بعد يومين من معارك الكر والفر في الشوارع والأزقة الضيقة حسمت قوى المعارضة الساحة لمصلحتها فسيطرت على جميع مراكز قوى تيار المستقبل في العاصمة بيروت بأقل الخسائر الممكنة لتسلمها في وقت لاحق إلى الجيش اللبناني.
شرارة المعارك انطلقت في السابع من أيار بعد أن عمدت قوى سلطة الأمر الواقع إلى الوقوف في وجه التظاهرة الشعبية والعمالية التي كانت مقررة في ذلك اليوم للتعبير عن الغضب الشعبي إزاء سياسات حكومة فؤاد السنيورة غير الشرعية فباشر مسلحو فريق السلطة بممارسة أعمالهم الاستفزازية من خلال إلقاء عدد من القنابل اليدوية على مناطق للمعارضة وعلى مخيمها في الوسط التجاري ترافق ذلك مع تهديدات بإطلاق النار على المتظاهرين إن هم مروا عبر كورنيش المزرعة، الأمر الذي أدى إلى الإعلان عن إرجاء التظاهرة غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الأمر فقد اندفعت ميليشيات السلطة (المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي) إلى قطع كورنيش المزرعة في المنطقة المواجهة لبربور والاعتداء على المواطنين الآمنين في الجهة المقابلة والمحسوبين على قوى المعارضة من خلال إطلاق النار على منازلهم وانتشر القناصون على أسطح المباني مهددين السلم والأمن.
هذه الأمور مجتمعة دفعت قوى المعارضة بعد صبر طويل لأن تتحول إلى قوى مسلحة ونظامية تدافع عن وجودها وتحسم الأمور بأقل الخسائر الممكنة حيث بدأت هذه القوات بالسيطرة على المناطق التي تسكنها أغلبية معارضة «بربور، رأس النبع وشارع عمر بن الخطاب، والمناطق الممتدة من برج أبي حيدر وغيرها بعد أن سيطرت على مكاتب تيار المستقبل في هذه المناطق وسلمتها إلى الجيش اللبناني بكل ما تحتويه من أسلحة ومسلحين.
وفي صباح الخميس الثامن من أيار كانت المعارضة تنتظر ردوداً واضحة من الموالاة، فليتراجعوا وليعودوا إلى الحوار وينتهِ كل شيء، كما كانت لسان حال المعارضة غير أن الحكومة غير الشرعية ظلت على تعنتها زارعة ميليشياتها على الطرقات ما دفع المعارضة مرة أخرى للمضي بقرار الحسم فاستعد عناصر قوى المعارضة بتشكيلات من حزب اللـه وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض القوى الناصرية من بيروت وعدد من علماء الدين السنّة وما إن انتهى مؤتمر السيد حسن نصر اللـه الصحفي حتى بدأت قوات المعارضة التقدم على أكثر من محور، فأسقط مركز شارع محمد الحوت الذي تقول المعارضة إنه كان يضم مع محيطه نحو 300 مقاتل، كذلك بدأت عملية التحرك نحو عائشة بكار ودار الإفتاء ونحو قريطم وغيرها، وبدأ الضغط الناري الفعلي على الطريق الجديدة، وكان القرار بالحفاظ على كليمنصو ودار الإفتاء وقريطم والطريق الجديدة ووطى المصيطبة وعدم اختراق هذه المربعات، على حين تمّ الوصول ليلاً إلى منزل النائب عمار حوري، كما أسقط منزل وزير الداخلية حسن السبع وسلّمت زوجته إلى الجيش، وتواصلت العمليات نحو جريدة «اللواء» حيث عاندت بعض القوى إلى أن تراجعت ليلاً، واخترقت تلة الخياط وسقطت ساقية الجنزير.
ومع ساعات الليل كانت السيطرة الكاملة على منطقة الحمراء كما جرى التقدم من محاور عدة نحو تلفزيون أخبار المستقبل في برج المر، حيث كان يتمركز زهاء 420 مقاتلاً من المستقبل، ومع رفض تسليم المنطقة جرى التعامل بالنيران معها. وفي منطقة عين المريسة، كان هناك تخوّف من حشد مستقبلي، فأرسلت تعزيزات من قوى المعارضة وأسقطت المنطقة، وسارت المجموعات العسكرية بالتوازي من مناطق عين المريسة والحمرا وفردان، حيث كانت تخترق الشوارع الداخلية وتسقط المراكز المستقبلية والاشتراكية.
