فرسان المغامرة الجديدة
برمجة منوّعة تعدنا بها القناة: غسان بن جدّو يتنقّل بين العواصم العربية، وسامي كليب يتعمّق في السياسة الأميركية الخارجية، ولانا مدوّر تلقي نظرة على الداخل الاسرائيلي، وزاهي وهبي يعود بنسخة جديدة من برنامجه الشهير، ولينا زهر الدين تتنقّل بين الأحداث السياسية والفنية، و... جورج غالاوي حصان المحطة الرابح
العرّاب
ضمن حوار مفتوح، ينقل غسان بن جدو (1962) «الواقع كما هو» في برنامجه «في الميادين» (الجمعة ــ 20:30). اختار الإعلامي التونسي اللبناني أن يحمل برنامجه السياسي اسم المحطة التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها، خصوصاً أنّه لن يستقر في ميدان واحد، ليقدّم برنامجه الأسبوعي فيه. الإعلامي الذي استقال من منصبه مديراً لمكتب «الجزيرة» في بيروت في نيسان (أبريل) 2011، بعدما فقد الأمل من عودتها إلى لعب الدور الذي أدّته في الماضي، لم يتأخّر في إعلان نيته إنشاء قناة إخباريّة، حيث بوصلتها موجهة إلى فلسطين أولاً. وبعدما استوحى اسم القناة من ميدان التحرير في القاهرة، اعتمده أخيراً لبرنامجه الذي سيتنقل فيه بين البلدان العربيّة، بهدف مواكبة التطورات ومناقشة الملفات من موقع الحدث. لن تقتصر الملفات التي يطرحها على تلك السياسيّة، إذ يفتح أيضاً ملفات فكريّة وإنسانيّة وحلقات حيث يكون الضيف هو الحدث وليس الموضوع، وسيشارك فيه بعض الخبراء.
وإذا كان بن جدو يدرك جيّداً مفهوم المهنية في العمل الإعلامي، فهو سيحافظ على مبادئه مع الضيوف، ولن يكون طرفاً فيها، لكنّه لن يكتفي بالحوار والنقاش، «بل سأكون جزءاً من التعليق، وإبداء الرأي كأنني أكتب عموداً في صحيفة». ويوضح: «بعد انتهاء الحوار، سأعطي رأيي في الملف المطروح، كأنني ذلك المراسل الذي ينقل الواقع كما هو، ويأتي بمختلف الأطراف لكنه يقول رأيه في النهاية. لم تكتمل الاستعدادات للبرنامج الجديد، غير أن بن جدّو سيكون جاهزاً ليطل على جمهور ودّعه منذ عام ونصف العام.
«لعبة» خطيرة
يمضي سامي كليب (1963) أيامه ولياليه في استديو «الميادين»، حيث يشرف على النشرات التجريبيّة. بالإضافة إلى مسؤولياته مديراً للأخبار، يستعد الكاتب والباحث الذي واكب لسنوات الشؤون الفرنسيّة والمغربيّة، لتقديم حلقات «لعبة الأمم» (الأربعاء ـ 20:30)، ويطرح سؤالاً على صفحته الخاصة على فايسبوك عن أبرز القضايا التي تشهد تدخلاً دوليّاً «ضد وطننا العربي أو لصالحه». هذه المرّة، يطلّ الإعلامي اللبناني الذي يحمل الجنسيّة الفرنسيّة، بشكل مختلف عن برنامجيه السابقين «زيارة خاصة» و«الملف» على قناة «الجزيرة» التي غادرها الصيف الماضي، بعد أشهر على استقالة زوجته الإعلاميّة السوريّة لونا الشبل.
