بدايه .. ماذا تعني الاندلس ؟ وأين تقع؟
أن كلمة الأندلس هي تعريب لكلمة الفن القوطي الغربي «لانداهلوتس». ولم يستلهم المسلمون من اسبانيا اسمها قط بل أسس فنها أيضا، حيث امتزج وانصهر الفن الاسلامي المتأثر بفن العمارة في الشام في عهد الأمويين في لبداية بالفن القوطي والروماني الأيبيري والروماني والبيزنطي.
ونتج عن التقاء ذلك مع عبقرية الفنان المسلم الفن الأندلسي الفريد و المستقل الذي بدوره ألهم مسار واتجاه الفنانين الآخرين.
اما بالنسبه لموقعها جغفرافيا ً
تقع اسبانيا (الاندلس) في الطرف الجنوبي الغربي من القارة الاوروبية، وتمتد فوق جزء من شبه جزيرة ايبيريا ويحيط بها البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي وبحر كتالونيا. وعلاوة على ذلك تشتمل على جزر الباليار في البحر المتوسط وجزر الكناري في المحيط الاطلسي،وتفصلها جبال البرانس عن فرنسا من الشمال الشرقي، وعن افريقيا من جهة الجنوب مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها الاجمالية 504788 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها 40 مليون نسمة.
شكلت بلاد الأندلس بمآثرها العلمية والعمرانية والفنية، مركز اشعاع مستديم للحضارة الاسلامية منذ أن توطدت عائم الحكم الاسلامي فيها. وفي عهد عبد الرحمن الداخل بدأ فن العمارة يتلمس طريقه في الأبنية الدينية والمدنية، لتأخذ عناصره المعمارية والزخرفية التي كونت البذور الأولى للفن الأندلسي في الانتشار في المشرق والمغرب. وهذا لعهد الذي يمتد لما يقارب ثمانية قرون يشف عن جوهر واحد من أروع أمثلة فن العمارة الاسلامية التي اشتهرت على طاق عالمي حتى يومنا هذا.
وسنبدأ بعرض اهم الاثار التاريخيه التي تزدهر بها الاندلس وتعلى باسمها وبذكرها التي ما زالت الى الان شاهده على عظمه التاريخ الاندلسي هناك .
أصبحت قرطبة تحت ظل حكم الأمير عبدالرحمن الداخل (الأول) عاصمة الأندلس في شهر مايو عام 756، حيث أمر أمير باعادة بناء أسوار المدينة وتشييد العديد من الجوامع الصغيرة الى جانب الجامع الكبير في قرطبة. وفي عامي 784 و785 بنى قصرا جديدا له سمي «دار الامارة» وبعد عام بنى الى شمال غرب قرطبة قصرا صيفيا محاطا بالحدائق
وسماه «قصر الرصافة» تيمنا بقصر بني أمية في تدمر بسوريا.
وقد بني الجامع الكبير في غضون عام واحد فقط وذلك نظرا لتوفر الفنيين واليد العاملة من سكان البلاد وممن تدعاهم من موطنه بالشام.ويعد المسجد من أروع ما خلفته الدولة الأموية، فهو يمثل مرحلة من مراحل النضج المعماري والفني للطراز العربي الاسلامي من حيث التخطيط وأساليب البناء وظهور عدة عناصر معمارية وزخرفية تجمع بين الفن
الغربي والشرقي الاسلامي.
والمسجد المربع الشكل بطول 74 مترا، نصفه مسقوف ونصفه الآخر صحن ممتد، ويتألف النصف المسقوف من تسع لاطات عمودية على جدار القبلة تمتد على اثني عشر قوسا تقوم على أعمدة من الرخام. والعقود السفلى تشبه تيجان بعض الأعمدة في العمارة القوطية، وذلك لأن أغلبها نقل من أماكن قديمة. وتيجان الأعمدة ذات أصل روماني من النوع الكورنثي المركب، وقد تطورت مع الزمن الى أشكال تجريدية من ابتكار خيال المعماريين الأندلسيين.
كما كان يحيط بالفناء المكشوف من الجهة الشمالية أروقة ذات عقود، ويوجد في الجهة الجنوبية رواق القبلة الذي يضم تسع بلاطات أيضا. ويلاحظ أن عقود الأعمدة متعاقدة مع جدار القبلة حيث اتخذت العقد هيئة حدوة الحصان وهي مقتبسة من العمارة القوطية الغربية. ويواجه الداخل الى المسجد غابة من الأعمدة حيث تقوده الممرات وترشده الى القبلة وينيرها ضوء شاحب يتسلل من الصحن ومن شبكات الواجهات.
ونظرا لضيق مساحة المصلى وعدم تناسب الارتفاع مع المساحة، فقد طلب الأمير بناء طابق ثان، وذلك من خلال عقد أقواس الأعمدة فيما بينها ومن ثم اقامة أعمدة أخرى فوق الأعمدة الأولى وعقد أقواسها ثانية لاقامة السقف. وهذا الابتكار لا يخلو من جرأة وحسابات دقيقة لقوة احتمال الأعمدة الأولى ثم أوزان الأعمدة الثانية وأقواسها والسقف فوقها.
