الزيدي خطط لرشق بوش بالحذاء قبل أربعة أعوام من الحادثة
ازال الصحافي العراقي منتظر الزيدي النقاب عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن حادثة قذف الحذاء على الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، في مؤتمر صحافي أقيم في بغداد نهاية عام 2008.
حيث أزاح النقاب عن أن هذا العمل الجريء والمثير قد خطط له بعناية منذ عدة سنوات، وأنه كان ينتظر فقط الفرصة المناسبة لتنفيذه.
وقال في وفي مقابلة مطولة مع صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية، تنشرها بعددها الصادر اليوم:
أشرف أبو جلالة
ازال الصحافي العراقي منتظر الزيدي النقاب عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن حادثة قذف الحذاء على الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، في مؤتمر صحافي أقيم في بغداد نهاية عام 2008.
حيث أزاح النقاب عن أن هذا العمل الجريء والمثير قد خطط له بعناية منذ عدة سنوات، وأنه كان ينتظر فقط الفرصة المناسبة لتنفيذه.
وقال في وفي مقابلة مطولة مع صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية، تنشرها بعددها الصادر اليوم:
”كنت أفحص وأراقب كل زيارة كان يقوم بها بوش إلى العراق حتى أتمكن من تحقيق عدالة الشعب العراقي عليه. وقد تركت وصيتي في منزل شقيقي، وأخبرته بأن يفتحها إذا توفيت. وسبق لي أن قمت بتسجيل شريط مدته خمس دقائق قبل أربعة أعوام، وقلت فيه إني سأضرب جورج بوش بحذاء بمجرد أن تسنح لي الفرصة. وتركت هذا التسجيل لدى شقيقي، وأخبرته بأن يكشفه للعالم إذا ما لقيت حتفي”.
وعن ذكرياته الخاصة بيوم المؤتمر الصحافي الذي قذف فيه بوش بالحذاء، قال الزيدي، الذي يقضي وقته الآن ما بين سويسرا ولبنان، إنه شعر بحالة شديدة من الغضب حين رأى بوش لدى دخوله القاعة، وقد شعر بأن وجه بوش أحمر من دماء المواطنين العراقيين الذين لاقوا مصرعهم.
وأضاف في سياق مقابلته مع الصحيفة:” مثله مثل مصاصي الدماء، كان يمتلك نظرات مثل نظرات دراكولا. وقد حرصت على ارتداء حذاء قديم وبال كي أظهر له قيمته. وقد قلت له (هذه هي قبلة الوداع). وحينها شعر الجميع بالصدمة، حتى أفراد الأمن، الذين لم يأتونني إلا بعد قذفي فردة الحذاء الثانية. وبعدها، أتوا كلهم إليَّ ثم هاجموني”. كما كشف الزيدي عن أن المسؤولين الأميركيين والعراقيين قاموا بتمزيق الحذاء، لكي لا يتحول إلى رمز.
ثم تحدث عن رحلة المعاناة التي عاشها خلال فترة احتجازه طيلة ثلاثة أشهر في زنزانة بسجن الاستخبارات المركزية في بغداد. حيث قال إن المعاملة لم تكن جيدة، وأنهم لم يكن يسمحوا له بذكر اسمه إلى أي أحد هناك أو أن يتحدث إلى أحد. وأن أخيه كان يُسمَح له فقط بزيارته مرة واحدة لمدة 15 دقيقة.
وعن نوعية أساليب التعذيب التي تعرض لها، أشار الزيدي إلى أنه كان يُصعق بالكهرباء ويتعرض للجلد وتحطيم المناضد فوق ظهره.
وتابع:”كانوا يتعاملون معي بجنون. وقد كسروا لي أسناني وأنفي وأحد قدماي. ومازلت أخضع للعلاج من آثار التعذيب هذه حتى الآن”.
وعن مسألة عودته إلى العراق، قال الزيدي إنه لم يَعُدْ بعد، وإن كانت لا تراوده أية مشاعر خوف في ما يتعلق بهذا الأمر. وأكمل بقوله ومع هذا، يقول لي أصحابي في كل مرة أتحدث إليهم عن إمكانية عودتي إلى العراق، إن تواجدي هناك سيعرضني للخطر، إن لم يكن من الحكومة، فمن المعارضة.
حيث سيقتلونني ويقولون إن الحكومة هي من قامت بذلك”. ولفت أيضاً إلى أنه تلقى بالفعل عددًا كبيراً من التهديدات، التي لم تصله عن طريق البريد الإلكتروني، وإنما من خلال تلك المواقع الإلكترونية والمنتديات الطائفية، التي كانت تنشر مقالات عن الأسباب التي تستدعي قتله.
وفي ما يتعلق بطبيعة العمل الذي يقوم به الآن، أشار الزيدي إلى أنه يقوم في الوقت الراهن بأعمال إنسانية، ويُلقِي محاضرات في الجامعات والمؤسسات وكذلك للأحزاب السياسية والجماعات المنوطة بحقوق الإنسان.
وأنه يقوم في تلك المحاضرات بشرح الموقف الذي يشهده العراق حالياً، والانتهاكات التي تقوم بها القوات الأجنبية هناك، والاحتلال، وموقف الصحافيين.
وأوضح كذلك أنه قام بإنشاء مؤسسة أطلق عليها “مؤسسة الزيدي” لمساعدة ضحايا الاحتلال الأميركي في العراق.
