باري كيسور باري لويس أشبيسيس
_________________________
مملكة أرمينيا:
مملكة أرمينيا (بالأرمنية: Մեծ Հայք) أو أرمينيا الكبرى، كانت مملكة مستقلة من 190 ق.م وحتى 387م. ومن ثم تبعت الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الفارسية حتى 428م. وقد امتدت من بحر قزوين شمالا للبحر الأبيض المتوسط جنوبا
قبل استقلالها، كانت المنطقة مرزبانا فارسيا تابعا لحكم دارا الأول. وبمساعدة المقدونيين، حصل الاورونتيون على استقلالهم فأسسوا حكم السلالة الأورونتية. وبعد القضاء على الامبراطورية السلجوقية، وفي عام 190 ق.م، أسس أرتاكسياس الأول (أرتحششتا الأول)، دولة أرمنية تابعة عصر للحكم الهلنستي. وبعصرها الذهبي، سيطرت على منطقة القوقاز (شرق تركيا) وسوريا ولبنان. ولفترة، كانت أرمينيا من أهم الدول في بلاد الشرق.
______________________________
مملكة ارمينيا الصغرى:
مملكة أرمينيا الصغرى (بالأرمنية: Կիլիկիոյ Հայկական Թագաւորութիւն) وتعرف كذلك بمملكة كيليكية، مملكة أسست في كيليكية على الساحل الجنوبي الشرقي للأناضول على يد السلالة الروبينية وذلك في القرن الثاني عشر. حكم الروبينيون بدايةً كبارونات وبعدها من 1199 إلى 1226 كملوك كيليكية، انتقل الحكم بعدها لعائلة أخرى من نبلاء الأرمن هي أسرة أوشين حكمت باسم السلالة الهيثومية حتى عام 1342.
بعد مشاكل أولية مع الإمبراطورية البيزنطية تمكنت أرمينيا الصغرى من تثبيت نفسها مطورةً علاقاتها مع الغرب، حيث كان للثقافة الفرنجية التي جلبتها معها العوائل القادمة مع الصليبيين تأثيرا كبيرا على تنمية المملكة، كما أنها كانت تتمتع بموقع استراتيجي هام على الطرق التجارية القادمة من الشرق باتجاه البندقية وجنوا. انتهى وجود أرمينيا الصغرى بغزوها من قبل المماليك عام 1375.
مملكة أرمينيا الصغرىالعلم الشعارمعلومات عامةالعاصمة طرسوس ومن ثم سيس اللغة الرسميةالأرمنية و اللاتينية و الفرنسيةالديانة الرسميةمسيحية أرثوذكسية مشرقية نظام الحكم ملكي تاريخ التأسيس1080 م تاريخ السقوط1375 م
_______________________________________
الأرمنبالأرمنية (Հայեր)شعب ينتمي إلى العرق الآري (الهند أوروبي)، ويعود وجودهم في أرض أرمينيا التاريخية-الهضبة الأرمنية (أرض أرمينيا العظمى والصغرى) الممتدة في الأجزاء الوسطى والشرقية من آسيا الصغرى (تقع حالياً في تركيا) يعود إلى الألف الثالث ق.م، حسب الدراسات اللغوية والآثارية الحديثة والتقليد المتوارث القديم. وتمتد أرمينيا التاريخية إلى الشرق من المنابع العليا لنهر الفرات وحتى بحر قزوين وإيران، وتحدها من الجنوب سلسلة جبال طوروس الأرمنية في حين تمتد أرمينيا الصغرى إلى الغرب من منابع نهر الفرات. وتبلغ مساحة أرمينيا العظمى وأرمينيا الصغرى معاً، حسب بعض fلمؤرخين، نحو 358 ألف كيلومتر مربع، وهي تعادل نحو اثني عشر ضعف مساحة جمهورية أرمينيا الحالية.
وتنبع من أرمينيا عدة أنهار رئيسة مثل آراكس، والكر، ودجلة والفرات. وعُرفت أرمينيا في مدونات الملك سركون الأكدي وحفيده نرام سين (الألف الثالث ق.م) باسم أرماني-أرمانم. وقد دخلت الإمبراطورية الآشورية مع الجارة الشمالية مملكة اورارتو (آرارات) في أرمينيا في علاقات تحالف تارة وحروب تارة أخرى.
