• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

أسطورة الأوبرا العالمية ماريا كالاس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أسطورة الأوبرا العالمية ماريا كالاس





    إنها قصة حب، وسطر من نظام إلهي، ذلك الذي يحيط بتاريخ ولادة وارتقاء أجمل وأعظم (ديفا)
    في تاريخ الأوبرا، خلال النصف الثاني من القرن العشرين و (ديفا تعني القديسة باللغة اليونانية) .‏

    في 16 أيلول من عام 1977 انطفأ صوت أعظم مغنية أوبرا، صدحت به
    ماريا كالاس.

    ومع ذلك ظل نجمها يتلألأ، لأن تلك التي صنفوها في مصاف عظماء التاريخ، أصبحت أسطورة،‏‏
    والأسطورة تولد ولا تموت.

    وكل الخلاف حول صوتها قائم بين من يرون فيه نهجاً لنوع خاص من الأداء ذي نبرة عالية، لكنه محدود، في حين يعتبره آخرون جزءاً لا يتجزأ من الملحمة الأوبرالية والغنائية، وأن صاحبته قادرة على تتويج أصعب الأدوار، كما ثبت في أدائها لأوبرا توسكا، وعطيل، وعايدة.

    والثابت أن صاحبة هذا الصوت، لم يختلف اثنان على أنها كانت من أهم مغنيات الأوبرا في التاريخ، وأعظم صوت درامي في تاريخ الأوبرا.

    وصوتها حسب مقاييس الصوت، كان يقترب من درجة الإعجاز.

    لقد جاء سحرها من صوتها الفريد، منقطع النظير، فوق العادي، وهي تستطيع تطويع هذا الصوت السوبرانو الحاد والقوي حسب كل مقطع أوبرالي درامي.

    دوى صوتها في صالات الأوبرا العالمية، وأكدت أنها معجزة الغناء الأوبرالي، ومعشوقة الملايين حول العالم، وصاحبة الصوت السوبرانو الذي خلب العقول وسحر الأسماع واجتذب الكثيرين من رجال المال والسياسة والاقتصاد والفن.

    وفي اختيارها لأسلوب تقمص أدوارها التي مثلتها على مسارح الأوبرا العالمية، مثل نورما، عايدة، ميديا، توسكا، وعطيل، كانت ماريا كالاس تؤكد دوماً على أنها تمتلك فن الارتقاء إلى مصاف البطلات الإبداعيات الخياليات، القادرات على إعطاء الدور حقه.

    لم تكن من ذلك الصنف الذي يعتمد على الخداع لا في حياتها ولا في عملها على المسرح.

    وكل أدوارها التي أدتها كانت تأكيداً على أنها من صنع امرأة خارقة، تصعد بقوة إلى قمم التأثر والانفعال.

    في مسيرة حياتها الفنية، قدمت للسينما فيلماً واحداً للمخرج والشاعر الإيطالي بيير باولو بازوليني بعنوان (ميديا) ، أعاد فيه بازوليني تصوير رؤيته لأسطورة ميديا الإيطالية (أسطورة الهمجية والنزق) وكانت في جميع أدوارها التراجيدية العظيمة تتألق في أغانيها، حيث يبدع صوتها السوبرانو بكل ما فيه من إعجاز. كانت تمتلك رنة صوتية مؤثرة، جعلتها أسطورة لا نظير لها في غناء الحب أو الموت، تعلم جيداً أين تبرز انفعالاتها وعواطفها في جميع أدوارها. وكانت متقنة وبارعة، صلبة مع نفسها، وقاسية في حكمها على ذاتها. وتردد دوماً، سواء في صالوناتها أو في رحلاتها، وفي الكواليس، أو قبل ذهابها إلى النوم، أنها لا تتحمل ألا يتمتع صوتها بهذه الهبة الإعجازية التي حبتها بها الطبيعة، وأن تحافظ على كماله.

