قولي انك تفهمين وانك تكتمين مشاعرك وان غيضا كبيرا يملأ نفسك وتحاولين كظمه"حفظه" ساخنا كالقهوة داخل الكاظمة مااستطاعت..قولي شيئا ما لم يقل على هذه الارض منذ وجد القادر
الو....الو ....
اتسمعين الذي اقول ام انك تختصرين اقوالك صمتا وحكمة..."الو" وراح خليل ينقر باصبعه على جهاز الهاتف منتظرا ماتعود سماعه ... وفي لحظة راح يسرح بعيدا محاولا تقدير الاجابة عن سؤال غبي وقع عليه هكذا
غبي اقول وكم مرة قلت هذه الكلمة ؟ وكم مرة قيلت منذ ان تمكن "جراهام بيل " من سحره هذا الذي يفعل بالمسافات اكثر مايفعله الطاعون...هو كم مرة حاول ان لا يقولها ابدا ..لن اقول :الو ابدا وساقول اي شئ ..فقولي اي شئ..وقولي ماتكنه ألسنة الصم ومايقوله اليمام عند الفجر ..
وكانت "رؤى" قد ردت مرات عديدة رفقة ضحكتها المألوفة وعرفت ان في راسي خلطا كبيرا اليوم وان ثورة جبارة قد اندلعت في ذاكرتي ..
وفيما كانت تنتظر ان يحدثها عن الحب والغناء والشعر وجديد الكتب والصحافة واحوال البلاد فاجابها :
قولي "يارؤى" ان كنت تفهمين حقا في الاحلام وفي الالغاز والاحجيات القديمة ؟
وردت ..ولم تكن تود ان يسمع ردها .. فقط كانت تفكر بصوت مسموع رغما عنها:الاحلام ..الالغاز
واجابها :نعم ! اناا هذه الايام احلم كثيراا ..احلم الغازا ..سواء نمت او بقيت يقظا..دائما احلم ..في كل وقت وفي كل ومكان ..احلم بشكل فضيع..احلام مختلفة, بعضها مخيف ..مخيف ومرعب ..وبعضها مفرح.. اكثر من عشرين مرة على الاقل ,
حلمت البارحة اني احلق فوق الحقول والقرى كنسر سعيد ينظر بغرابه الى تلك الدواجن التى تحسب من طيور ظلما
قولي انك تدركين حجم احلامي وانها ليست اضغاث احلام ..
لم تتعود رؤى على مثل هذه المحاولات ولا على هذه المخابرات اي نعم كل مرة كان خليل يخرج عن المالوف ويباغتها ...مرة في مكالماته ومرة على صفحات الجرائد ..لكن ليس مثل اليوم ..انها تحذره حقاا...\
فهمي تمتاز بخفة دم ومرح وبداهة وذكاء متوقد وتفلت دوما من خدعه الجميلة ..ولاتريد اليوم ان..يخيبها ذكائها فتنهزم
تقول رؤى الان :وحين تقول رؤى فعلى الحمام ان يمسك في جوفه الهديل وعلى الازهار ان تنحني اجلالا واكبارا لما تقول ...تقول :احلام ..والغاز ..وتطير؟!ماهذا ؟ اهي قصة جديدة ام فلم شاهدته ام ماذا ؟انا لن اقول شيئا ..انا لا افهم ؟!!
لا تفهمين الاحلام ..احلامي ؟قولي انها حالة مرضية صادقتك وجدي لي دواء لها ...قولي انك ستحاولين فقط ..رعشتان فقط لاغير..رعشة في الصباح واخرى حين تعود اسراب السنونو..
ربما تعود "سارة"مع السنونوات الجدد ولكن اي خطاف وضعوا في طريقها حتى تهتدي الى العش القديم ؟؟؟!!
ان المحاماة ليست كالطب ..فالطب واقع والمحاماة تلفيق للمعاني وتجويف للكلام .. قولي ان سارة لاتفهم في الاحلام ..
سؤال اخر ويكتمل الغباء ..هل يوجد في انكلترا صباح ؟ وهل صباح لندن او مانشستر او باريس مثل صباحات السورية ؟
ولاترد رؤى !
تحاول رؤى ربط خيوط الحديث فلا تحصل الا على شبكة كشباك صيد الاسماك ...وهي بداخلها كسمكة زرقاء متورطة ..والان دعيناا من هذا فنحن لغيره عشاق .
