باحثة سعودية تشارك بأكبر تجربة عالمية لمحاكاة بدء الخليقة
الباحثة السعودية ابتسام باضريس
قللت باحثة سعودية تشارك في أكبر تجربة علمية عالمية لمحاكاة كيفية "نشوء الكون وبدء الخليقة" من أهمية خلل طرأ على معدات مجمع سيرن الأوربي للأبحاث النووية بسويسرا الذي ينظم التجربة، معتبرة أن "الانفجار الكبير" المرتقب سيحصل الشهر المقبل، ودافعت الباحثة ابتسام باضريس في حديثها لـ"العربية.نت" عن النظرية الافتراضية وراء المشروع مؤكدة أنها مدعومة بنصوص القرآن.
وكان عطل قد وقع في جهاز "صادم الهدرون الكبير" ما أدى إلى توقفه عن العمل عشية السبت 20-9-2008 بعد نحو 10 أيام من بدء تشغيل الجهاز العملاق، كما واجه المشروع مخاوف بعد إطلاقه بأنه قد يؤدي إلى خلق ثقب أسود يبتلع العالم وهو ما رفضته تماما الباحثة السعودية.
يذكر أنه تم تشغيل أكبر نظام لتسريع الجزيئات في العالم 10 سبتمبر/ أيلول الحالي قرب جنيف بهدف كشف أسرار المادة والكون وبداية الخلق، وذلك في إطار أكبر مشروع علمي عرفته البشرية واستغرق حتى الآن قرابة عشرين عاما في محاولة لمحاكاة نظرية "الانفجار العظيم"، في مجمع "سيرن" البالغ الاتساع الواقع تحت الارض بالقرب من مدينة جنيف السويسرية.
سعودية في "سيرن" بدعم عائلي
تم رفع قضايا في محاكم دولية لوقف العملية، ولكن علماء التجربة يقولون إن نسبة ولادة الثقب الأسود ضئيلة، ولو حصل سوف يتلاشى لأنه غير مستقر، وعمليا الثقب ينشأ داخل التجربة. ويقول المعارضون للتجربة إنه سيبتلع الكون وينهي الحياة
وحصلت ابتسام باضريس على البكالوريوس في الفيزياء في مدينة جدة ثم الماجستير في الفيزياء من الولايات المتحدة الأمريكية، وتتابع الآن الدكتوراه في جنيف، وكانت أول باحثة سعودية تنضم للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، حيث تشارك مع باحثين من 34 دولة بتجربة "أطلس".
و قالت باضريس لـ"العربية.نت" إن " حصول تسرب في الهيليوم المستخدم في التبريد ليس له تأثير، وسيحصل تأخير لعدة أيام من أجل تصليح الخلل، ولكن التصادم سيتأجل قليلا وعلى الأغلب سيحصل في شهر نوفمبر القادم".
وأعربت باضريس عن سعادتها البالغة كونها أول سعودية تدخل منظمة "سيرن" للأبحاث النووية، مشيرة إلى أن المنظمة تفتح أبوابها لأي جامعة أو معهد شريطة أن تكون مشاركة في "سيرن".
وأشارت إلى الدعم الكبير الذي تلقته من أسرتها، وبشكل خاص شقيقها الذي يدرس دكتوراه إدارة الأعمال في جامعة كامبردج، إضافة إلى زوجها، معربة عن أمنيتها بالحصول على تشجيع رسمي في المستقبل.
"لم يفهموا تخصصي"
وقالت ابتسام باضريس إن هناك في المجتمع السعودي والعربي من لم يفهم تخصصها انطلاقا من الاعتقاد العام بأن المرأة تابعة للرجل، مضيفة " هؤلاء لا يعرفون أن لدينا حقوق ولنا وجودنا وخاصة هذه الأيام بجهود الملك عبد الله بن عبد العزيز".
ورغم زواجها عقب تخرجها في جامعة الملك عبد العزيز عام 1991، تابعت ابتسام باضريس مسيرتها العلمية وسافرت إلى الولايات المتحدة وحصلت على الماجستر بدرجة عالية، ثم عادت للسعودية لتكون موظفة حكومية، وبعد ذلك استقالت وقررت السفر مجددا لدراسة الدكتوراه في جنيف.
وفي جانب آخر من حديثها، أكدت الباحثة السعودية ابتسام باضريس أن المدير العام في (سيرن) رحب بوجودها، وقالت " لقد تفاجأ أني سعودية وكان ذلك حدثا بالنسبة لهم ورحبوا بي مع طالب سعودي آخر. لكن في المجتمع كوني محجبة وأذهب للصلاة هذا أثّر عليّ بشكل غير مباشر".
وفيما إذا كانت مقتنعة بنظرية الانفجار العظيم، تقول ابتسام باضريس : ورد في القرآن الكريم قوله تعالى ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ )، وهذا معناه أن السماء والأرض كانتا شيئا واحدا.
