عظماء من التاريخ

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

هنا سوف أستعرض سيرة فولتير من وجهة نظر أندريه كريسون

لو كانت السعادة نتيجة طبيعية للمواهب و ما تؤمنه من نفوذ لاصحابها, لوجب أن يكون فولتير من أسعد الناس...

إذ ليس من كاتب كبير كان له في اثناء حياته أثر أعمق من اثره... كان فولتير حين يتأمل في الحياة, يعبر عن مرارة مستغربة وهنا نجد مرارته فيما كتب

"إن نهاية الحياة كئيبة, و منتصفها لا يساوي شيئا و بدايتها مضحكة"
"إني أقضي وقتي في النطنطة على حافة قبري, وهذا لعمري ما يفعله البشر جميعا... فـ هم بين ضاحك لاه و باك حزين"

هذه كلمات غم تصدر عن الكاتب الذي يقول في موضع أخر أن الإنسان خلق ليلهو و أن التقشف نوع من الجنون و أن الضحك من كل ما يستحق الضحك هدف في حد ذاته... كما أنه يلمح إلى أنه لما كان قد خلق مرحا فقد خالف طبيعته في كل مرة صرف فيها إلى جهده إلى شيء جدي

كان فولتير ذا مزاج عنيف و طبع حاد و هذا يعني أنه كان يتحسس المستطاب و المؤلم من الأشياء و ينفعل لها حالا و باندفاع... ولم يكن ليضبط نفسه إلا على المطاولة و كان ينجرف إما إلى الحماس او الغضب, إلى الإعجاب الزائد أو إلى الهزء و السخرية العنيفة و النكات التي تبلغ حد القسوة أحيانا, و حتى إلى الشتائم القاسية

كان فولتير يملك روحا حنونة و حساسة... و لكنه لا يعرف الشفقة على الأشخاص الذين اساءوا إليه

كان فولتير لا يرى شخصا لا يعجبه او مؤسسة يعتبرها سخيفة أو زيا مضحكا حتى يشن هجومه عليها... و إذا عارضه أحد, سدد إليه كل أسلحته و طارده بعناد و صب عليه سخريته في كل مناسبة

سهاما من النكات المليحة أحيانا و الثقيلة التي تبلغ حد القسوة و الضراوة أحيانا أكثر... أما إذا حدث و رغب في شيء رغبة قوية كـ مقعد في الأكاديمية الفرنسية فانه لا يتورع عن شيء في إختيار الوسائل للوصول إلى ما يرغب فيه

و لعل سبب أمجاد حياته و بؤسها انه كان لا يتملق للذين يتعلق بهم مصيرة ... و لكنه كان صاحب عبقرية فكرية خارقة و روحا جياشة و فن كتابة فريد و نشاطا ظل فتيا حتى أخر لحظة

كان والده يتمتع بثروة ذات شأن أما والدته فكانت من عائلة صغار النبلاء

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

إن أهم ما يميز هذا الكاتب المبدع المدعو بـ فولتير هو دعوته لحرية التعبير و التسامح الديني حيث لعب فكره دورا في إنضاج الاوضاع للثورة الفرنسية و لقد تبنى إسمه الذي اشتهر به عندما سجن للمرة الأولى
في سجن الباستيل و لم تكن واحدة حتى فر بجلده من كل فرنسا

لقد تعرض فولتير لمحاربة عنيفة ضده و ضد كتبه من قبل جهات عديده في بلده الأصلي فرنسا لذلك كان فولتير لم يوقع معظم كتبه بل ينتهج سياسة الانكار و يحلف بـ أغلظ الإيمان بأنها ليست له

في كتبه المطبوعة و الموقعة بإسمه كان فولتير يستخدم مصطلح التنوير للدلالة على عصرة و لمعارضته بالعصر السابق له مباشرة... صحيح أنه كان يشيد بالذوق الأدبي للقرن الماضي و لكنه يعطي الأفضلية للقرن الثامن عشر فيما يخص الروح الفلسفية و العقلانية

