ترك يدي أمه ليختفي "بحفرة مكشوفة للصرف الصحي" وليجرف مسافة (15) كم .. "بالصور" رحلة موت "محمد" عبرمجاري دمشق
الخميس - 22 تشرينالاول - 2009 - 14:04:34
لم ولن يعلم أحد مقدار الألم والخوفالذي عاشه الطفل (محمد 3 سنوات) في متاهات (15) كيلو متراً من أنابيب الصرف الصحيالمظلمة والمخيفة وتيارات المياه القذرة القوية التي كانت تتقاذفه وتدفعه من باطنالأرض في (كفرسوسة) إلى ظاهر الأرض في (عدرا) حيث انتشل وقد فاضت روحه الطاهرة إلىالسماء , ولن يستطيع أحد تعويض خسارة عائلته فقدانها (وحيدها وبكرها) الذي قضى بسببالفوضى والإهمال الجسيم والذي يأمل الجميع أن يحدد القضاء من المسؤول عنه.
طفل ذكي يصفه منعرفه بأنه كملاك طاهر
(محمد عياش) طفل يصفه كل من عرفه بأنهكالملاك الطاهر والطفل الذكي المميز واللامع المحبوب لدى الجميع , والذي لا يخفىعلى أحد مقدار اللطف التي كان يتمتع به خلاف سائر أطفال الحي , ولكن كل تلك الصفاتلن تغفر له أمام ساعة الموت ولن تمنحه فرصة ليعيش ويشعل شمعة ميلاده الرابعة ولنتوقفت رحلة عمره عند سنوات ثلاث , ولن يعود أبداً بعد الآن لزيارة منزل جده , بعدماغادره مع أمه باتجاه منزله فوصل إلى قبره.
غاب لحظة عن أمهفبحثت ولم تجده .. ولكنها وجدت فتحة "ريكار" عميقة بلا غطاء
وعن تفاصيل السقوط الأليم يحدثنا خبيرالوقاية من الحوادث " محمد الكسم " الذي رافق عمليات البحث والإنقاذ فجر الثلاثاءالماضي وأضح لـ عكس السير الذي التقاه على رصيف المحلق الجنوبي "بكفرسوسة" حيث فقدالطفل: "هنا فقدته والدته بعد خروجهم من منزل الجد وتوقفهم على الرصيف لاستقلال "ميكروباص" في طريق عودتهم لمنزلهم القريب في داريا , هنا سقط محمد في حفرة للصرفالصحي (سرق غطاءها الحديدي !!) , ووضع فوق الفتحة (قطعة كرتون !!) على المحلق قبلجسر داريا بحوالي (200) متر".
الزيارة الأخيرةلبيت الجد
محمد لم يعلم أنها ستكون زيارته الأخيرةلبيت أهل والدته في كفرسوسة يوم الاثنين الماضي ، ولم يعلم أنه سيكون يومه الأخيرفي هذه الدنيا ، تاركا وراءه أما مصدومة بفقد ولدها الوحيد من بين يديها بعد أن غابناظرها لأقل من دقيقة واحدة ، وتاركاً أب ملوعاً بأحزانه وصامتاً منذ وقع الحادثالأليم لولده ولم يكن حاضراً لينقذه أو ليشهد على وفاته ويقبله قبل أن يلفظ أنفاسهالأخيرة على أقل تقدير.
الأهل رفضواالاعتراف بالحقيقة المؤلمة
إحسان والد الطفل المتوفى كان في عملهعندما أبلغته زوجته بفقدها لمحمد على رصيف الطريق العام في كفر سوسة بعد أن أنهتزيارتها لبيت أهلها ، وتابع إحسان في تصريحه بأن زوجته لم تتوقع أن يكون محمد قدوقع في حفرة للصرف الصحي مفتوحة بالقرب من الطريق إذ لم تتركه إلا دقيقة واحدةلتتمكن من حمل أكياس الخضار وحاجات ابتاعتها من سوق كفر سوسة للتوجه إلى بيتها فيداريا ، وبالطبع توقعت أن محمد عاد إلى بيت جده أو ذهب ليكمل لعبه مع أطفال الحي ،وبعدما فقدت الأمل من العثور عليه توجهت إلى زوجها لتعلمه بما جرى.
