بعرف اني سبق وحطيت قصتي هي لكنها انمسحت وهلأ بدي ارجع حطها
وبتمنى من اللي بدو يقرأها يا اما يقراها كلها او لا يبدأ فيا
"وهبتها قلبي فدعسته"
كانت هناك فتاة اسمها ديما وكان لديها جمال لم يسبق بأن رأى عامر مثله في حياته من قبل وكأن الرب أنزل جميع صفات الجمال في هذه الفتاة وكان عامر يحبها حبا جما ولكنه كان يقيم في السعودية وديما ساكنة في سوريا وفي كل صيف ينزل عامر إلى سوريا ويرى ديما، ويشعر بشعور لم يشعر به من قبل وكان يحبها وهي تحبه لكن لأنهما لم يخوضا هذه التجربة من قبل لم يكن لديهما الجرأة ليكشفوا عن حبهما لبعضهما البعض إلى أن أتى ذلك اليوم المنتظر الذي كان فيه عامر جالس عند بيت خاله الذين يكونون أهل ديما وقد كانت ديما نائمة في ذلك الوقت وكانت لديها اختان واحدة اكبر منها والأخرى تصغرها ب 18 عاما و6 أشهر وكانت اختها الصغيرة إسمها ضحى وفي منتصف السهرة طلبت أم ديما من عامر أن يذهب ويطمئن على ضحى لأنها كانت لا تزيد عن 6 أشهر من عمرها فذهب عامر ليلقي نظرة على ضحى وإذ يرى ديما نائمة كالأميرة فيتقدم الخطوة الأولى التي كان ينتظرها عامر ويقبلها على خدها وهي نائمة ومن ثم ينزل ليكمل الجلسة مع بيت خاله ويَقضي عامر الوقت كله وهو يفكر في هذه القبلة ويقول كيف تجرأ على هذه الخطوة المستحيلة بالنسبة له ومازال عامر يفكرلوقت متأخر من الليل، وبسبب ذلك طلب من خاله أن ينام عندهم بسبب تأخر الوقت .
وفي اليوم التالي صحا عامر من نومه نشيطا كالعادة وفي نفس الوقت صحت ديما وعندما كان عامر ذاهبا إلى بيته واجهها وجها لوجه فقال لها (صباح الخير) لم ترد ديما عليه بل تبسمت ضاحكة في وجهه ، وخرج عامر وهو في الطريق وكان يسأل نفسه لماذا ضحكت ديما بدلا من أن ترد عليه بصباح النور! إلى أن توصل إلى استنتاج، ألا وهو بأن ديما قد حلمت حلما ولكن ما هو هذا الحلم هذا ما لم يستطع معرفته عامر.
لذلك أصرَ بأن يذهب لبيت خاله عند وقت الغداء ليرى ردة فعل ديما، فما كانت إلا أن طلبت منه بصوت منخفض وقالت له: } أنت قبل يدي وأنا أقبل خدك{ ومن المفاجأة التي سمعها عامر توقف ساكنا ولم يؤت بأية حركة لمدة خمس دقائق وبعدها عاد إلى بيته مسرعا وكان فرحا جدا وجلس بينه وبين نفسه يقول انها تبسمت له في الصباح أي أنها حلمت حلما وبما أنها طلبت منه طلبا كهذا أي أن الحلم كان باختصار بأن عامر قبل يد ديما وهي قبلت خده فذهب عامر مسرعا و اتصل على ديما وقال لها سائلا: ما هو الحلم الذي حلمتي به ليلة أمس فكان ردها كما توقع عامر وقالت له : حلمت بأننا تزوجنا ومن ثم أتيت أنت وقبلت يدي وانا قبلت خدك وهكذا بدأت حكاية عامر و ديما.
فقد كان يزور أهلها كل يوم ليرى ديما وكانت تتصل عليه لتسمع صوته، إلى أن انتهت الإجازة الصيفية ، واضطر عامر للعودة إلى السعودية ، ولكن لم تنتهي هذه القصة البهية .
وبعد مرور أربعة أشهر سمع عامر بأن ابن عمة ديما قد تقدم لخطبتها، ووافق والدها بدون أن يسأل ابنته عن رأيها.
