أمثالك من يجب أن يقبل أحذية السوريين يا " أحمد منصور " ويجب أن تحاسب
هو الشعب السوري ده إيه ؟ يوم يطلع لعبد الناصر يبوس ، لا مؤاخذة ، حذاءه ويشيل عربيته من عالأرض ، وبعد شوية يطلع يؤيد الناس اللي ضد عبد الناصر"؟!.
ويرد عبد الكريم النحلاوي: " الشعب السوري واقعي.." ، فيقاطعه أحمد منصور قائلاً : " مش واقعي، ده شكله شعب عاطفي وينضحك عليه ".
ما سبق لم يكن كلاماً في شارع خلفي , ولا حديثاً في غرفة معتمه بين شخصين لديهما مشكلة مع شعب ما , ولا تهكم لمعارض وجد منبرا للتعبير عن رأيه .
إنه كلام لما يفترض أن يكون " إعلامياً " على منبر يحترمه كل العرب , وهو قناة الجزيرة , إنه كلام " أحمد منصور " في برنامج شاهد على العصر على " الجزيرة " والذي كان يستضيف به " عبد الكريم النحلاوي " أحد رموز الانفصال بين سوريا ومصر .
لا أدري ماذا يمكن أن يعبر صحافي " صغير " مثلي , عن "كفرية " بهذا الحجم , من إعلامي له تاريخ طويل و قناة لها مصداقيتها .
بحثت قبل الكتابة عما دفع هذا الرجل لمحاولة توجيه الإهانة لملايين السوريين من هذه المحطة التي يتابعها الملايين , فوجدت تفسيراً واحداً ..الحقد .. نعم هو الحقد وحده هو الطريق الوحيد لاكتشاف مكنونات شخص ما في لحظة ما ,وخاصة حين يكون الشخص " مهزوزاً " ويختبئ خلف ابتسامة ماكرة .
إن من يقرأ الإعلام بشكل جيد , لا يخفى عليه حجم الحقد والكره الذين يحملهما هذا الرجل تجاه سوريا من خلال كل حلقات برنامجه المتعلقة بشخصيات سورية , لكن هذه " السقطة " كانت كفيلة لكشف ما في داخله أمام العامة.
وبعيداً عن الانفعال , نحن نتكلم بواقعية , كيف يسمح لشخص ما بمحاولة " إهانة " شعب بأكمله , ملايين السوريين في أصقاع الأرض تعرضوا للتهجم ومحاولة "إهانتهم " ,أقول محاولة لأن الشخص مهما كبر , هو أصغر من أن يهين " أمة " , فكيف إذا كان الشخص صغيراً بالأصل .
ثم كيف لمنبر مثل الجزيرة , يحترمه الشعب السوري , ويقر بمصداقيته , أن يسمح لأن يكون " مطية " لشخص حاقد مثل منصور , نعم حاقد , والكل يعلم ذلك , ولكن حين يقول أن الشعب السوري يقبل " القدمين "هذا يعني أن الأمر تخطى حدود الحرية ,والموضوعية ,هذا بلغة الإعلام , أما بلغة أخرى , فالأمر يتجه لأشياء أخرى .
ثم كيف يتعرض شعب مثل الشعب السوري , المعروف بعروبته , ومحبته , ومقاومته , و بعاطفته التي تهكم عليها منصور , ووقوفه إلى جانب كل الأشقاء , أن يتعرض لمثل ما تعرض له على بعيداً عن أخلاق العمل المهني الذي " تتفاخر " به " الجزيرة " .
لن أتحدث كثيراً عن السوريين , فحضارتهم الممتدة لألاف السنين , تشهد عليها الحضارة الإنسانية , دونما حاجة لشهادة أحد .
الفكرة الأساسية برأيي تتركز حول محطة " الجزيرة " فميثاق الشرف المهني يمنع بشكل حازم توجيه الإهانة لشعب كامل , كما أن وجود الجزيرة في " قطر " أمر اخر لا بد من المرور عليه , فدولة قطر وأميرها شهدت مواقف جريئة وشفافة مؤخراً , لكن أن " يهان " الشعب السوري من أرضها , فهذا أمر بحاجة إلى وقفة تفكير , إن لم تتخذ موقفاً حازماً تجاه هذه الإساءة .
قد يأتي قائل ويقول , من هذا " المنصور " لتهولوا الأمر , اعتبروا الأمر " هفوة " الأمر لا يحتمل . أقول : أقسم بالله العظيم أنا المواطن السوري عبد الله عبد الوهاب أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية أنني تعبت من تطاول " الأقزام " على السوريين , كل عربي لديه مشكلة مع القيادة السورية المقاومة أو الشعب السوري الذي لا ينفصل عن قيادته , يفرغ حقده علينا تحت غطاء الحرية والديمقراطية والرأي والرأي الاخر , لكن أن يصل الأمر إلى حد " الوقاحة " ومن قناة " الجزيرة " هنا الأمر لم يعد محتملاً .
لن أطيل , ولن أطالب بشيء كصحافي , ولكني كمواطن سوري أقول : يجب على وزارة الإعلام السورية أن تتخذ موقفاً واضحاً تجاه ما جرى .
كما أن على قناة الجزيرة أن تحترم ميثاق الشرف و تعتذر من الشعب السوري الذي لم ولن يبوس القدمين , وأن تحاسب هذا " الرجل " , لا أقل من ذلك , وإلا لصدق " منصور " في كل ما قاله .
