ادرك محمد علي بفطرته العبقرية بان الارتقاء بالبلاد لابد وان يرتكز على تعليم شعوبها وان الحداثة ومواكبة التطور يعني احياء العلوم والاداب واعداد العلماء في كل المجالات.وجاءت انجازاته خير دليل على ذلك:
1-تنظيم الادارة الحكومية وبناء الجيش المصري الحديث
2-انشاء الاسطول التجاري البحري ودار لصناعة السفن في عام 1814م.
3-فتح المدارس الحديثة بداية بالمدارس العالية الهندسة والطب والالسن والزراعة الى جانب المدارس الحربية والبحرية ثم المدارس الابتدائية والثانوية.
4-ارسال البعثات العلمية الى اوروبا وترجمة الكتب الاوروبية الى اللغة العربية.
5-انشاء المطبعة الاميرية ببولاق في عام 1822م وطباعة جريدة الوقائع المصرية.
6-اقامة نهضة صناعية وتركيزها بمنطقة السبتية بها معامل ومصانع لانتاج الاسلحة والمدافع والبارود ومسبكا للمعادن في عام 1820م وايضا للسكر والورق والغزل والنسيج في عام 1818م.
7-اقامة الجسور والقناطر (القناطر الخيرية)من اجل توفير المياه للري طوال العام.
8-حفر الترع(ترعة المحمودية)وتوسيع الاراضي الزراعية وادخال محاصيل جديدة.
9-تنفيذ نوعا من الخدمات البلدية تمثلت في تنظيف الشوارع وكنسها ورشها وانارتها.
بدأ محمد علي بتنفيذ الخدمات البلدية تمثل في تنظيف الشوارع وكنسها ورشها بالماء وايقاد القناديل على ابواب الدور وخصص قنديل لكل 3محلات تجارية وكان المحتسب يتابع تلك الاعمال وبتعميم اعمال النظافة ندرت الاوبئة وامر بهدم المساكن الايلة للسقوط ليعاد تعميرها.
تكون اقتصاد جديد لمصر لذا اتجهت مصر نحو الغرب لنهضة مدينة الاسكندرية بصورة فائقة و اصبح عدد سكانها 105الف نسمة بدلا من 10الاف نسمة.
وعمل محمد على على تركيز الصناعات في القاهرة في مدينة السبتية شمال شرق بولاق وازال الانقاض المحيطة بالقاهرة .
سنة 1827م قام محمد علي بردم البرك المنتشرة بالقاهرة وازال التلال الملاصقة للنيل وكذلك التلال في جاردن سيتي وغرزت باشجار الزيتون عام 1829م.وتم انشاء مكتب للهندسة المدنية.
ورفعت الاكمه التى كانت تسد الطرق واصدرت الحكومة عام 1831م قرار بتعمير الخرائب سواء مملوكة او موقوفة.
وفي عام 1835م ازيلت مصاطب الحوانيت التي كانت تعوق المرور بالشوارع المزدحمة وامر التجار بدهان حوانيتهم باللون الابيض وكذلك واجهات المنازل.
وفي عام 1843م تكون مجلس للاشراف على تجميل القاهرة.
وفي عام 1846م تم توسيع شارع الموسكي وتم اطلاق الاسماء على الشوارع وترقيم البيوت لسهولة الوصول اليها.
واشتهرت قاهرة محمد علي بالقصور الرائعة التي بناها المتخصصين من فرنسا وايطاليا وتركيا واشترط عليهم ان يعلموا 4من المصريين فنون العمارة والبناء.
حدثت تغيرات اقتصادية وتكنولوجية في القاهرة حيث ظهرت العربات التي تجرها الخيول وكان عدم انتظام الشوارع يمثل العقبات امام تلك التغييرات.حيث ان تلك العربات كانت لا يمكنها السير الى خارج المدينة لذا شرع محمد علي في شق طريقين الاول وسمي بالسكة الجديدة وبلغ عرضه8م وهي ابعاد كبيرة في ذلك الوقت والثاني شارع محمد علي.
وارتكز اسلوب تنظيم المدن الجديدة على تنظيم مخطط للفراغات يعطي الاولوية لرسم شبكات الطرق والهندسة والتعمير ويقوم على معرفة مسبقة بالمنشآت ويهتم بالاستقامة والتراصف.