وفي نفس الوقت كانت ديما تكتب رسالة لعامر وتنتظر الإجازة بفارغ الصبر لكي تعطيها له وما أن أتت الإجازة إلا وقد كان عامر أول المسافرين إلى سوريا من أجل رؤية ديما وفي لحظة وصوله اتصل عامر بها ، فردت عليه وقالت له انها كتبت رسالة له وفيها خبر سار يجب أن يقرأهـ، وذهب عامر مسرعا إلى بيتها في منتصف الليل لكي لا يراه أحدٌ من أهلها وأخذ الرسالة وقرأها فقد كانت تقول له بأنها تعده بفسخ خطوبتها من ابن عمتها من أجل عامر مهما حصل وبهذه اللحظة كان لعامر احساس رائع وارتياح كبير وقد علم عندها بأنها مستعدة للتضحية بحياتها من أجله كما كان هو كذلك أيضا بل وأكثر.
ومرت الأيام وكان عامر يتمنى أن يجرب قبلة الحب التي هي على الشفاة مع من يحب فقط، لذلك اختار ديما وعرض الفكرة عليها وما كان ردها إلا الرفض.
لم يكن عامر يصر عليها بل كان يتركها على ما تريد ولكن ديما عندما رفضت لم تنسى طلب عامر بل كانت تفكر به ليلا نهارا إلى أن وافقت.
فقد كان عامر يسكن مع أهله في سوريا لأن إجازته كانت لا تتعدى الشهرين وفي يوم من الأيام طلبت ديما أن تذهب إلى بيت عامر لأن إخوته يكونون بنات عمتها وكانت تقول لوالدها بأنها تريد الذهاب إلى بنات عمتها ولكن في تلك اللحظة لم يكن هنالك أحد بالمنزل إلا عامر وهي كانت تعلم بذلك ولم تمض ساعة واحدة إلا وديما تطرق الباب ، ولما فتح عامر الباب كان مندهشا وقال لها : ما الذي أتى بك إلى هنا، فشرحت له القصة وقالت له بأنها موافقة على طلبه وأدخلته إلى غرفة النوم، وقالت له: ألم ترد أنت ذلك، فقال لها: بلى ولكن ... سكت عامر ولم يعد يستطيع بأن يتكلم ولا كلمة وذهب إلى خارج الغرفة فلحقت به وأمسكت بيده وقالت له: إذا لم تفعل ذلك الآن أريدك أن تنسى بأنك تعرفني، فلم يكن لعامر إلا أن يوافق وعندما اقترب منها كان لعامر شعور غريب لم يشعر به من قبل فأغمض عينيه وقبلها ، فدخلا عامر و ديما إلى عالم آخر وإحساس جميل لم يسبق لهما أنهما جربا ذلك من قبل، وبعد مرور بعض من الوقت ابتعد عامر عنها وخرج مسرعا من البيت يقول لنفسه: كيف فعلت ذلك، وفي نفس الوقت كان عامر يطير من الفرحة .
ومرت الأيام ومازالا يكلمان بعضهما ، وقبل سفر عامر بثلاثة أيام سمع بأن ديما فسخت خطوبتها وجن جنون عامر بهذا الخبر الرائع بالنسبة له ولها ، وعندما تبقى لعامر ساعتان للعودة إلى الديار، رن هاتفه وإذ بديما تقول له: (عامر تعال إلى بيتي فجميع أهلي نائمين) ذهب عامر مسرعا إلى بيتها وما أن وصل إلى منزلها إلا وقد وجد ديما تنتظره بكامل زينتها وتقول له انها لن تتخلى عنه ، ولن تتزوج من غيره مهما حدث ، فأحس حينها عامر بفرح وارتياح لما سمعه من حبيبته وزوجته المستقبلية في نظره .
وطلب عامر من ديما أن تقبله قبلة أخيرة قبل سفره، وكان له ذلك، وقبل أن يذهب عامر كان يطلب منها أن تتصل عليه.
و من ثم ذهب عامر مسرعا ليدرك الطائرة .
عاد عامر إلى السعودية وهو يحلم بزفافهما معا ومرت ستة شهور لم يسمع عنها شيئا ، وعندما كان عامر جالسا في بيته رن هاتفه من رقم غريب ، رد عليه، فقد كانت هذه ديما، بعد ستة شهور اتصلت به وأعلمته عن حالها و أخبارها ، وقبل أن يقفل عامر الخط طلب من ديما أن تنتظر منه اتصالا في اليوم التالي على نفس الرقم الذي تكلمت هي منه .
