الحب مثل الحديقة , إذا أردنا لتلك الحديقة أن تكون غنّاءة وذات منظر جميل فعلينا الإهتمام الدائم والعناية بها , علينا الأستمرار بسقيها بالماء , علينا إصلاح التربة وجعلها خصبة وكذلك علينا بذر البذور وغرس الفسيل , علينا تنظيف الحديقة والتخلص من الأعشاب الذابلة وقص الأغصان , علينا الإهتمام الدائم وذلك بملاحظة جميع أركان الحديقة , كذلك الحب علينا أن نفهمه ومفهم فصوله وتقلباته المختلفة ومن ثم نرعاه .
لنتكلم عن هذه الفصول الأربعة :
1- فصل الربيع :
أحلى الفصول , في هذا الفصل يتم العثورعلى الشخص المناسب ونقع في الحب ونتنعم بذلك الشعور العظيم , في هذا الفصل نشعر بالسعادة (الأبدية) ولا يمكن لنا أن نفكر أو حتى أن نتصور العيش بعيدا عن ذلك الشخص , إنه وقت الحب والبراءة , يشعر الإنسان بأن الحب هو أزلي ولا نهاية له , يكون لهذا الوقت سحر عجيب وتكون فيه الأمور على خير ما يرام , الكمال في كل شئ .
في هذا الفصل لا نرى ولا نشعر بأخطاء بعضنا البعض , فكل ما نقوم به عظيم وله وقع هائل علينا وعلى مشاعرنا , إنها سعادة أبدية وإلا أن الحقيقة غير ذلك فلا بد وأن يأتي الفصل التالي .
2- فصل الصيف :
هذا الفصل يختلف عن فصل الربيع ففي هذا الوقت يدرك الإنسان أن صاحبه /صاحبها ليس بدرجة من الكمال التي ظنها في السابق و يبدأ بملاحظة الاخطاء في شخصية وتصرفات ومظهر الطرف الآخر , أخطاء تنقله من درجة الكمال وتضعه في درجة أقل من ذلك , يبدأ الإنسان يشعر بأن صاحبه ليس ملاكا بل إنسانا مثل بقية الناس الآخرين وفيه عيوب , بل قد تصل المسألة إلى التوصل بأن ذلك الشخص ينتمي إلى عالم آخر يختلف عن عالمنا المعهود وهنا تظهر على السطح تصرفات جديدة , تصرفات تؤدي إلى الإنزعاج والأستياء وتوتر الأعصاب وظهور المشاكل , في هذا الفصل على كل من الرجل والمرأة العمل الجاد على إصلاح تلك الأخطاء والتعامل معها , مثلها مثل الحشائش في الحديقة , تلك الحشائش التي تحتاج إلى إزالة ووجود أشجار أخرى شارفت على الجفاف والموت وتحتاج إلى سقي وعناية , تقديم الحب واستلامه في هذا الفصل لم يعد بتلك السهولة التي كان عليها في الفصل السابق أي فصل الربيع وهنا يوقن الطرفان أن السعادة التي ينعمان بها ليست أزلية وإن هناك مجال واسع للتعاسة .
في هذا الفصل تحصل لكثير من الأزواج والزوجات حالة عدم رؤيا واضحة وعدم تصديق لما يحصل , إنها صدمة كبيرة فقد توقعوا في البداية ربيع دائم وفجأة إصدموا بالواقع المرير والواقع الذي يقول أن الحياة ليست بتلك السهولة وأنها مليئة بالمشاكل وبعد ان تستمر المشاكل يبدأ كل منهما بإلقاء اللوم على الطرف الاخر , لا يعلمان أن الحب يحتاج إلى بذل جهد كبير للحصول عليه وإبقائه ببريقه .
في هذا الفصل يحتاج الإنسان الى تلبية إحتياجات الطرف الآخر وكذلك يحتاج إلى طلب الحب الذي يرتجيه ويحتاجه والحصول على ذلكك الحب , فالحقيقة تقول أن السعادة والحب لا يأتيان بصورة تلقائية بل إن ذلك يحتاج إلى بذل جهود كبيرة من قبل الطرفين و الرجل والمرأة .