الخديوي عباس الاول
(1848-1854م)
حفيد محمد علي وقد عزل نفسه عن رعيته في قصور حصينه في الصحراء وعلى ساحل البحر ودفع نهضة بلاده الى الوراء حيث انه كان مؤمن بأن حكم شعب جاهل ايسر من حكم شعب متعلم مثقف.
البصمات الايجابية في عهد الخديو عباس الاول:
1-منح امتياز انشاء خط سكك حديدية الاسكندرية القاهرة للبريطانيين في عام1851م كمشروع بديل لخط السويس والقاهرة الذي جمده محمد على باشا في عام 1847م وانتهى تنفيذه في عام 1854م قبل مصرع عباس الاول ولكنه افتتح رسميا في عهد سعيد باشا عام 1856م وقد حقق هذا المشروع لمصر الاسبقية في ادخال السكك الحديدية على مستوى الدول العربية.
2-انشاء حي العباسية في صحراء شمال شرق القاهرة في عام 1849م بغرض اقامة بعض السكنات العسكرية لتوطين الجند المرتزقة خارج العاصمة كما اقام فيه قصر الباشا او سراي الحصوة ومدرسة حربية ومستشفىى مما ساعد على تكوين حي ملكي بالمنطقة وبمصرع عباس المفاجىء بعد خمس سنوات في عام 1854م حدث تجميد مؤقت لنمو العباسية وعدم اضافته الكثير الى بلاده.
عهد سعيد باشا
عرف عنه حبه للمصريين وتشجيعه لروح الوطنية.
بصمات سعيد باشا في تاريخ مصر:
1-اتفاقية حفر قناة السويس في عام 1854م مع صديقه الفرنسي (فرينانديلسبس) الذي استغل انبهار سعيد باشا بالحضارة الفرنسية وصداقته الحميمة مع الامبراطور نابليون الثالث وابرم معه عقد الزم الحكومة المصرية باعباء فادحة الا ان المشروع حقق فيما بعد نتائج عظيمة جعلت مصر حلقة وصل ركائزية في شبكة المواصلات العالمية.
2-افتتاحخط السكك الحديدية بين القاهرة والاسكندرية وخروج القاهرة من عزلتها.
3-انشاء المحطة الرئيسية للسكك الحديدية في موقع ميناء المقس من العصر الفاطمي والذي امتدت اليه اسوار القاهرة في عهد صلاح الدين الايوبي واشتهرت باحدى بواباتها باسم باب الحديد وازيلت ايام محمد على باشا ولذلك اطلق على المحطة اسم باب الحديد ولكنها احترقت في عام 1839م.
4-انشاء سكنات الجيش بقصر النيل على شاطىء النيل في نفس موقع مبنى جامعة الدول العربية وفندق النيل هيلتون الحالي.
5-اهداء المطبعة الاميرية التي انشأها محمد علي باشا الى عبدالرحمن رشدي بك مما ادى الى تدهورها تدريجيا حتى كادت ان تتعطل تماما.
الخديوى اسماعيل
(1863-1879م)
هو ابن ابراهيم باشا عرف بعظمته وقوة شخصيته ومنح لمصر وجها جديدا متألقا وحدد معالمها الحضارية من خلال انجازات ومشروعات في القاهرة بمبانيها وشوارعها وميادينها.
تعتبر قاهرة اسماعيل من اعظم المشروعات العالمية التى تمت في القرن التاسع عشر لما بني عليه تخطيطها من دراسات للتخطيط والتعمير الشامل واخراجها لحيز الوجود.
كانت القاهرة عند تولي اسماعيل باشا تعدادها 270الف نسمة وتمتد من منطقة القلعة وتنتهي عند مدافن الازبكية وميدان العتبة والمناصرة ويفصلها عن النيل مجموعة من البرك والمستنقعات .
وكان معظم احياءها يدب فيه الانحلال العمراني مما جعله يفكر في ثورة عمرانية بعاصمة البلاد وكانت وقتها احدى مدن العصور الوسطى تطوقها الاسوار والبوابات.
وفكر في اعادة تخطيط القاهرة بحماس ردا على الغرب حيث قالوا (خير لك ان تسمع عن القاهرة من ان تراها وهى عاصمة البعوض)وكان رده عليهم انها ستكون قطعة من اوروبا واجمل من باريس.
