فتاة تمسك سيجارة وأخرى تمسك النرجيلة بيديها الناعمتين تبث السموم من فمها مشهد أصبح مألوفاً لدينا.
ففي عصر العولمة والانفتاح الفضائي لم يعد التدخين حكراً على الرجال وإنما امتدت سمومه لتنتشر بين أوساط النساء والفتيات سراً وجهراً على حد سواء.
فهل يمكن أن نعتبر ذلك تمرداً على العادات والتقاليد في مجتمع تقيم سلوكيات أفراده من خلال تلك العادات أم أنها ظاهرة لإثبات الذات أم منافسة لأفعال الشباب.
ونظرة المجتمع إلى الفتاة المدخنة تختلف من شخص لآخر فقد يرى فيها البعض امرأة متحررة وعصرية بينما يرى آخرون أن الفتاة المدخنة تحرق شهادة سلوكها من خلال دخان سيجارتها. ويبقى السؤال قائماً ما السبب في انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا هل هي الحرية والثقة القوية من أولياء الأمور أم أنها تهاون في التربية أم ارتباط الفتاة بصديقات السوء أم أن الفتاة تلجأ إلى السيجارة هرباً من ضغوط نفسية تمر بها ولمعرفة ذلك كان لنا لقاءات مع عدد من الفتيات حاولنا استطلاع آرائهن.
هرباً من الضغوط
سعاد التي التقيناها مع عدد من الفتيات في إحدى المطاعم تدخن وتشرب النرجيلة تقول أدخن منذ مدة تجاوزت خمس سنوات هرباً من ضغوط نفسية كنت أعيشها في عملي وفي حياتي حيث وجدت نفسي بعد ذلك غير قادرة على التخلي عن هذه العادة الرغم من معرفتي بمخاطر التدخين.
بينما تقول صديقتها جيهان إنها لم تعان من أي ضغوط أو مشكلات ولكنها بدأت بالتدخين من باب التسلية فوجدت نفسها في طريق لا يمكن الرجوع عنه أما ريم طالبة جامعية تدخن منذ سنتين تقول لم أعتقد يوماً أنني يمكن أن أتجرأ وأضع سيجارة في فمي ولكن أغلبية الفتيات اللواتي تعرفت عليهن في الجامعة وفي السكن الطلابي يدخن حيث وجدت نفسي بعد فترة أمسك سيجارة وأدخنها وشيئاً فشيئاً, لم أعد أكتفي بتدخين سيجارة وسيجارتين في اليوم بل أصبحت علبة السجائر صديقة حقيبتي الدائمة. كذلك الأمر حال هالة التي تعودت على تدخين النرجيلة أثناء إقامتها في المدينة الجامعية حيث أصبح وجودها رئيسياً في جلساتهن.
تمرد على العادات
ولكن نظرة الشباب إلى الفتاة المدخنة اختلفت من شخص لآخر سامر شبابس غير مدخن يقول أشعر بالاستياء عند رؤيتي لفتاة مدخنةوأرى في ذلك عملاً معيباً وغير لائق فرؤية السيجارة في يد الفتاة ينقص من أنوثتها وتعطي فكرة سيئة عنها مع أن ذلك تمرد على العادات والتقاليد في مجتمعنا وأنا أرفض الارتباط بفتاة مدخنة فأنا لا أريد أماً مدخنة لأولادي.
بينما يرى محمد أن التدخين عادة سيئة للشاب والفتاة ولكنه يجد أن ضررها على الفتاة أكثر خاصة المرأة الحامل التي تنقل سموم سيجارتها إلى طفلها الذي لم يبصر النور.
أما حسان فلا يرى في تدخين الفتاة مشكلة أو عملاً خارجاً عن المألوف ويستغرب لماذا يجيز الرجال لأنفسهم ذلك ويمنعونه عن الفتاة? ولماذا يعرفون ضرره على الفتاة ولا يعرفون ضرره عليهم?
