الـلـغة الـعـربـيـة والـلـغات الـسامـيـة
تنتمي اللغة العربية إلى مجموعة من اللغات دُعيت باللغات السامية. وإن بعض هذه اللغات قد انقرض وأصبح في عداد اللغات الميتة التي لم تعد لغة تخاطب وتعامل بين الناس، بل انحصرت في الكتب والمراجع والمعاجم والوثائق والرُّقم الأثرية المكتوبة. أمّا بعضها الآخر فما يزال حياً، يتكلم به ملايين البشر،
ويحمل كنوزاً غنية من الثقافة والأدب والتاريخ. وإنه لمن المفيد المقارنة بين هذه اللغات السامية، ولا سيما بينها وبين لغتنا العربية؛ لنرى مدى الصلة والتأثير المتبادل فيما بينها.
أمّا كلمة (سامي) و(سامية) فترجع إلى سام بن نوح، وأوّل من أطلق على لغات الجنس السامي اسم (اللغات السامية) هو المستشرق الألماني (شلوتزر) عام 1781م. وقد استند في إطلاق هذه التسمية على ما جاء في الإصحاح العاشر من سفر التكوين (من 21 و 22) الذي يذكر مايلي: (وسام أبو كل بني عابر أخو يافث الكبير، وُلد له أيضاً بنون، بنو سام عيلام وأشّور وأرفكشاد ولود وأَرَام...) فاستنتج أن معظم الشعوب والأمم التي تكلّمت وتتكلم اللغات السامية هم من أولاد سام بن نوح.
فالساميون هم أبناء سام بحسب ما ورد في النص التوراتي الذي أتى على ذكر شعوبهم وفق ما أراده اليهود، فبنو إسرائيل أقصوا عن جدول بني سام شعباً من أهم الشعوب السامية هو الشعب الكنعاني الذي يعدّ أصلاً لهم. لكنهم لأسباب سياسية ودينية أغفلوا ذكر الكنعانيين، وأدخلوا بالمقابل شعبين آخرين هما: (عيلام) و(لود) في جدول بني سام، على الرغم من أنه ليست هناك صلة قرابة بين هذين الشعبين من جهة، كم أنه ليست بينهما وبين الشعوب السامية أي قرابة من جهة أخرى. وقد بيّن البحث اللغوي المقارن تشابه لغة الكنعانيين مع سائر اللغات السامية، وأوضح أن العيلامية لغة إيرانية قديمة.
وبناء على هذا فالتسمية (اللغات السامية) غير دقيقة، وقد رفضها أكثر الباحثين، وما يزال أغلب الدارسين يستعملونها على سبيل الاضطرار دون أن يسلّموا بصحتها أو يعتقدوا بصوابها. فمنهم من يرى أن نسميها (اللغات العربية القديمة) وآخرون يقترحون تسميتها (اللغات الشرقية القديمة) وبعضهم يسميها (اللغات العروبية) أو (اللغات الجَزَرية) لأن الشعوب السامية انطلقت من شبه الجزيرة العربية...ومها يكن من أمر فإن صحة هذا المصطلح أو ذاك لا تكفي لتفوقه على ما سواه، بل لابدّ من توافر الشيوع والانتشار، ولا سيما في الدراسات العربية الأكاديمية، لذلك نجد أنفسنا مضطرين إلى استعمال مصطلح (سامية)على سبيل الأخذ بالشائع المرجوح مؤقتاً، وليس على سبيل التسليم والاعتقاد برجحانه.
أقسام اللغات السامية:
قُسمت هذه اللغات بحسب المنطقة الجغرافية المكتشفة بها بالنسبة لشبه الجزيرة العربية، إلى مجموعات (شرقية، وشمالية غربية، وجنوبية غربية، وشمالية).
أولاً- المجموعة الشرقية: وتمثلها اللغة الأكدية بفرعيها (الآشورية والبابلية) وقد دُوّنت نصوصها على رُقم طينية بالكتابة المسمارية، وانتشر استخدامها في بلاد الرافدين وسورية الشمالية منذ أواسط الألف الثالث/ق.م حتى القرن الأول أو الثاني الميلادي.
