فيدل أليهاندرو كاسترو (13 أغسطس 1926) - رئيس كوبا منذ العام 1959عندما أطاحبحكومة "فولغينسيو باتيستا" وحوّل بلاده الى النظام الشيوعي، لتصبح كوبا أول بلديعتنق الشيوعية في العالم الغربي.
ترعرع في كنف والديه المهاجرين من إسبانياوالذين يعدون من المزارعين الاثرياء. تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفيعام1945، التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950. ثم عمل كمحاميفي مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح في الوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن الانقلابالذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها. وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية وأسفرهذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو. حكمت المحكمة على كاستروبالسجن 15 عاماً وأطلق سراحه في عفو عام في مايو 1955، اختفى بعدها في المنفى بينالمكسيك و الولايات المتحدة.
و على متن قارب شراعي، أبحر كاسترو ورفاقه منالمكسيك إلى كوبا وسُميت زمرته بحركة ال 26 يوليو، وأعرب كاسترو عن تبنيه لفكرالرئيس الأمريكي توماس جيفيرسون و الرئيس أبراهام لينكن فيما يتعلق بنظام العملورأس المال و رفضه لتأميم أي من الصناعات المحلية. ويجادل كل من خصومه وأنصاره أنأفكار كاسترو المعلنه قبل حصوله على السلطة لا تمت بصلة بالواقع العملي بعد توليهمهام الرئاسة.
تحرك كاسترو عسكرياً مع حفنة من الرجال في 2 ديسمبر 1956 واستطاع 12 من مجموع الـ 80 رجل الانسحاب إلى الجبال، وعمل على ترتيب صفوفه وشن حربعصابات من الجبال على الحكومة الكوبية. وبتأييد شعبي، وانضمام رجال القوات المسلحةالكوبية إلى صفوفه، استطاع كاسترو أن يشكل ضغطاً على حكومة هافانا مما اضطر رئيسالحكومة و رئيس الجمهورية إلى الهرب من العاصمة في 1 يناير 1959 واستحواذ كاسترووأعوانه على العاصمة هافانا.
علاقتهبالدين
يعتبر كاسترو نفسه ملحداً ولم يمارس الطقوس الدينية المسيحيةمنذ نعومة أظافره، وقد أقصته البابوية في الفاتيكان عن المذهب الكاثوليكي في 3يناير 1962 لارتداد كاسترو عن الكاثوليكية. وقد تحسنت علاقه كاسترو بالبابوية فيمطلع التسعينيات من القرن العشرين عندما أعطى شيئاً من الحرية للممارسات الدينية فيكوبا، بل ولم يمانع من انضمام الكاثوليك إلى الحزب الكوبيالشيوعي.
سياسته الخارجية
سارعت الولايات المتحدةبالاعتراف بالحكومة الكوبية الجديدة وكان كاسترو رئيساً للحكومة آنذاك. وسرعان مابدأت العلاقات الامريكية الكوبية بالتدهور عندما قامت كوبا بتأميم الشركاتالأمريكية، و تحديداً، شركة "الفواكه المتحدة". و في ابريل من 1959، زار الرئيسكاسترو الولايات المتحدة والتقى مع نائب الرئيس ريتشارد نيكسون، وتذرّع الرئيسالأمريكي لعدم استطاعته اللقاء مع كاسترو لارتباطه بلعبة الغولف وقد طلب الرئيسالأمريكي من نائبه التحقق من انتماء كاسترو السياسي ومدى ميوله لجانب المعسكرالشرقي، وخلص نائب الرئيس نيكسون إلى أن كاسترو "شخص بسيط و ليس بالضرورة يميل إلىالشيوعية". وفي فبراير عام 1960، اشترت كوبا النفط من الاتحاد السوفييتي ورفضتالولايات المتحدة المالكة لمصافي تكرير النفط في كوبا التعامل مع النفط السوفييتي،فقام كاسترو على تأميم المصافي الامريكية مما جعل العلاقات الامريكية الكوبية فيأسوأ حال. ونتيجة القطيعة الأمريكية، اتجه كاسترو صوب الاتحاد السوفييتي وقام علىالتوقيع على شتّى أنواع المعاهدات مع الاتحاد السوفييتي، وبدأت المساعدات الماليةواللوجستية السوفييتية تنهال على كوبا.
أزمةالصواريخ
استناداً على مذكرات الرئيس السوفييتي خوروشوف، فقد رأى الاتحادالسوفييتي أن يقوم على نشر صواريخ بالستية لتحول دون محاولة الولايات المتحدة منغزو الجزيرة. وفي 15 اكتوبر 1962، اكتشفت طائرات التجسس الامريكية منصات الصواريخالسوفييتية في كوبا ورأت تهديداً مباشرا للولايات المتحدة نتيجة المسافة القصيرةالتي تفصل بين كوبا والولايات المتحدة (90 ميل). و قامت البحرية الامريكية بتشكيلخط بحري يعمل على تفتيش السفن المتجه إلى كوبا. و في 27 أكتوبر 1962، بعث الرئيسالكوبي كاسترو برسالة خطية للرئيس السوفييتي يحثه فيها على شنّ هجوم نووي علىالولايات المتحدة ولكن الاتحاد السوفييتي لم يستجب لهذا الطلب. ورضخ الاتحادالسوفييتي لإزالة الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوباوالتخلص من الصواريخ البالستية الأمريكية في تركيا. و باستتباب الأمن وزوال الخطر،اتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة و كوبا بالعدائية، واستمرت الولايات المتحدةبدعمها لمحاولات اغتيال كاسترو.
