احوال الدنيا من تلفزيون الدنيا

[Hani]

أمي التي نامت ع بكير ... تجيء بأمل يقول ( صح النوم)

الصوت الذي غنى لنا( أمي نامت ع بكير...)

يأتي اليوم ليقول لنا ( صح النوم...)

الذاكرة تحتاج لروح بعيدة عن الشطارة و التذاكي عندما يتعلق الأمر بالثلج و حافة الحياة و انحراف المركبة نحو الوادي...

الذاكرة الحية مثلما تتذكر صراخ الخوف من الموت، تتذكر دفء الحب وشحنته الطبيعية النابعة من الثلج و انقطاع الطرق و الخير المتغلغل لأعماق الأرض... و الذاكرة الحقيقية مثلما تتذكر و تعيش لحظات العتمة و انحراف المسير و سيكارة السائق، تتذكر الأم بجانبها، تزرع فيها الأمان عبر عناق يكشف معنى الخير الكامن في الثلج ...

الذاكرة الحية و الحقيقية تعرف معنى الخير و معنى الحياة، مع هطل الثلج، ومع فيروز ( أمي نامت ع بكير...) وكان و سيكون لتاريخ اليوم علاقة بالموت و الحياة، لذلك فإن لكل شيء من عمق الحب الأكبر من شطارة و تذاكي و عدوانية و لؤم الغيرة غير المبررة تجاه الثقة بـ ( الحياة) البيضة ( الحياة) القوية، (الحياة) العنيدة، (الحياة) المتوهمة، ( الحياة) المأخوذة بالشطارة

هذه الحياة التي ظلت بيضاء مهما ناديناها يا (سودا ) أو بالأحرى كانت تزداد بياضاً عندما نناديها يا (سودا ) لذلك فإن غيوم السواد يجب أن لا تحجب بياض حياتنا، وأوهام السواد يجب أن لا تعكر صفاء ثقتنا بحياتنا.

ومرة أخرى يعود الثلج ببياضه ووثوقيته ليقول لنا (صح النوم) فنخرج من نوم الشطارة والوهم إلى حقيقة حياتنا بكل ما فيها من تناغم الموسيقى وانسجام الألحان وتوافق المعاني... وهكذا فإن الثلج الأبيض على الشجر وعلى الطرقات وفي الذاكرة يكشف أن الوهم والشك يبعثر تناغم وانسجام وتوافق معاني وألحان حياتنا، وهنا جريمة كبرى مهما غطيناها بالصراخ بدل موسيقى روحنا.

مع الثلج وبياضه وخيره، وذكراه وحضوره، تأتي فيروز بالأم النائمة باكراً، لتضج فينا أعياد حياتنا التي لا يمكن لأي عصبية أن تحبسها بالضيق المتوارث........

مع الثلج وبياضه وخيره، ومع الثلج بذكراه وحضوره، تأتي فيروز بالأم لتقول لنا (صح النوم) فنصحو لنلحق بحياتنا التي لا يمكن لأحد أن يغلقها علينا لأننا أكبر من عادات الاسمنت وسواد الأحجار، ولأننا أقوى من الموت بذاته..

وسنظل مع فيروز نستحضر الأم لتقول لنا أولاً وللجميع (صح النوم..)... الحياة تستحق منا أن نعامل الغبار كغبار و ننفضه عن يومياتنا، لا أن ندمر كياننا لأن الغبار بدا لنا متوهماً...

حياتنا( الأم) جاءت مع الثلج لتقول لنا ( صح النوم) و نحن سنصلي عندما نصل إلى البيت، سنصلي لأن الثلج عرفنا معنى الأم الجامعة، و معنى الأم الحياة، ومعنى الأم المستقبل... و( صح النوم ).

[Hani]

العرب في جهنم وعرة أو مبلطة

د. فؤاد شربجي

ب
وش بدأ من إسرائيل، وساركوزي بدأ من السعودية ..جولة أميركية تمسح المنطقة وتحشدها ضد إيران دون أن تنسى فتح أسواق الخليج أمام إسرائيل.

