يرغب كل أم وأب في تربية أبنائهم أفضل تربية، ولكل أب أو أم طريقة معينة في تربية الأولاد، لكن هناك طرق يتبعها أحد الأبوين ممكن أن تضر بالطفل بدلاً من أن تنفعه. فقد وجد الطفل سهيل (8 سنوات) من منطقة الشارقة في الامارات مقيد بسلاسل حديدية من قبل والده وعلى الفور تم إلقاء القبض على الأب المتهم (35 عاماً) واقتياده إلى قسم الحيرة لمواجهته بالتهمة المنسوبة إلية وخلال التحقيق أكد أنه منفصل عن والدته ويقوم برعاية أبنه بمفرده، غير أن نجله يقوم بأفعال شيطانية داخل وخارج المنزل مما يدفع الجيران للشكوى منه بشكل مستمر وهو الأمر الذي دعاه لتأديبه بهذا الشكل.
وأمام ذلك تم الإفراج عن الأب بكفالة مالية على أن يراجع مركز الشرطة مرة أخرى لعرض القضية على النيابة لاستكمال التحقيق و تحويل الطفل لمركز الرعاية الاجتماعية بالشارقة.
من جانبها أعلنت أمل بن جرش السويدي مدير دار الرعاية الاجتماعية للأطفال بالشارقة، أن الدار أستقبل الطفل المذكور بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له في مستشفى القاسمي بالشارقة للتأكد من سلامة حالته الصحية ويخضع حالياً لخطة فردية وبرامج تأهيلية موضوعه مسبقاً للتعرف على الأبعاد النفسية والاجتماعية، بهدف تخطي الأزمة النفسية التي من الممكن أن يكون قد تعرض لها نتيجة الطريقة الخاطئة التي لجأ إليها والده في تقيده بالسلاسل الحديدية وتركه منفرداً بالمنزل لفترات طويلة.
وأوضحت السويدي أن الدار ومن خلال فريق عمل متكامل يضم أخصائي نفسي وأجتماعي يدرسون حالة الطفل حالياً للوقوف على مدى تأثره بفعل والده والطريقة التي لجأ إليها لتأديبه ومن ثم إعادة تأهيله إذا لزم الأمر.
وأفادت مدير دار الرعاية الاجتماعية للأطفال بالشارقة أن الدورات التأهيلية للأطفال الذين يتعرضون لسلوكيات خاطئة من قبل أولياء أمورهم ليست بالكافية، و يجب أن يكون هناك دورات تأهيلية أيضاً لمن قاموا بتلك الأفعال المرفوضة في المجتمع وتعريفهم بأن ردة فعلهم كانت خاطئة وتحتاج إلى توجيه لكي لا ينشأ طفل معقد أو مضطرب نفسياً واجتماعياً.
وأكدت أن الفترة التي سيمكثها الطفل في الدار ستحدد لاحقاً وبناءً على التقرير الذي سيعده الفريق المعني بدراسة الحالة، إلا أنها لا تنصح بأن يتم إيداع الطفل في أي مركز أو دار للرعاية الاجتماعية وإنما يتم عودته للمنزل مرة أخرى وذلك بعد أن يتم توجيه الأب نفسياً واجتماعياً بطرق التربية السوية وعدم الإقدام على مثل تلك الفعلة في عقاب أبناءه، وذلك لكي لا يحرم الطفل من أبيه أيضاً بعد أن حرم في البداية من وجود والدته.
وأوضح المستشار القانوني سيد عطية، أن المشرع الإماراتي يثبت حق الأب شرعا وقانونا في تأديب أبنائه لما لأهمية الهدف العام والأسمى بتأديب وتقويم النشء في إصلاح المجتمع وتحقق القيم العليا به، فقد وردت المادة 53 من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لسنة 1987 وتعديلاته لتؤكد على هذا الحق بنصها "لا جريمة إذا وقع الفعل بنية سليمة استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون، وفي نطاق هذا الحق.
وأَضاف: "إذ تجاوزت الوسائل التي استعملها الأب في التقويم والعقاب الحدود المعقولة والمقبولة بسوء نية، عداً سببا لمحاسبة الأب عن جريمة الضرب أو الجرح والضرب أو حتى الضرب المفضي إلى عاهة أو موت، وعليه تتحول الواقعة إلى جرائم الضرب والإيذاء البدني المنصوص عليها في قوانين العقوبات والتي تحدد حسب حالة المجني عليه".
وقالت الدكتورة جنا عبد العزيز أستاذ علم الاجتماع أن الدراسات الاجتماعية والنفسية الخاصة بتعرض بعض الأطفال للعنف الأسري مثل الضرب أو الإيذاء أو حبسهم وتقييدهم بالسلاسل في غرف مظلمة أمر قد يعكس آثارا سلبية للغاية على أفراد الأسرة كالحقد على المجتمع وممارسة سلوك غير سوي في المدرسة أو الحي من قبل الأبناء "ضحية العنف" وأن إهمال تعليم الأطفال، ونقص الاهتمام العاطفي بهم وحرمانهم من الحب والحنان، وتزويج القاصرات، وسوء المعاملة النفسية الذي يقصد به: التهديد، أو الاستهزاء، أو الإهانة، أو المقاطعة عند الكلام، أو الكلام الجارح، مسألة قد تؤدي إلى نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائيه أو إجرامية وتفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسر.
