مسيحيو لبنان والسؤال الكبير: أي مصير إذا سقط نظام الأسد؟
بقلم: ملاك عقيل
جريدة السفير اللبنانية
الاسد وعون في حلب 2008
يرفع مسيحيو 14 آذار الصوت عالياً. هدير الدبابات وأزيز الرصاص وانفلاش «حمم» الدم في المدن السورية أخرج هؤلاء عن طورهم. يرى رئيس «الكتائب» امين الجميل انه «بعد اليوم لا يجوز السكوت عن كل ما يجري في سوريا». ويَحمل رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع على خطوة الحكومة «الشنيعة جداً» عندما ينأى لبنان بنفسه، في مجلس الأمن، عن الالتحاق بالقطار الدولي الرافض للخروقات «ضد الإنسانية» التي تحصل في دمشق. ولا تكفّ الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار عن شجب «القمع الدموي اليومي» للشعب السوري مراهنة على أن ما ستحققه هذه «الثورة» سيفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية ـ السورية!
يعرّي مسيحيو «ثورة الارز» سلوكيات النظام، يقول أقطابهم في مجالسهم الخاصة إن ما تشهده مناطق حماه وحمص ودير الزور.. على بشاعته، يرسم خط النهاية للنظام السوري. يبدون ارتياحهم الكبير للبيان الملكي السعودي وقبله لبيان مجلس التعاون الخليجي وقرار استدعاء السفراء من دمشق. مع ذلك، لا أحد من هؤلاء يجرؤ على تضمين اي من خطاباته التجييشية عبارة صريحة من نوع الدعوة الى «إسقاط النظام»، أما قدراتهم التحليلية والتقديرية لـ «ما بعد» مرحلة البركان الثائر في سوريا، فلا ترتقي الى مستوى الرد على الهاجس المسيحي الأكبر... «ماذا بعد بشار الأسد»؟
لا يُحسد ميشال عون على موقفه. قائد «حرب التحرير» ضد «المحتلّ السوري» ونظامه الأمني (اللبناني) يجد صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة لتوصيف السباق القاتل بين «سلحفاتية» الإصلاح وجنازير الدبابات، بين مشروعية بقاء النظام وشرعية هتافات المتظاهرين، وما بينهما من «الأشباح». «جنرال التحرير» المؤيّد الاول للاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري، يثير جدلاً كبيراً داخل «البيت البرتقالي» حين يسبق الكوادر والقاعدة، بأشواط، في تشريح «الحالة السورية»، وفي إطلاق الأحكام المسبقة، المُبرّئة والمُدينة، على واقع يصعب على الكثيرين حتى الساعة فكفكة رموزه وفصل خيط الدم عن خيط المطالب الإصلاحية الملحّة.
«منطقان» مسيحيان مختلفان في مقاربة البركان الثائر في «الشقيقة»، لا يلغي الالتقاء على قاسم مشترك واحد ومصيري. مسيحيو لبنان يضعون ايديهم على قلوبهم. «من سيحمي رؤوسنا اذا سقط النظام؟». من الرابية الى معراب وبنشعي مرورا ببكفيا والاشرفية... تسود المعادلة الآتية «لا تزكية للخيار البديل في دمشق ما لم يقترن بتغيير حتمي نحو الديموقراطية يحمي مسيحيي لبنان وسوريا في آن معاً».
تقول شخصية حزبية من معسكر قوى 14 آذار «في الآونة الاخيرة تسنّى لنا الالتقاء بعدد من مسيحيي سوريا أتوا خصيصاً الى لبنان للالتقاء بعدد من المرجعيات المسيحية يحضّونها على «عدم التدخل» في الصراع السوري». يكشف هؤلاء، كما تروي الشخصية نفسها، خوفهم من ازاحة بشار الاسد، الذي نسج علاقة جيدة معهم، ومن سقوط «نظام الاب والابن» الذي «حماهم» برموش العيون طوال العقود الاربعة الماضية وعاملهم افضل مما عامل مسيحيي لبنان. وتحدثوا بغصّة عن التهديدات والتهويل الذي تعرّضوا له من مجموعات سلفية وتكفيرية، خصوصاً في وادي النصارى. واختصروا الازمة بالقول «عندما توفي حافظ الاسد لم نشعر بالطمأنينة الا عندما استلم بشار الاسد مقاليد الحكم».