ويذكر المؤرخ اليوناني هيرودوتس (484 ق.م-425 ق.م) عن علاقات أرمينيا أن الأرمن كانوا ينقلون عبر نهر الفرات بالمراكب البضائع إلى بابل، حيث كانوا يبيعونها.
ومن القرن السادس ق.م. وحتى بداية القرن الأول الميلادي، حكم أرمينيا ملوك من الأسرة اليروانتية-الارداشيسية. ومن أشهر ملوك هذه الحقبة الملك ديكران (تيكرانيس) الثاني (95 ق.م-55 ق.م) الملقب بـ (ملك الملوك) بعد أن تنازل عن اللقب الأخير له ملك فارس. وقد ضم إلى مملكته أجزاء من بلاد فارس وشمال العراق وسورياوفلسطينولبنان. وكانت تلك بداية للعلاقات الأرمنية-العربية الفعلية في التاريخ. في عام 301 م، اعتنقت أرمينيا الديانة المسيحية بشكل رسمي. وبهذه الخطوة، تكون أرمينيا أول دولة اعتنقت المسيحية في العالم. وفي عام 406 م، اخترع الراهب ميسروب ماشدوتسالأبجدية الأرمنية، وتمت ترجمة الانجيل إلى الأرمنية، وبذلك بدأ العصر الذهبي للأدب الأرمني، إذ تمت ترجمة أغلب المؤلفات العلمية والثقافية والتاريخية والدينية الموجودة آنذاك إلى اللغة الأرمنية، حتى أن الأصول لبعض هذه المؤلفات قد فقدت وبقيت ترجماتها الأرمنية. وقد سبق عصر الترجمة في أرمينيا عصر الترجمة في الدولة العربية الإسلامية بعدة قرون، وسبق الشعب الأرمني الشعب الألماني في ترجمة الكتاب المقدس (على يد مارتن لوثر) بنحو 1100 سنة.
******************************
مذبحة الارمن
تعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست . المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح ويذهب إليها الأرمن كل سنة للتذكار. ...
قام العثمانيون سنة 1915 بالتذرع بأن الأرمن تحالفوا مع الروس للاستقلال بدولتهم فقاموا بما بات يعرف اليوم مذابح الأرمن (أرمنية: Հայոց Ցեղասպանութիւն, تركية: Ermeni Soykırımı) التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الأرمن وبعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان والكلدان والآشوريين وغيرهم. تعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست[1]. إلى الآن توجد العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح ويذهب إليها الأرمن كل سنة للتذكار
*********************
المؤرخون الأتراك يشيرون إلى مقتل 10 آلاف أرمني فقط، تشير مصادر أخرى إلى ضحايا أكثر من مليون من الأرمن وبعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان والكلدان والآشوريين وغيرهم.
تقول المصادر الأرمنية على أن الحملة كانت متعمدة ومقصودة من أجل تطهير عرقي ضد المسيحيين، خاصة الأرمن كونهم الفاصل العرقي الوحيد بين تركيا وباقي الشعوب الطورانية في آسيا الوسطى. بينما تذكر المصادر التركية أن سبب وفاتهم هي ظروف الحرب والتهجير. والمؤرخون الغربيون مختلفون حول تلك القضية كما سيأتي.