قولي يارؤى كلمات متقاطعة ,متفرقة , غير مترابطة واتركي لي جمعها وتركيبها كيفما اريد ...ام اقول الذي يقلقني ويقض مضجعي ويحيرني ؟؟
سنه 98 اشتريت لامي مايزيد عن ثلاثين كاظمة "حافظة "او "ترموس" اعز ماتملك امي في بيتها هو الكاظمة .تضع فيها القهوة لتشربها ليلا ثم تخرج الى فناء المنزل وتبقى ساعة من الزمن تنظر الى نجوم السماء وعلى خديها دمعتان ..وبعد الكاظمة امي تحب الثلاجة
وكانت تخبئ الكاظمة في مكان لايعرفه سواها ..مثلما تغلق الثلاجة بالمفتاح ..ولكن امي تغضب كثيرا متى وجدت القهوة باردة حينها تترك الكاظمة عرضة للتكسير واتيها بغيرها ..وهكذا ثلاثون كاظمة بالتمام من مختلف الاشكال والالوان زمتهن امي عام 98
وفي نفس العام غنى كاظم "قولي احبك "فسميته عاك "الكظم"
سنه 99 اشتريت اشتريت لها كاظمية بيضاء ..حافظت عليها امي اثني عشر شهرا وكانت تحدث صديقاتها عنها وحبها لها وتعلقها ببها ..في ذات يوم قالت لي لو ان القونين تسمح لي لسجلتها في الدفتر العائلي مع البنات العشرة ..
لكن مع حلول الالفية قالت امي ان كاظميتها لم تعد تكظم حرارة القهوة لقد خانت ..هذا عن حديث الكاظميات ام عن الثلاجة فقد تعطلت منذ يناير 99 وظلت امي تترجاني ان اصلحها ولم يتم ذلك حتى يناير الفين
قولي يا رؤى : لماذا كل الكاظميات سنة 98 لم تكن صالحات بينما كاظمة 99 كانت رائعة؟
قولي لماذا كاظمية 99 لم تعد وفية مع حلول الالفية الجديدة ؟.. هذا مايقلقني ..اتفهمين الالغاز ام لاتفهمين
الو
الو
تذكر انه عاهد نفسه الا يقولها وهو يكرهها والبارحة حلم انه مقيد وتحيط به ثلاثون كاظمية يرقصن حوله ويفرغن عليه القهوة الساخنة وكان يصرخ وهو يكره الكاظميات ايضا مثلما كان يكره هجرة هذا البلد وقد هاجر جميع ابناء قريته بعضهم ترك عمله وبعضهم ترك بطالته
وراحوا يجمعون الفرنكات والشعور الصفراء الذهبية ..راحو يسبحون في العيون البنية والخضراء بكل حرية
وهو لم يمنحه هذا الوطن غي وظيفته التي تسيج مشاعره النبيلة وتغلق قلبه بالحب لتقبه من اي حب اخر ..
مايؤلم "خليل"انه لايتحرك بحرية بين القرى ليتقصى اخبارها وينشرها على صفحات الجريدة وبالتالي قد يفقد عمله النحيف فلا يتمكن من زواج معها ...
رؤى ادركت انها باتت ضحية لحديث لم تفقه منه شيئا.. وان خليل قد زج بها اليوم في قصة صعبة جدااا وشعرت رؤى فجاة ان عقدة لسانها زالت ..فراحت تهذي :ماذا ؟ اتفكر بالسفر ..اتفكر بالطيران ..
ويصرخ خليل رائع رائع انك تفهمين بالاحلام ساطير اخيرا وساحلق كالنسر الجامح فوق قرى انكلترا ..نعم ..نعم ولكن صباحات لندن الجميلات لسن كصبيحة السوريات تهواني وتداري هواها عني حياء وخجلا اتدركين؟؟
قولي شيئا انك تحلمين مثلي بالكاظميات والثلاجات والفناجين وصحون وغيرها ..فكري معي ...
يقطع الخط بعد ان وضع يده على جهاز الهاتف ان احد مهابيل المدينة الذي يجوب المدينة متسولا كان يبحث عن خبزه كعادته ..
خليل وهو غاضب يحملق في وجه هذا الاخرق المتسول ناويا لطمه على وجهه .. لكن هذا المتسول الذي سمع حديثه كاملاا تلعثم ورد في خوف :
سنة 98 كانت امك تضع القهوة في الكاظمية وتضع الكاظمية في الثلاجة وتغلق عليها حتى لاتصله الايادي وهكذا تبرد القهوة ..
اما سنة 99 فكانت تضعها في الثلاجة التى كانت معطلة فتبقى القهوة ساخنة وفرح خليل لقد بدات احلامه تتحقق عرف مامعنى ان يطير فامسك راس هذا المتسول وقبله ومنحه مائة ليرة
وراح تشكيل الارقام من جديد ويصرخ:
الو انا خليل ..
