دعا الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله طاولة الحوار الوطني الى مناقشة فكرة تشكيل مؤتمر وطني تأسيسي معين أو منتخب يقارب كيفية بناء الدولة، على أن ينتخب أو يشكل ليس على أساس طائفي «بل على أساس شرائح ونسب مئوية، وتكون لديه مهلة 6 أشهر أو سنة، لمناقشة كل الخيارات على طاولة الحوار، وان شاء الله لا أحد يقاطعها، ونعالج الأسباب وكيف نبني دولة حقيقية».
كلام نصر الله جاء خلال الاحتفال بالذكرى الـ23 لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني في قصر الاونيسكو، امس، بدعوة من السفير الايراني غضنفر ركن أبادي، بحضور ممثلين للرؤساء الثلاثة وحشد كبير من الشخصيات.
توجه نصر الله، في كلمته، عبر شاشة عملاقة، الى خاطفي اللبنانيين في سوريا مطالباً «إياهم بتحييد الأبرياء جانباً والتعامل معه بالطريقة التي يفضلونها»، وقال «أنتم قلتم أن لا مشكلة لكم مع طائفة لذا عليكم إثبات ذلك»، مضيفاً «إذا كان لديكم مشكلة شخصية معي فلنحلها بالطريقة التي تريدونها سلماً أو حرباً أو حباً ودعوا الأبرياء جانباً».
وأضاف ان «هؤلاء المخطوفين، مواطنون لبنانيون، وبالتالي الدولة اللبنانية مسؤولة عن إعادتهم وإطلاق سراحهم، ونحن جميعا نساعد الدولة»، مشيراً إلى أنه «في الأيام الماضية حصلت ملابسات لا مصلحة في التعليق عليها من أجل المخطوفين، ويمكن التعليق عليها لاحقا».
وأشاد نصر الله بـ«صبر الاهالي والحس العالي من المسؤولية لديهم، وخصوصا مع بعض الضغوط على موقفهم النبيل»، داعياً الى «مواصلة الهدوء وضبط النفس والصبر، وإعطاء الدولة الوقت لتتابع الموضوع وتصل الى النتيجة».
واستعاد نصر الله مناسبات عدة داعيا الى استخلاص العبر «لان المعركة لم تنته ولان فلسطين لا تزال تحت الاحتلال ولان شعبا بكامله ما زال مشردا ومعذبا وهناك الآلاف من الاسرى في السجون والآلاف أو المئات من الشهداء ما زالوا في مقابر». وأشار الى ان «مشهد عودة رفات 91 شهيدا فلسـطينيا من مقـبرة الأرقام، هو دلالة على وحشية هذا العدو، كما انه يضيء علـى مرحلة نضاليـة مقـاومة من تاريخ الشعب الفلسطيني». وطالب باستعادة «رفات الشهداء اللبنانيين من مقبرة الارقام، وايضا المفقودين اللبنانيين»، معتبرا ان «عودتهم من مسؤولية الدولة».
وتحدث نصر الله عن شخصية الإمام الخميني وصفاته الفكرية واهتمامه بفلسطين منذ ما قبل الثورة الى بناء الدولة الى ما بعد ذلك «برغم التهديدات الدولية، لكنه في مسألة فلسطين لم يبدل رأيه ولم يتغير».
وتطرق الى الوضع اللبناني، موضحا «اننا اليوم مياومون في السياسة»، ورأى «ان القلق الذي انتاب اللبنانيين مؤخرا كان صحيحا، ولكن علينا الدخول في الاولويات». وطالب بإجراء «استطلاع رأي لأولويات الناس»، معتبرا ان الاولوية الاولى هي «الامن والسلم الاهلي نتيجة أحداث سوريا والمنطقة وتراخي التعاطي الامني والقضائي والتحريض الطائفي والمذهبي، أما الاولوية الثانية، فهي للوضع المعيشي»، مؤكدا ان «الامن والسلم الداخلي هو نتاج عملية متكاملة فيها الثقافي والتربوي والقانوني والسياسي والاعلامي، أما العمل الامني وحده فهو جزء من كل».
ورأى ان «الدولة فقط هي التي تملك هذه العناصر، ولا يمكن أيَّ طرف أو جهة ان تقوم بهذه المهمة»، مشددا على «الحاجة الى الدولة العادلة والفاعلة». وقال ان «تولي أي حزب الدور الأمني في أي منطقة يؤدي الى عكسه».
ونفى وجود «ما يسمى اقتصاد منطقة وحدها، أو أي اقتصاد طوائفي»، وقال «هناك اقتصاد للوطن، ودولة تستطيع أن تحل مشاكل الناس الاجتماعية والاقتصادية». وشدد على ان «أي دولة لا يمكنها ان تكون قوية اذا لم تكن جزءا من تكامل اقليمي واقتصادي».
