مرت ثماني سنوات على عملية النصب الكبرى التي تعرض لها الوسط الإعلامي في سورية عندما جاء المدعو (علي معروف) ليمثل قناة وهمية تسمى (افرست)، ففي عام 2002 أعلن المذكور عن مسابقة لاختيار عدد من المذيعين والمذيعات، والمصورين والفنيين لقناة قيد التأسيس في دولة الإمارات ومقرها دبي (المدينة الإعلامية)، في تلك الفترة كان الإعلام الخاص في سورية يخطو خطواته الأولى، وكانت الرغبة التي تصل إلى حد الوله في فرصة عمل غير حكومية تدر المال والشهرة هي السبب في نجاح خطة معروف المحكمة في صيد جموع الإعلاميين السوريين.
عندما انكشفت عملية النصب كان(معروف) قد غادر سورية، وحصد الناجحون الفوز على الأنترنت بعد أن دفعوا (1000) دولار أو ما يقابلها من العملة السورية، كما ساهم في انطلاء الحيلة اللجنة الفاحصة التي ضمت عدداً من الأسماء الإعلامية الكبيرة التي غرر بها (معروف)، وكان معظمها من التلفزيون السوري وبعض الوجوه الإعلامية المعروفة، دفع وقتها المئات عشرات الملايين ثمناً للدخول على موقع الانترنت الوهمي للقناة، أو رسالة على البريد الالكتروني تهنأ صاحبها بالفوز وراتب شهري لا يقل عن (5000) درهم، وعقد يمكن أن يطبع في مطبعة نصف آلية.
شفي الإعلاميون السوريون من عملية (علي معروف) بفعل الزمن، ودخلوا في تجارب يمكن أن نسميها حقيقية رغم إخفاق أكثرها، من شام إلى المشرق، إلى محطات يجري الحديث عن إحداثها وثمة من يقول أن التجربة هنا قد تحتاج وقتاً أطول لترى النور، ولكن الحكاية تتكرر، ومازال إعلاميونا يدفعون ثمناً باهظاً من مالهم، وحلمهم.
إعلاميون في قفص الاحتيال
المكان مكتب صغير مستأجر في بناء شرف- منطقة السبع بحرات بدمشق، والمطلوب مذيعون ومذيعات، فتيات للأعمال الدرامية، مدراء تسويق، مدير علاقات عامة، سكرتيرات...أما المحطة التي يجري الحديث باسمها (قناة الراي الكويتية).
إعلان نشر في جريدة دليل الأعمال الإعلانية الصادرة في دمشق بتاريخ 8/5/2010يطلب كل هذه المواهب، الإعلان كما كان متوقعاً دفع بجمع كبيرة من الإعلاميين الشباب والباحثين عن فرصة عمل للذهاب إلى العنوان، سكرتيرة في الاستقبال، استمارة معلومات عن العمل المطلوب، أماكن العمل، إضافة إلى الاسم الثلاثي، ثم ترفع إلى الأستاذ في الطابق الثاني مع اثنين من مساعديه، اسم الأستاذ(ه.ب) هذا ما ذكره أحد الضحايا(م. م)، ثم يدفع المتقدم 500 ليرة سورية رسم اكتشاف موهبة، ثم يقرأ أمام الأستاذ مقالاً من مجلة فنية، تكشف عن أدائه وموهبته وقوة شخصيته.
أحد الضحايا قال إن المكتب الذي يتصدره شعار قناة الراي، هو كما قيل لهم يمثل المكتب الإقليمي للقناة في الأردن وسورية ولبنان، يتابع الإعلامي (ن.ا) : الإحساس بالخديعة انتابني من اللحظات الأولى، لكن كثرة المتقدمين تجعلك تطمئن، لكن طول الوقت واشك دفعني لمراسلة قناة الراي، وكانت المفاجأة، حمل رسالة الرد من المحطة كل عبارات الصدمة ولاستغراب، وجاء في رسالة المحطة أن هذا غير صحيح، وهي لم تكلف ولم تتعامل مع أية جهة في سورية، وأن لا أحد يمكن أن يمثلها في أية وظيفة، وأنها تتبرأ من هذه المسألة وتستغربها كلياً.
في مكتب التوظيف..