وما أن أتى اليوم التالي إلا وكان عامر يتصل بها ويكلمها وقال لها سائلا ، ألم يأتي أحد ليخطبك فقالت: بلى ولكنني كنت أرفض دائما، فطلب عامر من ديما أن تنتظره لأنه كان مصرا على خطبتها في الصيف المقبل وقال لها أنه سوف يكلما بعد أسبوع لأن عامر كان يمر بظروف صعبة، وبعد أسبوع اتصل عامر بها ، ولكن لم ترد عليه ديما... بل كانت أختها الكبرى وعندما سمع عامر صوت أختِها بدأ يشك بأن أمرا ما قد حدث، وكان ما توقعه عامر صحيح، لأنها قالت له: عامر ديما تطلب منك أن تنساها لأنها خُطبت اليوم من شخص اسمه عامر أيضا .
فأقفل عامر الخط بسرعة ولم يصدق ما قالته له أختها.
مر على عامر مدة من الزمن كان بحالة مزرية ومرض شديد لم يسبق أن حصل له ذلك من قبل، وما زال عامر يتمنى أن يكون ما سمعه حلما أو كذبا، ولكن أين هو المفر هذه الحقيقة، نعم الحقيقة، ديما قد خطبت لشخص اسمه عامر أيضا.
فغرق عامر بأحلامه التي كان يتخيلها.
وكان يحاول نسيانها لكن لا يوجد هناك من سبب يجعله يستطيع نسيانها، وعندما اقترب موعد زفافها كان عامر قد نزل إلى سوريا من أجل أن يرى هذه العيون الساحرة لآخر مرة في حياته، وكان له ذلك.
ودموع عامر على خده وهي تركب في سيارة زوجها الذي كان عامر يتخيل نفسه بأنها ستركب معه في مثل هذه الظروف.
وبعدها حاول عامر نسيانها بفتاة أخرى يحبها لكن عندما كان يكلم فتيات أخريات كان يتخيل ديما أمامه دائما، فلم يستطع بأن يكمل حياته بالحب وفكر بالإنتحار، لكنه أيضا وجد بأن حياته أغلى من ذلك بعد أن خانته الفتاة التي كان عامر مستعدا بالتضحية من أجلها.
فعاهد عامر نفسه بأنه لن يحب فتاة أخرى بعد ديما.
اجل عاهد نفسه بأنه سيبقى يحبها مع أنها بنظر عامر كانت خيانة كبرى، بل أشد أنواع الخيانة.
فكانت هذه نهاية تضحيات عامر لديما وخيانة ديما لعامر.
================================================== ================================
هذه القصة ليست بالخيال بل إنها حقيقية وواقعية بكل ما تعنيه الكلمة من كلمة.
وبتمنى من اللي بدو يقرأها يا اما يقراها كلها او لا يبدأ فيا
"وهبتها قلبي فدعسته"
كانت هناك فتاة اسمها ديما وكان لديها جمال لم يسبق بأن رأى عامر مثله في حياته من قبل وكأن الرب أنزل جميع صفات الجمال في هذه الفتاة وكان عامر يحبها حبا جما ولكنه كان يقيم في السعودية وديما ساكنة في سوريا وفي كل صيف ينزل عامر إلى سوريا ويرى ديما، ويشعر بشعور لم يشعر به من قبل وكان يحبها وهي تحبه لكن لأنهما لم يخوضا هذه التجربة من قبل لم يكن لديهما الجرأة ليكشفوا عن حبهما لبعضهما البعض إلى أن أتى ذلك اليوم المنتظر الذي كان فيه عامر جالس عند بيت خاله الذين يكونون أهل ديما وقد كانت ديما نائمة في ذلك الوقت وكانت لديها اختان واحدة اكبر منها والأخرى تصغرها ب 18 عاما و6 أشهر وكانت اختها الصغيرة إسمها ضحى وفي منتصف السهرة طلبت أم ديما من عامر أن يذهب ويطمئن على ضحى لأنها كانت لا تزيد عن 6 أشهر من عمرها فذهب عامر ليلقي نظرة على ضحى وإذ يرى ديما نائمة كالأميرة فيتقدم الخطوة الأولى التي كان ينتظرها عامر ويقبلها على خدها وهي نائمة ومن ثم ينزل ليكمل الجلسة مع بيت خاله ويَقضي عامر الوقت كله وهو يفكر في هذه القبلة ويقول كيف تجرأ على هذه الخطوة المستحيلة بالنسبة له ومازال عامر يفكرلوقت متأخر من الليل، وبسبب ذلك طلب من خاله أن ينام عندهم بسبب تأخر الوقت .
