الزواج ... بدايةٌ ام نهاية ؟
الزواج هذا الموضوع الشائك جدا بامتياز " عربيا " لما يحمل الكثير من الخصوصية التي فرضتها عليه المنطقة والثقافة والمعتقدات والعادات وهي وحتى اليوم ما زالت الحكم الرئيسي في معظم حالاته ومعظم انواعه
فمنطقتنا العربية تتميز بأنواع خاصة جدا من الزواج لا يوجد مثلٌ لها في معظم ارجاء العالم فمن زواج الاقارب الى زواج القواصر الى زواج المسيار فهي كمعظم الانواع الاخرى " لها حقوق استخدام حصرية لنا "
ورغم ان الجيل السابق " الحانق كثيرا علينا عادةً " يقول عنا اننا جيل يرمي بالكثير من الماضي عرض الحائط الا اننا حتى الساعة لم نستطع ان نخترق عادات وتقاليد الزواج او حتى ان نغير منها القليل
فالزواج اليوم مازال كما هو منذ عدة عقود بنفس اهازيجه وبنفس بروتوكلاته وبنفس شروطه طبعا مع استثناء التصيد " الدراماتيكي " في ارقام المهور والمتطلبات المادية ..
والامر الاكثر غرابة لدينا في مجتمعاتنا العربية هو اختلاف مفهوم الزواج كليا عما يعنية بالنسبة للذكور عنه بالنسبة للاناث فبينما يرى الشاب الزواج بداية مرحلة كبيرة من الاحتمالات تراه الانثى العكس تماما اذ ان نهاية الحياة الجامعية لها تعتبر لدى الكثيرات منهن " نهاية العتبة في الطريق " اما هي " بداية العتبة لكثيرين من الشباب "
والنقاشات التي تجري بين " الكابلز " ان صح التعبير كلها تدور حول هذه النقطة البداية والنهاية ,فبعض الاناث ترى ان نهايتها " لانها النهاية وبحكم العادات " يجب ان تكون خيالية جدا او كاملة جدا اي تحوي جميع المواصفات نص عليها بروتوكول الزاوج العربي بينما يرى الشاب وعلى اعتبار انها بداية له بانه لاباس من تكون هنالك نواقص في هذه البداية تعوض لاحقا اثناء هذه المسيرة المشتركة
اما المعضلة الثانية في النقاشات فهي كيفية المسير على هذه المسيرة .. اذ يعتبر البعض ان الزاوج هو مشروع مشترك بينما يعتبره البعض الاخر هو " احدى غزوات الذكور على الاناث " حيث يرى بعض الشباب وهو المتمرد حتما انه لا بأس من ان تنمو زوجته بقربه فنموها من نموه بينما يرى الاخر ان الزوجة وجدت لكي تفنى في عش الزوجية وهذا ينسحب على الاناث ايضا اذ ان غالبيتهن ورغم كثرة " التنظير " يبحثون عن زوج يستقرون معه " اي يجلسون في منزله " دون اي اعبتارات اخرى لمسيرتها الشخصية وقليلات هن اللواتي يبحثن عن شاب" يساعدهن على " نموهن " الذاتي لان الكثيرات مازلن يعتبرن الزواج محورا للحياة لا جزءا منها , ويذكر ان بعض هذه المشاكل مسببها الرئيسي تأخر عمر الزواج اذ ان الفتاة التي تتزوج في آخر عقدها الثاني ليس من المعقل ان تُمسك المعول وتنزل الى معترك الحياة لكي تعمل فساعتها البيولوجية " تدق " دون توقف وهذا يحتم عليها " اطفاء " محركات الاحلام والركون الى " الامومة " ! والامر سيان للرجل فلا أحد يريد ان يَهرم وإبنه مازال في مرحلته الثانوية !
