سجل عددا من المدرسين تحفظهم على المنهاج المدرسي الجديد معتبرين أن المناهج الطموحة لا بد أن تكون لمدارس نموذجية لا يزيد طلاب الشعبة الصفية منها على العشرين وليست لمدارس ذات دوام نصفي.
وقال مدرس لغة عربية في مدارس الغوطة: إن وزارة التربية عملت على إقامة دورة سريعة للموجهين الاختصاصيين ثم دورة سريعة للمدرسين والمعلمين وبشكل موضوعي نقول: إن إنجازاً بهذا الحجم استمر على مدى أكثر من سنتين لا يمكن استيعابه من المدرسين والمعلمين في دورة مدتها أربعة أيام تفتقر مراكزها إلى المستلزمات التي تؤهل المدرس لاستيعاب هذه المناهج إضافة إلى أن الكثيرين من المدرسين والمعلمين لا يملكون أجهزة حاسوبية والـcd الموزع على المدرسين لا يفتح في بعض الأجهزة ما يعوق عملية الاطلاع على المناهج.
وبنظرة موضوعية يشير إلى أن المناهج طموحة لا بد أن تكون لمدارس نموذجية لا يزيد طلاب الشعبة الصفية منها على العشرين وليست لمدارس ذات دوام نصفي، أي إنها لا تتطابق مع واقع المدارس حالياً في معظم المحافظات.
وأوضح مدرس الرياضيات عبد العزيز أن تجربة المناهج التدريسية الجديدة طبقت في أوائل التسعينيات في بعض دول الخليج ولكن ثبت فشلها مع نهاية عام 2004 وأن الطرق الحديثة تعتمد على طريقة التعليم التعاوني الذي لا يمكن تفعيلها مع عدد طلاب ومقاعد الشعبة الصفية بحيث لا يمكن تطبيقها على مجموعات، مضيفاً إن نسبة نجاح التجربة في العام الدراسي الجديد ستحدد على أرض الواقع.
وقال المدرس أحمد .ع اختصاص لغة عربية إن المنهاج الجديد سيوجه إلى عدد قليل من الطلاب المتميزين والمدرس في القاعة الصفية سيصبح مشرفاً والطالب مسؤولاً عن متابعة العملية التربوية والجهد يرسخ بنسبة كبيرة على الطالب باعتبار أن الطالب عليه تحضير الدرس لكي يتماشى مع المناهج الدراسية الجديدة موضحاً أن النشاط التدريسي يركز على الوظائف والشفهي.
وقال: إن تأخر توزيع الكتب الدراسية الجديدة على المدارس والمكتبات المدرسية سيؤدي إلى تخبط في سير العملية التعليمية وستبدأ المعاناة مع الطلبة لعدم استلامهم الكتب الجديدة.
ورأى مدير مدرسة أوتايا فيصل الرقاد أن الطرق الحديثة للتعليم أصبحت تعتمد على التلميذ بشكل أساسي باعتباره محور العملية التربوية فكان سابقاً التلميذ هو المستمع والمعلم هو الملقي فأصبح الآن التلميذ هو الملقي والمعلم موجهاً ومستقبلاً لأجوبة وآراء التلاميذ وقال الرقاد: إن الطرق الحديثة تساهم في زيادة الجرأة لدى الطالب وصقل شخصيته والاستفادة من خبرات الطلاب بعضهم مع بعض وسيتم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات وأصبح التلميذ يبذل جهداً إضافياً في عملية البحث عن الحقائق خارج المدرسة لمراجعة بعض المراجع ليشبع مضامين الدروس من خلال التقنيات الحديثة.
وأضاف الرقاد لإنجاح العملية التربوية الحديثة لا بد من الاعتماد على ثلاثة متطلبات أهمها أن يكون عدد طلاب الشعبة الصفية لا يتجاوز 25 طالباً وأن يكون هناك كفاءات من الكوادر التدريسية وإلغاء دور الوكلاء الذين ينقصهم الخبرة أخيراً أن يستطيع المعلم أن يدخل إلى الخيط الرفيع لنفسية الطفل، مبيناً أن الفروق الفردية أصبحت تراعى من استمارة لتقويم التلميذ من المدرسة والأهل.