وقال كتاب الغرب ايضا (من يشرب من مياه النيل مرة يعود لبلاده ليعالج من الملاريا والحمى بسبب طفح المجاري وكان الاهالي يضعون قوالب الحجارة والطوب لعمل ممرات مشاة يمشون عليها).
وكان رده عليهم (من يشرب من مياه النيل مرة فسيعود له مرة تلو المرة).
وضع الخديوي تخطيط القاهرة اجمل من مدن اوروبا حيث اطلق عليها باريس الشرق لارتباط تخطيطها بباريس حيث اشرف عليها المهندس العالمى اوسمان وقد استغرق التخطيط الجديد 5سنوات.
وكان التخطيط الجديد عبارة عن شبكة شوارع تربط بين 12 ميدان.
في عام 1872م افتتح شارع القلعة بين ميدان باب الحديد والقلعة وكان على الجانبين البواكي كما شق شارع كلوت بك وافتتح عام 1875م.
وانشأ دار الاوبرا وكوبري قصر النيل.
وكان لاختراع وسائل النقل الحديثة اثر كبير على نمو الضواحي بالقاهرة واصبحت الاحياء تقع حول وسط المدينة مثل الفجالة وجاردن سيتى والتوفقيه .
وهناك احياء لم تنم الا بعد انشاء خط سكة حديد كوبري الليمون مثل احياء الزيتون والمطرية وعين شمس لربط تلك الاحياء بميدان محطة مصر.
ضم مخطط اسماعيل باشا للقاهرة نقل مجرى نهر النيل من مكانه القديم حيث كان يمر بمنطقة بولاق الى حيث مكانه الحالي.
وبدأت عمليات تحويل مجرى نهر النيل في نفس العام لبدء تخطيط القاهرة 1863م.
تم ردم البرك والمستنقعات الممتدة من حدود القاهرة القديمة حتى شاطيء النيل وحل محلها الميادين والشوارع الرئيسية مثل ميدان باب الحديد وميدان سليمان باشا وميدان الاسماعيلية وميدان العتبة الخضراء.
تعمير مداخل القاهرة
حيث كانت جميعها عبارة عن خرائب ومدافن كأسوأ دعاية تستقبل الزائر الى القاهرة.
المدخل الشمالي :
اقيم بمدخل القاهرة الشمالي ميدان باب الحديد وتم تخطيط وتنسيق منطقة شبرا بالكامل واعد شارع شبرا كمحور لمدخل القاهرة فزرعت على جانبيه الاشجار الكبيرة.
المدخل الشرقي :
حول الى حي القصور والبساتين بدلا من حي الفجاله.
المدخل الغربي:
امر الخديوى بزراعة الشارع من الاهرام الى ميدان الجيزة ومنع البناء على الجانبين حتى 6م وتم التنفيذ خلال 6شهور.
المرافق
اشتمل تخطيط قاهرة اسماعيل على شبكات كاملة المرافق حيث لم يكن بها مرافق شبكات مياه او صرف او انارة وكانت تعتمد على السقاية والنزح والاضاءه بالقناديل.فعملت شبكات:
*المياه للشرب وري الاراضي
*الصرف الصحي
*الانارة بالغاز.
*الشوارع والارصفة حيث رصفت الشوارع ببلاطات حجرية وعملت فيها افاريز للمشاة.
القصور
استهدف التخطيط الجديد انشاء مجموعة من القصور اهمها قصر عابدين ليكون قصر للحكم وسط العاصمة وبين الناس بدلامن انعزال الحاكم عن الشعب.
وقد وزع الخديو الاراضي المطلة على مداخل القاهرة على الاعيان وكبار رجال الدولة مجانا بغرض تجميل القاهرة فاشترط عليهم بناء قصور عليها خلال سنتين مما عجل بالتعمير وازالة العشش والخرائب.
المساجد
روعي في تخطيط القاهرة تخصيص مواقع لبناء المساجد واضرحة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتمل التخطيط على مسجد وميدان السيدة زينب ومسجد وميدان سيدنا الحسين.
التعداد والمساحة
بلغت مساحة القاهرة الجديدة 2000فدان اى انها تضاعفت 4امثال ما كانت عليه وبلغ عدد سكانها 350الف نسمة بدلا من 270الف نسمة فوضع التخطيط لاستيعاب 750الف نسمة تستقبلها القاهرة الحديثة على مدى 50 سنة.