الأتراك وعدم اعترافهم بالمذبحة الى يومنا هذا
عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من سنة 1919،أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من المفكرين الأتراك لمحاكمتهم. لكن الحكومة التركية طالبت أن تتم المحاكمة أمام محكمة دولية يكون حكامها من الدول المحايدة مثل اسبانيا وسويسرة. رفضت بريطانيا هذا الطلب، وشكلت محكمة عسكرية بريطانية إلا أنها لم تستطع إصدار أي حكم لعدم وجود أي دليل أو وثيقة تدينهم. ثم قامت البطريركية الأرمنية بتقديم تقرير لهذه المحكمة، لكن تبين أنه لا يحوي على أي دليل. وبحث الإنكليز في الأرشيف العثماني وفي الوثائق البريطانية ثم في الوثائق الأميركية، لكن لم يعثر على أي أدلة ضد الأتراك. فقبلت بريطانيا مقابل إطلاق سراحهم مقابل سراح بعض الأسرى البريطانيين
جاء في دائرة المعارف الكبيرة للاتحاد السوفيتي (طبعة 1926): "إذا نظرنا للمشكلة الأرمنية من المنظور الخارجي رأينا أنها ليست سوى محاولة القوى الكبرى إضعاف تركيا وذلك بمعاونة ومساعدة القوى الانفصالية فيها لكي تتيسر لها سبل استغلالها وامتصاص خيراتها. هذه القوى الكبرى كانت عبارة عن الدول الأوروبية الكبرى وروسيا القيصرية. ولم تكن الحوادث التي جرت عبارة عن وقوع مذبحة، بل مجرد وقوع قتال بين الطرفين
وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أميركياً من المختصين بالتاريخ العثماني بياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك. لكن الأرمن قاموا بحملة تهديد ضد العلماء وهددوهم بالقتل وقدموا بعضهم للمحاكم، ونجحوا في إرهاب معظم هؤلاء، إلا القليل مثل برنارد لويس وجوستن ماك آرثي وأندرو مانكو وفي 15 مارسآذار قام رجب طيب أردوغان بتشكيل لجنة من المؤرخين لجرد كل الأرشيف العثماني، ثم دعا الحكومة الأرمنية إلى تشكيل لجنة مؤرخين كذلك لبحث المسألة، لكن تم رفض الطلب من قبل الرئيس الأرمني روبرت كوتشاريان.
بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سوريا، لبنان، مصر، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في24 أبريل \ نيسان من كل عام. وحتى الآن لا تعترف دولة تركيا المتعجرفة بهذه المذبحة.
________________________
عن هذه الصورة كتب السفير الأمريكي قائلا , : "مشاهد كهذه كانت شائعة في جميع المقاطعات التي يسكنها الأرمن، في أشهر الصيف والربيع من هذا سنة 1915، الموت كان في عدة صور -مذابح، مجاعات، تهجير قصري- تسببت في أذية السواد الأعظم من اللاجئين، السياسة التركية كانت تقضي بالإبادة مع النفي في العلن"...-سفير الولايات المتحدة في إسطنبول 1915-
_________________________
عذرآ للاطالة اذكر انه موضوع متختصر قدر المستطاع
_________________________
مملكة أرمينيا:
مملكة أرمينيا (بالأرمنية: Մեծ Հայք) أو أرمينيا الكبرى، كانت مملكة مستقلة من 190 ق.م وحتى 387م. ومن ثم تبعت الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الفارسية حتى 428م. وقد امتدت من بحر قزوين شمالا للبحر الأبيض المتوسط جنوبا
قبل استقلالها، كانت المنطقة مرزبانا فارسيا تابعا لحكم دارا الأول. وبمساعدة المقدونيين، حصل الاورونتيون على استقلالهم فأسسوا حكم السلالة الأورونتية. وبعد القضاء على الامبراطورية السلجوقية، وفي عام 190 ق.م، أسس أرتاكسياس الأول (أرتحششتا الأول)، دولة أرمنية تابعة عصر للحكم الهلنستي. وبعصرها الذهبي، سيطرت على منطقة القوقاز (شرق تركيا) وسوريا ولبنان. ولفترة، كانت أرمينيا من أهم الدول في بلاد الشرق.
______________________________
مملكة ارمينيا الصغرى:
مملكة أرمينيا الصغرى (بالأرمنية: Կիլիկիոյ Հայկական Թագաւորութիւն) وتعرف كذلك بمملكة كيليكية، مملكة أسست في كيليكية على الساحل الجنوبي الشرقي للأناضول على يد السلالة الروبينية وذلك في القرن الثاني عشر. حكم الروبينيون بدايةً كبارونات وبعدها من 1199 إلى 1226 كملوك كيليكية، انتقل الحكم بعدها لعائلة أخرى من نبلاء الأرمن هي أسرة أوشين حكمت باسم السلالة الهيثومية حتى عام 1342.
بعد مشاكل أولية مع الإمبراطورية البيزنطية تمكنت أرمينيا الصغرى من تثبيت نفسها مطورةً علاقاتها مع الغرب، حيث كان للثقافة الفرنجية التي جلبتها معها العوائل القادمة مع الصليبيين تأثيرا كبيرا على تنمية المملكة، كما أنها كانت تتمتع بموقع استراتيجي هام على الطرق التجارية القادمة من الشرق باتجاه البندقية وجنوا. انتهى وجود أرمينيا الصغرى بغزوها من قبل المماليك عام 1375.
