هاد الجزء التاني
محتوى هذا الجزء
كيف تستخدم قوة عقلك الباطن في تحقيق الثروة ؟
من حقك أن تكون غنيّاً
عقلك الباطن شريكٌ في نجاحك
كيف يستخدم العلماء العقل الباطن
عقلك الباطن وعجائب النوم
عقلك الباطن والمشاكل الزوجيّة
عقلك الباطن وسعادتك
العقل الباطن والعلاقة الإنسانيّة المتآلفة
كيف تستخدم عقلك الباطن في الصفح ؟
كيف يزيل عقلك الباطن العوائق العقليّة ؟
كيف تستخدم عقلك الباطن في التخلص من الخوف
كيف تعيش بروح الشباب إلى الأبد ؟
كيف تستخدم قوة عقلك الباطن في تحقيق الثروة ؟
لن تصبح مليونيراً بمجرّد قولك : "أنا مليونير" . سوف تحصل على الثروة وفعلياً من خلال ترسيخ فكرة الثروة والرخاء داخل عقلك .
ردد يوميّاً كلمات " ثروة –نجاح" فإن لهذه الكلمات قوّة هائلة .
لن يواجه عقلك أي صراع عندما تقول كلمة "ثروة" .
إن الفكرة أو الاعتقاد المهيمن هو الذي يقبله العقل الباطن دائماً .
لتتجنب الصراع العقلي ردد هذه العبارة العمليّة مراراً وتكراراً وبخاصة قبل النوم : "بالليل والنهار ، أتنعم بكل شيء أرغبه" . وهذا لن يثير أي جدال لأنه لا يتعارض ولا يناقض انطباع عقلك الباطن بشأن الافتقار المالي .
عندما تقول عبارة مثل : "ليس هناك ما يكفي" ، فإنك بذلك تكون كمن يوقع شيكات على بياض .
إن الشعور بالثراء يجلب المزيد من الثروة ، والشعور بالفقر والعوز ، يجلب المزيد من الفقر والعوز .
لنفرض على سبيل المثال ، أنك سوف تقول : "إنني لن أكون قادراً على دفع الدين" ، قبل أن تكمل هذه العبارة ، فكر في جملة أخرى أكثر إيجابيّة وبناءة مثل : "سوف أوّفق في كل المساعي".
النقطة التي يجب أن تؤكدها هي أنك إذا أقنعت عقلك الباطن بأن الثروة هي ملكك وأن ذلك شيء عادي في حياتك ، سوف تحصل عليها دائماً وبشكل لا يمكن تجنبه بصرف النظر عن الشكل الذي تتخذه تلك الثروة .
أبتعد عن الحسد والاقتصاد في إسراف المال ولا تدين الأشخاص الذين من حولك أي من راقب الناس مات همّاً .
تذّكر أن العقبة في طريق الثراء تقبع في عقلك ، ويمكنك أن تدمر تلك العقبة العقلية من خلال حسن الظن بكل شخص .
اخلد للنوم وازدد ثراءً بتكرار كلمة "ثراء" بهدوء وسهولة وإحساس عالٍ .
اخدم نفسك بالقوى التي يتسم بها عقلك
اتخذ قراراً بأن تكون غنيّاً بأيسر الطرق ، بالاستعانة بقوة عقلك الباطن التي تساندك دوماً .
إن سعيك لتجميع الثروة من خلال العرق والجهد هو الوسيلة الوحيدة لكي تصبح أغنى رجل ولكن في العالم الآخر . إنك لست مضطراً للكدح والكفاح .
إن الثراء هو قناعة كامنة في العقل الباطن ، أطبع في عقلك هذه الفكرة .
إن المشكلة التي تواجه أغلب الناس هي أنهم لا يملكون وسائل دعم خفيّة .
كرر كلمة " ثراء" في نفسك وببطء وهدوء لمدة خمس دقائق قبل أن تنام ، وسوف يظهر أثر تلك الكلمة في حياتك العمليّة .
إن الشعور بالثراء والرفاهيّة يجلبهما . احتفظ بذلك في عقلك طوال الوقت .
يتعيّن على عقلك الباطن وعقلك الواعي أن يكونا على اتفاق ، فعقلك الباطن يقبل بالفعل ما تشعر بأنه حقيقة . فالفكرة المهيمنة هي ما يقبلها العقل الباطن دوماً . لذا ، يجب أن تكون هذه الفكرة هي "الثراء" وليس "الفقر" .
إنك تستطيع التغلب على أي صراع عقلي يتعلق بالثراء عن طريق التأكد المستمر بترديد العبارات التالية : "إنني أتنعّم ليلاً ونهاراً بكل ما أرغبه" .
يمكنك زيادة مبيعاتك من خلال تكرار العباراة التالية مرات عديدة : "إن مبيعاتي تتحسن كل يوم ، إنني أحقق تقدماً وازدهاراً وأزداد ثراءً كل يوم" .
توقف عن كتابة شيكات على بياض ، كأن تقول لنفسك : "ليس هناك ما يغطّي احتياجاتي" أو "هناك عجز" ، مثل هذه العبارات تضخّم وتضاعف خسارتك .
عليك بإيداع أفكارك الرفاهيّة والثراء والنجاح في عقلك الباطن وسوف يمنحك الأخير فائدة مضاعفة .
ما تؤكده وتثبته بعقلك الواعي ، لا تجعل عقلك ينكره بعد ذلك بدقائق ، فإن هذا سوف ينزع قوة الشيء الطيب الذي أكدته .
إن مصدرك الحقيقي للثروة هو الأفكار التي في عقلك . إنك تستطيع أن تتبنى فكرة تساوي مليون دولار ، وسوف يعطيك عقلك الباطن تلك الفكرة التي تسعى إليها .
إن الحسد والغيرة هما حجرا عثرة أمام تدفق الثروة ، ابتهج لرفاهيّة الآخرين .
العقبة في طريق الثراء تكمن في عقلك . دمّر تلك العقبة من خلال حسن الظن في الآخرين وتمن الخير للجميع .
من حقك أن تكون غنيّاً
طريقة بسيطة تساعد على مضاعفة المال في حياتك . ردد العبارات التالية عدة مرات في اليوم :
إنني أحب المال وأستخدمه بحكمة وبشكل بناء . والمال يتدفق في حياتي بشكل ثابت . إنني أنفقه بسعادة ويعود لي بطريقة رائعة أضعافاً مضاعفة . إن المال شيء طيب جداً . إنه لكميات وفيرة . وأستعمله فقط في الخير ، وإنني شاكر لهذا النعيم الذي أتمتع به وللثروات الكامنة داخل عقلي .
إن الله يرزقني وهو الذي يحمي ويحكم كل معاملاتي الماليّة ، مهما حدث سوف أحقق الثراء والرفاهيّة .
موردك المالي الثابت :
إن معرفتك بقوى عقلك الباطن والقدرة الخلاقة لأفكارك وتخيلاتك تعد طريقك إلى الحريّة والراحة وتمثل مورداً ثابتاً للثروات في حياتك. تقبل بعقلك الحياة المرفهة والحافلة بالثراء ، فالقبول العقلي وتوقع الثروة له حساباته وتقنياته الخاصّة به . فمجرّد شعورك بالوفرة والثراء سوف يجذب إليك كل الأشياء الضروريّة للحصول على الحياة الرغدة .
"ردد هذه العبارات بثبات ويقين يومياً وأطبعها في قلبك" : أنا أتمتع بثروات عقلي الباطن التي لا تنتهي . من حقي أن أكون ثريّاً وسعيداً وناجحاً . المال يتدفق نحوي بحريّة ووفرة ولا يتوقف عن التدفق . وأنا على وعي دائم بجدارتي وقيمتي الحقيقيّة . أنا أمارس مواهبي بحريّة وأتمتع بالرفاهيّة الماديّة . كل شيء رائع .
اسلك هذا الطريق لتصل إلى الثروات والغنى
كن جريئاً للدرجة التي تجعلك تؤكد حقك في أن تكون غنيّاً ، وسوف يقبل عقلك الباطن ويحترم مطلبك وما تستحقه .
إنك لا تريد مجرد أن تعيش على الكفاف ، إنك تريد جمع الأموال التي تلزمك لإشباع رغباتك واحتياجاتك في الوقت الذي تريده . تعرّف على ثروات عقلك الباطن .
عندما يتدفق المال بحريّة في حياتك ، فإنك تعتبر في تلك الحالة في أتم الصحّة الاقتصاديّة . اعتبر المال مثل التيار ، وسوف يصيبك منه الكثير . إن الجزر والمد مستمران ، وعندما ينحسر التيار ، ستكون واثقاً أنه سيعود .
إن معرفة قوانين عقلك الباطن ستزودك بالدعم المادي باستمرار بغض النظر عن الشكل الذي تتخذه الأموال .
إن انتقاد ثراء الآخرين هو السبب الوحيد وراء عدم حصول العديد من الناس على المال الكافي . فالشيء الذي تنتقده ، لا تحصل عليه .
لا تجعل شغلك الشاغل هو جمع المال ، فهو مجرّد رمز ، وتذكر أن الثروة الحقيقيّة تكمن في عقلك . وأنك أتيت لهذه الدنيا لتحيى حياة متوازنة ، وتحصل على المال الذي تحتاجه .
لا تجعل المال هو هدفك الوحيد . اطلب الثروة والسعادة والسكينة ، والصدق والحب ، واغمر الآخرين بحبك ورعايتك وأحسن الظن بهم . عندئذ سيمنحك عقلك الباطن فائدة مضاعفة في كل الأشياء .
لا توجد فضيلة في الفقر ، إنه مرض في العقل ، ويجب عليك أن تشفي نفسك في الحال من هذا المرض أو الصراع العقلي .
إنك لا تستحق أن تعيش في كوخ أو أن ترتدي الخرق ، أو تتضور جوعاً ، إنك تستحق أن تحيى حياة مرفهة يتوفر فيها كل ما تحتاجه.
لا تستخدم مطلقاً مصطلحات مثل " أموال قذرة " أو "إنني أحتقر المال"فإنك تفقد الشيء الذي تنتقده . ليس هناك شيء طيب أو سيّئ في المال ، ولا كن تفكيرك هو الذي يجعله كذلك .
كرر باستمرار العبارات التالية : "إنني أحب المال ، وأستخدمه بحكمة وبشكل إيجابي ، وأنفقه بابتهاج ، وسيعود لي أضعافاً مضاعفة .
المال ليس شرّاً ، فهو ليس شرّاً أكثر من النحاس والرصاص أو الحديد الموجود في الأرض . إن الشر كله يرجع إلى جهل وسوء استخدام قوى العقل .
إن تصوّر النتيجة النهائيّة يجعل عقلك الباطن يستجيب ويعمل على تحقيق تلك النتيجة .
توقف عن محاولة الحصول على شيء دون مقابل ، فلا يوجد هناك ما يسمّى بغداء مجاني ، فيجب أن تعطي لكي تحصل على ما تريد ، يجب أن تولي أهدافك ومثلك ومشروعاتك اهتماماً عقلياً وسيقوم عقلك الباطن بمساندتك . إن مفتاح الثروة هو تطبيق قوانين العقل الباطن بشحنة بفكرة الثراء .
عقلك الباطن شريك في نجاحك
إرشادات مفيدة :
النجاح يعني حيات ناجحة . عندما تنعم بالسلام والسعادة والبهجة وتفعل ما تحب القيام به فأنت بذلك تكون ناجحاً .
اكتشف ما تحب أن تفعله ثم افعله ، وإذا لم تعرف كيف تمارسه بالطريقة الصحيحة الجأ للنصح والإرشاد وستحصل على النتيجة .
تّخصص بالمجال الذي تفضله وحاول أن تعرف عنه أكثر من أي شخص آخر .
الرجل الناجح ليس أنانيّاً ، إن رغبته الرئيسية في الحياة هي خدمة البشرية .
لا يوجد نجاح حقيقي بدون راحة البال .
الشخص الناجح يتمتع بدرجة عالية من التفهم النفسي والروحي .
إذا تخيلت هدفك بوضوح شديد ، فسوف تزودك العناية الإلهية بكل ما يلزمك لتحقيقه من خلال قوة عقلك الباطن التي تصنع المعجزات .
إن فكرك المعزز بإحساسك يصبح اعتقاداً وإيماناً راسخاً بداخلك ، ووفقاً لاعتقادك تتحقق أهدافك .
إن قوة الخيال المدعم تستحث قوى العقل الباطن القادرة على صنع المعجزات .
إذا كنت تريد الترقية في عملك ، تخيل صاحب العمل أو رئيسك أو شخصاً مقرباً إليك يهنئك على ترقيتك . اجعل الصورة حيّة وواقعيّة . اسمع الصوت . شاهد الإيماءات ، واشعر بواقعيتها . داوم على القيام بذلك باستمرار . ومن خلال انشغال عقلك المستمر ستجرب سعادة استجابة دعواتك .
إن عقلك الباطن هو مخزن الذاكرة ، ولكي تتمتع بذاكرة قوية ، ردد بحزم هذه العبارة : "إن الذكاء المطلق لعقلي الباطن يكشف لي كل شيء أحتاج معرفته في كل مكان وفي كل الأوقات" .
