رسائل
1- اللقاء الأول
حين التقيتك أول مرة ، ركنت إلى الصمت طويلا
تكلمت فلم تقل إلا القليل
وأخيرا جلست هادئا تقلب أوراق جريدة قديمة
هائما في طقوس صمتك الغريبة
قبل تلك المرة كنت في دنياي اسما لا وجه له
يأسرني الآن الشوق إليك فيأكل صبري
ويزيد شغفي بك فيثير عطر أحلامي
قلت أكاتبك وأنا غريبة عن رحيلك
في صمت مقمر حين الربيع
ثم عدت فسعيت في رسم أحلام غيرك
لكنك بقيت كزخ المطر ، كنور القمر , لا نستطيع إلا أن نريده
وجعلت تسري في نفسي كعطر انسكب من زجاجة عطر قلبي , ليملأ كل فراغ حتى خشيت أن ألقاك
فلما لقيتك طوفانَ صمت يجرف حيرتي إلى الهوى ، كأنها المرة الأولى
هادئا ، هائما في غير دنياي ، في غير أمنياتي
قد شاع منك في وجودي أنس غريب ، أنس لذكرك ، أنس لصمتك ، أنس حتى لغيابك
وراح هدوؤك يعبث بأوراق وردي
وأمسيت في البال أحجية
أنا يا سيدي ألهو عن الأحاجي بحكايا الكلمات فلم أكن يوما بارعة في حلها
لكني ألفت طقوسك ورحلت فيها حالمة
عيناي الفارتان إلى الأرض الغريبة يبلعها الماء كل حين
وعيناك النائمتان عن سر ، عن حلم ، و ربما عن كلام
جعلتك حلما عبقا أرجوه حتى والصبح يشدني إلى ساعات عمري الراحلة في الأيام
ومعطفي وحقيبة يدي
حقيبة يدي يا سيدي صارت تحوي عطرا فرنسيا فاخرا , ومناديل بيضاء كثيرة تلملم الأشواق ، ولهف عيناي من عيني كلما تأخرت عن موعد
مواعيدك يا سيدي
قد صرت أقوم التاريخ بمواعيدك يا سيدي
أكتب على كل أوراقي ، كل صفحات مذكراتي وكل دفاتري مواعيدك
دفاتري يا سيدي
دفاتري فضحت قلبي فلقد رسمت كل أحلامي عليها و أنت كل أحلامي
وصارت كل الدنيا حولي تقرؤك على صفحات دفاتري إلا أنا
إلا أنا يا سيدي
أريد أن أقرأك على صفحات دفاترك أم أن كل دفاترك بطاقة هوية و صفحات جريدة لا تاريخ عليها
ليلى
2- حبيبة .. فقط
ما زال بريق عينيك يأسر نظراتي المرتحلة في كل شيء
يذكرني بروح الليل التي تسري في هدوء بين الأشياء متسللة إلى قلب الزمن
أهوى عينيك ... أهوى رؤيتهما كطرف ثوب أسود طويل مرصع بحبات زمرد و ياقوت
جعلتني بهواك مولعة و في ظلال الشمس لفني الحنين إليها ..
فكتبتك في غير الأيام
جعلتك بين أشيائي حلما لا أقوى أن أنساه ، جعلتك كل كلماتي ..
جعلتك أغلى وشاح يلفلف سواد شعري
جعلتك دمعا يتهاوى في روحي من غير بكاء
رسمتك في عيني نور صباح و قرأتك أبدا زهرة فل تاهت في ذكراها الألوان
ذكرك يربك الكلمات على شفتي و يحطم كل أسوار قلاعي
ويغزو أركان نفسي كنفخ الروح يكسر نظرات الحزن في الأحلام
وتفجر في زمني صمت يصرخ ..