وأكد الموجه التربوي عضو مشارك في التأليف للمناهج التدريسية الجديد خالد رحيمة أن المناهج الحديثة تم وضعها وفق وثيقة المعايير الوطنية التي وضعت من لجان مختصة تم تشكيلها من خبراء في وزارة التربية، وفيما بعد وضع وثيقة المؤلف من خبراء مختصين تم انتقاؤهم واختيارهم من وزارة التربية وسمي الفريق الوطني لتأليف المناهج المتطورة ومواكبة تطورات المناهج وفق لجان مختصة مشكلة بإشراف وزير التربية ومعاونيه وموجهين أوائل ومختصين وبين رحيمة أن الفريق الوطني عمل على تغير المناهج تغييراً جذرياً من المحتوى حتى الإخراج، حيث تم تبديل المنهاج رأساً على عقب، وتم تغيير محتوى المنهاج من ناحية الأساليب والطرق والوسائل ومن ناحية الإخراج أصبح الكتاب كالمجلة وأوضح رحيمة أن المناهج التدريسية الجديدة أصبح لها ثلاثة مداخل أساسية المدخل الأول يسمى أساسيات المقدمة ومدخل للمهارات والمدخل التكاملي وتم اعتماد طرائق تدريسية حديثة تفاعلية لعرض المعلومات بشكل حواري بين الطلاب والمدرس إضافة إلى الإخراج حيث أصبح الكتاب يحتوي على مربعات وألوان تساهم في تشويق الطالب للاطلاع على المنهاج الجديد.
وفي السياق نفسه اعتبر معاون وزير التربية الدكتور فؤاد الغالول الذي تفقد الدورات التدريبية على المناهج الجديدة في محافظة حماة لـ«الوطن أونلاين» أن هذه المناهج الجديدة مبنية على معايير وطنية، وهذه المعايير وضعت على أسس تربوية ونظريات علمية حديثة، كما أنه تم الأخذ بالاعتبار الحاجات المجتمعية وحاجات سوقي العمل المحلية والإقليمية.
وأهم ما تحققه هذه المناهج بناء الشخصية الوطنية القادرة على مجاراة الأمور، وحل المشكلات والمساهمة في عوامل التنمية الاقتصادية ومن ثم التنمية الشاملة.
وتتميز المناهج الجديدة بالمرونة وهي مدعمة بكل أشكال الإيضاح، ومطروحة بطرق ممنهجة علمياً ومتسلسلة منطقياً، بحيث تدخل فيها عملية المشاركة والتفاعل والتواصل والعصف الدماغي، وتبتعد عن عملية التلقين والحفظ، وصممت بأيد وطنية لخدمة هذا الوطن وأبنائه.
وبعد أن خضعت لمرحلة تجريبية في عدد من المدارس لمدة عام على مساحة القطر، تم تقويمها وتعديلها ومن ثم إنتاجها من جديد، والآن تم التدريب عليها بشكل عملي وتعميمها على كل المدارس في القطر لطلاب مرحلة التعليم الأساسي من الأول حتى الرابع، ولطلاب السابع والعاشر، ومن المتوقع أن تحقق هذه المناهج النتائج المرجوة، وسوف تعطي ثماراً طيبة لأبناء هذا الوطن.
وقال الغالول: قامت الوزارة بالتهيئة الكاملة والوافية لتنفيذ هذه المناهج، حيث عملت على إعداد ما يقارب الـ200 ألف معلم ومعلمة ممن هم قائمون على رأس العمل بدورات تدريبية، تم خلالها تعريفهم بطبيعة المناهج وكيفية التعامل معها وكيفية المحاورة مع التلاميذ داخل القاعة الصفية، وإمكانية الاستفادة من الطرائق التعليمية الحديثة والتي أصبحت تتجاوز 69 طريقة في العالم.
كما هيأت الوزارة الجو والمناخ المناسبين لهذه الدورات، من خلال الوسائط التعليمية الحديثة ومدربين، تدربوا على أيدي مدربين وطنيين تدريباً حديثاً يخص هذه المناهج، وتم إعداد المدارس إعداداً كاملاً لاستقبال العام الدراسي الجديد، بحيث تم توفير عدد كبير من الأجهزة الحاسوبية وتوابعها لإمكانية تنفيذ الدروس بالطرق الحديثة، كما أنها ستوفر المناهج على شكل كتب وعلى شكل أقراص مدمجة (cd) موجودة عليها المناهج التعليمية والمؤلفة من ثلاث نسخ وهي: كتاب الطالب، دفتر نشاطات الطالب، ودليل المعلم.
وقال معاون الوزير: من خلال الجولات التي اطلعنا فيها على الدورات، كان اللافت للانتباه موضوع التفاعل الموجود بين المتدربين والمدربين، والهادف إلى استيعاب كل المعلومات المطلوبة لتنفيذ المنهاج بالشكل الأمثل بحسب موقع الوطن اون لاين .
