نيوزلندا
تقع دولة نيوزيلندا في أقصى الجزء الجنوبي الغربي من الكرة الأرضية، وتعد من أكثر الدول انعزالاً من الناحية الجغرافية في العالم، فأقرب جارة لها هي استراليا التي تقع على بعد ألفي كيلومتر إلى الشمال الغربي من أراضيها عبر بحر تاسمان، أما أكبر كتلة أرض إلى الجنوب فهي القارة القطبية الجنوبية، وإلى الشمال تقع جزر نيوكاليدونيا وفيجي وتونجا.
تبلغ مساحة البلاد 286 كيلومترًا وتعداد سكانها أربعة ملايين ونصف المليون نسمة تقريبًا، وقد استقلت عن بريطانيا في 26 سبتمبر عام 1907 وقد أصبحت نيوزيلندا مستعمرة بريطانية بعد معاهدة ويتانجي التي تم توقيعها عام 1840، والتي وعدت أيضًا (بقيادة كاملة) لقبائل الماوري على أراضي نيوزيلندا، ولكن إلى يومنا هذا فإن المعنى الدقيق للمعاهدة لا يزال محل نزاع ومصدرًا للانقسام والاستهجان من القبائل المحلية، ومنذ عام 1840 تطورت نيوزيلندا بصورة كبيرة لتصبح دولة ديموقراطية لها برلمان مستقل تحت التاج البريطاني، وتحتفظ نيوزيلندا بمسئولية الشئون الخارجية للدول ذات الحكم الذاتي لجزر كوك وجزيرة نو، كما تشرف على استقلال دولة توكيلو.
تتكون نيوزيلاندا من جزيرتين كبيرتين تسميان الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية، إضافة إلى عدة جزر صغيرة في جنوب غرب المحيط الهادي، ويعيش معظم السكان ما يقرب من 3 ملايين نسمة في الجزيرة الشمالية، ومليون في الجزيرة الجنوبية، وتلك الجزر من بين أكبر الجزر في العالم، وتبلغ مساحة أراضيهما مجتمعة مساحة مقاربة إلى بريطانيا أو مساحة ولاية كلورادو الأمريكية.
وهناك جزر أخرى أصغر في الحجم وفي التعداد السكان، ومن أهم تلك الجزر:
جزر ستيوارت: جنوب الجزيرة الجنوبية، وهي ثالث أكبر جزيرة من حيث المساحة، في حين يصل عدد سكانها إلى 400 نسمة فقط.
جزيرة ويكي، والتي تقع على خليج هوراكي، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 7 آلاف نسمة، ويزيد عددهم بحلول الصيف، وهي ثالث أكبر جزيرة من حيث عدد السكان في نيوزيلندا، وتقع إلى الشرق من خليج هوراكي وجزر شاتام، وهي مجموعة من الجزر يبلغ تعداد سكانها ما يقرب 750 نسمة.
طبيعة خلابة وتتمتع البلاد بمناظر طبيعة خلابة وغابات مورقة وحياة برية مذهلة ومناخ معتدل، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للعديد من الرياضات والنشاطات التي تتطلب مناطق مفتوحة، كما يتمتع المجتمع النيوزلندي بالتنوع والتعقيد وبه العديد من الثقافات المختلفة، والعديد من الحيوانات والطيور أبرزها طائر الكيوي الذي تشتهر به البلاد.
وأكثر الأسماء شيوعًا لنيوزيلاندا في لغة الماوري الأصلية هو (أوتيروا) والتي تعني باللغة الأصلية: (أرض السحاب الأبيض الطويل)، وهناك اسم آخر لنيوزيلندا في لغة الماوري وهو(نيو تيريني)، وقد حظي اسم أوتيروا نيوزيلاندا بالكثير من القبول داخل البلاد، ولكنه لم يحظ بقبول في أنحاء العالم.
وتتمتع نيوزيلندا بمناخ متباين في درجات الحرارة، كما تتمتع بمناظر طبيعية خلابة تشتهر بها بين دول العالم، لذا تستقطب البلاد عددًا كبيرًا من السائحين والزوار، ونيوزيلندا من أشد المؤيدين للمبادئ الدولية والتعاون الدولي وقضايا البيئة، وتشتهر البلاد بالرياضات في المناطق المفتوحة، كما تعد لعبة الرجبي اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، إضافة إلى الكريكيت وكرة السلة وبعض الرياضات الأخرى.