اذكرني الآن و بعد الآن
اجعلني دربك تمشي فيها ، نقشا في عقد ذهبي تعشقه لأجل امرأة مثلي تكتب لك في كل مساء ألف رسالة ورسالة
خالية من كل الأحرف و الكلمات إلا من روحي أو نفسي
اجعلني وجهة ترحالك ، أقدارا تهوى منزلها
اجعلني كتابا للحب يخلو من أحرفنا البلهاء
اجعلني في مائك صدفا يغرق في همسك بسكون
قدمني قربانا إن شئت تعتق نفسك به كل ليلة من أحلام فتاة قرأتك في لون روحك
في عينيك .. في كل الأشياء
اجعلني في عتمة غربتك أنوارا تسكت طغيان البعد
اجعلني أنواء تمحو من قلبك كل الأسماء
إلا ذكري ، إلا اسمي
اجعلني حبيبتك .. فقط
ليلى
3- هاربة أنا
علمني الركون إليك أشياء ما كانت يوما من عاداتي , كأن أكاتب من سرق مني أحلامي .
منذ زمن أفر إلى أحد اثنين : قلبك أو قلمي ! .
الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل ، لا يعرف النوم طريقه إلى جفني .
اليوم افترق دربانا ..
ومنذ اليوم سألمحك , من بعيد , كوجه أي رجل أراه وأنسى ملامحه .
انتهت رحلة كنتُ فيها رفيقة غائبة , وكنتُ فيها منتظرة حائرة , وصارت نفسي غير نفسي , وأفل نجم عيوني , واختنقت بإحساس مقيت , ما عرفته إلا حين فارقتك .
صار يخيل إلي أن خريف هذا العام قد أسرع بالمجيء , ورحلت لمجيئه كل الأحلام التي راودتني .
أنا الآن أبكي .. هل سأستطيع أن أنساك ؟ .
كم رسمتُ أحلاما كنتَ أنت ألوانها ، كم أوقدتُّ شموعا كنتَ أنت نورها . والآن أقطع دروبي وحيدة , وألبس طريقا مغرقة بلون حياة زهرية .
لكني أبدًا لن أخبرك كيف أقضي ليالي , وبأي لون تصبغ أحلامي .
جف اليوم دمعي ، سأبقى هنا وحيدة ..
لن أكتب رسائل , ولن أرش عليها من عطري الخاص ، لا أتصور كيف سأمضي أيامي , ولا أدري إلى أين أفر ! . فحين رحل قلبك , تحطم قلمي .
ليلى
4- أسرار حبيبي
عرفت أخيرا أسرار هواك
تهوى الغربة و البعد
تهوى الصمت و أذكاره
تهوى الليل أزمانا
تهوى الكتب المنسية
ولا هوى لي إلا لقاك
أهيم الساعات
أبحث عن قلبك في الأشياء ... في اللفتات ...
في عيون المارة ... في الأوقات
وأحل بأرضك كالأطيار
أبني في قلبك جسدا لي
أخبرك أني مشتاقة وهواك مرسوم في القلب
أصحو الساعات أحبك ... أغفو اللحظات أحبك ... أحكي الأيام أحبك ... أبكي حنينا بحبك
أسجن أشواق عيوني في ذكراك
ورسائل أعتصر حبرها من لهفي عليك .. إليك ...
لا أدري ..
تأتيك دوما في خجل
تركنها للصمت طويلا ... تفتحها دوما في عجل
تبتسم وأنت تقرؤها
تنساها في أطراف أيامك
وأظل أتردد على صندوق بريدي
أرسل نظراتي الحائرة إلى أركانه
أبحث عن كلمات تفرغها من حبر قلمك على كفن رسالتي
فلا أجد لك رسالة تطفئ لهيب انتظاري
ومررت بدرب تذكرك
مرت وهي تسأله : فيم بكاؤها ؟
هز رأسه : لا أدري
قالت والحيرة تأسرها : ففيم بكاؤك ؟
وكان يبكي ترانيما كبكاء حبيبته
قالت عيناه : لبكائها
ورجوت لو سألوك :
فيم رحيلك ... وفيم صمتك ... وفيم غربتك
فتجيب فيها ... و قلبك يشير إلي
رجوت , وخط الآمال ككتب الرمل ,
تلتئم لتفرقها أبدا أيدي الريح
... و تضيع بفرقتها دروبي
ليلى
5- ذلك العهد
هالتني رؤية جسدك الفاني , في ثوب حزن لا يبلى , وبريق دمع جاحد , في رسم عينيك الحزينتين .. وارتعت لقلب ذاهل , انتصب في محراب ندم , بين ملامح وجهك النحيل .