دمشق: أسعد المقداد - حماة: محمد أحمد خبازي
وقال مدرس لغة عربية في مدارس الغوطة: إن وزارة التربية عملت على إقامة دورة سريعة للموجهين الاختصاصيين ثم دورة سريعة للمدرسين والمعلمين وبشكل موضوعي نقول: إن إنجازاً بهذا الحجم استمر على مدى أكثر من سنتين لا يمكن استيعابه من المدرسين والمعلمين في دورة مدتها أربعة أيام تفتقر مراكزها إلى المستلزمات التي تؤهل المدرس لاستيعاب هذه المناهج إضافة إلى أن الكثيرين من المدرسين والمعلمين لا يملكون أجهزة حاسوبية والـcd الموزع على المدرسين لا يفتح في بعض الأجهزة ما يعوق عملية الاطلاع على المناهج.
وبنظرة موضوعية يشير إلى أن المناهج طموحة لا بد أن تكون لمدارس نموذجية لا يزيد طلاب الشعبة الصفية منها على العشرين وليست لمدارس ذات دوام نصفي، أي إنها لا تتطابق مع واقع المدارس حالياً في معظم المحافظات.
وأوضح مدرس الرياضيات عبد العزيز أن تجربة المناهج التدريسية الجديدة طبقت في أوائل التسعينيات في بعض دول الخليج ولكن ثبت فشلها مع نهاية عام 2004 وأن الطرق الحديثة تعتمد على طريقة التعليم التعاوني الذي لا يمكن تفعيلها مع عدد طلاب ومقاعد الشعبة الصفية بحيث لا يمكن تطبيقها على مجموعات، مضيفاً إن نسبة نجاح التجربة في العام الدراسي الجديد ستحدد على أرض الواقع.
وقال المدرس أحمد .ع اختصاص لغة عربية إن المنهاج الجديد سيوجه إلى عدد قليل من الطلاب المتميزين والمدرس في القاعة الصفية سيصبح مشرفاً والطالب مسؤولاً عن متابعة العملية التربوية والجهد يرسخ بنسبة كبيرة على الطالب باعتبار أن الطالب عليه تحضير الدرس لكي يتماشى مع المناهج الدراسية الجديدة موضحاً أن النشاط التدريسي يركز على الوظائف والشفهي.
وقال: إن تأخر توزيع الكتب الدراسية الجديدة على المدارس والمكتبات المدرسية سيؤدي إلى تخبط في سير العملية التعليمية وستبدأ المعاناة مع الطلبة لعدم استلامهم الكتب الجديدة.
ورأى مدير مدرسة أوتايا فيصل الرقاد أن الطرق الحديثة للتعليم أصبحت تعتمد على التلميذ بشكل أساسي باعتباره محور العملية التربوية فكان سابقاً التلميذ هو المستمع والمعلم هو الملقي فأصبح الآن التلميذ هو الملقي والمعلم موجهاً ومستقبلاً لأجوبة وآراء التلاميذ وقال الرقاد: إن الطرق الحديثة تساهم في زيادة الجرأة لدى الطالب وصقل شخصيته والاستفادة من خبرات الطلاب بعضهم مع بعض وسيتم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات وأصبح التلميذ يبذل جهداً إضافياً في عملية البحث عن الحقائق خارج المدرسة لمراجعة بعض المراجع ليشبع مضامين الدروس من خلال التقنيات الحديثة.
وأضاف الرقاد لإنجاح العملية التربوية الحديثة لا بد من الاعتماد على ثلاثة متطلبات أهمها أن يكون عدد طلاب الشعبة الصفية لا يتجاوز 25 طالباً وأن يكون هناك كفاءات من الكوادر التدريسية وإلغاء دور الوكلاء الذين ينقصهم الخبرة أخيراً أن يستطيع المعلم أن يدخل إلى الخيط الرفيع لنفسية الطفل، مبيناً أن الفروق الفردية أصبحت تراعى من استمارة لتقويم التلميذ من المدرسة والأهل.