ثانياً- المجموعة الشمالية الغربية: وتضم مجموعتين لغويتين هما: الكنعانية والآرامية
1- الكنعانية: وهي لغات بلاد الشام، منها:
- الأمورية: لغة القبائل الأمورية التي انتشرت في وادي الفرات منذ أواخر الألف الثالث/ق.م
- الكنعانية القديمة: وهي رسائل من أمراء المدن الساحلية إلى فراعنة مصر، دوّنها كتّاب كنعانيون، القرن الرابع عشر/ق.م
- الأوغاريتية: لغة مملكة أوغاريت (رأس الشمرة) بالقرب من اللاذقية، وهي أبجدية دوّنت بالخط المسماري.القرن الرباع عشر/ق.م
- الفينيقية: لغة ممالك المدن الكنعانية أرواد، جبيل، صيدا، وعكا، وفي جزيرة قبرص. الألف الأول/ق.م.
- العبرية: لغة العهد القديم (التوراة)، وبعض الكتب الدينية اليهودية الأخرى، وهي وليدة امتزاج اللغة الكنعانية القديمة في فلسطين مع لغة القبائل والجماعات الإسرائيلية التي غزت بلاد كنعان في أواخر القرن الثالث عشر/ق.م.
- المؤابية: لغة سكان مناطق جبل موآب شرقي البحر الميت، أواسط القرن التاسع/ق.م.
- العمّونية: لغة سكان مناطق عمّان (الأردن)، أواخر القرن السابع ومطلع القرن السادس/ق.م.
- الأدومية: لغة سكان مناطق أدوم جنوبي البحر الميت، القرن السابع/ق.م.
2- الآرامية: وهي شرقية وغربية
أ. الآرامية الغربية:
- النبطية: لغة القبائل العربية التي احتلت منطقة سكنى الأدوميين في جنوب الأردن، القرن السابع والسادس/ق.م.
- التدمرية: لغة النقوش الكتابية المكتشفة في تدمر وبعض المواقع المحيطة بها، وتعود النقوش التدمرية إلى الفترة الممتدة بين 44/ق.م و274م.
- الآرامية اليهودية الفلسطينية: تتمثل في كتابات يهود فلسطين خلال القرون الأولى بعد الميلاد، وهي ترجمات وشروح آرامية لكتاب العهد القديم، قام بها أحبار اليهود بهدف تبسيط كتابهم الديني ونشره، ومن أهمها(التلمود الأورشليمي).
- الآرامية المسيحية الفلسطينية: لغة نصوص دونها مسيحيو فلسطين، ومعظمها ترجمات لكتابهم المقدس(العهد الجديد)، عثر على أقدمها في صحراء النقب، وتعود إلى القرن الرابع الميلادي.
- آرامية السامرة: ترجمة آرامية للأسفار الخمسة الأولى من التوراة، إضافة إلى بعض الكتابات والأناشيد الطقسية الدينية، كانت شائعة في المناطق الوسطى من فلسطين(نابلس وضواحيها) بين طائفة السامريين التي تنازعت مع اليهود، ولم تقبل بغير الأسفار الخمسة الأولى من التوراة، وذلك خلال القرن الرابع الميلادي.
ب- الآرامية الشرقية:
- السريانية: المرحلة الأولى منها تمثلها اللغة التي استخدمت في المراسلات والمحفوظات الملكية لحكام مملكة أوسروين التي أسستها سلالة نبطية عربية في مدينة الرها (أورفا التركية). الفترة مابين 132/ق.م و242م. والمرحلة الثانية تمثلها لغة الكنيسة لكل الآراميين الشرقيين الذين اعتنقوا المسيحية في مدينة الرها، ونبذوا تسمية الآرامية لأنها تذكرهم بالوثنية، واتخذوا اسم السريان والسريانية لهم وللغتهم.
- آرامية الحضر: تمثلها نقوش ذات طابع تذكاري، تعود إلى القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد، اكتشفت في منطقة الحضر، في بادية الجزيرة العراقية على بعد (50)كم جنوب شرق الموصل.