الو اهلا وانا رؤى
ويضحك ...قولي يا رؤى لماذا بقيت طيلة هذه المدة كاظمة ؟ ولماذا
قل انت ياخليل لماذا الرجال لايدركون مشاعر النساء النبيلات الا بعد فوات الاوان
الو....الو ....
اتسمعين الذي اقول ام انك تختصرين اقوالك صمتا وحكمة..."الو" وراح خليل ينقر باصبعه على جهاز الهاتف منتظرا ماتعود سماعه ... وفي لحظة راح يسرح بعيدا محاولا تقدير الاجابة عن سؤال غبي وقع عليه هكذا
غبي اقول وكم مرة قلت هذه الكلمة ؟ وكم مرة قيلت منذ ان تمكن "جراهام بيل " من سحره هذا الذي يفعل بالمسافات اكثر مايفعله الطاعون...هو كم مرة حاول ان لا يقولها ابدا ..لن اقول :الو ابدا وساقول اي شئ ..فقولي اي شئ..وقولي ماتكنه ألسنة الصم ومايقوله اليمام عند الفجر ..
وكانت "رؤى" قد ردت مرات عديدة رفقة ضحكتها المألوفة وعرفت ان في راسي خلطا كبيرا اليوم وان ثورة جبارة قد اندلعت في ذاكرتي ..
وفيما كانت تنتظر ان يحدثها عن الحب والغناء والشعر وجديد الكتب والصحافة واحوال البلاد فاجابها :
قولي "يارؤى" ان كنت تفهمين حقا في الاحلام وفي الالغاز والاحجيات القديمة ؟
وردت ..ولم تكن تود ان يسمع ردها .. فقط كانت تفكر بصوت مسموع رغما عنها:الاحلام ..الالغاز
واجابها :نعم ! اناا هذه الايام احلم كثيراا ..احلم الغازا ..سواء نمت او بقيت يقظا..دائما احلم ..في كل وقت وفي كل ومكان ..احلم بشكل فضيع..احلام مختلفة, بعضها مخيف ..مخيف ومرعب ..وبعضها مفرح.. اكثر من عشرين مرة على الاقل ,
حلمت البارحة اني احلق فوق الحقول والقرى كنسر سعيد ينظر بغرابه الى تلك الدواجن التى تحسب من طيور ظلما
قولي انك تدركين حجم احلامي وانها ليست اضغاث احلام ..
لم تتعود رؤى على مثل هذه المحاولات ولا على هذه المخابرات اي نعم كل مرة كان خليل يخرج عن المالوف ويباغتها ...مرة في مكالماته ومرة على صفحات الجرائد ..لكن ليس مثل اليوم ..انها تحذره حقاا...\
فهمي تمتاز بخفة دم ومرح وبداهة وذكاء متوقد وتفلت دوما من خدعه الجميلة ..ولاتريد اليوم ان..يخيبها ذكائها فتنهزم
تقول رؤى الان :وحين تقول رؤى فعلى الحمام ان يمسك في جوفه الهديل وعلى الازهار ان تنحني اجلالا واكبارا لما تقول ...تقول :احلام ..والغاز ..وتطير؟!ماهذا ؟ اهي قصة جديدة ام فلم شاهدته ام ماذا ؟انا لن اقول شيئا ..انا لا افهم ؟!!
لا تفهمين الاحلام ..احلامي ؟قولي انها حالة مرضية صادقتك وجدي لي دواء لها ...قولي انك ستحاولين فقط ..رعشتان فقط لاغير..رعشة في الصباح واخرى حين تعود اسراب السنونو..
ربما تعود "سارة"مع السنونوات الجدد ولكن اي خطاف وضعوا في طريقها حتى تهتدي الى العش القديم ؟؟؟!!
ان المحاماة ليست كالطب ..فالطب واقع والمحاماة تلفيق للمعاني وتجويف للكلام .. قولي ان سارة لاتفهم في الاحلام ..
سؤال اخر ويكتمل الغباء ..هل يوجد في انكلترا صباح ؟ وهل صباح لندن او مانشستر او باريس مثل صباحات السورية ؟
ولاترد رؤى !
تحاول رؤى ربط خيوط الحديث فلا تحصل الا على شبكة كشباك صيد الاسماك ...وهي بداخلها كسمكة زرقاء متورطة ..والان دعيناا من هذا فنحن لغيره عشاق .
