البسيكودراما
مقدّمة
هي ذلك المسرح النفسي الذي يأخذ شكل الورشة، أو اللعبة، حيث يشارك فيها أناس عاديون لا يتلقون علاجاً نفسياً خاصّاً، كانوا قد تعرّضوا لأزمة نفسيّة، جماعيّة عموماً، بسبب حادث أو زلزال أو حرب أو خطر أو ضيق...
يجتمع مشاركو جلسة البسيكودراما (من 8 إلى 12 شخص) في حلقة واحدة تعتمد على التلقائية والعفوية، والانسيابية دون تخطيط أو إعداد مسبق.. يتحول المعالج فيها إلى مخرج، أو معدّ ومقدّم برنامج تلفزيوني.
قواعد هامة للمشاركة في البسيكودراما:
1. أن يكون مكان الجلسة مريحاً، كالطبيعة مثلاً، أو في قاعة مناسبة مع كراسي مريحة وأضواء عاديّة.. كما يفضّل أحياناً وجود بعض المرايا لكي يشاهد المشتركون انفعالاتهم.. أو ربما يمكن تصويرهم وإعادة مشاهدة فيلم انفعالاتهم..
2. أن يكون المعالج المخرج بمفرده مدير الجلسة، فيطرح التساؤلات حسب معرفته وخبرته، وأن يكون عفويّاً رغم تهيئته المسبقة العلميّة والمدروسة للجلسة.
3. ألا يكونالمشارك تحت تأثير مخدر أو دواء قوي، أو تحت علاج نفسي آخر.
4. ألا يكون المشارك في حالة عقلية غير طبيعية لا تسمح له بالتفاعل مع الآخرين.
5. ألا يسمح في أثناء الجلسة الحوارات الجانبية بين المشاركين، أواستخدام الموبايل أو فتحه أو سماع رناته، أو الخروج قبل انتهاء الجلسة، أومقاطعة المتحدث أياً كان وضعه.
6. من الفطنة الحفاظ على السريّة.
مراحل جلسة البسيكودراما:
1.التهيئة: يقوم المخرج (المعالج) من خلال هذه المرحلة بتفعيل المخيلة عند المشتركين، فيذكّرهم أولاً بمشاهد ومواقف مألوفة وعاديّة مرّت معهم، وذلك لكي يتمكّن من التحكم نسبيّاً بمخيلتهم، والتداعي الحرّ لأفكارهم.
2. المشاهدة: ينساب المخرج (المعالج) إلى الحدث المؤلم بشكل دراماتيكي طالباً من المشاركين إعادة تخيّله بدقة.
3. الشهادة: التحدّث عن الحدث، ووصفه بدقة.
4. الانفعال: التعبير عن مشاعر المشاركين حول الحدث، بما في ذلك الخوف، والصدمة، والبكاء...
5. التقييم والتقويم والمعالجة: يطرح المعالج، كعادته، التساؤلات الدقيقة، التي قد تبدو للمشتركين عفويّة ولكنها في حقيقة الأمر مدروسة، لكي يقيّم مع المشتركين جلسة البسيكودراما من جهة، والحدث بحدّ ذاته وتداعياته من جهة أخرى، ويستعمل أدوات التبسيط والتعميق والنصح والإيحاء والتعاطف، وغيرها..، لكي يصل بالمشاركين إلى الهدف وهو الخروج من الأزمة..
6. الختام: يختتم المعالج الجلسة بتشويق للجلسة القادمة، أو ينهي الجلسات عندما يجد أن الهدف قد تحقّق.
هدف البسيكودراما أولاً: تمييع الأزمة نحو إزالتها..
فوائد إضافيّة للبسيكودراما بالإضافة إلى الهدف الأساسي..
1. تعطي ثقافة عامة ممتازة، وتفتح آفاق التقابس والمعرفة المشتركة (للمعالج الدور الكبير في ذلك).
2. التمكن من البوح بالكثير مما يكتمه الفرد، مما يخفف من حدّة الانفعالات لديه والآلام النفسية.
3. تحسين التكيّف والقدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية.
4. زيادة الاستبصار بدوافع نفسيّة المشارك وحالته..
5. تدعيم الشعور بالانتماء إلى مجموعة من الزملاء
6. يتمكن المعالج من فهم شخصيّة المشارك وحالته أكثر مما يتمكن من معرفته في الجلسات الفردية، حيث أن فترة جلسة السيكودراما تعادل 5 أو 6 مرات الجلسة الفردية من الناحية الزمنية.
7. المساعدة على التمتع بجمال العفويّة، والتخلص من الألقاب (الأستاذ.. المهندس..)، والشعور بحلاوة المناداة باسم الشخص.
خاتمة
البسيكودراما أسلوب حديث للمعالجة النفسيّة نجد جذوره عفويّاً في مختلف أنواع الفنون، فالفن ما هو ألا المواجهة مع الواقع الصعب والخشن بطريقة محبّبة ومفيدة.. هي أيضاً كالمدرسة، يتعلم فيها الفرد مهارات نفسية واجتماعية أساسية.. فأنت تتعلم تلك المهارات دون أن تدري، أي أنك تعلّم نفسك بنفسك، ولكن من خلال السيكودراما، ما يمهّد لأسلوب التحليل النفسي الذاتي أو المعالجة الذاتيّة الـ self-esteem.. وهو ممنهج في علم التحليل النفسي مهم وأساسيّ وفعّال لا مجال للتوسّع فيه في هذه العُجالة..
