الشاعر الايطالي دانتي اليغيري:
بإمكان المرء ايضا قراءة كتاب رينولدز كدليل او مرجع تاريخي لعمل دانتي الفريد «الكوميديا الإلهية»، وكذلك لأعماله الاخرى الاقل مرتبة. هذا من جانب ومن جانب آخر تكمن قيمة الكتاب في الطريقة التي استخدمتها الكاتبة لاحياء شخصية هذا العبقري الايطالي الذي ينتمي الى اواخر القرن الوسيط. في هذه الببليوغرافيا نتعرف على دانتي كباحث وموسيقي ولغوي. كان مجتمعه مجتمعا مفتوحا، وكتب في زمن أصبحت فيه ايطاليا، على التو، مستنبتا أدبيا. ففي كتابه «بلاغة العامية» درس واطلق احكامه في لهجات ايطاليا. واضعا في مقدمة دراسته مدينة بولوغتا وقبل مدينته فلورنسا. أما اللهجات الاخرى فقد وجدها لهجات موغلة بـ «الخنثوية» أو خشنة، أَجشَّة، فيما التي من برسكيا لا يمكن التكلم بها.
وصف دانتي بنية وتركيب الكلمات باعتبارها، اما ناعمة او خشنة. وفي «الكوميديا الإلهية» أثبت قابلية مدهشة في كسر صوت الكلمات وتسخير ذلك لأغراضه الادبية واللغوية الخاصة. والكاتبة تتحدث عن ثلاثية كـ «موعظة ذات تأثيرات بصرية وسمعية». وفي استخداماته للصورة والضوء، فإن دانتي يصبح هنا «سينمائيا بارعا». وهنا تستشهد الكاتبة بمشهد الارواح الشريرة التي أُدينت في «جحيمه»، وكيف تطفو على سطح اسفلت مغلي فيما مساعدو الشيطان يدفعون بهم الى الاسفل، او مشهد الملائكة في الجنة وهي تهبط الى الاسفل من عرش الجلالة الى القديسين: «كالنحل حينما يترك الخلية ويتجه نحو الازهار».
في «الكوميديا الالهية» يظهر دانتي ايضا كناقد سياسي لاذع. فهو يتوقع التنوير وانفصال الكنيسة عن الدولة. وفي دراسته «الحكم المطلق» يعرض دفاع السلطة الامبراطورية الرومانية الدنيوية ضد مطالب البابا، ويحاجج بأن السلطة التي كانت تنبثق من شرعية الامبراطورية الرومانية تستمد مشيئتها من الله.
وكما دانتي الانسان فهو ايضا متعدد الجوانب ومتناقض في ذات الوقت، فهو رسام وفلكي وشاعر وممثل جيد ومخرج مسرحي. ورغم سرعة انفعاله وعاطفيته، فإنه «تدرب على ان يكون فارسا صلبا، وضع نفسه في الصفوف الامامية لمعركته». كانت ثقته بموهبته الذاتية كبيرة رغم كونها تميل الى العدوانية. وكما توضح رينولدز فإن نصوصه الادبية يمكن ان تكون رقيقة وشاعرية حينا، وفي حين آخر خشنة وانتقامية. فقد «اقترح سكينا في الاضلاع لنقد وِجه اليه وحجز اماكن قذرة في «جحيمه» لأولئك الذين ابعدوه عن فلورنسا عام 1301».
يقسم كتاب الكوميديا الالهية الذي أمضى 14 عام في كتابته الى عدة فصول:
المطهر:
مكان لايوجد فيه ليل ولانهار بل هدوء وحزن وتحرر من عبء الذكريات الأرضية الذي يرزح تحته أسرى الجحيم إن الامل المنبعث في قلوب الموجودين في المطهر
وفرحهم وهم في وسط اللهيب يتلاءم مع مزاجهم المتحمس الذي يؤكده صعودهم المستمر الى أعلى في بداية طريق المطهر المتعرج
يرسم ملاك على جبين دانتي الحرف الأول من كلمة (إثم) سبع مرات إلا أن الملائكة تمسح بأجنحتها هذه الحروف واحداً بعد آخر في أثناء صعوده وتطهره من الآثام .
