كارابـاخ الجبليـة
الاسم: جمهورية كاراباخ الجبلية (أرتساخ)
العاصمة: استيباناكيرد
موقع كاراباخ
اللغة: الأرمنية
عدد السكان: 145700 (حسب إحصاءات عام 2005)
التركيبة الأثنية: 95% أرمن، 5% أقليات
الديانة: المسيحية
الكنيسة: أرمن أرثوذكس
الأقليات: من الروس والأوكرانيين والآشوريين والأكراد واليونان
الموقع الجغرافي: تقع جمهورية كاراباخ الجبلية في القسم الجنوبي-الشرقي للقوقاز الصغرى. يحدها من الغرب أرمينيا ومن الشمال والشرق أذربيجان. وتضم الجزء الشرقي من مرتفعات كاراباخ ومن الجهة الغربية تنحدر نحو الشرق منتشرة على سهل نهر كور-أراكس الذي يشكل الجزء الأكبر من سهول كاراباخ.
العلم: أحمر، أزرق وبرتقالي بشكل أفقي وأقسام متساوية، يخترقها في القسم اليميني رسمة مربعات بيضاء اللون على شكل درج
المناخ: جبلي
المدن الكبرى: شوشي، مارداكيرد، أسكيران، ماردوني، هادروت.
الوضع ما قبل المرحلة السوفيتية
بعد انتهاء الحرب الروسية-الإيرانية الأولى في الأعوام 1794-1813، انتقلت كاراباخ من الحكم الإيراني إلى حكم الامبراطورية الروسية إضافة إلى ولايات أرمينيا الشمالية الشرقية الأخرى، وفق اتفاقية “كوليستان” الموقعة بين روسيا وإيران عام 1813.
وانقسمت المنطقة إلى قسمين إداريين نتيجة الإصلاحات الإدارية التي نفذت في القوقاز عام 1840، وضمت كاراباخ إلى مقاطعة قزوين. وفي الإصلاحات التالية في عام 1867، تم ضم كاراباخ إلى مقاطعة يليزافيدبول. وبقي الوضع على حاله مدة قرن تقريباً حتى الحرب العالمية الأولى.
ويعود الجدال حول كاراباخ الجبلية إلى فترة انهيار الامبراطورية الروسية بعد ثورة أكتوبر عام 1917. وقد تم الاعتراف بحق تقرير مصير الشعوب القاطنة في روسيا من خلال سياسة “العقيدة الوطنية” الذي أطلقها لينين، رغم أنه لم يكن مقرراً أي منهج خاص للانفصال عن روسيا1 .
وخلال الأعوام 1918-1920، كانت السلطة التشريعية في كاراباخ الجبلية تمارس من خلال المؤتمرات الأرمنية في كاراباخ. وقد عقد أول مؤتمر أرمني في 22-26 تموز عام 1918، الذي أعلن كاراباخ الجبلية منطقة ذات حكم ذاتي وأنشأ مجلساً وطنياً وحكومة.
وفي 20 شباط عام 1919، عبر عريضة شكوى موجهة إلى الحكومات الحليفة، رفضت الدورة الرابعة للمجلس الوطني الأرمني في كاراباخ الجبلية نية حكومة أذربيجان في اعتبار كاراباخ الجبلية جزءاً لا يتجزأ من أراضي جمهورية أذربيجان وأكدت على حق الشعب في كاراباخ الجبلية في تقرير مصيره الذي تم تبنيه من قبل مؤتمر السلام. وتمت الاشارة في الجدول أيضاً إلى أن كاراباخ الجبلية لم تعترف أبداً بسيادة حكومة أذربيجان على أراضي كاراباخ.
وفي 24 شباط عام 1919 أعلن المؤتمر الأرمني الرابع في كاراباخ الجبلية مذكرة موجهة إلى قيادة قوى الحلفاء في منطقة ما وراء القوقاز حيث يرجو المؤتمر الأرمني الرابع أن يحترم إرادة الشعب في كاراباخ الجبلية وإعادته كجزء لا يتجزأ من أرمينيا خلال مؤتمر السلام، حيث سيجزم وضع كاراباخ الجبلية بشكل نهائي. ومن أجل تفادي المواجهات العسكرية وقع المجلس الوطني في كاراباخ الجبلية وحكومة جمهورية أذربيجان الديموقراطية في 26 آب 1919 اتفاقية مؤقتة بشأن وضع كاراباخ الجبلية. وقد اتفق الطرفان على أنه يجب مناقشة مسألة كاراباخ الجبلية في مؤتمر السلام في باريس ولم تغير الاتفاقية من وضع كاراباخ الجبلية كوحدة سياسية مستقلة 2.