ليلاً كانت مجموعات من شبان المستقبل المراهقين لا تزال ترمي من مواقعها في منطقة عائشة بكار وتواجهها مجموعات المعارضة بنيران الـ«بي 7»، حيث كان القرار النهائي بالتوقف على مسافة 200 متر من دار الإفتاء في كل الاتجاهات. أما صباح الجمعة فكانت بيروت الوطنية في رعاية قوى المعارضة التي دافعت عن عروبة وحرية وسيادة هذه المدينة.
ميليشات المستقبل تحرق عدداً من مكاتب المعارضة
أما في مناطق البقاع والجبل والشمال فقد عمدت ميليشيات السلطة إلى قطع عدد من الطرقات في البقاعين الأوسط والغربي وعلى الساحل المؤدي إلى صيدا، وسجل في العديد من مناطق البقاع والجبل اعتداءات مسلحة مارستها ميليشيات السلطة على الأهالي ما لبثت أن انتهت من خلال سيطرة قوى المعارضة على العناصر المعتدية ومراكزها وتسليمها بدورها إلى الجيش اللبناني.
كما نجح الجيش اللبناني في إعادة فتح طريق الساحل الذي يربط بيروت بالجنوب بعدما كانت عناصر ميليشيا السلطة قد أقفلته. أما في الشمال فقد سجل سلسلة اعتداءات على مراكز لأحزاب معارضة عمل الجيش اللبناني على تطويقها كما سجلت اشتباكات في منطقة حلبا عكار بين ميليشيا المستقبل والحزب السوري القومي الاجتماعي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كذلك عمدت ميليشيات المستقبل إلى إحراق عدد من مكاتب المعارضة في مدينة طرابلس. على حين اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة باب التبانة – بعل محسن استهلتها ميليشيا تيار المستقبل عبر إطلاق نيران رشاشاتها على منطقة بعل محسن ما دفع بسكان المنطقة إلى الرد على مصدر الاعتداء.
شرارة المعارك انطلقت في السابع من أيار بعد أن عمدت قوى سلطة الأمر الواقع إلى الوقوف في وجه التظاهرة الشعبية والعمالية التي كانت مقررة في ذلك اليوم للتعبير عن الغضب الشعبي إزاء سياسات حكومة فؤاد السنيورة غير الشرعية فباشر مسلحو فريق السلطة بممارسة أعمالهم الاستفزازية من خلال إلقاء عدد من القنابل اليدوية على مناطق للمعارضة وعلى مخيمها في الوسط التجاري ترافق ذلك مع تهديدات بإطلاق النار على المتظاهرين إن هم مروا عبر كورنيش المزرعة، الأمر الذي أدى إلى الإعلان عن إرجاء التظاهرة غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الأمر فقد اندفعت ميليشيات السلطة (المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي) إلى قطع كورنيش المزرعة في المنطقة المواجهة لبربور والاعتداء على المواطنين الآمنين في الجهة المقابلة والمحسوبين على قوى المعارضة من خلال إطلاق النار على منازلهم وانتشر القناصون على أسطح المباني مهددين السلم والأمن.
هذه الأمور مجتمعة دفعت قوى المعارضة بعد صبر طويل لأن تتحول إلى قوى مسلحة ونظامية تدافع عن وجودها وتحسم الأمور بأقل الخسائر الممكنة حيث بدأت هذه القوات بالسيطرة على المناطق التي تسكنها أغلبية معارضة «بربور، رأس النبع وشارع عمر بن الخطاب، والمناطق الممتدة من برج أبي حيدر وغيرها بعد أن سيطرت على مكاتب تيار المستقبل في هذه المناطق وسلمتها إلى الجيش اللبناني بكل ما تحتويه من أسلحة ومسلحين.