فراغ فكري
بعد اطلاعنا على مجمل هذه الآراء التقينا الاختصاصية الاجتماعية شاديا زيدان التي تحدثت إلينا قائلة إنني أرفض المثل القائل (إذا تراكمت عليك الهموم فدخن عليها تنجلي) لأن هناك اعتقاداً خاطئاً لدى الكثيرين في أن التدخين يخفف من حدة الألم والمعاناة ويحقق الارتياح النفسي فعادة ما تلجأ إليه الفتاة لهرب من ضغوط نفسية ومشكلات تعانيها وهذا ليس حلاً بل علينا أن نواجه مشكلاتنا ونعمل على حلها بدلاً من الهروب منها حتى لا نكون كالمستجير من الرمضاء بالنار. كما أن تدخين الفتيات تقليد للمجتمع الغربي, وهروب من حالة الفراغ الفكري والروحي الذي تعيشه المرأة الآن في عصرنا وتضيف السيدة زيدان إن للتدخين أضراراً كثيرة فهو يفقد المرأة جمالها وأنوثتها كما أنه يؤثر على الأسرة أكثر من الرجل المدخن لأن المرأة تقضي معظم وقتها في المنزل ولذلك فإن ممارستها لهذا السلوك السلبي توجد جواً ملوثاً في المنزل كما أنه يؤثر على صحة المرأة الحامل وصحة جنينها.
ويجب على الأم أن تكون قدوة حسنة لأبنائها لأن الطفل يسعى إلى تقليد أمه في كل شيء فإذا كانت الأم مدخنة فسينعكس ذلك على الطفل الذي سيقلد أمه دون أن يدرك خطر هذه السيجارة على الفرد والمجتمع.
ختاماً. إذا كانت الفتاة لا تهتم بصحتها وتتهاون في مسألة الخطر الذي يحدق بحياتها فهل تتساهل في الخطر المحدق بأنوثتها وعذوبتها الذي يمثل معنى وجودها في الحياة فاستيقظي عزيزتي قبل فوات الأوان وقبل أن تذبل إشراقة وجهك بين الدخان والسموم.
ففي عصر العولمة والانفتاح الفضائي لم يعد التدخين حكراً على الرجال وإنما امتدت سمومه لتنتشر بين أوساط النساء والفتيات سراً وجهراً على حد سواء.
فهل يمكن أن نعتبر ذلك تمرداً على العادات والتقاليد في مجتمع تقيم سلوكيات أفراده من خلال تلك العادات أم أنها ظاهرة لإثبات الذات أم منافسة لأفعال الشباب.
ونظرة المجتمع إلى الفتاة المدخنة تختلف من شخص لآخر فقد يرى فيها البعض امرأة متحررة وعصرية بينما يرى آخرون أن الفتاة المدخنة تحرق شهادة سلوكها من خلال دخان سيجارتها. ويبقى السؤال قائماً ما السبب في انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا هل هي الحرية والثقة القوية من أولياء الأمور أم أنها تهاون في التربية أم ارتباط الفتاة بصديقات السوء أم أن الفتاة تلجأ إلى السيجارة هرباً من ضغوط نفسية تمر بها ولمعرفة ذلك كان لنا لقاءات مع عدد من الفتيات حاولنا استطلاع آرائهن.
هرباً من الضغوط
سعاد التي التقيناها مع عدد من الفتيات في إحدى المطاعم تدخن وتشرب النرجيلة تقول أدخن منذ مدة تجاوزت خمس سنوات هرباً من ضغوط نفسية كنت أعيشها في عملي وفي حياتي حيث وجدت نفسي بعد ذلك غير قادرة على التخلي عن هذه العادة الرغم من معرفتي بمخاطر التدخين.