• بالإيطالية: (Purgatorio)، وعدد الأبيات: 4755
الفردوس:
تمتاز تصوير الفردوس عند دانتي بالروعة والغموض حيث يظهر الناعمون في الفردوس الكلية الالهية إنهم جميعاً يشكلون وردة العرش ويحتلون في مدرج واسع جداً
اماكن كبيرة تتناسب مع أعمالهم البطولية وأمجادهم الى جانب ذلك يستطيعون الظهور في المدن السماوية في القمر والمريخ وغيرها من الكواكب .
• بالإيطالية: (Paradiso)، وعدد الأبيات: 4758
الجحيم:
يصف لنا دانتي كيف يجري تعذيب «المترددين» الذين لم ينضموا الى أي حزب من الاحزاب المتصارعة
حيث يظهر الناس عراة يلسعهم النحل والذباب وتسيل من عيونهم الدموع الممزوجة بالدم وتزحف تحت أقدامهم الديدان المقززة ومنذ ذلك الوقت لاتنقطع لحظة عن رؤية المعجزات والفضائع
،حيث نمر عبر الجحيم لنرى في مدينة دانتي الملتهبة فرانشيشكا الجميلة ونتعرف الى تفاصيل التعذيب ونستمع الى وصف الآلام التي تنتظر بونيفاس والاوجاع التي يتعرض لها لوتسيفير العملاق
،وذلك كان من أجل وصف مركز الارض ومن أجل اعداد وتهيئة القارئ لدخول المطهر.
• بالإيطالية(Inferno) وعدد الأبيات: 4710
هناك بعض الاشارات المقتضبة حول نسب واصل دانتي (1265 ـ 1321) في «الكوميديا الالهية». ولد في فلورنسا وربما في الجزء الاخير من شهر مايو (مايس) 1265. والده، ميسر اليغيرو دي بلنشيوني دي اليغيري، يتحدر من عائلة نبيلة تنتمي الى ذلك القسم من المدينة الذي يسمى بورتا سان بيرو.
ماتت والدته، دونا بيلا، مباشرة بعد ولادته، لذا فإن ثمة شعورا بالوحدة لف حياته منذ البداية. اما والده فقد مات ودانتي لم يزل في مرحلة الطفولة.
في كتاب سيرته الذاتية «فيتا نوفا» يخبرنا دانتي بانه في عمر الثامنة عشرة تعلم «فن قول الكلمات بايقاع مقفى»، إلا انه لم يظهر اصالة إلا بعد ان كتب سوناتات الى بياتريك، الفتاة التي احبها في مقدم حياته، والتي تحدث عنها بتفصيل في سيرته هذه. بعد ذلك أُعترف به سريعا (1283) كشاعر جديد.
تُقسِّم المؤلفة اعمال دانتي الى ثلاث مراحل متميزة: المرحلة الاولى، هي مرحلة الحياة الجديدة، مرحلة تقديس بياتريك الحقيقية، التي رأى ولمس فيها الشاعر عدة اشياء من خلال وعيه وادراكه كما لو انها احلام. هذه المرحلة تتضمن عمله سيرة حياة، واشعارا الى بياتريك والتعهد بالكتابة والاهتمام بها أكثر من أية امرأة اخرى. المرحلة الثانية، هي مرحلة المعاناة، الاضطراب السياسي والبحث الفلسفي، وملاحظة تقدمه بشكل كبير في اغلب الاتجاهات تقريبا. انها تتضمن الجزء الاكبر من مجموعة الاناشيد والاشعار والمسودتين النثريتين غير الكاملتين والرسائل السياسية مع هنري السابع والدراسة اللاتينية «الحكم المطلق» ربما تعود ايضا لهذه المرحلة. وهنا يمكن ملاحظة ان نماذج امبراطوريات القياصرة الالمان، البابوية، فينيسيا، اسبانيا وعائلة بوربون الفرنسية (وهي الامبراطوريات التي مهدت لظهور الامبراطورية البريطانية الحديثة) موجودة في كتاب «الحكم المطلق». ولربط المرحلة الثانية والثالثة تأتي الرسالة الموجهة الى الكارديناليين الايطاليين حول موت كليمنت الخامس 1314. اما المرحلة الثالثة، فهي مرحلة الكوميديا الالهية، العودة الى بياتريك، ولكن الآن بياتريك (المجازية)، وكذلك قصيدتين رعويتين ورسائل الى صديق فلورنسي والى كان غراندة.
