• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

الضحية العاشرة أجاثا كريستى

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الضحية العاشرة أجاثا كريستى

    أجاثا كريستى


    الضحية العاشرة
    الفصل الأول
    الى اللقاء أيهاالحبيب
    الى اللقاء أيها الحبيبة
    وأسندت أليس مارتن كتفها ألى الباب.ووقفتتراقب زوجها وهو يبتعد فى الطريق الى القرية
    ما لبس الزوج أن أنحرف فى احدالمنحنيات وغاب عن بصرها. ولكنها ظلت مع ذلك فى مكانها،فى نفس الوضع تنظر أمامهابعينين حالمتين وتعالج بأناملها وهى شاردة الذهن خصلة من الشعر عبث بها النسيمفتلاعبت على وجهها. لم تكن أليس مارتن رائعة الجمال. بل أنها لم تكن جميلة علىالأطلاق ولكن وجهها وهو وجة أمرأة تجاوزت سن الشباب منذ سنوات عديدة كانت تعلوةمسحة من الهدوء والدعة لم يعهدها زملائها فى المكتب الذى كانت تعمل بة قبل زواجها. حيث كانت تمثل الموظفة النحيلة الجسم الصارمة الوجة ذات العقل المرتب والكفاءةالعالية والتصرفات التى تتسم أحيانا بالغلظة والجفاء.
    كانت اليكس قد تعلمت فىمدرسة الحياة وشقت طريقها فى أوعر السبل وظلت خمسة عشر عاما من الثامنة عشرة منعمرها حتى الثالثة والثلاثين تكسب قوتها وقوت أمها المريضة من عملها ككاتبة أختزالوكان كفاحها من أجل البقاء هو ما أكسب قسمات وجهها تللك الصلابة التى عرفت عنها قبلأن تتزوج
    ولقد عرفت أليكس الحب فى وقت ما وكان الطرف الأخر زميلا لها فى المكتبيدعى ديك وندفورد
    وعرفت بغريزة المراءة أن ديك يحبها ولكنها تظاهرت بأنها لاتعرف وهكذا ظلا فى الظاهر مجرد زميلين وصديقين
    وكان ديك يتقاضى مرتبا صغيراوكان عليةأن يتحمل نفقات تعليم أخية الصغير فكان التفكير فى الزواج فى هذة الظروفيعد ضربا من الجنون.
    ثم جاءت النجدة فجأة وتخلصت الفتاة من الأحاسيس التى كانتتطحنها وهى تكد طول يومها من أجل لقمة العيش.جاءتها النجدة من حيث لا تدرى فقد ماتتأحدى قريباتها وتركت لها ثروة تقدر ببضعة ألاف من الجنيهات.ويربى ريعها علىالمائتين فى العام
    كان هذا الميراث الصغير بالنسبة أليها يعنى الحرية والحياةوالأستقرار.ويعنى أنها وديك لم يعودا بحاجة ألى الأنتظار أكثر مما أنتظرا. ولكن ردفعل ديك كان غير ما توقعت
    لم يكن قد باح لها بحبة بطريقة مباشرة ولم يقل لها قطأنة مولع بها.فلما ألت اليها الثروة بدا وكأنة لن يفعل ذلك أبدا فقد راح يتجنبها ماأستطاع ألي ذلك سبيلا وازداد وجوما وانطواء على نفسة.
    وسرعان ماعرفت أليكسالحقيقة وفطنت إلى السبب .السبب أنها أصبحت ذات ثروة وأيراد خاص.
    وأن كبرياءديك واعتدادة بنفسة يمنعانة من طلب يدها
    ولم يزدها ذلك الااعجابا بة وإكبارا لةحتى لقد فكرت جديا فى أن تخطو هى الخطوة الأولى وحين همت بأن تفعل ذلك حتى دخلجيرالد مارتن حياتها فجأة وعلى غير انتظار.
    كانت قد قابلتة فى منزل صديقة لهافأحبها من أول نظرة حبا عنيفا ولم يمض أسبوع حتى طلب يدها.
    ولم تكن أليكس تعدنفسها من الفتيات اللاتى ينسقن مع تيار الحب فى غير روية.
    ولكنها وجدت بغتةأنالحب قد جرفها فعلا منذ أول لحظة وقع فيها بصرها على جيرالد.
    ولم يخطر لها ببالأن هذا الحب الجارف وهذة الخطوبة السريعة ستثيران غيرة ديك على نحو ما حدث
    فقدجاءها ذات يوم وهو يتميز حنقا وغضبا وقال لها فيما قال
    -
    ولكن هذا الرجل غريبعنك تماما وأنت لا تعرفين شيئا عنة
    فأجابت كل ما أعرفة اننى أحبة وأنة يحبنى
    -
    هل أنت واثقة من ذلك؟ أنك لم تقابلية ألا منذ أسبوع واحد
    فصاحت فىغضب:ليس كل رجل بحاجة ألى أحد عشر عاما لكى يعرف أنة يحب فتاتة
    ففر لونة وأجاب: لقد أحببتك منذ أن وقع بصرى عليك وكنت أظن أنك تحبيننى
    فقالت فى صدق : ذلكماظننتة أنا أيضا ربما لأننى لم أكن أعرف ما هو الحب
    وهنا أنفجر ديك مرة أخرىفهاج وماج وهدد وتوعد ثم لجأ ألى الرجاء والتوسل.
    فلما ذهبت توسلاتة سدى عادألى التهديد بقتل الرجل الذى انتزعة من قلبها واستأثر بحبها.
    تزكرت هذا اللقاءالعاصف بينها وبين ديك وهى واقفة بباب المنزل بعد أن شيعت زوجها ببصرها حتى أختفى. كانت قد تزوجت منذ شهر وكانت سعيدة ألى أقصى حدود السعادة.
    ولكن هذة السعادةكان يشوبها دائما شىء من القلق كلما غاب عنها زوجها الذى أصبح كل شىء فى حياتها.
    وكان مصدر هذا القلق هو ديك وندفورد.لقد رأت نفس الحلم ثلاث مرات منذ زواجها
    وفى كل مرة كان المكان يختلف ولكن الحقائق لا تتغير.
    كانت ترى فيما يرىالنائم أن زوجها ملقى على الأرض جثة هامدة وأن ديك واقف بجوارة وأنها تعلم عن
    يقين أن يد ديك هى اليد التى صرعت زوجها.
    حلم مزعج ولكن ما كان يزعجها أكثرحينما تستيقظ هو المشهد الأخير فى الحلم.
    فهى فى المشهد تبدى ارتياحها لموتزوجها وتمد يدها ألى قاتلة شاكرة ومهنئة
    وينتهى بها المشهد وهى بين ذراعى ديكوندفورد.

    يتبع
    تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

    درع الأسد لبيك يا أسدنا
    من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
    ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

