إخلاء الشريط الحدودي لردع الحوثيين
وقال مصدر سعودي مسؤول "إن المملكة سوف تقوم بما يقتضيه واجـب الحفاظ على أمن الوطن وحمايـة حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا. و"سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وقال شهود عيان تحدثوا لـ"الوطن" أمس من الشريط الحدودي السعودي اليمني في كل من الغاوية والعرسة والقرن والشانق والجابري إنه تم إخلاء العديد من المواطنين والمقيمين بهذه القرى تحسباً لأي تطورات أمنية.
وكان تنظيم الحوثيين قد اعترف في بيان له أمس بدخول الأراضي السعودية عبر الحدود مع اليمن ومهاجمة حرس الحدود السعودي.
إلى ذلك، وجه مساعد وزير الداخليـة للشؤون الأمنـية الأمـير محمد بن نايـف بمنح الشهيد تركي القحـطاني وزملائه المصابين نوط الشرف ومنح المصابين راتب ثلاثة أشهر لكل منهم.
وأجمع المراقبون على خطورة عبث عملاء إيران بالمنطقة.
قال عدد من شهود العيان في القرى الواقعة على الشريط الحدودي السعودي اليمني في كل من الغاوية والعرسة والقرن والشانق والجابري، إنه تم إخلاء العديد من المواطنين والمقيمين بهذه القرى تحسباً لأي تطورات أمنية ونقلوا إلى المخيم المعد في قرية البيضاء من قبل إدارة الدفاع المدني بجوار المستشفى العام لمحافظة الخوبة.
وأضاف المواطن ماجد محمد مجرشي من محافظة الخوبة أن القرى المتضررة القريبة منهم بدأت في النزوح إلى مقر مركز الإيواء المعد من قبل الدفاع المدني السعودي بقرية البيضاء بعد أن تم القصف ومداهمتهم من قبل بعض الأفراد المتسللين بحجة البحث عن المواد الغذائية لديهم.
وأشار المواطن جبران الحارثي إلى أنه أثناء الاشتباكات قامت مجموعة من المتسللين بكسر دكان والده وأخذ ما بداخله من مواد غذائية والعبث بمحتوياته والتخريب ولاذوا بالفرار.
وأفاد المعلم بمدرسة سودانة للبنين محمد خبراني بأن الدراسة أجلت الدوام ليوم أمس تحسباً لأي احتمالات أمنية أخرى، مشيرا إلى أن مركز الإيواء اشتمل على العشرات من الخيام كمرحلة أولى لإيواء المتضررين من العائلات السعودية أو اليمنية.
وأفاد بعض شهود العيان بأن المصابين والجرحى والقتلى من جراء الاشتباكات تم نقلهم إلى مستشفى صامطة العام ومستشفى أحد المسارحة العام بواسطة فرق الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني.
وقال المواطن يحيى بجوي إن المصابين الذين دخلوا أثناء تواجده بالمستشفى العام بصامطة حوالي 12 حالة مابين مصابين وجرحى تم إسعافهم من قبل الهلال الأحمر السعودي وفرق الدفاع المدني.
استشهاد جندي وإصابة 11 ونقل المصابين لمستشفيات الرياض وإغلاق المدارس بالحرث مؤقتا
جبل دخان الحدودي الذي اخترقه المتسللون وشهد المواجهة الأمنية
وقال المصدر: إن المملكة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها سوف تقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وكان تجاوز لعدد من المتسللين قادمين من دولة اليمن للحدود السعودية ، فجر أول من أمس بالقرب من مركز خلد الحدودي بقطاع الخوبة في منطقة جازان، وإطلاقهم النار على دوريات حرس الحدود، قد أدى إلى استشهاد رجل الأمن تركي بن سالم القحطاني "23عاما" وإصابة أحد عشر رجل أمن آخرين.
إلى ذلك قال عدد من شهود العيان في القرى الواقعة على الشريط الحدودي السعودي اليمني في كل من الغاوية والعرسة والقرن والشانق والجابري ، إنه تم إخلاء العديد من المواطنين والمقيمين بهذه القرى تحسباً لأي تطورات أمنية وذلك في المخيم المعد في قرية البيضاء من قبل إدارة الدفاع المدني بجوار المستشفى العام لمحافظة الخوبة.