وردا على سؤال فيما إذا كان تخصصها بالفيزياء أدى لإيمانها بنظرية مادية حول نشوء الكون كما يقتنع علماء آخرون، تجيب ابتسام باضريس: كمسلمة أرجع للقرآن واستذكر دائما قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) ولذلك يجب أن نسخر العلم في فهم ما حولنا ونرجع للقرآن لنزداد علما على علم.
انفجار وشيك.. وثقب أسود
التجربة أنجزت الاشياء التقنية والانفجار خلال أسابيع
وقالت الباحثة السعودية إن التجربة الحاصلة الآن في "سيرن" أنجزت الاشياء التقنية، والانفجار سوف يأتي بعد أول تصادم بطاقة منخفضة أي (9 تيرا الكترون فولت) خلال أسابيع.
وبخصوص تحذير بعض العلماء من ثقب أسود ينجم عن هذه التجربة ويبتلع العالم، تقول باضريس: " تم رفع قضايا في محاكم دولية لوقف التجربة، ولكن علماء التجربة يقولون إن نسبة ولادة الثقب الأسود ضئيلة، ولو حصل سوف يتلاشى لأنه غير مستقر، وعمليا الثقب ينشأ داخل التجربة. ويقول المعارضون للتجربة إنه سيبتلع الكون وينهي الحياة، ولكن نحن كمسلمين نعرف أنها ليست نهاية الكون وهناك علامات ساعة كبرى لم تظهر".
وعرّفت ابتسام باضريس الانفجار الكوني العظيم (بيغ بانغ) أن الكون كله كان نقطة واحدة وحدث الانفجار وبعد ذلك انخفضت درجة الحرارة وتكونت المجرات، إلا أن تجربة أطلس في (سيرن) لن تصل لطاقة الانفجار العظيم وإنما هي محاكاة لها، على حد قولها.
وأوضحت أن التجربة تتألف من عدة أجزاء؛ منها وجود "مسارع يعمل على تسريع حزمة أوشعاع من البروتونات حتى يصل طاقة معينة، والجزء الثاني تسريع لحزمتين داخل المسارع باتجاهين متعاكسين".وتضيف باضريس " عمليا هناك أربع تجارب على محيط المعجّل تحت الأرض الممتد من الأراضي الفرنسية إلى السويسرية، وعلى محيطه أربع تجارب إحداهن أطلس وهي عدة أحداث وزنها 7 آلاف طن وارتفاعها 25 مترا ، وفيها كاشف عبارة عن الكاميرا تصور ما يحصل عندما يتم التصادم ".
وتقول ابتسام إنه دورها هو تحليل المعلومات مع علماء آخرين حول العالم وذلك بعد أن يحصل الانفجار.
الباحثة السعودية ابتسام باضريس
قللت باحثة سعودية تشارك في أكبر تجربة علمية عالمية لمحاكاة كيفية "نشوء الكون وبدء الخليقة" من أهمية خلل طرأ على معدات مجمع سيرن الأوربي للأبحاث النووية بسويسرا الذي ينظم التجربة، معتبرة أن "الانفجار الكبير" المرتقب سيحصل الشهر المقبل، ودافعت الباحثة ابتسام باضريس في حديثها لـ"العربية.نت" عن النظرية الافتراضية وراء المشروع مؤكدة أنها مدعومة بنصوص القرآن.
وكان عطل قد وقع في جهاز "صادم الهدرون الكبير" ما أدى إلى توقفه عن العمل عشية السبت 20-9-2008 بعد نحو 10 أيام من بدء تشغيل الجهاز العملاق، كما واجه المشروع مخاوف بعد إطلاقه بأنه قد يؤدي إلى خلق ثقب أسود يبتلع العالم وهو ما رفضته تماما الباحثة السعودية.
يذكر أنه تم تشغيل أكبر نظام لتسريع الجزيئات في العالم 10 سبتمبر/ أيلول الحالي قرب جنيف بهدف كشف أسرار المادة والكون وبداية الخلق، وذلك في إطار أكبر مشروع علمي عرفته البشرية واستغرق حتى الآن قرابة عشرين عاما في محاولة لمحاكاة نظرية "الانفجار العظيم"، في مجمع "سيرن" البالغ الاتساع الواقع تحت الارض بالقرب من مدينة جنيف السويسرية.
سعودية في "سيرن" بدعم عائلي
تم رفع قضايا في محاكم دولية لوقف العملية، ولكن علماء التجربة يقولون إن نسبة ولادة الثقب الأسود ضئيلة، ولو حصل سوف يتلاشى لأنه غير مستقر، وعمليا الثقب ينشأ داخل التجربة. ويقول المعارضون للتجربة إنه سيبتلع الكون وينهي الحياة
وحصلت ابتسام باضريس على البكالوريوس في الفيزياء في مدينة جدة ثم الماجستير في الفيزياء من الولايات المتحدة الأمريكية، وتتابع الآن الدكتوراه في جنيف، وكانت أول باحثة سعودية تنضم للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، حيث تشارك مع باحثين من 34 دولة بتجربة "أطلس".