الطبيعة الجغرافية
تتكون البلاد من جزيرتين كبيرتين، والجزيرة الجنوبية هي أكبر الجزر في البلاد والتي تقطعها جبال الألب الجنوبية بطول سواحلها، وأعلى قمة فيها هي جبل كوك على ارتفاع 3754 مترًا، وهناك 18 قمة تزيد ارتفاعها على 3 آلاف متر في الجزيرة الجنوبية، وهناك عدة براكين في الجزيرتين، أشهرهما في الجزيرة الشمالية في جبل روبيهو على ارتفاع 2797 مترًا.
وتمثل طبيعتها الجغرافية الخلابة مناطق جذب للعديد من السائحين حول العالم، كما كانت البلاد مقرًا لتصوير عدد من الأفلام والمسلسلات الشهيرة، منها هرقل وزينه الذي تم تصويره حول مناطق أوكلاند، إضافة إلى فيلم ملك الخواتم والذي تم تصويره في عدة مناطق في البلاد التي تتمتع بجمال لم يمس، والتي تعد من أجمل المناطق الطبيعية في العالم والتي تتمتع بكل المقومات الطبيعية المختلفة من غابات وجبال ومياه وبحيرات وجزر وثلوج ومجار مائية خلابة.
وفي البلاد عدة حدائق غناء، من أشهرها حديقة أورا التي تسمى(جنة الرفاهية)، والتي تنوم الزائر مغناطيسيًا بجمالها وسحرها وأعمال فنية رائعة منحوتة من أشجار السرخس التي تشتهر بها البلاد، إضافة إلى العديد من البحيرات المدنية الساخنة.
تاريخ البلاد
تعد نيوزيلندا من أحدث الدول المأهولة في العالم، وقد وصل المستوطنون من جزر بولينيزيا في الفترة ما بين 500 و1300 بعد الميلاد، وأقاموا حضارة الماوري الأصلية للبلاد.
وقد وصل الأوربيون إلى البلاد في عام 1642، وذلك بقيادة أبيل جانزون تاسمان، والذي أبحر بسفينته ليصل إلى الساحل الغربي للجزر الشمالية والجنوبية للبلاد، وقد ظن الألمان أن البلاد تتكون من جزيرة واحدة وأطلقوا عليها اسم «ستاتين لاندت»، ثم تغير اسمها بعد ذلك لتصبح Nieuw Zeeland على اسم منطقة تسمى باتافيا حيث كانت قاعدتهم. وفي عام 1769 بدأ الرحالة الشهير الكابتن جيمس كوك بمسح مكثف لتلك الجزر، مما أدى إلى قدوم بعثات الاستكشاف الأوروبية المتخصصة في صيد الحيتان ومن ثم قدوم أعداد كبيرة من الأوروبيين، ثم فرضت السيادة البريطانية على البلاد إثر معاهدة ويتانجي عام 1840 بين الحكومة البريطانية وبين قبائل الماوري.
وقد أصبحت نيوزيلندا دولة ذات سيادة مستقلة في 26 سبتمبر عام 1907 بإعلان ملكي، وقد منح البرلمان الملكي البريطاني الاستقلال التام للبلاد عام 1931، فأصبحت البلاد دولة ذات سيادة داخل دول الكومنولث منذ ذلك الحين.
ومن الناحية السياسة تعد نيوزيلندا ملكية دستورية ببرلمان ديموقراطي، وطبقًا
للقانون الملكي النيوزلندي الصادر عام 1953 فإن الملكة إليزابيث الثانية هي
ملكة نيوزيلندا ويمثلها الحاكم العام للبلاد.
الثروة الحيوانية
بسبب عزلة الجزر عن الأراضي المأهولة العالمية كانت البلاد تتمتع بأنواع غير عادية من النباتات والحيوانات، وحتى قدوم أول إنسان إلى تلك الجزيرة منذ ألفي عام كانت 80% من الأراضي مكونة من الغابات وكانت تحمل نوعين من الخفافيش الليلية، وكانت لا توجد أي أنواع من الحيوانات الثديية غير البحرية على الإطلاق، وفي المقابل كانت تسكن البلاد مجموعات من الطيور العاجزة عن الطيران والزواحف، كما كان فيها بعض أنواع الحشرات التي كان بعضها بحجم الفأر.
