شيفرة دافنتشي - نظرة أرثوذكسية للأب سلوان أونر
لماذا تختبئ العالم يتحداك؟
تتعرض الكنيسة منذالقرون الأولى لهجوم مستمر من الشيطان، لم ولن يتوقف حتى نهاية العالم. وإذا فكرناللحظة كيف تزداد قوة الشيطان؟ لوجدنا أنه يكتسب يوميا قوته باكتساب القلوب الضعيفةالتي غيّبت الله من حياتها. فيكسب هذه القلوب ويدفعها لتساعده في كسب أخرى
ياأخي، هل تساعد الشيطان في عمله هذا؟ أم أنت محمي بنعمة الله وبالتميز؟
يركزالشيطان في هجومه على الإيمان بيسوع المسيح الإله الإنسان -وهذا ليس بجديد- إذ هدفهالوحيد إبعاد المؤمن عن الله وتقريبه منه، فيستخدم كل فرصة مع مساعديه من البشرلتدمير كل ما هو من الله في حياتنا. ويستخدم اليوم أسلحة فكرية لا أساس لها. سأعطيكأمثلة حديثة من حياتنا المعاصرة
كتاب "الإنجيل بحسب يسوع المسيح" للكاتبالبرتغالي خوسيه ساراماغو الذي كتبه في أوائل التسعينات بنبرة إنشادية ولغة صوفية،و أهتم بالأساس بالفن والمعالجة الروائية، ليقدم رواية أرضية تنحاز إلى الإنسانبامتياز، ليخلص بالقول بأن المسيح تزوج من مريم المجدلية
كتاب "الدم المقدس والكأس المقدسة"
الذي كتبه كل من وميشيل بيجنت Michael Baigent, وريتشارد لي Richar d Leigh, هنري لنكولن Henrr Lincoln
وتم نشره سنة 1982م وقدبني هذا الكتاب بالدرجة الأولى على أساس فكرة خيالية مزعومة تتخيل وتفترض أن المسيحقد تزوج بمريم المجدلية وأن نسله الملكي لا يزال يعيش في أوربا تحت حماية منظمةمزعومة تدعى أخوية سيون!! وبرغم ذلك يعترف الكتاب الثلاثة بعدم مصداقية نظريتهم. ويعترفون أنها مجرد نظرية تأملية لا أكثر ولا اقل. كان هناك مجموعة من الأساطير حولالجريل المقدسة، أو الكأس المقدسة
The Holy Grail
، تحمل رموزاً أو كنزاً منالأسرار الخفية!! هذا الجريل أو الكنز يرمز للنسل، هذا النسل زعموا أنه نسل المسيحمن مريم المجدلية!! فقد زعموا وافترضوا أن المسيح كان متزوجاً من مريم المجدليةوأنجب منها نسلاً، أو أطفالاً!! وقالوا أن مريم المجدلية ذهبت بنسلها إلى جنوبفرنسا بعد حادثة الصلب، حيث تزاوج نسلها مع ملوك الفرنك وأوجدوا سلالة الملوكالمورفنجيين!! وتتلخص نظرية هذا الكتاب في الادعاء والزعم بأن للمسيح دعوىملكية
كتاب "كشف سر فرسان الهيكل"“The Templar Revelation"
كتبهلين بكنت وكليف برنس ونشر في 1997م في بريطانيا، اتبع نهج " الدم المقدس، الكأسالمقدسة "، وجمع كاتباه كماً كبيراً من خرافات وأساطير فرنسا الخاصة بمريم المجدليةوارتباطها بيسوع المسيح والحركة المسيحية. بل وقال أن المسيح كان تلميذا ليوحناالمعمدان نتيجة سوء فهمه للوحة رسمها الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي Leonardo da Vinci اسمها سيدة الصخور، وكذلك لوحة العشاء الأخير. ويقولون أن الشخص المرسومجالساً في لوحة العشاء الأخير، من وجهة نظر المشاهد، عن يسار يسوع المسيح هو مريمالمجدلية، أكثر من كونه يوحنا الحبيب كما اعتاد أن يصوره معظم الرسامينالمؤرخين.
