فلسفات حب
الفلسفة الأولى ...سقوط مملكة
في مملكة قلبي تسمع صهيلاً ممتداً في أطرافها يلملم صداه جنودي المنتشرين على الحدود
جنود متأهبون لإعلان القبض على الأعداء المتسللين.... أعداء يحاولون العبور ليقطعوا مواسير الدماء التي تغذي تلك المملكة ...يقطعونها ويصنعوا منها أكاليل نصر تزين رؤوس قياصرتهم ...
أمرت جنودي ترقب هؤلاء الأشرار ...فأخذوا يرسمون ملامح الأعداء في حواسيب مخيلاتهم بأنياب و مخالب معقوفة و ذيل و قرون ...كل من لا يطابق تلك المواصفات سمحوا له بالعبور ...
حتى انتشرت في مملكتي مجالس الأعداء أقاموا المقامرات وأعلنوا المزايدات ....جنودي الأغبياء ساروا مخدرين خلف تعويذات الغرباء أقاموا الولائم من لحم نسائهم كرما لعين الضيوف وعندما نفذت النساء باعوا سراويلهم
وأهدوهم خوذهم ليجمعوا بها فتات النقود ......
حتى نبض تلك المملكة أصيب بالعدوة تسكع في الشوارع حاسراً عن فخذه خالعاً آخر عرق للحياء( ورقة التين) عله يحصل على سعرِ مناسب ....
والأبهر مستشار المملكة الأكبر اختبئ في القمقم لم يتب من وفرة تخاذله وجبنه عن خطيئة التغوط في سرواله ....
أطفال المملكة لم يفطمهم أحد ...أو أن حقهم في الغذاء قد سلب حين ذبحت أمهاتهم ...لازالوا يمتصون إصبعهم كل ليلة عله يدر عليهم الحليب ذات أمل ....وأُجِلت براءتهم إلى اجل مدمى ...
بعد أن احتلت المملكة ....لُعِن فيها الطيب ....وسُجِن المثقف ...واتُهِم بالهرطقة المؤمن ...وبالخيانة من دافع بشرف ...أبادوا كل ذي ضياء ....
وخلعوني من عرشي ....
ها أنا أمشي في شوارعها على ركام الجثث ...أتصيد أشلاء مجلس شيوخي الموقر واستذكر صور مُحَّت ألوانها من تراكم صدأ الذاكرة ....
امشي في شوارعها استحضر أرواحاً كانت تزرع على حواف النوافذ الأقحوان ....ولازلت أقص تواريخ الانتصارات لمملكة باتت خرافية ....
الفلسفة الثانية .....تواطؤ....
موغلٌ أنت في كهوف ذاتي .....
تواطؤ خفي بين قلبي وعقلي لاختيارك مخلصاً لقارتي (أطلانطس ) المفقودة .....
لا أملك ما يكفي من حناجر لأصرُخَ في وجهك "أحبك"...ومن ثم أرددها في آذان الكون .....
من أنت؟ الملائكة جوقتك ....وضفائري القيثارة ...
من أنت؟ منتشرٌ في غُبار العالم... في الشُهُبِ و الرمال والحصى ...
من أنت ؟انصع أوجه الروح حين تتجلى ...
من أنت ؟ بيمينك تجني الزهور وبشمالك تمسك القمر ....
هل تدري يمينك ما أمسكت سراً شمالك؟
زهر وقمر.... فلأي جنبيك تميل ؟.....
جينات حروفي عُدِلت ....والكلام مبستر ....
الفلسفة الثالثة مجنون أنت بعظمتك ...
يا أيها المغرور اذهب إلى النوم وأنت على يقين أن هذا العالم سيستمر تماما كما لو كنت مستيقظا....
وكفاك عن تكرار جملتك المعهودة لا أنا إلا أنا ...
يا فاضض بكارة التواضع يا مغتصب النضارة ...
مؤمن أنت أنك بأريجك تستطيع استعمار أنوف الآخرين ....
و قدماك المستكبرتان ترتكب فعل التحليق دائماً فوق سطح الأرض خشية التلوث....
أعد لي ما مضغ غولك.... لأرفع الفيتو على حبي وألغي القرار ...
وأعلنك أسلحة الدمار واجعل مني لك الحصار ....
ارحل إلى رصيف الاحتضار و وار نفسك بالثرى لتستر عورة غرورك ....فلم يبقى من ملامحك الجميلة إلا صفة الغدار ...
بداية الحكاية كما النهاية .... تأمل قوقعة الحلزون لتفهم .....
الفلسفة الرابعة ذاكرة ....
في ذاكرتي.... تُحرَقُ الرغبات وتقدم على مذبح الآلهة كفارة عن ولادتها....