وفي صباح الخميس الثامن من أيار كانت المعارضة تنتظر ردوداً واضحة من الموالاة، فليتراجعوا وليعودوا إلى الحوار وينتهِ كل شيء، كما كانت لسان حال المعارضة غير أن الحكومة غير الشرعية ظلت على تعنتها زارعة ميليشياتها على الطرقات ما دفع المعارضة مرة أخرى للمضي بقرار الحسم فاستعد عناصر قوى المعارضة بتشكيلات من حزب اللـه وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض القوى الناصرية من بيروت وعدد من علماء الدين السنّة وما إن انتهى مؤتمر السيد حسن نصر اللـه الصحفي حتى بدأت قوات المعارضة التقدم على أكثر من محور، فأسقط مركز شارع محمد الحوت الذي تقول المعارضة إنه كان يضم مع محيطه نحو 300 مقاتل، كذلك بدأت عملية التحرك نحو عائشة بكار ودار الإفتاء ونحو قريطم وغيرها، وبدأ الضغط الناري الفعلي على الطريق الجديدة، وكان القرار بالحفاظ على كليمنصو ودار الإفتاء وقريطم والطريق الجديدة ووطى المصيطبة وعدم اختراق هذه المربعات، على حين تمّ الوصول ليلاً إلى منزل النائب عمار حوري، كما أسقط منزل وزير الداخلية حسن السبع وسلّمت زوجته إلى الجيش، وتواصلت العمليات نحو جريدة «اللواء» حيث عاندت بعض القوى إلى أن تراجعت ليلاً، واخترقت تلة الخياط وسقطت ساقية الجنزير.
ومع ساعات الليل كانت السيطرة الكاملة على منطقة الحمراء كما جرى التقدم من محاور عدة نحو تلفزيون أخبار المستقبل في برج المر، حيث كان يتمركز زهاء 420 مقاتلاً من المستقبل، ومع رفض تسليم المنطقة جرى التعامل بالنيران معها. وفي منطقة عين المريسة، كان هناك تخوّف من حشد مستقبلي، فأرسلت تعزيزات من قوى المعارضة وأسقطت المنطقة، وسارت المجموعات العسكرية بالتوازي من مناطق عين المريسة والحمرا وفردان، حيث كانت تخترق الشوارع الداخلية وتسقط المراكز المستقبلية والاشتراكية.
ليلاً كانت مجموعات من شبان المستقبل المراهقين لا تزال ترمي من مواقعها في منطقة عائشة بكار وتواجهها مجموعات المعارضة بنيران الـ«بي 7»، حيث كان القرار النهائي بالتوقف على مسافة 200 متر من دار الإفتاء في كل الاتجاهات. أما صباح الجمعة فكانت بيروت الوطنية في رعاية قوى المعارضة التي دافعت عن عروبة وحرية وسيادة هذه المدينة.
ميليشات المستقبل تحرق عدداً من مكاتب المعارضة
أما في مناطق البقاع والجبل والشمال فقد عمدت ميليشيات السلطة إلى قطع عدد من الطرقات في البقاعين الأوسط والغربي وعلى الساحل المؤدي إلى صيدا، وسجل في العديد من مناطق البقاع والجبل اعتداءات مسلحة مارستها ميليشيات السلطة على الأهالي ما لبثت أن انتهت من خلال سيطرة قوى المعارضة على العناصر المعتدية ومراكزها وتسليمها بدورها إلى الجيش اللبناني.
كما نجح الجيش اللبناني في إعادة فتح طريق الساحل الذي يربط بيروت بالجنوب بعدما كانت عناصر ميليشيا السلطة قد أقفلته. أما في الشمال فقد سجل سلسلة اعتداءات على مراكز لأحزاب معارضة عمل الجيش اللبناني على تطويقها كما سجلت اشتباكات في منطقة حلبا عكار بين ميليشيا المستقبل والحزب السوري القومي الاجتماعي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كذلك عمدت ميليشيات المستقبل إلى إحراق عدد من مكاتب المعارضة في مدينة طرابلس. على حين اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة باب التبانة – بعل محسن استهلتها ميليشيا تيار المستقبل عبر إطلاق نيران رشاشاتها على منطقة بعل محسن ما دفع بسكان المنطقة إلى الرد على مصدر الاعتداء.
Comment