إذا كنت ترغب في بيع منزل أو أية ملكيّة أخرى ، أكد ببطء وبهدوء وبإحساس عال ما يلي : "إن الله يجذب لي مشتري هذا البيت أو الملكيّة وهو الذي سيحبه ويحافظ عليه . احتفظ بهذه الحالة من اليقين والوعي ، وسوف تتكفل التيارات العميقة لعقلك الباطن بتحقيق الباقي .
فكرة النجاح تحتوي على كل عناصر النجاح . ردد كلمة "النجاح" لنفسك باستمرار بإيمان واقتناع ، وبذلك تصبح تحت تأثير إجباري من عقلك الباطن لتحقيق النجاح .
خطوات النجاح الثلاثة
إن الخطوة الأولى اللازمة للنجاح هي : إيجاد الشيء الذي تحب أن تفعله . ثم قم به . ثم أعمل عل معرفة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث وأحدث التقنيات .
الخطوة الثانية اللازمة لتحقيق النجاح هي : التخصص في مجال عمل بعينه والاجتهاد للتفوق والنجاح فيه .
والخطوة الأخيرة هي : أهن يجب أن توجه رغبتك تجاه إسعاد وخدمة البشريّة . وستعود عليك الفائدة مضاعفة .
إن الله يرشدني ويكشف لي مكانتي الحقيقية في الحياة
كيف يستخدم العلماء العقل الباطن
كيف تتلقى الإرشاد من عقلك الباطن ؟
فيما يلي خطوات لطريقة بسيطة تستطيع أن تستخدمها للحصول على التوجيه و الإرشاد في أي موضوع :
هدئ عقلك واجعل جسدك ساكناً ، اطلب من جسمك أن يسترخي ، وعليه أن يطيعك ، لأنه ليس لديه إرادة أو مبادرة أو ذكاء واعٍ . إن جسدك عبارة عن اسطوانة انفعالية تسجل معتقداتك وانطباعاتك .
احشد اهتمامك وركز فكرك على حل مشكلتك .
حاول حلها بعقلك الواعي .
فكر في مدى سعادتك إذا توصلت إلى الحل السليم . الآن المس الشعور الذي ستحسه إذا توصلت إلى الحل والإجابة السليمة .
دع عقلك يتلاعب بهذه الحالة من السعادة والبهجة بشكل هادئ ثم اخلد إلى النوم .
عندما تستيقظ دون أن يكون لديك الإجابة ، اشغل نفسك بشيء آخر . فربما عندما تشغل نفسك بشيء آخر تأتي الإجابة إلى عقلك
إرشادات للتذكير
تذكر أن العقل الباطن كان من أهم أسباب النجاح وتحقيق الإنجازات بالنسبة لكل العلماء العظماء .
بتوجيه انتباهك وتكريس جهدك لحل إحدى المشكلات التي تحيرك ، فإن عقلك الباطن يجمع كل المعلومات المهمة ويقدمها كاملة للعقل الواعي .
إذا كنت في حيرة بشأن حل مشكلة ، حاول أن تحلها بصورة موضوعيّة . احصل على كل المعلومات بقدر استطاعتك من خلال البحث ومن الآخرين . إذا لم تحصل على إجابة ، انقل المسألة لعقلك الباطن قبل النوم . وستأتي الإجابة لا محالة فعقلك الباطن لا يتخلى عنك أبداً .
إنك لا تحصل دائماً على الإجابة بين عشيّة وضحاها ، استمر في نقل مشكلتك لعقلك الباطن حتى يطلع النهار وينقشع الظلام .
عندما تفكر أن الإجابة ستتأخر أو تظن أن مشكلتك عويصة فإن الإجابة قد تتأخر بفعل هذا التفكير السلبي ، فعقلك الباطن لا يعرف المشكلات ، وإنما يعرف الحلول فقط .
كن مؤمناً بأنك حصلت على الإجابة بالفعل ، اشعر بالفرحة لما توصلت إليه وتخيل الحالة التي ستكون عليها إذا حصلت على الإجابة الصحيحة وسوف يتفاعل عقلك الباطن طبقاً لإحساسك واعتقادك .
أي صورة عقليّة يعززها الإيمان والإصرار سوف تتحقق بإذن الله من خلال قوة عقلك الباطن التي تفعل المعجزات . ثق في الله وقدرته وأطبع ذلك في عقلك الباطن وسوف ترى الأعاجيب بعدما تنتهي من دعائك .
إن عقلك الباطن هو مخزن الذاكرة ، وداخل عقلك الباطن يتم تسجيل كل تجاربك منذ الطفولة .
إن العلماء الذين يدرسون المخطوطات القديمة ، والمعابد والحفريات إلى آخره يستطيعون إعادة بناء مشاهد الماضي ويجعلونها حيّة ، وكل هذا يتم بمساعدة عقلهم الباطن .
انقل الأمر الذي تبحث له عن حل إلى عقلك الباطن قبل النوم . ثق في الله وفي عقلك الباطن ، وستأتي الإجابة . فعقلك الباطن يعرف كل الإجابات ولكن عليك أن تثق في قوته ولا شك في قدرته .
إن تفكيرك هو الفعل ، واستجابة عقلك الباطن هي رد الفعل . فإذا كانت أفكارك صائبة وحكيمة ، فإن أفعالك وقراراتك ستكون حكيمة
التوجيه يأتي كشعور ، ومعرفة داخليّة ، إنه دافع متزايد القوة يجعلك تعرف ما يجب أن تعرفه . إنه شعور داخلي عميق ، أتبعه بإيمان وثقة .
عقلك الباطن وعجائب النوم
إن الله يعلم الأفضل بالنسبة لي ، وهو يوجهني من خلال عقلي الباطن الذي يميل تجاه الحياة ، وهو يلهمني بالقرارات الصائبة التي تريحني وتجعلني أعيش في رخاء . أنا أشكر الله على استجابة التي أومن بأنه سيمنحها لي .
إن الله يعلم كل شيء ، وهو سيكشف لي القرار السليم من خلال عقلي الباطن ، وأنا أعلم أنه سيستجيب لدعائي .
مستقبلك موجود داخل عقلك الباطن . إنك تستطيع أن ترسم مستقبلك من خلال التفكير الإيجابي ، فما تزرعه تحصده .
ملخص معجزات النوم
إذا كنت تخشى ألا تستيقظ في الوقت الذي تريده ، أمل على عقلك الباطن قبل النوم الوقت المحدد الذي تريد أن تستيقظ فيه وهو سوف يوقظك ، افعل نفس الشيء مع كل المشاكل ، غلا يوجد شيء صعب على عقلك الباطن .
عقلك الباطن لا ينام أبداً ، إنه يقوم بوظيفته دائماً . إنه يسيطر على كل وظائفك الحيويّة . سامح نفسك وسامح الآخرين قبل أن تتوجه للنوم وسيحدث الشفاء بسرعة كبيرة .
الإرشاد يأتي لك بينما أنت نائم ، أحياناً في صورة حلم . موجات الشفاء تتدفق أيضاً أثناء نومك وفي الصباح تشعر بالانتعاش ويتجدد شبابك .
عندما تشعر بالاضطراب بسبب نزعات ومشاكل الحياة اليوميّة ، اجعل عقلك يعمل وفكر في الحكمة و الذكاء الكامنين في عقلك الباطن ، الذي هو على استعداد للاستجابة لك وهذا سيمنحك السلام والصحة والثقة .
النوم ضروري لسلامة العقل والصحة الجسديّة ، وعدم النوم أو الأرق يسبب التوتر و الاكتئاب والاضطراب العقلي ، وأنت تحتاج إلى ثماني ساعات نوم يومياً .
الباحثون في مجال الطب يشرون إلى أن الأرق يسبق الانهيار العصبي .
إن حالتك النفسيّة يعاد شحنها أثناء النوم ، والحصول على قسط وافر من النوم ضروري للسعادة والحيويّة في الحياة .
إن عقلك المرهق يتوق إلى النوم بشغف لدرجة أنه يضحي بأي شيء من أجل الحصول عليه . الكثير من الناس الذين يغلبهم النوم وهم أثناء القيادة يشهدون على ذلك .
كثير من الناس الذين يعانون من الأرق لديهم ذاكرة ضعيفة وينقصهم التنسيق السليم ويصبحون مرتبكين ومتوترين ويفقدون التوجيه السليم .
النوم يقدم لك المشورة ، قبل النوم تأكد أن الذكاء المطلق لعقلك الباطن سيوجهك ويرشدك ثم انتظر التوجيه الذي قد يأتيك في اليقظة .
ثق بعقلك الباطن تماماً وبأنه يتجه صوب الحياة دائماً . أحياناً قد يرشدك في الحلم أو رؤيا واضحة ليلاً . ويمكن أن يتم تحذيرك في الرؤيا كما حدث مع مؤلف هذا الكتاب .
مستقبلك مرسوم في عقلك الآن ، وفقاً لتفكيرك المعتاد ومعتقداتك . كن مؤمناً بأن الله يرشدك من خلال ذكاء عقلك الباطن المطلق لكل ما هو في صالحك وستحظى بمستقبل زاهر . صدق وتقبل ذلك ، وسوف تحظى بالأفضل .
إذا كنت تؤلف كتاباً أو رواية أو مسرحيّة ، أو تخترع شيئاً ، تحدث إلى عقلك الباطن ليلاً واطلب حكمته وذكاءه وقوته لإرشادك وتوجيهك ، ولكي يوحي إليك بالحل المثالي مهما كان ، وستحدث لك العجائب إذا صليت بتلك الطريقة .
عقلك الباطن والمشاكل الزوجيّة
قم بالصلاة مع شريك حياتك
الخطوة الأولى : لا تجعلا الخلافات والنزعات تتراكم ولا تحملا الضغائن من يوم إلى آخر . احرصا على أن يغفر كلاكما للآخر عن أي خطأ قام به أحدكما قبل أن تناما كل ليلة . وعندما تستيقظان في الصباح اعلما أن الله يرشدكما ويوجهكما في كل خطاكما . اغمر شريك حياتك وكل أفراد عائلتك والعالم كله بمشاعر الحب و السلام والانسجام .
الخطوة الثانية : اشكر الله قبل أن تتناول إفطارك واحمده على الطعام الوافر وكل النعم التي منحك إياها . لا تتحدث عن الخلافات والنزاعات و المشكلات على مائدة الإفطار أو أي وقت آخر تجتمع فيه وأسرتك لتناول الطعام . قل لشريك حياتك : "أنا أقدر ما تفعله من أجلي وأنا سوف أغمرك بحبي وحناني ورعايتي طوال اليوم" .
الخطوة الثالثة : يجب أن يصلي الزوج والزوجة معاً قبل النوم . ولا يجب أن يعتبر أي الطرفين أن وجود رفيقه أمر مسلم به . أظهر حبك وتقديرك لشريك حياتك . استبدل النقد والتذمر بالحب والتقدير والنيّة الحسنة . إن أساس أي زواج سعيد هو إرساء قواعد الحب و السلام والجمال والانسجام والاحترام المتبادل والثقة والإيمان بالله .
راجع نفسك
الجهل بالقوانين العقلية والروحية هو سبب كل التعاسة الزوجيّة . وبالصلاة معاً تستمران معاً .
الزواج هو اتحاد رجل وامرأة يربط الحب بينهما ويخفق قلباهما كقلب واحد ، ويتحركان في طريق واحد إلى الأمام وفي اتجاه الله .
إن الزواج لا يضمن السعادة . الناس يجدون السعادة باللجوء إلى الله وإلى قيم الحياة الروحيّة . ثم بعد ذلك يسهم الرجل و المرأة في إسعاد بعضهما البعض .
يجب أن تتحلى أنت أولاً بالصفات التي تريدها في شريك الحياة مثل الأمانة والإخلاص والحب .
الزوجان المتحابان لا يفعلان شيئاً بلا حب سواء بالكلمات أو السلوك أو الأفعال ، الحب يُعرَف بتأثيره على الأفعال .
في المشكلات الزوجيّة استشر دائماً الخبراء . أنت لا تذهب إلى النجار لخلع ضرسك ، ولا يجب مناقشة المشاكل الزوجيّة مع الأصدقاء أو الأقارب . اذهب للخبراء للاستشارة والنصيحة .
شريك الحياة المتذمرة يبحث عادةً عن الاهتمام والتقدير ، ويسعى إلى تلقي الحب والمدح ، امدح صفات شريك حياتك الحسنة وأظهر له حبك وتقديرك .
لا تكن في حيرة من أمرك بشأن كيفية التعرف على شريك الحياة أو لقائه . ثق في قدرة الله وحكمته وفي قوة عقلك الباطن ، فليس هناك ما عليك أن تفعله سوى ذلك .
عقلك الواعي وسعادتك
ملخص الخطوات نحو السعادة
قال ويلام جيمس : إن أعظم اكتشافات القرن التاسع عشر هو قوة العقل الباطن المعززة بالإيمان .
