تفكير الموجهين التعليميين والمسؤولين عن الأسئلة وامتحانات القبول : " حسناً .. لقد انتهت السنة وحان وقت وضع الأسئلة .. لقد درسوا سنة كاملة .. يجب أن يكونوا قد انتهوا من الكتب الآن .. تُرى ؟! .. ما هي المادة التي سنضربهم بها هذه المرة ؟!"
تفكير أساتذة المدرسة : " لست متأكد أننا سنتمكن من إنهاء المنهاج من أجل الطلاب "
تفكير الأساتذة الخصوصية : " يا لهم من مساكين "
تفكير الأباء : " أرجو أن أراك يا ولدي مهندس أو طبيب وترفع رأسي ورأس العائلة "
تفكير الأمهات : " سأحرص على ألا يتنفس أحد في المنزل في هذه الفترة حتى يستطيع أن يدرس جيداً "
تفكير طالب الثالث الثانوي في سوريا : " لابد أنكم تمزحون معي !! "
.
بعضاً منا هنا من اجتاز المرحلة الثانوية وهو الآن في الجامعة
والبعض مازال ينتظر يومه
وقليل منا من هو على الحافة
.
" إنها آخر سنة دراسية .. اجتهد فيها لتبني مستقبلك .. هذه السنة تحدد نمط حياتك .. كلها سنة .. إفلح فيها "
طبعاً .. هذه الكلمات تكون على حافة لسان كل الأهالي لأولادهم
معهم حق..كلها سنة..دعونا نفلح فيها لكي نرتاح في فرع نحبه
ولكن .. هذا مضحك .. حقاً
هذه السنة أصبحت صعبة لدرجة مثيرة للسخرية
.
لنبدأ بالشعور الذي يتمكلنا عند بداية كل فصل دراسي
الطلاب الجامعيون الآن .. ألا تذكرون هذا الشعور ؟!
شعور قد يكون جميل لدى البعض .. الذهاب إلى السوق لقياس الثياب المدرسية الجديدة والحرص على انتقائها ليكون متميزاً عن أصدقائه ولا سيما أنها ستمثل أناقته طوال سنة كاملة وعدم الاكتراث بأنها تكون عادة مخالفة لقوانين المدرسة .. حيث تكون هنا زخرفة وهنا جيب وآخر رسومات
اختيار الدفاتر المزخرفة والتحضير لأستاذة الخصوصية للمواد التي يظن الطالب أنه ضعيف فيها
التفكير في لقاء الأصدقاء من جديد والشوق إلى إمضاء سنة جديدة معهم
الحرص على ترتيب الدفاتر وتجليد الكتب .. حيث ترى دائماً أول صفحة من كل دفتر ملون ومرتب آخر ترتيب
هذا كله لا فائدة منه .. في منتصف السنة ينظر الطالب للوراء ويقول في نفسه كم كنت غبياً للحرص على كل هذه الأشياء
على الأقل أنا أفكر هكذا .. والسبب الثالث الثانوي
الطلاب .. يشقون ويتعبون ويرهقون في هذه المرحلة
وطوال حياتهم المدرسية ينظرون إلى طلاب الثالث الثانوي وكأنهم كبار عباقرة وما زال هناك وقت طويل للوصول إلى هذه المرحلة
وعندما يصلون إليها .. لا شيء .. مجرد طلاب عاديون يدرسون مناهجهم
المناهج !!.. هنا المشكلة !!.. وهنا الفرق !!