ذكرت أول عهدي بك يا سيدي , أبرع حسنا من زهر السوسن .. ذكرت كيف تكره الرفوف المليئة بالذكريات , يعلوها الغبار , تنسج من بقاياها العناكب دموع الهوى ..
وانقضى ذلك العهد , وعيناك اليوم كألف عين , كلهن حزينة .. عشرون عاما ينبض قلبك حلما .. ينبض نرجسا .. ينبض شمسا , واليوم تعلم قلبك نبض الحزن ..
وقد بان منك ذاك العهد , واختلفت إليك المدامع ببريقها الطاغي , تكفَّن رسم ثغرك بسربال مظلم , ورسالة حنين تخطها الدموع الهواطل لربيع الطفولة الأول .
ما بال الحزن يسكنك .. ما بال الحب يجافيك .
رسالة تبكيك ، حين تمسي , تحاكيك عن الهوى ، عن الأحلام ، عن العبث .. وحين تغفو تحملك وتزرعك في قلب الحب وتبقيك ..
رسالة عجزتْ أن تغير ملامحك الحزينة . ألبستَ أحرفها ألوانا زهرية , وكسوتَ لاءاتها ورودا ندية , وتتملص من يديك , تتقطر حبرا أسود .. تتقطر ألما أسود .. تتقطر حزنا أسود ..
1- اللقاء الأول
حين التقيتك أول مرة ، ركنت إلى الصمت طويلا
تكلمت فلم تقل إلا القليل
وأخيرا جلست هادئا تقلب أوراق جريدة قديمة
هائما في طقوس صمتك الغريبة
قبل تلك المرة كنت في دنياي اسما لا وجه له
يأسرني الآن الشوق إليك فيأكل صبري
ويزيد شغفي بك فيثير عطر أحلامي
قلت أكاتبك وأنا غريبة عن رحيلك
في صمت مقمر حين الربيع
ثم عدت فسعيت في رسم أحلام غيرك
لكنك بقيت كزخ المطر ، كنور القمر , لا نستطيع إلا أن نريده
وجعلت تسري في نفسي كعطر انسكب من زجاجة عطر قلبي , ليملأ كل فراغ حتى خشيت أن ألقاك
فلما لقيتك طوفانَ صمت يجرف حيرتي إلى الهوى ، كأنها المرة الأولى
هادئا ، هائما في غير دنياي ، في غير أمنياتي
قد شاع منك في وجودي أنس غريب ، أنس لذكرك ، أنس لصمتك ، أنس حتى لغيابك
وراح هدوؤك يعبث بأوراق وردي
وأمسيت في البال أحجية
أنا يا سيدي ألهو عن الأحاجي بحكايا الكلمات فلم أكن يوما بارعة في حلها
لكني ألفت طقوسك ورحلت فيها حالمة
عيناي الفارتان إلى الأرض الغريبة يبلعها الماء كل حين
وعيناك النائمتان عن سر ، عن حلم ، و ربما عن كلام
جعلتك حلما عبقا أرجوه حتى والصبح يشدني إلى ساعات عمري الراحلة في الأيام
ومعطفي وحقيبة يدي
حقيبة يدي يا سيدي صارت تحوي عطرا فرنسيا فاخرا , ومناديل بيضاء كثيرة تلملم الأشواق ، ولهف عيناي من عيني كلما تأخرت عن موعد
مواعيدك يا سيدي
قد صرت أقوم التاريخ بمواعيدك يا سيدي
أكتب على كل أوراقي ، كل صفحات مذكراتي وكل دفاتري مواعيدك
دفاتري يا سيدي
دفاتري فضحت قلبي فلقد رسمت كل أحلامي عليها و أنت كل أحلامي
وصارت كل الدنيا حولي تقرؤك على صفحات دفاتري إلا أنا
إلا أنا يا سيدي
أريد أن أقرأك على صفحات دفاترك أم أن كل دفاترك بطاقة هوية و صفحات جريدة لا تاريخ عليها
ليلى
2- حبيبة .. فقط
ما زال بريق عينيك يأسر نظراتي المرتحلة في كل شيء
يذكرني بروح الليل التي تسري في هدوء بين الأشياء متسللة إلى قلب الزمن
أهوى عينيك ... أهوى رؤيتهما كطرف ثوب أسود طويل مرصع بحبات زمرد و ياقوت
جعلتني بهواك مولعة و في ظلال الشمس لفني الحنين إليها ..