قولي يارؤى كلمات متقاطعة ,متفرقة , غير مترابطة واتركي لي جمعها وتركيبها كيفما اريد ...ام اقول الذي يقلقني ويقض مضجعي ويحيرني ؟؟
سنه 98 اشتريت لامي مايزيد عن ثلاثين كاظمة "حافظة "او "ترموس" اعز ماتملك امي في بيتها هو الكاظمة .تضع فيها القهوة لتشربها ليلا ثم تخرج الى فناء المنزل وتبقى ساعة من الزمن تنظر الى نجوم السماء وعلى خديها دمعتان ..وبعد الكاظمة امي تحب الثلاجة
وكانت تخبئ الكاظمة في مكان لايعرفه سواها ..مثلما تغلق الثلاجة بالمفتاح ..ولكن امي تغضب كثيرا متى وجدت القهوة باردة حينها تترك الكاظمة عرضة للتكسير واتيها بغيرها ..وهكذا ثلاثون كاظمة بالتمام من مختلف الاشكال والالوان زمتهن امي عام 98
وفي نفس العام غنى كاظم "قولي احبك "فسميته عاك "الكظم"
سنه 99 اشتريت اشتريت لها كاظمية بيضاء ..حافظت عليها امي اثني عشر شهرا وكانت تحدث صديقاتها عنها وحبها لها وتعلقها ببها ..في ذات يوم قالت لي لو ان القونين تسمح لي لسجلتها في الدفتر العائلي مع البنات العشرة ..
لكن مع حلول الالفية قالت امي ان كاظميتها لم تعد تكظم حرارة القهوة لقد خانت ..هذا عن حديث الكاظميات ام عن الثلاجة فقد تعطلت منذ يناير 99 وظلت امي تترجاني ان اصلحها ولم يتم ذلك حتى يناير الفين
قولي يا رؤى : لماذا كل الكاظميات سنة 98 لم تكن صالحات بينما كاظمة 99 كانت رائعة؟
قولي لماذا كاظمية 99 لم تعد وفية مع حلول الالفية الجديدة ؟.. هذا مايقلقني ..اتفهمين الالغاز ام لاتفهمين
الو
الو
تذكر انه عاهد نفسه الا يقولها وهو يكرهها والبارحة حلم انه مقيد وتحيط به ثلاثون كاظمية يرقصن حوله ويفرغن عليه القهوة الساخنة وكان يصرخ وهو يكره الكاظميات ايضا مثلما كان يكره هجرة هذا البلد وقد هاجر جميع ابناء قريته بعضهم ترك عمله وبعضهم ترك بطالته
وراحوا يجمعون الفرنكات والشعور الصفراء الذهبية ..راحو يسبحون في العيون البنية والخضراء بكل حرية
وهو لم يمنحه هذا الوطن غي وظيفته التي تسيج مشاعره النبيلة وتغلق قلبه بالحب لتقبه من اي حب اخر ..
مايؤلم "خليل"انه لايتحرك بحرية بين القرى ليتقصى اخبارها وينشرها على صفحات الجريدة وبالتالي قد يفقد عمله النحيف فلا يتمكن من زواج معها ...
رؤى ادركت انها باتت ضحية لحديث لم تفقه منه شيئا.. وان خليل قد زج بها اليوم في قصة صعبة جدااا وشعرت رؤى فجاة ان عقدة لسانها زالت ..فراحت تهذي :ماذا ؟ اتفكر بالسفر ..اتفكر بالطيران ..
ويصرخ خليل رائع رائع انك تفهمين بالاحلام ساطير اخيرا وساحلق كالنسر الجامح فوق قرى انكلترا ..نعم ..نعم ولكن صباحات لندن الجميلات لسن كصبيحة السوريات تهواني وتداري هواها عني حياء وخجلا اتدركين؟؟
قولي شيئا انك تحلمين مثلي بالكاظميات والثلاجات والفناجين وصحون وغيرها ..فكري معي ...
يقطع الخط بعد ان وضع يده على جهاز الهاتف ان احد مهابيل المدينة الذي يجوب المدينة متسولا كان يبحث عن خبزه كعادته ..
خليل وهو غاضب يحملق في وجه هذا الاخرق المتسول ناويا لطمه على وجهه .. لكن هذا المتسول الذي سمع حديثه كاملاا تلعثم ورد في خوف :
سنة 98 كانت امك تضع القهوة في الكاظمية وتضع الكاظمية في الثلاجة وتغلق عليها حتى لاتصله الايادي وهكذا تبرد القهوة ..
اما سنة 99 فكانت تضعها في الثلاجة التى كانت معطلة فتبقى القهوة ساخنة وفرح خليل لقد بدات احلامه تتحقق عرف مامعنى ان يطير فامسك راس هذا المتسول وقبله ومنحه مائة ليرة
وراح تشكيل الارقام من جديد ويصرخ:
الو انا خليل ..
الو اهلا وانا رؤى
ويضحك ...قولي يا رؤى لماذا بقيت طيلة هذه المدة كاظمة ؟ ولماذا
قل انت ياخليل لماذا الرجال لايدركون مشاعر النساء النبيلات الا بعد فوات الاوان
Comment