هناك قوة هائلة داخلك ، ويمكنك التمتع بالسعادة إذا وثقت في هذه القوة ، وحينئذٍ تستطيع تحقيق أحلامك .
تستطيع تحويل الهزيمة إلى نصر ، وتحقق رغبات قلبك من خلال القوة العجيبة لعقلك الباطن . وهذا يعني أن تثق في الله وبذلك ستصبح سعيداً .
يجب أن تختار السعادة ، فالسعادة عادة ، وهي عادة جميلة جديرة بالتأمل .
عندما تفتح عينيك في الصباح قل لنفسك :"إني أختار السعادة اليوم ، وأختار الحب والنيّة الطيّبة والسلام اليوم" ، اغمر تلك العبارات بالحب والحياة والاهتمام وسوف تجد السعادة .
اشكر الله على كل النعم التي تسعدك عدة مرات في ليوم . وأدعو من أجل السلام ومن أجل سعادة وازدهار كل أفراد أسرتك وزملائك وكل الناس في كل مكان .
يجب أن ترغب ( بصدق ) في السعادة ، لأنه لا يتم إنجاز شيء بدون رغبة . فالرغبة هي أمل بجناحين من الخيال و الإيمان . تخيل تحقيق رغبتك ، واشعر بأنها حقيقة وسيتم تحقيقها وتأتي السعادة في الدعاء المستجاب .
وعلى العكس ، فإن الاستغراق في مشاعر الخوف و القلق والغضب و الكراهية والفشل يصيبك بالاكتئاب والحزن . تذكر أن حياتك هي ما تصنعه أفكارك .
إنك لا تستطيع أن تشتري السعادة بكل أموال العالم ، فبعض المليونيرات سعداء جداً وبعضهم غاية في الحزن ، وبعض الفقراء سعداء وبعضهم تعساء ، وبعض المتزوجين سعداء ، وبعضهم غاية في التعاسة ، وبعض العزاب سعداء وبعضهم غاية في البؤس . إن مملكة السعادة موجودة في فكرك ومشاعرك .
إن السعادة هي حصاد العقل الهادئ . اغمر أفكارك بالسلام والاتزان والأمن واجعل ذهنك متفتحاً للإرشاد الإلهي وبذلك يكون عقلك بمثابة أداة لتحقيق السعادة .
ليس هناك ما يعوق سعادتك ، إن الأشياء الخارجية ما هي إلا نتائج وليست أسباباً . استمد إلهامك من المبدأ الخلاق الوحيد بداخلك ، وهو مبدأ الحياة : إن فكرك هو السبب . والسبب الجيد يؤدي إلى نتيجة جيدة . اختر السعادة .
إن أسعد رجل هو من يقدم أغلى وأفضل ما بداخله ، الثقة والإيمان بالله هي أغلى وأفضل ما بداخله .
قال الفيلسوف اليوناني أبيقطيس :
إن هناك طريقاً واحداً لراحة البال والسعادة . اجعل ذلك دائماً في متناول يدك ، عندما تستيقظ مبكراً في الصباح . طوال اليوم ، وعندما تأوي إلى فراشك ليلاً ، لا تدع شيئاً يشغل بالك وألق بحملك على الله .
العقل الباطن والعلاقات الإنسانية المتآلفة
المفتاح الرئيسي للعلاقات السعيدة مع الآخرين :
لا تحكم على الآخرين بما لا تحب أن يحكموا به عليك ، فما تحكم به على الآخرين سوف يحكم به عليك : كما أن الطريقة التي تعامل بها الآخرين سيتم معاملتك بمثلها .
مؤشرات مفيدة في العلاقات الإنسانيّة
إن عقلك الباطن هو جهاز تسجيل يعيد تشغيل تفكيرك الاعتيادي . اجعل ظنك خيراً في الآخرين وبالتالي يكون ظنك بنفسك .
إن الفكر الممتلئ بالكراهية والاستياء يكون بمثابة سم عقلي . لا تظن الشر في الآخرين حتى لا تظن الشر في نفسك . إنك المفكر الوحيد في عالمك وأفكارك خلاقة .
إن عقلك وسط خلاق ، لهذا فإن ما تشعر وتفكر به حول أي شخص سوف يتجسد في تجربتك وحياتك وهذا هو المعنى النفسي للقاعدة الذهبيّة التي تقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، وظن بالناس كما تحب أن يظنوا بك .
إن غش أو سرقة الآخرين يجلب لك الخسارة والتقييد . إن عقلك الباطن يسجل دوافعك الداخليّة وأفكارك ومشاعرك . وإذا كانت مشاعرك سلبية ، فإن الخسارة والعجز والقصور والمشاكل تحل عليك من جميع السبل . وبالفعل ، فإن ما تفعله بالآخرين تفعله بنفسك .
إن ما تقوم به من خير وعطف وحب ومودّة ، سيعود عليك مضاعفاً من سبل كثيرة .
إنك المسئول عن الطريقة التي تفكر بها في الشخص الآخر ،وتذكر أنه ليس مسئولاً عن الطريقة التي تفكر فيه بها . إن أفكارك تعود عليك بكل ما فيها . فما تظن الآن بالآخرين .
كن ناضجاً عاطفيّاً ، واسمح للآخرين بالاختلاف معك . إن لهم حق الاختلاف معك . وأنت لك نفس حريّة الاختلاف معهم . إنك تستطيع أن تختلف دون أن تكون مختلفاً .
مثلما تلتقط الكثير من الحيوانات ذبذبات الخوف الصادرة من الإنسان ، فإن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتسمون بنفس تلك الحساسيّة ، والأفكار التي تظن أنها خفيّة عن الأنظار تظهر ، من خلال صوتك وتعبيرات وجهك ولغة جسدك . وهذا ينطبق على الأفكار الإيجابيّة والسلبية على حد سواء .
إن حديثك الداخلي يعكس ويمثل أفكارك الصامتة ومشاعرك ، ويتمثل في ردود أفعال الآخرين تجاهك .
تمن للآخرين ما تتمناه لنفسك وهذا هو مفتاح العلاقات الإنسانيّة المتآلفة .
غيّر مفهومك وتقديرك لرئيسك في العمل ، اشعر واعرف أنه يمارس القاعدة الذهبيّة وقانون الحب ، أنه سيستجيب لك من منطلق ذلك .
إن الشخص الآخر لن يضايقك أو يثيرك إلا إذا سمحت له بذلك . إن فكرك خلاق ، ويمكنك أن تظن الخير بالشخص الآخر . إذا قام شخص ما بسبك فإنك تمتلك الحريّة للرد عليه بشكل يرضيك ويرضي الله كأن تقول له : سامحك الله .
إن الحب هو الرد على التآلف مع الآخرين . والحب هو التفاهم والنيّة الحسنة واحترام كيان الآخرين .
كن متعاطفاً ومتسامحاً مع هؤلاء الذين أدت ظروفهم السلبيّة إلى جعلهم أشخاص صعبي المراس وبغضاء . فرغم كل شيء يوجد بداخلهم نفحة من الخير مثلهم مثل أي شخص آخر . وعندما تفهم جميع الناس سوف تكون قادراً على الغفران والتسامح .
ابتهج لنجاح الآخرين وترقيتهم وحظهم السعيد ، فعندما تفعل ذلك سوف تجذب لنفسك أيضاً الحظ السعيد .
لا تستسلم للمشاهد العاطفيّة أو نوبات غضب الآخرين . فالاسترضاء لا يفيد . ولا تقبل الظلم . تمسك بالحق وتمسك بمثلك وقيمك مدركاً أن النظرة العقليّة التي تمنحك السلام والسعادة والسرور هي صحيحة وجيّدة وحقيقيّة ، وأن ما يسعدك يسعد الجميع .
إن كل ما تدين به لأي شخص في العالم هو الحب ، والحب هو رغبة كل إنسان ، تمن لكل إنسان ما تتمناه لنفسك من صحّة وسعادة وكل مباهج الحياة .
كيف تستخدم عقلك الباطن في الصفح ؟
الله يغفر لك دائماً لأنه غفور رحيم وهو قادر على العفو عن كل البشر . إنه يسامحك عن كل شيء . ويشفيك عندما تجرح إصبعك ، فهو يجعل كل أجهزة جسدك تعمل لشفائه . إن الله لا يحمل لك أي ضغائن ويغفر لك كل شيء . إن الذكريات السلبيّة المؤلمة والكراهيّة والنيّة السيّئة عندما تتراكم بداخل الإنسان فإنها توقف من تدفق مبدأ الحياة بداخلك .
ملخص العناصر التي تساعدك على الصفح
الحياة لا تراعي أي شخص بصورة خاصّة ، وهي لا تفضّل شخص على آخر . وإنما الحياة تقدرك عندما تتوحد مع مبادئ الانسجام والسلام والصحة والبهجة .
إن الله لا يرسل علينا المرض أو الحوادث أو المعاناة . إنما نحن من نجلب ذلك لأنفسنا بتفكيرنا السلبي المدمر ، وذلك وفقاً للمبدأ الذي يقول ما نزرعه نحصده .
مفهومك عن الله هو أهم شيء في حياتك . إذا كنت تؤمن حقاً بالله ، فإن عقلك الباطن سيستجيب لك بما يحقق لك مباهج لا تحصى .
عقدة ذنبك هي مفهوم خاطئ للحياة . إن الله لا يعاقبك أو يدينك ، وإنما أنت تفعل ذلك لنفسك بأفكارك السلبيّة ومعتقداتك الزائفة وإدانتك لنفسك .
إن الله لا يدينك أو يعاقبك ، وقوى الطبيعة ليست شريرة ولكن تأثيرها يتوقف على استخدامك أنت لها . فإنك تستطيع استخدام الكهرباء لقتل شخص ، أو لإضاءة منزلك . يمكنك استخدام الماء لإغراق طفل أو لري ظمأه . إن الخير والشر يرجعان إلى الفكر الذي يوجد في عقل الإنسان .
الحياة لا تعاقب الإنسان أبداً ، ولكن الإنسان يعاقب نفسه بمفاهيمه الزائفة عن الحياة وعن الكون ، وهو الذي يخلق بؤسه .
إذا انتقدك شخص آخر بشأن أخطاء أو عيوب توجد لديك ، يجب أن تسعد وتشكره ، وتقدر تعليقاته ، لأن ذلك يمنحك فرصة تصحيح خطئك الخاص .
إن النقد لن يجرحك عندما تعلم أنك سيد أفكارك وردود أفعالك وعواطفك ، وهذا يمنحك الفرصة للدعاء من أجل الآخرين وتمنى الخير لهم وبالتالي لنفسك .
عندما تصلّي من أجل الهداية العمل الصالح فعليك أن تدرك أن الخير سيأتيك ولا داعي للإشفاق على نفسك أو انتقاد نفسك أو كراهيّة نفسك .
لا يوجد شيء سيّئ أو طيّب وإنما التفكير هو الذي يصنع ذلك . ليس هناك شرّ في الجنس أو في الرغبة في الطعام أو في الثروة أو في التعبير عن ذاتك . وهذا يتوقف على استخدامك لهذه الرغبات أو الطموحات . إن تحقيق رغبتك في الغداء يمكن أن يتم دون أن تقتل شخصاً ما من أجل رغيف خبز .
الاستياء والكراهية والنيّة السيّئة والعداء وراء الكثير من الأمراض . اصفح عن نفسك وكل شخص آخر من خلال بث الحب والسعادة والنيّة الحسنة واصفح عن كل الذين أضروك ، استمر في ذلك إلى أن تكون في سلام معهم ومع نفسك .
الصفح هو أن تقدم شيئاً من أجل الحب والسلام والسرور والحكمة ، وكل مباهج الحياة للآخرين حتى لا يتبقى أي بغض أو غضاضة في عقلك ، فإن هذا هو الاختبار القاطع للصفح .
إذا كان أحد قد أساء إليك واتهمك بشيءٍ كذباً وشهّر بك وأبرز كل نواحي الشر عنك ، فهل تستشيط غضباً عندما يحضر إلى مخيّلتك ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فإن جذور الكراهية لم تنتزع من عقلك بعد ، وهي تسعى لتدميرك والإطاحة بنوازع الخير لديك . وخير وسيلة هي أن تجعل هذه الجذور تذبل عن طريق الحب بأن تتمنى لهذا الشخص كل بركات الحياة . وهذا يعني أن تلتمس لأخيك سبعين عذراً .
كيف يزيل عقلك الباطن العوائق العقليّة ؟
سأل شاب سقراط كيف يمكنه أن يحصل على الحكمة . أجاب سقراط : تعال معي ، وأخذ الشاب إلى النهر ووضع رأسه تحت الماء وأمسكه حتى لهث طالباً الهواء ثم استرخى وأخرج رأسه وعندما استعاد الفتى رباطة جأشه .
سأله سقراط : ما أكثر شيء رغبت فيه عندما كنت تحت الماء ؟
أجاب الفتى رغبت في الهواء .
أجابه سقراط : عندما تريد الحكمة بقدر احتياجك للهواء عندما كنت غارقاً في الماء فإنك ستحصل عليها .