3- فصل الخريف :
بعد كل الجهود التي بذلها الطرفان في فصل الصيف , يأتي بعد ذلك فصل الخريف , فصل الحصاد , نعم فصل الحصاد , فبعد أن أيقن كل من الرجل والمرأة حقيقة المواقف بينهما وبعد ان بذلا جهودا كبيرة وجبارة للإصلاح والتغلب على تلك المواقف فقد حان الوقت للتنعم والعيش برغد وهناء .
فصل الخريف هو وقت قبول الرجل والمرأة بعضهما البعض على ما هو عليه وبمعنى آخر قبول الجوانب الإيجابية والسلبية وفهم بعضهم البعض , إنه وقت الحب والراحة .
4- فصل الشتاء :
ليت فصل الخريف يستمر أو على الأقل يطول , الحقيقة تقول أن هذا الفصل لا بد وأن يمضي ويفسح المجال لفصل الشتاء , فلا بد للجو أن يتغير ويأتي فصل الشتاء الذي تكون فيه درجة الحرارة قليلة ويكون البرد قارسا , وتسقط فيه أوراق الأشجار المظللة وتكاد الحياة فيه تنعدم , إنه فصل الإنكماش والتجديد , إنه الفصل الذي تمر فيه العلاقة بين الرجل والمرأة بمرحلة فتور وبرود , إنه الوقت الذي تظهر فيه تجارب الماضي المخزونة في العقل الباطن وتؤثر على تصرفاتنا تأثيرا سلبيا , إنه الفصل الذي يعاني فيه الرجل ويقرر الإنسحاب والإنعزال وبعد ذلك دخوله ذلك الكهف الذي لا يسع لأكثر من شخص واحد , إنه الوقت الذي تكون فيه المرأة منهارة الأعصاب وتهبط معنوياتها النفسية ومن ثم تتدلى إلى ذلك البئر وترتطم بالقعر , إنه الفصل الذي تكون فيه الحياة صعبة المعيشة وتكثر فيه المشاكل وتتوقف فيه كل سبل الإتصال بين الرجل والمرأة , وكذلك فإنه الفصل الذي يسبق أحلى الفصول وأجملها , فصل الربيع , فكما نعلم جميعا فإن بعد كل عسر يسر , وبعد كل ظلام نور وضياء ساطع , هذه هي الحياة وعلينا تقبلها والتعايش معها بحلوها ومرها .
لنتكلم عن هذه الفصول الأربعة :
1- فصل الربيع :
أحلى الفصول , في هذا الفصل يتم العثورعلى الشخص المناسب ونقع في الحب ونتنعم بذلك الشعور العظيم , في هذا الفصل نشعر بالسعادة (الأبدية) ولا يمكن لنا أن نفكر أو حتى أن نتصور العيش بعيدا عن ذلك الشخص , إنه وقت الحب والبراءة , يشعر الإنسان بأن الحب هو أزلي ولا نهاية له , يكون لهذا الوقت سحر عجيب وتكون فيه الأمور على خير ما يرام , الكمال في كل شئ .
في هذا الفصل لا نرى ولا نشعر بأخطاء بعضنا البعض , فكل ما نقوم به عظيم وله وقع هائل علينا وعلى مشاعرنا , إنها سعادة أبدية وإلا أن الحقيقة غير ذلك فلا بد وأن يأتي الفصل التالي .
2- فصل الصيف :
هذا الفصل يختلف عن فصل الربيع ففي هذا الوقت يدرك الإنسان أن صاحبه /صاحبها ليس بدرجة من الكمال التي ظنها في السابق و يبدأ بملاحظة الاخطاء في شخصية وتصرفات ومظهر الطرف الآخر , أخطاء تنقله من درجة الكمال وتضعه في درجة أقل من ذلك , يبدأ الإنسان يشعر بأن صاحبه ليس ملاكا بل إنسانا مثل بقية الناس الآخرين وفيه عيوب , بل قد تصل المسألة إلى التوصل بأن ذلك الشخص ينتمي إلى عالم آخر يختلف عن عالمنا المعهود وهنا تظهر على السطح تصرفات جديدة , تصرفات تؤدي إلى الإنزعاج والأستياء وتوتر الأعصاب وظهور المشاكل , في هذا الفصل على كل من الرجل والمرأة العمل الجاد على إصلاح تلك الأخطاء والتعامل معها , مثلها مثل الحشائش في الحديقة , تلك الحشائش التي تحتاج إلى إزالة ووجود أشجار أخرى شارفت على الجفاف والموت وتحتاج إلى سقي وعناية , تقديم الحب واستلامه في هذا الفصل لم يعد بتلك السهولة التي كان عليها في الفصل السابق أي فصل الربيع وهنا يوقن الطرفان أن السعادة التي ينعمان بها ليست أزلية وإن هناك مجال واسع للتعاسة .