يقول في رسالة خاصة إلى سيدة ارستقراطية مقربة باسم الفلاسفة "التنوير ينتشر شيئا فشيئا يا سيدتي و ينبغي ان نترك العميان العجائز أن يموتون في ظلامهم"

في رسالة اخرى لصديقه الشخصي "ليس الذنب ذنبي إذا كان هذا القرن مستنيرا و إذا كان العقل قد تغلغل حتى للكهوف و المهارات"

و فيما يخص سبب عدم توقيعه لإسمه على الكتب التي ينشرها قال "لا ينبغي إطلاقا الكشف عن أسماء المؤلفين ذلك أنه لا يهم من أي طرف تجيء الحقيقة فالمهم ان تجيء"

بقي مشردا حتى اخر حياته بين بريطانيا و روسيا و في النهاية استقر في قرية فيرني في سويسرا بعد ان اصدر الملك لويس الخامس عشر قرارا بمنع دخوله لفرنسا

أتفق مع وصف المؤرخ الأميركي ويل ديورينت حينما قال في كتابه قصة فلسفة أن فولتير قادر على قتل عدوه بضربة قلم

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

مصطفى محمود (27 ديسمبر1921 - 31 أكتوبر2009)

فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف وينتهي نسبه إلىعلي زين العابدين. وكان توأما لأخ توفي في نفس عام مولده. توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية ،ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 رزق بولدين "أمل" و"أدهم". تزوج ثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدى وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
ألف 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية، والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه باسم والده.

عاش مصطفى محمود في مدينة طنطا بجوار مسجد "السيد البدوي" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.
بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة.وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.

نذكر هنا أن مصطفى محمود كثيرا ما اتهم بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على مواجهة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم.

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

يوهان فولفجانج جوته (28 اغسطس 1749-22 مارس 1832)

هو أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي تركإرثاً أدبيا وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر فيالحياة الشعرية والأدبية والفلسفية، ومازال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله الخالدةالتي مازالت أرفف المكتبات في العالم تقتنيها كواحدة من ثرواتها، وقد تنوع أدبجوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافةوالأدب الشرقي واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم،متعمقاً في دراساته.
ونظراً للمكانة الأدبية التي مثلها غوته تم إطلاقاسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو "معهدجوته" والذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي يمتدنشاطه على مستوى العالم كما نحتت له عدد من التماثيل.

ولد جوته في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1749مبمدينة فرانكفورت بألمانيا، كان والداه ميسورين الحال، والده هو يوهان كاسبارجوته، وكان جده يعمل حائكاً أما جدته فكانت تملك فندقاً، وهو الأمر الذي جعلالعائلة في سعة من العيش.

عمل والديجوته جاهدين من أجل أن يحصل ابنهما على قدر وافر من العلم، وكان والده يرجوا أنيتبوأ ولده مناصب عالية في الدول، وبالفعل حقق غوته أملهما فتدرج في مراحل التعليمالمختلفة حتى درس المحاماة وتخرج من كلية الحقوق، وعلى الرغم من دراسة جوته للحقوقإلا أن ميوله وعشقه كان للأدب فكان متأملاً للأشياء من حوله واصفاً لها في جملرقيقة معبرة.

مما قاله جوته في وصفه للغة العربية " ربما لميحدث في أي لغة هذا القدر من الانسجام بين الروح والكلمة والخط مثلما حدث في اللغةالعربية ، وانه تناسق غريب في ظل جسد واحد"، وقد عكف جوته على دراسة الشريعةالإسلامية دراسة متعمقة، وأطلع على الأشعار والملاحم العربية وتأثر بعدد منالشعراء مثل المتنبي، وقام بإدراج بعض من ملامح أشعاره في روايته"فاوست"، كما تأثر بأبي تمام، والمعلقات فقام بترجمة عدد منها إلى اللغةالألمانية عام 1783م بمساعدة معلمه "هيردر"، وقرأ لفحول الشعراء مثلأمرؤ القيس، طرفة بن العبد، عنترة بن شداد، زهير بن أبي سلمى وغيرهم، وكانتللأشعار والمفردات العربية تأثير بالغ على أشعار وأدب جوته.