يعترف دانتي بان غويدو غوينسيلي هو استاذه في فن الشعر ومؤسس المدرسة الجديدة للشعر الايطالي، الذي يدافع دانتي عن مذهبه في الحب في «انشودة القلب الرقيق». ولعل «سيرة حياة» تعتبر كمقدمة لـ «الكوميديا الالهية»، التي تخبرنا كيف ان هذا المغني يصبح شاعرا، وكيف انها تقطع طريق حياته ورائده الروحي. انها ابلغ واعمق صورة للحب، لكن نقاءها لا يتأتى من روح تتسم بالبساطة والبراءة وانما من كبح جماح النفس. انها تتحدث عن القصة الكاملة لحب دانتي الى بياتريك منذ اول نظرة اليها وهما في التاسعة من العمر وحتى الرؤية التي تتضمن تقديسها.
في «الحكم المطلق» يحاول دانتي ان يحل الاشكال القرو ـ اوسطي الملتهب عن علاقات الكنيسة والدولة، السلطة الروحية والدنيوية. انه ينقسم الى ثلاثة مجلدات، ووصف بانه اكثر الكتب السياسية نقاء ومثالية كُتِّب على الاطلاق. اما كتابه «بلاغة العامية» فإنه غير كامل، حيث انجز منه كتابين فقط من ضمن اربعة والثاني منها بقي بدوره غير منته. يتعامل هذا المؤلف مع البحث عن اعلى شكل من اشكال اللهجة العامية، وكذلك استخدام اللسان العامي في الشعر.
بإمكان المرء ايضا قراءة كتاب رينولدز كدليل او مرجع تاريخي لعمل دانتي الفريد «الكوميديا الإلهية»، وكذلك لأعماله الاخرى الاقل مرتبة. هذا من جانب ومن جانب آخر تكمن قيمة الكتاب في الطريقة التي استخدمتها الكاتبة لاحياء شخصية هذا العبقري الايطالي الذي ينتمي الى اواخر القرن الوسيط. في هذه الببليوغرافيا نتعرف على دانتي كباحث وموسيقي ولغوي. كان مجتمعه مجتمعا مفتوحا، وكتب في زمن أصبحت فيه ايطاليا، على التو، مستنبتا أدبيا. ففي كتابه «بلاغة العامية» درس واطلق احكامه في لهجات ايطاليا. واضعا في مقدمة دراسته مدينة بولوغتا وقبل مدينته فلورنسا. أما اللهجات الاخرى فقد وجدها لهجات موغلة بـ «الخنثوية» أو خشنة، أَجشَّة، فيما التي من برسكيا لا يمكن التكلم بها.
وصف دانتي بنية وتركيب الكلمات باعتبارها، اما ناعمة او خشنة. وفي «الكوميديا الإلهية» أثبت قابلية مدهشة في كسر صوت الكلمات وتسخير ذلك لأغراضه الادبية واللغوية الخاصة. والكاتبة تتحدث عن ثلاثية كـ «موعظة ذات تأثيرات بصرية وسمعية». وفي استخداماته للصورة والضوء، فإن دانتي يصبح هنا «سينمائيا بارعا». وهنا تستشهد الكاتبة بمشهد الارواح الشريرة التي أُدينت في «جحيمه»، وكيف تطفو على سطح اسفلت مغلي فيما مساعدو الشيطان يدفعون بهم الى الاسفل، او مشهد الملائكة في الجنة وهي تهبط الى الاسفل من عرش الجلالة الى القديسين: «كالنحل حينما يترك الخلية ويتجه نحو الازهار».