وزعموا أن المسافة بين جسديهما تأخذ زوايا تعطي الحرف
M
الذييشير للمجدلية، وزعموا أنها هي والمسيح يرتديان ملابس مثيلة بألوان متبادلة، صورةنيجاتيف لكل منهما..سس
وقالا أيضا أن ليوناردو دافنشي كان يرسل رسائل مختومة منخلال لوحاته والتي يمكن أن يفهم مغزاها البعض الذين يستطيعون إدراك ذلك، وبينمايظهر على سطح هذه اللوحات مواضيع كتابية من الكتاب المقدس، ففي الحقيقة كانت تخفياعتقاده في سمو يوحنا المعمدان على يسوع المسيح!! وكما زعما أن المسيح كان تلميذاليوحنا المعمدان قالا أن تعاليم يوحنا الدينية كانت في جوهرهاً أسرار الديانةالمصرية الخاصة بإيزيس وأوزوريس وحورس!! أي أن المسيح والمعمدان من وجهة نظر هذينالكاتبين كانا عابدي أوثان!! وأن المجدلية كانت تمارس طقساً سرياً جنسياً " مقدساً " مع المسيح!! مرتبطاً بأعتقادهما الديني الوثني!! كما زعما أن المسيح كان ساحراًوأنه كانت هناك قوة سحرية انتقلت من يوحنا المعمدان للمسيح
كتاب "المرأة وقارورة المرمر"
“The Woman With the Alabaster Jar”
للكاتبة مارجرتستاربيرد، بنت أفكاره الرئيسية على ما جاء في كتاب " الدم المقدس، الكأس المقدسة"،وافترضت في كتابها هذا فكرة زواج المسيح بمريم المجدلية، وقدمت فيه فكرة جديدةلأساطير الكأس المقدسة لا تركز على الدم الملكي المزعوم في كتاب " الدم المقدس،الكأس المقدسة "، فقط بل أضافت ما أسمته بـ " فقدان الأنثى المقدسة في المسيحية "!! وافترضت أنه إذا كانت المرأة التي دهنت المسيح بالطيب قبل الصلب بأيام هي بالفعلمريم المجدلية، وأن هذا الدهن هو إعادة لطقس وشعيرة الخصوبة القديمة والتي دعتها ب
" هيروس جاموس – hieros gamos "
، أي الزواج المقدس أو الجنس المقدس. كمااختارت أن تنسب للمجدلية بنتاً وليس ولداً بروح درامية لأن وجود ابنة، من وجهةنظرها يفسر كيفية فقدان الدم الملكي للمجدلية، لأنه لم يكن هناك أحد يهتم بسلالةتأتي من اسر ملكية من طفلة أنثى!! وهكذا تخلط الواقع بالأسطورة والحقيقة بالخيالوتبني نظريات وتأملات وهمية على مجرد تخمينات لأفكار مفترضة ومعدةسابقاً
كتاب "شيفرة دافنشي" للكاتب دان براون. وهو الكتاب الجدل الآن. وبعد قرأت ما سبق نلاحظ أن براون لم يكتشف شيء جديد بل أعاد صياغة الكتب السابقة. فأقتبس أفكار مغلوطة لعدد من الكتب وقام بتنسيقها مرة أخرى بطريقة بوليسية لتظهركأنها حقائق أصيلة، فأقتبس فكرة الجمعية السرية التي تحمى نسل المسيح من مريمالمجدلية للحفاظ على سر الكأس المقدسة من "كتاب الدم المقدس و الكأس المقدسة" وأقتبس افكار كتاب أخر هو "كشف سر فرسان الهيكل" ليفترض وجود مفاتيح سرية في رسوماتالفنان دافنشى ويقتبس مرة ثالثة من كتاب "المرأة وقارورة الطيب" ليعطى نسلا للمسيحمن مريم المجدلية
حاول دان براون أن يوحي للقارئ بأن ما جاء في روايته مبنياًعلى حقائق ودراسات وأبحاث موثقة فزعم في مقدمتها: "أن وصف كافة الأعمال الفنيةوالمعمارية والوثائق والطقوس السرية في هذه الرواية هو وصف دقيق وحقيقي". فهل هذاصحيح؟ والإجابة هي كلا؟
لأن معظم ما زعمه الكاتب في روايته هو خرافات وأوهاموأساطير وخيال واستنتاجات مبنية على غير أساس ولا سند لها أو دليل أو وثيقة. بل هيأكاذيب وتلفيقات أنتحلها من مجموعة من كتّاب ما يُعرفوا
بمتأملي العصر الجديد "New Age speculation"