المناهج تختلف من بلد لآخر .. بعضها أصعب من غيرها بدرجآت
كما أنه هناك بلدان عربية مناهجها التعليمية أصعب من بلاد الغرب بدرجآت لا تُحصى
لنأخذ على سبيل المثال .. منهاج سوريا التعليمي
يدفع إلى البكاء .. يدفع إلى الجنون .. وإلى الاعتقاد أنه قد لا ينتهي
أعلم ما تفكرون به .. " إنها كلمات طالبة في آخر سنة ثانوية .. الكل سيتكلم هكذا "
أنا لا أقول هذا لأنني أدرس هذا المنهاج .. بل هذا حقيقة تعلمه معظم البلدان العربية
المنهاج التعليمي السوري غير قابل للدراسة كاملاً إلا على أيدي طلاب كرسوا من حياتهم سنة كاملة وأفلحوا حتى كادوا ينهاروا ليحصلوا على الدرجة الكاملة .. ألا وهي 240
240 علامة..هذه هي مهمتهم..أن يحصلوا على هذه الدرجة ليدخلوا إلى الفرع الأصعب ألا وهو الطب
هناك الطب ثم الصيدلة ثم الهندسة بأنواعها وبعدها بقية الفروع [ هذا للفرع العلمي دون الأدبي ]
البكلوريا أو الثالث الثانوي .. أصبحت كالكلمة المحرمة عند بعض الطلاب
عندما ألتقي بأحدهم .. كأصدقاء أهلي مثلاً .. ويسألونني في أي صف أنا .. وأجاوب : " بكلوريا !!! "
سرعان ما يظهر على وجههم تعبير يظهر شفقتهم علي
" أنتم لا تساعدونني هنا !!!! "
.
سأقول لكم ما هو المثير للسخرية ..
أننا بالرغم من ذلك فإننا أغلب الأحيان ترانا نبتسم .. لأننا ما زلنا في انتظار أحد ما يظهر على التلفاز أو يكتب مقالة في الصحيفة قائلاً فيها أن كل ما يحدث لنا هو مجرد مزحة ..
ألا تعلمون ذلك الشعور عندما تكون في قمة التوتر أو الخوف وفجأة تنفجر ضاحكاً لا تعلم ماذا ستفعل ؟!
نفس الشيء هنا .. باستثناء أن هذا الضحك ربما ينتهي بمأساة إذا استمر فترة طويلة
لذا علينا أن نواجه هذا الخوف العظيم والذعر الكبير لكي نستطيع شق طريقنا
نحن .. طلاب البكلوريا ذوو الـ17 والـ18 سنة
تفكير أساتذة المدرسة : " لست متأكد أننا سنتمكن من إنهاء المنهاج من أجل الطلاب "
تفكير الأساتذة الخصوصية : " يا لهم من مساكين "
تفكير الأباء : " أرجو أن أراك يا ولدي مهندس أو طبيب وترفع رأسي ورأس العائلة "
تفكير الأمهات : " سأحرص على ألا يتنفس أحد في المنزل في هذه الفترة حتى يستطيع أن يدرس جيداً "
تفكير طالب الثالث الثانوي في سوريا : " لابد أنكم تمزحون معي !! "
.
بعضاً منا هنا من اجتاز المرحلة الثانوية وهو الآن في الجامعة
والبعض مازال ينتظر يومه
وقليل منا من هو على الحافة
.
" إنها آخر سنة دراسية .. اجتهد فيها لتبني مستقبلك .. هذه السنة تحدد نمط حياتك .. كلها سنة .. إفلح فيها "
طبعاً .. هذه الكلمات تكون على حافة لسان كل الأهالي لأولادهم
معهم حق..كلها سنة..دعونا نفلح فيها لكي نرتاح في فرع نحبه
ولكن .. هذا مضحك .. حقاً
هذه السنة أصبحت صعبة لدرجة مثيرة للسخرية
.
لنبدأ بالشعور الذي يتمكلنا عند بداية كل فصل دراسي
الطلاب الجامعيون الآن .. ألا تذكرون هذا الشعور ؟!