خاضوا بالمياهالأسنة ذات التيارات القوية في ساعات الذروة المسائية ولكن لم يجدواشيئاً
جاء إحسان إلى بيت الجد وبدأت عملياتالبحث في بيوت الحي قاطبة والحارات ولم يخطر في باله أن ولده ربما سقط في إحدىفتحات الصرف الصحي المفتوحة , ويضيف محمد تقوى خال الطفل الغريق في حديثه لـ عكسالسير "أبلغ بعض الصبية الأم أن محمد ربما سقط بفتحة الصرف الصحي وعندها تم تبليغالإطفاء والشرطة ليساعدوه في البحث عن الطفل ولتستمر عمليات البحث عبر الخوضبالمياه الأسنة ذات التيارات القوية في ساعات الذروة المسائية , حيث نزل بعضالأفراد لتغمرهم المياه ولكن لم يجدوا شيئاً".
رحلة الموت فيأنابيب المجاري
واتجهت أنظار رجال الطوارئ الذين رافقهممسؤول من الصرف الصحي للبحث عبر المجرى الذي يوصل لغرفة التفتيش بمنطقة جرمانا علىالمحلق حيث انتقلت كاميرا عكس السير للموقع الذي أنارته سيارة إنقاذ بالأنوارالكاشفة.
ورغم الروائح الشديدة والمؤذية دخلنالمبنى غرفة التفتيش حيث تجمع أهل الفقيد ورجال الإنقاذ بفوج إطفاء دمشق وقال الكسم "تيارات مياه الصرف الصحي أبطئ الآن كونها ساعات الفجر الأولى ولم نجد شيئاً رغممرور بضعة ساعات على الحادث , وكما تشاهدون فقد وضعت مصائد معدنية على ممر المياهالأسنة هنا بغرفة التفتيش الكبيرة حيث تخرج القاذورات من باطن الأرض إلى ظاهرهاولتسير بمجراها باتجاه "عدرا" حيث ترابط زمرة للدفاع المدني".
العثور على جثةالطفل ونقلها لمشرحة مشفى المجتهد
يقول إحسان والد الطفل أنه وفي تمامالساعةالثالثة والنصف صباحا أعلمونا بأنهم وجدوه ميتاً في مركز الصرف الصحي بعدراوأحضروه إلى مستشفى المجتهد , وفي مشفى المجتهد سجيت جثة الطفل على المشرحة بينماآثار الكدمات ظهرت على جسده ووجهه الذي يبدو وكأنه نائم مغمض العينين على حينارتسمت ما تشبه الابتسامة على فمه.
"عصابات" تسرقأغطية الصرف الصحي !!
خبير السلامة العامة محمد الكسم كشف فيتصريحه أن (عصابات) تقوم بسرقة أغطية فتحات الصرف الصحي وتبيعها بسعر (15) ليرةللكيلو الواحد , مطالبا الجهات المعنية في وزارة الداخلية تشديد الرقابة على الورشالتي تقوم بصهر تلك الأغطية للقبض على عصابات سرقة الأغطية وتقديمهم للقضاء , بعدماتسببوا بكثير من حالات سقوط المواطنين بفوهات الصرف الصحي وسواها , عدا حوادث السيرعلى الطرق نتيجة اقتلاع أغطية غرف التفتيش.
الحاج عثمانباكياً: الله يبلاها بالقطع يد السارق الدنيء
الحاج عثمان أبو كاسم كان أخر من رأىالطفل قرب الحارة وقال لـ عكس السير والدموع في عينيه "سلم علي محمد ولوح لي بيدهقبل أن يختفي في باطن الأرض , الله يبلاها بالقطع يد السارق الدنيء الذي يسرق أغطيةالمجاري , لقد قتلوا الطفل قتلهم الله ".
(محافظة دمشق) هيالجهة الإدارية العليا المسؤولة عن صحة وسلامة المواطنين
خبير السلامة محمد الكسم أكد أنه رغموجود عصابات من اللصوص معدومي وميتي الضمير , فكل هذا لا يعفي (محافظة دمشق) منمسؤوليتها , كون المحافظة هي الجهة الإدارية العليا المسؤولة قانوناً عن صحة وأمنوسلامة المواطنين ضمن المدينة , وطالب محافظة دمشق ومؤسسات المحافظة بتركيب الأغطيةالتي تسرق أو تختفي بشكل (سريع وفوري) وليس بعد موت الأطفال , وقال "على الأقليمكنهم وضع ألواح خشبية سميكة تسد الفتحات , ويمكنهم وضع شاخصات تحذير عاكسة علىالطرقات قبل الفتحات المكشوفة بالتعاون مع شرطة المرور".