–سبق وتحدثنا عن بعض كتبهم- التي تذهب في اتجاه معاكسمحاولة أن تعيد تأسيس التاريخ من خلال تبني أفكار الجمعيات السرية المزعومة ونظريةالمؤامرة التي تحاول أن تشرح سبب حادث ما كعقدة سرية وغالباً خداعية باتحاد سريأكثر من أن يكون نشاطاً علنياً أو حدثاً طبيعياً. وتغير التاريخ وتحويله إلى رموزوألغاز، وتحاول إعادة تفسير الإيمان المسيحي وأن تصيغه بفكرة المساواة بين الجنسينبمفهومها الوثني الجديد الأمور لا تقف عند هذا الحد بل سنرى بالمستقبل أشياء مشابهةلا بل أكبر لتدمير الإيمان في قلوبنا، والشيطان لن يتوانى عن محاربة كنيسة المسيح،مستغلاً كل الظروف العالمية التي تجري من حولنا، ويبقى أن يسأل المؤمن المسيحي ماهو دوره في كل هذا؟ هل يقف متفرجاً أو متحسّراً أو متفاجئً من كل ما يحدث؟ طبعالا
حتى يعرف المؤمن دوره عليه أن يتعلم من آباء الكنيسة الذين حُربوا من الشيطانبقوة واستطاعوا أن يغلبوه، لا مستندين على قوتهم بل على نعمة وقوة المسيح. إذ عاشواعلى هذه الأرض مجاهدين، مصلين، صآمين، قارئين الكتب المقدسة، حافظين الإيمان فيقلوبهم وفي العالم من حولهم
فعدم المعرفة تسبب للإنسان الخوف والقلق وضعفالإيمان، فيختبئ خائفاً مواجهة أي شيء، لأنه لا يعرف كيف يواجه وماذا يقول. ماالعمل؟
لنقرأ حياة القديسين ولنتعلم كيف يمكن أن نعيش وسط هذا العالم
لنلتصقبالكنيسة ممارسين أسرارها لتبقى معنا نعمة الروح القدس مثبتةً إيانا بالطريقالصحيح
لنتعرف على تعاليم كنيستنا الأرثوذكسية وعلى قوانينها، عندها نستطيع بعقلمنفتح حماية نفسنا وإخوتنا من السقوط في تعاليم غريبة وهرطقات، ونستطيع الإجابة علىأي موضوع تتعرض له كنيستنا وإيماننا الأرثوذكسي، مواجهين بثقة وبلا خوف أي تحدييواجهنا في مسيرة خلاصنا داخل كنيستنا الأرثوذكسية
تتعرض الكنيسة منذالقرون الأولى لهجوم مستمر من الشيطان، لم ولن يتوقف حتى نهاية العالم. وإذا فكرناللحظة كيف تزداد قوة الشيطان؟ لوجدنا أنه يكتسب يوميا قوته باكتساب القلوب الضعيفةالتي غيّبت الله من حياتها. فيكسب هذه القلوب ويدفعها لتساعده في كسب أخرى
ياأخي، هل تساعد الشيطان في عمله هذا؟ أم أنت محمي بنعمة الله وبالتميز؟
يركزالشيطان في هجومه على الإيمان بيسوع المسيح الإله الإنسان -وهذا ليس بجديد- إذ هدفهالوحيد إبعاد المؤمن عن الله وتقريبه منه، فيستخدم كل فرصة مع مساعديه من البشرلتدمير كل ما هو من الله في حياتنا. ويستخدم اليوم أسلحة فكرية لا أساس لها. سأعطيكأمثلة حديثة من حياتنا المعاصرة
كتاب "الإنجيل بحسب يسوع المسيح" للكاتبالبرتغالي خوسيه ساراماغو الذي كتبه في أوائل التسعينات بنبرة إنشادية ولغة صوفية،و أهتم بالأساس بالفن والمعالجة الروائية، ليقدم رواية أرضية تنحاز إلى الإنسانبامتياز، ليخلص بالقول بأن المسيح تزوج من مريم المجدلية
كتاب "الدم المقدس والكأس المقدسة"
الذي كتبه كل من وميشيل بيجنت Michael Baigent, وريتشارد لي Richar d Leigh, هنري لنكولن Henrr Lincoln
وتم نشره سنة 1982م وقدبني هذا الكتاب بالدرجة الأولى على أساس فكرة خيالية مزعومة تتخيل وتفترض أن المسيحقد تزوج بمريم المجدلية وأن نسله الملكي لا يزال يعيش في أوربا تحت حماية منظمةمزعومة تدعى أخوية سيون!! وبرغم ذلك يعترف الكتاب الثلاثة بعدم مصداقية نظريتهم. ويعترفون أنها مجرد نظرية تأملية لا أكثر ولا اقل. كان هناك مجموعة من الأساطير حولالجريل المقدسة، أو الكأس المقدسة