و للحديثبقية عن أهم اعماله روايته " الام فيرتر " التي دمجت ما بين الرومانسية و الفلسفة و التي ايضااحدثت ضجة كبيرة بين الإعجاب و التأثر,...

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

قال غوته في مقدمة الرواية:

"عنيتُ بجمع ما تيسر لي جمعه من نبأ البائس فرتر، وإني أقدمه إليك وأعلم أنكَ ستحمد ما صنعت، وتشكر لي ما جمعت، إنكَ لن تستطيع وأنت تقرأه أن تحبس نفسكَ عن الإعجاب بفكره وقوة حسه، ولا قلبك عن الولوع بخلقه وشرف نفسه، ولا عينك عن البكاء لعثار جده وبؤسه.

وأنتِ أيتها النفس اللطيفة الشاعرة، إذا أشجاكِ ما أشجاه من غصة الهم وحرقة الجوى، فاستمدي الصبر والعزاء من آلامه، وتلمسي البرء والشفاء في أسقامه، واتخذي هذا الكتاب صاحباً وصديقاً إذا أبى عليك دهرك أو خطؤك أن تجدي من الأصدقاء من هو أقرب إليكِ وأحنى عليكِ"

عدد ابطال الرواية الرئيسية ثلاثة:...... فرتر وشارلوت والبير
شارلوت بطلة الرواية اسم حقيقي في حياة فرتر منتزع من اسم الفتاة الريفية شارلوت بيف التي كانت مخطوبة لشاب موظف في المحكمة, ووقع فرتر في حبها وعاش بسببها حياة مفعمة بالقلق والاكتئاب, فقرر ان يبقي في روايته علي اسمها الحقيقي,

اما الشخصية الرئيسية الثانية في الرواية فهي شخصية البير زوج شارلوت, وقد وصفه جوته في روايته بأوصاف تجمع علي خلقه الرفيع, وحبه وتفانيه لزوجته ووظيفته, ورجاحة عقله وتفكيره, وسلامة منطقه كيفما حدث او ناقش أو حاور, وصفاء سريرته وطويته إزاء الاخرين, ونبل حياته وشعوره الذي يحمله لخطيبته وافراد اسرته الصغار والكبار من غير تمييز أو تفرقه.
اما فرتر بطل الرواية فقد صاغه جوته نموذجا للبطل الرومانسي, الذي جسد اهم ملامح هذا المذهب في الادب الأوروبي فهو شاب طاهر القلب, رهيف الاحساس متقد الشعور الي درجة الغلو والتطرف, مخلص الطوية نظيف السريرة, سريع الانفعال والتجاوب مع مظاهر الطبيعة, والإنسانية الباحثة عن واحة استقرار وسكينة
مما كتب عن الرواية في الصحف المقروءة,,, الكاتب جعفر الديري:

كتب الأديب والشاعر الألماني العظيم غوتيه روايته الخالدة "آلام فرتر" وهو في سكرة من الغرام ملك عليه قلبه ولسانه، إذ أحب في فترة من سنين عمره امرأة قروية كان قد لقيها أثناء ذهابه إلى منطقة... وفتن أكثر بها حين وجدها تحب الشعر وتعيش في عوالمه الساحرة.

كانت فتاة طيبة بسيطة استطاعت أن تجعل من غوتيه شاعرا عظيما. غير أن الشيء الغريب أن غوتيه وبعد أن يئس من حبه لها، إذ ارتبطت بشخص آخر، لقيها عندما أصبح وزيرا، فدخلت المرأة الأرملة عليه بعد ذلك العمر الطويل لتطلب منه إعفاء ابنها من رسوم معينة فقابلها بكل صلافة وردها خائبة وادعى أنه لا يعرفها، عندها خرجت المسكينة وهي تقول لو كنت رأيته أول مرة على حاله هذه لما أحببته.