إن عقلي ملئ بالسلام والاتزان والسكينة . السلام المطلق يغمرني وأنا لا أخاف من أي شيء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل . إن الله يرشدني ويوجهني في كل المساعي من خلال الذكاء المطلق لعقلي الباطن .
أنا الآن أواجه كل موقف بإيمان واتزان وهدوء وثقة . ولقد تخلصت تماماً من العادة السيئة التي أمارسها . إن عقلي ملئ بالسلام والحريّة والبهجة . أنا أسامح نفسي ، وسأحصل على العفو والغفران . والآن يحل السلام والطمأنينة والثقة بعقلي .
استعرض قوّة تفكيرك
يوجد الحل داخل المشكلة . توجد الإجابة في كل سؤال . ذكاؤك المطلق يستجيب لك كلما تم استدعاؤه بالإيمان والثقة .
العادة هي وظيفة عقلك الباطن ، والقوة هي أكبر دليل على القدرة العجيبة لعقلك الباطن ، والعادة المسيطرة عليك توجد في حياتك ., أنت مخلوق جُبلَ على العادة .
إنك تقوم بتكوين أنماط العادة في عقلك الباطن بتكرارها فكراً وعملاً ، مراراً وتكراراً حتى تترك أثراً في العقل الباطن وتصبح شيئاً تلقائياً .
إنك تتمتع بحريّة الاختيار ، لذلك قد تختار العادة الطيبة أو العادة السيئة ، والصلاة عادة طيبّة .
كل الصور العقلية التي يدعمها الإيمان يحتفظ بها عقلك الواعي وعقلك الباطن يجسدها في حياتك الواقعيّة .
العقبة الوحيدة لنجاحك وإنجازك موجودة في تفكيرك أو خيالك .
عندما يتشتت انتباهك تستطيع أن تعيده بالتفكير والتأمل في مصالحك أو أهدافك ، اجعل ذلك عادة وهذا يسمى ضبط العقل .
إن عقلك الواعي هو كميرا ، وعقلك الباطن هو اللوح الحساس الذي تُسجل عليه الصورة .
الحظ العسر الذي يطارد أي شخص هو شعوره بالخوف الذي يتكرر مراراً في العقل . اكسر هذا الحظ العسر بالاعتقاد في أنه مهما كانت البداية فإن العناية الإلهيّة ستقودك إلى الغاية المرجوّة ، تخيّل النهاية السعيدة ودعم خيالك بالثقة والإيمان.
لتكوين عادة جديدة ، يجب أن تقتنع بأنها عادة مرغوب فيها . عندما تكون رغبتك في التخلص من العادة السيئة أقوى من الرغبة في الاستمرار فيها . تكون قد برئت منها بالفعل بنسبة 51%
إن تصريحات الآخرين ونقدهم لن يكون لهما تأثير عليك إلا إذا سمحت بذلك في تفكيرك. كن متوحداً مع هدفك الذي هو السلام والانسجام والبهجة ، وتذكر أنك المفكر الوحيد في عالمك .
الإسراف في الشرب هو رغبة غير واعية في الهروب . إن سبب الإسراف في الخمر هو التفكير السلبي المدمر . والعلاج هو التفكير في الخلاص والتحرر والكمال والإتقان والشعور بمتعة الإنجاز .
الكثير من الناس يستمرون في إدمان الخمر لأنهم يرفضون الاعتراف بمشكلاتهم .
إن قانون عقلك الباطن الذي يستعبدك ويقيد حريتك يمكنه أن يمنحك الحرية والسعادة ، وذلك يعتمد على كيفية استخدامك له .
إن خيالك الذي أخذك إلى زجاجة الخمر يمكنه أن يقودك إلى الحرية ، عندما تتخيل أنك حر .
السبب الحقيقي لإدمان الخمر هو التفكير السلبي الهدام . فالإنسان يُعَرف بما يدور في عقله الباطن .
عندما يطرق الخوف باب عقلك دع الإيمان بالله وبالأشياء الطيبة تفتح الباب .
كيف تستخدم عقلك الباطن في التخلص من الخوف
سأتغلب على الخوف . بل إنني أتغلب عليه الآن . وأتحدث برباطة جأش وثقة ، أنا مسترخٍ ومستريح .
أنا أومن بالله وهو يسمعني وهو الذي يخلصني من كل مخاوفي .
اتبع هذا الطريق للتحرر من الخوف :
افعل الشيء الذي تخشاه ، وسيكون موت الخوف أكيداً . قل لنفسك بثقة وإيمان أنا سأقهر هذا الخوف ، وستستطيع قهره .
الخوف هو فكرة سلبية في عقلك ، استبدلها بالتفكير الإيجابي البناء . لقد قتل الخوف الملايين ، والثقة أعظم من الخوف ، لا يوجد شيء أقوى من الإيمان بالله والإيمان بالخير .
إن الخوف هو العدو الأكبر للإنسان ، إنه وراء الفشل والمرض والعلاقات الإنسانيّة السيئة . إن الحب يبعد الخوف ، وهو ارتباط عاطفي بالأشياء الطيبة في الحياة . كن محبّاً للأمانة والاستقامة والعدل والنيّة الحسنة والنجاح . عش في حالة مبهجة من توقع الأفضل وسوف يأتيك الأفضل دون شك .
قاوم إيحاءات الخوف بعكسها مثل قولك : أنا أغنى ببراعة ، أنا رابط الجأش ، أنا هادئ ، وستكون النتائج مذهلة .
الخوف هو سبب النسيان المؤقت وقت الامتحانات الشفهيّة والتحريريّة . ويمكنك التخلص من هذا الخوف بالتأكيد دائماً على أنك تتمتع بذاكرة قوية لكل شيء أو تتخيل صديقاً يهنئك على نجاحك الباهر في الامتحان . ثابر وسوف تكسب .
إذا كنت تخشى عور المياه أو السباحة . أسبح في خيالك بحريّة وبهجة . ألق بنفسك إلى الماء في خيالك . اشعر ببرودة المياه ومتعة السباحة . اجعل الأمر حقيقة . إذا فعلت ذلك في ذهنك ستصبح قادراً على نزول الماء والتغلب على الخوف منه . وهذا هو قانون عقلك .
إذا كنت تخاف الأماكن المغلقة مثل المصعد تخيل أنك تستقل مصعداً ، أمدح كل أجزائه ووظائفه . وستندهش كيف يزول الخوف بسرعة .
أنت مولود بنوعين فقط من الخوف ، الخوف من السقوط والخوف من الضوضاء . وكل مخاوفك الأخرى مكتسبة . تخلص منها .
الخوف الطبيعي أمر جيّد والخوف غير الطبيعي سيء . ومدمر . والاستغراق المستمر في أفكار الخوف يؤدي إلى الإصابة بالخوف غير الطبيعي والهواجس التي تتسلط على فكر الإنسان والعقد النفسيّة . والخوف من شيء ما يؤدي إلى الشعور بالرعب والفزع.
تستطيع التغلب على الخوف غير الطبيعي عندما تعلم أن قوة عقلك الباطن تستطيع تغيير الظروف وإخراج الرغبات الدفينة من قلبك ، أعط على الفور اهتمامك وانتباهك للرغبة التي هي عكس مخاوفك . وهذا هو الحب الذي يطرد الخوف .
إذا كنت تخاف الفشل امنح النجاح اهتمامك . إذا كنت تخشى المرض تظاهر بأنك في صحّة جيّدة إذا كنت تخشى التعرض لحادث اطلب من الله التوجه والحماية . إذا كنت تخشى الموت فكّر في الحياة الآخرة الأبديّة . والله هو خالقنا وإليه نعود .
قانون التعويض هو الحل الأمثل للتغلب على الخوف . إن كل ما تخاف منه له حل في شكل رغبتك . إذا كنت مريضاً فإن رغبتك تكون الصحّة . إذا كنت في سجن الخوف فإن رغبتك التحرر منه . توقع الخير . ركز على الخير واعلم أن عقلك الباطن يساعدك دائماً . والله يرعانا ويرشدنا في كل وقت .
إن الأشياء التي تخاف منها ليس لها وجود فعلي إلا في عقلك . إن الأفكار خلاقة ولهذا نجد أن الشيء الذي نخافه يحدث لنا بفعل أفكارنا . فكّر في الخير وسوف يأتيك بإذن الله .
انظر إلى مخاوفك وعرضها إلى ضوء العقل ، تعلم أن تسخر من مخاوفك . هذا هو أفضل علاج . لا يوجد شيء يستطيع إزعاجك سوى أفكارك أنت . وليس لإيحاءات وتصريحات وتهديدات الآخرين قوة . إن القوة تكمن بداخلك أنت . وعندما تركز أفكارك على الخير ، فإن قوة الله تساند أفكارك الخيّرة .
ليس هناك من خالق سوى الله وهو يحرّك الكون بانسجام وسلام ، ولا يوجد خلل أو قلاقل . إن الله يمنحنا الحب في كل شيء خلقه ولهذا فإن كل ما يأتي من الله يكون خيراً .
كيف تعيش بروح الشباب إلى الأبد ؟
نقاط مفيدة :
تلك الصفات لا تشيخ أبداً : الصبر ، والعطف والحب والنيّة الحسنة والمتعة والسعادة والحكمة والتفاهم . قم بتنمية تلك الصفات وعبر عنها لكي تحتفظ بشبابك في الذهن والجسم .
إن الخوف المرضي من تأثير الزمن قد يعجل بالشيخوخة المبكرة .
إن الشيخوخة ليست ضياع سنوات العمر ، ولكنها فجر الحكمة في عقول البشر .
إن أغزر سنوات حياتك إنتاجاً قد تكون من الخامسة والستين إلى الخامسة والتسعين .
رحّب بسنوات العمر المتقدم ، فهي تعني أنك تتقدم إلى الأمام في طريق الحياة الذي ليس له نهاية .
الله هو خالق الحياة . فالحياة تتجدد بنعمته وفضله ولا يمكن تدميرها وتلك حقيقة كل البشر . سوف تعيش روحك إلى الأبد حتى بعد الموت .
لا يمكنك رؤية عقلك . ولكنك تعرف أنك تملكه . لا يمكنك رؤية الروح ولكنك تشعر بروح الفنّان والموسيقي والمتحدث . بالمثل ستشعر بروح الجمال والحق والخير تتحرك في عقلك وقلبك . لا يمكنك رؤية الحياة ولكنك تعرف أنك على قيد الحياة .
قد تكون الشيخوخة فرصة لتأمل حقائق الحياة من منظور أعلى . متّع الشيخوخة أكبر من الشباب . فالعقل ينشغل بأنشطة الحياة الذهنيّة والروحيّة . إن جسمك يضعف وتتباطأ حركتك لكي يتاح لعقلك فرصة تأمل كل ما هو مقدّس .
نحن لا نحسب عمر الرجل بالسنوات إلا إذا لم يكن يملك شيئاً آخر يحصيه . عقيدتك ومعتقداتك ليست عرضة للذبول أو الموت .
أنت شاب بقدر ما ترى نفسك شاباً . وبالمثل فأنت قوي ومفيد وشاب كما تظن نفسك .
شعرك الرمادي يعدُّ ذخراً لك . إنك لا تبيع شعرك الرمادي وشيخوختك ، إنما تعرض موهبتك وقدرتك وخبرتك وحكمتك التي اكتسبتها على مدار السنين .
الخوف من التقدم بالعمر قد يعرض ذهنك وجسمك للتدهور . ما تخافه يحدث لك .
تفكيرك هو ما يحدد شبابك لا العقاقير أو الحمية .
ستصاب بالشيخوخة عندما تتوقف عن الأحلام وتفقد اهتمامك بالحياة ، وكذلك إذا كنت عصبي المزاج وكثير القلق . أملأ عقلك بحقائق الحياة وبنور الحب – هذا هو الشباب .
انظر إلى الأمام ، فأنت طوال الوقت تنظر إلى الحياة التي هي بلا حدود .
تقاعدك بداية لمغامرة جديدة . اكتسب هوايات واهتمامات جديدة . افعل ما كنت تتمنى دائماً أن تقوم به عندما كنت مشغولاً بكسب العيش . اهتم بأن تعيش الحياة .
كن منتجاً في المجتمع وليس أسيراً له ، ولا تخفي مواهبك في الظلام .
سر الشباب هو الحب والمتعة والسلام الداخلي والضحك ومنتهى السعادة في حب الله حيث لا يوجد الظلام أبداً .
يحتاج الآخرون إليك . وبعض الفلاسفة والفنانين والعلماء والكتاب العظام وغيرهم حققوا أعظم أعمالهم بعد سن الثمانين .
ثمار الشيخوخة هي الحب والمتعة والسلام والصبر والعطف والإيمان والخير والحلم ودماثة الأخلاق .
أنت طفل الحياة الأبديّة ، ووريث الخلود . أنت كائن رائع .