النائب الثاني يوجه بنقل رجال الأمن المصابين إلى مستشفيات الرياض
جازان: عبدالله البارقي، مهدي السروري
وجه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بنقل جميع الأفراد المصابين من منسوبي حرس الحدود بمنطقة جازان من الذين تعرضوا لإصابات خطرة في جبل الدخان الحدودي بمحافظة الخوبة بمنطقة جازان ومن جراء المواجهة مع عناصر المتسللين والمنومين بمستشفيات منطقة جازان والذين يستعصي علاجهم فيها إلى مستشفيات متخصصة بمدينة الرياض بواسطة طائرات الإخلاء الطبي وذلك لتقديم العلاج اللازم لهم.
وقال قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء إبراهيم بن محمد العايدي إن هذه اللفتة الأبوية الحانية من لدن سمو وزير الداخلية تؤكد مدى اهتمامه يحفظه الله برجال الأمن الذين سخروا أنفسهم من أجل حماية الوطن والذود عنه والوقوف في وجه كل من يريد المساس بأمن البلاد وهي امتداد للفتات الحانية من لدن القيادة الرشيدة التي اعتدنا عليها دائما منهم.
فيما أعرب أهالي المصابين عن شكرهم لسمو وزير الداخلية على لفتته الكريمة وأبويته الحانية تجاه رجال الأمن وهذا يخفف من مصابهم وألمهم.أمير جازان: لن نسمح بالمساس بأراضينا أو تجاوز الخطوط الحمراء أدى صلاة الميت على الشهيد ونقل تعازي خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني لأسرته
الأمير محمد بن ناصر وأقارب الشهيد وأعيان جازان خلال تأدية صلاة الميت على الشهيد تركي القحطاني
جاء ذلك عقب أداء أمير منطقة جازان صلاة الميت أمس على الشهيد القحطاني بجامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بجازان، بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبد الله السويد والوكيل المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد الشمري وقائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء إبراهيم العايدي ومدير شرطة المنطقة اللواء أحمد القزاز وعدد من القيادات الأمنية ورجال الأمن وجمع غفير من المواطنين.
وعقب الصلاة تم حمل جثمان الشهيد إلى مقبرة جازان في موكب جنائزي حزين وقد احتشد جمع غفير بالمقبرة.
خطوط حمراء
وأكد الأمير محمد بن ناصر، على عدم التهاون في أمن الوطن، وقال" لن نسمح أبدا بالمساس بأراضينا الطاهرة أو محاولة الاعتداء على أي شبر فيها أو تجاوز الخطوط الحمراء لها أو أن تطأها أقدام أمثال هذه الشرذمة".
وأضاف: أن هذا الشهيد هو فداء للدين والوطن والمواطن وكلنا جنود مجندة لحمايتهم، ونحن وجدنا في أعمالنا من أجل أمن المواطن وكل من يعيش فيه والحفاظ على مكتسبات بلادنا.
وقال: نحن نرى ونسمع عن هذه الفئة الباغية وما تقوم به من إزهاق للأنفس البريئة واعتداء على الآمنين والسعي لتحقيق أغراضهم الإرهابية البغية والدنية والآن امتدت أيديهم الآثمة للتمادي في إجرامهم وبغيهم وخبثهم وحقدهم الدفين للأراضي السعودية هذا البلد المسالم, ويجب أن يعاقب هؤلاء المعتدين الطغاة ولن نتركهم يعيثون في الأراضي فسادا ويعتدون على أمننا ولم يعد الصمت يجدي معهم وإننا سنلقنهم درسا لن ينسوه أبدا.
وأضاف: أننا ندعو لدولة اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها ونحن هنا في المملكة العربية السعودية نسعى للأمن والاستقرار والسلام والمحبة والإخاء ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع لأن هذا البلد عرف عنه عدم التدخل في شؤون الغير والعمل على لم الشمل العربي، ومنذ تأسيس هذه الدولة لم نعتد على أحد ولكننا لن نفرط أبدا في تراب الوطن. ولن نقف مكتوفي الأيدي في حالة الاعتداء على أي جزء من أراضي هذه البلاد الطاهرة مهبط الوحي وقبلة المسلمين فأرواحنا فداء للمقدسات الإسلامية.
وأكد الأمير محمد بن ناصر أن الأمور تحت السيطرة والوضع مستقر وتم فتح مراكز إيواء لسكان القرى المتضررة بعد أن أصبحت قراهم مسرحا للعمليات، مشيرا إلى أن جميع الجهات في جاهزية عالية والجميع في استعداد تام لمواجهة الحدث وقد شكلت لجان عديدة من أجل تقديم المساعدة والعون للمواطن والتنسيق فيما بين الجهات الحكومية.