يضيء كليب على اللعبة الدوليّة وتدخّل أميركا في الشؤون السياسيّة لدول العالم الثالث في «لعبة الأمم». ويقدم البرنامج في المرحلة الأولى من بيروت، لكن ضيوف الحلقات ليسوا من لبنان فحسب، بل من مختلف الدول العربيّة. يطالب كليب بتوسيع «البيكار» عند النظر إلى المشاكل الداخليّة، داعياً إلى «تحليل استراتيجي للأمور، تضع النقاط على الحروف». يكشف المصالح الدوليّة في انفصال جنوب السودان عن شماله، معتبراً أن «وراء الانفصال مصالح نفطيّة وزراعيّة، وتدخلاً أميركياً وصينياً». ويقارب موضوع مصر «قبل الثورة وبعدها واللعبة الدوليّة فيها عبر تدخل المبعوثين الأميركيين، محاولين قولبة الساحة المصرية كما يشاؤون». ويعود بالزمن إلى الساعات الأخيرة قبل اندلاع الثورة، لمتابعة الظروف التي ولدت شرارتها الأولى.
«بيت» الثقافة
يعدّ زاهي وهبي (1964) شريكاً في تأسيس «الميادين» مع غسّان بن جدّو وسامي كليب. وكان أول من يكشف عن برنامجه الثقافي الذي يراهن فيه على استعادة أمجاد «خليك البيت». حجز الإعلامي والشاعر اللبناني سهرة الثلاثاء التي احتكرها سنوات طويلة على شاشة «المستقبل»، ليستقبل أهل الثقافة والأدب والفن في «بيت القصيد»، وهو الاسم النهائي للبرنامج الذي سماه بداية «بيت العرب». يكشف وهبي أنّ «الحلقات ستحمل روحيّة «خليك بالبيت»، غير أنها تراعي «واقع أنّه يطلّ عبر قناة إخباريّة، لا عبر فضائيّة منوّعة». ويلفت إلى أنّ «المنسوب الثقافي هنا سيكون أعلى، وسيعمد إلى استضافة فنانين يحملون مشروعاً ثقافيّاً بالمعنى الواسع»، مراهناً على الأسلوب «السهل الممتنع الذي عرفني به الجمهور منذ انطلاقتي في تقديم البرامج خلال 15 عاماً». ويشدّد على أن المشاهد سيلاحظ اعتماده «البساطة من دون تبسيط، مع إيقاع سريع في الريبورتاجات والحوارات، والحرص على توسيع دائرة الضيوف لتمتد من الخليج العربي إلى مصر وسوريا ومختلف الدول العربيّة»، وتشاركه الإعداد منتجة البرنامج غادة صالح ويارا ابي حيدر، ويخرجه فداء الخطيب.ويستقطب صاحب الحوارات النخبوية في برنامجه شخصيّات فنية وثقافية مؤثّرة في المشهد الثقافيّ العربي، منها الباحث المصري المتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه يوسف زيدان، المخرج المصري عمرو سلامة، الفنانة المغربيّة لطيفة أحرار، والناشطة السعودية سعاد الشمّري، والشاعر اللبناني عصام العبد الله والإعلامي اللبناني جورج قرداحي.
خبر عالسريع
تلتقي لينا زهر الدين (1975) مع الخط السياسي لـ«الميادين». تطل الإعلاميّة اللبنانيّة في برنامج «العد العكسي» (السبت ــ 20:30)، حيث تقوم بجولة على الأحداث وانعكاسها مع ستة ضيوف وربّما أكثر، أي أنها ستصعّب المهمة على نفسها في برنامج يعتمد سرعة الإيقاع، بدلاً من أن تستنجد بمحلل سياسي واحد، يناقش معها مختلف المحاور. لن تكتفي لينا بالنقاشات السياسيّة، إذ توضح لـ«الأخبار» أنّ «كل حلقة تنقسم إلى أربعة محاور، أخصّص اثنين منها للسياسة، وأتطرق في المحورين الأخيرين إلى مواضيع اجتماعيّة وثقافيّة وفنيّة». تقول: «اقتراح الموسيقي حلمي بكر بتغيير النشيد الوطني المصري، أثار فضولي كونه رمزاً من رموز الوطن، فناقشتها مع صاحب الاقتراح ونقيب «المهن الموسيقية» إيمان البحر درويش». تدرك زهر الدين أن متابعة تفاصيل ما يجري ليس سهلاً، ويحتاج إلى فريق عمل، يضم قاسم عز الدين وريتا وهبي ثم تتولى المتابعة والإشراف على البرنامج نيكول كاماتو.. منذ عامين، اتخذت زهر الدين القرار بهجرة «الجزيرة» إثر «تبدّل قضاياها المركزيّة، وتحديداً ملف فلسطين»، مسجّلة استياءها من النهج الجديد للمحطة القطريّة. رفضت تغيير قناعاتها، فابنة مرجعيون (جنوب لبنان)، عانت كغيرها من أهالي المنطقة من الاحتلال الاسرائيلي، فلم تخش طي صفحة عمرها 8 سنوات من العمل الإعلامي والانتقال إلى «الميادين». ترى نفسها اليوم في «المكان الطبيعي»، لتؤكد فعلاً وليس قولاً أن «الجزيرة... ليست نهاية المشوار» (عنوان كتابها عن تجربتها)، بل مرحلة انتهت لأنّ «الميادين هي المستقبل».