وفي اليوم التالي صحا عامر من نومه نشيطا كالعادة وفي نفس الوقت صحت ديما وعندما كان عامر ذاهبا إلى بيته واجهها وجها لوجه فقال لها (صباح الخير) لم ترد ديما عليه بل تبسمت ضاحكة في وجهه ، وخرج عامر وهو في الطريق وكان يسأل نفسه لماذا ضحكت ديما بدلا من أن ترد عليه بصباح النور! إلى أن توصل إلى استنتاج، ألا وهو بأن ديما قد حلمت حلما ولكن ما هو هذا الحلم هذا ما لم يستطع معرفته عامر.
لذلك أصرَ بأن يذهب لبيت خاله عند وقت الغداء ليرى ردة فعل ديما، فما كانت إلا أن طلبت منه بصوت منخفض وقالت له: } أنت قبل يدي وأنا أقبل خدك{ ومن المفاجأة التي سمعها عامر توقف ساكنا ولم يؤت بأية حركة لمدة خمس دقائق وبعدها عاد إلى بيته مسرعا وكان فرحا جدا وجلس بينه وبين نفسه يقول انها تبسمت له في الصباح أي أنها حلمت حلما وبما أنها طلبت منه طلبا كهذا أي أن الحلم كان باختصار بأن عامر قبل يد ديما وهي قبلت خده فذهب عامر مسرعا و اتصل على ديما وقال لها سائلا: ما هو الحلم الذي حلمتي به ليلة أمس فكان ردها كما توقع عامر وقالت له : حلمت بأننا تزوجنا ومن ثم أتيت أنت وقبلت يدي وانا قبلت خدك وهكذا بدأت حكاية عامر و ديما.
فقد كان يزور أهلها كل يوم ليرى ديما وكانت تتصل عليه لتسمع صوته، إلى أن انتهت الإجازة الصيفية ، واضطر عامر للعودة إلى السعودية ، ولكن لم تنتهي هذه القصة البهية .
وبعد مرور أربعة أشهر سمع عامر بأن ابن عمة ديما قد تقدم لخطبتها، ووافق والدها بدون أن يسأل ابنته عن رأيها.
وفي نفس الوقت كانت ديما تكتب رسالة لعامر وتنتظر الإجازة بفارغ الصبر لكي تعطيها له وما أن أتت الإجازة إلا وقد كان عامر أول المسافرين إلى سوريا من أجل رؤية ديما وفي لحظة وصوله اتصل عامر بها ، فردت عليه وقالت له انها كتبت رسالة له وفيها خبر سار يجب أن يقرأهـ، وذهب عامر مسرعا إلى بيتها في منتصف الليل لكي لا يراه أحدٌ من أهلها وأخذ الرسالة وقرأها فقد كانت تقول له بأنها تعده بفسخ خطوبتها من ابن عمتها من أجل عامر مهما حصل وبهذه اللحظة كان لعامر احساس رائع وارتياح كبير وقد علم عندها بأنها مستعدة للتضحية بحياتها من أجله كما كان هو كذلك أيضا بل وأكثر.
ومرت الأيام وكان عامر يتمنى أن يجرب قبلة الحب التي هي على الشفاة مع من يحب فقط، لذلك اختار ديما وعرض الفكرة عليها وما كان ردها إلا الرفض.
لم يكن عامر يصر عليها بل كان يتركها على ما تريد ولكن ديما عندما رفضت لم تنسى طلب عامر بل كانت تفكر به ليلا نهارا إلى أن وافقت.
فقد كان عامر يسكن مع أهله في سوريا لأن إجازته كانت لا تتعدى الشهرين وفي يوم من الأيام طلبت ديما أن تذهب إلى بيت عامر لأن إخوته يكونون بنات عمتها وكانت تقول لوالدها بأنها تريد الذهاب إلى بنات عمتها ولكن في تلك اللحظة لم يكن هنالك أحد بالمنزل إلا عامر وهي كانت تعلم بذلك ولم تمض ساعة واحدة إلا وديما تطرق الباب ، ولما فتح عامر الباب كان مندهشا وقال لها : ما الذي أتى بك إلى هنا، فشرحت له القصة وقالت له بأنها موافقة على طلبه وأدخلته إلى غرفة النوم، وقالت له: ألم ترد أنت ذلك، فقال لها: بلى ولكن ... سكت عامر ولم يعد يستطيع بأن يتكلم ولا كلمة وذهب إلى خارج الغرفة فلحقت به وأمسكت بيده وقالت له: إذا لم تفعل ذلك الآن أريدك أن تنسى بأنك تعرفني، فلم يكن لعامر إلا أن يوافق وعندما اقترب منها كان لعامر شعور غريب لم يشعر به من قبل فأغمض عينيه وقبلها ، فدخلا عامر و ديما إلى عالم آخر وإحساس جميل لم يسبق لهما أنهما جربا ذلك من قبل، وبعد مرور بعض من الوقت ابتعد عامر عنها وخرج مسرعا من البيت يقول لنفسه: كيف فعلت ذلك، وفي نفس الوقت كان عامر يطير من الفرحة .