في ذاكرتي ....الغبار يسرع دوماً بالتشكل ليطلق على ما تحته إسم قديم.....
لذلك كف عن نقر زجاج ذاكرتي فلم يزل يصفعني النسيان ....
الفلسفة الخامسة بدون حب .....
بدون حب... من ثقب إبرة تتنفس ...
بدون حب ....شحوب يصيب وجه الملائكة ...
بدون حب.... راهب في الصحراء يتوضأ بالدمع قبل الصلاة ...
بدون حب ....الدقائق أرامل تقتات على الآهات ...
بدون حب ...يصيب أقدام الحياة الكساح ....
بدون حب ...تتوقف زقزقات الصباحات و رعشات الحصى
بدون حب ... ما السبيل إلى السعادة فالرتل الموصل إليها طويل وكلما اقتربنا يستنسخ الواقفون قبلنا بعضهم فتبتعد السعادة من جديد.....
الفلسفة السادسة هجران
بعد أن استنفذت الصبر وفتحت كتاب النسيان ....
وعبرت بذاكرتي الشطآن ....
ألفيت نهاري قد أظلم فهجرتك والبادي أظلم ....
أنت من اقتحمت عالمي من خط كفي ....
أنت من شاهدت بأم عينك النهار يمد أباريق الضياء كي يملأها من نوري ...
أنت من جاهدت لتكون إنجيلي وشمعتي وبخوري ...
الآن فقط أيقنت بأن الكلمات .....
وعبارات الإعجاب....
والقناع الوسيم ...كذاب....
فجرت في قلبي بركان.....
وتجمد النبض والشريان .....
وتحول الحادي إيمان .....
قشرت ضيائي كبرتقالة ....
وأطفأت وهجي والهالة ....
في أعماق الذكرى طريق مسدود ...
من تراكم وعود فوق وعود ....
في أعماق الذكرى مسودة مشروع للحب ...
في أعماق الذكرى عبارتك الأولى ..
ما قالت جميلة ها أنذا إلا بمرسوم ملكي منكِ ...
وما لاح جيد ولا قد مياس ....
إلا بتوقيع يحمل أحرفكِ الأولى.....
أيقنت الآن أن ما قلته عني سيدي ......
ليس سوى كلمات مغلفة بالاسمنت .....
أيها الصنم ....
تمهل ....
فها أنا ذا أرتدي معطف الطراوة ....
في زمن ٍ
حجَّرك به مجتمع الذكور ....
الفلسفة الأولى ...سقوط مملكة
في مملكة قلبي تسمع صهيلاً ممتداً في أطرافها يلملم صداه جنودي المنتشرين على الحدود
جنود متأهبون لإعلان القبض على الأعداء المتسللين.... أعداء يحاولون العبور ليقطعوا مواسير الدماء التي تغذي تلك المملكة ...يقطعونها ويصنعوا منها أكاليل نصر تزين رؤوس قياصرتهم ...
أمرت جنودي ترقب هؤلاء الأشرار ...فأخذوا يرسمون ملامح الأعداء في حواسيب مخيلاتهم بأنياب و مخالب معقوفة و ذيل و قرون ...كل من لا يطابق تلك المواصفات سمحوا له بالعبور ...
حتى انتشرت في مملكتي مجالس الأعداء أقاموا المقامرات وأعلنوا المزايدات ....جنودي الأغبياء ساروا مخدرين خلف تعويذات الغرباء أقاموا الولائم من لحم نسائهم كرما لعين الضيوف وعندما نفذت النساء باعوا سراويلهم
وأهدوهم خوذهم ليجمعوا بها فتات النقود ......
حتى نبض تلك المملكة أصيب بالعدوة تسكع في الشوارع حاسراً عن فخذه خالعاً آخر عرق للحياء( ورقة التين) عله يحصل على سعرِ مناسب ....
والأبهر مستشار المملكة الأكبر اختبئ في القمقم لم يتب من وفرة تخاذله وجبنه عن خطيئة التغوط في سرواله ....
أطفال المملكة لم يفطمهم أحد ...أو أن حقهم في الغذاء قد سلب حين ذبحت أمهاتهم ...لازالوا يمتصون إصبعهم كل ليلة عله يدر عليهم الحليب ذات أمل ....وأُجِلت براءتهم إلى اجل مدمى ...
بعد أن احتلت المملكة ....لُعِن فيها الطيب ....وسُجِن المثقف ...واتُهِم بالهرطقة المؤمن ...وبالخيانة من دافع بشرف ...أبادوا كل ذي ضياء ....
وخلعوني من عرشي ....
ها أنا أمشي في شوارعها على ركام الجثث ...أتصيد أشلاء مجلس شيوخي الموقر واستذكر صور مُحَّت ألوانها من تراكم صدأ الذاكرة ....
