من الصغر بعزف على الأورك وخاصة لبتهوفن وحصلت على الدرجة الأولى من أستاذ الموسيقا لسببين:
1 السرعة .
2 ولأني كنت أعزف أعتماداً على السمع وحفظ الألحان غيباً وبؤلف كلمات تراتيل وبلحنها وبعزف بالكنيسة تراتيل وصلوات
ولحد الآن .
لذلك كي تتعرفون على حياة (أسطورة الموسيقا الأصم,بتهوفن)
لكم هذه النبذة عن حياته وبعدها سأضع المعزوفات أيضاً.
- بتهوفن الأسطورة -
يقول بتهوفن:
يا لشدة ألمي حين يسمع من بجانبي صوت ناي أوغناء
الأمر الذي يحيرني كوني لاأدرى إن كنت أحب أمي أكثر أم الموسيقى !!
ولدت في بون ولكن روحي كانت مشدودة إلى فيينا مدينة الأنغام
بعد فقدان سمعي كدت أنتحر ومنعني عشقي للموسيقى
نبذة عن حياته :
لم يخل محترف لتعليم الموسيقى، أو مسرح، أو حجرة موسيقى في مدرسة، من ذلك التمثال الجبسي الأبيض بشعره المجدوع للخلف وخصلاته المصطفة بدقة والمرتبة في عفوية كاوراق الغار أو الزيتون التي تعلو رؤوس القديسين بصبغتهم الملائكية وذلك البيبيون الأنيق والصدر الرشيق المشدود عند نقطة هي قاعدة التمثال برشاقة فنية موازية من الصانع، وقد نسخه الحرفيون الشعبيون وباعوه نظراً لانتشاره والإقبال عليه دون أن يدروا من هو .. بيتهـوفن، لودفيغ فان (1770 ـ 1827م). أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين في التاريخ. ولد بيتهوفن في بون بألمانيا. وتعلم العزف على الكمان والبيانو على يد والده المغني. وفي عام 1792م أرسله حاكم كولونيا إلى فيينا. وهناك لم يعامل كأجير مثل غيره من الملحنين الآخرين. بالرغم من أنه كان يتقاضى أجرًا نظير أعماله، إلا أنه كان يحوز إعجاب الأثرياء والأسرة الملكية بوصفه صديقًا أكثر من كونه مؤلفا موسيقيًا،يعتبر بيتهوفن أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة . له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية. قدم أول عمل موسيقي وعمره 8 سنوات. ظهر تميزه الموسيقي منذ صغره، فنشرت أولى أعماله وهو في الثانية عشرة من عمره عام 1783 واتسعت شهرته كعازف بيانو في سن مبكرة، ثم زاد إنتاجه وذاع صيته كمؤلف موسيقى. عانى بيتهوفن كثيراً في حياته، عائلياً وصحياً. فبالرغم من أن أباه هو معلمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان مدمناً للكحول. كما أن والدته توفيت وهو في السابعة عشرة من عمره بعد صراع طويل مع المرض، تاركة له مسئولية العائلة. مما منعه من اتمام خطته والسفر إلى فيينا، عاصمة الموسيقى في ذلك العصر. فهل كان التأليف الموسيقي هو نوع من أنواع العلاج والتغلب على المشاكل بالنسبة لبيتهوفن؟تشمل مؤلفاته للأوركسترا تسـع سيمفونيات وخمس مقطوعات موسيقية على البيانو ومقطوعة على الكمان. كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية كمقدمات للأوبرا.
حياته في فيينا عاصمة الموسيقى
في 1789 تحقق حلمه أخيراً، فقد أرسله حاكم بون إلى فيينا، وهناك تتلمذ على يد هايدن. ولكن بيتهوفن، صاحب الألحان واجه بعض الخلافات مع معلمه، وعندما سافر هايدن إلى لندن، تحول بيتهوفن إلى معلمين آخرين مثل ساليري وشينك وألبريشتبيرجر. وقد أسهمت كل هذه الدروس والاحتكاكات في تكوين شخصية بيتهوفن الفنية. وحاول أن يشق لنفسه طريقاً كعازف في عاصمة الموسيقى، وسرعان ما لاقى مكانة كبرى خاصة في الأوساط الأرستقراطية. فقد حاز بإعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفاً. بالرغم من ذلك فقد عاش ومات فقيراً، غناه هو أعماله الفنية المتميزة. فقد جاء إنتاجه الفني غزيراً حتى بعد إصابته بالصمم.
صمم بيتهوفن والتحول الكبير في شخصيته
بدأت إصابة بيتهوفن بصمم بسيط عام 1802، فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، وأمضى حياته بلا زواج يرتبط بعلاقات عدة مع سيدات صغيرات. إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني، ولكن أعماله اتخذت اتجاهاً جديداً. ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، امتنع عن العزف في الحفلات العامة، وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة، وقلت مؤلفاته، وأصبحت أكثر تعقيداً. حتى أنه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة. وبالفعل مازالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية. واكتسبت اثنان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة.فجاءت رسالته إلى العالم "كل البشر سيصبحون إخوة".
أعمال بيتهوفن الخالدة
وبالرغم من اليأس الذي أصابه في أوقات عديدة، وكاد يصل به للانتحار، إلا أنه قاوم ووجه طاقته كلها للإبداع الفني. حتى أنه قال يوماً :"يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني من ذلك" . وطالما أضاف عدم تفهم الناس لحالته ألماً على ألمه. ولكن معاناته لم تطل كثيراً، فقد توفي عن عمر يناهز السابعة والخمسين، بعد أن أثرى الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وصار أحد أعلامها الخالدين.
