جفت الزيتون ينافس المشتقات النفطية للتدفئة ويحمي الاحراج من التحطيب الجائر

[skipy]

جفت الزيتون ينافس المشتقات النفطية للتدفئة و استخدامه يحمي الأنهار و الاحراج من التحطيب الجائر

اربد - الدستور



في ظل ارتفاع اسعار مشتقات النفط والوضع الاقتصادي المتردي دخل جفت الزيتون في منافسة قوية، مع الكاز والغاز والحطب ، بعدما بات في دائرة اهتمام فئة كبيرة من العائلات الاردنية، التي تنشد التوفير في قوت الشتاء، إضافة إلى التجار، كما هم أصحاب المعاصر والمزارعين، بحيث باتت مخلفات الزيتون التي تعرف بالجفت سلعة تجارية أساسية في مجال التدفئة الشتوية، خلال موسم الصقيع، بعد تحويلها من فتات متناثر إلى قطع حطبية متساوية الأحجام والأوزان، عبر معالجتها بطرق خاصة، لتغدو بعدها جاهزة للاستهلاك المنزلي، من خلال استعمالها كوقود للمواقد والصُوَبات في فصل الشتاء.


مجموعة من مزارعي الزيتون يرغبون في تحويل الجفت الناتج عن عصر زيتونهم إلى وقود في الشتاء، والبعض يقايضه باجور العصر أو يبيعه لصاحب المعصرة الذي بدوره بات عنده الكثير من الزبائن، الذين ينتظرون موسم عصر الزيتون من أجل الاستفادة من تلك المادة الى جانب الزيت، حيث بدأ العديد من التجار بتصديرها إلى بعض الدول العربية.


الحاج محمد اسعد قال: ان تصنيع الوقود من جفت الزيتون اصبح موضع اهتمام فئة كبيرة من العاملين في المجالين البيئي والتجاري، إضافة إلى أصحاب المعاصر والمزارعين، نظراً للنجاح اللافت الذي حظي به ذلك النوع المستحدث من الوقود، خاصة لجهة تدني أسعاره مقارنة بحطب الأحراج، والكاز والغاز، وأجهزة التدفئة الكهربائية، بالإضافة إلى أن استغلال الجفت، وتجنب رميه في العراء، له مفاعيل بيئية إيجابية على الحقول الزراعية، وكذلك على المياه الجوفية والينابيع.


واضاف اسعد: ان عملية تصنيع الجفت الغني بزيت الزيتون يمر ببضع مراحل، تبدأ بتجميع الجفت من المعصرة، ومن ثم عزله ليخضع بعدها للتخمير والتشميس على مدى أشهر، ثم يبدأ التصنيع، ليتميز بسرعة اشتعاله مع قدرة حرارية قوية اللهب، ما جعله يلاقي رواجاً في الأسواق الشعبية، حيث يتزايد الطلب عليه من سنة إلى أخرى، خاصة مع مطلع فصل الشتاء ما دفع بأصحاب المعاصر إلى وضع تلك الصناعة في صلب اهتمامهم، فعملوا على تزويد معاصرهم بالماكينات المخصصة لتصنيعه ، فارتفع عددها.


وقال الاسعد: انه وبالإضافة إلى المردود المادي فهناك فوائد أخرى متعددة لذلك النوع من الوقود، منها الحفاظ على البيئة، فرمي مادة الجفت عشوائياً في الطبيعة يؤدي إلى روائح كريهة وضارة، كما تلحق أضراراً في الحقول والمياه الجوفية، فاستعمالها للتدفئة في الشتاء يسهم إلى حد ما في الحفاظ على الثروة الحرجية، من خلال تخفيف هجمة الحطابين على الأحراج التي لحقت بها خسائر فادحة خلال السنوات القليلة الماضية

[skipy]

رد: جفت الزيتون ينافس المشتقات النفطية للتدفئة ويحمي الاحراج من التحطيب الجائر

الجفت يشعل الخلافات بين المزارعين واصحاب المعاصر و وزارة الزراعة تقول الجفت من حق المزارعين لأن أصحاب المعاصر يتقاضون أجرتهم