  • #2
    رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

    الفصل الثانى

    لم تذكر أليكس لزوجها شيئا عن هذا الحلم ولكن الحلم أزعجهاأكثر مما ينبغى
    فراحت تسائل نفسها هل هو أنذار؟ هل هو تحذير من ديك وندفورد؟
    وانتبهت أليكس من تأملاتها على رنين جرس التليفون داخل المنزل.
    فأسرعت ألىحيث كانت ألة التليفون وتناولت السماعة ولكنها ما كادت تسمع صوت المتكلم حتى ترنحتواسندت يدها ألى الجدار لكى تحفظ توازنها.
    هتفت متسائلة : من
    -
    ماذا حدثلصوتك يا أليكس؟ كدت ألا أعرفة. أنا ديك.
    -
    آة أين أين أنت الآن
    -
    أننىاتكلم من حانة السائح اظن أن هذا هو أسمها حانة السائح أم لعلك لا تعرفين أن فىقريتك حانة بهذا الأسم ؟ اننى الأن فى أجازة أقضيها فى صيد السمك.هل ثمة مانع من أنأزوركما الليلة بعد العشاء.
    فأجابت بحدة: كلا لا يجب أن تأتى
    فساد الصمتقليلا ثم جاء صوت ديك وقد تغير تغيرا واضحا
    -
    أرجو المعذرة فما أردت مضايقتكمالقد
    قاطعتة أليكس بسرعة:لابد أنة وجد فى جوابها شيئا من الشذوذ لقد كان جواباشاذا بالفعل
    قالت بصوت حاولت أن تجعلة يبدو طبيعيا: لقد أردت أن أقول أننا علىموعد مع بعض الأصدقاء الليلة
    هل تتناول طعام العشاء معنا غدا
    ولكن ديك لاحظما فى صوتها من فتور لأنة رد فى هدوء وبنفس الأسلوب المهذب
    -
    شكرا جزيلا ولكنىأتوقع الرحيل بين لحظة وأخرى فالأمر يتوقف على صديق لى قد يأتى وقد لا يأتى ألىاللقاء يا أليكس
    وبعد صمت قصير أردف قائلا بصوت مختلف تماما
    -
    أتمنى لك كلالتوفيق أيتها العزيزة.
    فوضعت أليكس السماعة وتنهدت بارتياح وقالت تحدث نفسها:
    -
    لايجب أن يأتى ألى هنا نعم لا يجب أن يأتى ألى هنا ولكن ماذا دهانى؟ وما سببهذا الأضطراب الذى دهمنى؟ على كل حال أنا سعيدة لأنة لن يأتى
    قالت ذلك وتناولتقبعة عريضة كانت على المائدة وخرجت ألى الحديقة ولكنها توقفت عند الباب وألقت نظرةعلى الأسم المنقوش فوقة (كوخ البلابل)
    لقد قالت لجيرالد مرة قبل زواجها: الاترى أنة أسم عجيب؟
    فضحك وقا ل: أراهن أنك لم تسمعى قط بلبلا يغرد.وأنا مسرورلذلك فأن البلابل لا تغرد ألا للعشاق ولسوف نسمعها حين تغرد فى امسيات الصيف.
    وتذكرت اليكس كيف أنهما سمعاها فعلا واحمر وجهها سعادة وهى تنظر ألى الأسمالمنقوش فوق الكوخ.
    كان جيرالد هو الذى وجد الكوخ وقد جاءها ذات يوم وهو يكاديطير فرحا وقال لها أنة وجد بيت الأحلام.
    المنزل الذى يخيل الية أنة شيد منأجلهما انة تحفة نادرة بل هو فرصة العمر!
    وحينما ذهبت اليكس وتفقدتة فتنت بةعلى الفور واعترفت بأن جيرالد لم يبالغ فى وصف جمالة ومزاياة.
    صحيح أنة كان يقعفى بقعة منعزلة تبعد نحو ثلاثة كيلو مترات عن أقرب قرية ألا أنة رائع بطرازة القديمومرافقة الحديثة فهو مزود بالماء الساخن والكهرباء والتليفون بة حمام فسيح لم تراليكس أفسح ولا أجمل منة. فتنت اليكس بالمنزل وأحبتة حين رأتة ولكن كانت هناك عقبةأن صاحبة وهو شخص غنى غريب الأطوار لم يكن يريد تأجيرة ولكنة كان على استعدادلبيعة!
    وكان جيرالد يملك أيرادا لا بأس بة ولكن لم يكن فى أستطاعتة التصرف فىرأس الما ل وكان كل ما يستطيع تدبيرة هو الف جنية فى حين أن صاحب المنزل يطلب ثمنالة ثلاثة آلاف من الجنيهات!
    وهنا تقدمت اليكس لنجدة جيرالد كان المنزل قداستهوها فصممت على الأقامة فية وكانت ثروتها عبارة عن سندات تدفع قيمتها لحاملةويمكن التصرف فيها بسهولة فقررت الأسهام بنصف ثمن المنزل وهكذاأصبح المنزل ملكالهما ولم تندم اليكس فى أى لحظة على ابرام هذة الصفقة.
    صحيح أن الخدم كانوايرفضون العمل فى هذا المنزل الريفى البعيد عن العمران ولكن ذلك لم يزعج
    اليكسكثيرا أو قليلا لأنها كانت تتوق ألى الحياة العائلية وتجد متعة كبيرة فى طهو الطعاموتدبير شؤون المنزل.أما العمل فى الحديقة الفسيحة المليئة بالزهور فقد كان يقوم بةبستانى عجوز من أهل القرية مرتين فى الأسبوع .
    ابتعدت اليكس عن باب المنزلوتوغلت فى الحديقة وأدهشها أن ترى البستانى العجوز يعمل فى حقل الورد.
    ذلك لأنالبستانى تعود الأشراف على الحديقة فى يومى الأثنين والجمعة من كل أسبوع
    وكانذلك اليوم هو يوم الأربعاء.
    سألتة وهى تدنو منة: ماذا تفعل هنا يا جورج
    فاعتدل البستانى واقفا وقال وهو يمس طرف قبعتة البالية على سبيل التحية:
    -
    كنت أتوقع أنك ستدهشين يا سيدتى ولكن الأمر أن صاحب المزرعة (سكواير) سيقيم حفلا فىقصرة
    يوم الجمعة ولذلك قلت لنفسى أنة لن يضير مستر مارتن أو يضيرك أن أعمل هنايوم الأربعاء بدلا من يوم الجمعة.
    فقالت اليكس:طبعا طبعا وأنى أرجو لك أن تقضىوقتا طيبا فى حفلة صاحب المزرعة!
    فقال جورج ببساطة: هذا ما أرجوة يا سيدتى فليسهنا شىء أفضل من أن يأكل الأنسان كفايتة دون ان يدفع ثمن طعامة .ولقد دعا صاحبالمزرعة جميع عمالة وأنا منهم لتناول الغذاء على مائدتة ولذلك خطر لى أن أراك قبلرحيلك للتعرف على رغباتك بشأن سور الحديقة خاصة وأنك لا تعرفين متى ستعودين أليسكذلك.
    -
    ولكنى لن أرحل يا جورج
    فحملق البستانى نحوها فى دهشة وقال: ألاتعتزمين السفر ألى لندن غدا؟
    -
    كلا من أوحى اليك بهذة الفكرة؟
    فحك جورج رأسةفى حيرة وأجاب: أنى قابلت مستر مارتن فى القرية أمس فقال لى انكما ستسافران ألىلندن غدا وأنة لا يعرف متى ستعودان.
    فضحكت اليكس وردت: هراء لا بد أنك أسأتالفهم!
    ولكنها مع ذلك شعرت بمزيج من الدهشة والحيرة وتساءلت ترى ماذا قالجيرالد للبستانى العجوز
    لكى يقع البستانى فى هذا الخطأ العجيب.
    تسافر الىلندن؟ أنها لم تفكر قط فى العودة ألى لندن مرة أخرى
    قالت بأصرار وبصوت أجش: اننى أكرة لندن!
    فقال البستانى فى هدوء: آة لابد أننى أسأت الفهم ولكن يخيل ألىأنة قال ذلك بوضوح ومهما يكن من أمر فأننى سعيد بوجودكما هنا أنا ايضا لا أحب لندنولا أريد الذهاب اليها أنها مليئة بالسيارات وتلك هى الكارثة
    فأن الأنسان لايكاد يمتلك سيارة حتى يصاب بجنون السفر والترحال فلا يقر لة قرار.
    لقد كان مسترأيمز صاحب هذا المنزل رجلا هادئا وديعا ألى أن ابتاع سيارة فلم ينقض شهر واحد حتىعرض المنزل للبيع رغم الأموال الطائلة التى أنفقها فى أصلاحة وتزويدة بالكهرباء .
    لقد قلت لة مرة أنك لن تسترد شيئا من النقود التى أنفقتها ولكنة أجاب سوف أستردكل بنس أنفقتة ولن أبيع المنزل بأقل من ألفى جنية وهذا ما حدث تماما.
    فقالتاليكس وهى تبتسم :أنة باعة بثلاثة آلاف من الجنيهات .
    فقال جورج: بل بأ لفينهذا هو الثمن الذى كان يطلبة والناس يعلمون ذلك.
    -
    ولكنة باعة بثلاثة آلاف
    -
    أن النساء لا يعرفون الأرقام جيدا وأنا لا أصدق أن مستر أيمز كان من البجاحة بحيثيطلب منك ثلاثة آلاف جنية.
    فقالت اليكس:أنة لم يطلب ذلك منى وأنما من زوجى
    فقال جورج بأصرار وهو يعود لعملة :كان الثمن ألفى جنية يا سيدتى.

