• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

نبيل فياض - نسجد لآلامك أيتها الحمصية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • نبيل فياض - نسجد لآلامك أيتها الحمصية

    قبل أسبوعين تقريباً أخبرني صديقي الحمصي الأقرب، الذي أجبر على هجر منزله في شارع الأظن المتفرع عن الحميدية، أن ثمة أسرة في حي المأمون عالقة بين النيران. اتصلت بكثيرين، منهم الأب الصديق ميشيل نعمان. لكني لم أستطع فعل أي شيء لكثافة النيران هناك. قبل يومين عاد صديقي للاتصال. الأسرة ذاتها. لا بد من إخراجها من تحت القصف. وخرجت الأسرة كما أعلمت.

    كان صديقي الحمصي الذي يخشى أن أذكر اسمه صديقاً لعماد مشلوط، الشخص الأقرب إلى وجودي قبل أكثر من عشرين سنة. عماد الأرثوذكسي الرائع، الذي انتحر في عيد القيامة عام 1989 بعد أن أصيب بمرض نفسي أوصله إلى الموت. وبعد رحيل عماد كان طبيعياً أن أترك حمص إلى الأبد. وكان صديقي الحمصي إياه الذكرى الأجمل التي تركها عماد لي.

    أعطاني صديقي رقم رب الأسرة التي غادرت حي المأمون. اتصلت به. عرفت أنه في زيدل. حكيت معه وسألته عمن خرج من البيت وكيف خرجوا. قال إنهم ذهبوا إلى دير الآباء اليسوعيين، 38 شخصاً، ومن هناك توزعوا في سيارات أجرة. أفرحني بقوله إن دير الآباء اليسوعيين لم يصب بأي سوء. لكنه أفجعني بكلامه عن أم الزنار وكنيسة مار جرجس. حين سألته عن زوجته، قال إنها رفضت الخروج من البيت وبقيت هناك مع أمها.

    اتصلت بالزوجة. كان هدفي إقناعها بأن تغادر تلك المنطقة الخطرة. كان صوت الرصاص يأتيني عاصفاً عبر سماعة الهاتف. ردت الحمصية الصامدة: لن أترك منزلي. أنا مؤمنة. ويسوع يقول لي لا تتركي منزلك. لن أسمح لنفسي بأن أتشرد في بلاد الأرض مثل الحماصنة المسيحيين الذين تركوا بيوتهم. بيتي كرامتي. ولن أتركه. سأموت؟؟ ربما!! لكني سأموت بكرامتي؛ سأموت واقفة...

    كان مستحيلاً علي النطق أمام عظمة هذه السيدة. توقفت الكلمات بالفعل بين شفتي وحلقي. أحس الذين حولي بالدموع تتراقص على جفني الأيسر. تداركت نفسي، وسألتها: هل رأيت المسلحين؟

    قالت: لا!! لكني أسمعهم يتبادلون أطراف الحديث. كلهم خليجيون أو عراقيون. هم يقيمون في الشقق التي تحتنا. لا يحتكون معنا أبداً. لكن صدقني أن ما حصل غريب علينا. اليوم مر جارنا أبو خالد. هو مسلم. تعود أن يرى زوجي كل صباح يشرب القهوة. اليوم لم يره. سألني أين هو. أخبرته. تضايق. قال لماذا ترك منزله؟ نحن أهل! ما يجري عليكم يجري علينا.

    تذكرت خالتي ريتا ( اسمها رتيبة لكنها كانت تصر على " ريتا " لأن رتيبة يذكرها بالرتابة ). كانت امرأة حمصية قوية. خالتي من باب هود حيث عشنا لفترة. أصيبت آخر أيامها بالفشل الكلوي. ولأنها كانت جميلة ومن أوائل من تعلم في حمص، رفضت الزواج إلا من فارس أحلام لم تجده في الواقع. كنا أولادها على الدوام. وفي آخر يوم لها، كانت في بيت أخي طلال في جورة الشياح، التي كانت. حاولت المستحيل أن لا تذهب إلى المستشفى من أجل الغسيل الكلوي. لكن أخي رفض إلا أن يأخذها. في المستشفى نزعت أنابيب الغسل دون أن يلحظ أحد ذلك. ماتت!! قوية وجميلة وواقفة كعادتها!!


    حمص تموت واقفة!!!
    حمص كنسائها العظيمات،
    حمص كجوليا دومنا
    حمص كزنوبيا
    لا يمكن أن تموت إلا واقفة!
    نسجد لآلامك يا حمص
    وننتظر قيامتك من بين الأموات...




    نبيل فياض



    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.



  • #2
    رد: نبيل فياض - نسجد لآلامك أيتها الحمصية

    حمص حرقة قلوبنا.... وكل حمصية تموت واقفة كالخالة ريتا.... وحمص كلها ريتا...... بتذكر بيت جدي بحمص وبقول: بين ريتا وعيوني قذيفة هاون....

    Comment


    • #3
      رد: نبيل فياض - نسجد لآلامك أيتها الحمصية


      حمص ضحية , حمص جلاد .
      حمص ماتت , دفنها مؤجل , وقيامتها حتى اشعار أخر .

      .

      . . . .



      .

      Comment


      • #4
        رد: نبيل فياض - نسجد لآلامك أيتها الحمصية

        Comment


        • #5
          رد: نبيل فياض - نسجد لآلامك أيتها الحمصية


          لا توجد من الكلمات ما يصف روعة ايمان هذه المرأة ..

          أمام عظمة هذه المشاعر ..

          حمص .. سوريا .. ستعود يوما ما !!


          Comment


          • #6
            رد: نبيل فياض - نسجد لآلامك أيتها الحمصية

            نسجد لآلامك يا حمص

            وننتظر قيامتك من بين الأموات...





            ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



            Comment

            Working...
            X