وأكد الموجه التربوي عضو مشارك في التأليف للمناهج التدريسية الجديد خالد رحيمة أن المناهج الحديثة تم وضعها وفق وثيقة المعايير الوطنية التي وضعت من لجان مختصة تم تشكيلها من خبراء في وزارة التربية، وفيما بعد وضع وثيقة المؤلف من خبراء مختصين تم انتقاؤهم واختيارهم من وزارة التربية وسمي الفريق الوطني لتأليف المناهج المتطورة ومواكبة تطورات المناهج وفق لجان مختصة مشكلة بإشراف وزير التربية ومعاونيه وموجهين أوائل ومختصين وبين رحيمة أن الفريق الوطني عمل على تغير المناهج تغييراً جذرياً من المحتوى حتى الإخراج، حيث تم تبديل المنهاج رأساً على عقب، وتم تغيير محتوى المنهاج من ناحية الأساليب والطرق والوسائل ومن ناحية الإخراج أصبح الكتاب كالمجلة وأوضح رحيمة أن المناهج التدريسية الجديدة أصبح لها ثلاثة مداخل أساسية المدخل الأول يسمى أساسيات المقدمة ومدخل للمهارات والمدخل التكاملي وتم اعتماد طرائق تدريسية حديثة تفاعلية لعرض المعلومات بشكل حواري بين الطلاب والمدرس إضافة إلى الإخراج حيث أصبح الكتاب يحتوي على مربعات وألوان تساهم في تشويق الطالب للاطلاع على المنهاج الجديد.
وفي السياق نفسه اعتبر معاون وزير التربية الدكتور فؤاد الغالول الذي تفقد الدورات التدريبية على المناهج الجديدة في محافظة حماة لـ«الوطن أونلاين» أن هذه المناهج الجديدة مبنية على معايير وطنية، وهذه المعايير وضعت على أسس تربوية ونظريات علمية حديثة، كما أنه تم الأخذ بالاعتبار الحاجات المجتمعية وحاجات سوقي العمل المحلية والإقليمية.
وأهم ما تحققه هذه المناهج بناء الشخصية الوطنية القادرة على مجاراة الأمور، وحل المشكلات والمساهمة في عوامل التنمية الاقتصادية ومن ثم التنمية الشاملة.
وتتميز المناهج الجديدة بالمرونة وهي مدعمة بكل أشكال الإيضاح، ومطروحة بطرق ممنهجة علمياً ومتسلسلة منطقياً، بحيث تدخل فيها عملية المشاركة والتفاعل والتواصل والعصف الدماغي، وتبتعد عن عملية التلقين والحفظ، وصممت بأيد وطنية لخدمة هذا الوطن وأبنائه.
وبعد أن خضعت لمرحلة تجريبية في عدد من المدارس لمدة عام على مساحة القطر، تم تقويمها وتعديلها ومن ثم إنتاجها من جديد، والآن تم التدريب عليها بشكل عملي وتعميمها على كل المدارس في القطر لطلاب مرحلة التعليم الأساسي من الأول حتى الرابع، ولطلاب السابع والعاشر، ومن المتوقع أن تحقق هذه المناهج النتائج المرجوة، وسوف تعطي ثماراً طيبة لأبناء هذا الوطن.
وقال الغالول: قامت الوزارة بالتهيئة الكاملة والوافية لتنفيذ هذه المناهج، حيث عملت على إعداد ما يقارب الـ200 ألف معلم ومعلمة ممن هم قائمون على رأس العمل بدورات تدريبية، تم خلالها تعريفهم بطبيعة المناهج وكيفية التعامل معها وكيفية المحاورة مع التلاميذ داخل القاعة الصفية، وإمكانية الاستفادة من الطرائق التعليمية الحديثة والتي أصبحت تتجاوز 69 طريقة في العالم.
كما هيأت الوزارة الجو والمناخ المناسبين لهذه الدورات، من خلال الوسائط التعليمية الحديثة ومدربين، تدربوا على أيدي مدربين وطنيين تدريباً حديثاً يخص هذه المناهج، وتم إعداد المدارس إعداداً كاملاً لاستقبال العام الدراسي الجديد، بحيث تم توفير عدد كبير من الأجهزة الحاسوبية وتوابعها لإمكانية تنفيذ الدروس بالطرق الحديثة، كما أنها ستوفر المناهج على شكل كتب وعلى شكل أقراص مدمجة (cd) موجودة عليها المناهج التعليمية والمؤلفة من ثلاث نسخ وهي: كتاب الطالب، دفتر نشاطات الطالب، ودليل المعلم.
وقال معاون الوزير: من خلال الجولات التي اطلعنا فيها على الدورات، كان اللافت للانتباه موضوع التفاعل الموجود بين المتدربين والمدربين، والهادف إلى استيعاب كل المعلومات المطلوبة لتنفيذ المنهاج بالشكل الأمثل بحسب موقع الوطن اون لاين .
دمشق: أسعد المقداد - حماة: محمد أحمد خبازي
Comment