زيد بنيامين من دبي: تفاوتت ردود افعال الصحف البريطانية على زواج الثري العربي عمر اسامة بن لادن من البريطانية جين فليكس براون ليس فقط من خلال الاخبار والتفاصيل المنقولة عن حياة الجانب البريطاني من هذه الزيجة بل على صعيد كتاب الاعمدة وردود الافعال. فانشغلت في الايام القليلة الماضية في البحث عن ماضي العائلة (اللادنية) وحاضرها كما فتشت في زيجات السيدة براون الخمس السابقة والتي جرت (كما هو حال الزيجة السادسة) في غضون اسابيع وانتهى الغالب الاعم من تلك الزيجات في غضون اسابيع ايضا ان لم يكن بالطلاق فـ (سريريا) على اقل تقدير.
صحيفة الديلي تلغراف اعادت الى الحياة قصة وفاء يسلم بنت لادن التي صورت عارية في ديسمبر 2005 في مجلة اميركية خاصة بالرجال، واثارت تلك الصور ردة فعل عارمة في المجتمع السعودي، لكنها عكست في كل الاحوال عائلة ضائعة بين العيش على النمط الغربي وبين قيادة بعض افرادها للاصولية على مستوى العالم.
وفاء (البالغة من العمر 32 عاما والمولودة في مدينة لوس انجلوس الاميركية) قالت بعد مرور عامين على ظهور صورها العارية "السعوديون يكرهونني" كردة فعل على ما نشر، وكانت وفاء قد زارت المملكة العربية السعودية حينما كانت في الثالثة قبل ان تستقر في سويسرا وهي بعمر العاشرة مع والدها.
يسلم بن لادن
وفاء روت تجربتها الشهر الماضي للصحيفة البريطانية بعد ان نشرت صورها واخبارها في العالم العربي قائلة " لقد كان الامر صعبا علي ، لا استطيع العيش بهذه الطريقة ، هل سيتم ربطي الى الابد بعمي، الكل يربطني به ، ولكن الحقيقة انه لا يربطني أي شيء به، لدي 400 شخص في عائلتنا تم ربطهم به ولكن اغلبهم يعيشون في السعودية حيث يعيشون بامان، لايمرون بما نمر به، لجدي هناك 22 زوجة ولدي 54 عما وعمة و 300 من اولاد العمومة اغلبهم لم التق بهم ، عائلة بن لادن كبيرة في حجمها فهذا الحجم قد يصل الى حجم سكان قرية!". وفاء اضافت " بسبب عمي يكرهني العالم الغربي، وبسبب القيم الغربية التي اعيشها يكرهني العالم السعودي".
الصحيفة اضافت بدورها ان ظهور وفاء يسلم بن لادن بهذه الصورة (المتمردة) ما هو الا استكمال للرفض الذي اصر عليه والدها لكل القيم التي اراد اخوه نصف الشقيق نشرها في العائلة بين اخوته واخواته خلال السبعينات، فحتى ابناء اسامة بن لادن تمردوا على ابيهم بشربهم الكوكاكولا خلف ظهره وهروبهم من دروس تعليم القران التي كان الوالد يحرص على ان يحضرها كل من يعرفهم من الاهل والاقرباء، ورغم اصرار بن لادن على العديد من القوانين (الدينية) على صعيد عائلته في اول الامر الا ان زوجاته وابناءه غالبا ما ينجحون في الهروب منها.
ووفقا لما قاله عبد الرحمن خضر (مواليد 1983) احد افراد الدائرة المقربة من بن لادن والكندي من الاصول المصرية والذي سجن لمدة في سجن غونتانامو في كوبا فان " بن لادن منع اولاده من شرب الماء البارد ليقوم بتهيئتهم للظروف الصعبة،كما منعهم من شرب الكوكا كولا والبيبسي ولكنهم نجحوا في الحصول على تلك المشروبات من خلف ظهره، كما منع الثلج للسبب نفسه ولكنهم نجحوا في الحصول عليه على اي حال".
يسلم بن لادن (والد وفاء) له احلام على الجهة الاخرى من عالم بن لادن، فمليونير الفخامة يبحث ليكون اسمه ماركة مسجلة كما هو حال (شانيل) و (ديور) على الصعيد العالمي، ومنتجات شركته تتراوح بين الساعات والحقائب والاحزمة والنظارات الشمسية كما اضاف اليها مؤخرا أفخر أنواع العطور.