تأليف الدكتور : جوزيف ميرفي
الحاصل على درجة الدكتورة في الفلسفة والقانون
الكتاب الذي طبع منه أكثر من مليون نسخة
محتوى هذا الجزء
كيف تستخدم قوة عقلك الباطن في تحقيق الثروة ؟
من حقك أن تكون غنيّاً
عقلك الباطن شريكٌ في نجاحك
كيف يستخدم العلماء العقل الباطن
عقلك الباطن وعجائب النوم
عقلك الباطن والمشاكل الزوجيّة
عقلك الباطن وسعادتك
العقل الباطن والعلاقة الإنسانيّة المتآلفة
كيف تستخدم عقلك الباطن في الصفح ؟
كيف يزيل عقلك الباطن العوائق العقليّة ؟
كيف تستخدم عقلك الباطن في التخلص من الخوف
كيف تعيش بروح الشباب إلى الأبد ؟
كيف تستخدم قوة عقلك الباطن في تحقيق الثروة ؟
لن تصبح مليونيراً بمجرّد قولك : "أنا مليونير" . سوف تحصل على الثروة وفعلياً من خلال ترسيخ فكرة الثروة والرخاء داخل عقلك .
ردد يوميّاً كلمات " ثروة –نجاح" فإن لهذه الكلمات قوّة هائلة .
لن يواجه عقلك أي صراع عندما تقول كلمة "ثروة" .
إن الفكرة أو الاعتقاد المهيمن هو الذي يقبله العقل الباطن دائماً .
لتتجنب الصراع العقلي ردد هذه العبارة العمليّة مراراً وتكراراً وبخاصة قبل النوم : "بالليل والنهار ، أتنعم بكل شيء أرغبه" . وهذا لن يثير أي جدال لأنه لا يتعارض ولا يناقض انطباع عقلك الباطن بشأن الافتقار المالي .
عندما تقول عبارة مثل : "ليس هناك ما يكفي" ، فإنك بذلك تكون كمن يوقع شيكات على بياض .
إن الشعور بالثراء يجلب المزيد من الثروة ، والشعور بالفقر والعوز ، يجلب المزيد من الفقر والعوز .
لنفرض على سبيل المثال ، أنك سوف تقول : "إنني لن أكون قادراً على دفع الدين" ، قبل أن تكمل هذه العبارة ، فكر في جملة أخرى أكثر إيجابيّة وبناءة مثل : "سوف أوّفق في كل المساعي".
النقطة التي يجب أن تؤكدها هي أنك إذا أقنعت عقلك الباطن بأن الثروة هي ملكك وأن ذلك شيء عادي في حياتك ، سوف تحصل عليها دائماً وبشكل لا يمكن تجنبه بصرف النظر عن الشكل الذي تتخذه تلك الثروة .
أبتعد عن الحسد والاقتصاد في إسراف المال ولا تدين الأشخاص الذين من حولك أي من راقب الناس مات همّاً .
تذّكر أن العقبة في طريق الثراء تقبع في عقلك ، ويمكنك أن تدمر تلك العقبة العقلية من خلال حسن الظن بكل شخص .
اخلد للنوم وازدد ثراءً بتكرار كلمة "ثراء" بهدوء وسهولة وإحساس عالٍ .
اخدم نفسك بالقوى التي يتسم بها عقلك
اتخذ قراراً بأن تكون غنيّاً بأيسر الطرق ، بالاستعانة بقوة عقلك الباطن التي تساندك دوماً .
إن سعيك لتجميع الثروة من خلال العرق والجهد هو الوسيلة الوحيدة لكي تصبح أغنى رجل ولكن في العالم الآخر . إنك لست مضطراً للكدح والكفاح .
إن الثراء هو قناعة كامنة في العقل الباطن ، أطبع في عقلك هذه الفكرة .
إن المشكلة التي تواجه أغلب الناس هي أنهم لا يملكون وسائل دعم خفيّة .
كرر كلمة " ثراء" في نفسك وببطء وهدوء لمدة خمس دقائق قبل أن تنام ، وسوف يظهر أثر تلك الكلمة في حياتك العمليّة .
إن الشعور بالثراء والرفاهيّة يجلبهما . احتفظ بذلك في عقلك طوال الوقت .
يتعيّن على عقلك الباطن وعقلك الواعي أن يكونا على اتفاق ، فعقلك الباطن يقبل بالفعل ما تشعر بأنه حقيقة . فالفكرة المهيمنة هي ما يقبلها العقل الباطن دوماً . لذا ، يجب أن تكون هذه الفكرة هي "الثراء" وليس "الفقر" .
إنك تستطيع التغلب على أي صراع عقلي يتعلق بالثراء عن طريق التأكد المستمر بترديد العبارات التالية : "إنني أتنعّم ليلاً ونهاراً بكل ما أرغبه" .
يمكنك زيادة مبيعاتك من خلال تكرار العباراة التالية مرات عديدة : "إن مبيعاتي تتحسن كل يوم ، إنني أحقق تقدماً وازدهاراً وأزداد ثراءً كل يوم" .
توقف عن كتابة شيكات على بياض ، كأن تقول لنفسك : "ليس هناك ما يغطّي احتياجاتي" أو "هناك عجز" ، مثل هذه العبارات تضخّم وتضاعف خسارتك .
عليك بإيداع أفكارك الرفاهيّة والثراء والنجاح في عقلك الباطن وسوف يمنحك الأخير فائدة مضاعفة .
ما تؤكده وتثبته بعقلك الواعي ، لا تجعل عقلك ينكره بعد ذلك بدقائق ، فإن هذا سوف ينزع قوة الشيء الطيب الذي أكدته .
إن مصدرك الحقيقي للثروة هو الأفكار التي في عقلك . إنك تستطيع أن تتبنى فكرة تساوي مليون دولار ، وسوف يعطيك عقلك الباطن تلك الفكرة التي تسعى إليها .
إن الحسد والغيرة هما حجرا عثرة أمام تدفق الثروة ، ابتهج لرفاهيّة الآخرين .
العقبة في طريق الثراء تكمن في عقلك . دمّر تلك العقبة من خلال حسن الظن في الآخرين وتمن الخير للجميع .
من حقك أن تكون غنيّاً
طريقة بسيطة تساعد على مضاعفة المال في حياتك . ردد العبارات التالية عدة مرات في اليوم :
إنني أحب المال وأستخدمه بحكمة وبشكل بناء . والمال يتدفق في حياتي بشكل ثابت . إنني أنفقه بسعادة ويعود لي بطريقة رائعة أضعافاً مضاعفة . إن المال شيء طيب جداً . إنه لكميات وفيرة . وأستعمله فقط في الخير ، وإنني شاكر لهذا النعيم الذي أتمتع به وللثروات الكامنة داخل عقلي .
إن الله يرزقني وهو الذي يحمي ويحكم كل معاملاتي الماليّة ، مهما حدث سوف أحقق الثراء والرفاهيّة .
موردك المالي الثابت :
إن معرفتك بقوى عقلك الباطن والقدرة الخلاقة لأفكارك وتخيلاتك تعد طريقك إلى الحريّة والراحة وتمثل مورداً ثابتاً للثروات في حياتك. تقبل بعقلك الحياة المرفهة والحافلة بالثراء ، فالقبول العقلي وتوقع الثروة له حساباته وتقنياته الخاصّة به . فمجرّد شعورك بالوفرة والثراء سوف يجذب إليك كل الأشياء الضروريّة للحصول على الحياة الرغدة .
"ردد هذه العبارات بثبات ويقين يومياً وأطبعها في قلبك" : أنا أتمتع بثروات عقلي الباطن التي لا تنتهي . من حقي أن أكون ثريّاً وسعيداً وناجحاً . المال يتدفق نحوي بحريّة ووفرة ولا يتوقف عن التدفق . وأنا على وعي دائم بجدارتي وقيمتي الحقيقيّة . أنا أمارس مواهبي بحريّة وأتمتع بالرفاهيّة الماديّة . كل شيء رائع .
اسلك هذا الطريق لتصل إلى الثروات والغنى
كن جريئاً للدرجة التي تجعلك تؤكد حقك في أن تكون غنيّاً ، وسوف يقبل عقلك الباطن ويحترم مطلبك وما تستحقه .
إنك لا تريد مجرد أن تعيش على الكفاف ، إنك تريد جمع الأموال التي تلزمك لإشباع رغباتك واحتياجاتك في الوقت الذي تريده . تعرّف على ثروات عقلك الباطن .
عندما يتدفق المال بحريّة في حياتك ، فإنك تعتبر في تلك الحالة في أتم الصحّة الاقتصاديّة . اعتبر المال مثل التيار ، وسوف يصيبك منه الكثير . إن الجزر والمد مستمران ، وعندما ينحسر التيار ، ستكون واثقاً أنه سيعود .
إن معرفة قوانين عقلك الباطن ستزودك بالدعم المادي باستمرار بغض النظر عن الشكل الذي تتخذه الأموال .
إن انتقاد ثراء الآخرين هو السبب الوحيد وراء عدم حصول العديد من الناس على المال الكافي . فالشيء الذي تنتقده ، لا تحصل عليه .
لا تجعل شغلك الشاغل هو جمع المال ، فهو مجرّد رمز ، وتذكر أن الثروة الحقيقيّة تكمن في عقلك . وأنك أتيت لهذه الدنيا لتحيى حياة متوازنة ، وتحصل على المال الذي تحتاجه .
لا تجعل المال هو هدفك الوحيد . اطلب الثروة والسعادة والسكينة ، والصدق والحب ، واغمر الآخرين بحبك ورعايتك وأحسن الظن بهم . عندئذ سيمنحك عقلك الباطن فائدة مضاعفة في كل الأشياء .
لا توجد فضيلة في الفقر ، إنه مرض في العقل ، ويجب عليك أن تشفي نفسك في الحال من هذا المرض أو الصراع العقلي .
إنك لا تستحق أن تعيش في كوخ أو أن ترتدي الخرق ، أو تتضور جوعاً ، إنك تستحق أن تحيى حياة مرفهة يتوفر فيها كل ما تحتاجه.
لا تستخدم مطلقاً مصطلحات مثل " أموال قذرة " أو "إنني أحتقر المال"فإنك تفقد الشيء الذي تنتقده . ليس هناك شيء طيب أو سيّئ في المال ، ولا كن تفكيرك هو الذي يجعله كذلك .
كرر باستمرار العبارات التالية : "إنني أحب المال ، وأستخدمه بحكمة وبشكل إيجابي ، وأنفقه بابتهاج ، وسيعود لي أضعافاً مضاعفة .
المال ليس شرّاً ، فهو ليس شرّاً أكثر من النحاس والرصاص أو الحديد الموجود في الأرض . إن الشر كله يرجع إلى جهل وسوء استخدام قوى العقل .
إن تصوّر النتيجة النهائيّة يجعل عقلك الباطن يستجيب ويعمل على تحقيق تلك النتيجة .
توقف عن محاولة الحصول على شيء دون مقابل ، فلا يوجد هناك ما يسمّى بغداء مجاني ، فيجب أن تعطي لكي تحصل على ما تريد ، يجب أن تولي أهدافك ومثلك ومشروعاتك اهتماماً عقلياً وسيقوم عقلك الباطن بمساندتك . إن مفتاح الثروة هو تطبيق قوانين العقل الباطن بشحنة بفكرة الثراء .
عقلك الباطن شريك في نجاحك
إرشادات مفيدة :
النجاح يعني حيات ناجحة . عندما تنعم بالسلام والسعادة والبهجة وتفعل ما تحب القيام به فأنت بذلك تكون ناجحاً .
اكتشف ما تحب أن تفعله ثم افعله ، وإذا لم تعرف كيف تمارسه بالطريقة الصحيحة الجأ للنصح والإرشاد وستحصل على النتيجة .
تّخصص بالمجال الذي تفضله وحاول أن تعرف عنه أكثر من أي شخص آخر .
الرجل الناجح ليس أنانيّاً ، إن رغبته الرئيسية في الحياة هي خدمة البشرية .
لا يوجد نجاح حقيقي بدون راحة البال .
الشخص الناجح يتمتع بدرجة عالية من التفهم النفسي والروحي .
إذا تخيلت هدفك بوضوح شديد ، فسوف تزودك العناية الإلهية بكل ما يلزمك لتحقيقه من خلال قوة عقلك الباطن التي تصنع المعجزات .
إن فكرك المعزز بإحساسك يصبح اعتقاداً وإيماناً راسخاً بداخلك ، ووفقاً لاعتقادك تتحقق أهدافك .
إن قوة الخيال المدعم تستحث قوى العقل الباطن القادرة على صنع المعجزات .
إذا كنت تريد الترقية في عملك ، تخيل صاحب العمل أو رئيسك أو شخصاً مقرباً إليك يهنئك على ترقيتك . اجعل الصورة حيّة وواقعيّة . اسمع الصوت . شاهد الإيماءات ، واشعر بواقعيتها . داوم على القيام بذلك باستمرار . ومن خلال انشغال عقلك المستمر ستجرب سعادة استجابة دعواتك .
إن عقلك الباطن هو مخزن الذاكرة ، ولكي تتمتع بذاكرة قوية ، ردد بحزم هذه العبارة : "إن الذكاء المطلق لعقلي الباطن يكشف لي كل شيء أحتاج معرفته في كل مكان وفي كل الأوقات" .