- الآرامية اليهودية البابلية: هي اللغة التي دون بها أحبار اليهود في بابل التلمود البابلي بين القرن الرابع ومطلع السادس الميلادي، كم دونوا بها خلال القرن الخامس سلسلة نصوص في السحر والتنجيم.
- المندعية: لغة المندعيين (الصابئة)، عبدة النجوم والكواكب، القرن الرابع الميلادي.
ثالثاً- المجموعة الجنوبية:
أ- العربية الشمالية: هي لغة عرب شمال غربي الجزيرة العربية، دونت بخط مشتق من المسند اليمني، وتمثلها النقوش الثمودية، واللحيانية، والصفوية. وبعض النقوش المكتشفة في مناطق قريبة من دمشق، مثل: حوران، والنمّارة، ويمكن القول إن هذه النقوش تمثل طفولة العربية الفصحى، رغم تميزها عن الفصحى في عدد من المسائل اللغوية.
ب- العربية الجنوبية: وهي لغة الدول العربية التي ظهرت في جنوب شبه الجزيرة العربية (اليمن وشرقيها) خلال الألف الأول/ق.م، وتمثلها النقوش: السبئية، والمعينية، والقتبانية، والحضرمية.
ج- الحبشية (الأثيوبية): هي لغات القبائل العربية اليمنية، وأشهرها قبيلتا جعز وحبشة، التي هاجرت إلى أثيوبيا، القرن الخامس/ق.م، واستطاعت إقامة دولة هناك، عاصمتها أكسوم.
رابعاً- المجموعة الشمالية: وتمثلها لغة الكتابات المسمارية المكتشفة في إيبلا(تل مرديخ) قرب حلب، وتؤرخ بحوالي 2400-2250/ق.م.
ونذكر هنا أن هذه التقسيمات اللغوية هي جهود الآثاريين واللغويين والمؤرخين عبر عشرات السنين، بدأت منذ منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وما زالت حتى الآن، وهي مرهونة بما تعثر عليه معاول المنقبين.
تنتمي اللغة العربية إلى مجموعة من اللغات دُعيت باللغات السامية. وإن بعض هذه اللغات قد انقرض وأصبح في عداد اللغات الميتة التي لم تعد لغة تخاطب وتعامل بين الناس، بل انحصرت في الكتب والمراجع والمعاجم والوثائق والرُّقم الأثرية المكتوبة. أمّا بعضها الآخر فما يزال حياً، يتكلم به ملايين البشر،
ويحمل كنوزاً غنية من الثقافة والأدب والتاريخ. وإنه لمن المفيد المقارنة بين هذه اللغات السامية، ولا سيما بينها وبين لغتنا العربية؛ لنرى مدى الصلة والتأثير المتبادل فيما بينها.
أمّا كلمة (سامي) و(سامية) فترجع إلى سام بن نوح، وأوّل من أطلق على لغات الجنس السامي اسم (اللغات السامية) هو المستشرق الألماني (شلوتزر) عام 1781م. وقد استند في إطلاق هذه التسمية على ما جاء في الإصحاح العاشر من سفر التكوين (من 21 و 22) الذي يذكر مايلي: (وسام أبو كل بني عابر أخو يافث الكبير، وُلد له أيضاً بنون، بنو سام عيلام وأشّور وأرفكشاد ولود وأَرَام...) فاستنتج أن معظم الشعوب والأمم التي تكلّمت وتتكلم اللغات السامية هم من أولاد سام بن نوح.
فالساميون هم أبناء سام بحسب ما ورد في النص التوراتي الذي أتى على ذكر شعوبهم وفق ما أراده اليهود، فبنو إسرائيل أقصوا عن جدول بني سام شعباً من أهم الشعوب السامية هو الشعب الكنعاني الذي يعدّ أصلاً لهم. لكنهم لأسباب سياسية ودينية أغفلوا ذكر الكنعانيين، وأدخلوا بالمقابل شعبين آخرين هما: (عيلام) و(لود) في جدول بني سام، على الرغم من أنه ليست هناك صلة قرابة بين هذين الشعبين من جهة، كم أنه ليست بينهما وبين الشعوب السامية أي قرابة من جهة أخرى. وقد بيّن البحث اللغوي المقارن تشابه لغة الكنعانيين مع سائر اللغات السامية، وأوضح أن العيلامية لغة إيرانية قديمة.
