كان ومازال من أهم رسامي الكاريكاتير في العالم كله , رسوماته حملت قضية ظلمتها الإنسانية وبدأ أبناؤها العرب ينسوها(للأسف) أو يعتبروها أصبحت من حياتنا اليومية التي لا يمكن أن نعيش بدونها و يقولون دائما مبررين "ملينا ويئسنا هاد صار واقع ما فينا نقاومو"(للأسف...يا حرام)....
وهو من الشخصيات القليلة يللي نحنا ما منعرف عنو كتير مع أنو لازم العكس مشان هيك حبيت أعمل تنويه صغير عنو بس أكيد الكلمات والحروف مارح تكفي للتعريف عنو....
ولد ناجي العلي في قرية الشجرة عام 1939 م بفلسطين ، وبعد إبعاده عام 48 مع عائلته عاش في عين الحلوة جنوب لبنان ، وكانت هذه الحياة مصدر إلهامه في رسوما ته فيما بعد .
بعد حصوله على شهادة دبلوم الميكانيكا دخل ناجي أكاديمية الفنون في لبنان ، ثم تركها حيث سافر إلى الكويت ليعمل رساما في صحيفة الطليعة ومخرجاً فنياً ، تنقل بعدها بين عدة صحف منها السياسة الكويتية ، السفير اللبنانية ، صحيفة القبس .... وبعدها استقر ناجي في لندن ليواصل بريشته مشروعه النضالي المسالم ، كان سر نجاحه في عفويته الصادقة التي لم يعهد ها الفن الساخر العربي .
ناجي العلي وحنضلة : أطل أول مرة عام 1969 من خلال صحيفة السياسة حنضلة هذا الطفل الكبير قدمه ناجي بعبارات صادقة أعلن فيها التمرد والصدق .
اغتيال رسام العرب
تبدأ قصة اغتياله ظهر يوم 22 يوليو 1987 عندما وصل ناجي العلي إلى شارع آيفز حيث يقع مكتب صحيفة " القبس " الدولية وبينما كان متوجهاً إلى مقر الصحيفة اقترب منه شاب مجهول وأطلق عليه رصاصة أصابته قرب انفه من مسدس ، سقط بعدها ناجي على الأرض فيما فر الجاني ، الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ الاغتيالات العربية ، حيث كان ناجي أول فنان رسام كاريكاتير يقتل في أجل خطوط بسيطة بالأبيض والأسود ، معبراً فيها عن قضيته ومأساة شعبه الفلسطيني ، وقد كان وصية ناجي الخاصة دفنه إلى جانب والديه في مخيم " عين الحلوة " في صيدا حيث نشأ وترعرع فيها .
بعد هذه السنوات على اغتيال سيد " القصيدة المرسومة " فنان الكاريكاتير العربي بامتياز ثمة حقيقة لا شك فيها وهي إن اليد الآثمة التي أطلقت النار على جسده النحيل إنما فعلت ذلك لأنه لم يتملق أو يدخل لعبة الخطوط الرمادية التي بدأت تسود تلك الأيام بل لأنه ظل فناناً مقاتلاً يرسم ويقول الحقيقة رغم معرفته المسبقة أنها قد تصيب مقتلاً فهل كان مشاكساً إلى حد اختياره قدره ؟
هل كان ضحية حصار اللونين الأبيض والأسود فلم يتقن إضافة لون جديد إليهما أو لغة جديدة إلى مفرداته المباشرة ؟؟
ربما ؟ لأنه كان من جيل تربي في زمن الحلم العربي فهو المتظاهر الغاضب الذي عرفته الزنزانة أكثر من مرة والذي كان أول رسومه على جدرانها الرطبة، وحيث أصبحت خطوطه تعكس وجهة نظر الشارع العربي ورؤاة في الأحداث ولذلك لخصت " نيويورك تايمز " المسألة بقولها :
" إذا أردت أن تعرف رأي العرب في أمريكا فانظر إلى رسوم ناجي العلي "
فمن أين استمد هذا الرجل قوة تأثيره
بالثورة. " مهمة الكاريكاتير تعرية الحياة بكل ما تعني الكلمة، ينشر الحياة دائماً على الحبال وفي الهواء الطلق وفي الشوارع العامة، إنه يقبض على الحياة أينما وجدها لينقلها إلى أسطح الدنيا حيث لا مجال لترميم فجواتها ولا مجال لتستير عوراتها، مهمة الكاريكاتير عندي تبشيرية بالأمل.. بالثورة .. بولادة إنسان جديد
على هذا الطريق جاء ناجي العلي بـ " حنظلة " عام 1969م " إنه الشاهد والشهيد والمقاوم والمتمرد الباكي والمجروح والمطعون والطافح ألماً "
وإضافة إلى حنظلة ذي الشعر الذي بشبة الشوك والذي يدير ظهره باستمرار للمتأملين والذي يعقد يديه خلف ظهره، والذي قال عنه ناجي
"إنه شاهد العصر الذي لا يموت الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبداً إنه الشاهد الأسطورة وهذه الشخصية غير قابلة للموت ولدت لتحيا وتحدت لتستمر. إضافة إلى شخصية فاطمة الجميلة الشامخة وشخصية الأم العربية الطيبة بوجهها الحزين وسماسرة القضية بخطوط خالية من الجمال وهو ما يشير إلى جوهرهم كما تكررت عند ناجي شخصية " السيد المسيح " رمزاً للفداء والظلم والمطاردة.