ندخل بناء شرف المجاور لاتحاد الحرفيين السوريين، المكان أنيق وبارد، باب أزرق من الحديد الملون بالزرق، مكتب صغير يجلس شخص مرتب في الواجهة، وسكرتيرة صغيرة على المكتب الثاني، طلبت من السيد الذي يسمى (ب.ب) الحديث معه منفرداً، صعدنا إلى الطابق الثاني، فتاتان أنيقتان تجلسان في المكتب، غادرتا لتفسحان لنا الحديث الذي أنقله مع (بعض) التدخل.
يقول السيد (ب.ب) الذي تمنى عدم ذكر اسمه: دفعت أجار أستوديو 20000الف، لدي لجنة مؤلفة من لؤي بيرقدار مخرج وكاتب، أكثم منى صاحب مجموعة أورنينا ومنتج، بسام...(لا يعرف كنيته) محرر، وهؤلاء لديهم رواتب وليسوا (ببلاش)، هؤلاء يختارون الأشخاص، وقد طلبت مجموعة من المذيعين، أنا منتج، وأريد أن أصنع برامج وأبيعها للقناة أنا في النهاية تاجر، مثال لدي برنامج يتحدث عن رجل أعمال من سيقدمها، أريد مذيعاً، وأنا لدي عقد تفويض من قناة الراي، وأورنينا، أنا كصاحب شركة ألا يحق لي أن أطلب مذيعتين، لدي أيضاً مسلسل اسمه (وافترقنا)، هناك بعض المتقدمين جاؤوا للمسابقة سأسمعكم أصواتهم واحكموا أنتم، إذا كان يستحق أحدهم النجاح سأدفع له راتباً وتعويضاً، الأستوديو للمثل أحمد السيد مخرج وممثل وكاتب، هل أسجل أصواتهم من جيبي وعلى حسابي، عدد من تقدموا للمسابقة 100شخص، يعني ما جمع منهم 50000ليرة، هل أسيئ لسمعتي من أجل هكذا مبلغ، لا يكفي للموظفين، وأنا دفعت من جيبي من أجل المقابلات 150000ليرة، ما أخذناه هو ثمن تسجيل صوت المتقدم في الأستوديو، أو اذهب وسجل صوتك في أي أستوديو خاص وأعطني الـ cd، هل هذا نصب واحتيال، هناك بعض المتقدمين من أراد أن ينجح لأنه ابن فلان وعلان، وإحدى المتسابقات قالت لي إنها ابنة(....)، لهذا بدؤوا يحاربونني، وإذا لم تنجح تهددني بالفضيحة والنشر بالصحافة.
أنا الآن أعيد المبالغ التي جمعت منهم، وطلبت من الموظفين الاتصال بالذين لم ينجحوا وإعادة المبلغ إليهم، لقد أساء هؤلاء لعلاقتي مع القناة، بعضهم اتصل بمدير القناة وأبلغه أن (ب.ب) يوظف الناس بـ 500ليرة، وظن الكويتيون أنني أتقاضى 500دينار.
كل الذين تقدموا أبلغتهم أنني لا أريد مذيعي أخبار وسياسة، أنا أعمل في الإعلان، لدي برامج إعلانية فقط، لدي شركة إعلانات فقط، أنا لست بحاجة.
نعم جاءني مذيعون من التلفزيون السوري، جاءتني مذيعة وأنا أقولها(حرام تكون مذيعة)، ولدي تسجيل صوتي باسمها.
إحدى الصحفيات ومن جريدة معروفة من أكثر من يوم وهي تهددني بنشر مادة صحفية في جريتها لأنها لم تنجح، ولدي s.vموقع باسمها، وأي شخص ليس لديه إمكانيات، أحدهم اتصل بي وقال لي أنا مدير علاقات عامة وأريد أن توظفني بأربع آلاف دولار أو أغلق لك الشركة، أحدهم اتصل بالقناة وقال لهم لقد أصبحت مذيعاً عندكم.
علاقتي بالقناة توترت بعد الاتصالات التي تمت مع القناة، وقد طلب مني أن أزيل اللوحة التي كانت موضوعة على باب المكتب ومعنونة باسم القناة لأنهم فهموا خطأ أنني أتاجر باسم القناة.