الرياضة في البلاد
تعد لعبة الرجبي اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، إضافة إلى الكريكيت والسلة
والجولف والتنس والتجديف، إضافة إلى ألعاب مائية متنوعة، كما أن لنيوزيلندا
سجلا حافلا في الدورات الأوليمبية، فقد حققت في تاريخها 81 ميدالية منها 34 ميدالية ذهبية في الألعاب الأوليمبية، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا لتلك الدولة
ذات الكثافة السكانية الصغيرة، وقد جاءت معظم الميداليات في الألعاب الفردية
والسباحة والتجديف والدراجات وألعاب القوى. ولنيوزيلندا أفضل فريق في العالم في كرة الرجبي ، وتلك اللعبة تعد مرتبطة بالهوية القومية للبلاد.
وهناك بعض الرياضات المرتبطة بطبيعة الجزر في البلاد، مثل الإبحار بقوارب الكانوي واليخوت والسفن الشراعية، إضافة إلى قفزة(البانجي) الشهيرة من فوق أعالي الجبال بعد ربط القافز بحبل مطاطي يمنعه من الاصطدام بالأرض أو المياه، والتي تتطلب المزيد من الشجاعة والإقدام.
حضارة الماوري
يعتقد أن حضارة الماوري جاءت إلى نيوزيلندا على يد سكان جزر بولينيزيا ومن جزر الماركيز الذين جاءوا إلى البلاد عبر قوارب الكانوي، والذين يعدون السكان الأصليين للبلاد، ولهم لغة خاصة بهم لا يزالون يتحدثون بها إلى اليوم، بالرغم من أنها بدأت في الانحسار مع قدوم المستوطنين والمبشرين والباحثين عن الذهب والتجار الأوربيين إلى البلاد لتصبح اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد.
وفي أواخر القرن التاسع عشر تم تطبيق النظام التعليمي الإنجليزي في كل البلاد، وبدأ منع استخدام لغة الماوري بداية من عام 1880 وما بعدها، مما أدى إلى تعلم الكثيرين من قبائل الماوري للغة الإنجليزية، ولكن ظلت لغة الماوري هي اللغة الخاصة بتلك القبائل حتى الحرب العالمية الثانية، ثم انحسرت تلك اللغة بصورة كبيرة بعد ذلك بعدما منع البرلمان أعضاءه من التحدث بغير اللغة الإنجليزية وعقدت الجلسات بتلك اللغة، وبحلول الثمانينيات كان 20% فقط من تلك القبائل يتحدثون بلغتهم، إلى أن بدأ زعماؤهم بإدراك خطورة ذلك الانحسار على اللغة مما قد يؤدي إلى زوالها للأبد، فبدأت بعض الحركات السياسية ببدء برامج لإعادة التحدث بتلك اللغة.
وتعد رقصة (هاكا) هي أشهر رقصاتهم والتي توصف بأنها(رقصة الحرب) والتي تؤدي بتلويحات باليدين وحركات للقدمين. وقد كان المحاربون يؤدون تلك الرقصة في السابق قبل المعارك، لإظهار قوتهم وبسالتهم وإثخانهم في أعدائهم، والآن يؤديها لاعبو الرجبي قبل بدء المباريات.
تقع دولة نيوزيلندا في أقصى الجزء الجنوبي الغربي من الكرة الأرضية، وتعد من أكثر الدول انعزالاً من الناحية الجغرافية في العالم، فأقرب جارة لها هي استراليا التي تقع على بعد ألفي كيلومتر إلى الشمال الغربي من أراضيها عبر بحر تاسمان، أما أكبر كتلة أرض إلى الجنوب فهي القارة القطبية الجنوبية، وإلى الشمال تقع جزر نيوكاليدونيا وفيجي وتونجا.