وشددت على أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم كل الخلافات، سواء بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء باعتباره الوسيلة الأفضل في التنشئة والتربية السليمة، إضافة إلى زيادة البرامج الأسرية الموجهة التي تناقش كيفية تربية الأبناء ورعايتهم في ظل المتغيرات الحالية والانفتاح بين الثقافات المختلفة.
وأمام ذلك تم الإفراج عن الأب بكفالة مالية على أن يراجع مركز الشرطة مرة أخرى لعرض القضية على النيابة لاستكمال التحقيق و تحويل الطفل لمركز الرعاية الاجتماعية بالشارقة.
من جانبها أعلنت أمل بن جرش السويدي مدير دار الرعاية الاجتماعية للأطفال بالشارقة، أن الدار أستقبل الطفل المذكور بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له في مستشفى القاسمي بالشارقة للتأكد من سلامة حالته الصحية ويخضع حالياً لخطة فردية وبرامج تأهيلية موضوعه مسبقاً للتعرف على الأبعاد النفسية والاجتماعية، بهدف تخطي الأزمة النفسية التي من الممكن أن يكون قد تعرض لها نتيجة الطريقة الخاطئة التي لجأ إليها والده في تقيده بالسلاسل الحديدية وتركه منفرداً بالمنزل لفترات طويلة.
وأوضحت السويدي أن الدار ومن خلال فريق عمل متكامل يضم أخصائي نفسي وأجتماعي يدرسون حالة الطفل حالياً للوقوف على مدى تأثره بفعل والده والطريقة التي لجأ إليها لتأديبه ومن ثم إعادة تأهيله إذا لزم الأمر.
وأفادت مدير دار الرعاية الاجتماعية للأطفال بالشارقة أن الدورات التأهيلية للأطفال الذين يتعرضون لسلوكيات خاطئة من قبل أولياء أمورهم ليست بالكافية، و يجب أن يكون هناك دورات تأهيلية أيضاً لمن قاموا بتلك الأفعال المرفوضة في المجتمع وتعريفهم بأن ردة فعلهم كانت خاطئة وتحتاج إلى توجيه لكي لا ينشأ طفل معقد أو مضطرب نفسياً واجتماعياً.
وأكدت أن الفترة التي سيمكثها الطفل في الدار ستحدد لاحقاً وبناءً على التقرير الذي سيعده الفريق المعني بدراسة الحالة، إلا أنها لا تنصح بأن يتم إيداع الطفل في أي مركز أو دار للرعاية الاجتماعية وإنما يتم عودته للمنزل مرة أخرى وذلك بعد أن يتم توجيه الأب نفسياً واجتماعياً بطرق التربية السوية وعدم الإقدام على مثل تلك الفعلة في عقاب أبناءه، وذلك لكي لا يحرم الطفل من أبيه أيضاً بعد أن حرم في البداية من وجود والدته.
وأوضح المستشار القانوني سيد عطية، أن المشرع الإماراتي يثبت حق الأب شرعا وقانونا في تأديب أبنائه لما لأهمية الهدف العام والأسمى بتأديب وتقويم النشء في إصلاح المجتمع وتحقق القيم العليا به، فقد وردت المادة 53 من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لسنة 1987 وتعديلاته لتؤكد على هذا الحق بنصها "لا جريمة إذا وقع الفعل بنية سليمة استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون، وفي نطاق هذا الحق.
وأَضاف: "إذ تجاوزت الوسائل التي استعملها الأب في التقويم والعقاب الحدود المعقولة والمقبولة بسوء نية، عداً سببا لمحاسبة الأب عن جريمة الضرب أو الجرح والضرب أو حتى الضرب المفضي إلى عاهة أو موت، وعليه تتحول الواقعة إلى جرائم الضرب والإيذاء البدني المنصوص عليها في قوانين العقوبات والتي تحدد حسب حالة المجني عليه".
وقالت الدكتورة جنا عبد العزيز أستاذ علم الاجتماع أن الدراسات الاجتماعية والنفسية الخاصة بتعرض بعض الأطفال للعنف الأسري مثل الضرب أو الإيذاء أو حبسهم وتقييدهم بالسلاسل في غرف مظلمة أمر قد يعكس آثارا سلبية للغاية على أفراد الأسرة كالحقد على المجتمع وممارسة سلوك غير سوي في المدرسة أو الحي من قبل الأبناء "ضحية العنف" وأن إهمال تعليم الأطفال، ونقص الاهتمام العاطفي بهم وحرمانهم من الحب والحنان، وتزويج القاصرات، وسوء المعاملة النفسية الذي يقصد به: التهديد، أو الاستهزاء، أو الإهانة، أو المقاطعة عند الكلام، أو الكلام الجارح، مسألة قد تؤدي إلى نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائيه أو إجرامية وتفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسر.
وشددت على أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم كل الخلافات، سواء بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء باعتباره الوسيلة الأفضل في التنشئة والتربية السليمة، إضافة إلى زيادة البرامج الأسرية الموجهة التي تناقش كيفية تربية الأبناء ورعايتهم في ظل المتغيرات الحالية والانفتاح بين الثقافات المختلفة.
Comment