الجزء الرابع وألأخير
10- أمنحتب الرابع(إخناتون)
( 1352-1336)
(نفر خبرو رع واع نون رع)
تولى أمنحتب الرابع عرش البلاد بعد وفاة أبيه في الوقت الذي كانت فيه منطقة الشرق القديم تفور بالصراع ،وبدلاً من صورة الملك المحارب التي كانت لابد أن تظهر لتعيد مصر لقمة الأحداث مرة أخرى إذا بصورة جديدة تماماً تطل علينا وهي صورة الملك إخناتون المسالم صاحب الثورة الدينية على الآلهة وعلى كهنة آمون رع بصفة خاصة.
قام إخناتون بإلغاء عبادة الآلهة وأغلق المعابد وغير اسمه من
أمنحتب الرابع
إلى إخناتون
ومعناه "المخلص لآتون"
وأعلن آتون إلهاً رسمياً للبلاد وجعله صورة مجردة ولم يجعل له تمثالاً وأشار إليه في أناشيده التي كرسها له بالشمس أو ضوئها ولم يكتف بذلك بل حول العاصمة من طيبة إلى مكان جديد فى مصر الوسطى وأطلق عيها
"آخت آتون" أي "أفق آتون"
وهي المنطقة المعروفة الآن بتل العمارنة.
لم يكن إخناتون ملكاً محارباً فأهمل السياسة الخارجية وبدأت مصر تفقد أجزاء من إمبراطوريتها على الجزء الشمالي من حدود إمبراطوريتها ،ثم أخيراً مات إخناتون وهولايزال شاباً في الثانية والثلاثين من عمره ومع موته ماتت ثورته.
تماثيله
-رأس تمثال لأمنحتب الرابع
- حجر رملي ملون
- 64،5 سم
- متحف الأقصر
جاء إخناتون وأحدث ثورة دينية ومع الثورة الدينية أحدث ثورة أخرى..
ولكن في مجال الفن هذه المرة ،نلمح آثار تلك الثورة في ملامح الأعمال النحتية والنقشية لتلك الفترة بداية ً من البعد عن الكلاسيكية والترف في الفن الذي كان في عهد والده
وميله إلى التقشف والتبسط ودليل ذلك أن أغلب فن العمارنة في تلك الفترة
كان من الحجر الرملي البسيط وميله للواقعية مع كثير من المبالغة فى الأعمال الفنية ...ونحت التماثيل أحادية الجنس(unisex) التي لا نعلم كون التمثال أذكراً كان أم لأنثى ،
يضاف إلى ذلك ملامح الملك إخناتون نفسه التي كانت أقرب للتخنث منها للرجال
وبنيته النحيفة الضعيفة التي لا تصلح أن تكون بنية محارب كما حال أسلافه .
وأيضاً الميل إلى إظهار الأجساد بهيئة مترهلة سمينة وبطن منتفخة وأثداء مترهلة محاكاة في ذلك للمعبود"حعبي" للدلالة على الخصوبة والتجدد كما حال نهر النيل،كل ذلك نلمح أثره في فن العمارنة وبخاصة التماثيل..
هذه الرأس في يوم ما جزءا من تمثال لأوزوريس أقامه الملك إخناتون فى طيبة.
ومن الواجب إرجاع تاريخ هذا التمثال الى السنوات الأولى من حكم هذا الملك حيث أنه من المؤكد أن إخناتون لم يكن ليقيم مثل هذا المبنى في رحاب معبد أمون بعد رحيله الى العمارنة.
قد هجرت الأجيال اللاحقة من فناني النحت تمثيل التفاصيل المبالغ فيها،
وهي التفاصيل التي ميزت أسلوب عصر إخناتون، أو على الأقل عدلت فيها.
وقد تعامل النحاتون قبل عصر إخناتون مع العيون كما لو كانت علامات هيروغليفية نقشت على سطح الحجر.
ورغم هذا فقد أصبحت العيون أكثر اتساعاً وتزيناً وذلك عن طريق إضافة تقعير طبيعي بين الحاجب الأعلى والجفن.
ونلاحظ الوجه المسحوب للملك الشاب والشفاه المنتفخة والذقن الكمثرية الشكل وهي ملامح أقرب في ظاهرها لملامح الإناث من تأثير بدايات فن العمارنة.
-----------------
- جزء من تمثال لإخناتون
- حجر رملي
- المتحف المصري
أكتشف هذا التمثال في معبد الكرنك وبالطبع هذا التمثال ينتمي للسنين الأولى من حكم الملك قبل أن ينتقل للعمارنة،ومع ذلك نلمح فيه تأثيرات من باكورة فن العمارنة
نجد الملك هنا في الهيئة الأوزيرية المميزة بتقاطع الأيدي على الصدر
ويمسك بيده المذبة الملكية(نخخ) والصولجان(حقا)
ويرتدي التاج المزدوج واللحية الملكية إلا أن وجه الملك المميز المسحوب الطويل ذو الأنف الرفيع والشفاه الغليظة الممتلئة والوجنتين الشاحبتين
وكذلك تحديد العيون اللوزية المسحوبة التي تبدو كمالو كانت خطوط رسمت على الحجر مع شىء من الإتساع وتحديد للجفون كل ذلك يميز وجه الملك ذو الملامح الواقعية البسيطة.
