لغز الاميره المفقوده اناستازيا قصة حقيقية
بداية هذه صورة الاميرة أناستازيا الحقيقية :
صورة لعائلة رومانوف - قيصر روسيا -
:: القصة الحقيقية ::
بعد اندلاع الثورة البلشيفية بعام و احد و بعد أن أجبر قيصر روسيا الأخير على التنازل عن العرش. فى تلك الليلة تم نقل أسرة القيصر رومانوف إلى مكان لا يستطيع اى بشري فيه مسهم بسوء، فقد تم إرسالهم إلى العالم الآخر لإعدامهم ..
فى البداية أجبرت أسرة القيصر مع خدمهم و طبيبهم على الاصطفاف جنبا إلى جنب ،
و بغتة تلي عليهم حكم الإعدام ,
و قبل أن يستوعب أحدا ما يحدث كانت نيران البنادق تخطف أرواحهم من
الصدور بكل وحشية وهمجية ..
بحيث لم ينج أحد من هذه المجزرة.
و في كتاب نشر سنة 1992 باسم "القيصر الأخير" سردت وقائع الليلة الأخيرة لهذه الأسرة ، حيث أوقظ أفراد الأسرة في منتصف الليل و أجبرت على ارتداء ملابسها بدعوى نقلهم لمكان جديد أكثر أمنا. و ما هي دقائق حتى دخل عليهم ضابط يدعى "يوروفسكي" الذي بدأ باطلاق النار عشوائيا على أفراد الأسرة وسط دخان كثيف. و بعد أنجلاء الدخان عرف الخاطفون سر المجوهرات الملكية التي تم أخفاءها في أحشاء الوسادات و ملابس الأطفاء حتى يتم ابعادها عن اعين الطامعين.
يقول يوروفسكي في مذكراته أن المجوهرات كانت كالدرع الواقي ضد الرصاص
و تم شحن الجثث بعجلة إلى شاحنة لدفنها ,
فى مكان ظل مجهولا لأكثر من سبعين عاما.
بعد هذه المجزرة بفترة قليلة انتشرت قصص غريبة عن اختفاء جثة اناستازيا – ابنة الامبراطور الصغرى ،
و بأنها نجت بطريقة ما من هذه المجزرة .
و أشيع أن الحكومة السوفييتية قد جندت كل امكانياتها للبحث عن الأميرة المفقودة في مساحة تمتد من بحر البلطيق وحدود رومانيا حتى سيبيريا ..
وكان البحث كبيرا فدوهمت البيوت وروقبت المستشفيات بل و حتى الغابات و الطرقات.
وهناك قصة تذكر ان شخصين ممن استدعوا للمساعدة في نقل الجثث الي الشاحنة انحنيا على جثة مليئة بالدم لاحدى الأميرات الصغيرات وهي اناستازيا كانت ماتزال على قيد الحياة و كانت تئن من شدة الألم ، بطريقة ربما حركت شفقتهما ،
وعلى الرغم من انه كان يبدو مشكوكا انها ستعيش بسبب الجرح الكبير في رأسها
فقد لفها الحارسان برفق بملاءة وحملاها باتجاه الشاحنة ،
ولكنهما بدلا من وضعها هناك مع باقى الجثث وبعد ما تأكدا من ان لا أحدا يتبعهما ،
اسرعا في الظلمة الي أول بيت صغير في اول السهل وهناك وضعا اناستازيا على الفراش وغادرا راجعين بسرعة قبل ان ينتبه احدا لغيابهما .
* * *
الواقع أن أسطورة " أناستازيا " بدأت حين أدعت إمرأه شابة تدعى" أنا أندرسون"
أنها الابنة المفقودة لقيصر روسيا الأخير و ظلت هذه المرأة حديث الصحف منذ حاولت الانتحار عام 1919 بالقفز من فوق أحد كباري برلين حتى وفاتها فى عام 1984 دون أن يتمكن أحد من نفى أو إثبات صحة دعواها على وجه اليقين .
و قد حوّلت السينما العالمية قصة أناستازيا إلى أسطورة حين أنتجت فيلما رومانسيا عام 1956 عن الأميرة المفقودة "أناستازيا" ،
ابنة ووريثة عرش قيصر روسيا الأخير .