ومع أن هذه الرواية كانت من نسج خيال غوتيه في الكثير من تفصيلاتها، فإنها وعند خروجها إلى القراء استطاعت أن تستحوذ على عقول الشبان والشابات، إلى الدرجة التي قام فيها بعضهم بالانتحار على غرار بطلها حين أطلق فرتر رصاصة من المسدس على رأسه في الغابة فمات. وذلك أمر دفع غوتيه لنشر توضيح في الصحف يطلب فيه من الشباب عدم تصديق كل ما ذكر في الرواية.

ولست أدري حقيقة سبب إقدام إنسان أخفق في قصة حب على الانتحار، ربما لشعور ذلك العاشق بأنه شخص غير مهم أو غير مقبول وإلا لاستطاع أن يستحوذ على قلب أنثى أحبها، وربما لإحساسه بأنه فقد شيئا كبيرا كان يعول عليه الكثير في مستقبل حياته وربما يكون الغرور هو السبب حين يشعر انه إنسان مختلف، فهو في حمى من الماديات حين تعلق بشيء أسمى، إذ من المعقول التفكير في أن خروج تلك المشاعر القوية المخبوءة في قلب الإنسان شيء يمكن تحقيق شيء كبير منه في ذات الإنسان.

برأيي وكما هو الواقع كلما زادت مميزات ذلك الشخص كلما اشتد من امتلاكه لنا
فالحب ماهو الا جنود استحلال كلما زادت مميزات ذالك الجيش كلما كانت السيطره اكبر الحب ليس فكره لكي نغيرها ونحكم بها عقلنا
نحن نحب بقلوبنا ومن ثم نفكر بحب بالمعشوق ولا نفكر بعقلانيه ذلك الشي... لاننا في سكره العشاق وسقينا من خمر الاندرينا
نستطيع العيش بدون عقل فنصبح مجانين حب ولكن لانستطيع العيش بدون قلب لانه لن يكون لنا وجود بدون القلب

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

عباس محمود العقاد (1306-1889)

ولد العقاد في أسوان في 29 شوال1306 هـ - 28 يونيو1889، لأم من أصول كردية, أسس بالتعاون مع إبراهيم المازنيوعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية.وتتلمذ على يد المفكر والشاعر العظيم خريج كلية اصول الدين جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور / محمد حسين محمد

لقد قام بتأليف العديد من المؤلفات و قد ترجمت بعض كتبه الى اللغات الاخرى كـ كتاب الله الذي ترجم للغة الفارسية كما ترجمت بعض كتبه الى الألمانية و الفرنسية و الروسية.

اقتباسات و اقوال للعقاد:

لا احب الكتب لانني زاهد في الحياة و لكنني احب الكتب لان حياة واحدة لا تكفيني

يقول لك المرشدون: اقرأ ما ينفعك, و لكني اقول لك انتفع بما تقرأ

لا يكفي ان تكون في النور لكي ترى, بل ينبغي ان يكون في النور ما تراه

ليس هناك كتاب اقرأه و لا استفيد منه شيئا جديدا, فحتى الكتاب التافه استفيد من قراءته اني تعلمت شيئا جديدا هو ما هي التفاهة؟ و كيف يكتب التافهون؟ و فيم يفكرون؟

و هناك العديد و العديد من اقتباساته و اقواله الرائعة

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

محمد شوكت (1908-1980)
ولد الاستاذ محمد شوكت رحمه الله عام 1908 بقرية إتليدم مركز ملوى محافظة المنيا وكان والده مصطفى بك التونى عمده لهذة القريه .
حصل على ليسانس الحقوق من جامعه فؤاد الاول القاهره حالياً عام 1930 كما حصل على ليسانس الاداب فى نفس العام ,
عمل فتره قصيره وكيلاً للنائب العام وسرعان ما قدم استقالته ليعمل بمعشوقته المحاماه,
لمع نجم المرحوم فى عالم المحاماه حتى صار من اكبر الاسماء فى عالمها.