وكما ان لكل قاعدة شواذ فاننا نسمع اليوم بعض " الصدى " لتجارب لشريحة معينة من الاشخاص قررت التمرد على كل ماسبق بأفكار يصفها البعض انها مستوردة ودخيلة علينا ويدافع عنها اولئك الشباب بانها افكار ديناميكية جدا مع الواقع الاقتصادي الجديد ولكن يُحلل الكثير انها تجارب فاشلة وغيرناضجة !!
لذا ومما تقدم فان محاور نقاشنا هي كالتالي ...
المحور الاول : ماذا يعني لك الزاوج وماهي رؤيتك المثالية له ؟
المحور الثاني : هل تثق بالزواج القديم ولماذا .. وان كان جوابك بالنفي فما هو البديل ؟
المحور الثالث : لماذا تفشل التجارب الشبابية في الزواج ؟ هل لنقص الخبرة ام بسبب ضغط المجتمع ام بسبب عدم النضج الفكري والعاطفي للطرفين ؟
المحور الرابع : هل ترى وجهة نظر في الزاوج " 50\50 " ام تراه انتقاص في رجولية " الذكر العربي " وقوامته ودوره الاساسي في الحياة
المحور الخامس : هل اهمال بروتوكولات المجتمع انتقاص من حقه ؟ وهل بمجرد اننا افرد ننتمي اليه فانه يجب علينا اتباع ما علينا من بروتوكولات مفروضة حتى وان كانت خاطئة ؟ وهل ترى ان هذه البروتوكولات سوف تضمحل يوماً ؟
المحور السادس :لماذا يعتبر الزوج نفسه دوما مفضلا على زوجته لانه انتشلها " بحسب قوله " من شريحة العانسات ... هل هذه مجرد ردة فعل على صعوبات الزواج المتزايدة يوماً بعد يوم ...
المحور السابع : أين مفهوم التشارك ( التربوي - المالي - إلخ ) اليوم من زواجنا ؟
وشكراً لكم
* أرجو اغناء الموضوع بأفكاركم الخاصة واستشارة ونقاش من حولكم به .
الزواج هذا الموضوع الشائك جدا بامتياز " عربيا " لما يحمل الكثير من الخصوصية التي فرضتها عليه المنطقة والثقافة والمعتقدات والعادات وهي وحتى اليوم ما زالت الحكم الرئيسي في معظم حالاته ومعظم انواعه
فمنطقتنا العربية تتميز بأنواع خاصة جدا من الزواج لا يوجد مثلٌ لها في معظم ارجاء العالم فمن زواج الاقارب الى زواج القواصر الى زواج المسيار فهي كمعظم الانواع الاخرى " لها حقوق استخدام حصرية لنا "
ورغم ان الجيل السابق " الحانق كثيرا علينا عادةً " يقول عنا اننا جيل يرمي بالكثير من الماضي عرض الحائط الا اننا حتى الساعة لم نستطع ان نخترق عادات وتقاليد الزواج او حتى ان نغير منها القليل
فالزواج اليوم مازال كما هو منذ عدة عقود بنفس اهازيجه وبنفس بروتوكلاته وبنفس شروطه طبعا مع استثناء التصيد " الدراماتيكي " في ارقام المهور والمتطلبات المادية ..