وتقول شخصية سورية تواصلت مع مسيحيي 8 و14 آذار إن وفداً مسيحياً سورياً زار موسكو مؤخراً والتقى مرجعية دينية ارثوذكسية كبيرة ورفع الصرخة محذراً من ان المسيحيين مهددون من قبل الاصوليات والحركات العنفية التي تظهر في بعض المناطق السورية، وعرض الوفد في هذا السياق ما تعرض له المسيحيون في العراق، وما تعرضوا له في فلسطين المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، وطالب بضمانات تحميهم خاصة وأنهم باتوا يشعرون انهم مهددون.
وينقل عن الشخصية نفسها أن الموقف الروسي كان حاسماً أنه لن يسمح أبداً بما يمكن أن يمسّ مستقبل النظام السوري وأنه ليس مسموحاً تكرار التجربة الليبية «لكن مشكلتنا هي بطء الإصلاح من جهة وارتفاع عدد الضحايا من الطرفين من جهة ثانية».
لا يتملّك «القواتيون» أدنى شك في أن التغيير أصبح حتمياً في سوريا. «حكيمهم» يبدو الأكثر جرأة، من بين كل مسيحيي 14 آذار، في كسر «فوبيا» ما «بعد النظام» والانقضاض على «نظرية» تحالف الأقليات مستبدلاً إياها بنظرية «تحالف المصالح». يذهب سمير جعجع في السيناريو السوري الى عمق لعبة تداول السلطة «ما دام التغيير يتم بالآليات الديموقراطية ليختر الشعب من يريد... حتى لو وصل «الاخوان المسلمين» الى السلطة»، معلناً في مقابلته التلفزيونية الاخيرة «ما حدا يخوّفنا من «الاخوان»».
يفترض سمير جعجع أن المسيحي في سوريا كان محمياً قبل «حزب البعث»، وسيبقى كذلك بعده. أما زملاء «القوات» في الصيفي المناهضون ايضاً لحكم «الحزب الواحد»، والذين آثروا منذ بداية الاحداث في سوريا الاشارة الى ان موقفهم من هذه الاحداث سيكون على ضوء تطوّر الاوضاع، فيتحدثون بلغة أكثر دبلوماسية معمّمين ثقافة «ان مناعة الديموقراطية اللبنانية لا تحميها سوى ديموقراطية الجيران».
بعض الاصوات الكتائبية، وبينها نائب رئيس الحزب سجعان القزي، جوبهت بانتقادات الحلفاء بسبب «الدوز» المنخفض في مقاربة الملف السوري الساخن. «ردّ الجميل» السوري للصيفي لم يظهر بعد، «شهدنا إمعاناً في السياسة السلبية إن لناحية تشكيل الحكومة الجديدة او الأداء السوري في لبنان وخطف الاستونيين السبعة وتحريك جبهة الجنوب والموقف من المحكمة...». مع ذلك، الجو الكتائبي العام يتأفف من «مزايدة بعض حلفائنا علينا في موضوع خصومتنا لسوريا والنظام. خطنا الأحمر واضح. مع الشعب السوري ومسيحيي سوريا والاصلاحات ضد النظام القمعي. لكن لا نستطيع الدخول على خط الصراع السوري في ظل الواقع السياسي الانقسامي في لبنان عبر الدعوة الى تغيير هذا النظام».