اعرف عدوّك
انطلاقاً من مبدأ «اعرف عدوّك»، لن تكتفي لانا مدوّر (1986) بإلقاء نظرة سريعة على الداخل الإسرائيلي في برنامج «خلف الجدار» (السبت ــ 23:00)، بل ستراقب وتحلّل وتتابع القضايا السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة بعيون إسرائيليّة. انطلاقاً من ذلك، تطلّ الإعلاميّة اللبنانيّة التي عرفها المستمع عبر أثير «صوت المدى»، على المواضيع التي شغلت الرأي العام الإسرائيلي خلال الأسبوع من خلال استضافتها الخبير في الشؤون الإسرائيليّة الصحافي حلمي موسى، وبمشاركة آخرين من فلسطينيي الداخل. وبهذا، تستكمل مدوّر طريق البحث في الموضوع الإسرائيلي بشكل أكثر تخصصيّة ودقّة، بعدما تابعت أخبار الأراضي المحتلة كمراسلة أخبار في قناتي «فلسطين» وpress tv الإيرانيّة. غير أن رهانها سيكون على «مناقشة عميقة، تبتعد عن المقاربة النمطيّة التي تطرح بها الفضائيّات العربيّة الملف الإسرائيلي»، مشددة على أن الحلقات التي يشرف عليها مسؤول الشؤون الإسرائيليّة في المحطة عباس اسماعيل «تضيء على الداخل الإسرائيلي بصيغة منهجيّة، وتواكب كيفيّة تعاطي الإسرائيليين مع عرب الداخل». وتعد مدور جمهور «الميادين» بأنّ برنامج «خلف الجدار» (إخراج بترا أبي نادر)، سيكشف تفاصيل وخفايا العدو من الداخل.
حرية بلا ضفاف
جورج غالاوي (1954) سيكون نجم النجوم في «الميادين». يطلّ الناشط والسياسي البريطاني المعروف بمواقفه الجريئة المناهضة للحرب، وبنضاله من أجل القضيّة الفلسطينيّة في برنامج «كلمة حرّة» (الإثنين ــ 20:30). هنا سيتمتع بمنبره الخاص، وسيدير الندوة التي تنطلق في السهرة الأولى للمحطة. سيتفاعل مع الناس ويحاور شريحة واسعة من الشباب والمثقفين من مختلف الأطياف السياسيّة والحزبيّة والدينيّة، يراوح عددهم بين 50 و 100 في كل حلقة ضمن قضايا تمثّل أهدافاً مشتركة للمحطة الوليدة وغالاوي معاً. وسينقل النائب السابق في البرلمان البريطاني نبض الشارع العربي وسيناقش مع الشباب الملفات العربيّة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ثم الأحداث في سوريا، وانعكاسات الانتخابات الرئاسية على مستقبل مصر. ويمثّل «كلمة حرّة» الرهان الأهم بالنسبة إلى محطة «ميادين»، لذا تضرب حوله طوقاً من السريّة.