يسلم يدير امبراطوريته من العاصمة السويسرية جنيف حيث يحاول البحث عن المزيد من الطمأنينة منذ الهجمات التي قادها أخوه على برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر 2001، ويحاول يسلم بن لادن الابتعاد بتجارته عن أعين المراقبين كما تم إثبات أنه ليس له أي علاقة بأخيه ولم يتورط باعمال الارهاب من أي نوع.
عن علاقته باخيه يقول يسلم بن لادن" لقد تركنا وغادر الى افغانستان وبعد سنوات تركت انا المملكة الى سويسرا ولم اره منذ ذلك الوقت وقد مر 20 عاما على ذلك" .
كارمن زوجة يسلم السابقة
ورغم ما يتمتع به اسامة بن لادن من شهرة عالمية الا انه لم يستفد منها لا وفاء ولا والدها يسلم بن لادن بعكس زوجة يسلم السابقة (كارمن) والتي اصدرت كتابا عن بن لادن يحمل عنوان (مملكة الرهبة) متهمة اشقاء بن لادن بتوفير الحماية له قائلة " لقد اصبح بطلا بعد ان عاد من افغانستان للمرة الاولى في نهاية الثمانينات في المجتمع السعودي كان يعتبر الاكثر تدينا ومقاما".
وتضيف كارمن انه في اللحظة التي سمعت فيها عن احداث 11 سبتمبر شكيت في ان يكون اسامة بن لادن هو الفاعل لانه "يؤمن بالافعال الراديكالية التي يقوم بها" وبسبب هذه الكراهية التي ابدتها وفاء في شخص اسامة وافعاله، فهي تعيش في خوف دائم من ان تستهدف من قبل احد اتباعه ولكنها تقول "لو لم اتكلم سيقولون عني انني اخفي شيئا ، اذا ارادت واحدة من بناتي العمل يجب ان تتقدم للعمل باسم مزور ولكن حالما يكتشف السر تنقلب الامور، ماذا نفعل اذا؟ لقد قررنا ان نجاهر بما نفكر فيه ونعتقده ".
كارمن كانت قد دخلت عائلة بن لادن عام 1974، وكانت تعتقد انها عائلة تعيش على النمط الغربي حيث كانوا يلبسون الجنيز ويقصون شعرهم وفق احدث انواع الموضة ،وتقول كارمن في هذا الصدد ان المؤشرات الخاصة بالتطرف في العائلة ظهرت في خلال تلك الفترة حينما اخبرت اثناء زواجها ان لا ترقص مع اشقاء زوجها في حفل اقيم في دبي لانها لو قامت بذلك فانها لن تكون "محترمة"، وحينما انتقلت الى جدة مع حماتها اكتشفت ان كل عائلة بن لادن تعيش على النمط الغربي في منازلها وقد تم الحفاظ على هذا الامر سريا، وباعتبارها امرأة كانت يجب ان تتغطى طوال الوقت وان لا تترك البيت لوحدها ، وتصف النساء في عائلة بن لادن بانهن اقرب الى قطط الدار "يتم غسل ادمغتهن ويتم تحويلهن الى نساء بلا فائدة تماما الا ممارستهن للجنس في الايام الاولى فقط".
اول مرة قابلت كارمن فيها بن لادن كانت تلبس الجينز والتي شيرت "وفي اللحظة التي شاهدني فيها التفت ورجع الى الوراء محاولا اعطائي الاشارة ان ابتعد عن عينيه، كان التزامه بالتعاليم الاسلامية متطرفا بحيث انه لم ينظر الى وجهي وانا زوجة اخيه" وحينما التقت كارمن زوجته نجوى عرفت كم كان اسامة بن لادن متطرفا "كانت حاملا طوال الوقت وتلبس الملابس الداكنة وتنظر الى الارض".