الجفت قبل تصنيعه

الخلافات القديمة الجديدة التي تطفو على سطح موسم قطاف الزيتون كل عام ظهرت هذا العام بحدية اكثر بين اصحاب المعاصر والمزارعين الاردنيين حول لمن تعود ملكية مادة الجفت التي تخرج بعد عملية عصر الزيتون وذلك نتيحة ارتفاع اسعار المحروقات وبشكل كبير وانتظار تعويمها لهذا العام لاسيما ان مادة الجفت اصبحت تستعمل لاغراض التدفئة بشكل واسع وبعد ان اصبح اصحاب المعاصر يقومون بتجفيفها وبيعها الى المواطنين وباسعار معقولة تحقق مردودا ماديا لاباس فيه .
مدير زراعة اربد المهندس احمد الخزاعلة قال انه لايوجد قانون في الوزارة يحكم هذا الموضوع ويبقى الامر معلقا باتفاق ودي بينهم وقد قامت المديرية بدعوتهم الى اجتماع لتقريب وجهات النظر .
المزارع احمد جلابنة يقول ان اصحاب المعاصر وباتفاق ازلي يأخذون بدل عصر الزيتون ثمنا اما ان يكون نقود او زيت رد وهو بمعدل واحد كيلو زيت مقابل كل عشرة كيلوات لذلك فان مادة الجفت تكون من احقية المزارع.
وهذا ما ايده احمد بني يونس وهو مزارع في منطقة الاغوار الشمالي الذي قال انه وفي الماضي لم يكن هناك استعمال كبير وواسع لمادة الجفت لاغراض التدفئة لذلك لم يكن المزارعون مهتمين كثيرا بهذه المادة مع انها وبكل تأكيد من حق المزارع نظرا لان المعصرة تأخذ بدل العصر زيت او نقود.
اما اصحاب المعاصر فيما يخص هذا الموضوع فقد قال فاروق الشبول وهو صاحب معصرة في منطقة الرمثا ان المزارعيين كانوا لايقبلون اخذ هذه المادة كونها تحتاج الى الوقت والجهد والمال لاغراض تجفيفها ووضعها في اكياس وتخزينها في مستودعات والان وبعد ارتفاع اسعارها بدأوا بالمطالبة بها. رئيس اتحاد المزارعين احمد الفاعور قال ان هذه القضية قديمة جديدة تظهر عند موسم قطاف الزيتون والموضوع يتفاوت عند التعامل مع المعاصر فهناك معاصر تتفهم مطالب المزارعين وتصل الى اتفاق يرضي الطرفين.
فالموضوع ليس من صلاحيات وزارة الزراعة بل حسب الاتفاق بين المزارع واصحاب المعاصر .
واضاف الفاعور الى ان مادة الجفت مسمى يطلق على مخلفات الزيتون بعد استخلاص مادة الزيت منه، حيث تكون هذه المخلفات مادة سريعة الاشتعال ، تعطي ديمومة اشتعال آمنة في ما يسمى مدافىء الحطب او الكانون.
وبين انه ومنذ عشرات السنين كانت كثير من الاسر تستعمل هذه المادة لاغراض التدفئة والان بداء استعمال هذه المادة يتوسع، خصوصا من ذوي الدخل المحدود والمتدني التي تتلمس الاثر السلبي لارتفاع فاتورة الطاقة على معيشتها وحياتها اليومية خاصة بعد الارتفاعات المتتالية على اسعار مادتي السولار والكاز.
وبين مستهلكون ممن لديهم تدفئة مركزية عدم الاعتماد عليها كليا نظرا لارتفاع اسعار السولار الى معدلات مرتفعة والاستعانة بوسائل اخرى مثل مواقد الخشب وصوبات الغاز، والكهرباء حيث ان تشغيل التدفئة لعدة ساعات يعني مزيدا من الاعباء المالية.
واشاروا الى ان من ضمن خططهم لتوفير التدفئة لاسرهم باقل التكاليف خلال الشتاء الحالي هو الاعتماد علىمدافىء الحطب واستخدام مخلفات عصر الزيتون الجفت.