برمجة منوّعة تعدنا بها القناة: غسان بن جدّو يتنقّل بين العواصم العربية، وسامي كليب يتعمّق في السياسة الأميركية الخارجية، ولانا مدوّر تلقي نظرة على الداخل الاسرائيلي، وزاهي وهبي يعود بنسخة جديدة من برنامجه الشهير، ولينا زهر الدين تتنقّل بين الأحداث السياسية والفنية، و... جورج غالاوي حصان المحطة الرابح
العرّاب
ضمن حوار مفتوح، ينقل غسان بن جدو (1962) «الواقع كما هو» في برنامجه «في الميادين» (الجمعة ــ 20:30). اختار الإعلامي التونسي اللبناني أن يحمل برنامجه السياسي اسم المحطة التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها، خصوصاً أنّه لن يستقر في ميدان واحد، ليقدّم برنامجه الأسبوعي فيه. الإعلامي الذي استقال من منصبه مديراً لمكتب «الجزيرة» في بيروت في نيسان (أبريل) 2011، بعدما فقد الأمل من عودتها إلى لعب الدور الذي أدّته في الماضي، لم يتأخّر في إعلان نيته إنشاء قناة إخباريّة، حيث بوصلتها موجهة إلى فلسطين أولاً. وبعدما استوحى اسم القناة من ميدان التحرير في القاهرة، اعتمده أخيراً لبرنامجه الذي سيتنقل فيه بين البلدان العربيّة، بهدف مواكبة التطورات ومناقشة الملفات من موقع الحدث. لن تقتصر الملفات التي يطرحها على تلك السياسيّة، إذ يفتح أيضاً ملفات فكريّة وإنسانيّة وحلقات حيث يكون الضيف هو الحدث وليس الموضوع، وسيشارك فيه بعض الخبراء.
وإذا كان بن جدو يدرك جيّداً مفهوم المهنية في العمل الإعلامي، فهو سيحافظ على مبادئه مع الضيوف، ولن يكون طرفاً فيها، لكنّه لن يكتفي بالحوار والنقاش، «بل سأكون جزءاً من التعليق، وإبداء الرأي كأنني أكتب عموداً في صحيفة». ويوضح: «بعد انتهاء الحوار، سأعطي رأيي في الملف المطروح، كأنني ذلك المراسل الذي ينقل الواقع كما هو، ويأتي بمختلف الأطراف لكنه يقول رأيه في النهاية. لم تكتمل الاستعدادات للبرنامج الجديد، غير أن بن جدّو سيكون جاهزاً ليطل على جمهور ودّعه منذ عام ونصف العام.
«لعبة» خطيرة
يمضي سامي كليب (1963) أيامه ولياليه في استديو «الميادين»، حيث يشرف على النشرات التجريبيّة. بالإضافة إلى مسؤولياته مديراً للأخبار، يستعد الكاتب والباحث الذي واكب لسنوات الشؤون الفرنسيّة والمغربيّة، لتقديم حلقات «لعبة الأمم» (الأربعاء ـ 20:30)، ويطرح سؤالاً على صفحته الخاصة على فايسبوك عن أبرز القضايا التي تشهد تدخلاً دوليّاً «ضد وطننا العربي أو لصالحه». هذه المرّة، يطلّ الإعلامي اللبناني الذي يحمل الجنسيّة الفرنسيّة، بشكل مختلف عن برنامجيه السابقين «زيارة خاصة» و«الملف» على قناة «الجزيرة» التي غادرها الصيف الماضي، بعد أشهر على استقالة زوجته الإعلاميّة السوريّة لونا الشبل.