بلغت المساحة التى تم شغلها عام 1874م بالمباني 257فدان والطرق 30% والمباني 13% والباقي حدائق شاسعة تمثل احتياطي للتوسع العمراني
1-تنظيم الادارة الحكومية وبناء الجيش المصري الحديث
2-انشاء الاسطول التجاري البحري ودار لصناعة السفن في عام 1814م.
3-فتح المدارس الحديثة بداية بالمدارس العالية الهندسة والطب والالسن والزراعة الى جانب المدارس الحربية والبحرية ثم المدارس الابتدائية والثانوية.
4-ارسال البعثات العلمية الى اوروبا وترجمة الكتب الاوروبية الى اللغة العربية.
5-انشاء المطبعة الاميرية ببولاق في عام 1822م وطباعة جريدة الوقائع المصرية.
6-اقامة نهضة صناعية وتركيزها بمنطقة السبتية بها معامل ومصانع لانتاج الاسلحة والمدافع والبارود ومسبكا للمعادن في عام 1820م وايضا للسكر والورق والغزل والنسيج في عام 1818م.
7-اقامة الجسور والقناطر (القناطر الخيرية)من اجل توفير المياه للري طوال العام.
8-حفر الترع(ترعة المحمودية)وتوسيع الاراضي الزراعية وادخال محاصيل جديدة.
9-تنفيذ نوعا من الخدمات البلدية تمثلت في تنظيف الشوارع وكنسها ورشها وانارتها.
بدأ محمد علي بتنفيذ الخدمات البلدية تمثل في تنظيف الشوارع وكنسها ورشها بالماء وايقاد القناديل على ابواب الدور وخصص قنديل لكل 3محلات تجارية وكان المحتسب يتابع تلك الاعمال وبتعميم اعمال النظافة ندرت الاوبئة وامر بهدم المساكن الايلة للسقوط ليعاد تعميرها.
تكون اقتصاد جديد لمصر لذا اتجهت مصر نحو الغرب لنهضة مدينة الاسكندرية بصورة فائقة و اصبح عدد سكانها 105الف نسمة بدلا من 10الاف نسمة.
وعمل محمد على على تركيز الصناعات في القاهرة في مدينة السبتية شمال شرق بولاق وازال الانقاض المحيطة بالقاهرة .
سنة 1827م قام محمد علي بردم البرك المنتشرة بالقاهرة وازال التلال الملاصقة للنيل وكذلك التلال في جاردن سيتي وغرزت باشجار الزيتون عام 1829م.وتم انشاء مكتب للهندسة المدنية.
ورفعت الاكمه التى كانت تسد الطرق واصدرت الحكومة عام 1831م قرار بتعمير الخرائب سواء مملوكة او موقوفة.
وفي عام 1835م ازيلت مصاطب الحوانيت التي كانت تعوق المرور بالشوارع المزدحمة وامر التجار بدهان حوانيتهم باللون الابيض وكذلك واجهات المنازل.
وفي عام 1843م تكون مجلس للاشراف على تجميل القاهرة.
وفي عام 1846م تم توسيع شارع الموسكي وتم اطلاق الاسماء على الشوارع وترقيم البيوت لسهولة الوصول اليها.
واشتهرت قاهرة محمد علي بالقصور الرائعة التي بناها المتخصصين من فرنسا وايطاليا وتركيا واشترط عليهم ان يعلموا 4من المصريين فنون العمارة والبناء.
حدثت تغيرات اقتصادية وتكنولوجية في القاهرة حيث ظهرت العربات التي تجرها الخيول وكان عدم انتظام الشوارع يمثل العقبات امام تلك التغييرات.حيث ان تلك العربات كانت لا يمكنها السير الى خارج المدينة لذا شرع محمد علي في شق طريقين الاول وسمي بالسكة الجديدة وبلغ عرضه8م وهي ابعاد كبيرة في ذلك الوقت والثاني شارع محمد علي.
وارتكز اسلوب تنظيم المدن الجديدة على تنظيم مخطط للفراغات يعطي الاولوية لرسم شبكات الطرق والهندسة والتعمير ويقوم على معرفة مسبقة بالمنشآت ويهتم بالاستقامة والتراصف.
الخديوي عباس الاول
(1848-1854م)
حفيد محمد علي وقد عزل نفسه عن رعيته في قصور حصينه في الصحراء وعلى ساحل البحر ودفع نهضة بلاده الى الوراء حيث انه كان مؤمن بأن حكم شعب جاهل ايسر من حكم شعب متعلم مثقف.
