سلام المسيح :
لن اكتب لك كما يكتب عادة و تقليدا بل سأكتب لك كما أشعر و لايهمني التقليد أو عادات الناس أو حتى مزاجك الشخصي .
لن أكتب لك لأجدد شيئا ً او علاقة ً او لي مطلب او هدف منك
لن أدعوكي بل لن ان أدعو نفسي لأغير صداقتنا الروحية التي كانت و لا اعرف إن كنت ِ فهمتي الصداقة الروحية كما أنا أفهمها و منذ بداية تعارفنا .
الصداقة الروحية ليست بالضرورة رؤيتنا لبعضنا البعض بالمكان او أن نلتقي ماديا ً بأجسادنا و هي ليست بالضرورة ان نسمع أصوات بعضنا البعض كثيرا ً حتى .
اعرف انك قد مللتي هذه الرسالة و لا تحبين إكمال قرائتها ..
لكن مهلا ً اعتبريها كأي مقالة بالمنتدى من احدهم و لا أريدك حتى ان تردي عليها .
إلى التي كانت صديقتي الروحية :
اما بعد .
أعرف انك تمرين بوضع صعب و انا أصلي و أطلب الشفاء لوالدتك من كل قلبي و ان يعطيك الصبر و القوة لتتجاوزين هذا الاختبار و الإمتحان و اتمنى منك أن تخرجي منه منتصرة و ظافرة بالنعمة الإلهية و أن يزيدك خبرة و إيمانا ً و اصالة ً إنسانية و تأكدي أنك بعد كل امتحان ستكونين قوية أكثر . عارفة ً اكثر معنى الحياة و مغزاها .
يقول الإنجيل ( كل الأمور تعمل للخير للذين يحبون الله ) قولي دائما ً بالشدائد و بغير الشدائد ( لتكن مشيئتك يالله ) استسلمي له و اتكلي عليه .. كوني كما الشجرة او النبتة تسلم نفسها لربها بكل هدوء و طمأنينة و ثقة .
لا تعتمدي على قوتك الذاتية و مشيئتك الذاتية او برك الذاتي أو حتى قوة تدينك ( بالدين ) فنحن لسنا إلا قطرة ماء تعود لذلك المحيط العظيم ( الله ) ... لا تقولي لنفسك ( أنا ) .. بل قولي لذلك العظيم ( عليك و إليك أرفع همومي أنت الوحيد القادر على إنقاذي ) .
صديقتي الروحية :
نصيحتي لك أن لا تتكلي على أحد من الناس و أن لا تنتظري مواساة احد أو حتى كلمة منه .. أشكري من يواسيك ٍ و جاوبي على الكلمة الطيبة بكلمة أطيب منها .. و لا تعتبين على المقصر إليك ِ فربما همومه الظاهرة او السرية أعظم من همك ٍ او مشكلتك ِ التي تعتقدين أنك الوحيدة بالعالم التي همها و مصيبتها اعظم من كل هموم الناس و مصائبهم .. صديقتي لا تضعي نفسك ( الأنا ) بمحور الكون ليس هذا هو المكان المناسب لها و اعلمي أن المليارت من البشر مروا و ذاقوا نفس الألم الذي تمرين به الآن و أنا واحد منهم .
أنا فقدت أمي و لم ينفعني الناس بل نفعني الله
عليك ٍ أن لا تسألي نفسك أو غيرك ٍ ( لماذا الآن ؟ و لماذا يا الله ؟ و كيف يحصل هذا ؟ و ؟ و ؟ ) لا تنسي ان الشجرة و هي وحيدة دائما ً تسلم نفسها لله بكل طمأنينة و استسلام لا تسأل نفسها هكذا أسئلة .
صديقتي ما كتبته آنفا ً هو المهم الذي رغبت بقوله لك و اما الآن سأكتب لك الغير مهم :
أما بعد .
اعلم أنك شديدة الحساسية من كل شئ حولك .. انا لم أنزعج منك ِ عندما أخبرتيني أنك ِ زعلانة مني بعد أن حاولت الإتصال بك اكثر من مرة و لا تفتحين خطك . لم أكن أتوقع عندما أرسلت لك رقم عملي و طلبي منك الإتصال ان هذا سيزعجك . لم تكن نيتي سيئة و كان هدفي أن تصبح كل أرقامي مكشوفة لديك ِ ... و عندما عاتبتيني في آخر إتصال و قلتي لي ( أنا اتصل فيك !! ) و قد شددتي بنبرتك على كلمة ( أنا ) بكلامك لي بطريقة توحي ( عند غيري ) بالإستعلاء و الاتهام و الذنب .
اما انا فلم أعتب عليكي و اعلم اننا تعارفنا بوقت عصيب تمرين به و انك حتما ستكونين شديدة الحساسية من كل الذين حولك و تعرفينهم و ربما اتخيلك الآن قد صنفتي الناس على يمينك و شمالك . لكن هذا خطأ .
لا تنتظري من أحد و لا تعاتبي أحد فالله لجانبك و إنك لتحزنينه إن اتكلت ٍ على غيره ٍ .