------------
- تمثال واقف للملك إخناتون
- المتحف المصري
نجد هنا تمثال للملك إخناتون بالهيئة الأوزيرية الشهيرة بتقاطع الأيدي على الصدر ويمسك في يديه المذبة والصولجان ويميز التمثال البطن المنتفخة والأثداء المترهلة وذلك دلالة رمزية للتشبه بتماثيل حعبي رب النيل والذي يظهر في تماثيله أحادية الجنس (unisex ) بتلك الهيئة دلالة على الخصوبة والوفرة ويرتدي الملك عباءة محبوكة تغطي الجزء الأسفل من جسده بينما الجزء الأعلى عار تماماً ويظهر مدى براعة الفنان في التركيز على ثنيات الثوب الذي يغطي به جسده الأسفل وإظهارها.
ونجد خراطيش للملك محفورة على بطنه وعلى أعلى صدره بها ألقابه بينما وجه إخناتون مميز بالذقن المسحوبة الكمثرية الشكل والوجنتين الشاحبتين والعيون اللوزية المحددة والشفاه الممتلئة
ويبدو أن الجسد كان ملون ملون باللون الأسفل رمز آشعة الشمس الصورة المجردة لإلهه آتون.
--------------
- تمثال واقف لإخناتون
- المتحف المصري
أكتشف هذا التمثال في الكرنك ويبدو فيه بوضوح أهم ملامح فن العمارنة وأفكار إخناتون في الفن وهي الواقعية مع كثير من المبالغة والتركيز على إظهار الجسد في هيئة مترهلة ببطن منتفخة وأثداء مترهلة وجسد سمين ممتلىء تشبهاً بتماثيل الإله حعبي رب النيل التي يظهر فيها بهذه الهيئة
دلالة على الخصوبة والوفرة .
وأيضاً إظهار التماثيل العارية أحادية الجنس
( unisexوالتي لا يعلم كونها أذكراً كانت أم أنثى)
وهو مايتضح بشدة في هذا التمثال، ونجد وضع خراطيش الملك على بطن وصدر الملك
،والتمثال أصابه التلف في منطقة الرأس وباقي أجزاء التمثال.
10- أمنحتب الرابع(إخناتون)
( 1352-1336)
(نفر خبرو رع واع نون رع)
تولى أمنحتب الرابع عرش البلاد بعد وفاة أبيه في الوقت الذي كانت فيه منطقة الشرق القديم تفور بالصراع ،وبدلاً من صورة الملك المحارب التي كانت لابد أن تظهر لتعيد مصر لقمة الأحداث مرة أخرى إذا بصورة جديدة تماماً تطل علينا وهي صورة الملك إخناتون المسالم صاحب الثورة الدينية على الآلهة وعلى كهنة آمون رع بصفة خاصة.
قام إخناتون بإلغاء عبادة الآلهة وأغلق المعابد وغير اسمه من
أمنحتب الرابع
إلى إخناتون
ومعناه "المخلص لآتون"
وأعلن آتون إلهاً رسمياً للبلاد وجعله صورة مجردة ولم يجعل له تمثالاً وأشار إليه في أناشيده التي كرسها له بالشمس أو ضوئها ولم يكتف بذلك بل حول العاصمة من طيبة إلى مكان جديد فى مصر الوسطى وأطلق عيها
"آخت آتون" أي "أفق آتون"
وهي المنطقة المعروفة الآن بتل العمارنة.
لم يكن إخناتون ملكاً محارباً فأهمل السياسة الخارجية وبدأت مصر تفقد أجزاء من إمبراطوريتها على الجزء الشمالي من حدود إمبراطوريتها ،ثم أخيراً مات إخناتون وهولايزال شاباً في الثانية والثلاثين من عمره ومع موته ماتت ثورته.
تماثيله
-رأس تمثال لأمنحتب الرابع
- حجر رملي ملون
- 64،5 سم
- متحف الأقصر
جاء إخناتون وأحدث ثورة دينية ومع الثورة الدينية أحدث ثورة أخرى..
ولكن في مجال الفن هذه المرة ،نلمح آثار تلك الثورة في ملامح الأعمال النحتية والنقشية لتلك الفترة بداية ً من البعد عن الكلاسيكية والترف في الفن الذي كان في عهد والده
وميله إلى التقشف والتبسط ودليل ذلك أن أغلب فن العمارنة في تلك الفترة
كان من الحجر الرملي البسيط وميله للواقعية مع كثير من المبالغة فى الأعمال الفنية ...ونحت التماثيل أحادية الجنس(unisex) التي لا نعلم كون التمثال أذكراً كان أم لأنثى ،
يضاف إلى ذلك ملامح الملك إخناتون نفسه التي كانت أقرب للتخنث منها للرجال
وبنيته النحيفة الضعيفة التي لا تصلح أن تكون بنية محارب كما حال أسلافه .