واستذكر نصر الله «الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي كان رجل دولة أحدث اغـتياله فراغا كبيرا، وفي الذكرى السـنوية لاسـتشهاده نجـدد تضامننا مع العائلة الشريفة وخصوصا مع الرئيس عمر كرامي».
وكان الاحتفال قد استهل بأناشيد فنية ثم كلمة السفير ركن أبادي التي اعتبر فيها ان «الحوار والتواصل هو السبيل الوحيد لحلّ كل التحديات التي تواجه اللبنانيين»، منوها بوحدة الشعب اللبناني، مؤكدا موقف إيران «الداعي الى وحدة الامة جمعاء ولا سيّما في القضية المركزية القضية الفلسطينية العادلة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني بمواجهة آلة القتل الصهيونية».
بدوره، أعلن رئيس «تجمع العلماء المسلمين في لبنان» الشيخ أحمد الزين، تأييده لـ«الإمام الخميني في مساندة المقاومة في لبنان بقيادة نصر الله»، سائلا خاطفي اللبنانيين الـ11: «هل تريدون من السيد نصر الله الاعتذار عن حماية المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وأن يلقي سلاحه ليفتح أبواب بنت جبيل وصيدا وصور أمام مشروع إسرائيل»، مشددا على أن «نصر الله سيستمرّ قائدا للمقاومة رافعا سلاحها في وجه العدوان الاسرائيلي».
من جهته شدد ممثل الرئيس نبيه بري عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان على أن لبنان بجميع مكوناته خطّ احمر، مشددا على أنه «لا يجوز بعد اليوم أن يكون العداء لـ«اسرائيل» محلّ تأمل والعداء لسوريا قرار»، واعتبر أن «دعوة رئيس الجمهورية للحوار هي محلّ تقدير»، مضيفا أن «تلبية هذه الدعوة هو أمر بديهي وضروري لان الوقت من دم».
ورأى ممثل البطريرك بشارة الراعي، رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر، انه «لا ربيع في الأمة من دون وحدة الكلمة فيها والانسجام بين مكوناتها جميعا» سائلا «لماذا لا تعتمد لغة الحوار بين أهل منطقتنا جميعا». وشدد على ان «هذا الواقع سيتغير بفعل وحدة الكلمة التي يجب أن تكون الحاجة إليها كبيرة».
وقال ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ احمد قبلان ان «مرصد العدالة يجب ان يبدأ من الأكواخ والريف والفئات التي لا تعرف الطلب».
كلام نصر الله جاء خلال الاحتفال بالذكرى الـ23 لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني في قصر الاونيسكو، امس، بدعوة من السفير الايراني غضنفر ركن أبادي، بحضور ممثلين للرؤساء الثلاثة وحشد كبير من الشخصيات.
توجه نصر الله، في كلمته، عبر شاشة عملاقة، الى خاطفي اللبنانيين في سوريا مطالباً «إياهم بتحييد الأبرياء جانباً والتعامل معه بالطريقة التي يفضلونها»، وقال «أنتم قلتم أن لا مشكلة لكم مع طائفة لذا عليكم إثبات ذلك»، مضيفاً «إذا كان لديكم مشكلة شخصية معي فلنحلها بالطريقة التي تريدونها سلماً أو حرباً أو حباً ودعوا الأبرياء جانباً».
وأضاف ان «هؤلاء المخطوفين، مواطنون لبنانيون، وبالتالي الدولة اللبنانية مسؤولة عن إعادتهم وإطلاق سراحهم، ونحن جميعا نساعد الدولة»، مشيراً إلى أنه «في الأيام الماضية حصلت ملابسات لا مصلحة في التعليق عليها من أجل المخطوفين، ويمكن التعليق عليها لاحقا».
وأشاد نصر الله بـ«صبر الاهالي والحس العالي من المسؤولية لديهم، وخصوصا مع بعض الضغوط على موقفهم النبيل»، داعياً الى «مواصلة الهدوء وضبط النفس والصبر، وإعطاء الدولة الوقت لتتابع الموضوع وتصل الى النتيجة».
واستعاد نصر الله مناسبات عدة داعيا الى استخلاص العبر «لان المعركة لم تنته ولان فلسطين لا تزال تحت الاحتلال ولان شعبا بكامله ما زال مشردا ومعذبا وهناك الآلاف من الاسرى في السجون والآلاف أو المئات من الشهداء ما زالوا في مقابر». وأشار الى ان «مشهد عودة رفات 91 شهيدا فلسـطينيا من مقـبرة الأرقام، هو دلالة على وحشية هذا العدو، كما انه يضيء علـى مرحلة نضاليـة مقـاومة من تاريخ الشعب الفلسطيني». وطالب باستعادة «رفات الشهداء اللبنانيين من مقبرة الارقام، وايضا المفقودين اللبنانيين»، معتبرا ان «عودتهم من مسؤولية الدولة».