مدير الصرف الصحياعترف بالمشكلة .. والحل على الطريق !!
من جهته "عبد الناصر سعد الدين" مديرالصرف الصحي بدمشق اعترف بتصريح لصحيفة الثورة أن المديرية تعاني من ظاهرة سرقةأغطية "الريكارات" في المدينة وريفها منذ أكثر من عام , وزعم المدير أنه من خلالعناصر الشركة ولجان الأحياء والبلديات يتم بشكل مباشر لدى إعلامنا ومعرفة وجودأغطية مسروقة تركيب بديل منها , أما الحل الدائم فهو تغيير نوعية الأغطية من "فونط" إلى "فيبر غلاس" والمحافظة استبدلت جزءاً من الأغطية ومستمرون بعمليات الاستبدال.
غطائان اثنان فوقفتحة الموت بدل الغطاء المسروق ..!!
الطريف أن غطاء فتحة الصرف الصحي التيوقع فيها الطفل استبدل بأخر جديد ليلاً بعد ساعات قليلة من سقوط الطفل , حيث شوهدغطائان فوق تلك الفتحة بدل الواحد المسروق ..!! في حين قام قاضي النيابة بالتحقيقمع بعض المعنيين في بلدية (كفرسوسة والمؤسسة العامة للصرف الصحي) , بينما حاولهؤلاء إخلاء مسؤوليتهم عن التقصير عبر توسط الجهات العليا بالمحافظة , وعبر إلقاءالتهم على الآخرين , ويبقى السؤال الكبير من سيتحمل مسؤولية الإهمال الذي طال ؟؟؟ومن سيعوض على الأهل موت ابنهم بهذه الطريقة المؤلمة ؟؟؟ وما رأي السيد بشر الصبانمحافظ دمشق بما جرى ؟؟؟
الخميس - 22 تشرينالاول - 2009 - 14:04:34
التفاصيل
لم ولن يعلم أحد مقدار الألم والخوفالذي عاشه الطفل (محمد 3 سنوات) في متاهات (15) كيلو متراً من أنابيب الصرف الصحيالمظلمة والمخيفة وتيارات المياه القذرة القوية التي كانت تتقاذفه وتدفعه من باطنالأرض في (كفرسوسة) إلى ظاهر الأرض في (عدرا) حيث انتشل وقد فاضت روحه الطاهرة إلىالسماء , ولن يستطيع أحد تعويض خسارة عائلته فقدانها (وحيدها وبكرها) الذي قضى بسببالفوضى والإهمال الجسيم والذي يأمل الجميع أن يحدد القضاء من المسؤول عنه.
طفل ذكي يصفه منعرفه بأنه كملاك طاهر
(محمد عياش) طفل يصفه كل من عرفه بأنهكالملاك الطاهر والطفل الذكي المميز واللامع المحبوب لدى الجميع , والذي لا يخفىعلى أحد مقدار اللطف التي كان يتمتع به خلاف سائر أطفال الحي , ولكن كل تلك الصفاتلن تغفر له أمام ساعة الموت ولن تمنحه فرصة ليعيش ويشعل شمعة ميلاده الرابعة ولنتوقفت رحلة عمره عند سنوات ثلاث , ولن يعود أبداً بعد الآن لزيارة منزل جده , بعدماغادره مع أمه باتجاه منزله فوصل إلى قبره.
غاب لحظة عن أمهفبحثت ولم تجده .. ولكنها وجدت فتحة "ريكار" عميقة بلا غطاء
وعن تفاصيل السقوط الأليم يحدثنا خبيرالوقاية من الحوادث " محمد الكسم " الذي رافق عمليات البحث والإنقاذ فجر الثلاثاءالماضي وأضح لـ عكس السير الذي التقاه على رصيف المحلق الجنوبي "بكفرسوسة" حيث فقدالطفل: "هنا فقدته والدته بعد خروجهم من منزل الجد وتوقفهم على الرصيف لاستقلال "ميكروباص" في طريق عودتهم لمنزلهم القريب في داريا , هنا سقط محمد في حفرة للصرفالصحي (سرق غطاءها الحديدي !!) , ووضع فوق الفتحة (قطعة كرتون !!) على المحلق قبلجسر داريا بحوالي (200) متر".