وبناء على هذا فالتسمية (اللغات السامية) غير دقيقة، وقد رفضها أكثر الباحثين، وما يزال أغلب الدارسين يستعملونها على سبيل الاضطرار دون أن يسلّموا بصحتها أو يعتقدوا بصوابها. فمنهم من يرى أن نسميها (اللغات العربية القديمة) وآخرون يقترحون تسميتها (اللغات الشرقية القديمة) وبعضهم يسميها (اللغات العروبية) أو (اللغات الجَزَرية) لأن الشعوب السامية انطلقت من شبه الجزيرة العربية...ومها يكن من أمر فإن صحة هذا المصطلح أو ذاك لا تكفي لتفوقه على ما سواه، بل لابدّ من توافر الشيوع والانتشار، ولا سيما في الدراسات العربية الأكاديمية، لذلك نجد أنفسنا مضطرين إلى استعمال مصطلح (سامية)على سبيل الأخذ بالشائع المرجوح مؤقتاً، وليس على سبيل التسليم والاعتقاد برجحانه.
أقسام اللغات السامية:
قُسمت هذه اللغات بحسب المنطقة الجغرافية المكتشفة بها بالنسبة لشبه الجزيرة العربية، إلى مجموعات (شرقية، وشمالية غربية، وجنوبية غربية، وشمالية).
أولاً- المجموعة الشرقية: وتمثلها اللغة الأكدية بفرعيها (الآشورية والبابلية) وقد دُوّنت نصوصها على رُقم طينية بالكتابة المسمارية، وانتشر استخدامها في بلاد الرافدين وسورية الشمالية منذ أواسط الألف الثالث/ق.م حتى القرن الأول أو الثاني الميلادي.
ثانياً- المجموعة الشمالية الغربية: وتضم مجموعتين لغويتين هما: الكنعانية والآرامية
1- الكنعانية: وهي لغات بلاد الشام، منها:
- الأمورية: لغة القبائل الأمورية التي انتشرت في وادي الفرات منذ أواخر الألف الثالث/ق.م
- الكنعانية القديمة: وهي رسائل من أمراء المدن الساحلية إلى فراعنة مصر، دوّنها كتّاب كنعانيون، القرن الرابع عشر/ق.م
- الأوغاريتية: لغة مملكة أوغاريت (رأس الشمرة) بالقرب من اللاذقية، وهي أبجدية دوّنت بالخط المسماري.القرن الرباع عشر/ق.م
- الفينيقية: لغة ممالك المدن الكنعانية أرواد، جبيل، صيدا، وعكا، وفي جزيرة قبرص. الألف الأول/ق.م.
- العبرية: لغة العهد القديم (التوراة)، وبعض الكتب الدينية اليهودية الأخرى، وهي وليدة امتزاج اللغة الكنعانية القديمة في فلسطين مع لغة القبائل والجماعات الإسرائيلية التي غزت بلاد كنعان في أواخر القرن الثالث عشر/ق.م.
- المؤابية: لغة سكان مناطق جبل موآب شرقي البحر الميت، أواسط القرن التاسع/ق.م.
- العمّونية: لغة سكان مناطق عمّان (الأردن)، أواخر القرن السابع ومطلع القرن السادس/ق.م.
- الأدومية: لغة سكان مناطق أدوم جنوبي البحر الميت، القرن السابع/ق.م.
2- الآرامية: وهي شرقية وغربية
أ. الآرامية الغربية:
- النبطية: لغة القبائل العربية التي احتلت منطقة سكنى الأدوميين في جنوب الأردن، القرن السابع والسادس/ق.م.
- التدمرية: لغة النقوش الكتابية المكتشفة في تدمر وبعض المواقع المحيطة بها، وتعود النقوش التدمرية إلى الفترة الممتدة بين 44/ق.م و274م.