عبد الله عبد الوهاب
هو الشعب السوري ده إيه ؟ يوم يطلع لعبد الناصر يبوس ، لا مؤاخذة ، حذاءه ويشيل عربيته من عالأرض ، وبعد شوية يطلع يؤيد الناس اللي ضد عبد الناصر"؟!.
ويرد عبد الكريم النحلاوي: " الشعب السوري واقعي.." ، فيقاطعه أحمد منصور قائلاً : " مش واقعي، ده شكله شعب عاطفي وينضحك عليه ".
ما سبق لم يكن كلاماً في شارع خلفي , ولا حديثاً في غرفة معتمه بين شخصين لديهما مشكلة مع شعب ما , ولا تهكم لمعارض وجد منبرا للتعبير عن رأيه .
إنه كلام لما يفترض أن يكون " إعلامياً " على منبر يحترمه كل العرب , وهو قناة الجزيرة , إنه كلام " أحمد منصور " في برنامج شاهد على العصر على " الجزيرة " والذي كان يستضيف به " عبد الكريم النحلاوي " أحد رموز الانفصال بين سوريا ومصر .
لا أدري ماذا يمكن أن يعبر صحافي " صغير " مثلي , عن "كفرية " بهذا الحجم , من إعلامي له تاريخ طويل و قناة لها مصداقيتها .
بحثت قبل الكتابة عما دفع هذا الرجل لمحاولة توجيه الإهانة لملايين السوريين من هذه المحطة التي يتابعها الملايين , فوجدت تفسيراً واحداً ..الحقد .. نعم هو الحقد وحده هو الطريق الوحيد لاكتشاف مكنونات شخص ما في لحظة ما ,وخاصة حين يكون الشخص " مهزوزاً " ويختبئ خلف ابتسامة ماكرة .
إن من يقرأ الإعلام بشكل جيد , لا يخفى عليه حجم الحقد والكره الذين يحملهما هذا الرجل تجاه سوريا من خلال كل حلقات برنامجه المتعلقة بشخصيات سورية , لكن هذه " السقطة " كانت كفيلة لكشف ما في داخله أمام العامة.
وبعيداً عن الانفعال , نحن نتكلم بواقعية , كيف يسمح لشخص ما بمحاولة " إهانة " شعب بأكمله , ملايين السوريين في أصقاع الأرض تعرضوا للتهجم ومحاولة "إهانتهم " ,أقول محاولة لأن الشخص مهما كبر , هو أصغر من أن يهين " أمة " , فكيف إذا كان الشخص صغيراً بالأصل .
ثم كيف لمنبر مثل الجزيرة , يحترمه الشعب السوري , ويقر بمصداقيته , أن يسمح لأن يكون " مطية " لشخص حاقد مثل منصور , نعم حاقد , والكل يعلم ذلك , ولكن حين يقول أن الشعب السوري يقبل " القدمين "هذا يعني أن الأمر تخطى حدود الحرية ,والموضوعية ,هذا بلغة الإعلام , أما بلغة أخرى , فالأمر يتجه لأشياء أخرى .
ثم كيف يتعرض شعب مثل الشعب السوري , المعروف بعروبته , ومحبته , ومقاومته , و بعاطفته التي تهكم عليها منصور , ووقوفه إلى جانب كل الأشقاء , أن يتعرض لمثل ما تعرض له على بعيداً عن أخلاق العمل المهني الذي " تتفاخر " به " الجزيرة " .
لن أتحدث كثيراً عن السوريين , فحضارتهم الممتدة لألاف السنين , تشهد عليها الحضارة الإنسانية , دونما حاجة لشهادة أحد .
الفكرة الأساسية برأيي تتركز حول محطة " الجزيرة " فميثاق الشرف المهني يمنع بشكل حازم توجيه الإهانة لشعب كامل , كما أن وجود الجزيرة في " قطر " أمر اخر لا بد من المرور عليه , فدولة قطر وأميرها شهدت مواقف جريئة وشفافة مؤخراً , لكن أن " يهان " الشعب السوري من أرضها , فهذا أمر بحاجة إلى وقفة تفكير , إن لم تتخذ موقفاً حازماً تجاه هذه الإساءة .
قد يأتي قائل ويقول , من هذا " المنصور " لتهولوا الأمر , اعتبروا الأمر " هفوة " الأمر لا يحتمل . أقول : أقسم بالله العظيم أنا المواطن السوري عبد الله عبد الوهاب أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية أنني تعبت من تطاول " الأقزام " على السوريين , كل عربي لديه مشكلة مع القيادة السورية المقاومة أو الشعب السوري الذي لا ينفصل عن قيادته , يفرغ حقده علينا تحت غطاء الحرية والديمقراطية والرأي والرأي الاخر , لكن أن يصل الأمر إلى حد " الوقاحة " ومن قناة " الجزيرة " هنا الأمر لم يعد محتملاً .
لن أطيل , ولن أطالب بشيء كصحافي , ولكني كمواطن سوري أقول : يجب على وزارة الإعلام السورية أن تتخذ موقفاً واضحاً تجاه ما جرى .
كما أن على قناة الجزيرة أن تحترم ميثاق الشرف و تعتذر من الشعب السوري الذي لم ولن يبوس القدمين , وأن تحاسب هذا " الرجل " , لا أقل من ذلك , وإلا لصدق " منصور " في كل ما قاله .
عبد الله عبد الوهاب
Comment