تشمل مؤلفات بيتهوفن للأوركسترا تسعة من الأعمال الموسيقية الكبرى (سيمفونيات) وخمس مقطوعات موسيقية على البيانو ومقطوعة على الكمان، كما ألف العديد من المقطوعات الموسيقية مقدمات للأوبرا. وتتكون موسيقى بيتهوفن التي تعزف بعدد محدود من العازفين من 16 معزوفة موسيقية تُعرف بالرباعية الوترية (كمنجتان عاديتان، وكمنجة واحدة كبيرة، وكمنجة قرارية واحدة)، وخمسة ألحان ثلاثية وترية، وتسعة ألحان ثلاثية تعزف على البيانو، ولحن على الكمنجة العادية، ولحن على الكمنجة القرارية، وعشرة ألحان سوناتا للكمنجة العادية وخمسة ألحان سوناتا للكمنجة القرارية، أما ألحانه على الكمنجة العادية فتشمل 35 سوناتا وأكثر من عشرين لحنًا متنوعًا،والواقع أنه ابتداءً من ثمانينيات القرن الثامن عشر الميلادي وحتى عام 1800م، اعتمد في مؤلفاته على من سبقه من المؤلفين الموسيقيين، وخصوصًا جوزيف هايدن وموزارت، وسبيستيان باخ، وكريستيان نيف. وبدأ بيتهوفن يفقد سمعه منذ أواخر تسعينيات القرن الثامن عشر وتغيرت شخصيته منذ نهاية هذا العقد ومع بداية القرن التاسع عشر. وكانت الفترة الممتدة من عام 1800م إلى عام 1815م هي أكثر فترات بيتهوفن إنتاجًا. فخلال تلك الفترة كتب سيمفونياته من الثانية إلى الثامنة، وآخر مقطوعتين موسيقيتين على البيانو، ومقطوعته على الكمنجة العادية وكثيرًا من المؤلفات التي تعزف بعدد محدود من العازفين،وتميزت المرحلة اللاحقة من مؤلفات بيتهوفن بمؤلفات رئيسية عديدة مثل ترانيم القداس. هذا بالإضافة إلى السيمفونية التاسعة والتي تمجد الأُخوة الإنسانية المثالية،ينتمي بيتهوفن إلى الفترتين الرومانسية والكلاسيكية في التاريخ الموسيقي، وكان سيد الفنون الكلاسيكية في ألحانه الموسيقية البارعة. كما أنه اكتشف المزايا الجديدة والأكثر غموضًا في الألحان التي اجتذبت المؤلفين الرومانسيين. وتوحي موسيقى بيتهوفن الرومانسية بالمعاني دون أن تخصصها. وبسبب هذا الشعور الثابت ذي الأهمية الخفية، اعتُبر بيتهوفن أحد مؤسسي الموسيقى الرومانسية في القرن التاسع عشر.
عمل بيتهوفن، من البداية وحتى النهاية، على إبداع مؤلفات فنية مستقلة على نطاق واسع، وذلك بتفاعل عاطفي مقنع وعلى درجة عالية من التنوع.
ومع هذا، فإن وحدة كل عمل من أعماله لم تعتمد على هذا التطور النفسي أو على أي عمل خارجي، حيث إن تلك الوحدة ترتكز دائمًا على التنظيم والعلاقات المتبادلة للموسيقى نفسها. وكان هذا بالذات، الجزء الرئيسي والكلاسيكي لإنجازات بيتهوفن. وكما فعل هايدن وموزارت، فقد عبر بيتهوفن عن العاطفة دون أن يضحي بالتوازن الشكلي.
ماريّا قصة حب بيتهوفن
في طريق احدى الأرستقراطيات الى بيتهوفن لتعلّم دروس في الموسيقى صادفت ماريا ( عشيقة بيتهوفن الوحيدة ) فاصطحبتها معها، وكانت أوّل مرّة يلتقيان :
بيتهوفن : هل تعزفين على البيانو ؟
ماريا : نعم .. و لكن ..
بيتهوفن : و لكن ماذا ؟
ماريا : ينقصني التمرين .. فأنا لا أملكُ بيانو و أذهبُ الى منزل إحدى قريباتي لأن لديها بيانو .. و كنت أتمنّى أن..
و انفجرت تبكي
الارستقراطية : هل أحضرتك معي لتفسدي عليّ الدّرس ؟
بيتهوفن : إنّك آخرُ من يتعلّم الموسيقى !.. إنّك فظّةٌ قاسيةُ القلب، و الانسانُ الذي لا تحرّكه الدموع الصّادقة لا يحسنُ الموسيقى و لا يجيدها ..
أشار بعد ذلك بإصبعه نحوَ الباب
بيتهوفن : أرجو أن تكونَ هذهِ آخر مرّةٍ أرى وجهكِ فيها .
همّت ماريا بلحاقها إلاّ أنّه منعها من ذلك وهدّأ من روعها
بيتهوفن : لماذا بكيت !
ماريا : بكيتُ لأنّني فقيرة وكنت أتمنّى أن أتتلمذَ على يديك ولكني لا أملكُ المالَ اللاّزم لذلك !
سألَها بعد ذلك أن تعزف و لكنها طلبت منه أن يعزف شيئاً من الحانه فتعيدُ هي عزفه ..
يقولُ الأرشيدوق ردولُف أوف أوستريا ( الصديق الوفي لبيتهوفن ) : " حينما قصّ عليّ بيتهوفن قصةَ هذا اللقاء الأوّل بينه و بين ماريا قال لي : " لا أعرفُ يا ردولف كم ساعةٌ لبثتُ أعزفُ على البيانو وهي واقفة .. لقد لبثتُ أعزفُ حتّى ذهبَ ضوءُ النهار و أظلمتِ الحجرة و أصبحتُ لا أتبيّن مواضع مفاتيح البيانو إلاّ بصعوبة .."
ظلّ بيتهوفن يعزفُ حتى سمعَ ..
ماريا : ليتني أموتُ الآن ..
بيتهوفن : لماذا تتحدثين عن الموت .
ماريا : ليتني أموتُ و أنت تعزف لي على البيانو ..
ماريا : إنّها أوّلُ مرّة أسمعُ فيها هذا اللحن ..
بيتهوفن : إنّها أوّلُ مرّة أعزفه .
كان ذلك اللحن من مقطوعة " ضوء القَمََر "
صاحبت ماريا بيتهوفن فترةً من الزمن كانت كافية لاقناعه بعشق انثى .