وسام شرف
إلى ذلك، اعتبر كل من علي ومسفر وماجد وسعد وسلطان إخوان الجندي تركي القحطاني، أن استشهاد أخيهم هو فخر لهم ولجميع أفراد القبيلة معتبرين استشهاده وسام شرف لهم يعتزون به مدى الحياة، مشيرين إلى أنه ضحى بروحه من أجل الدين والمليك والوطن وحماية المقدسات الإسلامية. وأكد علي القحطاني"57 عاما"، على ولاء جميع أفراد القبيلة، وأن أراوحهم فداء للدين والوطن. وقال "إن والدي كان يتمنى أن يشارك معنا في الدفن ورؤية ابنه إلا أن ظروفه الصحية وكبر سنه أعاقاه عن تحقيق ذلك". وأضاف لقد كان لمواساة أمير منطقة جازان الأثر الطيب في نفوسنا حيث خففت من وطأة الحزن وضمدت الجراح.
وقال كل من محمد مفلح القحطاني ومحمد مسفر القحطاني أبناء عم الشهيد إنه ليس له في الخدمة سوى شهرين ونصف وذلك بعد تخرجه من دورة عقدت في منطقة نجران حيث كنا معه على اتصال بالجوال قبل يومين للاطمئنان على حاله وأخبرنا عن قيامه بالحصول على قرض لمساعدته على إتمام زواجه.
وأضاف محمد مفلح أن الشهيد كان معهم بقرية الطلحة بمحافظة ظهران الجنوب في نهاية الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى توجه أفراد أسرة الشهيد إلى قريتهم لتلقي واجب العزاء في فقيد وشهيد الوطن.
جازان: عبدالله البارقي
تتابع السلطات السعودية الموقف في مركز خلد الحدودي بقطاع الخوبة بمنطقة جازان بعد حادث التسلل الذي أسفر عن استشهاد الجندي تركي القحطاني وإصابة 11 آخرين.وقال مصدر سعودي مسؤول "إن المملكة سوف تقوم بما يقتضيه واجـب الحفاظ على أمن الوطن وحمايـة حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا. و"سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وقال شهود عيان تحدثوا لـ"الوطن" أمس من الشريط الحدودي السعودي اليمني في كل من الغاوية والعرسة والقرن والشانق والجابري إنه تم إخلاء العديد من المواطنين والمقيمين بهذه القرى تحسباً لأي تطورات أمنية.
وكان تنظيم الحوثيين قد اعترف في بيان له أمس بدخول الأراضي السعودية عبر الحدود مع اليمن ومهاجمة حرس الحدود السعودي.
إلى ذلك، وجه مساعد وزير الداخليـة للشؤون الأمنـية الأمـير محمد بن نايـف بمنح الشهيد تركي القحـطاني وزملائه المصابين نوط الشرف ومنح المصابين راتب ثلاثة أشهر لكل منهم.
وأجمع المراقبون على خطورة عبث عملاء إيران بالمنطقة.
قال عدد من شهود العيان في القرى الواقعة على الشريط الحدودي السعودي اليمني في كل من الغاوية والعرسة والقرن والشانق والجابري، إنه تم إخلاء العديد من المواطنين والمقيمين بهذه القرى تحسباً لأي تطورات أمنية ونقلوا إلى المخيم المعد في قرية البيضاء من قبل إدارة الدفاع المدني بجوار المستشفى العام لمحافظة الخوبة.
وأضاف المواطن ماجد محمد مجرشي من محافظة الخوبة أن القرى المتضررة القريبة منهم بدأت في النزوح إلى مقر مركز الإيواء المعد من قبل الدفاع المدني السعودي بقرية البيضاء بعد أن تم القصف ومداهمتهم من قبل بعض الأفراد المتسللين بحجة البحث عن المواد الغذائية لديهم.
وأشار المواطن جبران الحارثي إلى أنه أثناء الاشتباكات قامت مجموعة من المتسللين بكسر دكان والده وأخذ ما بداخله من مواد غذائية والعبث بمحتوياته والتخريب ولاذوا بالفرار.
وأفاد المعلم بمدرسة سودانة للبنين محمد خبراني بأن الدراسة أجلت الدوام ليوم أمس تحسباً لأي احتمالات أمنية أخرى، مشيرا إلى أن مركز الإيواء اشتمل على العشرات من الخيام كمرحلة أولى لإيواء المتضررين من العائلات السعودية أو اليمنية.