نعم يا نيرمين لقد كنت مقصرا ً بإلإتصال بك و باللقاء معك .
أولا ً لظرفك الذي تمرين به و الذي شعرت أنه هو الذي يديرك ِ و يؤثر بك و لست ِ أنت التي تتحكمين و تقاومينه .
و ثانيا ً المصادفة الحالية بأن أغلب دوامي يكون مسائيا ً على عكس دوامك الصباحي .
و ثالثا ً مبادرتي معك بأكثر من مرة بإتصال أو مسج دون تفاعل منك .
و رابعا ً أنني لم أرغب بالخروج بمشوار معك بتلك الفترة لأن ألم ظهري كان جدا شديد و لا أمشي إلا بألم على قدمي اليسرى بسبب ثلاث ديسكات صغيرة و ديسك قوي رابع هو سبب الألم . و انا لا أتخيل نفسي إلا ماشيا ً معك لأنني كنت احب المشي كثيرا فكيف لو كنت ٍ معي كنت سأجبرك و أجبر نفسي على المشي بالمشوار و بصراحة انا كنت أمر بمرحلة حزن شديد على وضعي و ألمي مما جعلني أنطوي أكثر و نادرا ما أخرج إلا هنا بجديدة و للضرورة و الله بعيني على مشوار الشغل . الآن انا تخلصت من الحزن على ألمي و مرضي بعون إتكالي على الله و هذا ساعد على تخفيف الألم قليلا و هم وسواسه . و انا أتحداه الآن و قد تأقلمت على وجوده . و أخرج الآن من قوقعتي و وحدتي قليلا قليلا .
اشكري الله نيرمين و تعلمي أن تشكريه دائما على كل شئ حتى على الأشياء التي تعتقدين انها قاسية او مؤلمة .
أعود و اكرر ان هذه الرسالة ليست بحاجة لأن تردي عليها .. و هذا لا يعني حتما أنك خرجتي من عقلي و قلبي . فأنا لا اتمنى لك إلا الخير و خصوصا انني تذوقت من هذه الكأس التي تتذوقينها .
و لكن تاكدي أن الله لن يتركك حتى لو اعتقدتي عكس ذلك
ليس بالضرورة كل ما يعتقده الإنسان بنفسه و يستنتجه يكون حقيقيا .
ملاحظة :
بعد ان نقحت رسالتي لك لاحظت انني لم اعتذر منك و ربما انت تعتقدين أنني يجب ان اعتذر .
و لكن لماذا الاعتذار بوجود كل تلك الأعذار .
صديقتي الروحية :
إني أعذرك
و إني أعذر نفسي .
لن اكتب لك كما يكتب عادة و تقليدا بل سأكتب لك كما أشعر و لايهمني التقليد أو عادات الناس أو حتى مزاجك الشخصي .
لن أكتب لك لأجدد شيئا ً او علاقة ً او لي مطلب او هدف منك
لن أدعوكي بل لن ان أدعو نفسي لأغير صداقتنا الروحية التي كانت و لا اعرف إن كنت ِ فهمتي الصداقة الروحية كما أنا أفهمها و منذ بداية تعارفنا .
الصداقة الروحية ليست بالضرورة رؤيتنا لبعضنا البعض بالمكان او أن نلتقي ماديا ً بأجسادنا و هي ليست بالضرورة ان نسمع أصوات بعضنا البعض كثيرا ً حتى .
اعرف انك قد مللتي هذه الرسالة و لا تحبين إكمال قرائتها ..
لكن مهلا ً اعتبريها كأي مقالة بالمنتدى من احدهم و لا أريدك حتى ان تردي عليها .
إلى التي كانت صديقتي الروحية :
اما بعد .
أعرف انك تمرين بوضع صعب و انا أصلي و أطلب الشفاء لوالدتك من كل قلبي و ان يعطيك الصبر و القوة لتتجاوزين هذا الاختبار و الإمتحان و اتمنى منك أن تخرجي منه منتصرة و ظافرة بالنعمة الإلهية و أن يزيدك خبرة و إيمانا ً و اصالة ً إنسانية و تأكدي أنك بعد كل امتحان ستكونين قوية أكثر . عارفة ً اكثر معنى الحياة و مغزاها .
يقول الإنجيل ( كل الأمور تعمل للخير للذين يحبون الله ) قولي دائما ً بالشدائد و بغير الشدائد ( لتكن مشيئتك يالله ) استسلمي له و اتكلي عليه .. كوني كما الشجرة او النبتة تسلم نفسها لربها بكل هدوء و طمأنينة و ثقة .
لا تعتمدي على قوتك الذاتية و مشيئتك الذاتية او برك الذاتي أو حتى قوة تدينك ( بالدين ) فنحن لسنا إلا قطرة ماء تعود لذلك المحيط العظيم ( الله ) ... لا تقولي لنفسك ( أنا ) .. بل قولي لذلك العظيم ( عليك و إليك أرفع همومي أنت الوحيد القادر على إنقاذي ) .