في الوثائق
أبرز المدعو(ب.ب) وثائقه، طلبت منه صورة عنها، وقال لي أنه ارتاح لي ولم يفعلها مع غيري، الوثائق المرفقة، عقد مع قناة الراي، عقد مع مجلو أورنينا، عقد مع شركة أمل الريم من أجل تسويق مسلسل بعنوان(وافترقنا) من إخراج سالم عليكو.
العقود جميعها هي عقود اتفاق على التسويق والترويج الإعلاني، ومؤرخة في الشهر الحالي عدا عقد أورنينا لم يحمل أي تاريخ وإنما الرقم 23وهو تفويض صالح لغاية 30/9/2010فقط.
مسؤولية من؟
عمليات النصب باسم مكاتب التوظيف الإعلامية تزداد وتتنوع، ففي مدينة جرمانا بريف دمشق يتحدث البعض عن مكتب لتدريب المذيعين مقابل 5000آلاف ليرة سورية، تؤهلهم للحصول على وظيفة في إذاعة خاصة جديدة.
وقبل أيام نشر أحد المواقع الالكترونية خبراً عن قيام بعض الأساتذة في جامعة دمشق -التعليم المفتوح – قسم الإعلام بتدريب بعض الطلبة مقابل 10000آلاف ليرة سورية في استوديوهات في ريف دمشق.
ما تقدم يثير أسئلة في غاية الحرج عما يجري في الوسط الإعلامي السوري، حول سوق العمل الإعلامي، وعن رقابة وزارة الإعلام ومؤسساتها على ما تنشره بعض الصحف الإعلانية وكيف يتم السماح من قبل مؤسسة الإعلان لهكذا شركات في وسائل الإعلام دون تدقيق في أوراقها المقدمة، وهذه الهنة هي التي ورطت الإعلاميين في عام 2002 وغررت بهم وسهلت مهمة (علي معروف) الذي لم يتابع أحد قضيته، وخصوصاً ما يمكن أن يحمل تضليلاً ليس فقط للمثقفين والإعلاميين، ولكن كل ما يمكن أن يطال حياة الناس ويعرضهم للتغرير والخديعة.
أما عن القضية التي تدور اليوم وحتى الآن لم يتبين إن كانت عملية نصب واحتيال، أو أن الخوف منها هو الذي فجرها سريعاً على السطح، الأمر بيد أصحاب العلاقة حتى لا يقع المحظور، وتتكرر عمليات الغبن وبحق من؟
عندما انكشفت عملية النصب كان(معروف) قد غادر سورية، وحصد الناجحون الفوز على الأنترنت بعد أن دفعوا (1000) دولار أو ما يقابلها من العملة السورية، كما ساهم في انطلاء الحيلة اللجنة الفاحصة التي ضمت عدداً من الأسماء الإعلامية الكبيرة التي غرر بها (معروف)، وكان معظمها من التلفزيون السوري وبعض الوجوه الإعلامية المعروفة، دفع وقتها المئات عشرات الملايين ثمناً للدخول على موقع الانترنت الوهمي للقناة، أو رسالة على البريد الالكتروني تهنأ صاحبها بالفوز وراتب شهري لا يقل عن (5000) درهم، وعقد يمكن أن يطبع في مطبعة نصف آلية.
شفي الإعلاميون السوريون من عملية (علي معروف) بفعل الزمن، ودخلوا في تجارب يمكن أن نسميها حقيقية رغم إخفاق أكثرها، من شام إلى المشرق، إلى محطات يجري الحديث عن إحداثها وثمة من يقول أن التجربة هنا قد تحتاج وقتاً أطول لترى النور، ولكن الحكاية تتكرر، ومازال إعلاميونا يدفعون ثمناً باهظاً من مالهم، وحلمهم.
إعلاميون في قفص الاحتيال
المكان مكتب صغير مستأجر في بناء شرف- منطقة السبع بحرات بدمشق، والمطلوب مذيعون ومذيعات، فتيات للأعمال الدرامية، مدراء تسويق، مدير علاقات عامة، سكرتيرات...أما المحطة التي يجري الحديث باسمها (قناة الراي الكويتية).