الف العديد من المؤلفات من ابرزها كتاب المحاماة فن رفيع الذى الفه بعد ان امضى فى المحاماه ربع قرن و الذي وضع فيه خلاصة فكره وعلمه وتجربته الشخصيه والعمليه فى اداء الواجب واسعاد الاخرين والعداله وانتهى فى هذا الكتاب ان المحاماه فن رفيع وانه وسيله لاسعاد الخلق ورفع مستوى المجتمع بل انها طريق من طرق نشر السلام فى هذا الكون والمحامى الحق هوالفنان اما من يمتهنها لكسب المال فقط فهو محامى فاشل و أهم عناصر الفن الموهبة و الاستعداد و الخلق و الغاية التي يهدف اليها و العلاقة الانسانية و ضمن هذا الكتاب صوراً من اهم ما مر به في عالم المحاماة.


سمة المحاماة الأولى هي الوقار, فإن فقد المحامي وقاره, فقد موكله, وفقد قضيته, وفقد قاضيه, وفقد نفسه.
المحاماة لمن يعشقها .. وهي إن أعطت فهي لا تعطي إلا لمن عشقها وسار في دروبها وتمكن من الوصول إلى فنها وأسرارها .

يخطئ من يظن أن مؤهلات المحامي هي فقط الحصول على إجازة الليسانس أو الدكتوراة في القوانين، كما يخطئ من يعتقد أن صناعة المحامي هي مجرد الكلام أو أن دراساته قاصرة على كتب القانون، إذ المحامي الناجح يجب أن تستمر دراساته يوميًا طوال حياته، وتتناول - إلى جانب كتب القانون والموسوعات العلمية والقضائية - كتب الأدب والتاريخ والفلسفة والمنطق والاجتماع والاقتصاد وعلم النفس .
بل إن عمل المحامي يحتاج إلى ثقافة متنوعة متجددة واطلاع شامل دائم على مختلف العلوم والفنون، حتى يستطيع الاضطلاع بمهمة الدفاع في القضايا المختلفة التي يوكل إليه أمرها من مدنية وتجارية وجنائية وعسكرية وسياسية وإدارية وتأديبية وضرائبية، وما لم يكن المحامي مطلعًا على شتى العلوم والفنون ومختلف القوانين والقرارات وكتب الشراح وأحدث الأحكام، في كل فرع من تلك الفروع، فإنه يجد نفسه عاجزًا عن القيام بواجبه فيما يعرض له يوميًا من مشكلات وما قد يواجهه أمام المحاكم من مناقشة الفنيين من الخبراء والتعليق على آرائهم .


مما قيل في فن المحاماة...

(روجيسيو) رئيس القضاة الأعلى في فرنسا في عهد لويس الخامس عشر:

" إن المحاماة عريقة كالقضاء ، مجيدة كالفضيلة ، ضرورية كالعدالة ، هي المهنة التي يندمج فيها السعي إلى الثروة مع أداء الواجب حيث الجدارة والجاه لا ينفصلان ، المحامي يكرس حياته لخدمةالجمهور دون أن يكون عبداً له ، ومهنة المحاماة تجعل المرء نبيلاً ، رفيعاً دون حاجة إلى لقب, سيداً بغير ثروة..."

)جاز إيزورني) أحدكبار المحامين في نقابة باريس:

" إنه لفخر للمرء أن يكون محامياً ليبقى مستقلاً لاينتظر من السلطة شيئاً ، وأن يتكلم بصوت عالٍ دون أن يقصر في قول كلمة الحق ، وألاينتظر شيئاً إلا من ذاته..."

لويس الرابع عشر:

"لو لم أكن ملكا لفرنسا لوددت ان أكون محاميا "

شيخ المحامين مصطفى مرعى:

"ان المحاماة هى مهنة الحرية والكرامة والكفاح فى مختلف مناحى الحياة وفى كل زمان ومكان"

و قال نقيب محامي مصر - الأستاذ عبد الرحمن الرافعي:

يولد المحامي محامياً, أما القاضي فتصنعه الأيام إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرية والخيال أكثر مما تطلبه وظيفة القاضي, إذ لاشك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنياً من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها .


وقال الأستاذ المحامي الفرنسي روس :

المحامي الآن هو أقل الناس كلامًا , والمحامون هم وحدهم الذين يحسنون السكوت لأن إحسان السكوت ليس إلا نتيجة حتمية لإحسان الكلام.


وقال المفكر الفرنسي فولتير عن المحاماة :

كنت أتمنى أن أكون محاميًا، لأن المحاماة أجل مهنة في العالم .. فالمحامي يلجأ إليه الأغنياء والفقراء على السواء، ومن عملائه الأمراء والعظماء، يضحى بوقته وصحته وحتى بحياته في الدفاع عن متهم بريء أو ضعيف مهضوم الحق.

المحاماة دستور بداخله ضوابط و اعتقادات ينطقها صوت الحق إذا وجد الضمير... عناصرها الحنكة و الذكاء و أسلوب مرافعتها الفصاحة و الإقناع

[Samar]

رد: عظماء من التاريخ

ديل كارينجي (1888 - 1955)

مؤلف أمريكي ومطور الدروس المشهورة في تحسين الذات ومدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية نشـأ ديـل كـارنيجى في أسـرة فـقيرة، وكان الابن الثاني لكـل من جيمس وليم كـارنيجى وأمـاندا إليزابيث هاربيسون
اختلفت الروايات حول سبب وفاته, قيل انه توفي بسرطان الدم و قيل انه مات منتحرا
ألف العديد من الكتب و لكن برأيي أن أفضل مؤلفاته هو كتاب فن الخطابة مع أنه لم يلقى رواجا و اهتماما مقارنة بكتاب دع القلق و ابدأ الحياة الذي ترجم إلى عدة لغات و انتشر بشكل واسع في العالم العربي.

في كتابه فن الخطابة تدرج في توضيح أهمية اتقان فن الخطابة و كيف أنه بطريقة التعبير التي نستخدمها في توضيح ارائنا قد تنعكس علينا سلبا أو ايجابا

