لفت انتباهي خبراً مفاده أن عدداً من أعضاء مجلس الشعب المصري وهم أعضاء حزب النور السلفي رفضوا الوقوف دقيقة صمت على روح البابا شنودة، وبات معروفاً من هم أصحاب هذه المواقف الطنانة الاستعراضية.
استرجعت في ذاكرتي أعمال هذا البابا وسيرة حياته.... تذكرت مواقفه الوطنية المشرفة والتي لم ولن نراها صادرة من هؤلاء الذين رفضوا تكريمه، وهو غني عن تكريمهم، هو غني بتاريخه الغني والمشرق، وهم فقراء وهزيلون بتاريخهم الحافل بالعمالة والخيانة والإجرام.....
استحضرت موقفه مع الرئيس المصري السابق أنور السادات..... ووقوفه ضد معاهدة كامب ديفد الأمر الذي أدى إلى عزله، ياترى هل لهم مواقف مشابهة فيما يخص القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي؟؟؟!!!
للأسف هذه هي نفس القوى التي تقتل وترهب لكي تحكم سوريا.... هل هذا ما تطمح إليه الدول العربية وهل هذه الحرية التي ينادون بها؟؟؟؟
هل هكذا نريد أن يعامل رجال الوطن الشرفاء مثل البابا شنودة بسبب انتمائهم الطائفي بغض النظر عن أعمالهم العظيمة؟؟؟
ألا يخجلون!!؟؟
وكيف يخجل من يكفر شريكه في الوطن ويبيح دماءه بينما لم يعتبر العدو الإسرائيلي عدواً.... بل اعتبره جاراً وله حقوق!!!!!! كيف يحكمون هؤلاء؟؟؟
قام فقهاء الوهابية في السعودية بإصدار الفتاوى التي تحرم قتال إسرائيل وتعترف لها بحق الجوار وبأن اليهود هم من أهل الكتاب الذين حرم الله أذيتهم.... بينما لم يصدروا أي فتوى شبيهة بخصوص أقباط مصر والمسيحيين العرب الذين جاهدوا وشاركوا في نهضة بلادهم.... والذين تصدوا للاستعمار الغربي جنباً إلى جنب مع المسلمين!!!!
أليس من حق كل عاقل أن يسلم بأن هؤلاء المشايخ هم أكثر العملاء إخلاصاً لأعداء الأمة والمسلمين....
ولقد عملوا تماماً بعكس ما جاء به القرآن الكريم عندما أمر المسلمين بألا يرتبطوا بعلاقات ودية مع الأعداء الذين حاربوهم واعتدوا عليهم.....وهذا لا ينطبق على الغير مسلمين الذين لم يعتدوا عليهم ولم يخرجوهم من ديارهم إذ قال:
لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ...
أما مشايخنا وفقهاءنا الجهابذة السعوديون في دور الفتاوي فقد صادقوا المعتدي الذي أخرجنا من ديارنا وأصدروا الفتاوى لحمايته بينما ناصبوا العداء لمن أمرنا الله بمسالمتهم وصداقتهم... فقد قال الله في سورة المائدة:
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ 82)
إذا أردنا أن نعرف سر هذا التعاطف الكامن من قبل هؤلاء المتطرفين مع اليهود فلا بد أن نعود بالتاريخ إلى بداية نشوء الحركة الوهابية وعلاقتها مع الصهيونية العالمية ومصلحتها من قيام دولة إسرائيل...... ولعرفنا سبب اشتراكهم مع اليهود بالفكر التلمودي القائم على احتقار المعتقدات الأخرى وإباحة دماء معتنقيها..
مما لايعترف به هؤلاء أن مقياس التعامل في الدين هو العمل الصالح.... لكنهم رفضوا الآخرين وأباحوا دماءهم حتى ولو كان الآخرين يتمتعون بأسمى الأخلاق !!!
تجاهل هؤلاء المتأسلمون كلام الله في القرآن عندما قال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
وتجاهلوا أن الله هو من اختار تعدد الشرائع والمناهج عندما قال: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) المائدة48
ألم يتساءلوا لماذا النبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام وهو قدوة المسلمين عندما أتاه وفد مسيحي من أساقفة نجران قام باستقبالهم وأحسن وفادتهم؟؟؟ بل وسمح لهم بإقامة قداساً في المسجد النبوي في المدينة المنورة.... ياترى هل يتوقع القارىء موقفاً مشابهاً للمتطرفين مدعي الإسلام؟؟؟
عندما كان النبي في المدينة المنورة وبعد انتصار الدعوة (وقد كان النبي محمد (ص) هو الحاكم للدولة الإسلامية).. كان أحد جيران النبي عليه الصلاة والسلام يهودياً وكان يلقي القمامة على باب بيت النبي يومياً وكان النبي يراه فكان يكتفي بتنظيف عتبة داره بنفسه.... وفي أحد الأيام غاب هذا الرجل اليهودي ولم يأت كعادته ليلقي القمامة، فسأل النبي عنه فقالوا: هو مريض، فذهب النبي عليه الصلاة والسلام لعيادته والاطمئنان عليه...... لماذا ياترى لم يضرب النبي عنق هذا اليهودي ويقطعه على مرأى الناس وقد كان حاكم الدولة؟؟؟؟!!!!