امشي في شوارعها استحضر أرواحاً كانت تزرع على حواف النوافذ الأقحوان ....ولازلت أقص تواريخ الانتصارات لمملكة باتت خرافية ....
الفلسفة الثانية .....تواطؤ....
موغلٌ أنت في كهوف ذاتي .....
تواطؤ خفي بين قلبي وعقلي لاختيارك مخلصاً لقارتي (أطلانطس ) المفقودة .....
لا أملك ما يكفي من حناجر لأصرُخَ في وجهك "أحبك"...ومن ثم أرددها في آذان الكون .....
من أنت؟ الملائكة جوقتك ....وضفائري القيثارة ...
من أنت؟ منتشرٌ في غُبار العالم... في الشُهُبِ و الرمال والحصى ...
من أنت ؟انصع أوجه الروح حين تتجلى ...
من أنت ؟ بيمينك تجني الزهور وبشمالك تمسك القمر ....
هل تدري يمينك ما أمسكت سراً شمالك؟
زهر وقمر.... فلأي جنبيك تميل ؟.....
جينات حروفي عُدِلت ....والكلام مبستر ....
الفلسفة الثالثة مجنون أنت بعظمتك ...
يا أيها المغرور اذهب إلى النوم وأنت على يقين أن هذا العالم سيستمر تماما كما لو كنت مستيقظا....
وكفاك عن تكرار جملتك المعهودة لا أنا إلا أنا ...
يا فاضض بكارة التواضع يا مغتصب النضارة ...
مؤمن أنت أنك بأريجك تستطيع استعمار أنوف الآخرين ....
و قدماك المستكبرتان ترتكب فعل التحليق دائماً فوق سطح الأرض خشية التلوث....
أعد لي ما مضغ غولك.... لأرفع الفيتو على حبي وألغي القرار ...
وأعلنك أسلحة الدمار واجعل مني لك الحصار ....
ارحل إلى رصيف الاحتضار و وار نفسك بالثرى لتستر عورة غرورك ....فلم يبقى من ملامحك الجميلة إلا صفة الغدار ...
بداية الحكاية كما النهاية .... تأمل قوقعة الحلزون لتفهم .....
الفلسفة الرابعة ذاكرة ....
في ذاكرتي.... تُحرَقُ الرغبات وتقدم على مذبح الآلهة كفارة عن ولادتها....
في ذاكرتي ....الغبار يسرع دوماً بالتشكل ليطلق على ما تحته إسم قديم.....
لذلك كف عن نقر زجاج ذاكرتي فلم يزل يصفعني النسيان ....
الفلسفة الخامسة بدون حب .....
بدون حب... من ثقب إبرة تتنفس ...
بدون حب ....شحوب يصيب وجه الملائكة ...
بدون حب.... راهب في الصحراء يتوضأ بالدمع قبل الصلاة ...
بدون حب ....الدقائق أرامل تقتات على الآهات ...
بدون حب ...يصيب أقدام الحياة الكساح ....
بدون حب ...تتوقف زقزقات الصباحات و رعشات الحصى
بدون حب ... ما السبيل إلى السعادة فالرتل الموصل إليها طويل وكلما اقتربنا يستنسخ الواقفون قبلنا بعضهم فتبتعد السعادة من جديد.....
الفلسفة السادسة هجران
بعد أن استنفذت الصبر وفتحت كتاب النسيان ....
وعبرت بذاكرتي الشطآن ....
ألفيت نهاري قد أظلم فهجرتك والبادي أظلم ....
أنت من اقتحمت عالمي من خط كفي ....
أنت من شاهدت بأم عينك النهار يمد أباريق الضياء كي يملأها من نوري ...
أنت من جاهدت لتكون إنجيلي وشمعتي وبخوري ...
الآن فقط أيقنت بأن الكلمات .....
وعبارات الإعجاب....
والقناع الوسيم ...كذاب....
فجرت في قلبي بركان.....
وتجمد النبض والشريان .....
وتحول الحادي إيمان .....
قشرت ضيائي كبرتقالة ....
وأطفأت وهجي والهالة ....
في أعماق الذكرى طريق مسدود ...
من تراكم وعود فوق وعود ....
في أعماق الذكرى مسودة مشروع للحب ...
في أعماق الذكرى عبارتك الأولى ..
ما قالت جميلة ها أنذا إلا بمرسوم ملكي منكِ ...
وما لاح جيد ولا قد مياس ....
إلا بتوقيع يحمل أحرفكِ الأولى.....
أيقنت الآن أن ما قلته عني سيدي ......
ليس سوى كلمات مغلفة بالاسمنت .....
أيها الصنم ....
تمهل ....
فها أنا ذا أرتدي معطف الطراوة ....
في زمن ٍ
حجَّرك به مجتمع الذكور ....
Comment