غزة-دنيا الوطن
ترافق انتشار "إنفلونزا الخنازير" في العالم مع إثارة العديد من الأسئلة حول المرض الجديد الذي أودى بحياة 103 أشخاص في المكسيك حتى الآن. فما هو مدى انتشار هذا المرض في العالم، وكيف يمكن لإنفلونزا الخنازير إصابة الناس، ولماذا فتكت ببعض الأشخاص ولم تؤد إلا إلى أعراض خفيفة في دول أخرى؟.
يحاول المختصون الإجابة عن التساؤلات حول كيفية تصرف السلالة الجديدة من إنفلونزا (إتش1إن1) تماما مثلما يتوقع خبراء الصحة العامة أن تتصرف، أي "بشكل لا يمكن التكهن به".
إذ تشير الدكتورة آن شوتشات من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف: "من الصعب جدا التكهن بشكل دقيق. علينا جميعا أن نكون مستعدين للتغيير". وتشرح أن "الأعراض التي نسمع عنها في المكسيك غير محددة نسبيا؛ إذ توجد أسباب كثيرة مختلفة لأمراض الجهاز التنفسي".
وفي غضون ساعات قليلة من أمس الأحد 26-4-2009، علم مسؤولون بحالات إصابة جديدة في شتى أنحاء الولايات المتحدة وكندا لتصل في مجملها إلى 26، بالإضافة إلى أكثر من 1300 حالة مشتبه بها في المكسيك.
ويمكن للإنفلونزا أن تنتشر في هدوء، ويمكن للأشخاص المصابين نقل الفيروس حتى قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور عليهم. ومن بين أكبر المشكلات في هذه الإنفلونزا هي أنها تسبب أعراضا مثل الإنفلونزا تماما مثلما تفعل عشرات الفيروسات والبكتيريا الأخرى.
وكل الأعراض من ارتفاع درجة الحرارة والصداع وألم العضلات والسعال الجاف والإرهاق الشديد يمكن أن تسببها أمراض أخرى عديدة من الفيروسات الأنفية التي تسبب البرد العادي إلى الفيروسات الغدية المعروفة بشكل أقل، ولكنها شائعة أيضا.
وبما أن الناس يموتون بسبب تلك الأمراض المعدية الشائعة كل يوم، فهذا ما يجعل من الصعب التأكد من السبب، خاصة وأنه حتى أثناء ذروة موسم الإنفلونزا فإن 10% أو أقل فقط من حالات الوفاة من "أمراض تشبه الإنفلونزا" هي التي يتم التأكيد على أنها إنفلونزا.
ويجري مسؤولو الصحة الآن في كل أنحاء العالم، اختبارات للناس المصابين بأعراض تشبه الإنفلونزا للتأكد من عدم إصابتهم بالسلالة الجديدة من إنفلونزا الخنازير. ويتطلب ذلك اختبارات للحمض النووي لأنه فيروس إنفلونزا من نوع "أ" مثل سلالتين تسببان الآن الإنفلونزا الموسمية الشائعة جدا، وهو أيضا فيروس إتش1إن1 وهو أحد السلالات الموسمية.
لكن لا يتضح ما إذا كان الشخص المصاب بالإنفلونزا لديه هذا النوع الجديد وغير المعتاد من إنفلونزا الخنازير إلا بعد تتبع الحمض النووي.
وظهر الفيروس في المكسيك وكندا والولايات المتحدة بين أناس لا يوجد بينهم شيء مشترك على ما يبدو، وهذا يشير إلى أن الصلة هي سلسلة لم تشاهد حتى الآن من العدوى البشرية.
وهذه السلالة الجديدة هي بالضبط ما كان يخشاه خبراء الإنفلونزا، فلديها حمض نووي من أربع سلالات مختلفة من الإنفلونزا، وعلى الرغم من أنها أشبه ما تكون وراثيا بفيروس إتش1إن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير فإنها تحتوي على تسلسل إنفلونزا الطيور وإنفلونزا البشر.
وعلى الرغم من أن معظم الحالات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك كانت خفيفة فإنها أودت بحياة 103 أشخاص في المكسيك من بينهم بعض البالغين الشبان، وهذا أمر مزعج لأن الإنفلونزا تقتل عادة الصغار جدا والكبار جدا.
ويقول القائم بأعمال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ريتشارد بيسير أن الفيروس قد يختفي، ويعاود الظهور، وأضاف في بيان صحفي في البيت الأبيض أمس الأحد "يصعب جدا تحديد ذلك. إننا نقترب من نهاية الموسم الذي تنتقل فيه فيروسات الإنفلونزا بسهولة".
وتوقع تراجع عدد الحالات خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وجاءت الأوبئة الأخرى في موجات تفصل بينها أشهر، وقال بيسير إن هذا الفيروس قد يفعل ذلك.
وحدثت أوبئة عالمية في عام 1918 عندما توفي ما بين 40 و100 مليون شخص في العالم وفي عام 1957 و1968. وكان وباء 1968 خفيفا نسبيا مع وفاة مليون شخص ربما لأن في هذه الحالة كان فيروس إتش3إن2 مشابها لفيروس إتش3إن2 الذي سبب وباء 1957 وكان الناس لديهم مناعة.