وفي غضون ذلك، رفض الزيدي تلك الصورة التي يروجها له كثيرون، على أنه بطل عربي، مؤكداً أنه لا يرى نفسه بهذا الشكل. وعن خططه المستقبلية، قال الزيدي إنه يريد مواصلة النهج الذي يسير عليه، لإظهار الصورة الحقيقية للشعب العراقي – بأنه كان رافضاً للاحتلال وظل مقاوماُ له منذ اليوم الأول للغزو.
وفي السياق ذاته، أشار الزيدي إلى أنه يطمح في تجميع توقيعات من مواطنين عراقيين ومحامين في مسعى جاد من جانبه لجلب بوش إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف :”إذا لم يكن هناك أشخاصاً فوق القانون، فإن جورج بوش ستتم محاكمته. فهو مسؤول عن وفاة كثيرين. وقامت قواته بقتل مليون شخص في العراق”. وفي الختام، كشف الزيدي عن أنه يخطط بالفعل للعودة إلى العراق بمجرد أن تستقر الأوضاع هناك نوعاً ما.
وأضاف في سياق مقابلته مع الصحيفة:” مثله مثل مصاصي الدماء، كان يمتلك نظرات مثل نظرات دراكولا. وقد حرصت على ارتداء حذاء قديم وبال كي أظهر له قيمته. وقد قلت له (هذه هي قبلة الوداع). وحينها شعر الجميع بالصدمة، حتى أفراد الأمن، الذين لم يأتونني إلا بعد قذفي فردة الحذاء الثانية. وبعدها، أتوا كلهم إليَّ ثم هاجموني”. كما كشف الزيدي عن أن المسؤولين الأميركيين والعراقيين قاموا بتمزيق الحذاء، لكي لا يتحول إلى رمز.
ثم تحدث عن رحلة المعاناة التي عاشها خلال فترة احتجازه طيلة ثلاثة أشهر في زنزانة بسجن الاستخبارات المركزية في بغداد. حيث قال إن المعاملة لم تكن جيدة، وأنهم لم يكن يسمحوا له بذكر اسمه إلى أي أحد هناك أو أن يتحدث إلى أحد. وأن أخيه كان يُسمَح له فقط بزيارته مرة واحدة لمدة 15 دقيقة.
وعن نوعية أساليب التعذيب التي تعرض لها، أشار الزيدي إلى أنه كان يُصعق بالكهرباء ويتعرض للجلد وتحطيم المناضد فوق ظهره.
وتابع:”كانوا يتعاملون معي بجنون. وقد كسروا لي أسناني وأنفي وأحد قدماي. ومازلت أخضع للعلاج من آثار التعذيب هذه حتى الآن”.
وعن مسألة عودته إلى العراق، قال الزيدي إنه لم يَعُدْ بعد، وإن كانت لا تراوده أية مشاعر خوف في ما يتعلق بهذا الأمر. وأكمل بقوله ومع هذا، يقول لي أصحابي في كل مرة أتحدث إليهم عن إمكانية عودتي إلى العراق، إن تواجدي هناك سيعرضني للخطر، إن لم يكن من الحكومة، فمن المعارضة.
حيث سيقتلونني ويقولون إن الحكومة هي من قامت بذلك”. ولفت أيضاً إلى أنه تلقى بالفعل عددًا كبيراً من التهديدات، التي لم تصله عن طريق البريد الإلكتروني، وإنما من خلال تلك المواقع الإلكترونية والمنتديات الطائفية، التي كانت تنشر مقالات عن الأسباب التي تستدعي قتله.
وفي ما يتعلق بطبيعة العمل الذي يقوم به الآن، أشار الزيدي إلى أنه يقوم في الوقت الراهن بأعمال إنسانية، ويُلقِي محاضرات في الجامعات والمؤسسات وكذلك للأحزاب السياسية والجماعات المنوطة بحقوق الإنسان.
وأنه يقوم في تلك المحاضرات بشرح الموقف الذي يشهده العراق حالياً، والانتهاكات التي تقوم بها القوات الأجنبية هناك، والاحتلال، وموقف الصحافيين.
وأوضح كذلك أنه قام بإنشاء مؤسسة أطلق عليها “مؤسسة الزيدي” لمساعدة ضحايا الاحتلال الأميركي في العراق.
وفي غضون ذلك، رفض الزيدي تلك الصورة التي يروجها له كثيرون، على أنه بطل عربي، مؤكداً أنه لا يرى نفسه بهذا الشكل. وعن خططه المستقبلية، قال الزيدي إنه يريد مواصلة النهج الذي يسير عليه، لإظهار الصورة الحقيقية للشعب العراقي – بأنه كان رافضاً للاحتلال وظل مقاوماُ له منذ اليوم الأول للغزو.
وفي السياق ذاته، أشار الزيدي إلى أنه يطمح في تجميع توقيعات من مواطنين عراقيين ومحامين في مسعى جاد من جانبه لجلب بوش إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف :”إذا لم يكن هناك أشخاصاً فوق القانون، فإن جورج بوش ستتم محاكمته. فهو مسؤول عن وفاة كثيرين. وقامت قواته بقتل مليون شخص في العراق”. وفي الختام، كشف الزيدي عن أنه يخطط بالفعل للعودة إلى العراق بمجرد أن تستقر الأوضاع هناك نوعاً ما.
و أكد أنه لن يشعر بارتياح، إلى أن تُحَرَّر بلاده من الاحتلال.
أشرف أبو جلالة
Comment