وإن حقيقة توقيع حكومة جمهورية أذربيجان الديموقراطية اتفاقية مع المجلس الوطني لكاراباخ هو دليل على أنه ينظر إلى كاراباخ الجبلية كوحدة منفصلة قانونياًً.
أما فيما يخص موقف الرأي العام العالمي من هذه المسألة، فإنه لم يتم الاعتراف بجمهورية أذربيجان الديموقراطية في الأعوام 1918-1920 يوماً من قبل المجتمع الدولي، ولا من قبل عصبة الأمم. ولم ترفض هذه الأخيرة الاعتراف رسمياً بجمهورية أذربيجان فقط بل لم تقبل طلب جمهورية أذربيجان الديموقراطية بشأن انضمامها لعصبة الأمم على حد سواء.
وفي 1 كانون الأول 1920 وخلال انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الخامسة المنتخبة من قبل جمعية عصبة الأمم وعند مناقشة طلب جمهورية أذربيجان الديموقراطية تم التوصل إلى النتيجة التالية:
1. حسب المادة 1 من ميثاق عصبة الأمم، قانونياً لا يمكن اعتبار جمهورية أذربيجان “دولة ذات حكم ذاتي كلياً”، طالما أن أي دولة عضو في عصبة الأمم لم تعترف بها قانونياً في السابق “كدولة ذات حكم ذاتي كلياً”. والأكثر من ذلك، يذكر أن “جمهورية أذربيجان التي تشغل مساحة 40 ألف ميل مربع لم تشكل دولة في السابق، وكانت دائماً مدرجة تحت سيطرة دول أكبر مثل التتر-المغول أو إيران، وبدءاً من عام 1813، كانت ضمن الامبراطورية الروسية. وتسمية “أذربيجان” التي اختيرت من أجل الجمهورية الحديثة ليست إلا اسم إحدى المقاطعات الإيرانية المجاورة. وبعد، يشك حتى في قدرة حكومة أذربيجان الديموقراطية على تحمل التزامات دولية وتقديم ضمانات العضوية 3 (ملحق رقم 2).
2. ” .. يصعب التحقق من حدود المنطقة التي تبسط حكومة جمهورية أذربيجان سلطتها بشكل دقيق. نظراً للجدال على الحدود مع الدول المجاورة، من الصعب تحديد الحدود الحالية لجمهورية أذربيجان بدقة. وفي هذه الأحوال، وحسب مواد ميثاق عصبة الأمم، لا يمكن لجمهورية أذربيجان الانضمام إلى عصبة الأمم”. 4 (ملحق رقم 3)
لقد تمت الموافقة على قرار اللجنة الرابعة بالإجماع: “بعد أن ناقشت اللجنة تقرير اللجنة الفرعية المتعلق بطلب جمهورية أذربيجان للانضمام إلى عصبة الأمم، تبين اللجنة أنها لا توافق على الانضمام وتعيد القضية إلى الجمعية للمناقشة”. 5 (ملحق رقم 4)
وفي 10 آب عام 1920، وقعت روسيا السوفيتية مع جمهورية أرمينيا على اتفاقية تنص على “أنه سوف يتم نشر قوات سوفيتية في مناطق كاراباخ وزانكيزور وناخيتشيفان، ولكن ذلك لا يعني تحديد هوية تلك المناطق بشكل نهائي. فيجب حل المسألة بتوقيع ميثاق بين أرمينيا وروسيا السوفيتية”.
وهكذا، لم يتم الاعتراف آنذاك بكاراباخ الجبلية كجزء من أذربيجان السوفيتية.
إن موقف عصبة الأمم وكذلك اتفاقية روسيا السوفيتية المذكورة آنفاً تعتبران كاراباخ الجبلية منطقة نزاع بين أذربيجان السوفيتية وجمهورية أرمينيا.