بينما تقول صديقتها جيهان إنها لم تعان من أي ضغوط أو مشكلات ولكنها بدأت بالتدخين من باب التسلية فوجدت نفسها في طريق لا يمكن الرجوع عنه أما ريم طالبة جامعية تدخن منذ سنتين تقول لم أعتقد يوماً أنني يمكن أن أتجرأ وأضع سيجارة في فمي ولكن أغلبية الفتيات اللواتي تعرفت عليهن في الجامعة وفي السكن الطلابي يدخن حيث وجدت نفسي بعد فترة أمسك سيجارة وأدخنها وشيئاً فشيئاً, لم أعد أكتفي بتدخين سيجارة وسيجارتين في اليوم بل أصبحت علبة السجائر صديقة حقيبتي الدائمة. كذلك الأمر حال هالة التي تعودت على تدخين النرجيلة أثناء إقامتها في المدينة الجامعية حيث أصبح وجودها رئيسياً في جلساتهن.
تمرد على العادات
ولكن نظرة الشباب إلى الفتاة المدخنة اختلفت من شخص لآخر سامر شبابس غير مدخن يقول أشعر بالاستياء عند رؤيتي لفتاة مدخنةوأرى في ذلك عملاً معيباً وغير لائق فرؤية السيجارة في يد الفتاة ينقص من أنوثتها وتعطي فكرة سيئة عنها مع أن ذلك تمرد على العادات والتقاليد في مجتمعنا وأنا أرفض الارتباط بفتاة مدخنة فأنا لا أريد أماً مدخنة لأولادي.
بينما يرى محمد أن التدخين عادة سيئة للشاب والفتاة ولكنه يجد أن ضررها على الفتاة أكثر خاصة المرأة الحامل التي تنقل سموم سيجارتها إلى طفلها الذي لم يبصر النور.
أما حسان فلا يرى في تدخين الفتاة مشكلة أو عملاً خارجاً عن المألوف ويستغرب لماذا يجيز الرجال لأنفسهم ذلك ويمنعونه عن الفتاة? ولماذا يعرفون ضرره على الفتاة ولا يعرفون ضرره عليهم?
فراغ فكري
بعد اطلاعنا على مجمل هذه الآراء التقينا الاختصاصية الاجتماعية شاديا زيدان التي تحدثت إلينا قائلة إنني أرفض المثل القائل (إذا تراكمت عليك الهموم فدخن عليها تنجلي) لأن هناك اعتقاداً خاطئاً لدى الكثيرين في أن التدخين يخفف من حدة الألم والمعاناة ويحقق الارتياح النفسي فعادة ما تلجأ إليه الفتاة لهرب من ضغوط نفسية ومشكلات تعانيها وهذا ليس حلاً بل علينا أن نواجه مشكلاتنا ونعمل على حلها بدلاً من الهروب منها حتى لا نكون كالمستجير من الرمضاء بالنار. كما أن تدخين الفتيات تقليد للمجتمع الغربي, وهروب من حالة الفراغ الفكري والروحي الذي تعيشه المرأة الآن في عصرنا وتضيف السيدة زيدان إن للتدخين أضراراً كثيرة فهو يفقد المرأة جمالها وأنوثتها كما أنه يؤثر على الأسرة أكثر من الرجل المدخن لأن المرأة تقضي معظم وقتها في المنزل ولذلك فإن ممارستها لهذا السلوك السلبي توجد جواً ملوثاً في المنزل كما أنه يؤثر على صحة المرأة الحامل وصحة جنينها.
ويجب على الأم أن تكون قدوة حسنة لأبنائها لأن الطفل يسعى إلى تقليد أمه في كل شيء فإذا كانت الأم مدخنة فسينعكس ذلك على الطفل الذي سيقلد أمه دون أن يدرك خطر هذه السيجارة على الفرد والمجتمع.
ختاماً. إذا كانت الفتاة لا تهتم بصحتها وتتهاون في مسألة الخطر الذي يحدق بحياتها فهل تتساهل في الخطر المحدق بأنوثتها وعذوبتها الذي يمثل معنى وجودها في الحياة فاستيقظي عزيزتي قبل فوات الأوان وقبل أن تذبل إشراقة وجهك بين الدخان والسموم.
Comment