    يتبع
    تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

    درع الأسد لبيك يا أسدنا
    من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
    ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

    Comment


    • #3
      رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

      متابع وبسرعة يلاااااا

      "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
      "ثقوا لقد غلبت العالم"
      ======================================

      Comment


      • #4
        رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

        الفصل الثالث

        ولم تكلف اليكس نفسها عناء الاسترسال فى مناقشة البستانى ومضتإلى أحد أركان الحديقة حيث قطفت بعض الزهور.
        وحيث أستدارت لتعود الى المنزل وقعبصرها على شىء اسود صغير ملقى بين أوراق الشجر فانحنت وألتقطتة وعرفت فية على الفورالدفتر الصغير الذى يسجل فيةزوجها مذكراتة.
        فتحتة وتأملت صفحاتة بشىء من الفضول . لقد عرفت عن جيرالد منذ بداية حياتهما الزوجية شدة حرصة على الدقة
        والنظاموالنظافة فهو يصر دائما على تناول الطعام فى نفس الموعد ويحرص على وضع برنامج يومةبدقة تامة ويحدد أوقات عملة وتنقلاتة بالساعة والدقيقة.
        ولم تتمالك اليكس منالأبتسام حين قرأتما سجلة زوجها فى دفتر مذكراتة بتاريخ 14 مايو
        قرأتالزواج من اليكس بكنيسة سانت بيتر فى الساعةالثانية والنصف)
        ابتسمت وقالت لنفسها: يا للأحمق الكبير
        ومضت تتصفح اوراقالدفتر ثم توقفت فجأة وهمست
        -
        الأربعاء 18 يونية أى اليوم!
        ووجدت تحت هذاالتاريخ سطرا واحدا بخط جيرالد الدقيق تضمنت هذة الكلمات:
        (
        الساعة التاسعةمساء)
        ولا شىء غير ذلك..
        وتسألت اليكس:
        ترى ماذا كان فى نية جيرالد أنيفعل فى الساعة التاسعة مساء.
        وابتسمت لنفسها وقالت:
        -
        لو أن هذة القصة منالقصص التى تقراءها عادة لكشفت لها هذة المذكرات بعض الحقائق المثيرة
        ولوجدت فىهذة الصفحة اسم امراءة أخرى.
        ومضت تتصفح أوراق الدفتر بقلة اكتراث ووجدت فيهاتواريخ مختلفة ومقابلات
        وأشارات الى صفقات عمل ولم تقع الا على اسم واحد هواسمها
        ورغم ذلك فأنها أحست بقلق غامض وهى تضع الدفتر فى جيبها وتواصل السير الىالمنزل
        وتذكرت كلام ديك وندفورد حين قال لها:
        (
        ان هذا الرجل غريب عنك تماماوأنت لا تعرفين شيئا عنة
        رنت هذة الكلمات فى أذنها كما لو كان ديك وندفورد يسيربجوارها وينطق بها.
        ولقد صدق ديك اذ الواقع انها لا تعرف شيئا عن جيرالد.
        ان جيرالد فى الأربعين من عمرة ولا يمكن ان تكون حياتة خلال هذة الأربعين سنةقدخلت من النساء.
        وهذ ت اليكس رأسها فى ضجر..
        انها لاينبغى أن تسمح لمثلهذة الأفكار بأن تلح عليها فهناك أشياء أخرى أجدرباهتمامها ومنها على سبيل المثال
        موضوع ديك وندفورد وهل ينبغى أن تصارح زوجها بأنة تحدث تليفونيا او لا ينبغى.
        ان هناك أحتمالا لا يجب أن تسقطة من حسابها هو أن يكون جيرالد قد قابل ديكمصادفة فى القرية..
        ولكن أذا حدث ذلك فمن المؤكد ان جيرالد سيخبرها حالما يعودوحينئذ يخرج الأمر من يدها اما أذا لم يحدث
        وأحست اليكس برغبة واضحة فى الاتذكر لزوجها شيئا عن ديك وندفورد.
        كانت واثقة من أنها اذا فعلت ذلك فأن جيرالدسوف يقترح دعوة ديك لزيارتهما
        وسيكون لزاما عليها فى هذة الحالة ان تصارحة بأنديك قد طلب بنفسة هذة الزيارة
        وأنها انتحلت عذرا لمنعة!
        ولكن ماذا تقول لةاذا سألها لماذا فعلت ذلك؟ هل تحدثةعن ذلك الحلم
        اذا حدثتة عن الحلم فأنة قديضحك.. وأسوأ من ذلك انة قد يعيب عليها اهتمامها بهذة التفاهات!
        وفى النهايةقررت ألا تقول شيئا.. وكان ذلك أول سر تكتمة عن زوجها.. وقد أورثها ذلك احساسابالضيق والقلق.
        تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

        درع الأسد لبيك يا أسدنا
        من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
        ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

        Comment


        • #5
          رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

          الفصل الرابع

          عاد جيرالد من القرية قبيل موعد تناول الغذاء وما ان سمعتاليكس وقع أقدامة حتى هرولت الى المطبخ لتخفى ارتباكها.
          وقد وضح لها على الأثران جيرالد لم يقابل ديك فى القرية
          وشعرت بمزيج من الأرتياح والهم فقد اصبح منالضرورى ان تلتزم بالكتمان
          وتحرص على الا تفلت منها كلمة تشير الى حديث ديكالتليفونى.
          ونسيت اليكس كل شىء عن دفتر مذكرات زوجها. فلم تتذكرة الا بعد انتناولا العشاء وجلسا فى غرفة المعيشة
          وفتحا نوافذها ليستقبلا نسمات الليلالمعطرة بشذى زهور الحديقة!
          قالت لزوجها: هوذا شىء نسيتة فى الحديقة..
          وألقت الية بالدفتر فرد
          لابد انة سقط منى!
          -
          نعم.. وأنا الأن ااعرف كلاسرارك
          فابتسم و قال:ليس فيها ما يديننى!
          -
          هل أنت على موعد فى الساعةالتاسعة؟
          -
          على موعد؟ وبهت..
          -
          كان السؤال مباغتا ..ولكنة سرعان ما تمالكنفسة.. وابتسم واجاب:
          -
          نعم.. يا اليكس.. اننى على موعد مع فتاة تشبهك كثيرا.
          -
          فقالت بشىء من الصرامة: لا افهمك ..انك تتهرب من الأجابة.
          -
          كلا ..الواقعاننى سجلت هذا الموعد ليذكرنى ببعض صور يجب ان أقوم بتحميضها
          .
          واريدك أنتساعدينى فى هذة المهمة.
          .
          وكان جيرالد مارتن من هواة التصوير ولدية آلةتصويرقديمة ولكن عدستها جيدة
          .
          وقد تعود ان يقوم بنفسة بتحميض الصور التىيلتقطها. فى غرفة صغيرة
          .
          فى القبو اعدها خصيصا لهذا الغرض!
          قالت اليكستعاتبة:
          -
          وهل يجب تحميض هذة الصور فى الساعة التاسعة تماما.
          فأجاب فى شىءمن الضيق:
          -
          يافتاتى العزيزة.. ان الأنسان يجب ان يحدد وقتا لكل عمل ولكل مرحلةمن مراحل نشاطة
          حتى تنتظم أعمالة وحياتة.
          فلاذت اليكس بالصمت لحظة وراحتتراقب زوجها وهو يدخن فى هدوء وقد استرخى فى مقعدة
          زأسند رأسة الى ظهر االمقعد
          وفجأة غمرتها موجة من الذعر لا تعرف مصدرها فصاحت قبل أن تتمكن من السيطرة علىمشاعرها.
          -
          أواة يا جيرالد كم أتمنى أن أعرف المزيد عنك.
          فتحول اليها بوجةتعلوة الدهشة وقال:
          -
          ولكنك تعرفين كل شىء عنى أيتها العزيزة.. لقد حدثتك عنطفولتى فى (نورثمبرلند) وعن حياتى فى أفريقيا الجنوبية
          والسنوات العشر التىقضيتها فى كندا وقد حالفنى فيها النجاح والتوفيق..
          قالت بازدراء:
          -
          لاتحدثنى عن أعمالك!
          فانفجر جيرالد ضاحكا فجأة وقال:
          -
          فهمت ..أنك تريدننى أنأتحدث عن مغامراتى الغرامية انكن جميعا سواء أيتها النسوة لا يهمكن سوى العاملالشخصى.
          فأ حست اليكس بجفاف فى حلقها.. ولم تلبث أن تمتمت قائلة
          -
          ولكن لابد أن تكون فى حياتك بعض المغامرات العاطفية ليتنى فقط أستطيع أن..
          ولم تتمعبارتها
          وساد الصمت مرة أخرى!
          وقطب جيرالد ما بين حاجبية وقال بعد ترددبصوت فية جدية لم تعهدها زوجتة:
          -
          هل ترين من الحكمة أن أحدثك عن غرامياتى ياأليكس ؟ انى لا أنكر أنى عرفت بعض النساء
          لأنى أذا أنكرت فأنك لن تصدقينى ولكنىأستطيع ان أقسم لك وبصدق انى لم أعبأ بأية واحدة منهن ولم تسكن احداهن قلبى!
          وكان فى صوتة نبرة صدق واخلاص طمأنت زوجتة وأراحتها.
          ونظر اليها جيرالدوسألها وعلى شفتية ابتسامة:
          -
          هل اقتنعت الأن يا اليكس؟
          ورمقها فى فضولواستطرد:
          -
          ماذا حملك على التفكير فى هذة الموضوعات غير السارة فى هذة الليلةبالذات؟
          فنهضت اليكس واقفة وراحت تذرع أرض الغرفة فى قلق
          قالت:لا أعلم لقدكنت متوترة الأعصاب طوال اليوم
          فقال بصوت خافت وكأنة يتحدث الى نفسة:
          -
          هذاغريب وغريب جدا
          ردت أليكس: ماهو الشىء الغريب؟
          لماذا تتحفزين لمواجهتى علىهذا النحو يا بنيتى العزيزة؟ أنما أردت ان أقول انسلوكك يبدو غريبا لأنك فى العادةانسانة وديعة متزنة
          العقل والتفكير.
          فارتسمت على شفتى اليكس انتسامةمغتصبة.
          قالت:
          لقد خيل الى اليوم أن كل شىء يتأمر لمضايقتى وازعاجى حتىالبستانى جورج.. لقد سيطرت علية فكرة مضحكة هى أننا سنرحل الى لندن.. لقد قال لىأنك أنت الذىأنبأتة بذلك.
          فسألها بحدة:
          -
          أين قابلتة؟
          -
          انة جاء لمباشرةعملة اليوم بدلا من يوم الجمعة.
          فصاح فى غضب
          -
          تبا للعجوز الأحمق!
          فنظرت الية فى دهشة وذهول!
          كان وجهة متقلصا حنقا وغضبا ولم تذكر اليكس انهارأتة مغضبا على هذا النحو من قبل.
          ولاحظ جيرالد دهشتها فحاول السيطرة علىمشاعرة
          قال:انة عجوز أحمق!
          -
          ولكن ماذا قلت لة لكى يتوهم اننا سنرحل؟
          أنا؟ اننى لم أقل لة شيئا..آة.. تذكرت الآن .. أظن أننى قلت لة مازحا اننا قدنذهب الى لندن فى الصباح
          ويبدوأنة حمل المزحة على محمل الجد وظن أننا سنرحل الىلندن حقا أو أنةلم يسمعنى جيدا ولا شك أنك أقنعتة بخطئة اليس كذلك؟
          وانتظرجوابها بقلق فقالت:
          -
          طبعا..ولكنة رجل عجوز عنيد اذا تملكتة فكرة تعذر اقتلاعهامن ذهنة.
          ثم حدثتة عن اصرار جورج فى موضوع ثمن المنزل.. واصغى اليها جيرالد فىصمت ثم قال ببطء:
          -
          لقد كان مستر ايمز على أستعداد لأن يتقاضى ألفين من الجنيهاتعلى أن يرهن المنزل ضمانا للألف الباقية..
          وأعتقد أن ذلك هو سبب الخطأ الذى وقعفية جورج.
          فقالت اليكس موافقة: ربما
          ثم نظرت الى الساعة المثبتة على الجداروقالت وهى تشير اليها:
          -
          اظن أنة ينبغى عليك الأن أن تذهب الى القبو لتحميضالأفلام وفقا للموعد الذى حددتة فالساعة الآن التاسعة وخمس دقائق.
          فأجاب فىهدوء:
          -
          لقد غيرت رأيى.. ولن أقوم بتحميض الأفلام الليلة.

          تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

          درع الأسد لبيك يا أسدنا
          من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
          ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

          Comment


          • #6
            رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

            الفصل الخامس


            لا أحد يعلم كيف تفكر المرأة..أو كيف يعمل عقلها
            فقدآوت اليكس الى فراشها فى تلك الليلة وهى تشعر بالراحة والطمأنينة بعد ان تلاشتالخواطر التى أزعجتها وزلزلت سعادتها.
            ولكن ما أن أقبل مساء اليوم التالى حتىتضافرت بعض القوى الخفية لتعكير صفوها.
            لم يتصل بها ديك وندفورد مرة أخرىولكنها أحست بتأثيرة من الأفكار التى ألحت عليها.
            لقد خيل اليها أكثر من أنهاتسمع صوتة وهو يقول:
            -
            هذا الرجل غريب عنك تماما .. وأنت لا تعرفين شيئا عنة!
            ومع هذة الكلمات .. برزت الصورة التى ارتسمت فى ذاكرتها لوجة زوجها حين قال:
            -
            هل ترين من الحكمة ان أحدثك عن غرامياتى يا أليكس؟
            لماذا قال ذلك؟
            لقدكانت كلماتة تنطوى على التحزير.. بل على التهديد تماما كما لو كان قد قال:
            -
            خيرلك ألا تتدخلى فى شؤونى الخاصة يا اليكس والا أصبت بصدمة شديدة.
            ولم يأت صباحيوم الجمعة حتى كانت اليكس قد أقنعت نفسها بأن جيرالد كانت فى حياتة امراءة أخرى
            وأنة يحاول اخفاء هذة الحقيقة عنها.
            ولم تلبث غيرتها التى استيقظت ببطء أنتفاقمت بسرعة!
            وتسألت اليكس:
            -
            ترى هل كان موعد الساعة التاسعة الذى سجلة فىدفتر مذكراتة هو موعد لقائة مع امرأة؟
            وهل كانت حكاية تحميض الأفلام مجرد كذبةمن وحى الخاطر تفتق عنها ذهنة للخروج من المأزق؟
            منذ ثلاثة أيام فقط كانت علىاستعدادلأن تقسم بأنها تعرف زوجها ظاهرا وباطنا ولكنها الآن تشعر بأنة غريب عنهاتماما
            وأنها لا تعرف عنة شيئا!
            وتذكرت غضبة على جورج العجوز ذلك الغضب الذىلم يكن لة ما يبررة والذى يتعارض تماما مع
            سماحتة العادية ودماثة خلقة
            قديكون الأمر فى ذاتة تافها ولا أهمية لة ولكنة يدل على أنها لا تعرف الرجل الذىتزوجتة معرفة تامة!
            وكانت هناك بعض اشياء صغيرة تتطلب ذهابها الى القريةلشرائها فاقترحت على جيرالد أن تنطلق الى القرية خلالالوقت الذى
            تعود أن يقضيةفى الحديقة.
            ولشد ما كانت دهشتها حين رأتة يعارض بقوة ويصر على الذهاب بنفسةالى القرية بينما تبقى هى بالمنزل.
            ولم يسعها الا الرضوخ ولكن اصرارة ادهشهاوأزعجها وجعلها تتسأل:
            -
            لماذا يحرص على منعها من الذهاب الى القرية؟
            وفجأةلمع فى ذهنها الجواب الذى يوضح كل شىء!
            ألا يمكن أن يكون جيرالد قد قابل ديكمصادفة فى القرية وكتم الأمر عنها؟
            انها حين تزوجت جيرالد لم تكن تغار علية .. ثم استيقظت غيرتها فجأة.. ألا يمكن أن يكون أن يكون
            قد حدث لجيرالد نفس الشىء؟
            ألا يمكن غرضة هو منعها من مقابلة ديك وندفورد؟
            وكان هذا التفسير يتفق معالحقائق ويقضى فى ذات الوقت على ما أصابها من حيرة وبلبلة
            فأخذت بة وأطمأنتالية.
            ثم أزف وقت الشاى ومر فانتابها القلق وساورتها الشكوك مرة أخرى
            وحاولت آخر الأمر أن تلطف قلقها وتوتر أعصابها بالأنهماك فى العمل فأقنعت نفسهابأن المنزل بحاجة الى التنظيف..
            وصعدت الى غرفة زوجها وبيدها منفضة لأزالةالغبار!
            وراحت تقول لنفسها المرة تلو الأخرى:
            -
            لو أستطيع فقط أن أتأكد؟
            وعبثا حاولت أن تقنع نفسها بأن زوجها لابدأن يكون قد تخلص منذ وقت طويل من آيوادلة تدينة!
            ولكن هذا الرأى كان يقابلة رأى أخر يقول بأن الرجال كثيرا مايحتفظون لأعتبارات عاطفية بأشياء قد
            تدينهم وتوردهم موارد التهلكة.
            وأخيراأستسلمت اليكس للأغراء وشرعت وحمرة الخجل تعلو وجنتيها
            فى فتح أدراج زوجها وفحصمحتوياتة من الرسائل والوثائق.. بل وفعلت أكثر من ذلك اذ فتحت
            دولاب زوجهاوراحت تبحث فى جيوب ثيابة.
            درجان فقط من ادراج المكتب لم تصل اليهما يدها لسبببسيط هو أنهما كانا مغلقين..
            ولكنها كانت قد ضربت بالخجل والحياء عرض الحائط
            كانت واثقة من أنها ستجد فى احد هذين الدرجين دليلا لتلك المرأة الوهمية التىأحبها زوجها فيما مضى
            والتى أصبحت تنغص حياتها..
            وتذكرت أن جيرالد ترك حزمةمفاتيحة على المدفأة فى الطابق الأرضى فجأت بها..وراحت تجرب
            المفاتيح الواحدتلو الأخر ونجحت فى فتح أحد الدرجين واخذت تفحص محتوياتة
            وجدت بة دفتر شيكاتومحفظة مليئة بالأوراق المالية..
            وفى مؤخرة الدرج وجدت مجموعة من الرسائلمحزومة بعناية بخيط من حرير..
            وتلاحقت أنفاسها بسرعة وهى تحل الخيط وتبسطالرسائل على المكتب
            ولم تلبث أن أحمر وجهها وأعادت حزم الرسائل.. ووضعتها حيثكانت
            ذلك أنها كانت رسائلها هى
            الرسائل التى بعثت بها لجيرالد قبل زواجهما.
            وتحولت الى الدرج الثانى.. لا لأنها كانت تتوقع أن تجد فية شيئا ذات أهمية..
            وانما لكى تطمئن الى أنهالم تترك مكانا دون تفتيش!
            وشعرت بضيق شديد حين لمتستطيع فتح الدرج بأى من المفاتيح التى تركها جيرالد..
            ولكنها لم تكن علىاستعداد لقبول الهزيمة فانطلقت الى غرف المنزل وعادت بمجموعة من مفاتيح
            الدواليب والأدراج والأبواب وتنفست الصعداء حين أدارت مفتاح دولابها الخاص فىقفل الدرج ففتح
            ولكنها لم تجد فى الدرج سوى مجموعة من قصاصات الصحف تغير لونهابمرور الزمن..