هي ذلك المسرح النفسي الذي يأخذ شكل الورشة، أو اللعبة، حيث يشارك فيها أناس عاديون لا يتلقون علاجاً نفسياً خاصّاً، كانوا قد تعرّضوا لأزمة نفسيّة، جماعيّة عموماً، بسبب حادث أو زلزال أو حرب أو خطر أو ضيق...
يجتمع مشاركو جلسة البسيكودراما (من 8 إلى 12 شخص) في حلقة واحدة تعتمد على التلقائية والعفوية، والانسيابية دون تخطيط أو إعداد مسبق.. يتحول المعالج فيها إلى مخرج، أو معدّ ومقدّم برنامج تلفزيوني.
قواعد هامة للمشاركة في البسيكودراما:
1. أن يكون مكان الجلسة مريحاً، كالطبيعة مثلاً، أو في قاعة مناسبة مع كراسي مريحة وأضواء عاديّة.. كما يفضّل أحياناً وجود بعض المرايا لكي يشاهد المشتركون انفعالاتهم.. أو ربما يمكن تصويرهم وإعادة مشاهدة فيلم انفعالاتهم..
2. أن يكون المعالج المخرج بمفرده مدير الجلسة، فيطرح التساؤلات حسب معرفته وخبرته، وأن يكون عفويّاً رغم تهيئته المسبقة العلميّة والمدروسة للجلسة.
3. ألا يكونالمشارك تحت تأثير مخدر أو دواء قوي، أو تحت علاج نفسي آخر.
4. ألا يكون المشارك في حالة عقلية غير طبيعية لا تسمح له بالتفاعل مع الآخرين.
5. ألا يسمح في أثناء الجلسة الحوارات الجانبية بين المشاركين، أواستخدام الموبايل أو فتحه أو سماع رناته، أو الخروج قبل انتهاء الجلسة، أومقاطعة المتحدث أياً كان وضعه.
6. من الفطنة الحفاظ على السريّة.
مراحل جلسة البسيكودراما:
1.التهيئة: يقوم المخرج (المعالج) من خلال هذه المرحلة بتفعيل المخيلة عند المشتركين، فيذكّرهم أولاً بمشاهد ومواقف مألوفة وعاديّة مرّت معهم، وذلك لكي يتمكّن من التحكم نسبيّاً بمخيلتهم، والتداعي الحرّ لأفكارهم.
2. المشاهدة: ينساب المخرج (المعالج) إلى الحدث المؤلم بشكل دراماتيكي طالباً من المشاركين إعادة تخيّله بدقة.
3. الشهادة: التحدّث عن الحدث، ووصفه بدقة.
4. الانفعال: التعبير عن مشاعر المشاركين حول الحدث، بما في ذلك الخوف، والصدمة، والبكاء...
5. التقييم والتقويم والمعالجة: يطرح المعالج، كعادته، التساؤلات الدقيقة، التي قد تبدو للمشتركين عفويّة ولكنها في حقيقة الأمر مدروسة، لكي يقيّم مع المشتركين جلسة البسيكودراما من جهة، والحدث بحدّ ذاته وتداعياته من جهة أخرى، ويستعمل أدوات التبسيط والتعميق والنصح والإيحاء والتعاطف، وغيرها..، لكي يصل بالمشاركين إلى الهدف وهو الخروج من الأزمة..
6. الختام: يختتم المعالج الجلسة بتشويق للجلسة القادمة، أو ينهي الجلسات عندما يجد أن الهدف قد تحقّق.
هدف البسيكودراما أولاً: تمييع الأزمة نحو إزالتها..
فوائد إضافيّة للبسيكودراما بالإضافة إلى الهدف الأساسي..
1. تعطي ثقافة عامة ممتازة، وتفتح آفاق التقابس والمعرفة المشتركة (للمعالج الدور الكبير في ذلك).
2. التمكن من البوح بالكثير مما يكتمه الفرد، مما يخفف من حدّة الانفعالات لديه والآلام النفسية.
3. تحسين التكيّف والقدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية.
4. زيادة الاستبصار بدوافع نفسيّة المشارك وحالته..
5. تدعيم الشعور بالانتماء إلى مجموعة من الزملاء
6. يتمكن المعالج من فهم شخصيّة المشارك وحالته أكثر مما يتمكن من معرفته في الجلسات الفردية، حيث أن فترة جلسة السيكودراما تعادل 5 أو 6 مرات الجلسة الفردية من الناحية الزمنية.
7. المساعدة على التمتع بجمال العفويّة، والتخلص من الألقاب (الأستاذ.. المهندس..)، والشعور بحلاوة المناداة باسم الشخص.
خاتمة
البسيكودراما أسلوب حديث للمعالجة النفسيّة نجد جذوره عفويّاً في مختلف أنواع الفنون، فالفن ما هو ألا المواجهة مع الواقع الصعب والخشن بطريقة محبّبة ومفيدة.. هي أيضاً كالمدرسة، يتعلم فيها الفرد مهارات نفسية واجتماعية أساسية.. فأنت تتعلم تلك المهارات دون أن تدري، أي أنك تعلّم نفسك بنفسك، ولكن من خلال السيكودراما، ما يمهّد لأسلوب التحليل النفسي الذاتي أو المعالجة الذاتيّة الـ self-esteem.. وهو ممنهج في علم التحليل النفسي مهم وأساسيّ وفعّال لا مجال للتوسّع فيه في هذه العُجالة..
Comment