و قالت باضريس لـ"العربية.نت" إن " حصول تسرب في الهيليوم المستخدم في التبريد ليس له تأثير، وسيحصل تأخير لعدة أيام من أجل تصليح الخلل، ولكن التصادم سيتأجل قليلا وعلى الأغلب سيحصل في شهر نوفمبر القادم".
وأعربت باضريس عن سعادتها البالغة كونها أول سعودية تدخل منظمة "سيرن" للأبحاث النووية، مشيرة إلى أن المنظمة تفتح أبوابها لأي جامعة أو معهد شريطة أن تكون مشاركة في "سيرن".
وأشارت إلى الدعم الكبير الذي تلقته من أسرتها، وبشكل خاص شقيقها الذي يدرس دكتوراه إدارة الأعمال في جامعة كامبردج، إضافة إلى زوجها، معربة عن أمنيتها بالحصول على تشجيع رسمي في المستقبل.
"لم يفهموا تخصصي"
وقالت ابتسام باضريس إن هناك في المجتمع السعودي والعربي من لم يفهم تخصصها انطلاقا من الاعتقاد العام بأن المرأة تابعة للرجل، مضيفة " هؤلاء لا يعرفون أن لدينا حقوق ولنا وجودنا وخاصة هذه الأيام بجهود الملك عبد الله بن عبد العزيز".
ورغم زواجها عقب تخرجها في جامعة الملك عبد العزيز عام 1991، تابعت ابتسام باضريس مسيرتها العلمية وسافرت إلى الولايات المتحدة وحصلت على الماجستر بدرجة عالية، ثم عادت للسعودية لتكون موظفة حكومية، وبعد ذلك استقالت وقررت السفر مجددا لدراسة الدكتوراه في جنيف.
وفي جانب آخر من حديثها، أكدت الباحثة السعودية ابتسام باضريس أن المدير العام في (سيرن) رحب بوجودها، وقالت " لقد تفاجأ أني سعودية وكان ذلك حدثا بالنسبة لهم ورحبوا بي مع طالب سعودي آخر. لكن في المجتمع كوني محجبة وأذهب للصلاة هذا أثّر عليّ بشكل غير مباشر".
وفيما إذا كانت مقتنعة بنظرية الانفجار العظيم، تقول ابتسام باضريس : ورد في القرآن الكريم قوله تعالى ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ )، وهذا معناه أن السماء والأرض كانتا شيئا واحدا.
وردا على سؤال فيما إذا كان تخصصها بالفيزياء أدى لإيمانها بنظرية مادية حول نشوء الكون كما يقتنع علماء آخرون، تجيب ابتسام باضريس: كمسلمة أرجع للقرآن واستذكر دائما قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) ولذلك يجب أن نسخر العلم في فهم ما حولنا ونرجع للقرآن لنزداد علما على علم.
انفجار وشيك.. وثقب أسود
التجربة أنجزت الاشياء التقنية والانفجار خلال أسابيع
وقالت الباحثة السعودية إن التجربة الحاصلة الآن في "سيرن" أنجزت الاشياء التقنية، والانفجار سوف يأتي بعد أول تصادم بطاقة منخفضة أي (9 تيرا الكترون فولت) خلال أسابيع.
وبخصوص تحذير بعض العلماء من ثقب أسود ينجم عن هذه التجربة ويبتلع العالم، تقول باضريس: " تم رفع قضايا في محاكم دولية لوقف التجربة، ولكن علماء التجربة يقولون إن نسبة ولادة الثقب الأسود ضئيلة، ولو حصل سوف يتلاشى لأنه غير مستقر، وعمليا الثقب ينشأ داخل التجربة. ويقول المعارضون للتجربة إنه سيبتلع الكون وينهي الحياة، ولكن نحن كمسلمين نعرف أنها ليست نهاية الكون وهناك علامات ساعة كبرى لم تظهر".
وعرّفت ابتسام باضريس الانفجار الكوني العظيم (بيغ بانغ) أن الكون كله كان نقطة واحدة وحدث الانفجار وبعد ذلك انخفضت درجة الحرارة وتكونت المجرات، إلا أن تجربة أطلس في (سيرن) لن تصل لطاقة الانفجار العظيم وإنما هي محاكاة لها، على حد قولها.
وأوضحت أن التجربة تتألف من عدة أجزاء؛ منها وجود "مسارع يعمل على تسريع حزمة أوشعاع من البروتونات حتى يصل طاقة معينة، والجزء الثاني تسريع لحزمتين داخل المسارع باتجاهين متعاكسين".وتضيف باضريس " عمليا هناك أربع تجارب على محيط المعجّل تحت الأرض الممتد من الأراضي الفرنسية إلى السويسرية، وعلى محيطه أربع تجارب إحداهن أطلس وهي عدة أحداث وزنها 7 آلاف طن وارتفاعها 25 مترا ، وفيها كاشف عبارة عن الكاميرا تصور ما يحصل عندما يتم التصادم ".
وتقول ابتسام إنه دورها هو تحليل المعلومات مع علماء آخرين حول العالم وذلك بعد أن يحصل الانفجار.
Comment