إذا كنت ترغب في بيع منزل أو أية ملكيّة أخرى ، أكد ببطء وبهدوء وبإحساس عال ما يلي : "إن الله يجذب لي مشتري هذا البيت أو الملكيّة وهو الذي سيحبه ويحافظ عليه . احتفظ بهذه الحالة من اليقين والوعي ، وسوف تتكفل التيارات العميقة لعقلك الباطن بتحقيق الباقي .
فكرة النجاح تحتوي على كل عناصر النجاح . ردد كلمة "النجاح" لنفسك باستمرار بإيمان واقتناع ، وبذلك تصبح تحت تأثير إجباري من عقلك الباطن لتحقيق النجاح .
خطوات النجاح الثلاثة
إن الخطوة الأولى اللازمة للنجاح هي : إيجاد الشيء الذي تحب أن تفعله . ثم قم به . ثم أعمل عل معرفة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث وأحدث التقنيات .
الخطوة الثانية اللازمة لتحقيق النجاح هي : التخصص في مجال عمل بعينه والاجتهاد للتفوق والنجاح فيه .
والخطوة الأخيرة هي : أهن يجب أن توجه رغبتك تجاه إسعاد وخدمة البشريّة . وستعود عليك الفائدة مضاعفة .
إن الله يرشدني ويكشف لي مكانتي الحقيقية في الحياة
كيف يستخدم العلماء العقل الباطن
كيف تتلقى الإرشاد من عقلك الباطن ؟
فيما يلي خطوات لطريقة بسيطة تستطيع أن تستخدمها للحصول على التوجيه و الإرشاد في أي موضوع :
هدئ عقلك واجعل جسدك ساكناً ، اطلب من جسمك أن يسترخي ، وعليه أن يطيعك ، لأنه ليس لديه إرادة أو مبادرة أو ذكاء واعٍ . إن جسدك عبارة عن اسطوانة انفعالية تسجل معتقداتك وانطباعاتك .
احشد اهتمامك وركز فكرك على حل مشكلتك .
حاول حلها بعقلك الواعي .
فكر في مدى سعادتك إذا توصلت إلى الحل السليم . الآن المس الشعور الذي ستحسه إذا توصلت إلى الحل والإجابة السليمة .
دع عقلك يتلاعب بهذه الحالة من السعادة والبهجة بشكل هادئ ثم اخلد إلى النوم .
عندما تستيقظ دون أن يكون لديك الإجابة ، اشغل نفسك بشيء آخر . فربما عندما تشغل نفسك بشيء آخر تأتي الإجابة إلى عقلك
إرشادات للتذكير
تذكر أن العقل الباطن كان من أهم أسباب النجاح وتحقيق الإنجازات بالنسبة لكل العلماء العظماء .
بتوجيه انتباهك وتكريس جهدك لحل إحدى المشكلات التي تحيرك ، فإن عقلك الباطن يجمع كل المعلومات المهمة ويقدمها كاملة للعقل الواعي .
إذا كنت في حيرة بشأن حل مشكلة ، حاول أن تحلها بصورة موضوعيّة . احصل على كل المعلومات بقدر استطاعتك من خلال البحث ومن الآخرين . إذا لم تحصل على إجابة ، انقل المسألة لعقلك الباطن قبل النوم . وستأتي الإجابة لا محالة فعقلك الباطن لا يتخلى عنك أبداً .
إنك لا تحصل دائماً على الإجابة بين عشيّة وضحاها ، استمر في نقل مشكلتك لعقلك الباطن حتى يطلع النهار وينقشع الظلام .
عندما تفكر أن الإجابة ستتأخر أو تظن أن مشكلتك عويصة فإن الإجابة قد تتأخر بفعل هذا التفكير السلبي ، فعقلك الباطن لا يعرف المشكلات ، وإنما يعرف الحلول فقط .
كن مؤمناً بأنك حصلت على الإجابة بالفعل ، اشعر بالفرحة لما توصلت إليه وتخيل الحالة التي ستكون عليها إذا حصلت على الإجابة الصحيحة وسوف يتفاعل عقلك الباطن طبقاً لإحساسك واعتقادك .
أي صورة عقليّة يعززها الإيمان والإصرار سوف تتحقق بإذن الله من خلال قوة عقلك الباطن التي تفعل المعجزات . ثق في الله وقدرته وأطبع ذلك في عقلك الباطن وسوف ترى الأعاجيب بعدما تنتهي من دعائك .
إن عقلك الباطن هو مخزن الذاكرة ، وداخل عقلك الباطن يتم تسجيل كل تجاربك منذ الطفولة .
إن العلماء الذين يدرسون المخطوطات القديمة ، والمعابد والحفريات إلى آخره يستطيعون إعادة بناء مشاهد الماضي ويجعلونها حيّة ، وكل هذا يتم بمساعدة عقلهم الباطن .
انقل الأمر الذي تبحث له عن حل إلى عقلك الباطن قبل النوم . ثق في الله وفي عقلك الباطن ، وستأتي الإجابة . فعقلك الباطن يعرف كل الإجابات ولكن عليك أن تثق في قوته ولا شك في قدرته .
إن تفكيرك هو الفعل ، واستجابة عقلك الباطن هي رد الفعل . فإذا كانت أفكارك صائبة وحكيمة ، فإن أفعالك وقراراتك ستكون حكيمة
التوجيه يأتي كشعور ، ومعرفة داخليّة ، إنه دافع متزايد القوة يجعلك تعرف ما يجب أن تعرفه . إنه شعور داخلي عميق ، أتبعه بإيمان وثقة .
عقلك الباطن وعجائب النوم
إن الله يعلم الأفضل بالنسبة لي ، وهو يوجهني من خلال عقلي الباطن الذي يميل تجاه الحياة ، وهو يلهمني بالقرارات الصائبة التي تريحني وتجعلني أعيش في رخاء . أنا أشكر الله على استجابة التي أومن بأنه سيمنحها لي .
إن الله يعلم كل شيء ، وهو سيكشف لي القرار السليم من خلال عقلي الباطن ، وأنا أعلم أنه سيستجيب لدعائي .
مستقبلك موجود داخل عقلك الباطن . إنك تستطيع أن ترسم مستقبلك من خلال التفكير الإيجابي ، فما تزرعه تحصده .
ملخص معجزات النوم
إذا كنت تخشى ألا تستيقظ في الوقت الذي تريده ، أمل على عقلك الباطن قبل النوم الوقت المحدد الذي تريد أن تستيقظ فيه وهو سوف يوقظك ، افعل نفس الشيء مع كل المشاكل ، غلا يوجد شيء صعب على عقلك الباطن .
عقلك الباطن لا ينام أبداً ، إنه يقوم بوظيفته دائماً . إنه يسيطر على كل وظائفك الحيويّة . سامح نفسك وسامح الآخرين قبل أن تتوجه للنوم وسيحدث الشفاء بسرعة كبيرة .
الإرشاد يأتي لك بينما أنت نائم ، أحياناً في صورة حلم . موجات الشفاء تتدفق أيضاً أثناء نومك وفي الصباح تشعر بالانتعاش ويتجدد شبابك .
عندما تشعر بالاضطراب بسبب نزعات ومشاكل الحياة اليوميّة ، اجعل عقلك يعمل وفكر في الحكمة و الذكاء الكامنين في عقلك الباطن ، الذي هو على استعداد للاستجابة لك وهذا سيمنحك السلام والصحة والثقة .
النوم ضروري لسلامة العقل والصحة الجسديّة ، وعدم النوم أو الأرق يسبب التوتر و الاكتئاب والاضطراب العقلي ، وأنت تحتاج إلى ثماني ساعات نوم يومياً .
الباحثون في مجال الطب يشرون إلى أن الأرق يسبق الانهيار العصبي .
إن حالتك النفسيّة يعاد شحنها أثناء النوم ، والحصول على قسط وافر من النوم ضروري للسعادة والحيويّة في الحياة .
إن عقلك المرهق يتوق إلى النوم بشغف لدرجة أنه يضحي بأي شيء من أجل الحصول عليه . الكثير من الناس الذين يغلبهم النوم وهم أثناء القيادة يشهدون على ذلك .
كثير من الناس الذين يعانون من الأرق لديهم ذاكرة ضعيفة وينقصهم التنسيق السليم ويصبحون مرتبكين ومتوترين ويفقدون التوجيه السليم .
النوم يقدم لك المشورة ، قبل النوم تأكد أن الذكاء المطلق لعقلك الباطن سيوجهك ويرشدك ثم انتظر التوجيه الذي قد يأتيك في اليقظة .
ثق بعقلك الباطن تماماً وبأنه يتجه صوب الحياة دائماً . أحياناً قد يرشدك في الحلم أو رؤيا واضحة ليلاً . ويمكن أن يتم تحذيرك في الرؤيا كما حدث مع مؤلف هذا الكتاب .
مستقبلك مرسوم في عقلك الآن ، وفقاً لتفكيرك المعتاد ومعتقداتك . كن مؤمناً بأن الله يرشدك من خلال ذكاء عقلك الباطن المطلق لكل ما هو في صالحك وستحظى بمستقبل زاهر . صدق وتقبل ذلك ، وسوف تحظى بالأفضل .
إذا كنت تؤلف كتاباً أو رواية أو مسرحيّة ، أو تخترع شيئاً ، تحدث إلى عقلك الباطن ليلاً واطلب حكمته وذكاءه وقوته لإرشادك وتوجيهك ، ولكي يوحي إليك بالحل المثالي مهما كان ، وستحدث لك العجائب إذا صليت بتلك الطريقة .
عقلك الباطن والمشاكل الزوجيّة
قم بالصلاة مع شريك حياتك
الخطوة الأولى : لا تجعلا الخلافات والنزعات تتراكم ولا تحملا الضغائن من يوم إلى آخر . احرصا على أن يغفر كلاكما للآخر عن أي خطأ قام به أحدكما قبل أن تناما كل ليلة . وعندما تستيقظان في الصباح اعلما أن الله يرشدكما ويوجهكما في كل خطاكما . اغمر شريك حياتك وكل أفراد عائلتك والعالم كله بمشاعر الحب و السلام والانسجام .
الخطوة الثانية : اشكر الله قبل أن تتناول إفطارك واحمده على الطعام الوافر وكل النعم التي منحك إياها . لا تتحدث عن الخلافات والنزاعات و المشكلات على مائدة الإفطار أو أي وقت آخر تجتمع فيه وأسرتك لتناول الطعام . قل لشريك حياتك : "أنا أقدر ما تفعله من أجلي وأنا سوف أغمرك بحبي وحناني ورعايتي طوال اليوم" .
الخطوة الثالثة : يجب أن يصلي الزوج والزوجة معاً قبل النوم . ولا يجب أن يعتبر أي الطرفين أن وجود رفيقه أمر مسلم به . أظهر حبك وتقديرك لشريك حياتك . استبدل النقد والتذمر بالحب والتقدير والنيّة الحسنة . إن أساس أي زواج سعيد هو إرساء قواعد الحب و السلام والجمال والانسجام والاحترام المتبادل والثقة والإيمان بالله .
راجع نفسك
الجهل بالقوانين العقلية والروحية هو سبب كل التعاسة الزوجيّة . وبالصلاة معاً تستمران معاً .
الزواج هو اتحاد رجل وامرأة يربط الحب بينهما ويخفق قلباهما كقلب واحد ، ويتحركان في طريق واحد إلى الأمام وفي اتجاه الله .
إن الزواج لا يضمن السعادة . الناس يجدون السعادة باللجوء إلى الله وإلى قيم الحياة الروحيّة . ثم بعد ذلك يسهم الرجل و المرأة في إسعاد بعضهما البعض .
يجب أن تتحلى أنت أولاً بالصفات التي تريدها في شريك الحياة مثل الأمانة والإخلاص والحب .
الزوجان المتحابان لا يفعلان شيئاً بلا حب سواء بالكلمات أو السلوك أو الأفعال ، الحب يُعرَف بتأثيره على الأفعال .
في المشكلات الزوجيّة استشر دائماً الخبراء . أنت لا تذهب إلى النجار لخلع ضرسك ، ولا يجب مناقشة المشاكل الزوجيّة مع الأصدقاء أو الأقارب . اذهب للخبراء للاستشارة والنصيحة .
شريك الحياة المتذمرة يبحث عادةً عن الاهتمام والتقدير ، ويسعى إلى تلقي الحب والمدح ، امدح صفات شريك حياتك الحسنة وأظهر له حبك وتقديرك .
لا تكن في حيرة من أمرك بشأن كيفية التعرف على شريك الحياة أو لقائه . ثق في قدرة الله وحكمته وفي قوة عقلك الباطن ، فليس هناك ما عليك أن تفعله سوى ذلك .
عقلك الواعي وسعادتك
ملخص الخطوات نحو السعادة
قال ويلام جيمس : إن أعظم اكتشافات القرن التاسع عشر هو قوة العقل الباطن المعززة بالإيمان .