يضيء كليب على اللعبة الدوليّة وتدخّل أميركا في الشؤون السياسيّة لدول العالم الثالث في «لعبة الأمم». ويقدم البرنامج في المرحلة الأولى من بيروت، لكن ضيوف الحلقات ليسوا من لبنان فحسب، بل من مختلف الدول العربيّة. يطالب كليب بتوسيع «البيكار» عند النظر إلى المشاكل الداخليّة، داعياً إلى «تحليل استراتيجي للأمور، تضع النقاط على الحروف». يكشف المصالح الدوليّة في انفصال جنوب السودان عن شماله، معتبراً أن «وراء الانفصال مصالح نفطيّة وزراعيّة، وتدخلاً أميركياً وصينياً». ويقارب موضوع مصر «قبل الثورة وبعدها واللعبة الدوليّة فيها عبر تدخل المبعوثين الأميركيين، محاولين قولبة الساحة المصرية كما يشاؤون». ويعود بالزمن إلى الساعات الأخيرة قبل اندلاع الثورة، لمتابعة الظروف التي ولدت شرارتها الأولى.
«بيت» الثقافة
يعدّ زاهي وهبي (1964) شريكاً في تأسيس «الميادين» مع غسّان بن جدّو وسامي كليب. وكان أول من يكشف عن برنامجه الثقافي الذي يراهن فيه على استعادة أمجاد «خليك البيت». حجز الإعلامي والشاعر اللبناني سهرة الثلاثاء التي احتكرها سنوات طويلة على شاشة «المستقبل»، ليستقبل أهل الثقافة والأدب والفن في «بيت القصيد»، وهو الاسم النهائي للبرنامج الذي سماه بداية «بيت العرب». يكشف وهبي أنّ «الحلقات ستحمل روحيّة «خليك بالبيت»، غير أنها تراعي «واقع أنّه يطلّ عبر قناة إخباريّة، لا عبر فضائيّة منوّعة». ويلفت إلى أنّ «المنسوب الثقافي هنا سيكون أعلى، وسيعمد إلى استضافة فنانين يحملون مشروعاً ثقافيّاً بالمعنى الواسع»، مراهناً على الأسلوب «السهل الممتنع الذي عرفني به الجمهور منذ انطلاقتي في تقديم البرامج خلال 15 عاماً». ويشدّد على أن المشاهد سيلاحظ اعتماده «البساطة من دون تبسيط، مع إيقاع سريع في الريبورتاجات والحوارات، والحرص على توسيع دائرة الضيوف لتمتد من الخليج العربي إلى مصر وسوريا ومختلف الدول العربيّة»، وتشاركه الإعداد منتجة البرنامج غادة صالح ويارا ابي حيدر، ويخرجه فداء الخطيب.ويستقطب صاحب الحوارات النخبوية في برنامجه شخصيّات فنية وثقافية مؤثّرة في المشهد الثقافيّ العربي، منها الباحث المصري المتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه يوسف زيدان، المخرج المصري عمرو سلامة، الفنانة المغربيّة لطيفة أحرار، والناشطة السعودية سعاد الشمّري، والشاعر اللبناني عصام العبد الله والإعلامي اللبناني جورج قرداحي.
خبر عالسريع
تلتقي لينا زهر الدين (1975) مع الخط السياسي لـ«الميادين». تطل الإعلاميّة اللبنانيّة في برنامج «العد العكسي» (السبت ــ 20:30)، حيث تقوم بجولة على الأحداث وانعكاسها مع ستة ضيوف وربّما أكثر، أي أنها ستصعّب المهمة على نفسها في برنامج يعتمد سرعة الإيقاع، بدلاً من أن تستنجد بمحلل سياسي واحد، يناقش معها مختلف المحاور. لن تكتفي لينا بالنقاشات السياسيّة، إذ توضح لـ«الأخبار» أنّ «كل حلقة تنقسم إلى أربعة محاور، أخصّص اثنين منها للسياسة، وأتطرق في المحورين الأخيرين إلى مواضيع اجتماعيّة وثقافيّة وفنيّة». تقول: «اقتراح الموسيقي حلمي بكر بتغيير النشيد الوطني المصري، أثار فضولي كونه رمزاً من رموز الوطن، فناقشتها مع صاحب الاقتراح ونقيب «المهن الموسيقية» إيمان البحر درويش». تدرك زهر الدين أن متابعة تفاصيل ما يجري ليس سهلاً، ويحتاج إلى فريق عمل، يضم قاسم عز الدين وريتا وهبي ثم تتولى المتابعة والإشراف على البرنامج نيكول كاماتو.. منذ عامين، اتخذت زهر الدين القرار بهجرة «الجزيرة» إثر «تبدّل قضاياها المركزيّة، وتحديداً ملف فلسطين»، مسجّلة استياءها من النهج الجديد للمحطة القطريّة. رفضت تغيير قناعاتها، فابنة مرجعيون (جنوب لبنان)، عانت كغيرها من أهالي المنطقة من الاحتلال الاسرائيلي، فلم تخش طي صفحة عمرها 8 سنوات من العمل الإعلامي والانتقال إلى «الميادين». ترى نفسها اليوم في «المكان الطبيعي»، لتؤكد فعلاً وليس قولاً أن «الجزيرة... ليست نهاية المشوار» (عنوان كتابها عن تجربتها)، بل مرحلة انتهت لأنّ «الميادين هي المستقبل».