وجولة فرنسية لتوقيع العقود والاتفاقيات، ولترويج وتسويق المحطات النووية على السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج العربي طبعا دون أن تنسى أهمية لبنان وترفع الشعارات من أجل لبنان.

"بوش" يعلن العداء ضد إيران، ويحاول حشد العرب الخليجيين ضد إيران، وبذلك فهو يفتح أبواب جهنم على المنطقة. و"بوش" الأكثر تأييدا لإسرائيل يأخذها معه في تفجير للمنطقة بحيث تكون إسرائيل أيضا في وسط جهنم، ولكن "بوش" وبسبب تأييده ومحبته لإسرائيل فإنه يبلط لها جهنم بينما يترك للعرب جهنمهم.. أرض قفر.. وعرة.. ولكنها مشتعلة ومتفجرة.

وهكذا فإن "بوش" في جولته يفخخ أرضنا ليحول قفرها جهنم وعرة، ولن تنجو إسرائيل من جنونه وجنون قادتها لتكون جهنم أخرى رغم تبليطه لأرضها.

أما "ساركوزي" فقد جاء يبيع ويكسب مع بلادنا، وهو لمعرفته بالميول السعودية في موضوع لبنان، فإنه يصعّد من لهجته ضد سوريا في موضوع لبنان، لعلمه أن المشروع السعودي في لبنان يقوم على شيء يستهدف سوريا. وهكذا فإن ساركوزي وطمعا بالاتفاقيات الاقتصادية والأرباح منها فهو مستعد أن يحول لبنان وسوريا إلى جهنم مبلطة أو قفرة أو وعرة ..لا يهم .فهو وكما قالت عنه مطلقته بخيل ويعاني من مشاكل سلوكية.
إذا فإن العرب بين جهنم بوش، وجهنم "ساركوزي" يتقلبون من نار لنار، والحجة أو البهارات هي الاعتدال..

[Hani]

كارلا بروني خسرت ساركوزي في ساعات اجتماعه بمبارك، فهل خسر العرب شيئاً في هذا الاجتماع

ساركوزي استأذن من كارلا وفك يده من يدها ليصافح الرئيس مبارك وليرافقه بعد محادثات خلوة مصرية فرنسية (شرعية طبعاً)، ليرافقه إلى مؤتمر صحفي، ركز فيه مبارك وساركوزي على مطالبة سوريا بالتدخل في لبنان وممارسة فعلها لانجاز انتخاب رئيس للجمهورية....

وساركوزي وهو يقف قرب مبارك في المؤتمر الصحفي رفع صوته بأن الاتصالات الفرنسية السورية متوقفة حتى يعطي التدخل السوري فعله في لبنان، ويأتي برئيس للجمهورية، وهذه اللهجة من الرئيس مبارك وضيفه العاشق نيكولا ساركوزي يقرأها بعض المحللين بورودها بعد الاجتماع المخصص للبنان على هامش المانحين في باريس حيث تسرب أن بعض الوزراء العرب حرضوا على اتخاذ اجراءات حاسمة ضد سوريا لأنها لم تتدخل في لبنان بما يكفي لإجبار حزب الله والمعارضة على تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية بالطريقة التي تقبلها الأكثرية الموالية لواشنطن.

ومما تسرب يومها أن فرنسا وقفت في وجه التحريض العربي ضد سوريا وبذلت جهدها لإقناع واشنطن والاتحاد الأوروبي بضرورة الإبقاء على التعاون مع سوريا لأن لها تأثير كبير في المنطقة عموماً وفي لبنان خصوصاً...