وتحدث نصر الله عن شخصية الإمام الخميني وصفاته الفكرية واهتمامه بفلسطين منذ ما قبل الثورة الى بناء الدولة الى ما بعد ذلك «برغم التهديدات الدولية، لكنه في مسألة فلسطين لم يبدل رأيه ولم يتغير».
وتطرق الى الوضع اللبناني، موضحا «اننا اليوم مياومون في السياسة»، ورأى «ان القلق الذي انتاب اللبنانيين مؤخرا كان صحيحا، ولكن علينا الدخول في الاولويات». وطالب بإجراء «استطلاع رأي لأولويات الناس»، معتبرا ان الاولوية الاولى هي «الامن والسلم الاهلي نتيجة أحداث سوريا والمنطقة وتراخي التعاطي الامني والقضائي والتحريض الطائفي والمذهبي، أما الاولوية الثانية، فهي للوضع المعيشي»، مؤكدا ان «الامن والسلم الداخلي هو نتاج عملية متكاملة فيها الثقافي والتربوي والقانوني والسياسي والاعلامي، أما العمل الامني وحده فهو جزء من كل».
ورأى ان «الدولة فقط هي التي تملك هذه العناصر، ولا يمكن أيَّ طرف أو جهة ان تقوم بهذه المهمة»، مشددا على «الحاجة الى الدولة العادلة والفاعلة». وقال ان «تولي أي حزب الدور الأمني في أي منطقة يؤدي الى عكسه».
ونفى وجود «ما يسمى اقتصاد منطقة وحدها، أو أي اقتصاد طوائفي»، وقال «هناك اقتصاد للوطن، ودولة تستطيع أن تحل مشاكل الناس الاجتماعية والاقتصادية». وشدد على ان «أي دولة لا يمكنها ان تكون قوية اذا لم تكن جزءا من تكامل اقليمي واقتصادي».
واستذكر نصر الله «الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي كان رجل دولة أحدث اغـتياله فراغا كبيرا، وفي الذكرى السـنوية لاسـتشهاده نجـدد تضامننا مع العائلة الشريفة وخصوصا مع الرئيس عمر كرامي».
وكان الاحتفال قد استهل بأناشيد فنية ثم كلمة السفير ركن أبادي التي اعتبر فيها ان «الحوار والتواصل هو السبيل الوحيد لحلّ كل التحديات التي تواجه اللبنانيين»، منوها بوحدة الشعب اللبناني، مؤكدا موقف إيران «الداعي الى وحدة الامة جمعاء ولا سيّما في القضية المركزية القضية الفلسطينية العادلة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني بمواجهة آلة القتل الصهيونية».
بدوره، أعلن رئيس «تجمع العلماء المسلمين في لبنان» الشيخ أحمد الزين، تأييده لـ«الإمام الخميني في مساندة المقاومة في لبنان بقيادة نصر الله»، سائلا خاطفي اللبنانيين الـ11: «هل تريدون من السيد نصر الله الاعتذار عن حماية المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وأن يلقي سلاحه ليفتح أبواب بنت جبيل وصيدا وصور أمام مشروع إسرائيل»، مشددا على أن «نصر الله سيستمرّ قائدا للمقاومة رافعا سلاحها في وجه العدوان الاسرائيلي».
من جهته شدد ممثل الرئيس نبيه بري عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان على أن لبنان بجميع مكوناته خطّ احمر، مشددا على أنه «لا يجوز بعد اليوم أن يكون العداء لـ«اسرائيل» محلّ تأمل والعداء لسوريا قرار»، واعتبر أن «دعوة رئيس الجمهورية للحوار هي محلّ تقدير»، مضيفا أن «تلبية هذه الدعوة هو أمر بديهي وضروري لان الوقت من دم».
ورأى ممثل البطريرك بشارة الراعي، رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر، انه «لا ربيع في الأمة من دون وحدة الكلمة فيها والانسجام بين مكوناتها جميعا» سائلا «لماذا لا تعتمد لغة الحوار بين أهل منطقتنا جميعا». وشدد على ان «هذا الواقع سيتغير بفعل وحدة الكلمة التي يجب أن تكون الحاجة إليها كبيرة».
وقال ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ احمد قبلان ان «مرصد العدالة يجب ان يبدأ من الأكواخ والريف والفئات التي لا تعرف الطلب».