صديقتي الروحية :
نصيحتي لك أن لا تتكلي على أحد من الناس و أن لا تنتظري مواساة احد أو حتى كلمة منه .. أشكري من يواسيك ٍ و جاوبي على الكلمة الطيبة بكلمة أطيب منها .. و لا تعتبين على المقصر إليك ِ فربما همومه الظاهرة او السرية أعظم من همك ٍ او مشكلتك ِ التي تعتقدين أنك الوحيدة بالعالم التي همها و مصيبتها اعظم من كل هموم الناس و مصائبهم .. صديقتي لا تضعي نفسك ( الأنا ) بمحور الكون ليس هذا هو المكان المناسب لها و اعلمي أن المليارت من البشر مروا و ذاقوا نفس الألم الذي تمرين به الآن و أنا واحد منهم .
أنا فقدت أمي و لم ينفعني الناس بل نفعني الله
عليك ٍ أن لا تسألي نفسك أو غيرك ٍ ( لماذا الآن ؟ و لماذا يا الله ؟ و كيف يحصل هذا ؟ و ؟ و ؟ ) لا تنسي ان الشجرة و هي وحيدة دائما ً تسلم نفسها لله بكل طمأنينة و استسلام لا تسأل نفسها هكذا أسئلة .
صديقتي ما كتبته آنفا ً هو المهم الذي رغبت بقوله لك و اما الآن سأكتب لك الغير مهم :
أما بعد .
اعلم أنك شديدة الحساسية من كل شئ حولك .. انا لم أنزعج منك ِ عندما أخبرتيني أنك ِ زعلانة مني بعد أن حاولت الإتصال بك اكثر من مرة و لا تفتحين خطك . لم أكن أتوقع عندما أرسلت لك رقم عملي و طلبي منك الإتصال ان هذا سيزعجك . لم تكن نيتي سيئة و كان هدفي أن تصبح كل أرقامي مكشوفة لديك ِ ... و عندما عاتبتيني في آخر إتصال و قلتي لي ( أنا اتصل فيك !! ) و قد شددتي بنبرتك على كلمة ( أنا ) بكلامك لي بطريقة توحي ( عند غيري ) بالإستعلاء و الاتهام و الذنب .
اما انا فلم أعتب عليكي و اعلم اننا تعارفنا بوقت عصيب تمرين به و انك حتما ستكونين شديدة الحساسية من كل الذين حولك و تعرفينهم و ربما اتخيلك الآن قد صنفتي الناس على يمينك و شمالك . لكن هذا خطأ .
لا تنتظري من أحد و لا تعاتبي أحد فالله لجانبك و إنك لتحزنينه إن اتكلت ٍ على غيره ٍ .
نعم يا نيرمين لقد كنت مقصرا ً بإلإتصال بك و باللقاء معك .
أولا ً لظرفك الذي تمرين به و الذي شعرت أنه هو الذي يديرك ِ و يؤثر بك و لست ِ أنت التي تتحكمين و تقاومينه .
و ثانيا ً المصادفة الحالية بأن أغلب دوامي يكون مسائيا ً على عكس دوامك الصباحي .
و ثالثا ً مبادرتي معك بأكثر من مرة بإتصال أو مسج دون تفاعل منك .
و رابعا ً أنني لم أرغب بالخروج بمشوار معك بتلك الفترة لأن ألم ظهري كان جدا شديد و لا أمشي إلا بألم على قدمي اليسرى بسبب ثلاث ديسكات صغيرة و ديسك قوي رابع هو سبب الألم . و انا لا أتخيل نفسي إلا ماشيا ً معك لأنني كنت احب المشي كثيرا فكيف لو كنت ٍ معي كنت سأجبرك و أجبر نفسي على المشي بالمشوار و بصراحة انا كنت أمر بمرحلة حزن شديد على وضعي و ألمي مما جعلني أنطوي أكثر و نادرا ما أخرج إلا هنا بجديدة و للضرورة و الله بعيني على مشوار الشغل . الآن انا تخلصت من الحزن على ألمي و مرضي بعون إتكالي على الله و هذا ساعد على تخفيف الألم قليلا و هم وسواسه . و انا أتحداه الآن و قد تأقلمت على وجوده . و أخرج الآن من قوقعتي و وحدتي قليلا قليلا .
اشكري الله نيرمين و تعلمي أن تشكريه دائما على كل شئ حتى على الأشياء التي تعتقدين انها قاسية او مؤلمة .
أعود و اكرر ان هذه الرسالة ليست بحاجة لأن تردي عليها .. و هذا لا يعني حتما أنك خرجتي من عقلي و قلبي . فأنا لا اتمنى لك إلا الخير و خصوصا انني تذوقت من هذه الكأس التي تتذوقينها .
و لكن تاكدي أن الله لن يتركك حتى لو اعتقدتي عكس ذلك
ليس بالضرورة كل ما يعتقده الإنسان بنفسه و يستنتجه يكون حقيقيا .
ملاحظة :
بعد ان نقحت رسالتي لك لاحظت انني لم اعتذر منك و ربما انت تعتقدين أنني يجب ان اعتذر .
و لكن لماذا الاعتذار بوجود كل تلك الأعذار .
صديقتي الروحية :
إني أعذرك
و إني أعذر نفسي .
Comment