خطبها أحد الأمراء، و قبلت، ودعا الأمير بيتهوفن لاحياء حفل زفافهما فلبّى الدعوة و أعاد عزف " ضوء القمر " .
أصيبَ بعد ذلك بأمراض في المعدة و الجهاز التنفسي و أصيب بالصّمم .
جوته و بيتهوفن
بعد حفلٍ كبير في أحد مسارح فيينا، تقدّم جوته الى ردولف سائلاً لقاء بيتهوفن
ردولف قدّم ورقة كتب عليها اسم جوته ..
بيتهوفن : كنتُ أتمنّى مقابلته والاستماع الى احاديثه و لكنْ كيف أسمعُ ما يقولُه لي ..!
كتب ردولف ورقة : إن جوته رجلٌ عظيم .. وهوَ إذا علم أنك مصاب بالصّمم وتعزفُ هذا العزفَ العبقري على البيانو سيزدادُ تقديره واحترامه لك ..
خرج ردولف بعدَ ذلك الى جوته وقال له أنّه لن يتمكّن من لقاء بيتهوفن .
سألَ جوته : لماذا ؟
ردولف : لأنّه مصابٌ بالصّمم .
جوته : ماذا !
ردولف : إنّ بيتهوفن مصابٌ بالصّمم التّام منذُ مدّة طويلة وهوَ يخفي هذا الأمرَ عن النّاس، لأنّهم لو علموا ذلك عنه لن يصدّقوا أنّ رجلاً أصمَّ يمكنه أن يعزفَ أو أن يؤلّفَ الألحان الموسيقيّةَ التي تعتمدُ على السّمع .
جوته : إنّي لم أسمع بذلك أبداً .. واسمح لي أن اقولَ لكَ إني لا أكاد أصدقك .
ردولف : سيدي .. أنا الشخص الوحيد الذي يعرفُ هذه الكارثة التي نزلت بصديقي بيتهوفن .. وقد وعدته ألاّ أذيع خبرها أبداً و لا أطلعُ على سرّها أحد .
كان بيتهوفن يتعامل مع الناس من خلال تخمين حركة الشّفاة .
بدأت حبات العرَق تتناثرُ على جبين جوته وتتساقطُ على عينيه ووجنتيه ..
ردولف : يبدو أنّ سيّدي مرهقٌ بعضَ الشّيء .
جوته : كلاّ .. تلك عادتي إذا استغرقتُ في تفكيرٍ عميق . .. فانّ العرق ينضحُ من جبيني ولو كنتُ واقفاً على الثلج .. إنّي أفكّر فيما قلتهُ لي الآن من أنّ بيتهوفن أصيب بالصّمم التام و رغْمَ ذلك يعزفُ هذا العزف العبقري على البيانو و يقودُ فرقته الموسيقيّة .!
ردولف : نعم يا سيّدي ..
جوته : إن كان ما تقولُه صحيحاً فإنّ هذا الموسيقار يعتبرُ أعظم معجزةٍ في الجنس البشريّ برمّته.
رسالة إلى مجهولة لم ترسل
رسالة بيتهوفن لم ترسل أبدا وعثر عليها في أحد الارفف بعد موته. ولم يعرف اسم المرأة المعنية. وعاش بيتهوفن طيلة حياته وحيداً اذ أدى تزايد فقدان سمعه ابتداء من عام 1798 الي عائق لبناء علاقة عاطفية سوية. ومع ذلك عاش بيتهوفن علاقات عاطفية عدة، وقد اهدى سوناته المسماة بالتنويعات الى انتوني برينتانو وهي زوجة احد التجار ويعتقد بعض المعنيين المعاصرين بسيرة بيتهوفن انه كان يحمل لها عاطفة حب عميقة. اذ وصف المرأة المجهولة مصدر الهامه بالمعشوقة الأزلية ملاكي، كياني، ذاتي الأخرى، كلمات قليلة فقط هذا اليوم مكتوبة بقلم الرصاص، اخبريني، هل يمكن ان يكون هناك وجود لحياتنا من دون تضحيات، من دون ان نتمثل كل شيء، هل إن خطأك يكمن في كونك لست لي كليا وأنا لست لك كليا، للحظة واحدة، تطلعي الى سحر الطبيعة وهدئي روحك حول ما كان وما يجب ان يكون، نحن بالتأكيد سنلتقي قريبا. انت تعانين باستمرار، اعرف ذلك من رسائلك، كنزي الأغر، لكن علينا ان نتحلى بالصبر الجميل، فأنا اينما اكون تكونين انت معي، أنا سأوفر الظروف التي تجعل عيشنا معا ممكنا آنذاك أي حياة ستكون!
ايها الملاك، البريد يغادر مبكراً هذا الصباح، لذلك عليّ ان انتهي من هذه الرسالة كي تستطيعي استلامها في اقرب وقت ممكن،ليغمرك الهدو، حبيبتي اليوم والبارحة وغداً، انا أتوق اليك وبعينين تملأهما الدموع، أنتِ! أنتِ ! يا حياتي يا كل شيء عندي وداعا، فقط استمري في حبي ولا تفكري أبداً،محبك لك الى الأبد، ولي الى الابد، ولنا الي الابد .
أعمال بيتهوفن الشهيرة
أعمال الأوركسترا
تسع سيمفونيات افتتاحيات ليونور، كوريولانوس ايغمونت
كونشرتو للكمان و الأوركسترا، وخمسة أعمال كونشرتو للبيانو والأوركسترا
موسيقى البيانو
اثنتان و ثلاثون سوناتا
أشهرها سوناتا ضوء القمر
موسيقى الحجرة
ست عشرة رباعية وترية، فوجة، عشر سوناتا للكمان و البيانو، خمس سوناتات للتشيلو و البيانو
موسيقي الأوبرا
أوبرا فيديليو
موسيقى الكورال
قداس ميسا سولمنيس
أعمال آخرى
و من أعماله الاخرى رومانس رقم 1 و 2 للكمان والأوركسترا، كونشرتو للبيانو والكمان ولتشيللو والأوركسترا. ثماني ثلاثيات للبيانو و الكمانو التشيللو، تنويعات على لحن لديابيللي، اثنان وثلاثون تنويعا للبيانو،
سيمفونيته السادسة معروفة بالريفية باسترول في فيينا عام1808 السيمفونيه الثامنة المعروفة بالجميلة.