فماذا كانت مهمة الكاريكاتير عند ناجي ؟؟
" كسر حاجز الخوف بين السلطة والناس.. كيف ؟
إن على الرسام أن يحك عقل القارئ ولعل سر نجاحه في لعب هذا الدور بمهارة أن مجلة "التايم " وصفته قائلة
" هذا الرجل العظيم يرسم بالعظم البشري "
أما صحيفة أساهي اليابانية فذكرت
" إن ناجي العلي يرسم بحامض الكبريتيك "
كما شاركت رسوم ناجي العلي في عشرات المعارض العربية والدولية .
* أصدر ثلاثة كتب في الأعوام (1976 ، 1983 ، 1985) ضمت مجموعة من رسوماته المختارة.
* كان يتهيأ لإصدار كتاب رابع لكن الرصاص الغادر حال دون ذلك .
* حصلت أعماله على الجوائز الأولى في معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب أقيما في دمشق في سنتي 1979 1980 م .
* عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين .
* نشر ا:ثر من 40 ألف لوحة كاريكاتورية طيلة حياته الفنية ، عدا عن المحظورات التي مازالت حبيسة الأدراج ، ماكان يسبب له تعباً حقيقياً .
* اختارته صحيفة "اساهي " اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامي كاريكاتير في العالم .
اسمي : حنظلة ، اسم أبي مش ضروري ، امي .. اسمها نكبة وأختي الصغيرة فاطمة ..
نمرة رجلي :ما بعرف لاني دايماًً حافي ..
تاريخ الولادة : ولدت في (5 حزيران 67)
جنسيتي: انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا .. الخ ،باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس .. محسوبك انسان عربي وبس ..
يقول ناجي العلي:
ولد حنظلة في العاشرة من عمره، و سيظل دائماً في العاشرة ، ففي تلك السن غادرتُ الوطن، وحين يعود، حنظلة سيكون بعد في العاشرة، ثم سيأخذ في الكبر بعد ذلك ... قوانين الطبيعة المعروفة لا تنطبق عليه، إنه استثناء لأن فقدان الوطن استثناء ،.. وستصبح الأمور طبيعيةً حين يعود للوطن ..لقد رسمته خلافاً لبعض الرسامين الذين يقومون برسم أنفسهم ويأخذون موقع البطل في رسوماتهم ... فالطفل يُمثل موقفاً رمزياً ليس بالنسبة لي فقط ... بل بالنسبة لحالة جماعية تعيش مثلي وأعيش مثلها. .. قدمته للقراء واسميته حنظلة كرمز للمرارة، في البداية قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ثم أفق كوني إنساني.
أما عن سبب إدارة ظهره للقراء فتلك قصة تُروى: في المراحل الأولى رسمتُه ملتقياً وجهاً لوجه مع الناس، وكان يحمل "الكلاشنكوف" وكان أيضاً دائم الحركة وفاعلاً وله دور حقيقي: يناقش باللغة العربية والإنجليزية، بل أكثر من ذلك فقد كان يلعب "الكاراتيه" .. يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة.