في الفصل الاول من كتابه تكلم عن تنميه الشجاعه والثقه باالنفس واستند على ذلك بذكره لحادثه الدكتور كوريس الذي درس علم الصحه ومارس الطب منذ ثلث قرن تقريبا والذي كان يذهب دائما لمشاهده لاعبين البايسبول اثناء تدريبهم وبمرور الزمن اصبح صديقا لهم ودعي لحضور مادبه اقيمت على شرفهم وبعد تناول القهوه دعي بعض الضيوف البارزين لالقاء الخطب وفجاءه وكان انفجارغير متوقع قد حدث سمع الرامي يقول وسااطلب من الدكتور كورتيس ان يتحدث حول صحه لاعب البايسبول كان باستطاعته ان يجلس في مقعده ويتحدث عن الموضوع بطلاقه الى الرجال الجالسين الى يمينه ويساره لكن الوقوف والتحدث عن الاشياء ذاتها الى جمهور صغير كان امرا اخر تضاعفت دقات قلبه اذ لم يسبق له ان القى خطابا في حياته كما تلاشت الافكار من راسه كان الجمهور يصفق ويهتف متطلعا اليه هز الدكتور كوريس راسه لكن ذالك صعد الصيحات التي زادت الحاحا الدكتور كوريس تكلم وهكذا نهض ومن دون التفوه بايه كلمه خرج بهدوء من القاعه وهو يشعر بالذل والحرج ليس من الغريب ان اول مافعله هذا الدكتورلدى عودته الى بروكلين هو الانخراط في معهدي لتعليم فن الخطابه فهو لاينوي ان يقف محرجا كاالاخرس ان كسب الثقه بالنفس والقدره على التفكير بهدوء اثناء التحدث الى مجموعه من الناس ليس امرا صعبا وهي ليست موهبه وهبها الخالق لا افراد قليلين بل هي تشبه لعبه الغولف وباستطاعه كل فرد ان ينمي طاقته الكامنه اذا ماكانت لديه رغبه كافيه لذلك كذلك معظم الذين اصبحوا فيما بعد ممثلين عن اجيالهم اصيبو في بادئ الامر بالخوف وضعف الثقه بالنفس مثل وليم جينينغز براني ومارك توين وغرانت وجان جوربيه اشهر الخطباء السياسيين الذين انجبتهم فرنسا والذي بقي سنه كامله منعقد اللسان في قاعه الاجتماعات قبل ان يتمكن من استجماع شجاعته كي يلقي الخطاب الافتتاحي وغيرهم الكثير وحتى تصبح خطيبا جيدا هناك اربعه اشياء لابد منها الرغبه القويه ومعرفه تماما ماسوف تتحدث عنه والتصرف بثقه استنادا على مقوله عالم النفس الشهير وليم جايمس الفعل يلي الشعور وفي الواقع الفعل والشعور يسيران معا ومن خلال تعديل الفعل الذي هو ضمن سيطره الاراده اكثر نستطيع ان نعدل الشعور بشكل غير مباشر والخطوه الرابعه التدرب
في الفصل الثاني من الكتاب تكلم عن فن تحضير الخطاب بمعنى التفكير والاستنتاج والتذكر وصقله وجمعه في وحده فنيه من صنعك الخاص وهنا نصيحه حكيمه من اعميد بروان في جامعه ييل الذي كان يدرب الاخرين على تحضير الاحاديث والقائها احتضن دراستك حتى تصبح يانعه فمن خلالها تحصل على مجموعه كامله من الافكار الناجحه مثلما تسبب ذرات الحياه القصيره في الانتشار والنمو
في الفصل الثالث تكلم عن اشهر الخطباء و طريقة اعدادهم لخطبهم
في الفصل الرابع تكلم عن تحسين الذاكره
في الفصل الخامس تكلم عن العناصر الاساسيه للخطاب الناجح المثابره وقرار النجاح وحتميه المكافاءه ولاتفكر بالهزيمه والرغبه في الفوز
في الفصل السادس تكلم عن سر الالقاء الجيد قال اللورد مورلي هناك ثلاث اشياء مهمه في الخطاب من يلقيه وكيف يلقيه وماالذي يقوله والشي الاقل اهميه من بين هذه الصفات هي الاخيره نصيحه هنري فورد فليس هناك اي انسان مثلك بالعالم مئات الملايين من الناس تملك العيون والاذان لكن مامن احد يشبهك تماما ومامن احد لديه ميزاتك وطرقك وتفكيرك لديك شخصيتك الفرديه
في الفصل السابع تكلم عن المنبر حضور و شخصيه فالشخصيه باستثناء التحضير هي العامل الاكثر اهميه فالخطاب وقد قال البرت هابرد ان مايفوز في الخطاب الجيد هو الاسلوب وليس الكلمات انه الاسلوب بالاضافه الى الافكار لكن الشخصيه هي شي غامض معقد تتحدى التحليل كشذى الزهور وهي مجموعه مميزات الانسان الجسديه والروحيه والفكريه ورغباته وميوله ومزاجه وتجربته وتدريبه وكل حياته وهي معقده كنظريه النسبيه عند اينشتاين ومن الصعب فهمها تتحدد الشخصيه بالوراثه والبيئه ومن الصعب جدا تغييرها الفصل الثامن كيف تفتح الخطاب لاتبدا بالاعتذار واثر الفضول
في الفصل التاسع كيف تختتم خطابك لخص افكارك الاختتام بمقتطفات شعريه في الفصل العاشر كيف تجعل ماتعنيه واضحا عن طريق والتاثير والاقناع استنادا لقول الجنرال فون مولتكي لقواده تذكرو ايها الساده ان اي امر لايفهم جيدا لن يحقق جيدا

كتاب رائع و جميل في توضيح طريقة الالقاء و عرض الافكار و لكن يبقى التأثير الأقوى للبلاغة اللغوية

[Hovanoov]

رد: عظماء من التاريخ

كتير بنبسط لما بينحط شي جديد بهالموضوع ...لانو كتير قيم
يسلمو كتير عالشخصيات الكبيره اللي عم تنحط
ومشكورين الجميع