تبلغ مساحة البلاد 286 كيلومترًا وتعداد سكانها أربعة ملايين ونصف المليون نسمة تقريبًا، وقد استقلت عن بريطانيا في 26 سبتمبر عام 1907 وقد أصبحت نيوزيلندا مستعمرة بريطانية بعد معاهدة ويتانجي التي تم توقيعها عام 1840، والتي وعدت أيضًا (بقيادة كاملة) لقبائل الماوري على أراضي نيوزيلندا، ولكن إلى يومنا هذا فإن المعنى الدقيق للمعاهدة لا يزال محل نزاع ومصدرًا للانقسام والاستهجان من القبائل المحلية، ومنذ عام 1840 تطورت نيوزيلندا بصورة كبيرة لتصبح دولة ديموقراطية لها برلمان مستقل تحت التاج البريطاني، وتحتفظ نيوزيلندا بمسئولية الشئون الخارجية للدول ذات الحكم الذاتي لجزر كوك وجزيرة نو، كما تشرف على استقلال دولة توكيلو.
تتكون نيوزيلاندا من جزيرتين كبيرتين تسميان الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية، إضافة إلى عدة جزر صغيرة في جنوب غرب المحيط الهادي، ويعيش معظم السكان ما يقرب من 3 ملايين نسمة في الجزيرة الشمالية، ومليون في الجزيرة الجنوبية، وتلك الجزر من بين أكبر الجزر في العالم، وتبلغ مساحة أراضيهما مجتمعة مساحة مقاربة إلى بريطانيا أو مساحة ولاية كلورادو الأمريكية.
وهناك جزر أخرى أصغر في الحجم وفي التعداد السكان، ومن أهم تلك الجزر:
جزر ستيوارت: جنوب الجزيرة الجنوبية، وهي ثالث أكبر جزيرة من حيث المساحة، في حين يصل عدد سكانها إلى 400 نسمة فقط.
جزيرة ويكي، والتي تقع على خليج هوراكي، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 7 آلاف نسمة، ويزيد عددهم بحلول الصيف، وهي ثالث أكبر جزيرة من حيث عدد السكان في نيوزيلندا، وتقع إلى الشرق من خليج هوراكي وجزر شاتام، وهي مجموعة من الجزر يبلغ تعداد سكانها ما يقرب 750 نسمة.
طبيعة خلابة وتتمتع البلاد بمناظر طبيعة خلابة وغابات مورقة وحياة برية مذهلة ومناخ معتدل، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للعديد من الرياضات والنشاطات التي تتطلب مناطق مفتوحة، كما يتمتع المجتمع النيوزلندي بالتنوع والتعقيد وبه العديد من الثقافات المختلفة، والعديد من الحيوانات والطيور أبرزها طائر الكيوي الذي تشتهر به البلاد.
وأكثر الأسماء شيوعًا لنيوزيلاندا في لغة الماوري الأصلية هو (أوتيروا) والتي تعني باللغة الأصلية: (أرض السحاب الأبيض الطويل)، وهناك اسم آخر لنيوزيلندا في لغة الماوري وهو(نيو تيريني)، وقد حظي اسم أوتيروا نيوزيلاندا بالكثير من القبول داخل البلاد، ولكنه لم يحظ بقبول في أنحاء العالم.
وتتمتع نيوزيلندا بمناخ متباين في درجات الحرارة، كما تتمتع بمناظر طبيعية خلابة تشتهر بها بين دول العالم، لذا تستقطب البلاد عددًا كبيرًا من السائحين والزوار، ونيوزيلندا من أشد المؤيدين للمبادئ الدولية والتعاون الدولي وقضايا البيئة، وتشتهر البلاد بالرياضات في المناطق المفتوحة، كما تعد لعبة الرجبي اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، إضافة إلى الكريكيت وكرة السلة وبعض الرياضات الأخرى.
الطبيعة الجغرافية
تتكون البلاد من جزيرتين كبيرتين، والجزيرة الجنوبية هي أكبر الجزر في البلاد والتي تقطعها جبال الألب الجنوبية بطول سواحلها، وأعلى قمة فيها هي جبل كوك على ارتفاع 3754 مترًا، وهناك 18 قمة تزيد ارتفاعها على 3 آلاف متر في الجزيرة الجنوبية، وهناك عدة براكين في الجزيرتين، أشهرهما في الجزيرة الشمالية في جبل روبيهو على ارتفاع 2797 مترًا.