والامر الاكثر غرابة لدينا في مجتمعاتنا العربية هو اختلاف مفهوم الزواج كليا عما يعنية بالنسبة للذكور عنه بالنسبة للاناث فبينما يرى الشاب الزواج بداية مرحلة كبيرة من الاحتمالات تراه الانثى العكس تماما اذ ان نهاية الحياة الجامعية لها تعتبر لدى الكثيرات منهن " نهاية العتبة في الطريق " اما هي " بداية العتبة لكثيرين من الشباب "
والنقاشات التي تجري بين " الكابلز " ان صح التعبير كلها تدور حول هذه النقطة البداية والنهاية ,فبعض الاناث ترى ان نهايتها " لانها النهاية وبحكم العادات " يجب ان تكون خيالية جدا او كاملة جدا اي تحوي جميع المواصفات نص عليها بروتوكول الزاوج العربي بينما يرى الشاب وعلى اعتبار انها بداية له بانه لاباس من تكون هنالك نواقص في هذه البداية تعوض لاحقا اثناء هذه المسيرة المشتركة
اما المعضلة الثانية في النقاشات فهي كيفية المسير على هذه المسيرة .. اذ يعتبر البعض ان الزاوج هو مشروع مشترك بينما يعتبره البعض الاخر هو " احدى غزوات الذكور على الاناث " حيث يرى بعض الشباب وهو المتمرد حتما انه لا بأس من ان تنمو زوجته بقربه فنموها من نموه بينما يرى الاخر ان الزوجة وجدت لكي تفنى في عش الزوجية وهذا ينسحب على الاناث ايضا اذ ان غالبيتهن ورغم كثرة " التنظير " يبحثون عن زوج يستقرون معه " اي يجلسون في منزله " دون اي اعبتارات اخرى لمسيرتها الشخصية وقليلات هن اللواتي يبحثن عن شاب" يساعدهن على " نموهن " الذاتي لان الكثيرات مازلن يعتبرن الزواج محورا للحياة لا جزءا منها , ويذكر ان بعض هذه المشاكل مسببها الرئيسي تأخر عمر الزواج اذ ان الفتاة التي تتزوج في آخر عقدها الثاني ليس من المعقل ان تُمسك المعول وتنزل الى معترك الحياة لكي تعمل فساعتها البيولوجية " تدق " دون توقف وهذا يحتم عليها " اطفاء " محركات الاحلام والركون الى " الامومة " ! والامر سيان للرجل فلا أحد يريد ان يَهرم وإبنه مازال في مرحلته الثانوية !
وكما ان لكل قاعدة شواذ فاننا نسمع اليوم بعض " الصدى " لتجارب لشريحة معينة من الاشخاص قررت التمرد على كل ماسبق بأفكار يصفها البعض انها مستوردة ودخيلة علينا ويدافع عنها اولئك الشباب بانها افكار ديناميكية جدا مع الواقع الاقتصادي الجديد ولكن يُحلل الكثير انها تجارب فاشلة وغيرناضجة !!
لذا ومما تقدم فان محاور نقاشنا هي كالتالي ...
المحور الاول : ماذا يعني لك الزاوج وماهي رؤيتك المثالية له ؟
المحور الثاني : هل تثق بالزواج القديم ولماذا .. وان كان جوابك بالنفي فما هو البديل ؟
المحور الثالث : لماذا تفشل التجارب الشبابية في الزواج ؟ هل لنقص الخبرة ام بسبب ضغط المجتمع ام بسبب عدم النضج الفكري والعاطفي للطرفين ؟
المحور الرابع : هل ترى وجهة نظر في الزاوج " 50\50 " ام تراه انتقاص في رجولية " الذكر العربي " وقوامته ودوره الاساسي في الحياة
المحور الخامس : هل اهمال بروتوكولات المجتمع انتقاص من حقه ؟ وهل بمجرد اننا افرد ننتمي اليه فانه يجب علينا اتباع ما علينا من بروتوكولات مفروضة حتى وان كانت خاطئة ؟ وهل ترى ان هذه البروتوكولات سوف تضمحل يوماً ؟
المحور السادس :لماذا يعتبر الزوج نفسه دوما مفضلا على زوجته لانه انتشلها " بحسب قوله " من شريحة العانسات ... هل هذه مجرد ردة فعل على صعوبات الزواج المتزايدة يوماً بعد يوم ...
المحور السابع : أين مفهوم التشارك ( التربوي - المالي - إلخ ) اليوم من زواجنا ؟
وشكراً لكم
* أرجو اغناء الموضوع بأفكاركم الخاصة واستشارة ونقاش من حولكم به .
Comment