وعلى اختلاف المقاربات المسيحية بين ضفتي الموالاة والمعارضة بين العوني الخائف على سقوط آخر خط ممانعة في المنطقة كي لا «يبلعنا حوت التوطين»، و«القواتي» المراهن على لحظة تاريخية لاستئصال «البعث» من جذوره طمعاً بانتهاء زمن «حزب الله» لبنانياً، والكتائبي المتوجّس من الهلال الشيعي والسني على حد سواء والمحذّر من الانتقال من الديكتاتوريات العسكرية الى الديكتاتوريات الدينية، فإن الصوت المسيحي المعتدل، المنطلق من «عِبر» التاريخ والجغرافيا، والخبير في تجارب الانظمة في المنطقة في حماية الاقليات، يسكنه في هذه اللحظة المفصلية رهاب التقسيم وسيطرة «النَفس» الاصولي في المنطقة.
تقول إحدى الشخصيات المسيحية «ليس القمع هو الذي يخيف المسيحي. غياب اوكسيجين الحرية هو الذي «يهشّله»». بالمحصلة يبحث مسيحيو لبنان كما سوريا ضمن سيناريوهات البدائل عن ضمانات. تريحهم اصلاً «سوريا بشار الاسد» مع اصلاحات واسعة في عروق النظام تقطع أرجل «اخطبوط الفساد والسلطة والمنافع»..
ومهما رفع سمير جعجع الصوت مروّجاً لنظرية «ما حدا رح يقتل حدا بعد بشار الأسد»، فإنه يلاقي ميشال عون عند منتصف الطريق معارضاً اي تغيير في سوريا لا يحفظ الوجود المسيحي... مَن التقى ساكن معراب مؤخراً لفتته قراءته «الهادئة جداً والمتوازنة» للأحداث في سوريا التي لا تشبه خطابات المنابر التجييشية... جعجع خائف حقاً من وصول «الاخوان المسلمين» والاصوليين الى السلطة في سوريا، لكنه ليس مستعداً للمجاهرة علناً بخطاب كهذا، خاصة بعد موقف الملك السعودي وسعد الحريري.
المقال لا يعبر الا عن راي كاتبه
بقلم: ملاك عقيل
جريدة السفير اللبنانية
الاسد وعون في حلب 2008
يرفع مسيحيو 14 آذار الصوت عالياً. هدير الدبابات وأزيز الرصاص وانفلاش «حمم» الدم في المدن السورية أخرج هؤلاء عن طورهم. يرى رئيس «الكتائب» امين الجميل انه «بعد اليوم لا يجوز السكوت عن كل ما يجري في سوريا». ويَحمل رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع على خطوة الحكومة «الشنيعة جداً» عندما ينأى لبنان بنفسه، في مجلس الأمن، عن الالتحاق بالقطار الدولي الرافض للخروقات «ضد الإنسانية» التي تحصل في دمشق. ولا تكفّ الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار عن شجب «القمع الدموي اليومي» للشعب السوري مراهنة على أن ما ستحققه هذه «الثورة» سيفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية ـ السورية!
يعرّي مسيحيو «ثورة الارز» سلوكيات النظام، يقول أقطابهم في مجالسهم الخاصة إن ما تشهده مناطق حماه وحمص ودير الزور.. على بشاعته، يرسم خط النهاية للنظام السوري. يبدون ارتياحهم الكبير للبيان الملكي السعودي وقبله لبيان مجلس التعاون الخليجي وقرار استدعاء السفراء من دمشق. مع ذلك، لا أحد من هؤلاء يجرؤ على تضمين اي من خطاباته التجييشية عبارة صريحة من نوع الدعوة الى «إسقاط النظام»، أما قدراتهم التحليلية والتقديرية لـ «ما بعد» مرحلة البركان الثائر في سوريا، فلا ترتقي الى مستوى الرد على الهاجس المسيحي الأكبر... «ماذا بعد بشار الأسد»؟
لا يُحسد ميشال عون على موقفه. قائد «حرب التحرير» ضد «المحتلّ السوري» ونظامه الأمني (اللبناني) يجد صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة لتوصيف السباق القاتل بين «سلحفاتية» الإصلاح وجنازير الدبابات، بين مشروعية بقاء النظام وشرعية هتافات المتظاهرين، وما بينهما من «الأشباح». «جنرال التحرير» المؤيّد الاول للاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري، يثير جدلاً كبيراً داخل «البيت البرتقالي» حين يسبق الكوادر والقاعدة، بأشواط، في تشريح «الحالة السورية»، وفي إطلاق الأحكام المسبقة، المُبرّئة والمُدينة، على واقع يصعب على الكثيرين حتى الساعة فكفكة رموزه وفصل خيط الدم عن خيط المطالب الإصلاحية الملحّة.