وتمثل طبيعتها الجغرافية الخلابة مناطق جذب للعديد من السائحين حول العالم، كما كانت البلاد مقرًا لتصوير عدد من الأفلام والمسلسلات الشهيرة، منها هرقل وزينه الذي تم تصويره حول مناطق أوكلاند، إضافة إلى فيلم ملك الخواتم والذي تم تصويره في عدة مناطق في البلاد التي تتمتع بجمال لم يمس، والتي تعد من أجمل المناطق الطبيعية في العالم والتي تتمتع بكل المقومات الطبيعية المختلفة من غابات وجبال ومياه وبحيرات وجزر وثلوج ومجار مائية خلابة.
وفي البلاد عدة حدائق غناء، من أشهرها حديقة أورا التي تسمى(جنة الرفاهية)، والتي تنوم الزائر مغناطيسيًا بجمالها وسحرها وأعمال فنية رائعة منحوتة من أشجار السرخس التي تشتهر بها البلاد، إضافة إلى العديد من البحيرات المدنية الساخنة.
تاريخ البلاد
تعد نيوزيلندا من أحدث الدول المأهولة في العالم، وقد وصل المستوطنون من جزر بولينيزيا في الفترة ما بين 500 و1300 بعد الميلاد، وأقاموا حضارة الماوري الأصلية للبلاد.
وقد وصل الأوربيون إلى البلاد في عام 1642، وذلك بقيادة أبيل جانزون تاسمان، والذي أبحر بسفينته ليصل إلى الساحل الغربي للجزر الشمالية والجنوبية للبلاد، وقد ظن الألمان أن البلاد تتكون من جزيرة واحدة وأطلقوا عليها اسم «ستاتين لاندت»، ثم تغير اسمها بعد ذلك لتصبح Nieuw Zeeland على اسم منطقة تسمى باتافيا حيث كانت قاعدتهم. وفي عام 1769 بدأ الرحالة الشهير الكابتن جيمس كوك بمسح مكثف لتلك الجزر، مما أدى إلى قدوم بعثات الاستكشاف الأوروبية المتخصصة في صيد الحيتان ومن ثم قدوم أعداد كبيرة من الأوروبيين، ثم فرضت السيادة البريطانية على البلاد إثر معاهدة ويتانجي عام 1840 بين الحكومة البريطانية وبين قبائل الماوري.
وقد أصبحت نيوزيلندا دولة ذات سيادة مستقلة في 26 سبتمبر عام 1907 بإعلان ملكي، وقد منح البرلمان الملكي البريطاني الاستقلال التام للبلاد عام 1931، فأصبحت البلاد دولة ذات سيادة داخل دول الكومنولث منذ ذلك الحين.
ومن الناحية السياسة تعد نيوزيلندا ملكية دستورية ببرلمان ديموقراطي، وطبقًا
للقانون الملكي النيوزلندي الصادر عام 1953 فإن الملكة إليزابيث الثانية هي
ملكة نيوزيلندا ويمثلها الحاكم العام للبلاد.
الثروة الحيوانية
بسبب عزلة الجزر عن الأراضي المأهولة العالمية كانت البلاد تتمتع بأنواع غير عادية من النباتات والحيوانات، وحتى قدوم أول إنسان إلى تلك الجزيرة منذ ألفي عام كانت 80% من الأراضي مكونة من الغابات وكانت تحمل نوعين من الخفافيش الليلية، وكانت لا توجد أي أنواع من الحيوانات الثديية غير البحرية على الإطلاق، وفي المقابل كانت تسكن البلاد مجموعات من الطيور العاجزة عن الطيران والزواحف، كما كان فيها بعض أنواع الحشرات التي كان بعضها بحجم الفأر.
الرياضة في البلاد
تعد لعبة الرجبي اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، إضافة إلى الكريكيت والسلة
والجولف والتنس والتجديف، إضافة إلى ألعاب مائية متنوعة، كما أن لنيوزيلندا
سجلا حافلا في الدورات الأوليمبية، فقد حققت في تاريخها 81 ميدالية منها 34 ميدالية ذهبية في الألعاب الأوليمبية، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا لتلك الدولة
ذات الكثافة السكانية الصغيرة، وقد جاءت معظم الميداليات في الألعاب الفردية
والسباحة والتجديف والدراجات وألعاب القوى. ولنيوزيلندا أفضل فريق في العالم في كرة الرجبي ، وتلك اللعبة تعد مرتبطة بالهوية القومية للبلاد.