إعلان نشر في جريدة دليل الأعمال الإعلانية الصادرة في دمشق بتاريخ 8/5/2010يطلب كل هذه المواهب، الإعلان كما كان متوقعاً دفع بجمع كبيرة من الإعلاميين الشباب والباحثين عن فرصة عمل للذهاب إلى العنوان، سكرتيرة في الاستقبال، استمارة معلومات عن العمل المطلوب، أماكن العمل، إضافة إلى الاسم الثلاثي، ثم ترفع إلى الأستاذ في الطابق الثاني مع اثنين من مساعديه، اسم الأستاذ(ه.ب) هذا ما ذكره أحد الضحايا(م. م)، ثم يدفع المتقدم 500 ليرة سورية رسم اكتشاف موهبة، ثم يقرأ أمام الأستاذ مقالاً من مجلة فنية، تكشف عن أدائه وموهبته وقوة شخصيته.
أحد الضحايا قال إن المكتب الذي يتصدره شعار قناة الراي، هو كما قيل لهم يمثل المكتب الإقليمي للقناة في الأردن وسورية ولبنان، يتابع الإعلامي (ن.ا) : الإحساس بالخديعة انتابني من اللحظات الأولى، لكن كثرة المتقدمين تجعلك تطمئن، لكن طول الوقت واشك دفعني لمراسلة قناة الراي، وكانت المفاجأة، حمل رسالة الرد من المحطة كل عبارات الصدمة ولاستغراب، وجاء في رسالة المحطة أن هذا غير صحيح، وهي لم تكلف ولم تتعامل مع أية جهة في سورية، وأن لا أحد يمكن أن يمثلها في أية وظيفة، وأنها تتبرأ من هذه المسألة وتستغربها كلياً.
في مكتب التوظيف..
ندخل بناء شرف المجاور لاتحاد الحرفيين السوريين، المكان أنيق وبارد، باب أزرق من الحديد الملون بالزرق، مكتب صغير يجلس شخص مرتب في الواجهة، وسكرتيرة صغيرة على المكتب الثاني، طلبت من السيد الذي يسمى (ب.ب) الحديث معه منفرداً، صعدنا إلى الطابق الثاني، فتاتان أنيقتان تجلسان في المكتب، غادرتا لتفسحان لنا الحديث الذي أنقله مع (بعض) التدخل.
يقول السيد (ب.ب) الذي تمنى عدم ذكر اسمه: دفعت أجار أستوديو 20000الف، لدي لجنة مؤلفة من لؤي بيرقدار مخرج وكاتب، أكثم منى صاحب مجموعة أورنينا ومنتج، بسام...(لا يعرف كنيته) محرر، وهؤلاء لديهم رواتب وليسوا (ببلاش)، هؤلاء يختارون الأشخاص، وقد طلبت مجموعة من المذيعين، أنا منتج، وأريد أن أصنع برامج وأبيعها للقناة أنا في النهاية تاجر، مثال لدي برنامج يتحدث عن رجل أعمال من سيقدمها، أريد مذيعاً، وأنا لدي عقد تفويض من قناة الراي، وأورنينا، أنا كصاحب شركة ألا يحق لي أن أطلب مذيعتين، لدي أيضاً مسلسل اسمه (وافترقنا)، هناك بعض المتقدمين جاؤوا للمسابقة سأسمعكم أصواتهم واحكموا أنتم، إذا كان يستحق أحدهم النجاح سأدفع له راتباً وتعويضاً، الأستوديو للمثل أحمد السيد مخرج وممثل وكاتب، هل أسجل أصواتهم من جيبي وعلى حسابي، عدد من تقدموا للمسابقة 100شخص، يعني ما جمع منهم 50000ليرة، هل أسيئ لسمعتي من أجل هكذا مبلغ، لا يكفي للموظفين، وأنا دفعت من جيبي من أجل المقابلات 150000ليرة، ما أخذناه هو ثمن تسجيل صوت المتقدم في الأستوديو، أو اذهب وسجل صوتك في أي أستوديو خاص وأعطني الـ cd، هل هذا نصب واحتيال، هناك بعض المتقدمين من أراد أن ينجح لأنه ابن فلان وعلان، وإحدى المتسابقات قالت لي إنها ابنة(....)، لهذا بدؤوا يحاربونني، وإذا لم تنجح تهددني بالفضيحة والنشر بالصحافة.