اعرف عدوّك
انطلاقاً من مبدأ «اعرف عدوّك»، لن تكتفي لانا مدوّر (1986) بإلقاء نظرة سريعة على الداخل الإسرائيلي في برنامج «خلف الجدار» (السبت ــ 23:00)، بل ستراقب وتحلّل وتتابع القضايا السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة بعيون إسرائيليّة. انطلاقاً من ذلك، تطلّ الإعلاميّة اللبنانيّة التي عرفها المستمع عبر أثير «صوت المدى»، على المواضيع التي شغلت الرأي العام الإسرائيلي خلال الأسبوع من خلال استضافتها الخبير في الشؤون الإسرائيليّة الصحافي حلمي موسى، وبمشاركة آخرين من فلسطينيي الداخل. وبهذا، تستكمل مدوّر طريق البحث في الموضوع الإسرائيلي بشكل أكثر تخصصيّة ودقّة، بعدما تابعت أخبار الأراضي المحتلة كمراسلة أخبار في قناتي «فلسطين» وpress tv الإيرانيّة. غير أن رهانها سيكون على «مناقشة عميقة، تبتعد عن المقاربة النمطيّة التي تطرح بها الفضائيّات العربيّة الملف الإسرائيلي»، مشددة على أن الحلقات التي يشرف عليها مسؤول الشؤون الإسرائيليّة في المحطة عباس اسماعيل «تضيء على الداخل الإسرائيلي بصيغة منهجيّة، وتواكب كيفيّة تعاطي الإسرائيليين مع عرب الداخل». وتعد مدور جمهور «الميادين» بأنّ برنامج «خلف الجدار» (إخراج بترا أبي نادر)، سيكشف تفاصيل وخفايا العدو من الداخل.
حرية بلا ضفاف
جورج غالاوي (1954) سيكون نجم النجوم في «الميادين». يطلّ الناشط والسياسي البريطاني المعروف بمواقفه الجريئة المناهضة للحرب، وبنضاله من أجل القضيّة الفلسطينيّة في برنامج «كلمة حرّة» (الإثنين ــ 20:30). هنا سيتمتع بمنبره الخاص، وسيدير الندوة التي تنطلق في السهرة الأولى للمحطة. سيتفاعل مع الناس ويحاور شريحة واسعة من الشباب والمثقفين من مختلف الأطياف السياسيّة والحزبيّة والدينيّة، يراوح عددهم بين 50 و 100 في كل حلقة ضمن قضايا تمثّل أهدافاً مشتركة للمحطة الوليدة وغالاوي معاً. وسينقل النائب السابق في البرلمان البريطاني نبض الشارع العربي وسيناقش مع الشباب الملفات العربيّة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ثم الأحداث في سوريا، وانعكاسات الانتخابات الرئاسية على مستقبل مصر. ويمثّل «كلمة حرّة» الرهان الأهم بالنسبة إلى محطة «ميادين»، لذا تضرب حوله طوقاً من السريّة.
منقول من الأخبار
Comment