مملكة أرمينيا الصغرىالعلم الشعارمعلومات عامةالعاصمة طرسوس ومن ثم سيس اللغة الرسميةالأرمنية و اللاتينية و الفرنسيةالديانة الرسميةمسيحية أرثوذكسية مشرقية نظام الحكم ملكي تاريخ التأسيس1080 م تاريخ السقوط1375 م
_______________________________________
الأرمنبالأرمنية (Հայեր)شعب ينتمي إلى العرق الآري (الهند أوروبي)، ويعود وجودهم في أرض أرمينيا التاريخية-الهضبة الأرمنية (أرض أرمينيا العظمى والصغرى) الممتدة في الأجزاء الوسطى والشرقية من آسيا الصغرى (تقع حالياً في تركيا) يعود إلى الألف الثالث ق.م، حسب الدراسات اللغوية والآثارية الحديثة والتقليد المتوارث القديم. وتمتد أرمينيا التاريخية إلى الشرق من المنابع العليا لنهر الفرات وحتى بحر قزوين وإيران، وتحدها من الجنوب سلسلة جبال طوروس الأرمنية في حين تمتد أرمينيا الصغرى إلى الغرب من منابع نهر الفرات. وتبلغ مساحة أرمينيا العظمى وأرمينيا الصغرى معاً، حسب بعض fلمؤرخين، نحو 358 ألف كيلومتر مربع، وهي تعادل نحو اثني عشر ضعف مساحة جمهورية أرمينيا الحالية.
وتنبع من أرمينيا عدة أنهار رئيسة مثل آراكس، والكر، ودجلة والفرات. وعُرفت أرمينيا في مدونات الملك سركون الأكدي وحفيده نرام سين (الألف الثالث ق.م) باسم أرماني-أرمانم. وقد دخلت الإمبراطورية الآشورية مع الجارة الشمالية مملكة اورارتو (آرارات) في أرمينيا في علاقات تحالف تارة وحروب تارة أخرى.
ويذكر المؤرخ اليوناني هيرودوتس (484 ق.م-425 ق.م) عن علاقات أرمينيا أن الأرمن كانوا ينقلون عبر نهر الفرات بالمراكب البضائع إلى بابل، حيث كانوا يبيعونها.
ومن القرن السادس ق.م. وحتى بداية القرن الأول الميلادي، حكم أرمينيا ملوك من الأسرة اليروانتية-الارداشيسية. ومن أشهر ملوك هذه الحقبة الملك ديكران (تيكرانيس) الثاني (95 ق.م-55 ق.م) الملقب بـ (ملك الملوك) بعد أن تنازل عن اللقب الأخير له ملك فارس. وقد ضم إلى مملكته أجزاء من بلاد فارس وشمال العراق وسورياوفلسطينولبنان. وكانت تلك بداية للعلاقات الأرمنية-العربية الفعلية في التاريخ. في عام 301 م، اعتنقت أرمينيا الديانة المسيحية بشكل رسمي. وبهذه الخطوة، تكون أرمينيا أول دولة اعتنقت المسيحية في العالم. وفي عام 406 م، اخترع الراهب ميسروب ماشدوتسالأبجدية الأرمنية، وتمت ترجمة الانجيل إلى الأرمنية، وبذلك بدأ العصر الذهبي للأدب الأرمني، إذ تمت ترجمة أغلب المؤلفات العلمية والثقافية والتاريخية والدينية الموجودة آنذاك إلى اللغة الأرمنية، حتى أن الأصول لبعض هذه المؤلفات قد فقدت وبقيت ترجماتها الأرمنية. وقد سبق عصر الترجمة في أرمينيا عصر الترجمة في الدولة العربية الإسلامية بعدة قرون، وسبق الشعب الأرمني الشعب الألماني في ترجمة الكتاب المقدس (على يد مارتن لوثر) بنحو 1100 سنة.
******************************
مذبحة الارمن
تعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست . المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح ويذهب إليها الأرمن كل سنة للتذكار. ...