الجواب ببساطة هو أن دين نبي الإسلام مختلف تماماً عن دين من يدعون الإسلام من أصحاب منهج التكفير والتقطيع والتمثيل بالجثث.. لقد ذكرهم النبي حين قال لأصحابه في أحد الرجال الذين رآهم:
" يخرج من ضئضئي هذا الرجل أناس يقرؤون القران ولا يتجاوز حناجرهم، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرون من الدين كما يمر السهم من الرمية" أي أن هذا الرجل يخرج من صلبه وذريته أناس يقرؤن القرآن ولا يفهموه... ويصلون ويصومون بكثرة لدرجة أن المسلمين يرون أنفسهم لا شيء أمام هذه الفئة المنهمكة في العبادة... حتى أنهم قد يخدعون بهم..... وهؤلاء الناس كما في الحديث الشريف لا علاقة لهم بالدين ويمرون منه كما يقذف القوس النبل.
وقد كان هذا الرجل المذكور يسمى (ذو الخويصرة) هو وأبناؤه هم الخوارج وهي أول حركة تكفيرية في الإسلام على غرار الوهابية، وقد عرف عنهم تشددهم ودمويتهم, حتى أنه ذكرت قصة طريفة في كتاب الأذكياء بخصوصهم حين كان اثنين من المسلمين مسافرين وإذ كتيبة من كتائب الخوارج تقترب من بعيد، فقال أحدهم: ما هؤلاء إلا الخوارج، إذا عرفوا أننا مسلمين وسألونا عن أفكارنا وعبادتنا واكتشفوا أننا نخالفهم في شيء منها لن يترددوا في قتلنا.... فاتفقا أن يتظاهرا بأنهما كافرين وقد أتيا إلى بلاد الإسلام ليتعلماه ويعتنقاه، وعندما أدركتهم كتيبة الخوارج سألوهم من أنتم وما دينكم؟؟ فقالوا لهم نحن من الأعراب الذين لم تصلنا دعوة الإسلام وقد سمعنا به فأحببنا أن نأتي إلى المسلمين ونتعلمه ونعتنقه، فقال لهم قائد الكتيبة: لقد أدركتم غايتكم وسوف نعلمكم الإسلام الصحيح على أصوله، وتظاهرا بأنهما أسلما واعتنقا عقيدة الخوارج وسمحوا لهم بالانصراف لإكمال سفرهم.. وبذلك نجيا من بطش تلك الفئة التكفيرية...
غير منقول.... لأنو أنا يلي كاتبو
استرجعت في ذاكرتي أعمال هذا البابا وسيرة حياته.... تذكرت مواقفه الوطنية المشرفة والتي لم ولن نراها صادرة من هؤلاء الذين رفضوا تكريمه، وهو غني عن تكريمهم، هو غني بتاريخه الغني والمشرق، وهم فقراء وهزيلون بتاريخهم الحافل بالعمالة والخيانة والإجرام.....
استحضرت موقفه مع الرئيس المصري السابق أنور السادات..... ووقوفه ضد معاهدة كامب ديفد الأمر الذي أدى إلى عزله، ياترى هل لهم مواقف مشابهة فيما يخص القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي؟؟؟!!!
للأسف هذه هي نفس القوى التي تقتل وترهب لكي تحكم سوريا.... هل هذا ما تطمح إليه الدول العربية وهل هذه الحرية التي ينادون بها؟؟؟؟
هل هكذا نريد أن يعامل رجال الوطن الشرفاء مثل البابا شنودة بسبب انتمائهم الطائفي بغض النظر عن أعمالهم العظيمة؟؟؟
ألا يخجلون!!؟؟
وكيف يخجل من يكفر شريكه في الوطن ويبيح دماءه بينما لم يعتبر العدو الإسرائيلي عدواً.... بل اعتبره جاراً وله حقوق!!!!!! كيف يحكمون هؤلاء؟؟؟
قام فقهاء الوهابية في السعودية بإصدار الفتاوى التي تحرم قتال إسرائيل وتعترف لها بحق الجوار وبأن اليهود هم من أهل الكتاب الذين حرم الله أذيتهم.... بينما لم يصدروا أي فتوى شبيهة بخصوص أقباط مصر والمسيحيين العرب الذين جاهدوا وشاركوا في نهضة بلادهم.... والذين تصدوا للاستعمار الغربي جنباً إلى جنب مع المسلمين!!!!
أليس من حق كل عاقل أن يسلم بأن هؤلاء المشايخ هم أكثر العملاء إخلاصاً لأعداء الأمة والمسلمين....
ولقد عملوا تماماً بعكس ما جاء به القرآن الكريم عندما أمر المسلمين بألا يرتبطوا بعلاقات ودية مع الأعداء الذين حاربوهم واعتدوا عليهم.....وهذا لا ينطبق على الغير مسلمين الذين لم يعتدوا عليهم ولم يخرجوهم من ديارهم إذ قال:
لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ...