عبد الله محمد احد اخوة بن لادن والذي يعتبر اغنى رجل عازب على وجه الارض ولديه دكتوراه في القانون من جامعة هارفرد ايضا تعب من حمل اسم بن لادن بسبب اخيه كما انه يخاف من استخدام البطاقات الائتمانية لان اسم بن لادن يكتب عليها وقد اعتاد العيش في اميركا ويقول " انني احاول ان ابقى بعيدا عن الانظار"، ويعتقد ان الاولوية الان هو الحفاظ على عائلته فبعد 11 سبتمبر تلقى العديد من مكالمات التهديد وقرر ان لا يقود طائرته الخاصة منذ تلك الاحداث.
صحيفة الديلي تلغراف اعادت الى الحياة قصة وفاء يسلم بنت لادن التي صورت عارية في ديسمبر 2005 في مجلة اميركية خاصة بالرجال، واثارت تلك الصور ردة فعل عارمة في المجتمع السعودي، لكنها عكست في كل الاحوال عائلة ضائعة بين العيش على النمط الغربي وبين قيادة بعض افرادها للاصولية على مستوى العالم.
وفاء (البالغة من العمر 32 عاما والمولودة في مدينة لوس انجلوس الاميركية) قالت بعد مرور عامين على ظهور صورها العارية "السعوديون يكرهونني" كردة فعل على ما نشر، وكانت وفاء قد زارت المملكة العربية السعودية حينما كانت في الثالثة قبل ان تستقر في سويسرا وهي بعمر العاشرة مع والدها.
يسلم بن لادن
وفاء روت تجربتها الشهر الماضي للصحيفة البريطانية بعد ان نشرت صورها واخبارها في العالم العربي قائلة " لقد كان الامر صعبا علي ، لا استطيع العيش بهذه الطريقة ، هل سيتم ربطي الى الابد بعمي، الكل يربطني به ، ولكن الحقيقة انه لا يربطني أي شيء به، لدي 400 شخص في عائلتنا تم ربطهم به ولكن اغلبهم يعيشون في السعودية حيث يعيشون بامان، لايمرون بما نمر به، لجدي هناك 22 زوجة ولدي 54 عما وعمة و 300 من اولاد العمومة اغلبهم لم التق بهم ، عائلة بن لادن كبيرة في حجمها فهذا الحجم قد يصل الى حجم سكان قرية!". وفاء اضافت " بسبب عمي يكرهني العالم الغربي، وبسبب القيم الغربية التي اعيشها يكرهني العالم السعودي".
الصحيفة اضافت بدورها ان ظهور وفاء يسلم بن لادن بهذه الصورة (المتمردة) ما هو الا استكمال للرفض الذي اصر عليه والدها لكل القيم التي اراد اخوه نصف الشقيق نشرها في العائلة بين اخوته واخواته خلال السبعينات، فحتى ابناء اسامة بن لادن تمردوا على ابيهم بشربهم الكوكاكولا خلف ظهره وهروبهم من دروس تعليم القران التي كان الوالد يحرص على ان يحضرها كل من يعرفهم من الاهل والاقرباء، ورغم اصرار بن لادن على العديد من القوانين (الدينية) على صعيد عائلته في اول الامر الا ان زوجاته وابناءه غالبا ما ينجحون في الهروب منها.
ووفقا لما قاله عبد الرحمن خضر (مواليد 1983) احد افراد الدائرة المقربة من بن لادن والكندي من الاصول المصرية والذي سجن لمدة في سجن غونتانامو في كوبا فان " بن لادن منع اولاده من شرب الماء البارد ليقوم بتهيئتهم للظروف الصعبة،كما منعهم من شرب الكوكا كولا والبيبسي ولكنهم نجحوا في الحصول على تلك المشروبات من خلف ظهره، كما منع الثلج للسبب نفسه ولكنهم نجحوا في الحصول عليه على اي حال".
يسلم بن لادن (والد وفاء) له احلام على الجهة الاخرى من عالم بن لادن، فمليونير الفخامة يبحث ليكون اسمه ماركة مسجلة كما هو حال (شانيل) و (ديور) على الصعيد العالمي، ومنتجات شركته تتراوح بين الساعات والحقائب والاحزمة والنظارات الشمسية كما اضاف اليها مؤخرا أفخر أنواع العطور.
يسلم يدير امبراطوريته من العاصمة السويسرية جنيف حيث يحاول البحث عن المزيد من الطمأنينة منذ الهجمات التي قادها أخوه على برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر 2001، ويحاول يسلم بن لادن الابتعاد بتجارته عن أعين المراقبين كما تم إثبات أنه ليس له أي علاقة بأخيه ولم يتورط باعمال الارهاب من أي نوع.