شعور قد يكون جميل لدى البعض .. الذهاب إلى السوق لقياس الثياب المدرسية الجديدة والحرص على انتقائها ليكون متميزاً عن أصدقائه ولا سيما أنها ستمثل أناقته طوال سنة كاملة وعدم الاكتراث بأنها تكون عادة مخالفة لقوانين المدرسة .. حيث تكون هنا زخرفة وهنا جيب وآخر رسومات
اختيار الدفاتر المزخرفة والتحضير لأستاذة الخصوصية للمواد التي يظن الطالب أنه ضعيف فيها
التفكير في لقاء الأصدقاء من جديد والشوق إلى إمضاء سنة جديدة معهم
الحرص على ترتيب الدفاتر وتجليد الكتب .. حيث ترى دائماً أول صفحة من كل دفتر ملون ومرتب آخر ترتيب
هذا كله لا فائدة منه .. في منتصف السنة ينظر الطالب للوراء ويقول في نفسه كم كنت غبياً للحرص على كل هذه الأشياء
على الأقل أنا أفكر هكذا .. والسبب الثالث الثانوي
الطلاب .. يشقون ويتعبون ويرهقون في هذه المرحلة
وطوال حياتهم المدرسية ينظرون إلى طلاب الثالث الثانوي وكأنهم كبار عباقرة وما زال هناك وقت طويل للوصول إلى هذه المرحلة
وعندما يصلون إليها .. لا شيء .. مجرد طلاب عاديون يدرسون مناهجهم
المناهج !!.. هنا المشكلة !!.. وهنا الفرق !!
المناهج تختلف من بلد لآخر .. بعضها أصعب من غيرها بدرجآت
كما أنه هناك بلدان عربية مناهجها التعليمية أصعب من بلاد الغرب بدرجآت لا تُحصى
لنأخذ على سبيل المثال .. منهاج سوريا التعليمي
يدفع إلى البكاء .. يدفع إلى الجنون .. وإلى الاعتقاد أنه قد لا ينتهي
أعلم ما تفكرون به .. " إنها كلمات طالبة في آخر سنة ثانوية .. الكل سيتكلم هكذا "
أنا لا أقول هذا لأنني أدرس هذا المنهاج .. بل هذا حقيقة تعلمه معظم البلدان العربية
المنهاج التعليمي السوري غير قابل للدراسة كاملاً إلا على أيدي طلاب كرسوا من حياتهم سنة كاملة وأفلحوا حتى كادوا ينهاروا ليحصلوا على الدرجة الكاملة .. ألا وهي 240
240 علامة..هذه هي مهمتهم..أن يحصلوا على هذه الدرجة ليدخلوا إلى الفرع الأصعب ألا وهو الطب
هناك الطب ثم الصيدلة ثم الهندسة بأنواعها وبعدها بقية الفروع [ هذا للفرع العلمي دون الأدبي ]
البكلوريا أو الثالث الثانوي .. أصبحت كالكلمة المحرمة عند بعض الطلاب
عندما ألتقي بأحدهم .. كأصدقاء أهلي مثلاً .. ويسألونني في أي صف أنا .. وأجاوب : " بكلوريا !!! "
سرعان ما يظهر على وجههم تعبير يظهر شفقتهم علي
" أنتم لا تساعدونني هنا !!!! "
.
سأقول لكم ما هو المثير للسخرية ..
أننا بالرغم من ذلك فإننا أغلب الأحيان ترانا نبتسم .. لأننا ما زلنا في انتظار أحد ما يظهر على التلفاز أو يكتب مقالة في الصحيفة قائلاً فيها أن كل ما يحدث لنا هو مجرد مزحة ..
ألا تعلمون ذلك الشعور عندما تكون في قمة التوتر أو الخوف وفجأة تنفجر ضاحكاً لا تعلم ماذا ستفعل ؟!
نفس الشيء هنا .. باستثناء أن هذا الضحك ربما ينتهي بمأساة إذا استمر فترة طويلة
لذا علينا أن نواجه هذا الخوف العظيم والذعر الكبير لكي نستطيع شق طريقنا
نحن .. طلاب البكلوريا ذوو الـ17 والـ18 سنة
Comment