            وتنفست الصعداء
            ولكنها لم تجد بأسا من القاء نظرة على مضمونهذة القصاصات القديمة
            لتعلم سبب أهتمام جيرالد للأحتفاظ بها.
            كانت كلهاتقريبا من صحف أمريكية يرجع عهدها الى سبع سنوات مضت
            وكلها تتحدث عن محاكمة رجلمحتال يدعى تشارلز لومتر..
            وفهمت اليكس مما قرأتة أن لومتر أتهم بقتل بعضالنساء اللاتى وقعن فى شباكة
            وأن جثة احدى النساء وجدت مدفونة فى قبو منزل كانقد استأجرة وأن عددا من النساء اللواتى اقترن بهن
            قد اختفين تماما وانقطعتأخبارهن ولم يسمع عنهن شيئا وان عدد ضحاياة من النساء قد بلغ تسع سيدات.
            وقددافع لومتر عن نفسة بمهارة واستعان بأبرع العقليات القانونية فى الولايات المتحدةالأمريكية
            ولو قد حوكم فى انجلترا لأطلق سراحة لعدم كفاية الأدلة ولكن هيئةالمحلفين فى المحكمة الأمريكية
            وجدتة غير مذنب فى جريمة القتل وأدانتة فى تهمأخرى منهاالأحتيال وتعدد الزوجات
            وقضت المحكمة بسجنة عدة سنوات.
            وتذكرتاليكس أهتمام الرأى العام بهذة القضية والضجة التى أثارها فرار لومتر من السجن بعدثلاث سنوات.
            ولم يقبض على هذا المجرم بعد ذلك أبدا
            غير أن شخصيتة الغريبة.. وتأثيرة العجيب على النساء كانا موضوع مناقشات مطولة فى الصحف الأنجليزية فى ذلكالعهد
            كذلك تحدثت الصحف باسهاب عن براعتة فى الدفاع عن نفسة..وعن سقوطة فاقدالوعى فى قفص الأتهام
            أكثر من مرة بسبب اصابتة بضعف فى القلب وان كان البعض قدفسر نوبات الأغماء بأنها دليل على قدرات
            المتهم وبراعتة فى التمثيل.
            ووجدتاليكس صورة للمتهم فى احدى القصاصات فأمعنت النظر فيها بشىء من الفضول.
            كانتصورة رجل طويل اللحية ..يخيل للناظر الية أنة أحد العلماء أو أساتذة الجامعات.
            وذكرتها الصورة بوجة تعرفة
            وفجأة أدركت أن الصورة تذكرها بوجة جيرالد..نفسالعينين ونفس الجبين!
            لعل ذلك هو سبب احتفاظ جيرالد بالقصاصات.
            ووقعتعيناهاعلى العبارة التى كانت تحت الصورة..وفهمت منها أن المتهم كان يسجل فى دفترمذكراتة تواريخ فتكة
            بضحاياة من النساء وأن احدى النساء شهدت ضدة وتعرفت عليةوهو فى قفص الأتهام
            من ندبة فى رسغ يدة اليسرى
            وهنا ترنحت اليكس وسقطتالقصاصات من يدها
            لقد كانت هناك ندبة فى رسغ يد جيرالد اليسرى.

            يتبع
            تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

            درع الأسد لبيك يا أسدنا
            من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
            ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

            Comment


            • #7
              رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

              الفصل السادس


              دارت الدنيا حولها..
              وقد أدهشها فيما بعد انها ربطتبمثل هذة السرعة والثقة بين جيرالد وتشارلز لومتر
              لقد شعرت فى قرارة نفسهابأنهما شخص واحد وسلمت بهذة الحقيقة بأسرع من رد الطرف ودون تردد.
              وبدأت بعضالملامح الصغيرة المتفرقة تطوف بذهنها ثم تتجمع لتشكل حقيقة كبرى واضحة المعالم.
              ان النقود التى دفعها ثمنا للمنزل هى نقودها وحدها وهو لم يسهم من مالة فى ثمنالمنزل بقليل أو كثير.
              بل أن الحلم الذى ألح عليها ثلاث مرات قد وضح الآن مغزاةالحقيقى!
              لقدكانت فى قرارة نفسها وبعقلها الباطن ترهب جيرالد مارتن وتريدالفرار منة.
              وكان ديك وندفورد فى عقلها الباطن أيضا هو الشخص الذى تريد أن تفزعالية فى طلب النجدة والغوث.
              هذا الحلم كان أيضا من العوامل التى جعلتها تتبينالحقيقة وتصدقها بغير تردد.
              والحقيقة .. هى أن جيرالد مارتن وتشارلز لومتر شخصواحد وأنها ستكون الضحية التالية لهذا السفاح
              فى موعد لعلة أقرب مما تتصور.
              نعم أنها ستكون الضحية العاشرة ما فى ذلك شك..
              وأفلتت من فمها صيحة ذعر حينتذكرت الموعد الذى سجلة جيرالد فى دفتر مذكراتة..
              (
              الأربعاء.. التاسعة مساء)
              والقبو حيث توجد غرفة التصوير.. لقد سبق لة ان فتك بأحدى ضحاياة ودفنها فى قبومنزلة
              لابد اذا أنةكان ينوى الفتك بها الساعة التاسعة من مساء اليوم الماضى..
              ولكن.. كيف وجد الجرأة على تسجيل موعد ارتكاب الجريمة بخط يدة فى دفتر مذكراتة؟
              انة نوع من الجنون مافى ذلك شك..
              ولكن لا ذلك كان اجراء منطقيا.. فلقد كانيحرص على تسجيل مواعيد عملة بدقة متناهية
              وكان القتل بالنسبة الية عملا لايختلف عن غيرة من الأعمال
              ولكن لماذا لم يفتك بها فى ذلك الموعد؟
              ومنأنقذها ؟
              هل تردد فىأخر لحظة!
              وجاءها الجواب فى لمحة خاطفة
              ان منأنقذها هو جورج العجوز..وهنا فقط أدركت سر غضب زوجها وسخطة على ذلك البستانىالشيخ..
              لا شك أنة مهد السبيل لجريمتة بأن أخبر كل من قابلة بأنهما يعتزمانالسفر الى لندن فى اليوم التالى..
              ثم جاء جورج لمباشرة عملة على غير انتظار .. وحدثها عن موضوع السفر الى لندن فنفتة..
              وخشى زوجها أن يردد البستانى العجوزالحديث الذى دار بينة وبينها ..
              فأحجم عن قتلها تلك الليلة..
              ومرت بجسدهارعدة حين اكتشفت أنها نجت من الموت بأعجوبة!
              اذ لولا أنها ذكرت لزوجها عرضا ذلكالحديث العابر الذى دار بينها وبين البستانى ..
              لما تردد زوجها فى الفتك بها فىالمعد الذى حددة.
              والآن عليها أن تتحركان الوقت ضيق ولا ينبغى أن تضيع دقيقةواحدة
              يجب أن تغادر المنزل فى الحال قبل أن يعود جيرالد!