الاسم: جمهورية كاراباخ الجبلية (أرتساخ)
العاصمة: استيباناكيرد
موقع كاراباخ
اللغة: الأرمنية
عدد السكان: 145700 (حسب إحصاءات عام 2005)
التركيبة الأثنية: 95% أرمن، 5% أقليات
الديانة: المسيحية
الكنيسة: أرمن أرثوذكس
الأقليات: من الروس والأوكرانيين والآشوريين والأكراد واليونان
الموقع الجغرافي: تقع جمهورية كاراباخ الجبلية في القسم الجنوبي-الشرقي للقوقاز الصغرى. يحدها من الغرب أرمينيا ومن الشمال والشرق أذربيجان. وتضم الجزء الشرقي من مرتفعات كاراباخ ومن الجهة الغربية تنحدر نحو الشرق منتشرة على سهل نهر كور-أراكس الذي يشكل الجزء الأكبر من سهول كاراباخ.
العلم: أحمر، أزرق وبرتقالي بشكل أفقي وأقسام متساوية، يخترقها في القسم اليميني رسمة مربعات بيضاء اللون على شكل درج
المناخ: جبلي
المدن الكبرى: شوشي، مارداكيرد، أسكيران، ماردوني، هادروت.
الوضع ما قبل المرحلة السوفيتية
بعد انتهاء الحرب الروسية-الإيرانية الأولى في الأعوام 1794-1813، انتقلت كاراباخ من الحكم الإيراني إلى حكم الامبراطورية الروسية إضافة إلى ولايات أرمينيا الشمالية الشرقية الأخرى، وفق اتفاقية “كوليستان” الموقعة بين روسيا وإيران عام 1813.
وانقسمت المنطقة إلى قسمين إداريين نتيجة الإصلاحات الإدارية التي نفذت في القوقاز عام 1840، وضمت كاراباخ إلى مقاطعة قزوين. وفي الإصلاحات التالية في عام 1867، تم ضم كاراباخ إلى مقاطعة يليزافيدبول. وبقي الوضع على حاله مدة قرن تقريباً حتى الحرب العالمية الأولى.
ويعود الجدال حول كاراباخ الجبلية إلى فترة انهيار الامبراطورية الروسية بعد ثورة أكتوبر عام 1917. وقد تم الاعتراف بحق تقرير مصير الشعوب القاطنة في روسيا من خلال سياسة “العقيدة الوطنية” الذي أطلقها لينين، رغم أنه لم يكن مقرراً أي منهج خاص للانفصال عن روسيا1 .
وخلال الأعوام 1918-1920، كانت السلطة التشريعية في كاراباخ الجبلية تمارس من خلال المؤتمرات الأرمنية في كاراباخ. وقد عقد أول مؤتمر أرمني في 22-26 تموز عام 1918، الذي أعلن كاراباخ الجبلية منطقة ذات حكم ذاتي وأنشأ مجلساً وطنياً وحكومة.
وفي 20 شباط عام 1919، عبر عريضة شكوى موجهة إلى الحكومات الحليفة، رفضت الدورة الرابعة للمجلس الوطني الأرمني في كاراباخ الجبلية نية حكومة أذربيجان في اعتبار كاراباخ الجبلية جزءاً لا يتجزأ من أراضي جمهورية أذربيجان وأكدت على حق الشعب في كاراباخ الجبلية في تقرير مصيره الذي تم تبنيه من قبل مؤتمر السلام. وتمت الاشارة في الجدول أيضاً إلى أن كاراباخ الجبلية لم تعترف أبداً بسيادة حكومة أذربيجان على أراضي كاراباخ.
وفي 24 شباط عام 1919 أعلن المؤتمر الأرمني الرابع في كاراباخ الجبلية مذكرة موجهة إلى قيادة قوى الحلفاء في منطقة ما وراء القوقاز حيث يرجو المؤتمر الأرمني الرابع أن يحترم إرادة الشعب في كاراباخ الجبلية وإعادته كجزء لا يتجزأ من أرمينيا خلال مؤتمر السلام، حيث سيجزم وضع كاراباخ الجبلية بشكل نهائي. ومن أجل تفادي المواجهات العسكرية وقع المجلس الوطني في كاراباخ الجبلية وحكومة جمهورية أذربيجان الديموقراطية في 26 آب 1919 اتفاقية مؤقتة بشأن وضع كاراباخ الجبلية. وقد اتفق الطرفان على أنه يجب مناقشة مسألة كاراباخ الجبلية في مؤتمر السلام في باريس ولم تغير الاتفاقية من وضع كاراباخ الجبلية كوحدة سياسية مستقلة 2.