ومرت الأيام ومازالا يكلمان بعضهما ، وقبل سفر عامر بثلاثة أيام سمع بأن ديما فسخت خطوبتها وجن جنون عامر بهذا الخبر الرائع بالنسبة له ولها ، وعندما تبقى لعامر ساعتان للعودة إلى الديار، رن هاتفه وإذ بديما تقول له: (عامر تعال إلى بيتي فجميع أهلي نائمين) ذهب عامر مسرعا إلى بيتها وما أن وصل إلى منزلها إلا وقد وجد ديما تنتظره بكامل زينتها وتقول له انها لن تتخلى عنه ، ولن تتزوج من غيره مهما حدث ، فأحس حينها عامر بفرح وارتياح لما سمعه من حبيبته وزوجته المستقبلية في نظره .
وطلب عامر من ديما أن تقبله قبلة أخيرة قبل سفره، وكان له ذلك، وقبل أن يذهب عامر كان يطلب منها أن تتصل عليه.
و من ثم ذهب عامر مسرعا ليدرك الطائرة .
عاد عامر إلى السعودية وهو يحلم بزفافهما معا ومرت ستة شهور لم يسمع عنها شيئا ، وعندما كان عامر جالسا في بيته رن هاتفه من رقم غريب ، رد عليه، فقد كانت هذه ديما، بعد ستة شهور اتصلت به وأعلمته عن حالها و أخبارها ، وقبل أن يقفل عامر الخط طلب من ديما أن تنتظر منه اتصالا في اليوم التالي على نفس الرقم الذي تكلمت هي منه .
وما أن أتى اليوم التالي إلا وكان عامر يتصل بها ويكلمها وقال لها سائلا ، ألم يأتي أحد ليخطبك فقالت: بلى ولكنني كنت أرفض دائما، فطلب عامر من ديما أن تنتظره لأنه كان مصرا على خطبتها في الصيف المقبل وقال لها أنه سوف يكلما بعد أسبوع لأن عامر كان يمر بظروف صعبة، وبعد أسبوع اتصل عامر بها ، ولكن لم ترد عليه ديما... بل كانت أختها الكبرى وعندما سمع عامر صوت أختِها بدأ يشك بأن أمرا ما قد حدث، وكان ما توقعه عامر صحيح، لأنها قالت له: عامر ديما تطلب منك أن تنساها لأنها خُطبت اليوم من شخص اسمه عامر أيضا .
فأقفل عامر الخط بسرعة ولم يصدق ما قالته له أختها.
مر على عامر مدة من الزمن كان بحالة مزرية ومرض شديد لم يسبق أن حصل له ذلك من قبل، وما زال عامر يتمنى أن يكون ما سمعه حلما أو كذبا، ولكن أين هو المفر هذه الحقيقة، نعم الحقيقة، ديما قد خطبت لشخص اسمه عامر أيضا.
فغرق عامر بأحلامه التي كان يتخيلها.
وكان يحاول نسيانها لكن لا يوجد هناك من سبب يجعله يستطيع نسيانها، وعندما اقترب موعد زفافها كان عامر قد نزل إلى سوريا من أجل أن يرى هذه العيون الساحرة لآخر مرة في حياته، وكان له ذلك.
ودموع عامر على خده وهي تركب في سيارة زوجها الذي كان عامر يتخيل نفسه بأنها ستركب معه في مثل هذه الظروف.
وبعدها حاول عامر نسيانها بفتاة أخرى يحبها لكن عندما كان يكلم فتيات أخريات كان يتخيل ديما أمامه دائما، فلم يستطع بأن يكمل حياته بالحب وفكر بالإنتحار، لكنه أيضا وجد بأن حياته أغلى من ذلك بعد أن خانته الفتاة التي كان عامر مستعدا بالتضحية من أجلها.
فعاهد عامر نفسه بأنه لن يحب فتاة أخرى بعد ديما.
اجل عاهد نفسه بأنه سيبقى يحبها مع أنها بنظر عامر كانت خيانة كبرى، بل أشد أنواع الخيانة.
فكانت هذه نهاية تضحيات عامر لديما وخيانة ديما لعامر.
================================================== ================================
هذه القصة ليست بالخيال بل إنها حقيقية وواقعية بكل ما تعنيه الكلمة من كلمة.
Comment