قام العثمانيون سنة 1915 بالتذرع بأن الأرمن تحالفوا مع الروس للاستقلال بدولتهم فقاموا بما بات يعرف اليوم مذابح الأرمن (أرمنية: Հայոց Ցեղասպանութիւն, تركية: Ermeni Soykırımı) التي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الأرمن وبعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان والكلدان والآشوريين وغيرهم. تعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست[1]. إلى الآن توجد العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح ويذهب إليها الأرمن كل سنة للتذكار
*********************
المؤرخون الأتراك يشيرون إلى مقتل 10 آلاف أرمني فقط، تشير مصادر أخرى إلى ضحايا أكثر من مليون من الأرمن وبعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان والكلدان والآشوريين وغيرهم.
تقول المصادر الأرمنية على أن الحملة كانت متعمدة ومقصودة من أجل تطهير عرقي ضد المسيحيين، خاصة الأرمن كونهم الفاصل العرقي الوحيد بين تركيا وباقي الشعوب الطورانية في آسيا الوسطى. بينما تذكر المصادر التركية أن سبب وفاتهم هي ظروف الحرب والتهجير. والمؤرخون الغربيون مختلفون حول تلك القضية كما سيأتي.
الأتراك وعدم اعترافهم بالمذبحة الى يومنا هذا
عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من سنة 1919،أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من المفكرين الأتراك لمحاكمتهم. لكن الحكومة التركية طالبت أن تتم المحاكمة أمام محكمة دولية يكون حكامها من الدول المحايدة مثل اسبانيا وسويسرة. رفضت بريطانيا هذا الطلب، وشكلت محكمة عسكرية بريطانية إلا أنها لم تستطع إصدار أي حكم لعدم وجود أي دليل أو وثيقة تدينهم. ثم قامت البطريركية الأرمنية بتقديم تقرير لهذه المحكمة، لكن تبين أنه لا يحوي على أي دليل. وبحث الإنكليز في الأرشيف العثماني وفي الوثائق البريطانية ثم في الوثائق الأميركية، لكن لم يعثر على أي أدلة ضد الأتراك. فقبلت بريطانيا مقابل إطلاق سراحهم مقابل سراح بعض الأسرى البريطانيين
جاء في دائرة المعارف الكبيرة للاتحاد السوفيتي (طبعة 1926): "إذا نظرنا للمشكلة الأرمنية من المنظور الخارجي رأينا أنها ليست سوى محاولة القوى الكبرى إضعاف تركيا وذلك بمعاونة ومساعدة القوى الانفصالية فيها لكي تتيسر لها سبل استغلالها وامتصاص خيراتها. هذه القوى الكبرى كانت عبارة عن الدول الأوروبية الكبرى وروسيا القيصرية. ولم تكن الحوادث التي جرت عبارة عن وقوع مذبحة، بل مجرد وقوع قتال بين الطرفين
وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أميركياً من المختصين بالتاريخ العثماني بياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك. لكن الأرمن قاموا بحملة تهديد ضد العلماء وهددوهم بالقتل وقدموا بعضهم للمحاكم، ونجحوا في إرهاب معظم هؤلاء، إلا القليل مثل برنارد لويس وجوستن ماك آرثي وأندرو مانكو وفي 15 مارسآذار قام رجب طيب أردوغان بتشكيل لجنة من المؤرخين لجرد كل الأرشيف العثماني، ثم دعا الحكومة الأرمنية إلى تشكيل لجنة مؤرخين كذلك لبحث المسألة، لكن تم رفض الطلب من قبل الرئيس الأرمني روبرت كوتشاريان.
بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سوريا، لبنان، مصر، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في24 أبريل \ نيسان من كل عام. وحتى الآن لا تعترف دولة تركيا المتعجرفة بهذه المذبحة.
________________________
عن هذه الصورة كتب السفير الأمريكي قائلا , : "مشاهد كهذه كانت شائعة في جميع المقاطعات التي يسكنها الأرمن، في أشهر الصيف والربيع من هذا سنة 1915، الموت كان في عدة صور -مذابح، مجاعات، تهجير قصري- تسببت في أذية السواد الأعظم من اللاجئين، السياسة التركية كانت تقضي بالإبادة مع النفي في العلن"...-سفير الولايات المتحدة في إسطنبول 1915-
_________________________
عذرآ للاطالة اذكر انه موضوع متختصر قدر المستطاع
Comment