ولكن وبعد الاجتماع على هامش مؤتمر المانحين جاء ولش إلى بيروت وصعد فريق 14 شباط لهجته ضد الجنرال عون، وضد حكومة الوحدة الوطنية والثلث الضامن، وظهر علينا الرئيس بوش بلهجة آمرة (على الأكثرية أن تنتخب الرئيس بالنصف زائد واحد، وعلى العالم أن يؤيد هذا الرئيس)

وبذلك بدأ السنيورة بممارسة دوره المعلن عنه في لوحة كبيرة على الطريق الجديدة ببيروت كتب عليها (فؤاد السنيورة...فخامة الرئيس) وبناء على دعم بوش بدأ السنيورة بإصدار مراسيم لتعديل الدستور ولقضايا تتعلق بالجيش وبفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ولكن كل ذلك لا يمكن أن يسهل انتخاب الرئيس، بل إن كل ذلك هو ما يعقد انتخاب الرئيس، ويجهض الإجماع والتوافق الحاصل حول العماد ميشال سليمان.
المؤتمر الصحفي لساركوزي ومبارك ومطالبة سوريا بالتدخل جاء بعد ساعات من اعلان الطلب السعودي المصري لعقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء الخارجية العرب...وهذا الاجتماع حسب الطلب السعودي المصري مخصص للبحث في الملف اللبناني خاصة بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس...وبشكل فولكلوري أدرج الطلب السعودي المصري موضوع الأراضي الفلسطينية للمباحثات.

وهل يحق للمراقب أن يسأل عن المنحى المتفق عليه بين مصر والسعودية لدفع مجلس الوزراء العرب؟؟؟وإلى أين سيأخذون هذا الاجتماع؟؟وهل المقصود اتخاذ إجراءات عربية ضد سوريا تمهد الطريق لواشنطن بإعلان إجراءات دولية؟؟؟

وهل يجوز للمراقب أن يعتبر أن الوزراء العرب الذين حضروا اجتماع باريس على هامش مؤتمر المانحين وطالبوا بمعاقبة سوريا وفشلوا يأتون اليوم ليؤسسوا ما يشبه الضغط والحصار على سوريا؟؟

إن المؤتمر الصحفي لساركوزي ومبارك من المحتمل أن كارلا بروني قد تابعته على التلفزيون...ولكن من المؤكد أن العرب تابعوه وبالهم مشغول على الحجاج الفلسطينيين المحاصرين بأمر مصري يريد إجبارهم على المرور عبر ممر يسيطر عليه الأمن الإسرائيلي...والحجاج الذين كانوا يؤدون فريضة الحج في بلاد خادم الحرمين الشريفين، ممنوعون من العودة إلى غزة من قبل مصر التي تنسق أمنياً مع إسرائيل، والتي تريد تمرير هؤلاء الحجاج عبر فحوصات و كشوفات الأمن الإسرائيلي الذي يريد اعتقال المقاومين من هؤلاء الحجاج.

هل سيبحث وزراء الخارجية العرب معنى إصرار مصر على دفع الحجاج الفلسطينيين إلى الحواجز الإسرائيلية والأمن الإسرائيلي وهل سيبحث العرب عن سبب لهفة الإدارة الأمريكية في دعم فريق 14 شباط وما يعنيه من تمكين إسرائيل في المنطقة، أم إن الأجندة لها صانع آخر، يملك لهجة الأوامر ووزراء العرب لا يملكون سوى إرادة الطاعة والإذعان....

كارلا بروني خسرت شهريارها في ساعات تنسيقه مع الرئيس مبارك، ولكن كم خسر العرب في هذه الساعات، ربما اجتماع وزراء الخارجية العرب سيفصح عن الإجابة...

ولكارلا بروني نقول: سامحينا إذا شغلنا حبيبك ببعض قضايانا...سامحينا

[Hani]

مثلث باكستان المدمر

باكستان.. مثلث الرؤوس المدمر: القنبلة النووية - والجماعات الإسلامية المتشدددة - والسياسة الأمريكية.

واغتيال بناظير بوتو، القادمة برعاية أمريكية وبأجندة غربية، يطلق شرارة الانفجار في أضلاع المثلث بدءاً من زواياه الخطيرة.