The Holy Grail
، تحمل رموزاً أو كنزاً منالأسرار الخفية!! هذا الجريل أو الكنز يرمز للنسل، هذا النسل زعموا أنه نسل المسيحمن مريم المجدلية!! فقد زعموا وافترضوا أن المسيح كان متزوجاً من مريم المجدليةوأنجب منها نسلاً، أو أطفالاً!! وقالوا أن مريم المجدلية ذهبت بنسلها إلى جنوبفرنسا بعد حادثة الصلب، حيث تزاوج نسلها مع ملوك الفرنك وأوجدوا سلالة الملوكالمورفنجيين!! وتتلخص نظرية هذا الكتاب في الادعاء والزعم بأن للمسيح دعوىملكية
كتاب "كشف سر فرسان الهيكل"“The Templar Revelation"
كتبهلين بكنت وكليف برنس ونشر في 1997م في بريطانيا، اتبع نهج " الدم المقدس، الكأسالمقدسة "، وجمع كاتباه كماً كبيراً من خرافات وأساطير فرنسا الخاصة بمريم المجدليةوارتباطها بيسوع المسيح والحركة المسيحية. بل وقال أن المسيح كان تلميذا ليوحناالمعمدان نتيجة سوء فهمه للوحة رسمها الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي Leonardo da Vinci اسمها سيدة الصخور، وكذلك لوحة العشاء الأخير. ويقولون أن الشخص المرسومجالساً في لوحة العشاء الأخير، من وجهة نظر المشاهد، عن يسار يسوع المسيح هو مريمالمجدلية، أكثر من كونه يوحنا الحبيب كما اعتاد أن يصوره معظم الرسامينالمؤرخين.
وزعموا أن المسافة بين جسديهما تأخذ زوايا تعطي الحرف
M
الذييشير للمجدلية، وزعموا أنها هي والمسيح يرتديان ملابس مثيلة بألوان متبادلة، صورةنيجاتيف لكل منهما..سس
وقالا أيضا أن ليوناردو دافنشي كان يرسل رسائل مختومة منخلال لوحاته والتي يمكن أن يفهم مغزاها البعض الذين يستطيعون إدراك ذلك، وبينمايظهر على سطح هذه اللوحات مواضيع كتابية من الكتاب المقدس، ففي الحقيقة كانت تخفياعتقاده في سمو يوحنا المعمدان على يسوع المسيح!! وكما زعما أن المسيح كان تلميذاليوحنا المعمدان قالا أن تعاليم يوحنا الدينية كانت في جوهرهاً أسرار الديانةالمصرية الخاصة بإيزيس وأوزوريس وحورس!! أي أن المسيح والمعمدان من وجهة نظر هذينالكاتبين كانا عابدي أوثان!! وأن المجدلية كانت تمارس طقساً سرياً جنسياً " مقدساً " مع المسيح!! مرتبطاً بأعتقادهما الديني الوثني!! كما زعما أن المسيح كان ساحراًوأنه كانت هناك قوة سحرية انتقلت من يوحنا المعمدان للمسيح
كتاب "المرأة وقارورة المرمر"
“The Woman With the Alabaster Jar”
للكاتبة مارجرتستاربيرد، بنت أفكاره الرئيسية على ما جاء في كتاب " الدم المقدس، الكأس المقدسة"،وافترضت في كتابها هذا فكرة زواج المسيح بمريم المجدلية، وقدمت فيه فكرة جديدةلأساطير الكأس المقدسة لا تركز على الدم الملكي المزعوم في كتاب " الدم المقدس،الكأس المقدسة "، فقط بل أضافت ما أسمته بـ " فقدان الأنثى المقدسة في المسيحية "!! وافترضت أنه إذا كانت المرأة التي دهنت المسيح بالطيب قبل الصلب بأيام هي بالفعلمريم المجدلية، وأن هذا الدهن هو إعادة لطقس وشعيرة الخصوبة القديمة والتي دعتها ب
" هيروس جاموس – hieros gamos "