البصمات الايجابية في عهد الخديو عباس الاول:
1-منح امتياز انشاء خط سكك حديدية الاسكندرية القاهرة للبريطانيين في عام1851م كمشروع بديل لخط السويس والقاهرة الذي جمده محمد على باشا في عام 1847م وانتهى تنفيذه في عام 1854م قبل مصرع عباس الاول ولكنه افتتح رسميا في عهد سعيد باشا عام 1856م وقد حقق هذا المشروع لمصر الاسبقية في ادخال السكك الحديدية على مستوى الدول العربية.
2-انشاء حي العباسية في صحراء شمال شرق القاهرة في عام 1849م بغرض اقامة بعض السكنات العسكرية لتوطين الجند المرتزقة خارج العاصمة كما اقام فيه قصر الباشا او سراي الحصوة ومدرسة حربية ومستشفىى مما ساعد على تكوين حي ملكي بالمنطقة وبمصرع عباس المفاجىء بعد خمس سنوات في عام 1854م حدث تجميد مؤقت لنمو العباسية وعدم اضافته الكثير الى بلاده.
عهد سعيد باشا
عرف عنه حبه للمصريين وتشجيعه لروح الوطنية.
بصمات سعيد باشا في تاريخ مصر:
1-اتفاقية حفر قناة السويس في عام 1854م مع صديقه الفرنسي (فرينانديلسبس) الذي استغل انبهار سعيد باشا بالحضارة الفرنسية وصداقته الحميمة مع الامبراطور نابليون الثالث وابرم معه عقد الزم الحكومة المصرية باعباء فادحة الا ان المشروع حقق فيما بعد نتائج عظيمة جعلت مصر حلقة وصل ركائزية في شبكة المواصلات العالمية.
2-افتتاحخط السكك الحديدية بين القاهرة والاسكندرية وخروج القاهرة من عزلتها.
3-انشاء المحطة الرئيسية للسكك الحديدية في موقع ميناء المقس من العصر الفاطمي والذي امتدت اليه اسوار القاهرة في عهد صلاح الدين الايوبي واشتهرت باحدى بواباتها باسم باب الحديد وازيلت ايام محمد على باشا ولذلك اطلق على المحطة اسم باب الحديد ولكنها احترقت في عام 1839م.
4-انشاء سكنات الجيش بقصر النيل على شاطىء النيل في نفس موقع مبنى جامعة الدول العربية وفندق النيل هيلتون الحالي.
5-اهداء المطبعة الاميرية التي انشأها محمد علي باشا الى عبدالرحمن رشدي بك مما ادى الى تدهورها تدريجيا حتى كادت ان تتعطل تماما.
الخديوى اسماعيل
(1863-1879م)
هو ابن ابراهيم باشا عرف بعظمته وقوة شخصيته ومنح لمصر وجها جديدا متألقا وحدد معالمها الحضارية من خلال انجازات ومشروعات في القاهرة بمبانيها وشوارعها وميادينها.
تعتبر قاهرة اسماعيل من اعظم المشروعات العالمية التى تمت في القرن التاسع عشر لما بني عليه تخطيطها من دراسات للتخطيط والتعمير الشامل واخراجها لحيز الوجود.
كانت القاهرة عند تولي اسماعيل باشا تعدادها 270الف نسمة وتمتد من منطقة القلعة وتنتهي عند مدافن الازبكية وميدان العتبة والمناصرة ويفصلها عن النيل مجموعة من البرك والمستنقعات .
وكان معظم احياءها يدب فيه الانحلال العمراني مما جعله يفكر في ثورة عمرانية بعاصمة البلاد وكانت وقتها احدى مدن العصور الوسطى تطوقها الاسوار والبوابات.
وفكر في اعادة تخطيط القاهرة بحماس ردا على الغرب حيث قالوا (خير لك ان تسمع عن القاهرة من ان تراها وهى عاصمة البعوض)وكان رده عليهم انها ستكون قطعة من اوروبا واجمل من باريس.
وقال كتاب الغرب ايضا (من يشرب من مياه النيل مرة يعود لبلاده ليعالج من الملاريا والحمى بسبب طفح المجاري وكان الاهالي يضعون قوالب الحجارة والطوب لعمل ممرات مشاة يمشون عليها).