وهناك بعض الرياضات المرتبطة بطبيعة الجزر في البلاد، مثل الإبحار بقوارب الكانوي واليخوت والسفن الشراعية، إضافة إلى قفزة(البانجي) الشهيرة من فوق أعالي الجبال بعد ربط القافز بحبل مطاطي يمنعه من الاصطدام بالأرض أو المياه، والتي تتطلب المزيد من الشجاعة والإقدام.
حضارة الماوري
يعتقد أن حضارة الماوري جاءت إلى نيوزيلندا على يد سكان جزر بولينيزيا ومن جزر الماركيز الذين جاءوا إلى البلاد عبر قوارب الكانوي، والذين يعدون السكان الأصليين للبلاد، ولهم لغة خاصة بهم لا يزالون يتحدثون بها إلى اليوم، بالرغم من أنها بدأت في الانحسار مع قدوم المستوطنين والمبشرين والباحثين عن الذهب والتجار الأوربيين إلى البلاد لتصبح اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد.
وفي أواخر القرن التاسع عشر تم تطبيق النظام التعليمي الإنجليزي في كل البلاد، وبدأ منع استخدام لغة الماوري بداية من عام 1880 وما بعدها، مما أدى إلى تعلم الكثيرين من قبائل الماوري للغة الإنجليزية، ولكن ظلت لغة الماوري هي اللغة الخاصة بتلك القبائل حتى الحرب العالمية الثانية، ثم انحسرت تلك اللغة بصورة كبيرة بعد ذلك بعدما منع البرلمان أعضاءه من التحدث بغير اللغة الإنجليزية وعقدت الجلسات بتلك اللغة، وبحلول الثمانينيات كان 20% فقط من تلك القبائل يتحدثون بلغتهم، إلى أن بدأ زعماؤهم بإدراك خطورة ذلك الانحسار على اللغة مما قد يؤدي إلى زوالها للأبد، فبدأت بعض الحركات السياسية ببدء برامج لإعادة التحدث بتلك اللغة.
وتعد رقصة (هاكا) هي أشهر رقصاتهم والتي توصف بأنها(رقصة الحرب) والتي تؤدي بتلويحات باليدين وحركات للقدمين. وقد كان المحاربون يؤدون تلك الرقصة في السابق قبل المعارك، لإظهار قوتهم وبسالتهم وإثخانهم في أعدائهم، والآن يؤديها لاعبو الرجبي قبل بدء المباريات.
السياحة في نيوزلندا
تعتبر صناعة السياحة في نيوزلندا حاليا من اكبر مصادر العمله الصعبه للبلد. فالطبيعة الثرية في القطر التي فتحت ابوابها من خلال نظام المتنزهات الوطنيه ,تشكل مراكز جذب رئيسيه لعدد 1,5مليون سائح يردون كل عام.
هذا العدد في نمو مطرد ويوازي ضعف معدل النمو في العالم . فنيوزلندا مؤهلة لتلبية الطلبات المتزايدة لسياحة” المغامرات” مثل ركوب الزوارق في المياه الهائجه ,الزوارق الطرادة , مشاهدة الحيتان , القفز بربط الحبل (بنجي جمب ) Bungy jump , وتسهبلات التزحلق على الجليد عبر اليلاد الواقعه ضمن مناطق يسهل الوصول اليهامن البلدات والمدن الرئيسيه
تمتلك نيوزلندا البنى الارتكازيه اللازمه لاسناد الصناعه السياحيه المتناميه ,فالمواصلات ,السكن ,الاتصالات ومراكز الاستجمام تقدم الخدمات التي تلائم معظم الاذواق المتطلبات والامكانيه المادية.
الاستجمام في الهواء الطلق وتتضمن الالعاب الشعبيه الشتويه الرئيسيه الركبي (اللعبة القوميه) كرة اليد (نيت بول) الهوكى, الركبي والتزلج اما العاب الصيف الاساسيه فتشمل ركوب الزوارق واليخوت ,السباحة كرة المضرب (كيريكيت) الكرة اللينه (سوفت بول) التنس النزهه سيرا على الاقدام وباقي الالعاب الرياضيه أما لعب الغولف وسباق الخيل فيجري الاستمتاع بها طوال السنه
Comment