عن علاقته باخيه يقول يسلم بن لادن" لقد تركنا وغادر الى افغانستان وبعد سنوات تركت انا المملكة الى سويسرا ولم اره منذ ذلك الوقت وقد مر 20 عاما على ذلك" .
كارمن زوجة يسلم السابقة
ورغم ما يتمتع به اسامة بن لادن من شهرة عالمية الا انه لم يستفد منها لا وفاء ولا والدها يسلم بن لادن بعكس زوجة يسلم السابقة (كارمن) والتي اصدرت كتابا عن بن لادن يحمل عنوان (مملكة الرهبة) متهمة اشقاء بن لادن بتوفير الحماية له قائلة " لقد اصبح بطلا بعد ان عاد من افغانستان للمرة الاولى في نهاية الثمانينات في المجتمع السعودي كان يعتبر الاكثر تدينا ومقاما".
وتضيف كارمن انه في اللحظة التي سمعت فيها عن احداث 11 سبتمبر شكيت في ان يكون اسامة بن لادن هو الفاعل لانه "يؤمن بالافعال الراديكالية التي يقوم بها" وبسبب هذه الكراهية التي ابدتها وفاء في شخص اسامة وافعاله، فهي تعيش في خوف دائم من ان تستهدف من قبل احد اتباعه ولكنها تقول "لو لم اتكلم سيقولون عني انني اخفي شيئا ، اذا ارادت واحدة من بناتي العمل يجب ان تتقدم للعمل باسم مزور ولكن حالما يكتشف السر تنقلب الامور، ماذا نفعل اذا؟ لقد قررنا ان نجاهر بما نفكر فيه ونعتقده ".
كارمن كانت قد دخلت عائلة بن لادن عام 1974، وكانت تعتقد انها عائلة تعيش على النمط الغربي حيث كانوا يلبسون الجنيز ويقصون شعرهم وفق احدث انواع الموضة ،وتقول كارمن في هذا الصدد ان المؤشرات الخاصة بالتطرف في العائلة ظهرت في خلال تلك الفترة حينما اخبرت اثناء زواجها ان لا ترقص مع اشقاء زوجها في حفل اقيم في دبي لانها لو قامت بذلك فانها لن تكون "محترمة"، وحينما انتقلت الى جدة مع حماتها اكتشفت ان كل عائلة بن لادن تعيش على النمط الغربي في منازلها وقد تم الحفاظ على هذا الامر سريا، وباعتبارها امرأة كانت يجب ان تتغطى طوال الوقت وان لا تترك البيت لوحدها ، وتصف النساء في عائلة بن لادن بانهن اقرب الى قطط الدار "يتم غسل ادمغتهن ويتم تحويلهن الى نساء بلا فائدة تماما الا ممارستهن للجنس في الايام الاولى فقط".
اول مرة قابلت كارمن فيها بن لادن كانت تلبس الجينز والتي شيرت "وفي اللحظة التي شاهدني فيها التفت ورجع الى الوراء محاولا اعطائي الاشارة ان ابتعد عن عينيه، كان التزامه بالتعاليم الاسلامية متطرفا بحيث انه لم ينظر الى وجهي وانا زوجة اخيه" وحينما التقت كارمن زوجته نجوى عرفت كم كان اسامة بن لادن متطرفا "كانت حاملا طوال الوقت وتلبس الملابس الداكنة وتنظر الى الارض".
عبد الله محمد احد اخوة بن لادن والذي يعتبر اغنى رجل عازب على وجه الارض ولديه دكتوراه في القانون من جامعة هارفرد ايضا تعب من حمل اسم بن لادن بسبب اخيه كما انه يخاف من استخدام البطاقات الائتمانية لان اسم بن لادن يكتب عليها وقد اعتاد العيش في اميركا ويقول " انني احاول ان ابقى بعيدا عن الانظار"، ويعتقد ان الاولوية الان هو الحفاظ على عائلته فبعد 11 سبتمبر تلقى العديد من مكالمات التهديد وقرر ان لا يقود طائرته الخاصة منذ تلك الاحداث.
Comment