وأفاد بعض شهود العيان بأن المصابين والجرحى والقتلى من جراء الاشتباكات تم نقلهم إلى مستشفى صامطة العام ومستشفى أحد المسارحة العام بواسطة فرق الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني.
وقال المواطن يحيى بجوي إن المصابين الذين دخلوا أثناء تواجده بالمستشفى العام بصامطة حوالي 12 حالة مابين مصابين وجرحى تم إسعافهم من قبل الهلال الأحمر السعودي وفرق الدفاع المدني.
استشهاد جندي وإصابة 11 ونقل المصابين لمستشفيات الرياض وإغلاق المدارس بالحرث مؤقتا
جبل دخان الحدودي الذي اخترقه المتسللون وشهد المواجهة الأمنية
الرياض، جازان: عبد الله البارقي، مهدي السروري، عبد الرحمن المحنشي، محمد الصميلي، واس
صرح مصدر مسؤول بأنه تم في صباح أمس رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع "جبل دخان" داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان، وقد قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة أحد عشر آخرين. ولا يزال الموقف محل المتابعة. وقال المصدر: إن المملكة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها سوف تقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وكان تجاوز لعدد من المتسللين قادمين من دولة اليمن للحدود السعودية ، فجر أول من أمس بالقرب من مركز خلد الحدودي بقطاع الخوبة في منطقة جازان، وإطلاقهم النار على دوريات حرس الحدود، قد أدى إلى استشهاد رجل الأمن تركي بن سالم القحطاني "23عاما" وإصابة أحد عشر رجل أمن آخرين.
إلى ذلك قال عدد من شهود العيان في القرى الواقعة على الشريط الحدودي السعودي اليمني في كل من الغاوية والعرسة والقرن والشانق والجابري ، إنه تم إخلاء العديد من المواطنين والمقيمين بهذه القرى تحسباً لأي تطورات أمنية وذلك في المخيم المعد في قرية البيضاء من قبل إدارة الدفاع المدني بجوار المستشفى العام لمحافظة الخوبة.
النائب الثاني يوجه بنقل رجال الأمن المصابين إلى مستشفيات الرياض
جازان: عبدالله البارقي، مهدي السروري
وجه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بنقل جميع الأفراد المصابين من منسوبي حرس الحدود بمنطقة جازان من الذين تعرضوا لإصابات خطرة في جبل الدخان الحدودي بمحافظة الخوبة بمنطقة جازان ومن جراء المواجهة مع عناصر المتسللين والمنومين بمستشفيات منطقة جازان والذين يستعصي علاجهم فيها إلى مستشفيات متخصصة بمدينة الرياض بواسطة طائرات الإخلاء الطبي وذلك لتقديم العلاج اللازم لهم.
وقال قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء إبراهيم بن محمد العايدي إن هذه اللفتة الأبوية الحانية من لدن سمو وزير الداخلية تؤكد مدى اهتمامه يحفظه الله برجال الأمن الذين سخروا أنفسهم من أجل حماية الوطن والذود عنه والوقوف في وجه كل من يريد المساس بأمن البلاد وهي امتداد للفتات الحانية من لدن القيادة الرشيدة التي اعتدنا عليها دائما منهم.
فيما أعرب أهالي المصابين عن شكرهم لسمو وزير الداخلية على لفتته الكريمة وأبويته الحانية تجاه رجال الأمن وهذا يخفف من مصابهم وألمهم.أمير جازان: لن نسمح بالمساس بأراضينا أو تجاوز الخطوط الحمراء أدى صلاة الميت على الشهيد ونقل تعازي خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني لأسرته
الأمير محمد بن ناصر وأقارب الشهيد وأعيان جازان خلال تأدية صلاة الميت على الشهيد تركي القحطاني
جازان: مهدي السروري، عبد الرحمن المحنشي، حمد الصميلي
نقل أمير جازان الأمير محمد بن ناصر، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية وجميع أفراد الشعب السعودي لأسرة الشهيد تركي بن سالم بن علي القحطاني، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.جاء ذلك عقب أداء أمير منطقة جازان صلاة الميت أمس على الشهيد القحطاني بجامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بجازان، بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبد الله السويد والوكيل المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد الشمري وقائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء إبراهيم العايدي ومدير شرطة المنطقة اللواء أحمد القزاز وعدد من القيادات الأمنية ورجال الأمن وجمع غفير من المواطنين.