، أي الزواج المقدس أو الجنس المقدس. كمااختارت أن تنسب للمجدلية بنتاً وليس ولداً بروح درامية لأن وجود ابنة، من وجهةنظرها يفسر كيفية فقدان الدم الملكي للمجدلية، لأنه لم يكن هناك أحد يهتم بسلالةتأتي من اسر ملكية من طفلة أنثى!! وهكذا تخلط الواقع بالأسطورة والحقيقة بالخيالوتبني نظريات وتأملات وهمية على مجرد تخمينات لأفكار مفترضة ومعدةسابقاً
كتاب "شيفرة دافنشي" للكاتب دان براون. وهو الكتاب الجدل الآن. وبعد قرأت ما سبق نلاحظ أن براون لم يكتشف شيء جديد بل أعاد صياغة الكتب السابقة. فأقتبس أفكار مغلوطة لعدد من الكتب وقام بتنسيقها مرة أخرى بطريقة بوليسية لتظهركأنها حقائق أصيلة، فأقتبس فكرة الجمعية السرية التي تحمى نسل المسيح من مريمالمجدلية للحفاظ على سر الكأس المقدسة من "كتاب الدم المقدس و الكأس المقدسة" وأقتبس افكار كتاب أخر هو "كشف سر فرسان الهيكل" ليفترض وجود مفاتيح سرية في رسوماتالفنان دافنشى ويقتبس مرة ثالثة من كتاب "المرأة وقارورة الطيب" ليعطى نسلا للمسيحمن مريم المجدلية
حاول دان براون أن يوحي للقارئ بأن ما جاء في روايته مبنياًعلى حقائق ودراسات وأبحاث موثقة فزعم في مقدمتها: "أن وصف كافة الأعمال الفنيةوالمعمارية والوثائق والطقوس السرية في هذه الرواية هو وصف دقيق وحقيقي". فهل هذاصحيح؟ والإجابة هي كلا؟
لأن معظم ما زعمه الكاتب في روايته هو خرافات وأوهاموأساطير وخيال واستنتاجات مبنية على غير أساس ولا سند لها أو دليل أو وثيقة. بل هيأكاذيب وتلفيقات أنتحلها من مجموعة من كتّاب ما يُعرفوا
بمتأملي العصر الجديد "New Age speculation"
–سبق وتحدثنا عن بعض كتبهم- التي تذهب في اتجاه معاكسمحاولة أن تعيد تأسيس التاريخ من خلال تبني أفكار الجمعيات السرية المزعومة ونظريةالمؤامرة التي تحاول أن تشرح سبب حادث ما كعقدة سرية وغالباً خداعية باتحاد سريأكثر من أن يكون نشاطاً علنياً أو حدثاً طبيعياً. وتغير التاريخ وتحويله إلى رموزوألغاز، وتحاول إعادة تفسير الإيمان المسيحي وأن تصيغه بفكرة المساواة بين الجنسينبمفهومها الوثني الجديد الأمور لا تقف عند هذا الحد بل سنرى بالمستقبل أشياء مشابهةلا بل أكبر لتدمير الإيمان في قلوبنا، والشيطان لن يتوانى عن محاربة كنيسة المسيح،مستغلاً كل الظروف العالمية التي تجري من حولنا، ويبقى أن يسأل المؤمن المسيحي ماهو دوره في كل هذا؟ هل يقف متفرجاً أو متحسّراً أو متفاجئً من كل ما يحدث؟ طبعالا
حتى يعرف المؤمن دوره عليه أن يتعلم من آباء الكنيسة الذين حُربوا من الشيطانبقوة واستطاعوا أن يغلبوه، لا مستندين على قوتهم بل على نعمة وقوة المسيح. إذ عاشواعلى هذه الأرض مجاهدين، مصلين، صآمين، قارئين الكتب المقدسة، حافظين الإيمان فيقلوبهم وفي العالم من حولهم
فعدم المعرفة تسبب للإنسان الخوف والقلق وضعفالإيمان، فيختبئ خائفاً مواجهة أي شيء، لأنه لا يعرف كيف يواجه وماذا يقول. ماالعمل؟
لنقرأ حياة القديسين ولنتعلم كيف يمكن أن نعيش وسط هذا العالم
لنلتصقبالكنيسة ممارسين أسرارها لتبقى معنا نعمة الروح القدس مثبتةً إيانا بالطريقالصحيح
لنتعرف على تعاليم كنيستنا الأرثوذكسية وعلى قوانينها، عندها نستطيع بعقلمنفتح حماية نفسنا وإخوتنا من السقوط في تعاليم غريبة وهرطقات، ونستطيع الإجابة علىأي موضوع تتعرض له كنيستنا وإيماننا الأرثوذكسي، مواجهين بثقة وبلا خوف أي تحدييواجهنا في مسيرة خلاصنا داخل كنيستنا الأرثوذكسية
الأب سلوان أونر
اليونان
اليونان
__________________
Comment