              أعادتالقصاصات الى مكانها وأغلقت الدرج ثم وقفت جامدة فى مكانها كأنما سمرت قدماهابالأرض..
              ذلك أنها سمعت صرير باب الحديقة.. فعلمت أن زوجها قد عاد..
              وشلالرعب حركتها لحظة.. ثم تسللت الى النافذة وأطلت من وراء الستار..
              نعم لقد رجعزوجها !
              كان يجتاز الحديقة وهو يبتسم ويترنم بإحدى الأغنيات
              وكان يحمل فىيدة شيئا جعل قلبها يغوص بين جنبيها.. ذلك الشىء كان جاروفا مما يستخدم فى حفرالأرض..
              وأدركت بغريزتها أنة يعتزم قتلها فى تلك الليلة.
              ووجدت أنة لا تزالأمامها فرصة للفرار!
              وكان جيرالد قد واصل سيرة وهو لا يزال يترنم واتجة نحوالجدار الخلفى للمنزل
              ولم تتردد اليكس.. وهبطت درج السلم وثبا وأندفعت نحوالباب..
              ولكنها ما كادت تخرج من المنزل حتى رأت جيرالد مقبلا نحوها
              رآهاوهتف قائلا
              -
              هالو! لماذا تركضين والى أين تسرعين هكذا؟
              فحاولت أن تتظاهربالهدوء وأن تبدو طبيعية..
              لقد أفلتت الفرصة من يدها هذة المرة ولكنها اذااستطاعت ألا تثير ريبتة فسوف تسنح لها فرصة أخرى!
              بل لعل الفرصة سانحة الأن؟
              قالت بصوت رن فى أذنيها ضعيفا متخاذلا
              -
              كنت أريد أن أمشى إلى نهاية الطريقثم أعود
              فقال جيرالد: حسنا . سأرافقك!
              فردت بانفعال: كلا ياجيرالد..أرجوك.. اننى متوترة الأعصاب وأشعر بصداع وأفضل أن أمشى بمفردى.
              فقالوهو يتأملها بعينية: ماذا دهاك يا اليكس ؟ انك شاحبةالوجة وترتجفين!
              فأجابت وهىتحاول أن تبتسم
              -
              ليس بى من شىء.. اننى أشعر بصداع هذا كل ما فى الأمر ولكنىأرجو أن يفيدنى السير فى الهواء الطلق!
              فقال وهو يضحك:
              -
              لا تحاولى أنتثنينى عن مرافقتك لأنى سأرافقك سواء أردت أو لم تريدى.
              ترى هل ساورة الشك فىأنها عرفت حقيقتة ؟
              وبذلت قصارى حهدها لكى تبدو فى حالتها الطبيعية ولكنها شعرتبأنة ينظر إليها
              من ركن عينية بين الفينة والفينة وأدركت أنها لم تنجح تماما فىإزالة شكوكة.
              وحينما عادا الى المنزل طلب إليها بإلحاح وإصرار أن تتمدد فىفراشها التماسا للراحة
              وأحضر زجاجة كولونيا ومسح صدغيها وجبينها كما يفعل الزوجالمخلص..
              وأحست اليكس بأنها موثقة اليدين والقدمين فى مصيدة ولا حول لها ولاقوة
              ولم يتركها جيرالد بمفردها لحظة واحدة ورافقها إلى المطبخ لمعاونتها فىإعداد وجبة العشاء
              وكان أسوأ عشاء تناولتة طوال حياتها.. كانت تشعر بأن الطعاميخنقها ويحبس أنفاسها
              ولكنها أرغمت نفسها على ابتلاعه بل وحاولت أن تبدو مرحةوطبيعية.
              كانت تعلم عن يقين بأنها تناضل من أجل الحياة..فهى وحدها مع هذاالرجل..فى ذلك المنزل الموحش..
              بمنأى عن كل عون أو نجدة كانت تحت رحمتة تماماوكل أملها أن تزيل شكوكة حتى يطمئن اليها ولو لفترة قصيرة
              ريثما تصل الىالتليفون فى الردهة وتطلب النجدة.
              ذلك كان أملها الوحيد الآن.
              وتبلج لهاشعاع من الرجاء حين تذكرت كيف تخلى زوجها عن خطتة وعدل عن ارتكاب جريمتة يومالأربعاء.
              هب أنها زعمت لة أن ديك وندفورد قد اتصل بها تليفونيا وأنة الآن فىطريقة لزيارتهما
              وهمت أن تتكلم ولكن الكلمات اضطربت على شفتيها ولم تلبث أنعدلت عن هذة الفكرة.
              ان هذا الرجل لن يسمح لأية عقبة بأن تحول بينة وبين خطتةمرة أخرى
              أنة يخفى تحت هدوءة الظاهرى عزيمة صلبة كالفولاذ فإذا قالت لة أن ديكفى طريقة إليهما

              فان ذلك قد يدفعة إلى التعجيل بارتكاب جريمتة
              انة قديقتلها على الفور ثم يتصل بديك تليفونيا ويطلب إلية فى هدوء أن يرجى زيارتة لأنهما
              دعيا فجأة لزيارة بعض الأصدقاء.
              يا ألهى لو كان ديك وندفورد فى طريقةإليهما الآن حقا
              لو كان ديك
              وومض فى ذهنها خاطر فجائى .. ونظرت الى زوجهاخلسة
              كأنما لترى ما اذا كان يقرأ ما يدور بخلدها.
              وما أن نضجت الفكرة فىذهنها حتى عادت اليها شجاعتها ورباطة جأشها ..
              وأحست بطمأنينة وثبات أدهشاها هىنفسها ..
              فنهضت من مقعدها وأعدت القهوة وحملتها الى الشرفة حيث تعودا قضاءأمسياتهما!
              وفجأة قال جيرالد:
              -
              أود أن اذكرك بأننا سنقوم بتحميض الأفلامالليلة.
              فمرت بجسدها رعدة شديدة ولكنها أجابت بقلة اكتراث:
              -
              ألا يمكنكتحميضها وحدك؟ اننى متعبة اليوم.
              فابتسم وأجاب:
              -
              ان العملية لن تستغرق وقتاطويلا.. وأعدك بأنك سوف لا تشعرين بالتعب بعدها.
              ويبدو أن العبارة راقت لة لماتنطوى علية من معنى خفى اذ ازدادت ابتسامته اتساعا
              بينما زمت اليكس شفتيهالتمنع نفسها من الصراخ..
              ولكنها أدركت ان الوقت قد حان لتنفيذ فكرتها.
              فنهضت واقفة وقالت اكتراث:
              -
              سأتصل تليفونيا بالجزار فابق حيث أنت.. لاضرورة لأن تبرح مكانك.
              فهتف قائلا: الجزار ؟ فى هذا الوقت من الليل؟
              -
              إنحانوتة مغلق طبعا أيها الأبلة ولكنى سأتصل بة فى منزلة ان غدا يوم السبت
              وأنااريدة أن يحجز لى قطعة من لحم العجول للشواء قبل أن يتخاطف الزبائن أجود القطع..
              انة رجل لطيف ومستعد لتلبية كل مطالبى.