وفي بعض الحالات النادرة، وأثناء انتفاضة الضفة الغربية، كان يحمل الحجارة ويرجم بها الأعداء، وأثناء خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت كان يقبّل يد هذه المدينة الجريحة مثلما كان يقدم الزهور لها. .
وهو من الشخصيات القليلة يللي نحنا ما منعرف عنو كتير مع أنو لازم العكس مشان هيك حبيت أعمل تنويه صغير عنو بس أكيد الكلمات والحروف مارح تكفي للتعريف عنو....
ولد ناجي العلي في قرية الشجرة عام 1939 م بفلسطين ، وبعد إبعاده عام 48 مع عائلته عاش في عين الحلوة جنوب لبنان ، وكانت هذه الحياة مصدر إلهامه في رسوما ته فيما بعد .
بعد حصوله على شهادة دبلوم الميكانيكا دخل ناجي أكاديمية الفنون في لبنان ، ثم تركها حيث سافر إلى الكويت ليعمل رساما في صحيفة الطليعة ومخرجاً فنياً ، تنقل بعدها بين عدة صحف منها السياسة الكويتية ، السفير اللبنانية ، صحيفة القبس .... وبعدها استقر ناجي في لندن ليواصل بريشته مشروعه النضالي المسالم ، كان سر نجاحه في عفويته الصادقة التي لم يعهد ها الفن الساخر العربي .
ناجي العلي وحنضلة : أطل أول مرة عام 1969 من خلال صحيفة السياسة حنضلة هذا الطفل الكبير قدمه ناجي بعبارات صادقة أعلن فيها التمرد والصدق .
اغتيال رسام العرب
تبدأ قصة اغتياله ظهر يوم 22 يوليو 1987 عندما وصل ناجي العلي إلى شارع آيفز حيث يقع مكتب صحيفة " القبس " الدولية وبينما كان متوجهاً إلى مقر الصحيفة اقترب منه شاب مجهول وأطلق عليه رصاصة أصابته قرب انفه من مسدس ، سقط بعدها ناجي على الأرض فيما فر الجاني ، الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ الاغتيالات العربية ، حيث كان ناجي أول فنان رسام كاريكاتير يقتل في أجل خطوط بسيطة بالأبيض والأسود ، معبراً فيها عن قضيته ومأساة شعبه الفلسطيني ، وقد كان وصية ناجي الخاصة دفنه إلى جانب والديه في مخيم " عين الحلوة " في صيدا حيث نشأ وترعرع فيها .
بعد هذه السنوات على اغتيال سيد " القصيدة المرسومة " فنان الكاريكاتير العربي بامتياز ثمة حقيقة لا شك فيها وهي إن اليد الآثمة التي أطلقت النار على جسده النحيل إنما فعلت ذلك لأنه لم يتملق أو يدخل لعبة الخطوط الرمادية التي بدأت تسود تلك الأيام بل لأنه ظل فناناً مقاتلاً يرسم ويقول الحقيقة رغم معرفته المسبقة أنها قد تصيب مقتلاً فهل كان مشاكساً إلى حد اختياره قدره ؟
هل كان ضحية حصار اللونين الأبيض والأسود فلم يتقن إضافة لون جديد إليهما أو لغة جديدة إلى مفرداته المباشرة ؟؟
ربما ؟ لأنه كان من جيل تربي في زمن الحلم العربي فهو المتظاهر الغاضب الذي عرفته الزنزانة أكثر من مرة والذي كان أول رسومه على جدرانها الرطبة، وحيث أصبحت خطوطه تعكس وجهة نظر الشارع العربي ورؤاة في الأحداث ولذلك لخصت " نيويورك تايمز " المسألة بقولها :
" إذا أردت أن تعرف رأي العرب في أمريكا فانظر إلى رسوم ناجي العلي "
فمن أين استمد هذا الرجل قوة تأثيره
بالثورة. " مهمة الكاريكاتير تعرية الحياة بكل ما تعني الكلمة، ينشر الحياة دائماً على الحبال وفي الهواء الطلق وفي الشوارع العامة، إنه يقبض على الحياة أينما وجدها لينقلها إلى أسطح الدنيا حيث لا مجال لترميم فجواتها ولا مجال لتستير عوراتها، مهمة الكاريكاتير عندي تبشيرية بالأمل.. بالثورة .. بولادة إنسان جديد
على هذا الطريق جاء ناجي العلي بـ " حنظلة " عام 1969م " إنه الشاهد والشهيد والمقاوم والمتمرد الباكي والمجروح والمطعون والطافح ألماً "
وإضافة إلى حنظلة ذي الشعر الذي بشبة الشوك والذي يدير ظهره باستمرار للمتأملين والذي يعقد يديه خلف ظهره، والذي قال عنه ناجي
"إنه شاهد العصر الذي لا يموت الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبداً إنه الشاهد الأسطورة وهذه الشخصية غير قابلة للموت ولدت لتحيا وتحدت لتستمر. إضافة إلى شخصية فاطمة الجميلة الشامخة وشخصية الأم العربية الطيبة بوجهها الحزين وسماسرة القضية بخطوط خالية من الجمال وهو ما يشير إلى جوهرهم كما تكررت عند ناجي شخصية " السيد المسيح " رمزاً للفداء والظلم والمطاردة.