وأيضاً الميل إلى إظهار الأجساد بهيئة مترهلة سمينة وبطن منتفخة وأثداء مترهلة محاكاة في ذلك للمعبود"حعبي" للدلالة على الخصوبة والتجدد كما حال نهر النيل،كل ذلك نلمح أثره في فن العمارنة وبخاصة التماثيل..
هذه الرأس في يوم ما جزءا من تمثال لأوزوريس أقامه الملك إخناتون فى طيبة.
ومن الواجب إرجاع تاريخ هذا التمثال الى السنوات الأولى من حكم هذا الملك حيث أنه من المؤكد أن إخناتون لم يكن ليقيم مثل هذا المبنى في رحاب معبد أمون بعد رحيله الى العمارنة.
قد هجرت الأجيال اللاحقة من فناني النحت تمثيل التفاصيل المبالغ فيها،
وهي التفاصيل التي ميزت أسلوب عصر إخناتون، أو على الأقل عدلت فيها.
وقد تعامل النحاتون قبل عصر إخناتون مع العيون كما لو كانت علامات هيروغليفية نقشت على سطح الحجر.
ورغم هذا فقد أصبحت العيون أكثر اتساعاً وتزيناً وذلك عن طريق إضافة تقعير طبيعي بين الحاجب الأعلى والجفن.
ونلاحظ الوجه المسحوب للملك الشاب والشفاه المنتفخة والذقن الكمثرية الشكل وهي ملامح أقرب في ظاهرها لملامح الإناث من تأثير بدايات فن العمارنة.
-----------------
- جزء من تمثال لإخناتون
- حجر رملي
- المتحف المصري
أكتشف هذا التمثال في معبد الكرنك وبالطبع هذا التمثال ينتمي للسنين الأولى من حكم الملك قبل أن ينتقل للعمارنة،ومع ذلك نلمح فيه تأثيرات من باكورة فن العمارنة
نجد الملك هنا في الهيئة الأوزيرية المميزة بتقاطع الأيدي على الصدر
ويمسك بيده المذبة الملكية(نخخ) والصولجان(حقا)
ويرتدي التاج المزدوج واللحية الملكية إلا أن وجه الملك المميز المسحوب الطويل ذو الأنف الرفيع والشفاه الغليظة الممتلئة والوجنتين الشاحبتين
وكذلك تحديد العيون اللوزية المسحوبة التي تبدو كمالو كانت خطوط رسمت على الحجر مع شىء من الإتساع وتحديد للجفون كل ذلك يميز وجه الملك ذو الملامح الواقعية البسيطة.
------------
- تمثال واقف للملك إخناتون
- المتحف المصري
نجد هنا تمثال للملك إخناتون بالهيئة الأوزيرية الشهيرة بتقاطع الأيدي على الصدر ويمسك في يديه المذبة والصولجان ويميز التمثال البطن المنتفخة والأثداء المترهلة وذلك دلالة رمزية للتشبه بتماثيل حعبي رب النيل والذي يظهر في تماثيله أحادية الجنس (unisex ) بتلك الهيئة دلالة على الخصوبة والوفرة ويرتدي الملك عباءة محبوكة تغطي الجزء الأسفل من جسده بينما الجزء الأعلى عار تماماً ويظهر مدى براعة الفنان في التركيز على ثنيات الثوب الذي يغطي به جسده الأسفل وإظهارها.
ونجد خراطيش للملك محفورة على بطنه وعلى أعلى صدره بها ألقابه بينما وجه إخناتون مميز بالذقن المسحوبة الكمثرية الشكل والوجنتين الشاحبتين والعيون اللوزية المحددة والشفاه الممتلئة
ويبدو أن الجسد كان ملون ملون باللون الأسفل رمز آشعة الشمس الصورة المجردة لإلهه آتون.
--------------
- تمثال واقف لإخناتون
- المتحف المصري
أكتشف هذا التمثال في الكرنك ويبدو فيه بوضوح أهم ملامح فن العمارنة وأفكار إخناتون في الفن وهي الواقعية مع كثير من المبالغة والتركيز على إظهار الجسد في هيئة مترهلة ببطن منتفخة وأثداء مترهلة وجسد سمين ممتلىء تشبهاً بتماثيل الإله حعبي رب النيل التي يظهر فيها بهذه الهيئة
دلالة على الخصوبة والوفرة .
وأيضاً إظهار التماثيل العارية أحادية الجنس
( unisexوالتي لا يعلم كونها أذكراً كانت أم أنثى)
وهو مايتضح بشدة في هذا التمثال، ونجد وضع خراطيش الملك على بطن وصدر الملك
،والتمثال أصابه التلف في منطقة الرأس وباقي أجزاء التمثال.
Comment