              يتبع
              تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

              درع الأسد لبيك يا أسدنا
              من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
              ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

              Comment


              • #8
                رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

                الفصل السابع


                وهرولت اليكس الى داخل المنزل وأغلقت الباب خلفها..
                وسمعت جيرالد يقول :
                -
                لا تغلقى الباب..
                واسعفها ذهنها بالجوابالمناسب..
                قالت بسرعة: أخشى أن يغزو البعوض المنزل وأنا امقت البعوض..هل تتوهماننى سأغازل الجزار أيها الأبلة؟
                وما أن وصلت الى الردهة حتى اختطفت سماعةالتليفون وطلبت رقم فندق (السائح)
                تم الأتصال بينها وبين الفندق على الفورفسألت:
                ألايزال مستر ديك وندفورد بالفندق؟ هل أستطيع التحدث الية؟
                ثم وثبقلبها بين ضلوعها.. فقد دفع زوجها الباب ودخل..
                قالت فى دلال:
                -
                اذهب ياجيرالد..أرجوك.. اننى لا أحب ان ينصت الى أحد وأنا أتحدث بالتليفون!
                فضحك وقالوهو يلقى بنفسة على أحد المقاعد :
                -
                أهو اجزار من تتحدثين الية حقا ؟
                فأسقطفى يدها وتملكها اليأس..
                لقد فشلت خطتها مرة أخرى..
                بعد قليلسيتناول ديك السماعة ويتحدث اليها فهل تجازف بكل شىء وتصرخ وتطلب النجدة؟
                وأنهافى أشد حلات اليأس اذ بها ترى الزر الصغير المثبت بالسماعة الذى يسمح لصوتها أو لايسمح
                لة بالوصول الى الطرف الأخر..
                وأوحىاليها هذا الزر بخطة جديدة..
                قالت لنفسها:
                -
                انها خطة صعبة التنفيذ .. لأنها تتطلب اليقظة وحضور الذهنوحسن اختيار الكلمات المناسبة
                مع الجرأة وعدم التردد ولكنى أعتقد أننى أستطيعتنفيذها بل يجب أن أنفذها..
                وسمعت صوت ديك وندفورد فى الطرف الأخر..
                فضغطتالزر قائلة:
                -
                مسز اليكس مارتن تتكلم من منزل البلابل..احضر..
                ثم رفعتاصبعها عن الزر فانقطع الأتصال التليفونى
                ولكنها مضت تقول:
                -
                غدا صباحارطلين من لحم العجول.
                وضغطت الزر ليحدث الاتصال التليفونى.. واستطردت قائلة:
                إن الأمرهام جدا
                ورفعت اصبعها عن الزر ومضت تقول:
                -
                شكرا لك يا مسترهاثواى ومعذرة لأزعاجك فى مثل هذا الوقت من الليل ولكنها..
                وضغطت الزر واستطردتقائلة:
                -
                مسألة حياة أو موت..
                ثم رفعت اصبعها عن الزر قائلة:
                -
                حسنا .. غدا صباحا..
                وضغطت الزر وقالت:
                -
                بأسرع ما يمكن
                ثم وضعت السماعةواستدارت نحو زوجها وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة..
                قال لها: أبهذا الأسلوب تتحدثينإلى الجزار ؟
                فردت وهى تصطنع المرح:
                -
                انه أسلوب النساء أيها العزيز..
                كانت وجنتاها موردتين من فرط الانفعال ..
                أن جيرالد لم يلاحظ شيئا.. أماديك سواء فهم أو لم يفهم ..فأنة سيأتى حتما.
                وانتقلت الى غرفة المعيشة وأضاءتالمصباح.
                قال جيرالد وهو ينظر اليها بفضول ودهشة:
                -
                أراك ممتلئة نشاطاوحيوية؟
                فأجابت:
                -
                لا غرابة فى ذلك فقد زال الصداع!
                وجلست فى مقعدهاالمألوف.. وابتسمت لزوجها وهو يتهالك فى المقعد المقابل.
                لقد نجحت!
                الساعةالأن الثامنة و25 دقيقة ومن المحقق أن ديك سيحضر قبل أن تدق الساعة التاسعة
                قالجيرالد شاكيا:
                -
                لم تعجبنى القهوة التى أحتسيتها الآن كانت مرة المذاق.
                فردت:
                -
                لقد صنعتها من نوع جديد من البن على سبيل التجربة وما دامت لم تعجبكفلن أبتاع هذا النوع مرة أخرى.
                قالت ذلك وتناولت قطعة من القماش وأخذت تطرزهابينما شرع جيرالد فى قراءة أحد الكتب.
                ولكنة ما لبث أن نظر إلى الساعة وطرحالكتاب بقربة وتمتم:
                -
                الساعة الآن الثامنة والنصف..وقد آن لنا أن نذهب إلىالقبو لتحميض الأفلام
                فسقطت قطعة القماش من يد اليكس ..
                وردت بأضطراب:
                -
                لا يزال الوقت مبكرا فلننتظر حتى الساعة التاسعة
                -
                كلا يا فتاتى.. أننيحددت الساعة الثامنة والنصف موعدا للعمل.. حتى يتسنى لك أن تأوى الى فراشك فى ساعةمبكرة.
                ولكنى افضل الانتظار حتى الساعة التاسعة.
                -
                أنت تعلمين اننى ألتزمدائما بالموعد الذى أحددة هلمى بنا يا اليكس انى لن أنتظر دقيقة أخرى.
                فنظرتإلية.. وشعرت على الرغم منها بموجة من الذعر تغشى جسدها!
                لقد سقط القناع أخيرا.
                رأت يدية ترتجفان وعينية تتألقان ولاحظت أنة لا يكف عن ترطيب شفتية الجافتينبلسانة!
                لقد تملكتة شهوة القتل ولم يعد يهتم بإخفاء انفعاله ولهفته
                وتمتمتاليكس لنفسها :
                -
                نعم انه لا يستطيع الانتظار أنة كالمجنون!
                ومشى أليهاوألقى بيدة على كتفها وأنهضها عنوة وهو يقول:
                -
                هلمى يا فتاتى وألا حملتك إلىالقبو.
                قال ذلك بهدوء ولكن بصوت ينطوى على وحشية روعتها
                وبحركة فجائيةاودعتها كل ما تملك من قوة تخلصت من قبضتة وتراجعت حتى التصقت بالجدار.
                كانتبلا حول ولا قوة وليس فى استطاعتها الفرار.. بل ليس فى مقدورها أن تفعل شيئا علىالأطلاق وها هو يقترب منها.
                قال: هلمى يا اليكس
                فصرخت: كلا.. كلا!
                وبسطت يديها كأنما لتدفعة عنها وصاحت:
                -
                قف يا جيرالد.. أريد أن أقول لكشيئا.. أريد أن اعترف لك.
                فتوقف وقال بفضول:
                -
                تعترفين؟
                كانت كلمةالأعتراف هى أول كلمة تبادرت ألى ذهنها فنطقت بها دون أن تعى..
                ثم أرادت أنتثير اهتمامة وتصرفة عما عزم علية فمضت تقول فى يأس:
                -
                نعم أريد أن أعترف لك
                فنظر إليها بأذدراء وسأل:
                -
                بعلاقة بينك وبين عاشق آخر فيما أظن؟
                -
                كلا .. أريد أن أعترف لك بشىء آخر.. يمكنك ان تسمية جريمة
                ولاحظت على الفور انهامست وترا حساسا وأنها استطاعت أن تثير أهتمامة..
                وأشعرها ذلك بالطمأنينة .. وبأنة لا يزال فى مقدورها أن تسيطر على الموقف.
                قالت فى هدوء:
                -
                يحسن بك أنتجلس ..
                ومضت الى مقعدها فجلست علية وأكثر من ذلك أنها انحنت وتناولت قطعةالقماش التى كانت تطرزها.
                كانت تتظاهر بالهدوء والثبات ولكن عقلها كان يعملبسرعة..
                لتلفيق قصة خليقة بأن تثير فضولة واهتمامة الى أن تأتى النجدة.
                وبدأت تتحدث ببطء وقالت
                -
                لقد قلت لك مرة أننى عملت كاتبة اختزال طوال خمسةعشر عاما ولكن تلك لم تكن الحقيقة..
                الحقيقة هى اننى انقطعت عن العمل مرتين.. الأولى وأنا فى الثانية والعشرين من عمرى حين
                التقيت برجل متقدم فى السن .. يملك ثروة صغيرة فأحبنى وطلب الأقتران بى فوافقت وتزوجنا !
                وتريثت قليلا ثماستطردت قائلة:
                -
                وبعد الزواج اقنعتة بالتأمين على حياتة لمصلحتى.
                ورأتدلائل الاهتمام على وجة زوجها فمضت فى حديثها بمزيد من الثقة والاطمئنان قالت:
                -
                وحدث خلال الحرب اننى عملت بعض الوقت فى صيدلية أحد المستشفيات العسكرية00
                وعرفت الكثير عن العقاقير النادرة والسموم.
                وصمتت ونظرت اليه
                كاناهتمامه المفرط واضحا فى عينيه.. ولا عجب فأن المجرم يهتم دائما بأنباء الجرائم
                وهى قد قامرت على هذه الحقيقة ونجحت..ونظرت خلسة إلى عقربى الساعة.
                كانتالساعة قد بلغت الثامنة و35 دقيقة
                قالت:
                -
                كان يوجد نوع من السموم على شكلمسحوق أبيض تكفى كمية قليلة جدا منة لقتل من يتناولها..
                أنت تعرف شيئا عنالسموم البس كذلك؟
                ألقت هذا السؤال على سبيل الاختبار حتى اذا كان الجواببالإيجاب توخت الحذر فى قصتها
                ولكنة أجاب :
                -
                كلا اننى لا أعرف عنها إلاالقليل.
                فتنهدت بأرتياح وردت:
                -
                لا شك أنك سمعت عن عقار الهيوكسين ؟ انمفعول ذلك السم لا يختلف عن مفعول الهيوكسين مع فارق واحد
                هو أنة لا يترك اثراوأى طبيب يفحص جثة من يموت بة لا يسعة الا أن يقرر أن الوفاة طبيعية
                نتيجة هبوطفى القلب.
                وذات يوم سرقت كمية صغيرة من السم واحتفظت بها
                وصمتت لتستجمعأفكارها فقال جيرالد:
                -
                استمرى
                -
                كلا اننى خائفة سأروى لك القصة فى وقت آخر.
                فصاح وقد نفذ صبرة:
                بل الأن اريد أن أسمعها الآن
                -
                كان قد مضى علىزواجنا شهر واحد وكنت أعامل زوجى العجوز بكل رقة ولطف فراح يمتدحنى ويطرى
                صفاتىويتحدث عن اخلاصى الى الأصدقاء والجيران حتى أستقر فى ذهن الجميع اننى زوجة وفيةتحب
                زوجها وتتفانى فى خدمتة وارضائة.
                وكنت أعد لة القهوة بنفسى كل مساء!
                وذات ليلة كنا وحدنا أعددت لة القهوة كالمعتاد ووضعت كمية من ذلك السم فى قدحة
                قالت ذلك وتريثت .. وتشاغلت بوضع الخيط فى الإبرة فى هدوء!
                لم يكن قد سبقلها أن مثلت دورا ولكنها كانت فى تلك اللحظة
                تضارع أعظم ممثلة وقفت على خشبةالمسرح.
                كانت فعلا تعيش دور القاتلة ذات الضمير الميت والقلب الآسم !

                تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

                درع الأسد لبيك يا أسدنا
                من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
                ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

                Comment


                • #9
                  رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

                  الفصل الثامن


                  وطال صمتها واحست بعينى زوجها تتأملانها فى فضول .قالت

                  وجلست أرقبة ومضى كل شىء فى هدوء شهق شهقة قصيرة واحدة وبدا كأنة يبحث عن
                  الهواء
                  ففتحت النافذة وسمعتة بعد ذلك يقول أنة لا يستطيع مغادرة مقعدة

                  ثم
                  أسلم الروح.
                  وكفت عن الكلام وابتسمت

                  وكانت الساعة قد بلغت التاسعة الا
                  الربع لا شك أن ديك سيصل خلال دقائق
                  قال جيرالد: وكم كان مبلغ التأمين ؟

                  - نحو الفين من الجنبهات وقد ضاربت بة وخسرتة وعدت الى عملى القديم فى المكتب

                  ولكن لم يكن فى نيتى البقاء طويلا

                  وبعد بضعة شهور قابلت رجلا آخر أوفرشبابا
                  وأكثر مالا من الزوج الأول
                  وكان على جانب كبير من الوسامة

                  فعقدنا قراننا فى
                  هدوء فى مدينة (ساسيكس) وحاولت اقناعة بالتأمين على حياتة فلم يوافق
                  ولكنة كتب
                  وصية لمصلحتى وكان يحب القهوة التى أعدها لة بنفسى تماما كزوجى الأول.
                  وابتسمت
                  واضافت قائلة ببساطة:
                  اننى أصنع قهوة جيدة

                  وعادت الى قصتها قائلة
                  :
                  - وكان لى بعض أصدقاء فى القرية التى أقمنا بها فاسفوا لى أشد الأسف حين علموا ان
                  زوجى مات فجأة بهبوط القلب فى احدى الأمسيات
                  عقب تناول العشاء ولم أشعر
                  بالأرتياح الى الطبيب الذى فحص الجثة
                  ليس لأنة ارتاب فى وانما لأنة دهش دهشة
                  بالغة لوفاة زوجى فجأة على هذا النحو.
                  ولا أدرى لماذا عدت بعد ذلك مرة أخرى الى
                  عملى فى المكتب
                  وأعتقد انى فعلت ذلك بحكم العادة المهم أن زوجى الثانى ترك لى
                  حوالى أربعة آلاف من الجنيهات..
                  فلم أضارب بها هذة المرة وانما استثمرتها

                  وها أنت ترى

                  ولكنها لم تتم عبارتها فقد رأت وجة جيرالد مارتن يحتقن بغتة

                  وفوجئت بة يشير نحوها بأصبع الأتهام ويصيح بصوت مختنق
                  :
                  - القهوة .. يا ألهى
                  القهوة لقد فهمت الأن لماذا كانت القهوة مرة كالعلقم..
                  أيتها التعسة انك عدت
                  الى لعبتك القديمة ووضعت لى السم فى القهوة!
                  وأمسك بحافة مقعدة وتحفز للوثوب
                  عليها..
                  وصاح مرة أخرى
                  :
                  - انك وضعت لى السم فى القهوة
                  ..
                  فوثبت اليكس من
                  مقعدها وتراجعت حتى التصقت بالجدار بجوار المدفأة
                  كانت ترتجف ذعرا وهلعا وفتحت
                  فمها لتنفى التهمة عن نفسها ثم تريثت..
                  انة يتحفز للوثوب وسينقض عليها بعد لحظة

                  استجمعت كل قواها وقالت وعيناها لا تتحول عن عينية
                  :
                  - نعم اننى دسست السم
                  فى قهوتك والسم يسرى الآن فى شرايينك
                  انك لا تستطيع الحراك من مقعدك ...لا
                  تستطيع الحراك من مقعدك
                  آة ليتها فقط تستطيع أن تبقية حيث هو بضع دقائق أخرى

                  ولكن ما هذا ؟

                  انها تسمع وقع أقدام فى الخارج وصرير باب يفتح

                  قالت مرة
                  أخرى
                  - انك لا تستطيع الحراك من مقعدك ..لا تستطيع الحراك من مقعدك

                  ومرت
                  بجوارة وركضت الى الخارج لتسقط فاقدة الوعى بين ذراعى ديك وندفورد..
                  وصاح الشاب
                  فى ذهول :
                  - يا ألهى ماذا حدث يا اليكس
                  ..
                  ثم التفت إلى الرجل الذى اقبل معة
                  والذى كان يرتدى ثياب الشرطة وقال لة:
                  - ادخل المنزل وانظر ماذا يحدث
                  .
                  وحمل
                  اليكس ومددها على أريكة فى الشرفة وانحنى فوقها وهو يتمتم قائلا:
                  - يا فتاتى
                  العزيزة ماذا فعلوا بك أيتها المسكينة !
                  فخفقت . أهدابها وتحركت شفتاها وهتفتا
                  باسمة.
                  وعاد الشرطي فى هذة اللحظة وقال

                  - لا يوجد أحد يا سيدى سوى رجل جالس
                  فى مقعد وعلى وجهة دلائل الفزع ويخيل إلى
                  - ماذا؟

                  - يخيل إلى أنة ميت

                  النهاية
                  تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

                  درع الأسد لبيك يا أسدنا
                  من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
                  ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

                  Comment


                  • #10
                    رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

                    لساني عم اقرأ

                    Comment


                    • #11
                      رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

                      منور الفود
                      تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

                      درع الأسد لبيك يا أسدنا
                      من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
                      ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

                      Comment


                      • #12
                        رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

                        زكوان الله يرضا عليك شو الفود ما الفود قول ابو فادي وارفع راسك

                        Comment


                        • #13
                          رد: الضحية العاشرة أجاثا كريستى

                          رووووووووووووعة قتلتو الرعبة هههههههههههههه

                          "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
                          "ثقوا لقد غلبت العالم"
                          ======================================

                          Comment

                          Working...
                          X