في «الكوميديا الالهية» يظهر دانتي ايضا كناقد سياسي لاذع. فهو يتوقع التنوير وانفصال الكنيسة عن الدولة. وفي دراسته «الحكم المطلق» يعرض دفاع السلطة الامبراطورية الرومانية الدنيوية ضد مطالب البابا، ويحاجج بأن السلطة التي كانت تنبثق من شرعية الامبراطورية الرومانية تستمد مشيئتها من الله.
وكما دانتي الانسان فهو ايضا متعدد الجوانب ومتناقض في ذات الوقت، فهو رسام وفلكي وشاعر وممثل جيد ومخرج مسرحي. ورغم سرعة انفعاله وعاطفيته، فإنه «تدرب على ان يكون فارسا صلبا، وضع نفسه في الصفوف الامامية لمعركته». كانت ثقته بموهبته الذاتية كبيرة رغم كونها تميل الى العدوانية. وكما توضح رينولدز فإن نصوصه الادبية يمكن ان تكون رقيقة وشاعرية حينا، وفي حين آخر خشنة وانتقامية. فقد «اقترح سكينا في الاضلاع لنقد وِجه اليه وحجز اماكن قذرة في «جحيمه» لأولئك الذين ابعدوه عن فلورنسا عام 1301».
يقسم كتاب الكوميديا الالهية الذي أمضى 14 عام في كتابته الى عدة فصول:
المطهر:
مكان لايوجد فيه ليل ولانهار بل هدوء وحزن وتحرر من عبء الذكريات الأرضية الذي يرزح تحته أسرى الجحيم إن الامل المنبعث في قلوب الموجودين في المطهر
وفرحهم وهم في وسط اللهيب يتلاءم مع مزاجهم المتحمس الذي يؤكده صعودهم المستمر الى أعلى في بداية طريق المطهر المتعرج
يرسم ملاك على جبين دانتي الحرف الأول من كلمة (إثم) سبع مرات إلا أن الملائكة تمسح بأجنحتها هذه الحروف واحداً بعد آخر في أثناء صعوده وتطهره من الآثام .
• بالإيطالية: (Purgatorio)، وعدد الأبيات: 4755
الفردوس:
تمتاز تصوير الفردوس عند دانتي بالروعة والغموض حيث يظهر الناعمون في الفردوس الكلية الالهية إنهم جميعاً يشكلون وردة العرش ويحتلون في مدرج واسع جداً
اماكن كبيرة تتناسب مع أعمالهم البطولية وأمجادهم الى جانب ذلك يستطيعون الظهور في المدن السماوية في القمر والمريخ وغيرها من الكواكب .
• بالإيطالية: (Paradiso)، وعدد الأبيات: 4758
الجحيم:
يصف لنا دانتي كيف يجري تعذيب «المترددين» الذين لم ينضموا الى أي حزب من الاحزاب المتصارعة
حيث يظهر الناس عراة يلسعهم النحل والذباب وتسيل من عيونهم الدموع الممزوجة بالدم وتزحف تحت أقدامهم الديدان المقززة ومنذ ذلك الوقت لاتنقطع لحظة عن رؤية المعجزات والفضائع
،حيث نمر عبر الجحيم لنرى في مدينة دانتي الملتهبة فرانشيشكا الجميلة ونتعرف الى تفاصيل التعذيب ونستمع الى وصف الآلام التي تنتظر بونيفاس والاوجاع التي يتعرض لها لوتسيفير العملاق
،وذلك كان من أجل وصف مركز الارض ومن أجل اعداد وتهيئة القارئ لدخول المطهر.
• بالإيطالية(Inferno) وعدد الأبيات: 4710
هناك بعض الاشارات المقتضبة حول نسب واصل دانتي (1265 ـ 1321) في «الكوميديا الالهية». ولد في فلورنسا وربما في الجزء الاخير من شهر مايو (مايس) 1265. والده، ميسر اليغيرو دي بلنشيوني دي اليغيري، يتحدر من عائلة نبيلة تنتمي الى ذلك القسم من المدينة الذي يسمى بورتا سان بيرو.