    لم تكن تعير كثيراً من الأهمية إلى المجد وإلى مديح معجبيها لها، وهم الذين وصفوها بأنها (ديفا فوق النقد) أو (لا مثيل لها) .

    كان همها الوحيد الاقتراب من الجمال المطلق من خلال التعبير عن نار عواطفها.

    ولدت سيسيليا صوفيا آنا
    ماريا كالوغيروبولس، أو كما أطلقت على نفسها فيما بعد ماريا كالاس، في الثاني من كانون الأول عام 1923 في نيويورك، من أبوين يونانيين مهاجرين إلى الولايات المتحدة.

    لم تكن طفولتها سعيدة، فإلى جانب الأوضاع المادية المتدهورة التي عانتها مع أسرتها والخلافات الأسرية، كانت تعاني
    ماريا الطفلة من تمييز أهلها لأختها الجميلة، في حين كانت هي السمينة القبيحة.

    وفي العاشرة من عمرها، ظهرت مواهبها، ولفتت الأنظار إليها بعد حصولها على جائزة تقدير لأدائها الرائع.

    وتروي عن تلك المرحلة في مذكراتها:
    «كنت كالبطة القبيحة التي يتحاشاها الجميع، وكانت كانتامي (أمها) تعاملني بقسوة، بينما تعامل أختي الكبرى بكل حنان، فهي من وجهة نظرها الجميلة ذات القوام النحيف واللطيفة والمحبوبة من الجميع، أما أنا فالقبيحة الخرقاء والسمينة» .

    ولّد لديها هذا الكبت عشقاً للموسيقى والغناء، فعملت على تطوير نفسها وتمرين صوتها يومياً. وتابعت تعليمها في الكونسرفتوار في أثينا عام 1937، بعد عودتها مع أمها من اليونان، وتلقت دروسها على يد ألأفيرا هيدالوغو، التي علمتها الفن الصعب في الغناء الأوبرالي، وقد وصفتها في الفيلم الذي صور تحية لها قائلة:

    «كانت مطيّعة، ذكية، مجتهدة، لم أكن أحتاج أن أعيد لها الجملة مرتين، كانت موسيقية بالفطرة» .

    وسنحت لها فرصة ذهبية حين اضطرت إلى الحلول مكان مغنية الأوبرا الشهيرة كاروزيو. فتمرنت على الأوبرا في أسبوع واحد، وحققت نجاحاً باهراً أطلقها إلى الشهرة العالمية وأدخلها دوامة من القلق والخوف جعلاها تتخبط مع وزنها الزائد صعوداً وهبوطاً.

    عملت
    كالاس في مسرح بوكاشي، قبل أن تلتقي الإيطالي توليو سيرامين، الذي فتح لها أبواب المجد.

    وبعدها بوقت قصير تزوجت من جيوفاني باتيستا مينيغيني، الذي كان يكبرها بثلاثين عاماً. في ذلك الحين حلقت
    كالاس في فضاء الفن الأوبرالي عالياً، وتخاطفتها كبريات مسارح العالم، حين سحرتهم بطاقة صوتها العجيب، وتقمصها لشخصياتها الدرامية وحضورها الدراماتيكي العميق.

    وساهمت في نهضة الفن الأوبرالي بفضل صوتها القادر على تغطية ثلاثة أوكتافات (الأوكتاف يعني الديوان الصوتي في الموسيقى العربية) وقد استفادت من طاقتها الجبارة تلك، لتبدع في دور نورما لبيليني، وأغنية كاستا ديفا، الاسم الذي التصق بها إلى الأبد.

    بالإضافة إلى أدائها الأوبرالي العالي كانت تتقن التمثيل، فكانت المغنية الأوبرالية الأولى التي جسدت أدوارها بتقنية عالية.

    وبعيداً عن الأضواء والمسرح، كانت حياة
    كالاس تراجيدية، يتنازعها الحب وخيبة الأمل دوماً.