في هذا الفصل تحصل لكثير من الأزواج والزوجات حالة عدم رؤيا واضحة وعدم تصديق لما يحصل , إنها صدمة كبيرة فقد توقعوا في البداية ربيع دائم وفجأة إصدموا بالواقع المرير والواقع الذي يقول أن الحياة ليست بتلك السهولة وأنها مليئة بالمشاكل وبعد ان تستمر المشاكل يبدأ كل منهما بإلقاء اللوم على الطرف الاخر , لا يعلمان أن الحب يحتاج إلى بذل جهد كبير للحصول عليه وإبقائه ببريقه .
في هذا الفصل يحتاج الإنسان الى تلبية إحتياجات الطرف الآخر وكذلك يحتاج إلى طلب الحب الذي يرتجيه ويحتاجه والحصول على ذلكك الحب , فالحقيقة تقول أن السعادة والحب لا يأتيان بصورة تلقائية بل إن ذلك يحتاج إلى بذل جهود كبيرة من قبل الطرفين و الرجل والمرأة .
3- فصل الخريف :
بعد كل الجهود التي بذلها الطرفان في فصل الصيف , يأتي بعد ذلك فصل الخريف , فصل الحصاد , نعم فصل الحصاد , فبعد أن أيقن كل من الرجل والمرأة حقيقة المواقف بينهما وبعد ان بذلا جهودا كبيرة وجبارة للإصلاح والتغلب على تلك المواقف فقد حان الوقت للتنعم والعيش برغد وهناء .
فصل الخريف هو وقت قبول الرجل والمرأة بعضهما البعض على ما هو عليه وبمعنى آخر قبول الجوانب الإيجابية والسلبية وفهم بعضهم البعض , إنه وقت الحب والراحة .
4- فصل الشتاء :
ليت فصل الخريف يستمر أو على الأقل يطول , الحقيقة تقول أن هذا الفصل لا بد وأن يمضي ويفسح المجال لفصل الشتاء , فلا بد للجو أن يتغير ويأتي فصل الشتاء الذي تكون فيه درجة الحرارة قليلة ويكون البرد قارسا , وتسقط فيه أوراق الأشجار المظللة وتكاد الحياة فيه تنعدم , إنه فصل الإنكماش والتجديد , إنه الفصل الذي تمر فيه العلاقة بين الرجل والمرأة بمرحلة فتور وبرود , إنه الوقت الذي تظهر فيه تجارب الماضي المخزونة في العقل الباطن وتؤثر على تصرفاتنا تأثيرا سلبيا , إنه الفصل الذي يعاني فيه الرجل ويقرر الإنسحاب والإنعزال وبعد ذلك دخوله ذلك الكهف الذي لا يسع لأكثر من شخص واحد , إنه الوقت الذي تكون فيه المرأة منهارة الأعصاب وتهبط معنوياتها النفسية ومن ثم تتدلى إلى ذلك البئر وترتطم بالقعر , إنه الفصل الذي تكون فيه الحياة صعبة المعيشة وتكثر فيه المشاكل وتتوقف فيه كل سبل الإتصال بين الرجل والمرأة , وكذلك فإنه الفصل الذي يسبق أحلى الفصول وأجملها , فصل الربيع , فكما نعلم جميعا فإن بعد كل عسر يسر , وبعد كل ظلام نور وضياء ساطع , هذه هي الحياة وعلينا تقبلها والتعايش معها بحلوها ومرها .
من ايميلي ارجو الفائدة للجميع
Comment