السمفونية الخامسة: الفت هذه السمفونية من مقام ال( دوماينر ). وهي عبارة عن دراما موسيقية من اربعة فصول، تعبر لنا بألحانها الفلسفية عن خلجات النفس البشرية، وما يعتريها من محن. فالحركه الاولى تمثل لنا ضربات القدر يطرق باب الانسان. ثم يبدأ الصراع بين الانسانية وبين الرذائل والفضائل. وكأنها معارك موسيقية دامية. تتدرج تارة بين اللين والشدة، وتارة تتلاشى ضرباتها في فضاء الكون. وهاهو الانسان يرفع صوته الى السموا العليا، ولكن صوته الضعيف يضيع بين العواصف الهوجاء.
أما الحركة الثانية فهي تعبير صادق لتقلبات الانسان مع القدر، تارة يظهر كشاعر متأمل، وتارة موسيقي ملهم انجبته الطبيعة المتغيرة. والحركة الثالثة نغمات يأس دفين يرزح الانسان تحت عبئها، طارقا ابواب النجدة، ولكنه لايرى امامه غير اشباح تحوم حوله، تسخر منه وتهزأ به، وكأنها موسيقى شيطانية تبعث في النفس الرهبة والخوف. اما الحركة الرابعة فهي نغمات حارة تصور لنا انتصار الفنان على عوامل اليأس، فالانسان الذي لم يتذوق طعم السعادة في الدنيا، سينعم برحيقها المختوم في العالم العلوي بعد موته، وهذا اكبر انتصار له. كذلك الشخص الذي لازمة الفقر طول حياته، فان اعماله الخالدة ستكون بلا ريب اكبر فوز له بعد الممات.
السمفونية السادسة: لحنت من مقام ال ( فا ميجر ) وعزفت لاول مرة في فيينا في 22 ديسمبر عام1808، وهي تصوير واضح لمشاعر الفنان وحبه للريف والاستمتاع بمناظره الخلابة.
فالحركة الاولى نحس فيها بهدوء القرية ايام فصل الخريف، فالرعاة يجوبون المرعى، ينصتون الى تغريد الطيور والبلابل، وينظرون فوقهم فيرون السحب تتجمع وتتفرق.
بينما تصور الحركة الثانية مياه الجدول تتدفق فوق العشب الاخضر. اما الحركتان الثالثة والرابعة فتصفان جلسات الفلاحين، يرقصون ويطربون على ترنيمات الناي، وقد ارادت الطبيعة ان لاتدوم هذه اللحظات والجلسات السعيدة، فأخذت السحب تتجمع وتتوافد من كل حدب، ثم اعلن الرعد قدومه بزمجراته، وبدأ المطر يتساقط رويدا، ثم ازدادت العاصفة تدوي برياحها وأخذت تطارد العازفين والراقصين.
والحركة الخامسة والاخيرة تنبئنا بانتهاء العاصفة بسلام، وقد بزغت الشمس بأشعتها الذهبية من جديد على الريف الباسم، فخرج الريفيون من اكواخهم رافعين اياديهم الى السماء يقدمون الشكر والعرفان الى المولى عز وجل.
السمفونية السابعة : الفها بيتهوفن عام1812 من مقام ال( لا ميجر ) وتسمى بالسمفونية الضاحكة اذ يظهر فيها بيتهوفن كأنه رجل ممل، مفكوك الازرار، لا يعبأ بالمجتمع الارستقراطي انها الحان تخلط بين المرح والنقمة، انها انفجارات عميقة تغمر ( جوته ) وأشباهه بجو من الهلع والرعب عند مرور الامبراطور وحاشيته بالقرب منهم.
اما الحركة النهائية فيها فتمثل لنا ( ديونيسيوس) يتقدم مواكب الحرية.
السمفونية الثامنة : لحنت من مقام ال(فا ميجر) وكانت مهداة الى امبراطورة روسيا، وقد تم انجازها عام 1812، وتلقب بالسمفونية الصغيرة، فلم يحاول بيتهوفن اعطاء تعبيرات خاصة عن موضوع معين، ولربما كان اهتمامه بها منصبا على الناحية الانشائية فقط.
السمفونية التاسعة والاخيرة : لحنت من مقام ال ( ري ماينر ) وقدمت عام 1824، واستغرقت عشر سنوات كاملة، تصور بيتهوفن وهو ينتقل من هاوية الحزن الى قمة الفرح، انها عبقرية ملموسة، تمثل لنا الفرح يهبط من السماء يتحسس بعذوبته القلوب النقية الطاهرة، وما اسرع مايجتاح الفرح الكون بأسره، يعلن الحرب على الالم بجيوشه الجبارة، فالاناشيد القدسية تسمو الى العالم العلوي، تمتزج نغماتها بأنفاس بيتهوفن وهتافاته العميقة، ثم تتبدل النغمات بأخرى، تصور الفنان الملهم يرتاد الحقول والمراعي، يسجل مؤلفاته الجنونية تحت رذاذ المطر، ومنها تعبر الى جنون الحب العذري، حيث تمثل الموسيقى ملكا طاهرا يمد ذراعيه الى السماء، يهتف من اعماق قلبه، فيستقبله الفرح من جديد، ويضمه الى صدره الحنون.
وعندما قدمت هذه السمفونية في فيينا اثارت حماسة الكثيرين، فصفق من صفق، وبكى من بكى، وأغمى على بيتهوفن من قوة الانفعال فحملوه الى دار صديقه( شنيدلر) وظل فاقد الوعي طوال الليل وصباح اليوم التالي، ان النجاح كان عظيما ولكن الربح كان قليلا، فلم تتبدل حياته المادية، وظل يائسا وحيدا الى ان توفي عام 1827 اثناء عاصفة ثلجية، وكأن الطبيعة ارادت ان تودع ابنها الموسيقار الالماني العظيم في جو من موسيقاها العاصفة الحزينة
متابعة.