ماتت والدته، دونا بيلا، مباشرة بعد ولادته، لذا فإن ثمة شعورا بالوحدة لف حياته منذ البداية. اما والده فقد مات ودانتي لم يزل في مرحلة الطفولة.
في كتاب سيرته الذاتية «فيتا نوفا» يخبرنا دانتي بانه في عمر الثامنة عشرة تعلم «فن قول الكلمات بايقاع مقفى»، إلا انه لم يظهر اصالة إلا بعد ان كتب سوناتات الى بياتريك، الفتاة التي احبها في مقدم حياته، والتي تحدث عنها بتفصيل في سيرته هذه. بعد ذلك أُعترف به سريعا (1283) كشاعر جديد.
تُقسِّم المؤلفة اعمال دانتي الى ثلاث مراحل متميزة: المرحلة الاولى، هي مرحلة الحياة الجديدة، مرحلة تقديس بياتريك الحقيقية، التي رأى ولمس فيها الشاعر عدة اشياء من خلال وعيه وادراكه كما لو انها احلام. هذه المرحلة تتضمن عمله سيرة حياة، واشعارا الى بياتريك والتعهد بالكتابة والاهتمام بها أكثر من أية امرأة اخرى. المرحلة الثانية، هي مرحلة المعاناة، الاضطراب السياسي والبحث الفلسفي، وملاحظة تقدمه بشكل كبير في اغلب الاتجاهات تقريبا. انها تتضمن الجزء الاكبر من مجموعة الاناشيد والاشعار والمسودتين النثريتين غير الكاملتين والرسائل السياسية مع هنري السابع والدراسة اللاتينية «الحكم المطلق» ربما تعود ايضا لهذه المرحلة. وهنا يمكن ملاحظة ان نماذج امبراطوريات القياصرة الالمان، البابوية، فينيسيا، اسبانيا وعائلة بوربون الفرنسية (وهي الامبراطوريات التي مهدت لظهور الامبراطورية البريطانية الحديثة) موجودة في كتاب «الحكم المطلق». ولربط المرحلة الثانية والثالثة تأتي الرسالة الموجهة الى الكارديناليين الايطاليين حول موت كليمنت الخامس 1314. اما المرحلة الثالثة، فهي مرحلة الكوميديا الالهية، العودة الى بياتريك، ولكن الآن بياتريك (المجازية)، وكذلك قصيدتين رعويتين ورسائل الى صديق فلورنسي والى كان غراندة.
يعترف دانتي بان غويدو غوينسيلي هو استاذه في فن الشعر ومؤسس المدرسة الجديدة للشعر الايطالي، الذي يدافع دانتي عن مذهبه في الحب في «انشودة القلب الرقيق». ولعل «سيرة حياة» تعتبر كمقدمة لـ «الكوميديا الالهية»، التي تخبرنا كيف ان هذا المغني يصبح شاعرا، وكيف انها تقطع طريق حياته ورائده الروحي. انها ابلغ واعمق صورة للحب، لكن نقاءها لا يتأتى من روح تتسم بالبساطة والبراءة وانما من كبح جماح النفس. انها تتحدث عن القصة الكاملة لحب دانتي الى بياتريك منذ اول نظرة اليها وهما في التاسعة من العمر وحتى الرؤية التي تتضمن تقديسها.
في «الحكم المطلق» يحاول دانتي ان يحل الاشكال القرو ـ اوسطي الملتهب عن علاقات الكنيسة والدولة، السلطة الروحية والدنيوية. انه ينقسم الى ثلاثة مجلدات، ووصف بانه اكثر الكتب السياسية نقاء ومثالية كُتِّب على الاطلاق. اما كتابه «بلاغة العامية» فإنه غير كامل، حيث انجز منه كتابين فقط من ضمن اربعة والثاني منها بقي بدوره غير منته. يتعامل هذا المؤلف مع البحث عن اعلى شكل من اشكال اللهجة العامية، وكذلك استخدام اللسان العامي في الشعر.
Comment