أما مشايخنا وفقهاءنا الجهابذة السعوديون في دور الفتاوي فقد صادقوا المعتدي الذي أخرجنا من ديارنا وأصدروا الفتاوى لحمايته بينما ناصبوا العداء لمن أمرنا الله بمسالمتهم وصداقتهم... فقد قال الله في سورة المائدة:
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ 82)
إذا أردنا أن نعرف سر هذا التعاطف الكامن من قبل هؤلاء المتطرفين مع اليهود فلا بد أن نعود بالتاريخ إلى بداية نشوء الحركة الوهابية وعلاقتها مع الصهيونية العالمية ومصلحتها من قيام دولة إسرائيل...... ولعرفنا سبب اشتراكهم مع اليهود بالفكر التلمودي القائم على احتقار المعتقدات الأخرى وإباحة دماء معتنقيها..
مما لايعترف به هؤلاء أن مقياس التعامل في الدين هو العمل الصالح.... لكنهم رفضوا الآخرين وأباحوا دماءهم حتى ولو كان الآخرين يتمتعون بأسمى الأخلاق !!!
تجاهل هؤلاء المتأسلمون كلام الله في القرآن عندما قال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
وتجاهلوا أن الله هو من اختار تعدد الشرائع والمناهج عندما قال: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) المائدة48
ألم يتساءلوا لماذا النبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام وهو قدوة المسلمين عندما أتاه وفد مسيحي من أساقفة نجران قام باستقبالهم وأحسن وفادتهم؟؟؟ بل وسمح لهم بإقامة قداساً في المسجد النبوي في المدينة المنورة.... ياترى هل يتوقع القارىء موقفاً مشابهاً للمتطرفين مدعي الإسلام؟؟؟
عندما كان النبي في المدينة المنورة وبعد انتصار الدعوة (وقد كان النبي محمد (ص) هو الحاكم للدولة الإسلامية).. كان أحد جيران النبي عليه الصلاة والسلام يهودياً وكان يلقي القمامة على باب بيت النبي يومياً وكان النبي يراه فكان يكتفي بتنظيف عتبة داره بنفسه.... وفي أحد الأيام غاب هذا الرجل اليهودي ولم يأت كعادته ليلقي القمامة، فسأل النبي عنه فقالوا: هو مريض، فذهب النبي عليه الصلاة والسلام لعيادته والاطمئنان عليه...... لماذا ياترى لم يضرب النبي عنق هذا اليهودي ويقطعه على مرأى الناس وقد كان حاكم الدولة؟؟؟؟!!!!
الجواب ببساطة هو أن دين نبي الإسلام مختلف تماماً عن دين من يدعون الإسلام من أصحاب منهج التكفير والتقطيع والتمثيل بالجثث.. لقد ذكرهم النبي حين قال لأصحابه في أحد الرجال الذين رآهم:
" يخرج من ضئضئي هذا الرجل أناس يقرؤون القران ولا يتجاوز حناجرهم، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرون من الدين كما يمر السهم من الرمية" أي أن هذا الرجل يخرج من صلبه وذريته أناس يقرؤن القرآن ولا يفهموه... ويصلون ويصومون بكثرة لدرجة أن المسلمين يرون أنفسهم لا شيء أمام هذه الفئة المنهمكة في العبادة... حتى أنهم قد يخدعون بهم..... وهؤلاء الناس كما في الحديث الشريف لا علاقة لهم بالدين ويمرون منه كما يقذف القوس النبل.
وقد كان هذا الرجل المذكور يسمى (ذو الخويصرة) هو وأبناؤه هم الخوارج وهي أول حركة تكفيرية في الإسلام على غرار الوهابية، وقد عرف عنهم تشددهم ودمويتهم, حتى أنه ذكرت قصة طريفة في كتاب الأذكياء بخصوصهم حين كان اثنين من المسلمين مسافرين وإذ كتيبة من كتائب الخوارج تقترب من بعيد، فقال أحدهم: ما هؤلاء إلا الخوارج، إذا عرفوا أننا مسلمين وسألونا عن أفكارنا وعبادتنا واكتشفوا أننا نخالفهم في شيء منها لن يترددوا في قتلنا.... فاتفقا أن يتظاهرا بأنهما كافرين وقد أتيا إلى بلاد الإسلام ليتعلماه ويعتنقاه، وعندما أدركتهم كتيبة الخوارج سألوهم من أنتم وما دينكم؟؟ فقالوا لهم نحن من الأعراب الذين لم تصلنا دعوة الإسلام وقد سمعنا به فأحببنا أن نأتي إلى المسلمين ونتعلمه ونعتنقه، فقال لهم قائد الكتيبة: لقد أدركتم غايتكم وسوف نعلمكم الإسلام الصحيح على أصوله، وتظاهرا بأنهما أسلما واعتنقا عقيدة الخوارج وسمحوا لهم بالانصراف لإكمال سفرهم.. وبذلك نجيا من بطش تلك الفئة التكفيرية...
غير منقول.... لأنو أنا يلي كاتبو
Comment