هناك قوة هائلة داخلك ، ويمكنك التمتع بالسعادة إذا وثقت في هذه القوة ، وحينئذٍ تستطيع تحقيق أحلامك .
تستطيع تحويل الهزيمة إلى نصر ، وتحقق رغبات قلبك من خلال القوة العجيبة لعقلك الباطن . وهذا يعني أن تثق في الله وبذلك ستصبح سعيداً .
يجب أن تختار السعادة ، فالسعادة عادة ، وهي عادة جميلة جديرة بالتأمل .
عندما تفتح عينيك في الصباح قل لنفسك :"إني أختار السعادة اليوم ، وأختار الحب والنيّة الطيّبة والسلام اليوم" ، اغمر تلك العبارات بالحب والحياة والاهتمام وسوف تجد السعادة .
اشكر الله على كل النعم التي تسعدك عدة مرات في ليوم . وأدعو من أجل السلام ومن أجل سعادة وازدهار كل أفراد أسرتك وزملائك وكل الناس في كل مكان .
يجب أن ترغب ( بصدق ) في السعادة ، لأنه لا يتم إنجاز شيء بدون رغبة . فالرغبة هي أمل بجناحين من الخيال و الإيمان . تخيل تحقيق رغبتك ، واشعر بأنها حقيقة وسيتم تحقيقها وتأتي السعادة في الدعاء المستجاب .
وعلى العكس ، فإن الاستغراق في مشاعر الخوف و القلق والغضب و الكراهية والفشل يصيبك بالاكتئاب والحزن . تذكر أن حياتك هي ما تصنعه أفكارك .
إنك لا تستطيع أن تشتري السعادة بكل أموال العالم ، فبعض المليونيرات سعداء جداً وبعضهم غاية في الحزن ، وبعض الفقراء سعداء وبعضهم تعساء ، وبعض المتزوجين سعداء ، وبعضهم غاية في التعاسة ، وبعض العزاب سعداء وبعضهم غاية في البؤس . إن مملكة السعادة موجودة في فكرك ومشاعرك .
إن السعادة هي حصاد العقل الهادئ . اغمر أفكارك بالسلام والاتزان والأمن واجعل ذهنك متفتحاً للإرشاد الإلهي وبذلك يكون عقلك بمثابة أداة لتحقيق السعادة .
ليس هناك ما يعوق سعادتك ، إن الأشياء الخارجية ما هي إلا نتائج وليست أسباباً . استمد إلهامك من المبدأ الخلاق الوحيد بداخلك ، وهو مبدأ الحياة : إن فكرك هو السبب . والسبب الجيد يؤدي إلى نتيجة جيدة . اختر السعادة .
إن أسعد رجل هو من يقدم أغلى وأفضل ما بداخله ، الثقة والإيمان بالله هي أغلى وأفضل ما بداخله .
قال الفيلسوف اليوناني أبيقطيس :
إن هناك طريقاً واحداً لراحة البال والسعادة . اجعل ذلك دائماً في متناول يدك ، عندما تستيقظ مبكراً في الصباح . طوال اليوم ، وعندما تأوي إلى فراشك ليلاً ، لا تدع شيئاً يشغل بالك وألق بحملك على الله .
العقل الباطن والعلاقات الإنسانية المتآلفة
المفتاح الرئيسي للعلاقات السعيدة مع الآخرين :
لا تحكم على الآخرين بما لا تحب أن يحكموا به عليك ، فما تحكم به على الآخرين سوف يحكم به عليك : كما أن الطريقة التي تعامل بها الآخرين سيتم معاملتك بمثلها .
مؤشرات مفيدة في العلاقات الإنسانيّة
إن عقلك الباطن هو جهاز تسجيل يعيد تشغيل تفكيرك الاعتيادي . اجعل ظنك خيراً في الآخرين وبالتالي يكون ظنك بنفسك .
إن الفكر الممتلئ بالكراهية والاستياء يكون بمثابة سم عقلي . لا تظن الشر في الآخرين حتى لا تظن الشر في نفسك . إنك المفكر الوحيد في عالمك وأفكارك خلاقة .
إن عقلك وسط خلاق ، لهذا فإن ما تشعر وتفكر به حول أي شخص سوف يتجسد في تجربتك وحياتك وهذا هو المعنى النفسي للقاعدة الذهبيّة التي تقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، وظن بالناس كما تحب أن يظنوا بك .
إن غش أو سرقة الآخرين يجلب لك الخسارة والتقييد . إن عقلك الباطن يسجل دوافعك الداخليّة وأفكارك ومشاعرك . وإذا كانت مشاعرك سلبية ، فإن الخسارة والعجز والقصور والمشاكل تحل عليك من جميع السبل . وبالفعل ، فإن ما تفعله بالآخرين تفعله بنفسك .
إن ما تقوم به من خير وعطف وحب ومودّة ، سيعود عليك مضاعفاً من سبل كثيرة .
إنك المسئول عن الطريقة التي تفكر بها في الشخص الآخر ،وتذكر أنه ليس مسئولاً عن الطريقة التي تفكر فيه بها . إن أفكارك تعود عليك بكل ما فيها . فما تظن الآن بالآخرين .
كن ناضجاً عاطفيّاً ، واسمح للآخرين بالاختلاف معك . إن لهم حق الاختلاف معك . وأنت لك نفس حريّة الاختلاف معهم . إنك تستطيع أن تختلف دون أن تكون مختلفاً .
مثلما تلتقط الكثير من الحيوانات ذبذبات الخوف الصادرة من الإنسان ، فإن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتسمون بنفس تلك الحساسيّة ، والأفكار التي تظن أنها خفيّة عن الأنظار تظهر ، من خلال صوتك وتعبيرات وجهك ولغة جسدك . وهذا ينطبق على الأفكار الإيجابيّة والسلبية على حد سواء .
إن حديثك الداخلي يعكس ويمثل أفكارك الصامتة ومشاعرك ، ويتمثل في ردود أفعال الآخرين تجاهك .
تمن للآخرين ما تتمناه لنفسك وهذا هو مفتاح العلاقات الإنسانيّة المتآلفة .
غيّر مفهومك وتقديرك لرئيسك في العمل ، اشعر واعرف أنه يمارس القاعدة الذهبيّة وقانون الحب ، أنه سيستجيب لك من منطلق ذلك .
إن الشخص الآخر لن يضايقك أو يثيرك إلا إذا سمحت له بذلك . إن فكرك خلاق ، ويمكنك أن تظن الخير بالشخص الآخر . إذا قام شخص ما بسبك فإنك تمتلك الحريّة للرد عليه بشكل يرضيك ويرضي الله كأن تقول له : سامحك الله .
إن الحب هو الرد على التآلف مع الآخرين . والحب هو التفاهم والنيّة الحسنة واحترام كيان الآخرين .
كن متعاطفاً ومتسامحاً مع هؤلاء الذين أدت ظروفهم السلبيّة إلى جعلهم أشخاص صعبي المراس وبغضاء . فرغم كل شيء يوجد بداخلهم نفحة من الخير مثلهم مثل أي شخص آخر . وعندما تفهم جميع الناس سوف تكون قادراً على الغفران والتسامح .
ابتهج لنجاح الآخرين وترقيتهم وحظهم السعيد ، فعندما تفعل ذلك سوف تجذب لنفسك أيضاً الحظ السعيد .
لا تستسلم للمشاهد العاطفيّة أو نوبات غضب الآخرين . فالاسترضاء لا يفيد . ولا تقبل الظلم . تمسك بالحق وتمسك بمثلك وقيمك مدركاً أن النظرة العقليّة التي تمنحك السلام والسعادة والسرور هي صحيحة وجيّدة وحقيقيّة ، وأن ما يسعدك يسعد الجميع .
إن كل ما تدين به لأي شخص في العالم هو الحب ، والحب هو رغبة كل إنسان ، تمن لكل إنسان ما تتمناه لنفسك من صحّة وسعادة وكل مباهج الحياة .
كيف تستخدم عقلك الباطن في الصفح ؟
الله يغفر لك دائماً لأنه غفور رحيم وهو قادر على العفو عن كل البشر . إنه يسامحك عن كل شيء . ويشفيك عندما تجرح إصبعك ، فهو يجعل كل أجهزة جسدك تعمل لشفائه . إن الله لا يحمل لك أي ضغائن ويغفر لك كل شيء . إن الذكريات السلبيّة المؤلمة والكراهيّة والنيّة السيّئة عندما تتراكم بداخل الإنسان فإنها توقف من تدفق مبدأ الحياة بداخلك .
ملخص العناصر التي تساعدك على الصفح
الحياة لا تراعي أي شخص بصورة خاصّة ، وهي لا تفضّل شخص على آخر . وإنما الحياة تقدرك عندما تتوحد مع مبادئ الانسجام والسلام والصحة والبهجة .
إن الله لا يرسل علينا المرض أو الحوادث أو المعاناة . إنما نحن من نجلب ذلك لأنفسنا بتفكيرنا السلبي المدمر ، وذلك وفقاً للمبدأ الذي يقول ما نزرعه نحصده .
مفهومك عن الله هو أهم شيء في حياتك . إذا كنت تؤمن حقاً بالله ، فإن عقلك الباطن سيستجيب لك بما يحقق لك مباهج لا تحصى .
عقدة ذنبك هي مفهوم خاطئ للحياة . إن الله لا يعاقبك أو يدينك ، وإنما أنت تفعل ذلك لنفسك بأفكارك السلبيّة ومعتقداتك الزائفة وإدانتك لنفسك .
إن الله لا يدينك أو يعاقبك ، وقوى الطبيعة ليست شريرة ولكن تأثيرها يتوقف على استخدامك أنت لها . فإنك تستطيع استخدام الكهرباء لقتل شخص ، أو لإضاءة منزلك . يمكنك استخدام الماء لإغراق طفل أو لري ظمأه . إن الخير والشر يرجعان إلى الفكر الذي يوجد في عقل الإنسان .
الحياة لا تعاقب الإنسان أبداً ، ولكن الإنسان يعاقب نفسه بمفاهيمه الزائفة عن الحياة وعن الكون ، وهو الذي يخلق بؤسه .
إذا انتقدك شخص آخر بشأن أخطاء أو عيوب توجد لديك ، يجب أن تسعد وتشكره ، وتقدر تعليقاته ، لأن ذلك يمنحك فرصة تصحيح خطئك الخاص .
إن النقد لن يجرحك عندما تعلم أنك سيد أفكارك وردود أفعالك وعواطفك ، وهذا يمنحك الفرصة للدعاء من أجل الآخرين وتمنى الخير لهم وبالتالي لنفسك .
عندما تصلّي من أجل الهداية العمل الصالح فعليك أن تدرك أن الخير سيأتيك ولا داعي للإشفاق على نفسك أو انتقاد نفسك أو كراهيّة نفسك .
لا يوجد شيء سيّئ أو طيّب وإنما التفكير هو الذي يصنع ذلك . ليس هناك شرّ في الجنس أو في الرغبة في الطعام أو في الثروة أو في التعبير عن ذاتك . وهذا يتوقف على استخدامك لهذه الرغبات أو الطموحات . إن تحقيق رغبتك في الغداء يمكن أن يتم دون أن تقتل شخصاً ما من أجل رغيف خبز .
الاستياء والكراهية والنيّة السيّئة والعداء وراء الكثير من الأمراض . اصفح عن نفسك وكل شخص آخر من خلال بث الحب والسعادة والنيّة الحسنة واصفح عن كل الذين أضروك ، استمر في ذلك إلى أن تكون في سلام معهم ومع نفسك .
الصفح هو أن تقدم شيئاً من أجل الحب والسلام والسرور والحكمة ، وكل مباهج الحياة للآخرين حتى لا يتبقى أي بغض أو غضاضة في عقلك ، فإن هذا هو الاختبار القاطع للصفح .
إذا كان أحد قد أساء إليك واتهمك بشيءٍ كذباً وشهّر بك وأبرز كل نواحي الشر عنك ، فهل تستشيط غضباً عندما يحضر إلى مخيّلتك ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فإن جذور الكراهية لم تنتزع من عقلك بعد ، وهي تسعى لتدميرك والإطاحة بنوازع الخير لديك . وخير وسيلة هي أن تجعل هذه الجذور تذبل عن طريق الحب بأن تتمنى لهذا الشخص كل بركات الحياة . وهذا يعني أن تلتمس لأخيك سبعين عذراً .
كيف يزيل عقلك الباطن العوائق العقليّة ؟
سأل شاب سقراط كيف يمكنه أن يحصل على الحكمة . أجاب سقراط : تعال معي ، وأخذ الشاب إلى النهر ووضع رأسه تحت الماء وأمسكه حتى لهث طالباً الهواء ثم استرخى وأخرج رأسه وعندما استعاد الفتى رباطة جأشه .
سأله سقراط : ما أكثر شيء رغبت فيه عندما كنت تحت الماء ؟
أجاب الفتى رغبت في الهواء .
أجابه سقراط : عندما تريد الحكمة بقدر احتياجك للهواء عندما كنت غارقاً في الماء فإنك ستحصل عليها .