1 السرعة .
2 ولأني كنت أعزف أعتماداً على السمع وحفظ الألحان غيباً وبؤلف كلمات تراتيل وبلحنها وبعزف بالكنيسة تراتيل وصلوات
ولحد الآن .
لذلك كي تتعرفون على حياة (أسطورة الموسيقا الأصم,بتهوفن)
لكم هذه النبذة عن حياته وبعدها سأضع المعزوفات أيضاً.
- بتهوفن الأسطورة -
يقول بتهوفن:
يا لشدة ألمي حين يسمع من بجانبي صوت ناي أوغناء
الأمر الذي يحيرني كوني لاأدرى إن كنت أحب أمي أكثر أم الموسيقى !!
ولدت في بون ولكن روحي كانت مشدودة إلى فيينا مدينة الأنغام
بعد فقدان سمعي كدت أنتحر ومنعني عشقي للموسيقى
نبذة عن حياته :
لم يخل محترف لتعليم الموسيقى، أو مسرح، أو حجرة موسيقى في مدرسة، من ذلك التمثال الجبسي الأبيض بشعره المجدوع للخلف وخصلاته المصطفة بدقة والمرتبة في عفوية كاوراق الغار أو الزيتون التي تعلو رؤوس القديسين بصبغتهم الملائكية وذلك البيبيون الأنيق والصدر الرشيق المشدود عند نقطة هي قاعدة التمثال برشاقة فنية موازية من الصانع، وقد نسخه الحرفيون الشعبيون وباعوه نظراً لانتشاره والإقبال عليه دون أن يدروا من هو .. بيتهـوفن، لودفيغ فان (1770 ـ 1827م). أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين في التاريخ. ولد بيتهوفن في بون بألمانيا. وتعلم العزف على الكمان والبيانو على يد والده المغني. وفي عام 1792م أرسله حاكم كولونيا إلى فيينا. وهناك لم يعامل كأجير مثل غيره من الملحنين الآخرين. بالرغم من أنه كان يتقاضى أجرًا نظير أعماله، إلا أنه كان يحوز إعجاب الأثرياء والأسرة الملكية بوصفه صديقًا أكثر من كونه مؤلفا موسيقيًا،يعتبر بيتهوفن أبرز عباقرة الموسيقى في جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة . له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية. قدم أول عمل موسيقي وعمره 8 سنوات. ظهر تميزه الموسيقي منذ صغره، فنشرت أولى أعماله وهو في الثانية عشرة من عمره عام 1783 واتسعت شهرته كعازف بيانو في سن مبكرة، ثم زاد إنتاجه وذاع صيته كمؤلف موسيقى. عانى بيتهوفن كثيراً في حياته، عائلياً وصحياً. فبالرغم من أن أباه هو معلمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان مدمناً للكحول. كما أن والدته توفيت وهو في السابعة عشرة من عمره بعد صراع طويل مع المرض، تاركة له مسئولية العائلة. مما منعه من اتمام خطته والسفر إلى فيينا، عاصمة الموسيقى في ذلك العصر. فهل كان التأليف الموسيقي هو نوع من أنواع العلاج والتغلب على المشاكل بالنسبة لبيتهوفن؟تشمل مؤلفاته للأوركسترا تسـع سيمفونيات وخمس مقطوعات موسيقية على البيانو ومقطوعة على الكمان. كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية كمقدمات للأوبرا.
حياته في فيينا عاصمة الموسيقى
في 1789 تحقق حلمه أخيراً، فقد أرسله حاكم بون إلى فيينا، وهناك تتلمذ على يد هايدن. ولكن بيتهوفن، صاحب الألحان واجه بعض الخلافات مع معلمه، وعندما سافر هايدن إلى لندن، تحول بيتهوفن إلى معلمين آخرين مثل ساليري وشينك وألبريشتبيرجر. وقد أسهمت كل هذه الدروس والاحتكاكات في تكوين شخصية بيتهوفن الفنية. وحاول أن يشق لنفسه طريقاً كعازف في عاصمة الموسيقى، وسرعان ما لاقى مكانة كبرى خاصة في الأوساط الأرستقراطية. فقد حاز بإعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفاً. بالرغم من ذلك فقد عاش ومات فقيراً، غناه هو أعماله الفنية المتميزة. فقد جاء إنتاجه الفني غزيراً حتى بعد إصابته بالصمم.
صمم بيتهوفن والتحول الكبير في شخصيته
بدأت إصابة بيتهوفن بصمم بسيط عام 1802، فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، وأمضى حياته بلا زواج يرتبط بعلاقات عدة مع سيدات صغيرات. إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني، ولكن أعماله اتخذت اتجاهاً جديداً. ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، امتنع عن العزف في الحفلات العامة، وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة، وقلت مؤلفاته، وأصبحت أكثر تعقيداً. حتى أنه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة. وبالفعل مازالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية. واكتسبت اثنان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة.فجاءت رسالته إلى العالم "كل البشر سيصبحون إخوة".
أعمال بيتهوفن الخالدة
وبالرغم من اليأس الذي أصابه في أوقات عديدة، وكاد يصل به للانتحار، إلا أنه قاوم ووجه طاقته كلها للإبداع الفني. حتى أنه قال يوماً :"يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني من ذلك" . وطالما أضاف عدم تفهم الناس لحالته ألماً على ألمه. ولكن معاناته لم تطل كثيراً، فقد توفي عن عمر يناهز السابعة والخمسين، بعد أن أثرى الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وصار أحد أعلامها الخالدين.