ترعرع في كنف والديه المهاجرين من إسبانياوالذين يعدون من المزارعين الاثرياء. تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفيعام1945، التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950. ثم عمل كمحاميفي مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح في الوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن الانقلابالذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها. وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية وأسفرهذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو. حكمت المحكمة على كاستروبالسجن 15 عاماً وأطلق سراحه في عفو عام في مايو 1955، اختفى بعدها في المنفى بينالمكسيك و الولايات المتحدة.
و على متن قارب شراعي، أبحر كاسترو ورفاقه منالمكسيك إلى كوبا وسُميت زمرته بحركة ال 26 يوليو، وأعرب كاسترو عن تبنيه لفكرالرئيس الأمريكي توماس جيفيرسون و الرئيس أبراهام لينكن فيما يتعلق بنظام العملورأس المال و رفضه لتأميم أي من الصناعات المحلية. ويجادل كل من خصومه وأنصاره أنأفكار كاسترو المعلنه قبل حصوله على السلطة لا تمت بصلة بالواقع العملي بعد توليهمهام الرئاسة.
تحرك كاسترو عسكرياً مع حفنة من الرجال في 2 ديسمبر 1956 واستطاع 12 من مجموع الـ 80 رجل الانسحاب إلى الجبال، وعمل على ترتيب صفوفه وشن حربعصابات من الجبال على الحكومة الكوبية. وبتأييد شعبي، وانضمام رجال القوات المسلحةالكوبية إلى صفوفه، استطاع كاسترو أن يشكل ضغطاً على حكومة هافانا مما اضطر رئيسالحكومة و رئيس الجمهورية إلى الهرب من العاصمة في 1 يناير 1959 واستحواذ كاسترووأعوانه على العاصمة هافانا.
علاقتهبالدين
يعتبر كاسترو نفسه ملحداً ولم يمارس الطقوس الدينية المسيحيةمنذ نعومة أظافره، وقد أقصته البابوية في الفاتيكان عن المذهب الكاثوليكي في 3يناير 1962 لارتداد كاسترو عن الكاثوليكية. وقد تحسنت علاقه كاسترو بالبابوية فيمطلع التسعينيات من القرن العشرين عندما أعطى شيئاً من الحرية للممارسات الدينية فيكوبا، بل ولم يمانع من انضمام الكاثوليك إلى الحزب الكوبيالشيوعي.
سياسته الخارجية
سارعت الولايات المتحدةبالاعتراف بالحكومة الكوبية الجديدة وكان كاسترو رئيساً للحكومة آنذاك. وسرعان مابدأت العلاقات الامريكية الكوبية بالتدهور عندما قامت كوبا بتأميم الشركاتالأمريكية، و تحديداً، شركة "الفواكه المتحدة". و في ابريل من 1959، زار الرئيسكاسترو الولايات المتحدة والتقى مع نائب الرئيس ريتشارد نيكسون، وتذرّع الرئيسالأمريكي لعدم استطاعته اللقاء مع كاسترو لارتباطه بلعبة الغولف وقد طلب الرئيسالأمريكي من نائبه التحقق من انتماء كاسترو السياسي ومدى ميوله لجانب المعسكرالشرقي، وخلص نائب الرئيس نيكسون إلى أن كاسترو "شخص بسيط و ليس بالضرورة يميل إلىالشيوعية". وفي فبراير عام 1960، اشترت كوبا النفط من الاتحاد السوفييتي ورفضتالولايات المتحدة المالكة لمصافي تكرير النفط في كوبا التعامل مع النفط السوفييتي،فقام كاسترو على تأميم المصافي الامريكية مما جعل العلاقات الامريكية الكوبية فيأسوأ حال. ونتيجة القطيعة الأمريكية، اتجه كاسترو صوب الاتحاد السوفييتي وقام علىالتوقيع على شتّى أنواع المعاهدات مع الاتحاد السوفييتي، وبدأت المساعدات الماليةواللوجستية السوفييتية تنهال على كوبا.
أزمةالصواريخ
استناداً على مذكرات الرئيس السوفييتي خوروشوف، فقد رأى الاتحادالسوفييتي أن يقوم على نشر صواريخ بالستية لتحول دون محاولة الولايات المتحدة منغزو الجزيرة. وفي 15 اكتوبر 1962، اكتشفت طائرات التجسس الامريكية منصات الصواريخالسوفييتية في كوبا ورأت تهديداً مباشرا للولايات المتحدة نتيجة المسافة القصيرةالتي تفصل بين كوبا والولايات المتحدة (90 ميل). و قامت البحرية الامريكية بتشكيلخط بحري يعمل على تفتيش السفن المتجه إلى كوبا. و في 27 أكتوبر 1962، بعث الرئيسالكوبي كاسترو برسالة خطية للرئيس السوفييتي يحثه فيها على شنّ هجوم نووي علىالولايات المتحدة ولكن الاتحاد السوفييتي لم يستجب لهذا الطلب. ورضخ الاتحادالسوفييتي لإزالة الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوباوالتخلص من الصواريخ البالستية الأمريكية في تركيا. و باستتباب الأمن وزوال الخطر،اتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة و كوبا بالعدائية، واستمرت الولايات المتحدةبدعمها لمحاولات اغتيال كاسترو.
Comment