فماذا كانت مهمة الكاريكاتير عند ناجي ؟؟
" كسر حاجز الخوف بين السلطة والناس.. كيف ؟
إن على الرسام أن يحك عقل القارئ ولعل سر نجاحه في لعب هذا الدور بمهارة أن مجلة "التايم " وصفته قائلة
" هذا الرجل العظيم يرسم بالعظم البشري "
أما صحيفة أساهي اليابانية فذكرت
" إن ناجي العلي يرسم بحامض الكبريتيك "
كما شاركت رسوم ناجي العلي في عشرات المعارض العربية والدولية .
* أصدر ثلاثة كتب في الأعوام (1976 ، 1983 ، 1985) ضمت مجموعة من رسوماته المختارة.
* كان يتهيأ لإصدار كتاب رابع لكن الرصاص الغادر حال دون ذلك .
* حصلت أعماله على الجوائز الأولى في معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب أقيما في دمشق في سنتي 1979 1980 م .
* عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين .
* نشر ا:ثر من 40 ألف لوحة كاريكاتورية طيلة حياته الفنية ، عدا عن المحظورات التي مازالت حبيسة الأدراج ، ماكان يسبب له تعباً حقيقياً .
* اختارته صحيفة "اساهي " اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامي كاريكاتير في العالم .
اسمي : حنظلة ، اسم أبي مش ضروري ، امي .. اسمها نكبة وأختي الصغيرة فاطمة ..
نمرة رجلي :ما بعرف لاني دايماًً حافي ..
تاريخ الولادة : ولدت في (5 حزيران 67)
جنسيتي: انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا .. الخ ،باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس .. محسوبك انسان عربي وبس ..
يقول ناجي العلي:
ولد حنظلة في العاشرة من عمره، و سيظل دائماً في العاشرة ، ففي تلك السن غادرتُ الوطن، وحين يعود، حنظلة سيكون بعد في العاشرة، ثم سيأخذ في الكبر بعد ذلك ... قوانين الطبيعة المعروفة لا تنطبق عليه، إنه استثناء لأن فقدان الوطن استثناء ،.. وستصبح الأمور طبيعيةً حين يعود للوطن ..لقد رسمته خلافاً لبعض الرسامين الذين يقومون برسم أنفسهم ويأخذون موقع البطل في رسوماتهم ... فالطفل يُمثل موقفاً رمزياً ليس بالنسبة لي فقط ... بل بالنسبة لحالة جماعية تعيش مثلي وأعيش مثلها. .. قدمته للقراء واسميته حنظلة كرمز للمرارة، في البداية قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ثم أفق كوني إنساني.
أما عن سبب إدارة ظهره للقراء فتلك قصة تُروى: في المراحل الأولى رسمتُه ملتقياً وجهاً لوجه مع الناس، وكان يحمل "الكلاشنكوف" وكان أيضاً دائم الحركة وفاعلاً وله دور حقيقي: يناقش باللغة العربية والإنجليزية، بل أكثر من ذلك فقد كان يلعب "الكاراتيه" .. يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة.
وفي بعض الحالات النادرة، وأثناء انتفاضة الضفة الغربية، كان يحمل الحجارة ويرجم بها الأعداء، وأثناء خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت كان يقبّل يد هذه المدينة الجريحة مثلما كان يقدم الزهور لها. .
Comment