وعقب الصلاة تم حمل جثمان الشهيد إلى مقبرة جازان في موكب جنائزي حزين وقد احتشد جمع غفير بالمقبرة.
خطوط حمراء
وأكد الأمير محمد بن ناصر، على عدم التهاون في أمن الوطن، وقال" لن نسمح أبدا بالمساس بأراضينا الطاهرة أو محاولة الاعتداء على أي شبر فيها أو تجاوز الخطوط الحمراء لها أو أن تطأها أقدام أمثال هذه الشرذمة".
وأضاف: أن هذا الشهيد هو فداء للدين والوطن والمواطن وكلنا جنود مجندة لحمايتهم، ونحن وجدنا في أعمالنا من أجل أمن المواطن وكل من يعيش فيه والحفاظ على مكتسبات بلادنا.
وقال: نحن نرى ونسمع عن هذه الفئة الباغية وما تقوم به من إزهاق للأنفس البريئة واعتداء على الآمنين والسعي لتحقيق أغراضهم الإرهابية البغية والدنية والآن امتدت أيديهم الآثمة للتمادي في إجرامهم وبغيهم وخبثهم وحقدهم الدفين للأراضي السعودية هذا البلد المسالم, ويجب أن يعاقب هؤلاء المعتدين الطغاة ولن نتركهم يعيثون في الأراضي فسادا ويعتدون على أمننا ولم يعد الصمت يجدي معهم وإننا سنلقنهم درسا لن ينسوه أبدا.
وأضاف: أننا ندعو لدولة اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها ونحن هنا في المملكة العربية السعودية نسعى للأمن والاستقرار والسلام والمحبة والإخاء ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع لأن هذا البلد عرف عنه عدم التدخل في شؤون الغير والعمل على لم الشمل العربي، ومنذ تأسيس هذه الدولة لم نعتد على أحد ولكننا لن نفرط أبدا في تراب الوطن. ولن نقف مكتوفي الأيدي في حالة الاعتداء على أي جزء من أراضي هذه البلاد الطاهرة مهبط الوحي وقبلة المسلمين فأرواحنا فداء للمقدسات الإسلامية.
وأكد الأمير محمد بن ناصر أن الأمور تحت السيطرة والوضع مستقر وتم فتح مراكز إيواء لسكان القرى المتضررة بعد أن أصبحت قراهم مسرحا للعمليات، مشيرا إلى أن جميع الجهات في جاهزية عالية والجميع في استعداد تام لمواجهة الحدث وقد شكلت لجان عديدة من أجل تقديم المساعدة والعون للمواطن والتنسيق فيما بين الجهات الحكومية.
وسام شرف
إلى ذلك، اعتبر كل من علي ومسفر وماجد وسعد وسلطان إخوان الجندي تركي القحطاني، أن استشهاد أخيهم هو فخر لهم ولجميع أفراد القبيلة معتبرين استشهاده وسام شرف لهم يعتزون به مدى الحياة، مشيرين إلى أنه ضحى بروحه من أجل الدين والمليك والوطن وحماية المقدسات الإسلامية. وأكد علي القحطاني"57 عاما"، على ولاء جميع أفراد القبيلة، وأن أراوحهم فداء للدين والوطن. وقال "إن والدي كان يتمنى أن يشارك معنا في الدفن ورؤية ابنه إلا أن ظروفه الصحية وكبر سنه أعاقاه عن تحقيق ذلك". وأضاف لقد كان لمواساة أمير منطقة جازان الأثر الطيب في نفوسنا حيث خففت من وطأة الحزن وضمدت الجراح.
وقال كل من محمد مفلح القحطاني ومحمد مسفر القحطاني أبناء عم الشهيد إنه ليس له في الخدمة سوى شهرين ونصف وذلك بعد تخرجه من دورة عقدت في منطقة نجران حيث كنا معه على اتصال بالجوال قبل يومين للاطمئنان على حاله وأخبرنا عن قيامه بالحصول على قرض لمساعدته على إتمام زواجه.
وأضاف محمد مفلح أن الشهيد كان معهم بقرية الطلحة بمحافظة ظهران الجنوب في نهاية الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى توجه أفراد أسرة الشهيد إلى قريتهم لتلقي واجب العزاء في فقيد وشهيد الوطن.
Comment