ترافق انتشار "إنفلونزا الخنازير" في العالم مع إثارة العديد من الأسئلة حول المرض الجديد الذي أودى بحياة 103 أشخاص في المكسيك حتى الآن. فما هو مدى انتشار هذا المرض في العالم، وكيف يمكن لإنفلونزا الخنازير إصابة الناس، ولماذا فتكت ببعض الأشخاص ولم تؤد إلا إلى أعراض خفيفة في دول أخرى؟.
يحاول المختصون الإجابة عن التساؤلات حول كيفية تصرف السلالة الجديدة من إنفلونزا (إتش1إن1) تماما مثلما يتوقع خبراء الصحة العامة أن تتصرف، أي "بشكل لا يمكن التكهن به".
إذ تشير الدكتورة آن شوتشات من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف: "من الصعب جدا التكهن بشكل دقيق. علينا جميعا أن نكون مستعدين للتغيير". وتشرح أن "الأعراض التي نسمع عنها في المكسيك غير محددة نسبيا؛ إذ توجد أسباب كثيرة مختلفة لأمراض الجهاز التنفسي".
وفي غضون ساعات قليلة من أمس الأحد 26-4-2009، علم مسؤولون بحالات إصابة جديدة في شتى أنحاء الولايات المتحدة وكندا لتصل في مجملها إلى 26، بالإضافة إلى أكثر من 1300 حالة مشتبه بها في المكسيك.
ويمكن للإنفلونزا أن تنتشر في هدوء، ويمكن للأشخاص المصابين نقل الفيروس حتى قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور عليهم. ومن بين أكبر المشكلات في هذه الإنفلونزا هي أنها تسبب أعراضا مثل الإنفلونزا تماما مثلما تفعل عشرات الفيروسات والبكتيريا الأخرى.
وكل الأعراض من ارتفاع درجة الحرارة والصداع وألم العضلات والسعال الجاف والإرهاق الشديد يمكن أن تسببها أمراض أخرى عديدة من الفيروسات الأنفية التي تسبب البرد العادي إلى الفيروسات الغدية المعروفة بشكل أقل، ولكنها شائعة أيضا.
وبما أن الناس يموتون بسبب تلك الأمراض المعدية الشائعة كل يوم، فهذا ما يجعل من الصعب التأكد من السبب، خاصة وأنه حتى أثناء ذروة موسم الإنفلونزا فإن 10% أو أقل فقط من حالات الوفاة من "أمراض تشبه الإنفلونزا" هي التي يتم التأكيد على أنها إنفلونزا.
ويجري مسؤولو الصحة الآن في كل أنحاء العالم، اختبارات للناس المصابين بأعراض تشبه الإنفلونزا للتأكد من عدم إصابتهم بالسلالة الجديدة من إنفلونزا الخنازير. ويتطلب ذلك اختبارات للحمض النووي لأنه فيروس إنفلونزا من نوع "أ" مثل سلالتين تسببان الآن الإنفلونزا الموسمية الشائعة جدا، وهو أيضا فيروس إتش1إن1 وهو أحد السلالات الموسمية.
لكن لا يتضح ما إذا كان الشخص المصاب بالإنفلونزا لديه هذا النوع الجديد وغير المعتاد من إنفلونزا الخنازير إلا بعد تتبع الحمض النووي.
وظهر الفيروس في المكسيك وكندا والولايات المتحدة بين أناس لا يوجد بينهم شيء مشترك على ما يبدو، وهذا يشير إلى أن الصلة هي سلسلة لم تشاهد حتى الآن من العدوى البشرية.
وهذه السلالة الجديدة هي بالضبط ما كان يخشاه خبراء الإنفلونزا، فلديها حمض نووي من أربع سلالات مختلفة من الإنفلونزا، وعلى الرغم من أنها أشبه ما تكون وراثيا بفيروس إتش1إن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير فإنها تحتوي على تسلسل إنفلونزا الطيور وإنفلونزا البشر.
وعلى الرغم من أن معظم الحالات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك كانت خفيفة فإنها أودت بحياة 103 أشخاص في المكسيك من بينهم بعض البالغين الشبان، وهذا أمر مزعج لأن الإنفلونزا تقتل عادة الصغار جدا والكبار جدا.
ويقول القائم بأعمال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ريتشارد بيسير أن الفيروس قد يختفي، ويعاود الظهور، وأضاف في بيان صحفي في البيت الأبيض أمس الأحد "يصعب جدا تحديد ذلك. إننا نقترب من نهاية الموسم الذي تنتقل فيه فيروسات الإنفلونزا بسهولة".
وتوقع تراجع عدد الحالات خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وجاءت الأوبئة الأخرى في موجات تفصل بينها أشهر، وقال بيسير إن هذا الفيروس قد يفعل ذلك.
وحدثت أوبئة عالمية في عام 1918 عندما توفي ما بين 40 و100 مليون شخص في العالم وفي عام 1957 و1968. وكان وباء 1968 خفيفا نسبيا مع وفاة مليون شخص ربما لأن في هذه الحالة كان فيروس إتش3إن2 مشابها لفيروس إتش3إن2 الذي سبب وباء 1957 وكان الناس لديهم مناعة.
Comment