تشمل مؤلفات بيتهوفن للأوركسترا تسعة من الأعمال الموسيقية الكبرى (سيمفونيات) وخمس مقطوعات موسيقية على البيانو ومقطوعة على الكمان، كما ألف العديد من المقطوعات الموسيقية مقدمات للأوبرا. وتتكون موسيقى بيتهوفن التي تعزف بعدد محدود من العازفين من 16 معزوفة موسيقية تُعرف بالرباعية الوترية (كمنجتان عاديتان، وكمنجة واحدة كبيرة، وكمنجة قرارية واحدة)، وخمسة ألحان ثلاثية وترية، وتسعة ألحان ثلاثية تعزف على البيانو، ولحن على الكمنجة العادية، ولحن على الكمنجة القرارية، وعشرة ألحان سوناتا للكمنجة العادية وخمسة ألحان سوناتا للكمنجة القرارية، أما ألحانه على الكمنجة العادية فتشمل 35 سوناتا وأكثر من عشرين لحنًا متنوعًا،والواقع أنه ابتداءً من ثمانينيات القرن الثامن عشر الميلادي وحتى عام 1800م، اعتمد في مؤلفاته على من سبقه من المؤلفين الموسيقيين، وخصوصًا جوزيف هايدن وموزارت، وسبيستيان باخ، وكريستيان نيف. وبدأ بيتهوفن يفقد سمعه منذ أواخر تسعينيات القرن الثامن عشر وتغيرت شخصيته منذ نهاية هذا العقد ومع بداية القرن التاسع عشر. وكانت الفترة الممتدة من عام 1800م إلى عام 1815م هي أكثر فترات بيتهوفن إنتاجًا. فخلال تلك الفترة كتب سيمفونياته من الثانية إلى الثامنة، وآخر مقطوعتين موسيقيتين على البيانو، ومقطوعته على الكمنجة العادية وكثيرًا من المؤلفات التي تعزف بعدد محدود من العازفين،وتميزت المرحلة اللاحقة من مؤلفات بيتهوفن بمؤلفات رئيسية عديدة مثل ترانيم القداس. هذا بالإضافة إلى السيمفونية التاسعة والتي تمجد الأُخوة الإنسانية المثالية،ينتمي بيتهوفن إلى الفترتين الرومانسية والكلاسيكية في التاريخ الموسيقي، وكان سيد الفنون الكلاسيكية في ألحانه الموسيقية البارعة. كما أنه اكتشف المزايا الجديدة والأكثر غموضًا في الألحان التي اجتذبت المؤلفين الرومانسيين. وتوحي موسيقى بيتهوفن الرومانسية بالمعاني دون أن تخصصها. وبسبب هذا الشعور الثابت ذي الأهمية الخفية، اعتُبر بيتهوفن أحد مؤسسي الموسيقى الرومانسية في القرن التاسع عشر.
عمل بيتهوفن، من البداية وحتى النهاية، على إبداع مؤلفات فنية مستقلة على نطاق واسع، وذلك بتفاعل عاطفي مقنع وعلى درجة عالية من التنوع.
ومع هذا، فإن وحدة كل عمل من أعماله لم تعتمد على هذا التطور النفسي أو على أي عمل خارجي، حيث إن تلك الوحدة ترتكز دائمًا على التنظيم والعلاقات المتبادلة للموسيقى نفسها. وكان هذا بالذات، الجزء الرئيسي والكلاسيكي لإنجازات بيتهوفن. وكما فعل هايدن وموزارت، فقد عبر بيتهوفن عن العاطفة دون أن يضحي بالتوازن الشكلي.
ماريّا قصة حب بيتهوفن
في طريق احدى الأرستقراطيات الى بيتهوفن لتعلّم دروس في الموسيقى صادفت ماريا ( عشيقة بيتهوفن الوحيدة ) فاصطحبتها معها، وكانت أوّل مرّة يلتقيان :
بيتهوفن : هل تعزفين على البيانو ؟
ماريا : نعم .. و لكن ..
بيتهوفن : و لكن ماذا ؟
ماريا : ينقصني التمرين .. فأنا لا أملكُ بيانو و أذهبُ الى منزل إحدى قريباتي لأن لديها بيانو .. و كنت أتمنّى أن..
و انفجرت تبكي
الارستقراطية : هل أحضرتك معي لتفسدي عليّ الدّرس ؟
بيتهوفن : إنّك آخرُ من يتعلّم الموسيقى !.. إنّك فظّةٌ قاسيةُ القلب، و الانسانُ الذي لا تحرّكه الدموع الصّادقة لا يحسنُ الموسيقى و لا يجيدها ..
أشار بعد ذلك بإصبعه نحوَ الباب
بيتهوفن : أرجو أن تكونَ هذهِ آخر مرّةٍ أرى وجهكِ فيها .
همّت ماريا بلحاقها إلاّ أنّه منعها من ذلك وهدّأ من روعها
بيتهوفن : لماذا بكيت !
ماريا : بكيتُ لأنّني فقيرة وكنت أتمنّى أن أتتلمذَ على يديك ولكني لا أملكُ المالَ اللاّزم لذلك !
سألَها بعد ذلك أن تعزف و لكنها طلبت منه أن يعزف شيئاً من الحانه فتعيدُ هي عزفه ..
يقولُ الأرشيدوق ردولُف أوف أوستريا ( الصديق الوفي لبيتهوفن ) : " حينما قصّ عليّ بيتهوفن قصةَ هذا اللقاء الأوّل بينه و بين ماريا قال لي : " لا أعرفُ يا ردولف كم ساعةٌ لبثتُ أعزفُ على البيانو وهي واقفة .. لقد لبثتُ أعزفُ حتّى ذهبَ ضوءُ النهار و أظلمتِ الحجرة و أصبحتُ لا أتبيّن مواضع مفاتيح البيانو إلاّ بصعوبة .."
ظلّ بيتهوفن يعزفُ حتى سمعَ ..
ماريا : ليتني أموتُ الآن ..
بيتهوفن : لماذا تتحدثين عن الموت .
ماريا : ليتني أموتُ و أنت تعزف لي على البيانو ..
ماريا : إنّها أوّلُ مرّة أسمعُ فيها هذا اللحن ..
بيتهوفن : إنّها أوّلُ مرّة أعزفه .
كان ذلك اللحن من مقطوعة " ضوء القَمََر "
صاحبت ماريا بيتهوفن فترةً من الزمن كانت كافية لاقناعه بعشق انثى .
خطبها أحد الأمراء، و قبلت، ودعا الأمير بيتهوفن لاحياء حفل زفافهما فلبّى الدعوة و أعاد عزف " ضوء القمر " .