و فى هذا الفيلم تقوم " ماريا فيدروفنا" جدة أناستازيا ،
والتى كانت التى كانت تحيا منفية فى كوبنهاجن ،
بوضع سلسلة من الاختبارات حتى تتثبت فعلا من أن إحدى الفتيات اللواتى يدعين أنهن أناستازيا - و هم كثر - هى فعلا حفيدتها ،
و ينتهى الفيلم نهاية سعيدة بتقبلها لأناستازيا كحفيدة لها.
و لكن فى الحقيقة ...
نفت ماريا فيدروفنا و كل أعضاء العائلة الأحياء أن يكون أيا من أبناء القيصر رومانوف لازالوا على قيد الحياة. و ما بين سطوة السينما و نفى العائلة نمت و تضخمت الأسطورة بحيث لم يعد أحدا يعرف الحقيقة.
و لكن حين خضعت هذه القصة لأعين علم الوراثة
ظهرت المفاجأة الكبرى ...
فقد أمكن استخلاص الدي إن أي الميتوكوندريا الخاص ب "أنا أندرسون"
من عينة أنسجة مختزنة بالمستشفى منذ عام 1979
أخذت بغرض إجراء تحاليل قبل إجراء جراحة و حفظت منذ ذلك الحين ،
و تبين أن دي إن أي الميتوكوندريا الخاص بها له تتابع مختلف تماما عن تتابع دنا أم القيصرة ،
بما يقطع باحتيال " أنا أندرسون"
و بأنها لا تنتمي من قريب أو من بعيد لأسرة القيصر " رومانوف"
و من حسن حظها أنها قضت نحبها قبل التمكن من هذا الكشف .
في النهاية
بقى لغز اختفاء أناستازيا معلقاً
و مثار تساؤلات فى كل مكان عن مصيرها ،
فإن كانت أنا أندرسون محتالة ..
فربما كانت أناستازيا لازالت على قيد الحياه مختفية فى مكان ما
...
بداية هذه صورة الاميرة أناستازيا الحقيقية :
صورة لعائلة رومانوف - قيصر روسيا -
:: القصة الحقيقية ::
بعد اندلاع الثورة البلشيفية بعام و احد و بعد أن أجبر قيصر روسيا الأخير على التنازل عن العرش. فى تلك الليلة تم نقل أسرة القيصر رومانوف إلى مكان لا يستطيع اى بشري فيه مسهم بسوء، فقد تم إرسالهم إلى العالم الآخر لإعدامهم ..
فى البداية أجبرت أسرة القيصر مع خدمهم و طبيبهم على الاصطفاف جنبا إلى جنب ،
و بغتة تلي عليهم حكم الإعدام ,
و قبل أن يستوعب أحدا ما يحدث كانت نيران البنادق تخطف أرواحهم من
الصدور بكل وحشية وهمجية ..
بحيث لم ينج أحد من هذه المجزرة.
و في كتاب نشر سنة 1992 باسم "القيصر الأخير" سردت وقائع الليلة الأخيرة لهذه الأسرة ، حيث أوقظ أفراد الأسرة في منتصف الليل و أجبرت على ارتداء ملابسها بدعوى نقلهم لمكان جديد أكثر أمنا. و ما هي دقائق حتى دخل عليهم ضابط يدعى "يوروفسكي" الذي بدأ باطلاق النار عشوائيا على أفراد الأسرة وسط دخان كثيف. و بعد أنجلاء الدخان عرف الخاطفون سر المجوهرات الملكية التي تم أخفاءها في أحشاء الوسادات و ملابس الأطفاء حتى يتم ابعادها عن اعين الطامعين.
يقول يوروفسكي في مذكراته أن المجوهرات كانت كالدرع الواقي ضد الرصاص
و تم شحن الجثث بعجلة إلى شاحنة لدفنها ,
فى مكان ظل مجهولا لأكثر من سبعين عاما.