«منطقان» مسيحيان مختلفان في مقاربة البركان الثائر في «الشقيقة»، لا يلغي الالتقاء على قاسم مشترك واحد ومصيري. مسيحيو لبنان يضعون ايديهم على قلوبهم. «من سيحمي رؤوسنا اذا سقط النظام؟». من الرابية الى معراب وبنشعي مرورا ببكفيا والاشرفية... تسود المعادلة الآتية «لا تزكية للخيار البديل في دمشق ما لم يقترن بتغيير حتمي نحو الديموقراطية يحمي مسيحيي لبنان وسوريا في آن معاً».
تقول شخصية حزبية من معسكر قوى 14 آذار «في الآونة الاخيرة تسنّى لنا الالتقاء بعدد من مسيحيي سوريا أتوا خصيصاً الى لبنان للالتقاء بعدد من المرجعيات المسيحية يحضّونها على «عدم التدخل» في الصراع السوري». يكشف هؤلاء، كما تروي الشخصية نفسها، خوفهم من ازاحة بشار الاسد، الذي نسج علاقة جيدة معهم، ومن سقوط «نظام الاب والابن» الذي «حماهم» برموش العيون طوال العقود الاربعة الماضية وعاملهم افضل مما عامل مسيحيي لبنان. وتحدثوا بغصّة عن التهديدات والتهويل الذي تعرّضوا له من مجموعات سلفية وتكفيرية، خصوصاً في وادي النصارى. واختصروا الازمة بالقول «عندما توفي حافظ الاسد لم نشعر بالطمأنينة الا عندما استلم بشار الاسد مقاليد الحكم».
وتقول شخصية سورية تواصلت مع مسيحيي 8 و14 آذار إن وفداً مسيحياً سورياً زار موسكو مؤخراً والتقى مرجعية دينية ارثوذكسية كبيرة ورفع الصرخة محذراً من ان المسيحيين مهددون من قبل الاصوليات والحركات العنفية التي تظهر في بعض المناطق السورية، وعرض الوفد في هذا السياق ما تعرض له المسيحيون في العراق، وما تعرضوا له في فلسطين المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، وطالب بضمانات تحميهم خاصة وأنهم باتوا يشعرون انهم مهددون.
وينقل عن الشخصية نفسها أن الموقف الروسي كان حاسماً أنه لن يسمح أبداً بما يمكن أن يمسّ مستقبل النظام السوري وأنه ليس مسموحاً تكرار التجربة الليبية «لكن مشكلتنا هي بطء الإصلاح من جهة وارتفاع عدد الضحايا من الطرفين من جهة ثانية».
لا يتملّك «القواتيون» أدنى شك في أن التغيير أصبح حتمياً في سوريا. «حكيمهم» يبدو الأكثر جرأة، من بين كل مسيحيي 14 آذار، في كسر «فوبيا» ما «بعد النظام» والانقضاض على «نظرية» تحالف الأقليات مستبدلاً إياها بنظرية «تحالف المصالح». يذهب سمير جعجع في السيناريو السوري الى عمق لعبة تداول السلطة «ما دام التغيير يتم بالآليات الديموقراطية ليختر الشعب من يريد... حتى لو وصل «الاخوان المسلمين» الى السلطة»، معلناً في مقابلته التلفزيونية الاخيرة «ما حدا يخوّفنا من «الاخوان»».
