ماكدونالدز تلجأ الى البطاطا بالشوكولا لتحسين وضعها في اليابان
طبق "ماكشوكو بوتايتو" في طوكيو في 25 كانون الثاني/يناير 2016 طوكيو (أ ف ب) - في محاولة اخيرة لجذب الزبائن في اليابان تروج سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة لبطاطا مغطاة بالشوكولا "ماكشوكو بوتايتو" بعد سلسلة من الفضائح بينها العثور على سن في احدى الوجبات.
يتذوق شيغياكي ياماغوشي هذا الخليط المالح الحلو الذي يباع بسعر 330 ين (2,5 يورو) ويقول "انه لذيذ!". وقد زاد عدد المستهلكين في كانون الثاني/يناير للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات ولا يعرف ان كان هذا وليد الصدفة او اي شيء اخر.
ويقول ياماغوشي العامل في مجال الاعلانات والبالغ 37 عاما "يبدو ان ماكدونالدز اتخذت اجراءات صارمة في مجال الادارة وتقترح منتجات جديدة على المستهلكين لذا جئت الى هنا لاتذوق هذا النوع من المنتجات التي لم تكن متوافرة من قبل".
الا ان زميله يوسوكي اوتا يقول "لا يزال لدي شكوك منذ الفضائح".
وتمر "ماكدونالدز اليابان" بمرحلة صعبة وتعرب الشركة الام الاميركية عن استعدادها لبيع حصصها فيها. وتقول رئيسة هذه المطاعم في اليابان الكندية ساره كازانوفا "مما لا شك فيه ان العام 2015 كان السنة الاصعب في تاريخنا الممتد على 45 عاما" معلنة الاسبوع الماضي "اكبر الخسائر" التي تسجلها المجموعة (34,7 مليار ين اي 270 مليون يورو).
وقد انهارت المبيعات في السوات الاخيرة في اليابان بعد سلسلة من الحوادث (لحوم منتهية الصلاحية، سن واجزاء بلاستيكية في اطعمة...).وبعد الاعتذار، اطلقت كازانوفا استراتيجية تجارية جديدة "لاستعادة ثقة" الزبائن.
فطرحت وجبات ارخص واكثر توازنا (خضار وسلطات وحساء) تستند الى مكونات محلية (برغر بجبن من هوكايودو ومشروب ماكشاك يستخدم بطاطا حلوة من كاغوشيما). وباتت قائمة الطعام تاليا اكثر تكيفا مع الذوق الياباني.
وتقول كازانوفا "البطاطا بالشوكولا تلقى رواجا كبيرا في صفوف المستهلكين اليابانيين" مشيرة ايضا الى نجاح مسابقة "سمي البرغر". فقد ورد اكثر من خمسة ملايين اقتراح في اطار هذه المسابقة وسيمنح الفائز بالجائزة مبلغ 11 الف يورو اي ما يوزاي وجبة برغر يوميا على مدى عشر سنوات.
والى جانب هذه العمليات الترويجية التسويقية اغلقت الكثير من مطاعم السلسلة ورممت مئات اخرى من بين ثلاثة الاف يضمها الارخبيل الياباني وقد تم تحسين الخدمة بما يتوافق مع تقليد الضيافة الياباني.
- خرق عقد الثقة -
الا ان محللين يعتبرون ان تحسين صورة هذه الماركة يحتاج الى وقت طويل بينما كانت تجذب اعدادا كبيرة عند افتتاح اول مطعم في حي غينزا في طوكيو في العام 1971.
ويقول يوري غوراي المحلل لدى مؤسسة "يورومونيتر"، "المبيعات سجلت تحسنا لانها تراجعت كثيرا قبل سنة وهي لم تستعد بعد مستواها قبل الفضائح".
ويشدد كوسوكي اوغاوا الاستاذ في جامعة هوسي وصاحب كتاب حول "فشل" "ماكدونالدز اليابان"، "بالنسبة لليابانيين تناول الاطعمة السليمة بكل امان مهم جدا. لقد خرقت ماكدونالدز بطريقة ما هذا العقد مع المستهلكين وفقدت ثقتهم".
وهو يعتبر ان الشركة في اليابان حادت عن خطها في مطلع القرن الحادي والعشرين مبتعدة عن مبدأ مؤسسها دين فوجيتا الحريص على "اضفاء الطابع الياباني" على النموذج الاميركي.
وغير خلفه ايكو هارادا "الاستراتيجية لينسخ تلك المعتمدة في الولايات التحدة" مع "تموين بكلفة اقل وبكميات كبيرة" ومع ارتفاع كبير في عدد المطاعم ووقف الوصفات اليابانية.
لكن من اجل تفادي مصاعب جديدة "من الضروري تعديل النهج سريعا باستخدام منتجات محلية اكثر" على ما يفيد الاستاذ الجامعي مضيفا "ينبغي الاستعانة بمدراء جيدين لان الطلاب اليوم يريدون العمل لدى ستارباكس وليس لدى ماكدونالدز".
وفي اليابان تواجه "ماكدونالدز" منافسة قوية من الكثير من شبكات محلية لمطاعم الوجبات السريعة فضلا عن المتاجر الصغيرة التي تفتح على مدار الساعة وتقدم وجبات صغيرة جاهزة وطازجة على الدوام.
وفي هذا الاطار تستحوذ ماركة "سيفن ايلفن" على 33 % من سوق الوجبات السريعة في مقابل 10 % ل"ماكونالدز" وفق ارقام "يورمونيتر".