إن عقلي ملئ بالسلام والاتزان والسكينة . السلام المطلق يغمرني وأنا لا أخاف من أي شيء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل . إن الله يرشدني ويوجهني في كل المساعي من خلال الذكاء المطلق لعقلي الباطن .
أنا الآن أواجه كل موقف بإيمان واتزان وهدوء وثقة . ولقد تخلصت تماماً من العادة السيئة التي أمارسها . إن عقلي ملئ بالسلام والحريّة والبهجة . أنا أسامح نفسي ، وسأحصل على العفو والغفران . والآن يحل السلام والطمأنينة والثقة بعقلي .
استعرض قوّة تفكيرك
يوجد الحل داخل المشكلة . توجد الإجابة في كل سؤال . ذكاؤك المطلق يستجيب لك كلما تم استدعاؤه بالإيمان والثقة .
العادة هي وظيفة عقلك الباطن ، والقوة هي أكبر دليل على القدرة العجيبة لعقلك الباطن ، والعادة المسيطرة عليك توجد في حياتك ., أنت مخلوق جُبلَ على العادة .
إنك تقوم بتكوين أنماط العادة في عقلك الباطن بتكرارها فكراً وعملاً ، مراراً وتكراراً حتى تترك أثراً في العقل الباطن وتصبح شيئاً تلقائياً .
إنك تتمتع بحريّة الاختيار ، لذلك قد تختار العادة الطيبة أو العادة السيئة ، والصلاة عادة طيبّة .
كل الصور العقلية التي يدعمها الإيمان يحتفظ بها عقلك الواعي وعقلك الباطن يجسدها في حياتك الواقعيّة .
العقبة الوحيدة لنجاحك وإنجازك موجودة في تفكيرك أو خيالك .
عندما يتشتت انتباهك تستطيع أن تعيده بالتفكير والتأمل في مصالحك أو أهدافك ، اجعل ذلك عادة وهذا يسمى ضبط العقل .
إن عقلك الواعي هو كميرا ، وعقلك الباطن هو اللوح الحساس الذي تُسجل عليه الصورة .
الحظ العسر الذي يطارد أي شخص هو شعوره بالخوف الذي يتكرر مراراً في العقل . اكسر هذا الحظ العسر بالاعتقاد في أنه مهما كانت البداية فإن العناية الإلهيّة ستقودك إلى الغاية المرجوّة ، تخيّل النهاية السعيدة ودعم خيالك بالثقة والإيمان.
لتكوين عادة جديدة ، يجب أن تقتنع بأنها عادة مرغوب فيها . عندما تكون رغبتك في التخلص من العادة السيئة أقوى من الرغبة في الاستمرار فيها . تكون قد برئت منها بالفعل بنسبة 51%
إن تصريحات الآخرين ونقدهم لن يكون لهما تأثير عليك إلا إذا سمحت بذلك في تفكيرك. كن متوحداً مع هدفك الذي هو السلام والانسجام والبهجة ، وتذكر أنك المفكر الوحيد في عالمك .
الإسراف في الشرب هو رغبة غير واعية في الهروب . إن سبب الإسراف في الخمر هو التفكير السلبي المدمر . والعلاج هو التفكير في الخلاص والتحرر والكمال والإتقان والشعور بمتعة الإنجاز .
الكثير من الناس يستمرون في إدمان الخمر لأنهم يرفضون الاعتراف بمشكلاتهم .
إن قانون عقلك الباطن الذي يستعبدك ويقيد حريتك يمكنه أن يمنحك الحرية والسعادة ، وذلك يعتمد على كيفية استخدامك له .
إن خيالك الذي أخذك إلى زجاجة الخمر يمكنه أن يقودك إلى الحرية ، عندما تتخيل أنك حر .
السبب الحقيقي لإدمان الخمر هو التفكير السلبي الهدام . فالإنسان يُعَرف بما يدور في عقله الباطن .
عندما يطرق الخوف باب عقلك دع الإيمان بالله وبالأشياء الطيبة تفتح الباب .
كيف تستخدم عقلك الباطن في التخلص من الخوف
سأتغلب على الخوف . بل إنني أتغلب عليه الآن . وأتحدث برباطة جأش وثقة ، أنا مسترخٍ ومستريح .
أنا أومن بالله وهو يسمعني وهو الذي يخلصني من كل مخاوفي .
اتبع هذا الطريق للتحرر من الخوف :
افعل الشيء الذي تخشاه ، وسيكون موت الخوف أكيداً . قل لنفسك بثقة وإيمان أنا سأقهر هذا الخوف ، وستستطيع قهره .
الخوف هو فكرة سلبية في عقلك ، استبدلها بالتفكير الإيجابي البناء . لقد قتل الخوف الملايين ، والثقة أعظم من الخوف ، لا يوجد شيء أقوى من الإيمان بالله والإيمان بالخير .
إن الخوف هو العدو الأكبر للإنسان ، إنه وراء الفشل والمرض والعلاقات الإنسانيّة السيئة . إن الحب يبعد الخوف ، وهو ارتباط عاطفي بالأشياء الطيبة في الحياة . كن محبّاً للأمانة والاستقامة والعدل والنيّة الحسنة والنجاح . عش في حالة مبهجة من توقع الأفضل وسوف يأتيك الأفضل دون شك .
قاوم إيحاءات الخوف بعكسها مثل قولك : أنا أغنى ببراعة ، أنا رابط الجأش ، أنا هادئ ، وستكون النتائج مذهلة .
الخوف هو سبب النسيان المؤقت وقت الامتحانات الشفهيّة والتحريريّة . ويمكنك التخلص من هذا الخوف بالتأكيد دائماً على أنك تتمتع بذاكرة قوية لكل شيء أو تتخيل صديقاً يهنئك على نجاحك الباهر في الامتحان . ثابر وسوف تكسب .
إذا كنت تخشى عور المياه أو السباحة . أسبح في خيالك بحريّة وبهجة . ألق بنفسك إلى الماء في خيالك . اشعر ببرودة المياه ومتعة السباحة . اجعل الأمر حقيقة . إذا فعلت ذلك في ذهنك ستصبح قادراً على نزول الماء والتغلب على الخوف منه . وهذا هو قانون عقلك .
إذا كنت تخاف الأماكن المغلقة مثل المصعد تخيل أنك تستقل مصعداً ، أمدح كل أجزائه ووظائفه . وستندهش كيف يزول الخوف بسرعة .
أنت مولود بنوعين فقط من الخوف ، الخوف من السقوط والخوف من الضوضاء . وكل مخاوفك الأخرى مكتسبة . تخلص منها .
الخوف الطبيعي أمر جيّد والخوف غير الطبيعي سيء . ومدمر . والاستغراق المستمر في أفكار الخوف يؤدي إلى الإصابة بالخوف غير الطبيعي والهواجس التي تتسلط على فكر الإنسان والعقد النفسيّة . والخوف من شيء ما يؤدي إلى الشعور بالرعب والفزع.
تستطيع التغلب على الخوف غير الطبيعي عندما تعلم أن قوة عقلك الباطن تستطيع تغيير الظروف وإخراج الرغبات الدفينة من قلبك ، أعط على الفور اهتمامك وانتباهك للرغبة التي هي عكس مخاوفك . وهذا هو الحب الذي يطرد الخوف .
إذا كنت تخاف الفشل امنح النجاح اهتمامك . إذا كنت تخشى المرض تظاهر بأنك في صحّة جيّدة إذا كنت تخشى التعرض لحادث اطلب من الله التوجه والحماية . إذا كنت تخشى الموت فكّر في الحياة الآخرة الأبديّة . والله هو خالقنا وإليه نعود .
قانون التعويض هو الحل الأمثل للتغلب على الخوف . إن كل ما تخاف منه له حل في شكل رغبتك . إذا كنت مريضاً فإن رغبتك تكون الصحّة . إذا كنت في سجن الخوف فإن رغبتك التحرر منه . توقع الخير . ركز على الخير واعلم أن عقلك الباطن يساعدك دائماً . والله يرعانا ويرشدنا في كل وقت .
إن الأشياء التي تخاف منها ليس لها وجود فعلي إلا في عقلك . إن الأفكار خلاقة ولهذا نجد أن الشيء الذي نخافه يحدث لنا بفعل أفكارنا . فكّر في الخير وسوف يأتيك بإذن الله .
انظر إلى مخاوفك وعرضها إلى ضوء العقل ، تعلم أن تسخر من مخاوفك . هذا هو أفضل علاج . لا يوجد شيء يستطيع إزعاجك سوى أفكارك أنت . وليس لإيحاءات وتصريحات وتهديدات الآخرين قوة . إن القوة تكمن بداخلك أنت . وعندما تركز أفكارك على الخير ، فإن قوة الله تساند أفكارك الخيّرة .
ليس هناك من خالق سوى الله وهو يحرّك الكون بانسجام وسلام ، ولا يوجد خلل أو قلاقل . إن الله يمنحنا الحب في كل شيء خلقه ولهذا فإن كل ما يأتي من الله يكون خيراً .
كيف تعيش بروح الشباب إلى الأبد ؟
نقاط مفيدة :
تلك الصفات لا تشيخ أبداً : الصبر ، والعطف والحب والنيّة الحسنة والمتعة والسعادة والحكمة والتفاهم . قم بتنمية تلك الصفات وعبر عنها لكي تحتفظ بشبابك في الذهن والجسم .
إن الخوف المرضي من تأثير الزمن قد يعجل بالشيخوخة المبكرة .
إن الشيخوخة ليست ضياع سنوات العمر ، ولكنها فجر الحكمة في عقول البشر .
إن أغزر سنوات حياتك إنتاجاً قد تكون من الخامسة والستين إلى الخامسة والتسعين .
رحّب بسنوات العمر المتقدم ، فهي تعني أنك تتقدم إلى الأمام في طريق الحياة الذي ليس له نهاية .
الله هو خالق الحياة . فالحياة تتجدد بنعمته وفضله ولا يمكن تدميرها وتلك حقيقة كل البشر . سوف تعيش روحك إلى الأبد حتى بعد الموت .
لا يمكنك رؤية عقلك . ولكنك تعرف أنك تملكه . لا يمكنك رؤية الروح ولكنك تشعر بروح الفنّان والموسيقي والمتحدث . بالمثل ستشعر بروح الجمال والحق والخير تتحرك في عقلك وقلبك . لا يمكنك رؤية الحياة ولكنك تعرف أنك على قيد الحياة .
قد تكون الشيخوخة فرصة لتأمل حقائق الحياة من منظور أعلى . متّع الشيخوخة أكبر من الشباب . فالعقل ينشغل بأنشطة الحياة الذهنيّة والروحيّة . إن جسمك يضعف وتتباطأ حركتك لكي يتاح لعقلك فرصة تأمل كل ما هو مقدّس .
نحن لا نحسب عمر الرجل بالسنوات إلا إذا لم يكن يملك شيئاً آخر يحصيه . عقيدتك ومعتقداتك ليست عرضة للذبول أو الموت .
أنت شاب بقدر ما ترى نفسك شاباً . وبالمثل فأنت قوي ومفيد وشاب كما تظن نفسك .
شعرك الرمادي يعدُّ ذخراً لك . إنك لا تبيع شعرك الرمادي وشيخوختك ، إنما تعرض موهبتك وقدرتك وخبرتك وحكمتك التي اكتسبتها على مدار السنين .
الخوف من التقدم بالعمر قد يعرض ذهنك وجسمك للتدهور . ما تخافه يحدث لك .
تفكيرك هو ما يحدد شبابك لا العقاقير أو الحمية .
ستصاب بالشيخوخة عندما تتوقف عن الأحلام وتفقد اهتمامك بالحياة ، وكذلك إذا كنت عصبي المزاج وكثير القلق . أملأ عقلك بحقائق الحياة وبنور الحب – هذا هو الشباب .
انظر إلى الأمام ، فأنت طوال الوقت تنظر إلى الحياة التي هي بلا حدود .
تقاعدك بداية لمغامرة جديدة . اكتسب هوايات واهتمامات جديدة . افعل ما كنت تتمنى دائماً أن تقوم به عندما كنت مشغولاً بكسب العيش . اهتم بأن تعيش الحياة .
كن منتجاً في المجتمع وليس أسيراً له ، ولا تخفي مواهبك في الظلام .
سر الشباب هو الحب والمتعة والسلام الداخلي والضحك ومنتهى السعادة في حب الله حيث لا يوجد الظلام أبداً .
يحتاج الآخرون إليك . وبعض الفلاسفة والفنانين والعلماء والكتاب العظام وغيرهم حققوا أعظم أعمالهم بعد سن الثمانين .
ثمار الشيخوخة هي الحب والمتعة والسلام والصبر والعطف والإيمان والخير والحلم ودماثة الأخلاق .
أنت طفل الحياة الأبديّة ، ووريث الخلود . أنت كائن رائع .
تأليف الدكتور : جوزيف ميرفي
الحاصل على درجة الدكتورة في الفلسفة والقانون
الكتاب الذي طبع منه أكثر من مليون نسخة