- الآرامية اليهودية الفلسطينية: تتمثل في كتابات يهود فلسطين خلال القرون الأولى بعد الميلاد، وهي ترجمات وشروح آرامية لكتاب العهد القديم، قام بها أحبار اليهود بهدف تبسيط كتابهم الديني ونشره، ومن أهمها(التلمود الأورشليمي).
- الآرامية المسيحية الفلسطينية: لغة نصوص دونها مسيحيو فلسطين، ومعظمها ترجمات لكتابهم المقدس(العهد الجديد)، عثر على أقدمها في صحراء النقب، وتعود إلى القرن الرابع الميلادي.
- آرامية السامرة: ترجمة آرامية للأسفار الخمسة الأولى من التوراة، إضافة إلى بعض الكتابات والأناشيد الطقسية الدينية، كانت شائعة في المناطق الوسطى من فلسطين(نابلس وضواحيها) بين طائفة السامريين التي تنازعت مع اليهود، ولم تقبل بغير الأسفار الخمسة الأولى من التوراة، وذلك خلال القرن الرابع الميلادي.
ب- الآرامية الشرقية:
- السريانية: المرحلة الأولى منها تمثلها اللغة التي استخدمت في المراسلات والمحفوظات الملكية لحكام مملكة أوسروين التي أسستها سلالة نبطية عربية في مدينة الرها (أورفا التركية). الفترة مابين 132/ق.م و242م. والمرحلة الثانية تمثلها لغة الكنيسة لكل الآراميين الشرقيين الذين اعتنقوا المسيحية في مدينة الرها، ونبذوا تسمية الآرامية لأنها تذكرهم بالوثنية، واتخذوا اسم السريان والسريانية لهم وللغتهم.
- آرامية الحضر: تمثلها نقوش ذات طابع تذكاري، تعود إلى القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد، اكتشفت في منطقة الحضر، في بادية الجزيرة العراقية على بعد (50)كم جنوب شرق الموصل.
- الآرامية اليهودية البابلية: هي اللغة التي دون بها أحبار اليهود في بابل التلمود البابلي بين القرن الرابع ومطلع السادس الميلادي، كم دونوا بها خلال القرن الخامس سلسلة نصوص في السحر والتنجيم.
- المندعية: لغة المندعيين (الصابئة)، عبدة النجوم والكواكب، القرن الرابع الميلادي.
ثالثاً- المجموعة الجنوبية:
أ- العربية الشمالية: هي لغة عرب شمال غربي الجزيرة العربية، دونت بخط مشتق من المسند اليمني، وتمثلها النقوش الثمودية، واللحيانية، والصفوية. وبعض النقوش المكتشفة في مناطق قريبة من دمشق، مثل: حوران، والنمّارة، ويمكن القول إن هذه النقوش تمثل طفولة العربية الفصحى، رغم تميزها عن الفصحى في عدد من المسائل اللغوية.
ب- العربية الجنوبية: وهي لغة الدول العربية التي ظهرت في جنوب شبه الجزيرة العربية (اليمن وشرقيها) خلال الألف الأول/ق.م، وتمثلها النقوش: السبئية، والمعينية، والقتبانية، والحضرمية.
ج- الحبشية (الأثيوبية): هي لغات القبائل العربية اليمنية، وأشهرها قبيلتا جعز وحبشة، التي هاجرت إلى أثيوبيا، القرن الخامس/ق.م، واستطاعت إقامة دولة هناك، عاصمتها أكسوم.
رابعاً- المجموعة الشمالية: وتمثلها لغة الكتابات المسمارية المكتشفة في إيبلا(تل مرديخ) قرب حلب، وتؤرخ بحوالي 2400-2250/ق.م.
ونذكر هنا أن هذه التقسيمات اللغوية هي جهود الآثاريين واللغويين والمؤرخين عبر عشرات السنين، بدأت منذ منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وما زالت حتى الآن، وهي مرهونة بما تعثر عليه معاول المنقبين.
Comment