أصيبَ بعد ذلك بأمراض في المعدة و الجهاز التنفسي و أصيب بالصّمم .
جوته و بيتهوفن
بعد حفلٍ كبير في أحد مسارح فيينا، تقدّم جوته الى ردولف سائلاً لقاء بيتهوفن
ردولف قدّم ورقة كتب عليها اسم جوته ..
بيتهوفن : كنتُ أتمنّى مقابلته والاستماع الى احاديثه و لكنْ كيف أسمعُ ما يقولُه لي ..!
كتب ردولف ورقة : إن جوته رجلٌ عظيم .. وهوَ إذا علم أنك مصاب بالصّمم وتعزفُ هذا العزفَ العبقري على البيانو سيزدادُ تقديره واحترامه لك ..
خرج ردولف بعدَ ذلك الى جوته وقال له أنّه لن يتمكّن من لقاء بيتهوفن .
سألَ جوته : لماذا ؟
ردولف : لأنّه مصابٌ بالصّمم .
جوته : ماذا !
ردولف : إنّ بيتهوفن مصابٌ بالصّمم التّام منذُ مدّة طويلة وهوَ يخفي هذا الأمرَ عن النّاس، لأنّهم لو علموا ذلك عنه لن يصدّقوا أنّ رجلاً أصمَّ يمكنه أن يعزفَ أو أن يؤلّفَ الألحان الموسيقيّةَ التي تعتمدُ على السّمع .
جوته : إنّي لم أسمع بذلك أبداً .. واسمح لي أن اقولَ لكَ إني لا أكاد أصدقك .
ردولف : سيدي .. أنا الشخص الوحيد الذي يعرفُ هذه الكارثة التي نزلت بصديقي بيتهوفن .. وقد وعدته ألاّ أذيع خبرها أبداً و لا أطلعُ على سرّها أحد .
كان بيتهوفن يتعامل مع الناس من خلال تخمين حركة الشّفاة .
بدأت حبات العرَق تتناثرُ على جبين جوته وتتساقطُ على عينيه ووجنتيه ..
ردولف : يبدو أنّ سيّدي مرهقٌ بعضَ الشّيء .
جوته : كلاّ .. تلك عادتي إذا استغرقتُ في تفكيرٍ عميق . .. فانّ العرق ينضحُ من جبيني ولو كنتُ واقفاً على الثلج .. إنّي أفكّر فيما قلتهُ لي الآن من أنّ بيتهوفن أصيب بالصّمم التام و رغْمَ ذلك يعزفُ هذا العزف العبقري على البيانو و يقودُ فرقته الموسيقيّة .!
ردولف : نعم يا سيّدي ..
جوته : إن كان ما تقولُه صحيحاً فإنّ هذا الموسيقار يعتبرُ أعظم معجزةٍ في الجنس البشريّ برمّته.
رسالة إلى مجهولة لم ترسل
رسالة بيتهوفن لم ترسل أبدا وعثر عليها في أحد الارفف بعد موته. ولم يعرف اسم المرأة المعنية. وعاش بيتهوفن طيلة حياته وحيداً اذ أدى تزايد فقدان سمعه ابتداء من عام 1798 الي عائق لبناء علاقة عاطفية سوية. ومع ذلك عاش بيتهوفن علاقات عاطفية عدة، وقد اهدى سوناته المسماة بالتنويعات الى انتوني برينتانو وهي زوجة احد التجار ويعتقد بعض المعنيين المعاصرين بسيرة بيتهوفن انه كان يحمل لها عاطفة حب عميقة. اذ وصف المرأة المجهولة مصدر الهامه بالمعشوقة الأزلية ملاكي، كياني، ذاتي الأخرى، كلمات قليلة فقط هذا اليوم مكتوبة بقلم الرصاص، اخبريني، هل يمكن ان يكون هناك وجود لحياتنا من دون تضحيات، من دون ان نتمثل كل شيء، هل إن خطأك يكمن في كونك لست لي كليا وأنا لست لك كليا، للحظة واحدة، تطلعي الى سحر الطبيعة وهدئي روحك حول ما كان وما يجب ان يكون، نحن بالتأكيد سنلتقي قريبا. انت تعانين باستمرار، اعرف ذلك من رسائلك، كنزي الأغر، لكن علينا ان نتحلى بالصبر الجميل، فأنا اينما اكون تكونين انت معي، أنا سأوفر الظروف التي تجعل عيشنا معا ممكنا آنذاك أي حياة ستكون!
ايها الملاك، البريد يغادر مبكراً هذا الصباح، لذلك عليّ ان انتهي من هذه الرسالة كي تستطيعي استلامها في اقرب وقت ممكن،ليغمرك الهدو، حبيبتي اليوم والبارحة وغداً، انا أتوق اليك وبعينين تملأهما الدموع، أنتِ! أنتِ ! يا حياتي يا كل شيء عندي وداعا، فقط استمري في حبي ولا تفكري أبداً،محبك لك الى الأبد، ولي الى الابد، ولنا الي الابد .
أعمال بيتهوفن الشهيرة
أعمال الأوركسترا
تسع سيمفونيات افتتاحيات ليونور، كوريولانوس ايغمونت
كونشرتو للكمان و الأوركسترا، وخمسة أعمال كونشرتو للبيانو والأوركسترا
موسيقى البيانو
اثنتان و ثلاثون سوناتا
أشهرها سوناتا ضوء القمر
موسيقى الحجرة
ست عشرة رباعية وترية، فوجة، عشر سوناتا للكمان و البيانو، خمس سوناتات للتشيلو و البيانو
موسيقي الأوبرا
أوبرا فيديليو
موسيقى الكورال
قداس ميسا سولمنيس
أعمال آخرى
و من أعماله الاخرى رومانس رقم 1 و 2 للكمان والأوركسترا، كونشرتو للبيانو والكمان ولتشيللو والأوركسترا. ثماني ثلاثيات للبيانو و الكمانو التشيللو، تنويعات على لحن لديابيللي، اثنان وثلاثون تنويعا للبيانو،
سيمفونيته السادسة معروفة بالريفية باسترول في فيينا عام1808 السيمفونيه الثامنة المعروفة بالجميلة.