الزيارة الأخيرةلبيت الجد
محمد لم يعلم أنها ستكون زيارته الأخيرةلبيت أهل والدته في كفرسوسة يوم الاثنين الماضي ، ولم يعلم أنه سيكون يومه الأخيرفي هذه الدنيا ، تاركا وراءه أما مصدومة بفقد ولدها الوحيد من بين يديها بعد أن غابناظرها لأقل من دقيقة واحدة ، وتاركاً أب ملوعاً بأحزانه وصامتاً منذ وقع الحادثالأليم لولده ولم يكن حاضراً لينقذه أو ليشهد على وفاته ويقبله قبل أن يلفظ أنفاسهالأخيرة على أقل تقدير.
الأهل رفضواالاعتراف بالحقيقة المؤلمة
إحسان والد الطفل المتوفى كان في عملهعندما أبلغته زوجته بفقدها لمحمد على رصيف الطريق العام في كفر سوسة بعد أن أنهتزيارتها لبيت أهلها ، وتابع إحسان في تصريحه بأن زوجته لم تتوقع أن يكون محمد قدوقع في حفرة للصرف الصحي مفتوحة بالقرب من الطريق إذ لم تتركه إلا دقيقة واحدةلتتمكن من حمل أكياس الخضار وحاجات ابتاعتها من سوق كفر سوسة للتوجه إلى بيتها فيداريا ، وبالطبع توقعت أن محمد عاد إلى بيت جده أو ذهب ليكمل لعبه مع أطفال الحي ،وبعدما فقدت الأمل من العثور عليه توجهت إلى زوجها لتعلمه بما جرى.
خاضوا بالمياهالأسنة ذات التيارات القوية في ساعات الذروة المسائية ولكن لم يجدواشيئاً
جاء إحسان إلى بيت الجد وبدأت عملياتالبحث في بيوت الحي قاطبة والحارات ولم يخطر في باله أن ولده ربما سقط في إحدىفتحات الصرف الصحي المفتوحة , ويضيف محمد تقوى خال الطفل الغريق في حديثه لـ عكسالسير "أبلغ بعض الصبية الأم أن محمد ربما سقط بفتحة الصرف الصحي وعندها تم تبليغالإطفاء والشرطة ليساعدوه في البحث عن الطفل ولتستمر عمليات البحث عبر الخوضبالمياه الأسنة ذات التيارات القوية في ساعات الذروة المسائية , حيث نزل بعضالأفراد لتغمرهم المياه ولكن لم يجدوا شيئاً".
رحلة الموت فيأنابيب المجاري
واتجهت أنظار رجال الطوارئ الذين رافقهممسؤول من الصرف الصحي للبحث عبر المجرى الذي يوصل لغرفة التفتيش بمنطقة جرمانا علىالمحلق حيث انتقلت كاميرا عكس السير للموقع الذي أنارته سيارة إنقاذ بالأنوارالكاشفة.
ورغم الروائح الشديدة والمؤذية دخلنالمبنى غرفة التفتيش حيث تجمع أهل الفقيد ورجال الإنقاذ بفوج إطفاء دمشق وقال الكسم "تيارات مياه الصرف الصحي أبطئ الآن كونها ساعات الفجر الأولى ولم نجد شيئاً رغممرور بضعة ساعات على الحادث , وكما تشاهدون فقد وضعت مصائد معدنية على ممر المياهالأسنة هنا بغرفة التفتيش الكبيرة حيث تخرج القاذورات من باطن الأرض إلى ظاهرهاولتسير بمجراها باتجاه "عدرا" حيث ترابط زمرة للدفاع المدني".