فكتبتك في غير الأيام
جعلتك بين أشيائي حلما لا أقوى أن أنساه ، جعلتك كل كلماتي ..
جعلتك أغلى وشاح يلفلف سواد شعري
جعلتك دمعا يتهاوى في روحي من غير بكاء
رسمتك في عيني نور صباح و قرأتك أبدا زهرة فل تاهت في ذكراها الألوان
ذكرك يربك الكلمات على شفتي و يحطم كل أسوار قلاعي
ويغزو أركان نفسي كنفخ الروح يكسر نظرات الحزن في الأحلام
وتفجر في زمني صمت يصرخ ..
اذكرني الآن و بعد الآن
اجعلني دربك تمشي فيها ، نقشا في عقد ذهبي تعشقه لأجل امرأة مثلي تكتب لك في كل مساء ألف رسالة ورسالة
خالية من كل الأحرف و الكلمات إلا من روحي أو نفسي
اجعلني وجهة ترحالك ، أقدارا تهوى منزلها
اجعلني كتابا للحب يخلو من أحرفنا البلهاء
اجعلني في مائك صدفا يغرق في همسك بسكون
قدمني قربانا إن شئت تعتق نفسك به كل ليلة من أحلام فتاة قرأتك في لون روحك
في عينيك .. في كل الأشياء
اجعلني في عتمة غربتك أنوارا تسكت طغيان البعد
اجعلني أنواء تمحو من قلبك كل الأسماء
إلا ذكري ، إلا اسمي
اجعلني حبيبتك .. فقط
ليلى
3- هاربة أنا
علمني الركون إليك أشياء ما كانت يوما من عاداتي , كأن أكاتب من سرق مني أحلامي .
منذ زمن أفر إلى أحد اثنين : قلبك أو قلمي ! .
الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل ، لا يعرف النوم طريقه إلى جفني .
اليوم افترق دربانا ..
ومنذ اليوم سألمحك , من بعيد , كوجه أي رجل أراه وأنسى ملامحه .
انتهت رحلة كنتُ فيها رفيقة غائبة , وكنتُ فيها منتظرة حائرة , وصارت نفسي غير نفسي , وأفل نجم عيوني , واختنقت بإحساس مقيت , ما عرفته إلا حين فارقتك .
صار يخيل إلي أن خريف هذا العام قد أسرع بالمجيء , ورحلت لمجيئه كل الأحلام التي راودتني .
أنا الآن أبكي .. هل سأستطيع أن أنساك ؟ .
كم رسمتُ أحلاما كنتَ أنت ألوانها ، كم أوقدتُّ شموعا كنتَ أنت نورها . والآن أقطع دروبي وحيدة , وألبس طريقا مغرقة بلون حياة زهرية .