السؤال المطروح هل قررت الجماعات الإسلامية التصدي لأي تمدد إضافي للسياسة الأمريكية، وبدأت بقطع اليد الأمريكية الجديدة...؟؟

أم أن هناك جهات تريد توفير المبرر لضربة ساحقة تجتاح الجماعات الإسلامية وتكسر بنيتها التنظيمية استكمالاً لما جرى في الجامع الأحمر.

وهل تحتمل قوات الأطلسي المتواجدة (بتردد وحيرة وارتباك) في أفغانستان، هل تحتمل انفجار خزان المؤمنين المتزنرين بالأحزمة الناسفة..؟!

إن باكستان على حافة الاشتعال والانفجار.... والسؤال الأخطر هو ما مصير السلاح النووي، وإذا كان هناك أي احتمال لانتصار الجماعات الإسلامية، فهل يحتمل العالم أن تمتلك هذه الجماعات المتشددة السلاح النووي المتمدد والمنجز؟؟ وكيف ستكون الخارطة الاستراتيجية للعالم فيما إذا امتلك خريجو المدارس الدينية الباكستانية للقوة النووية..

وهذه الحالة النووية الإسلامية المتشددة، ما هو تأثيرها على السعودية... وكيف ستتعامل المملكة مع قوة بشرية مؤمنة ومسلحة ومالكة للقوة؟؟

وهل يمكن لهؤلاء الإسلاميون أن يرفعوا شعار أسامة بن لادن عن (تحرير الحجاز من الغرباء الصليبيين واليهود.. وتطهير الأراضي المقدسة في الحجاز من رجز العائلة المالكة الراعية للوجود اليهودي والصليبي)..

وإيران التي ساهمت بإسقاط طالبان، والشيعة بنظر مسلمي باكستان السنة، إيران هذه كيف ستكون بنظر الجماعات المسلحة المتشددة فيما إذا انقضت على مقاليد الأمور، خاصة وإن الاشتباكات السنية الشيعية مستمرة ومتفجرة ومشتعلة في باكستان.

سمعنا قبل شهر أن لدى الإدارة الأمريكية خطة أو نظاماً أو تدبيراً يعطل السلاح النووي الباكستاني فيما لو قدر للمتشددين السيطرة على مقاليد الأمور، ولكن حكومة باكستان أعلنت أن ما قيل عن نظام أمريكي يجمد السلاح النووي غير صحيح ونفته نفياً كاملاً..

من جهة أخرى، وإذا كان اغتيال بوتو يهدف لنشر الفوضى وتقديم المبرر للإدارة الأمريكية وللمؤسسة العسكرية الأمنية التابعة، لاجتياح الإسلاميين وتدمير قواعدهم الشرعية من مدارس ومساجد وتجمعات وتنظيمات وقادة،... وإذا قدر للمؤسسة الأمنية وبدعم أمريكي، وإذا قدر لها تحقيق ضربة قوية وقاصمة لهؤلاء المتشددين، فما النتيجة المترتبة على هذا الإجراء في الأوقات القادمة والتالية.

ونطرح التساؤل لأنه لا يمكن إفناء الباكستانيين بشكل نهائي وطالما بقي باكستانيون فإن التشدد سيزداد تشدداً بسبب الضربة، والإرهاب سيزداد تطرفاً بسبب البطش والعنف، وستعود الدورة من جديد، ونعود للانفجار بشكل أكبر وأشد وأخطر.

وهل سيبقى العالم رهين سياسة أمريكية لا تقدر خصائص الشعوب والبلدان؟؟ وهل سيبقى العالم أسير سياسة أمريكية تزرع الإرهاب عبر اعتماد البطش وتدمير الأوطان؟؟؟

ولماذا لا يدرس مجلس الأمن نتائج السياسة الأمريكية على العالم، والسلم الدولي؟؟؟

جريمة اغتيال بوتو في باكستان،

وجرائم السياسة الأمريكية،

وتكهنات بجرائم ناتجة عنهما، أخطر منهما بكثير.