وإن حقيقة توقيع حكومة جمهورية أذربيجان الديموقراطية اتفاقية مع المجلس الوطني لكاراباخ هو دليل على أنه ينظر إلى كاراباخ الجبلية كوحدة منفصلة قانونياًً.
أما فيما يخص موقف الرأي العام العالمي من هذه المسألة، فإنه لم يتم الاعتراف بجمهورية أذربيجان الديموقراطية في الأعوام 1918-1920 يوماً من قبل المجتمع الدولي، ولا من قبل عصبة الأمم. ولم ترفض هذه الأخيرة الاعتراف رسمياً بجمهورية أذربيجان فقط بل لم تقبل طلب جمهورية أذربيجان الديموقراطية بشأن انضمامها لعصبة الأمم على حد سواء.
وفي 1 كانون الأول 1920 وخلال انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الخامسة المنتخبة من قبل جمعية عصبة الأمم وعند مناقشة طلب جمهورية أذربيجان الديموقراطية تم التوصل إلى النتيجة التالية:
1. حسب المادة 1 من ميثاق عصبة الأمم، قانونياً لا يمكن اعتبار جمهورية أذربيجان “دولة ذات حكم ذاتي كلياً”، طالما أن أي دولة عضو في عصبة الأمم لم تعترف بها قانونياً في السابق “كدولة ذات حكم ذاتي كلياً”. والأكثر من ذلك، يذكر أن “جمهورية أذربيجان التي تشغل مساحة 40 ألف ميل مربع لم تشكل دولة في السابق، وكانت دائماً مدرجة تحت سيطرة دول أكبر مثل التتر-المغول أو إيران، وبدءاً من عام 1813، كانت ضمن الامبراطورية الروسية. وتسمية “أذربيجان” التي اختيرت من أجل الجمهورية الحديثة ليست إلا اسم إحدى المقاطعات الإيرانية المجاورة. وبعد، يشك حتى في قدرة حكومة أذربيجان الديموقراطية على تحمل التزامات دولية وتقديم ضمانات العضوية 3 (ملحق رقم 2).
2. ” .. يصعب التحقق من حدود المنطقة التي تبسط حكومة جمهورية أذربيجان سلطتها بشكل دقيق. نظراً للجدال على الحدود مع الدول المجاورة، من الصعب تحديد الحدود الحالية لجمهورية أذربيجان بدقة. وفي هذه الأحوال، وحسب مواد ميثاق عصبة الأمم، لا يمكن لجمهورية أذربيجان الانضمام إلى عصبة الأمم”. 4 (ملحق رقم 3)
لقد تمت الموافقة على قرار اللجنة الرابعة بالإجماع: “بعد أن ناقشت اللجنة تقرير اللجنة الفرعية المتعلق بطلب جمهورية أذربيجان للانضمام إلى عصبة الأمم، تبين اللجنة أنها لا توافق على الانضمام وتعيد القضية إلى الجمعية للمناقشة”. 5 (ملحق رقم 4)
وفي 10 آب عام 1920، وقعت روسيا السوفيتية مع جمهورية أرمينيا على اتفاقية تنص على “أنه سوف يتم نشر قوات سوفيتية في مناطق كاراباخ وزانكيزور وناخيتشيفان، ولكن ذلك لا يعني تحديد هوية تلك المناطق بشكل نهائي. فيجب حل المسألة بتوقيع ميثاق بين أرمينيا وروسيا السوفيتية”.
وهكذا، لم يتم الاعتراف آنذاك بكاراباخ الجبلية كجزء من أذربيجان السوفيتية.
إن موقف عصبة الأمم وكذلك اتفاقية روسيا السوفيتية المذكورة آنفاً تعتبران كاراباخ الجبلية منطقة نزاع بين أذربيجان السوفيتية وجمهورية أرمينيا.