يفترض سمير جعجع أن المسيحي في سوريا كان محمياً قبل «حزب البعث»، وسيبقى كذلك بعده. أما زملاء «القوات» في الصيفي المناهضون ايضاً لحكم «الحزب الواحد»، والذين آثروا منذ بداية الاحداث في سوريا الاشارة الى ان موقفهم من هذه الاحداث سيكون على ضوء تطوّر الاوضاع، فيتحدثون بلغة أكثر دبلوماسية معمّمين ثقافة «ان مناعة الديموقراطية اللبنانية لا تحميها سوى ديموقراطية الجيران».
بعض الاصوات الكتائبية، وبينها نائب رئيس الحزب سجعان القزي، جوبهت بانتقادات الحلفاء بسبب «الدوز» المنخفض في مقاربة الملف السوري الساخن. «ردّ الجميل» السوري للصيفي لم يظهر بعد، «شهدنا إمعاناً في السياسة السلبية إن لناحية تشكيل الحكومة الجديدة او الأداء السوري في لبنان وخطف الاستونيين السبعة وتحريك جبهة الجنوب والموقف من المحكمة...». مع ذلك، الجو الكتائبي العام يتأفف من «مزايدة بعض حلفائنا علينا في موضوع خصومتنا لسوريا والنظام. خطنا الأحمر واضح. مع الشعب السوري ومسيحيي سوريا والاصلاحات ضد النظام القمعي. لكن لا نستطيع الدخول على خط الصراع السوري في ظل الواقع السياسي الانقسامي في لبنان عبر الدعوة الى تغيير هذا النظام».
وعلى اختلاف المقاربات المسيحية بين ضفتي الموالاة والمعارضة بين العوني الخائف على سقوط آخر خط ممانعة في المنطقة كي لا «يبلعنا حوت التوطين»، و«القواتي» المراهن على لحظة تاريخية لاستئصال «البعث» من جذوره طمعاً بانتهاء زمن «حزب الله» لبنانياً، والكتائبي المتوجّس من الهلال الشيعي والسني على حد سواء والمحذّر من الانتقال من الديكتاتوريات العسكرية الى الديكتاتوريات الدينية، فإن الصوت المسيحي المعتدل، المنطلق من «عِبر» التاريخ والجغرافيا، والخبير في تجارب الانظمة في المنطقة في حماية الاقليات، يسكنه في هذه اللحظة المفصلية رهاب التقسيم وسيطرة «النَفس» الاصولي في المنطقة.
تقول إحدى الشخصيات المسيحية «ليس القمع هو الذي يخيف المسيحي. غياب اوكسيجين الحرية هو الذي «يهشّله»». بالمحصلة يبحث مسيحيو لبنان كما سوريا ضمن سيناريوهات البدائل عن ضمانات. تريحهم اصلاً «سوريا بشار الاسد» مع اصلاحات واسعة في عروق النظام تقطع أرجل «اخطبوط الفساد والسلطة والمنافع»..
ومهما رفع سمير جعجع الصوت مروّجاً لنظرية «ما حدا رح يقتل حدا بعد بشار الأسد»، فإنه يلاقي ميشال عون عند منتصف الطريق معارضاً اي تغيير في سوريا لا يحفظ الوجود المسيحي... مَن التقى ساكن معراب مؤخراً لفتته قراءته «الهادئة جداً والمتوازنة» للأحداث في سوريا التي لا تشبه خطابات المنابر التجييشية... جعجع خائف حقاً من وصول «الاخوان المسلمين» والاصوليين الى السلطة في سوريا، لكنه ليس مستعداً للمجاهرة علناً بخطاب كهذا، خاصة بعد موقف الملك السعودي وسعد الحريري.
المقال لا يعبر الا عن راي كاتبه
Comment