السمفونية الخامسة: الفت هذه السمفونية من مقام ال( دوماينر ). وهي عبارة عن دراما موسيقية من اربعة فصول، تعبر لنا بألحانها الفلسفية عن خلجات النفس البشرية، وما يعتريها من محن. فالحركه الاولى تمثل لنا ضربات القدر يطرق باب الانسان. ثم يبدأ الصراع بين الانسانية وبين الرذائل والفضائل. وكأنها معارك موسيقية دامية. تتدرج تارة بين اللين والشدة، وتارة تتلاشى ضرباتها في فضاء الكون. وهاهو الانسان يرفع صوته الى السموا العليا، ولكن صوته الضعيف يضيع بين العواصف الهوجاء.
أما الحركة الثانية فهي تعبير صادق لتقلبات الانسان مع القدر، تارة يظهر كشاعر متأمل، وتارة موسيقي ملهم انجبته الطبيعة المتغيرة. والحركة الثالثة نغمات يأس دفين يرزح الانسان تحت عبئها، طارقا ابواب النجدة، ولكنه لايرى امامه غير اشباح تحوم حوله، تسخر منه وتهزأ به، وكأنها موسيقى شيطانية تبعث في النفس الرهبة والخوف. اما الحركة الرابعة فهي نغمات حارة تصور لنا انتصار الفنان على عوامل اليأس، فالانسان الذي لم يتذوق طعم السعادة في الدنيا، سينعم برحيقها المختوم في العالم العلوي بعد موته، وهذا اكبر انتصار له. كذلك الشخص الذي لازمة الفقر طول حياته، فان اعماله الخالدة ستكون بلا ريب اكبر فوز له بعد الممات.
السمفونية السادسة: لحنت من مقام ال ( فا ميجر ) وعزفت لاول مرة في فيينا في 22 ديسمبر عام1808، وهي تصوير واضح لمشاعر الفنان وحبه للريف والاستمتاع بمناظره الخلابة.
فالحركة الاولى نحس فيها بهدوء القرية ايام فصل الخريف، فالرعاة يجوبون المرعى، ينصتون الى تغريد الطيور والبلابل، وينظرون فوقهم فيرون السحب تتجمع وتتفرق.
بينما تصور الحركة الثانية مياه الجدول تتدفق فوق العشب الاخضر. اما الحركتان الثالثة والرابعة فتصفان جلسات الفلاحين، يرقصون ويطربون على ترنيمات الناي، وقد ارادت الطبيعة ان لاتدوم هذه اللحظات والجلسات السعيدة، فأخذت السحب تتجمع وتتوافد من كل حدب، ثم اعلن الرعد قدومه بزمجراته، وبدأ المطر يتساقط رويدا، ثم ازدادت العاصفة تدوي برياحها وأخذت تطارد العازفين والراقصين.
والحركة الخامسة والاخيرة تنبئنا بانتهاء العاصفة بسلام، وقد بزغت الشمس بأشعتها الذهبية من جديد على الريف الباسم، فخرج الريفيون من اكواخهم رافعين اياديهم الى السماء يقدمون الشكر والعرفان الى المولى عز وجل.
السمفونية السابعة : الفها بيتهوفن عام1812 من مقام ال( لا ميجر ) وتسمى بالسمفونية الضاحكة اذ يظهر فيها بيتهوفن كأنه رجل ممل، مفكوك الازرار، لا يعبأ بالمجتمع الارستقراطي انها الحان تخلط بين المرح والنقمة، انها انفجارات عميقة تغمر ( جوته ) وأشباهه بجو من الهلع والرعب عند مرور الامبراطور وحاشيته بالقرب منهم.
اما الحركة النهائية فيها فتمثل لنا ( ديونيسيوس) يتقدم مواكب الحرية.
السمفونية الثامنة : لحنت من مقام ال(فا ميجر) وكانت مهداة الى امبراطورة روسيا، وقد تم انجازها عام 1812، وتلقب بالسمفونية الصغيرة، فلم يحاول بيتهوفن اعطاء تعبيرات خاصة عن موضوع معين، ولربما كان اهتمامه بها منصبا على الناحية الانشائية فقط.
السمفونية التاسعة والاخيرة : لحنت من مقام ال ( ري ماينر ) وقدمت عام 1824، واستغرقت عشر سنوات كاملة، تصور بيتهوفن وهو ينتقل من هاوية الحزن الى قمة الفرح، انها عبقرية ملموسة، تمثل لنا الفرح يهبط من السماء يتحسس بعذوبته القلوب النقية الطاهرة، وما اسرع مايجتاح الفرح الكون بأسره، يعلن الحرب على الالم بجيوشه الجبارة، فالاناشيد القدسية تسمو الى العالم العلوي، تمتزج نغماتها بأنفاس بيتهوفن وهتافاته العميقة، ثم تتبدل النغمات بأخرى، تصور الفنان الملهم يرتاد الحقول والمراعي، يسجل مؤلفاته الجنونية تحت رذاذ المطر، ومنها تعبر الى جنون الحب العذري، حيث تمثل الموسيقى ملكا طاهرا يمد ذراعيه الى السماء، يهتف من اعماق قلبه، فيستقبله الفرح من جديد، ويضمه الى صدره الحنون.
وعندما قدمت هذه السمفونية في فيينا اثارت حماسة الكثيرين، فصفق من صفق، وبكى من بكى، وأغمى على بيتهوفن من قوة الانفعال فحملوه الى دار صديقه( شنيدلر) وظل فاقد الوعي طوال الليل وصباح اليوم التالي، ان النجاح كان عظيما ولكن الربح كان قليلا، فلم تتبدل حياته المادية، وظل يائسا وحيدا الى ان توفي عام 1827 اثناء عاصفة ثلجية، وكأن الطبيعة ارادت ان تودع ابنها الموسيقار الالماني العظيم في جو من موسيقاها العاصفة الحزينة
متابعة.
Comment