ولم يسمع العالم بقرار لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المجرمين القتلة، والمجرمين الساسة، والمجرمين الممولين والمسلحين و....

باكستان اليوم مركز العالم بمثلثها: القوة النووية، السياسة الأمريكية، الجماعات الإسلامية المتشددة.

وهو مركز مؤهل للانفجار وتفجير المنطقة، ومجلس الأمن يكتفي بالإدانة..... الشديدة.

[Hani]

الميلاد... عذراء مستغنية عن الرجل الإنسي تأخذه إلى الفردوس بمحبتها

<FONT size=5>في الميلاد يتجلى في المعنى :ففي الميلاد هبطت الألوهة إلى مريم الإنسان، وارتقى الإنسان يسوع إلى إلوهة متجلية.</SPAN>
وفي المعنى للميلاد أن مريم حملت بدون رجل أنسي، وأنجبت وحدها، وفي هذا خصب للمرأة يستغني عن الرجل، وفي استغناء مريم عن الرجل أنجبت مولودا يحمل الالوهة وينشرها..
واستنادا إلى حمل مريم الإلهي، فإننا نستطيع أن نقول أن خصب المرأة يستطيع الاستغناء عن الرجل لتكتمل دورة خصبها وهذا مايميزها عن الرجل الإنسي ..
وبالنظر لما أنجبته مريم فإنها عندما استغنت عن الرجل الإنسي كان لمولودها صفات آلهية جمعت فيها كل صفات المحبة والخير والعطاء والفداء..
هذا المولود البريء من الرجل الإنسي تكلم بالمهد وشفى المريض وأعاد البصر للأعمى . و..و الكثير ..
وحمل صليبه وصعد السماء ..فعلا هو بريء من الرجل الأرضي الإنسي وفعلا هو ابن الأنثى.. ابن الخصب..
في المعنى أيضاً:
إن الحمل والولادة أعطوا مريم الإلوهية.. وصارت السّيدة... بعكس عالم البشر الذي تنتظر فيه المرأة رجلاً يتزوجها لتصبح سيدة.
ومن هنا فإن حمل مريم وولادتها وسيادتها إلوهية رفعت المرأة وأعطتها من الإمكانيات ما يتصل بالسماء بينما ظل الرجل مرتبطاً بالأرض.
وفي معنى الميلاد:
نحتفل بالشجرة لأنها رمز الخضرة، ورمز الحياة ورمز النسب والعائلة، وقبل كل شيء فهي رمز الجنة...
لذلك فإننا نحتفل بالميلاد باستحضار الجنة والدوران حولها، وهكذا فإن مريم التي جلست إلى جذع النخلة والتي هزتها ليتساقط عليها الرطب الجني، ألهمتنا أن نستحضر الشجرة طمعاً بالجنة وتكريماً للكائن الذي استندت إليه مريم في حملها والتي أعطت مريم من رطبها، ومن هنا فإن الميلاد جنة وفردوساً وسنداً نستند إليه ورطباً نتغذى منها.
الميلاد في المعنى:
امرأة وحيدة اتخذت ركناً قصياً، ومولود فقير ولد في مغارة معتمة، وبين الوحدة والفقر والعتمة ولدت ألوهة الخير والمحبة وشاع في الكون نور جمع البشر في إنسانيته.
تجاوزت غريزة القطيع إلى روح التسامي النقية للإنسان، مولود فقير ضعيف يعطي الكون أغنى المعاني الإنسانية ويقاوم المؤامرات والألاعيب لينتصر الخير، ولتنتصر المحبة...
ولتبقى قصة الحمل والميلاد قصة خصب المرأة وإلوهية الولادة ، ونبوة العطاء...
لذلك فإن مريم مقدسة لدى جميع الأديان وهي المقدسة لأنها أم الخير والمحبة، وأصل الخصب وجالبة الفردوس
وكل عام وأنتم في جنان الخصب ودامت الشجرة تدلنا على الأنثى في عطائها واستمرارها وغناها