العثور على جثةالطفل ونقلها لمشرحة مشفى المجتهد
يقول إحسان والد الطفل أنه وفي تمامالساعةالثالثة والنصف صباحا أعلمونا بأنهم وجدوه ميتاً في مركز الصرف الصحي بعدراوأحضروه إلى مستشفى المجتهد , وفي مشفى المجتهد سجيت جثة الطفل على المشرحة بينماآثار الكدمات ظهرت على جسده ووجهه الذي يبدو وكأنه نائم مغمض العينين على حينارتسمت ما تشبه الابتسامة على فمه.
"عصابات" تسرقأغطية الصرف الصحي !!
خبير السلامة العامة محمد الكسم كشف فيتصريحه أن (عصابات) تقوم بسرقة أغطية فتحات الصرف الصحي وتبيعها بسعر (15) ليرةللكيلو الواحد , مطالبا الجهات المعنية في وزارة الداخلية تشديد الرقابة على الورشالتي تقوم بصهر تلك الأغطية للقبض على عصابات سرقة الأغطية وتقديمهم للقضاء , بعدماتسببوا بكثير من حالات سقوط المواطنين بفوهات الصرف الصحي وسواها , عدا حوادث السيرعلى الطرق نتيجة اقتلاع أغطية غرف التفتيش.
الحاج عثمانباكياً: الله يبلاها بالقطع يد السارق الدنيء
الحاج عثمان أبو كاسم كان أخر من رأىالطفل قرب الحارة وقال لـ عكس السير والدموع في عينيه "سلم علي محمد ولوح لي بيدهقبل أن يختفي في باطن الأرض , الله يبلاها بالقطع يد السارق الدنيء الذي يسرق أغطيةالمجاري , لقد قتلوا الطفل قتلهم الله ".
(محافظة دمشق) هيالجهة الإدارية العليا المسؤولة عن صحة وسلامة المواطنين
خبير السلامة محمد الكسم أكد أنه رغموجود عصابات من اللصوص معدومي وميتي الضمير , فكل هذا لا يعفي (محافظة دمشق) منمسؤوليتها , كون المحافظة هي الجهة الإدارية العليا المسؤولة قانوناً عن صحة وأمنوسلامة المواطنين ضمن المدينة , وطالب محافظة دمشق ومؤسسات المحافظة بتركيب الأغطيةالتي تسرق أو تختفي بشكل (سريع وفوري) وليس بعد موت الأطفال , وقال "على الأقليمكنهم وضع ألواح خشبية سميكة تسد الفتحات , ويمكنهم وضع شاخصات تحذير عاكسة علىالطرقات قبل الفتحات المكشوفة بالتعاون مع شرطة المرور".
مدير الصرف الصحياعترف بالمشكلة .. والحل على الطريق !!
من جهته "عبد الناصر سعد الدين" مديرالصرف الصحي بدمشق اعترف بتصريح لصحيفة الثورة أن المديرية تعاني من ظاهرة سرقةأغطية "الريكارات" في المدينة وريفها منذ أكثر من عام , وزعم المدير أنه من خلالعناصر الشركة ولجان الأحياء والبلديات يتم بشكل مباشر لدى إعلامنا ومعرفة وجودأغطية مسروقة تركيب بديل منها , أما الحل الدائم فهو تغيير نوعية الأغطية من "فونط" إلى "فيبر غلاس" والمحافظة استبدلت جزءاً من الأغطية ومستمرون بعمليات الاستبدال.
غطائان اثنان فوقفتحة الموت بدل الغطاء المسروق ..!!
الطريف أن غطاء فتحة الصرف الصحي التيوقع فيها الطفل استبدل بأخر جديد ليلاً بعد ساعات قليلة من سقوط الطفل , حيث شوهدغطائان فوق تلك الفتحة بدل الواحد المسروق ..!! في حين قام قاضي النيابة بالتحقيقمع بعض المعنيين في بلدية (كفرسوسة والمؤسسة العامة للصرف الصحي) , بينما حاولهؤلاء إخلاء مسؤوليتهم عن التقصير عبر توسط الجهات العليا بالمحافظة , وعبر إلقاءالتهم على الآخرين , ويبقى السؤال الكبير من سيتحمل مسؤولية الإهمال الذي طال ؟؟؟ومن سيعوض على الأهل موت ابنهم بهذه الطريقة المؤلمة ؟؟؟ وما رأي السيد بشر الصبانمحافظ دمشق بما جرى ؟؟؟
Comment