طبق "ماكشوكو بوتايتو" في طوكيو في 25 كانون الثاني/يناير 2016 طوكيو (أ ف ب) - في محاولة اخيرة لجذب الزبائن في اليابان تروج سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة لبطاطا مغطاة بالشوكولا "ماكشوكو بوتايتو" بعد سلسلة من الفضائح بينها العثور على سن في احدى الوجبات.
يتذوق شيغياكي ياماغوشي هذا الخليط المالح الحلو الذي يباع بسعر 330 ين (2,5 يورو) ويقول "انه لذيذ!". وقد زاد عدد المستهلكين في كانون الثاني/يناير للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات ولا يعرف ان كان هذا وليد الصدفة او اي شيء اخر.
ويقول ياماغوشي العامل في مجال الاعلانات والبالغ 37 عاما "يبدو ان ماكدونالدز اتخذت اجراءات صارمة في مجال الادارة وتقترح منتجات جديدة على المستهلكين لذا جئت الى هنا لاتذوق هذا النوع من المنتجات التي لم تكن متوافرة من قبل".
الا ان زميله يوسوكي اوتا يقول "لا يزال لدي شكوك منذ الفضائح".
وتمر "ماكدونالدز اليابان" بمرحلة صعبة وتعرب الشركة الام الاميركية عن استعدادها لبيع حصصها فيها. وتقول رئيسة هذه المطاعم في اليابان الكندية ساره كازانوفا "مما لا شك فيه ان العام 2015 كان السنة الاصعب في تاريخنا الممتد على 45 عاما" معلنة الاسبوع الماضي "اكبر الخسائر" التي تسجلها المجموعة (34,7 مليار ين اي 270 مليون يورو).
وقد انهارت المبيعات في السوات الاخيرة في اليابان بعد سلسلة من الحوادث (لحوم منتهية الصلاحية، سن واجزاء بلاستيكية في اطعمة...).وبعد الاعتذار، اطلقت كازانوفا استراتيجية تجارية جديدة "لاستعادة ثقة" الزبائن.
فطرحت وجبات ارخص واكثر توازنا (خضار وسلطات وحساء) تستند الى مكونات محلية (برغر بجبن من هوكايودو ومشروب ماكشاك يستخدم بطاطا حلوة من كاغوشيما). وباتت قائمة الطعام تاليا اكثر تكيفا مع الذوق الياباني.
وتقول كازانوفا "البطاطا بالشوكولا تلقى رواجا كبيرا في صفوف المستهلكين اليابانيين" مشيرة ايضا الى نجاح مسابقة "سمي البرغر". فقد ورد اكثر من خمسة ملايين اقتراح في اطار هذه المسابقة وسيمنح الفائز بالجائزة مبلغ 11 الف يورو اي ما يوزاي وجبة برغر يوميا على مدى عشر سنوات.
والى جانب هذه العمليات الترويجية التسويقية اغلقت الكثير من مطاعم السلسلة ورممت مئات اخرى من بين ثلاثة الاف يضمها الارخبيل الياباني وقد تم تحسين الخدمة بما يتوافق مع تقليد الضيافة الياباني.
- خرق عقد الثقة -
الا ان محللين يعتبرون ان تحسين صورة هذه الماركة يحتاج الى وقت طويل بينما كانت تجذب اعدادا كبيرة عند افتتاح اول مطعم في حي غينزا في طوكيو في العام 1971.
ويقول يوري غوراي المحلل لدى مؤسسة "يورومونيتر"، "المبيعات سجلت تحسنا لانها تراجعت كثيرا قبل سنة وهي لم تستعد بعد مستواها قبل الفضائح".
ويشدد كوسوكي اوغاوا الاستاذ في جامعة هوسي وصاحب كتاب حول "فشل" "ماكدونالدز اليابان"، "بالنسبة لليابانيين تناول الاطعمة السليمة بكل امان مهم جدا. لقد خرقت ماكدونالدز بطريقة ما هذا العقد مع المستهلكين وفقدت ثقتهم".
وهو يعتبر ان الشركة في اليابان حادت عن خطها في مطلع القرن الحادي والعشرين مبتعدة عن مبدأ مؤسسها دين فوجيتا الحريص على "اضفاء الطابع الياباني" على النموذج الاميركي.
وغير خلفه ايكو هارادا "الاستراتيجية لينسخ تلك المعتمدة في الولايات التحدة" مع "تموين بكلفة اقل وبكميات كبيرة" ومع ارتفاع كبير في عدد المطاعم ووقف الوصفات اليابانية.
لكن من اجل تفادي مصاعب جديدة "من الضروري تعديل النهج سريعا باستخدام منتجات محلية اكثر" على ما يفيد الاستاذ الجامعي مضيفا "ينبغي الاستعانة بمدراء جيدين لان الطلاب اليوم يريدون العمل لدى ستارباكس وليس لدى ماكدونالدز".
وفي اليابان تواجه "ماكدونالدز" منافسة قوية من الكثير من شبكات محلية لمطاعم الوجبات السريعة فضلا عن المتاجر الصغيرة التي تفتح على مدار الساعة وتقدم وجبات صغيرة جاهزة وطازجة على الدوام.
وفي هذا الاطار تستحوذ ماركة "سيفن ايلفن" على 33 % من سوق الوجبات السريعة في مقابل 10 % ل"ماكونالدز" وفق ارقام "يورمونيتر".
Comment