المحراب بالمسجد الجامع
احد بوابات المسجد الجامع المواجهة للقصر وكان للخليفة ممر خاص يوصله من القصر للجامع
الوادي الكبير وجسر قرطبة الشهير وامامة المسجد الجامع لا زال يستحوذ على وسط المدينة التي تتمدد حوله
أن كلمة الأندلس هي تعريب لكلمة الفن القوطي الغربي «لانداهلوتس». ولم يستلهم المسلمون من اسبانيا اسمها قط بل أسس فنها أيضا، حيث امتزج وانصهر الفن الاسلامي المتأثر بفن العمارة في الشام في عهد الأمويين في لبداية بالفن القوطي والروماني الأيبيري والروماني والبيزنطي.
ونتج عن التقاء ذلك مع عبقرية الفنان المسلم الفن الأندلسي الفريد و المستقل الذي بدوره ألهم مسار واتجاه الفنانين الآخرين.
اما بالنسبه لموقعها جغفرافيا ً
تقع اسبانيا (الاندلس) في الطرف الجنوبي الغربي من القارة الاوروبية، وتمتد فوق جزء من شبه جزيرة ايبيريا ويحيط بها البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي وبحر كتالونيا. وعلاوة على ذلك تشتمل على جزر الباليار في البحر المتوسط وجزر الكناري في المحيط الاطلسي،وتفصلها جبال البرانس عن فرنسا من الشمال الشرقي، وعن افريقيا من جهة الجنوب مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها الاجمالية 504788 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها 40 مليون نسمة.
شكلت بلاد الأندلس بمآثرها العلمية والعمرانية والفنية، مركز اشعاع مستديم للحضارة الاسلامية منذ أن توطدت عائم الحكم الاسلامي فيها. وفي عهد عبد الرحمن الداخل بدأ فن العمارة يتلمس طريقه في الأبنية الدينية والمدنية، لتأخذ عناصره المعمارية والزخرفية التي كونت البذور الأولى للفن الأندلسي في الانتشار في المشرق والمغرب. وهذا لعهد الذي يمتد لما يقارب ثمانية قرون يشف عن جوهر واحد من أروع أمثلة فن العمارة الاسلامية التي اشتهرت على طاق عالمي حتى يومنا هذا.
وسنبدأ بعرض اهم الاثار التاريخيه التي تزدهر بها الاندلس وتعلى باسمها وبذكرها التي ما زالت الى الان شاهده على عظمه التاريخ الاندلسي هناك .
******
أصبحت قرطبة تحت ظل حكم الأمير عبدالرحمن الداخل (الأول) عاصمة الأندلس في شهر مايو عام 756، حيث أمر أمير باعادة بناء أسوار المدينة وتشييد العديد من الجوامع الصغيرة الى جانب الجامع الكبير في قرطبة. وفي عامي 784 و785 بنى قصرا جديدا له سمي «دار الامارة» وبعد عام بنى الى شمال غرب قرطبة قصرا صيفيا محاطا بالحدائق
وسماه «قصر الرصافة» تيمنا بقصر بني أمية في تدمر بسوريا.
وقد بني الجامع الكبير في غضون عام واحد فقط وذلك نظرا لتوفر الفنيين واليد العاملة من سكان البلاد وممن تدعاهم من موطنه بالشام.ويعد المسجد من أروع ما خلفته الدولة الأموية، فهو يمثل مرحلة من مراحل النضج المعماري والفني للطراز العربي الاسلامي من حيث التخطيط وأساليب البناء وظهور عدة عناصر معمارية وزخرفية تجمع بين الفن
الغربي والشرقي الاسلامي.
والمسجد المربع الشكل بطول 74 مترا، نصفه مسقوف ونصفه الآخر صحن ممتد، ويتألف النصف المسقوف من تسع لاطات عمودية على جدار القبلة تمتد على اثني عشر قوسا تقوم على أعمدة من الرخام. والعقود السفلى تشبه تيجان بعض الأعمدة في العمارة القوطية، وذلك لأن أغلبها نقل من أماكن قديمة. وتيجان الأعمدة ذات أصل روماني من النوع الكورنثي المركب، وقد تطورت مع الزمن الى أشكال تجريدية من ابتكار خيال المعماريين الأندلسيين.
كما كان يحيط بالفناء المكشوف من الجهة الشمالية أروقة ذات عقود، ويوجد في الجهة الجنوبية رواق القبلة الذي يضم تسع بلاطات أيضا. ويلاحظ أن عقود الأعمدة متعاقدة مع جدار القبلة حيث اتخذت العقد هيئة حدوة الحصان وهي مقتبسة من العمارة القوطية الغربية. ويواجه الداخل الى المسجد غابة من الأعمدة حيث تقوده الممرات وترشده الى القبلة وينيرها ضوء شاحب يتسلل من الصحن ومن شبكات الواجهات.
ونظرا لضيق مساحة المصلى وعدم تناسب الارتفاع مع المساحة، فقد طلب الأمير بناء طابق ثان، وذلك من خلال عقد أقواس الأعمدة فيما بينها ومن ثم اقامة أعمدة أخرى فوق الأعمدة الأولى وعقد أقواسها ثانية لاقامة السقف. وهذا الابتكار لا يخلو من جرأة وحسابات دقيقة لقوة احتمال الأعمدة الأولى ثم أوزان الأعمدة الثانية وأقواسها والسقف فوقها.
المحراب بالمسجد الجامع
احد بوابات المسجد الجامع المواجهة للقصر وكان للخليفة ممر خاص يوصله من القصر للجامع
الوادي الكبير وجسر قرطبة الشهير وامامة المسجد الجامع لا زال يستحوذ على وسط المدينة التي تتمدد حوله
Comment