    واحتلت حياتها وفضائحها صفحات الجرائد والمجلات في ذلك الحين، بدءاً من قصص حبها العابرة، وخيانتها لزوجها، ومن ثم طلاقها ولقائها فيما بعد مع الملياردير اليوناني أرسطو أوناسيس وزواجها به.

    أثر على موقعها الفني جو البذخ والترف المفرط التي كانت تعيشه، وتخلت
    ماريا عن التزامها الفني بشكل فج في العام 1955، حين ضحت بسمعة دار أوبرا لاسكالا (أعرق دار أوبرا في إيطاليا) حين تركت دورها في العرض، وذهبت لحضور حفلة لإحدى صديقاتها.

    والصدمة الأقسى في حياة
    ماريا كالاس تلقتها على يد زوجها أوناسيس حينما تخلى عنها، مفضلاً عليها جاكلين كينيدي أرملة الرئيس الأمريكي جون كينيدي.

    ولم تحتمل الديفا تلك الصدمة العاطفية القاسية، التي أثرت على صوتها.

    وتقول في مذكراتها عن تلك الحقبة:
    «في البداية فقدت شيئاً من وزني، ومن ثم فقدت شيئاً من صوتي، وأخيراً فقدت أوناسيس» .

    في عام 1965 انسحبت
    ماريا كالاس من المسارح، وكرست وقتها للتعليم في مدرسة جويلار في نيويورك، وقلبها محطم وصحتها متدهورة من خيبتها العاطفية.

    وفي عام 1974 انعزلت عن العالم في شقتها الباريسية، تمضي وقتها في الاستماع إلى تسجيلاتها الخاصة، إلى أن توفيت إثر أزمة قلبية مفاجئة.

    وتم إحراق جسدها على الطريقة اليونانية الوثنية القديمة، ونثر رمادها فوق البحر المتوسط حسب وصيتها.

    وأسدل الستار إلى الأبد على ديفا جميع الديفات، وهي التي أقسمت أنها لن تعيش إلا من أجل الفن والحب.

    وعزاء معجبيها أن صوتها ما زال محفوظاً في التسجيلات. وهكذا تبقى الأسطورة حية إلى الأبد.‏



  • #2
    رد: أسطورة الأوبرا العالمية ماريا كالاس


    هي رحلت لكنها ستبقى خالدة بذكراها وصوتها

    مشكور عالموضوع


    أنا أعلم إن بدا العالم كله كعشبٍ..
    لكنه حتمًا توجد زهور جميلة وسط العشب..

    هب لي يا رب أن أكون زهرة وسط العشب الكثير!

    Comment


    • #3
      رد: أسطورة الأوبرا العالمية ماريا كالاس

      Originally posted by NermeeN View Post

      هي رحلت لكنها ستبقى خالدة بذكراها وصوتها

      مشكور عالموضوع


      مشكورة لمرورك الكريم
      نورتي الموضوع


      Comment


      • #4
        رد: أسطورة الأوبرا العالمية ماريا كالاس

        هي التي كانت عظيمة بحياتها
        وخالدة بفنها
        ليست ميتة ولم تكن أبدا كذلك
        حيث أن رمادها الآن يجوب العالم
        لينشر "الحب والفن" كما تمنت طوال حياتها

        اعطِنا هَمّنا كفاف يومِنا ..

        Comment


        • #5
          رد: أسطورة الأوبرا العالمية ماريا كالاس

          Originally posted by TAMAR View Post
          هي التي كانت عظيمة بحياتها
          وخالدة بفنها
          ليست ميتة ولم تكن أبدا كذلك
          حيث أن رمادها الآن يجوب العالم
          لينشر "الحب والفن" كما تمنت طوال حياتها
          مشكور قلمك الرائع وذوقك الأخاذ وشعورك المرهف
          نورتي الموضوع ......TAMAR

          Comment

          Working...
          X