بعد هذه المجزرة بفترة قليلة انتشرت قصص غريبة عن اختفاء جثة اناستازيا – ابنة الامبراطور الصغرى ،
و بأنها نجت بطريقة ما من هذه المجزرة .
و أشيع أن الحكومة السوفييتية قد جندت كل امكانياتها للبحث عن الأميرة المفقودة في مساحة تمتد من بحر البلطيق وحدود رومانيا حتى سيبيريا ..
وكان البحث كبيرا فدوهمت البيوت وروقبت المستشفيات بل و حتى الغابات و الطرقات.
وهناك قصة تذكر ان شخصين ممن استدعوا للمساعدة في نقل الجثث الي الشاحنة انحنيا على جثة مليئة بالدم لاحدى الأميرات الصغيرات وهي اناستازيا كانت ماتزال على قيد الحياة و كانت تئن من شدة الألم ، بطريقة ربما حركت شفقتهما ،
وعلى الرغم من انه كان يبدو مشكوكا انها ستعيش بسبب الجرح الكبير في رأسها
فقد لفها الحارسان برفق بملاءة وحملاها باتجاه الشاحنة ،
ولكنهما بدلا من وضعها هناك مع باقى الجثث وبعد ما تأكدا من ان لا أحدا يتبعهما ،
اسرعا في الظلمة الي أول بيت صغير في اول السهل وهناك وضعا اناستازيا على الفراش وغادرا راجعين بسرعة قبل ان ينتبه احدا لغيابهما .
* * *
الواقع أن أسطورة " أناستازيا " بدأت حين أدعت إمرأه شابة تدعى" أنا أندرسون"
أنها الابنة المفقودة لقيصر روسيا الأخير و ظلت هذه المرأة حديث الصحف منذ حاولت الانتحار عام 1919 بالقفز من فوق أحد كباري برلين حتى وفاتها فى عام 1984 دون أن يتمكن أحد من نفى أو إثبات صحة دعواها على وجه اليقين .
و قد حوّلت السينما العالمية قصة أناستازيا إلى أسطورة حين أنتجت فيلما رومانسيا عام 1956 عن الأميرة المفقودة "أناستازيا" ،
ابنة ووريثة عرش قيصر روسيا الأخير .
و فى هذا الفيلم تقوم " ماريا فيدروفنا" جدة أناستازيا ،
والتى كانت التى كانت تحيا منفية فى كوبنهاجن ،
بوضع سلسلة من الاختبارات حتى تتثبت فعلا من أن إحدى الفتيات اللواتى يدعين أنهن أناستازيا - و هم كثر - هى فعلا حفيدتها ،
و ينتهى الفيلم نهاية سعيدة بتقبلها لأناستازيا كحفيدة لها.
و لكن فى الحقيقة ...
نفت ماريا فيدروفنا و كل أعضاء العائلة الأحياء أن يكون أيا من أبناء القيصر رومانوف لازالوا على قيد الحياة. و ما بين سطوة السينما و نفى العائلة نمت و تضخمت الأسطورة بحيث لم يعد أحدا يعرف الحقيقة.
و لكن حين خضعت هذه القصة لأعين علم الوراثة
ظهرت المفاجأة الكبرى ...
فقد أمكن استخلاص الدي إن أي الميتوكوندريا الخاص ب "أنا أندرسون"
من عينة أنسجة مختزنة بالمستشفى منذ عام 1979
أخذت بغرض إجراء تحاليل قبل إجراء جراحة و حفظت منذ ذلك الحين ،
و تبين أن دي إن أي الميتوكوندريا الخاص بها له تتابع مختلف تماما عن تتابع دنا أم القيصرة ،
بما يقطع باحتيال " أنا أندرسون"
و بأنها لا تنتمي من قريب أو من بعيد لأسرة القيصر " رومانوف"
و من حسن حظها أنها قضت نحبها قبل التمكن من هذا الكشف .
في النهاية
بقى لغز اختفاء أناستازيا معلقاً
و مثار تساؤلات فى كل مكان عن مصيرها ،
فإن كانت أنا أندرسون محتالة ..
فربما كانت أناستازيا لازالت على قيد الحياه مختفية فى مكان ما
...
Comment