لكني أبدًا لن أخبرك كيف أقضي ليالي , وبأي لون تصبغ أحلامي .
جف اليوم دمعي ، سأبقى هنا وحيدة ..
لن أكتب رسائل , ولن أرش عليها من عطري الخاص ، لا أتصور كيف سأمضي أيامي , ولا أدري إلى أين أفر ! . فحين رحل قلبك , تحطم قلمي .
ليلى
4- أسرار حبيبي
عرفت أخيرا أسرار هواك
تهوى الغربة و البعد
تهوى الصمت و أذكاره
تهوى الليل أزمانا
تهوى الكتب المنسية
ولا هوى لي إلا لقاك
أهيم الساعات
أبحث عن قلبك في الأشياء ... في اللفتات ...
في عيون المارة ... في الأوقات
وأحل بأرضك كالأطيار
أبني في قلبك جسدا لي
أخبرك أني مشتاقة وهواك مرسوم في القلب
أصحو الساعات أحبك ... أغفو اللحظات أحبك ... أحكي الأيام أحبك ... أبكي حنينا بحبك
أسجن أشواق عيوني في ذكراك
ورسائل أعتصر حبرها من لهفي عليك .. إليك ...
لا أدري ..
تأتيك دوما في خجل
تركنها للصمت طويلا ... تفتحها دوما في عجل
تبتسم وأنت تقرؤها
تنساها في أطراف أيامك
وأظل أتردد على صندوق بريدي
أرسل نظراتي الحائرة إلى أركانه
أبحث عن كلمات تفرغها من حبر قلمك على كفن رسالتي
فلا أجد لك رسالة تطفئ لهيب انتظاري
ومررت بدرب تذكرك
مرت وهي تسأله : فيم بكاؤها ؟
هز رأسه : لا أدري
قالت والحيرة تأسرها : ففيم بكاؤك ؟
وكان يبكي ترانيما كبكاء حبيبته
قالت عيناه : لبكائها
ورجوت لو سألوك :
فيم رحيلك ... وفيم صمتك ... وفيم غربتك
فتجيب فيها ... و قلبك يشير إلي
رجوت , وخط الآمال ككتب الرمل ,
تلتئم لتفرقها أبدا أيدي الريح
... و تضيع بفرقتها دروبي
ليلى
5- ذلك العهد
هالتني رؤية جسدك الفاني , في ثوب حزن لا يبلى , وبريق دمع جاحد , في رسم عينيك الحزينتين .. وارتعت لقلب ذاهل , انتصب في محراب ندم , بين ملامح وجهك النحيل .
ذكرت أول عهدي بك يا سيدي , أبرع حسنا من زهر السوسن .. ذكرت كيف تكره الرفوف المليئة بالذكريات , يعلوها الغبار , تنسج من بقاياها العناكب دموع الهوى ..
وانقضى ذلك العهد , وعيناك اليوم كألف عين , كلهن حزينة .. عشرون عاما ينبض قلبك حلما .. ينبض نرجسا .. ينبض شمسا , واليوم تعلم قلبك نبض الحزن ..
وقد بان منك ذاك العهد , واختلفت إليك المدامع ببريقها الطاغي , تكفَّن رسم ثغرك بسربال مظلم , ورسالة حنين تخطها الدموع الهواطل لربيع الطفولة الأول .
ما بال الحزن يسكنك .. ما بال الحب يجافيك .
رسالة تبكيك ، حين تمسي , تحاكيك عن الهوى ، عن الأحلام ، عن العبث .. وحين تغفو تحملك وتزرعك في قلب الحب وتبقيك ..
رسالة عجزتْ أن تغير ملامحك الحزينة . ألبستَ أحرفها ألوانا زهرية , وكسوتَ لاءاتها ورودا ندية , وتتملص من يديك , تتقطر حبرا أسود .. تتقطر ألما أسود .. تتقطر حزنا أسود ..
Comment