أنا الآن أعيد المبالغ التي جمعت منهم، وطلبت من الموظفين الاتصال بالذين لم ينجحوا وإعادة المبلغ إليهم، لقد أساء هؤلاء لعلاقتي مع القناة، بعضهم اتصل بمدير القناة وأبلغه أن (ب.ب) يوظف الناس بـ 500ليرة، وظن الكويتيون أنني أتقاضى 500دينار.
كل الذين تقدموا أبلغتهم أنني لا أريد مذيعي أخبار وسياسة، أنا أعمل في الإعلان، لدي برامج إعلانية فقط، لدي شركة إعلانات فقط، أنا لست بحاجة.
نعم جاءني مذيعون من التلفزيون السوري، جاءتني مذيعة وأنا أقولها(حرام تكون مذيعة)، ولدي تسجيل صوتي باسمها.
إحدى الصحفيات ومن جريدة معروفة من أكثر من يوم وهي تهددني بنشر مادة صحفية في جريتها لأنها لم تنجح، ولدي s.vموقع باسمها، وأي شخص ليس لديه إمكانيات، أحدهم اتصل بي وقال لي أنا مدير علاقات عامة وأريد أن توظفني بأربع آلاف دولار أو أغلق لك الشركة، أحدهم اتصل بالقناة وقال لهم لقد أصبحت مذيعاً عندكم.
علاقتي بالقناة توترت بعد الاتصالات التي تمت مع القناة، وقد طلب مني أن أزيل اللوحة التي كانت موضوعة على باب المكتب ومعنونة باسم القناة لأنهم فهموا خطأ أنني أتاجر باسم القناة.
في الوثائق
أبرز المدعو(ب.ب) وثائقه، طلبت منه صورة عنها، وقال لي أنه ارتاح لي ولم يفعلها مع غيري، الوثائق المرفقة، عقد مع قناة الراي، عقد مع مجلو أورنينا، عقد مع شركة أمل الريم من أجل تسويق مسلسل بعنوان(وافترقنا) من إخراج سالم عليكو.
العقود جميعها هي عقود اتفاق على التسويق والترويج الإعلاني، ومؤرخة في الشهر الحالي عدا عقد أورنينا لم يحمل أي تاريخ وإنما الرقم 23وهو تفويض صالح لغاية 30/9/2010فقط.
مسؤولية من؟
عمليات النصب باسم مكاتب التوظيف الإعلامية تزداد وتتنوع، ففي مدينة جرمانا بريف دمشق يتحدث البعض عن مكتب لتدريب المذيعين مقابل 5000آلاف ليرة سورية، تؤهلهم للحصول على وظيفة في إذاعة خاصة جديدة.
وقبل أيام نشر أحد المواقع الالكترونية خبراً عن قيام بعض الأساتذة في جامعة دمشق -التعليم المفتوح – قسم الإعلام بتدريب بعض الطلبة مقابل 10000آلاف ليرة سورية في استوديوهات في ريف دمشق.
ما تقدم يثير أسئلة في غاية الحرج عما يجري في الوسط الإعلامي السوري، حول سوق العمل الإعلامي، وعن رقابة وزارة الإعلام ومؤسساتها على ما تنشره بعض الصحف الإعلانية وكيف يتم السماح من قبل مؤسسة الإعلان لهكذا شركات في وسائل الإعلام دون تدقيق في أوراقها المقدمة، وهذه الهنة هي التي ورطت الإعلاميين في عام 2002 وغررت بهم وسهلت مهمة (علي معروف) الذي لم يتابع أحد قضيته، وخصوصاً ما يمكن أن يحمل تضليلاً ليس فقط للمثقفين والإعلاميين، ولكن كل ما يمكن أن يطال حياة الناس ويعرضهم للتغرير والخديعة.
أما عن القضية التي تدور اليوم وحتى الآن لم يتبين إن كانت عملية نصب واحتيال، أو أن الخوف منها هو الذي فجرها سريعاً على السطح، الأمر بيد أصحاب العلاقة حتى لا يقع المحظور، وتتكرر عمليات الغبن وبحق من؟
عن داماس بوست
.