وكان رده عليهم (من يشرب من مياه النيل مرة فسيعود له مرة تلو المرة).
وضع الخديوي تخطيط القاهرة اجمل من مدن اوروبا حيث اطلق عليها باريس الشرق لارتباط تخطيطها بباريس حيث اشرف عليها المهندس العالمى اوسمان وقد استغرق التخطيط الجديد 5سنوات.
وكان التخطيط الجديد عبارة عن شبكة شوارع تربط بين 12 ميدان.
في عام 1872م افتتح شارع القلعة بين ميدان باب الحديد والقلعة وكان على الجانبين البواكي كما شق شارع كلوت بك وافتتح عام 1875م.
وانشأ دار الاوبرا وكوبري قصر النيل.
وكان لاختراع وسائل النقل الحديثة اثر كبير على نمو الضواحي بالقاهرة واصبحت الاحياء تقع حول وسط المدينة مثل الفجالة وجاردن سيتى والتوفقيه .
وهناك احياء لم تنم الا بعد انشاء خط سكة حديد كوبري الليمون مثل احياء الزيتون والمطرية وعين شمس لربط تلك الاحياء بميدان محطة مصر.
ضم مخطط اسماعيل باشا للقاهرة نقل مجرى نهر النيل من مكانه القديم حيث كان يمر بمنطقة بولاق الى حيث مكانه الحالي.
وبدأت عمليات تحويل مجرى نهر النيل في نفس العام لبدء تخطيط القاهرة 1863م.
تم ردم البرك والمستنقعات الممتدة من حدود القاهرة القديمة حتى شاطيء النيل وحل محلها الميادين والشوارع الرئيسية مثل ميدان باب الحديد وميدان سليمان باشا وميدان الاسماعيلية وميدان العتبة الخضراء.
تعمير مداخل القاهرة
حيث كانت جميعها عبارة عن خرائب ومدافن كأسوأ دعاية تستقبل الزائر الى القاهرة.
المدخل الشمالي :
اقيم بمدخل القاهرة الشمالي ميدان باب الحديد وتم تخطيط وتنسيق منطقة شبرا بالكامل واعد شارع شبرا كمحور لمدخل القاهرة فزرعت على جانبيه الاشجار الكبيرة.
المدخل الشرقي :
حول الى حي القصور والبساتين بدلا من حي الفجاله.
المدخل الغربي:
امر الخديوى بزراعة الشارع من الاهرام الى ميدان الجيزة ومنع البناء على الجانبين حتى 6م وتم التنفيذ خلال 6شهور.
المرافق
اشتمل تخطيط قاهرة اسماعيل على شبكات كاملة المرافق حيث لم يكن بها مرافق شبكات مياه او صرف او انارة وكانت تعتمد على السقاية والنزح والاضاءه بالقناديل.فعملت شبكات:
*المياه للشرب وري الاراضي
*الصرف الصحي
*الانارة بالغاز.
*الشوارع والارصفة حيث رصفت الشوارع ببلاطات حجرية وعملت فيها افاريز للمشاة.
القصور
استهدف التخطيط الجديد انشاء مجموعة من القصور اهمها قصر عابدين ليكون قصر للحكم وسط العاصمة وبين الناس بدلامن انعزال الحاكم عن الشعب.
وقد وزع الخديو الاراضي المطلة على مداخل القاهرة على الاعيان وكبار رجال الدولة مجانا بغرض تجميل القاهرة فاشترط عليهم بناء قصور عليها خلال سنتين مما عجل بالتعمير وازالة العشش والخرائب.
المساجد
روعي في تخطيط القاهرة تخصيص مواقع لبناء المساجد واضرحة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتمل التخطيط على مسجد وميدان السيدة زينب ومسجد وميدان سيدنا الحسين.
التعداد والمساحة
بلغت مساحة القاهرة الجديدة 2000فدان اى انها تضاعفت 4امثال ما كانت عليه وبلغ عدد سكانها 350الف نسمة بدلا من 270الف نسمة فوضع التخطيط لاستيعاب 750الف نسمة تستقبلها القاهرة الحديثة على مدى 50 سنة.
بلغت المساحة التى تم شغلها عام 1874م بالمباني 257فدان والطرق 30% والمباني 13% والباقي حدائق شاسعة تمثل احتياطي للتوسع العمراني
Comment