صادف يوم 24 نيسان الماضي الذكرى الـ 92 لمذبحة الأرمن لذا بحثت ووجدت لكم هذه المقالة عن هذه المذبحةالمريعة التي قام فيها العثمانين بقتل حوالي مليون أرمني في مناطق الجزيرة السوريةبعد أن هربوا من مدنهم الأصلية
منقول عن ويكيبديا - الموسوعةالحرة
مذابح الأرمن العظمى
قام العثمانيون عام 1915 بالتذرع بان الأرمن تحالفوا مع الروس للإستقلالبدولتهم فقاموا بما يسمى بـمذابح الأرمن (أرمنية: ՀայոցՑեղասպանութիւն, تركية: Ermeni Soykırımı) التي راح ضحيتها أعداداً كبيرة من شهداء الأرمن و بعضاً منالطوائف المسيحية الأخرى كالسريان و الكلدان و الآشوريين و غيرهم. تعتبر مذبحةالأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست (1). الي الان يوجد العديد منالمنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح و يذهب اليها الارمن كل سنةللتذكار
نبذة تاريخية
عاش الأرمن قرونا عديدة في سلام في ظل الحكم العثماني،وكانوا يتمتعون بحرية العقيدة ويعاملون كأهل ذمة (حسب الشريعة الإسلامية). ولذلككانت هناك قوانين تحكمهم وغيرهم من الذميين تختلف عن القوانين التي تحكم المسلمينووضعت الدولة العثمانية محاكم خاصة لمشاكل الذميين ولكن إذا كان هناك خلاف بينأرمني ومسلم، كانت المحكمة حسب الشريعة الإسلامية. وكانوا معفوون عن الخدمةالعسكرية ولكن مجبرون مقابل ذلك على دفع الجزية (الضرائب) للحكومة العثمانية حسبالشريعة الإسلامية. انصرفوا إلى التجارة والصيرفة والصياغة والزراعة. وخلا تاريخهمحتى أواخر القرن التاسع عشر من أي حركة عصيان مسلحة، حتى أن الأتراك أطلقوا عليهملقب "الأمة المخلصة". وكانت أعلى الوظائف الحكومية مفتوحة أمامهم فكان منهم الوزراءوالأعيان والنواب والمدراء العامون والمستشارون. وفي احصائية أجريت عام 1912 م تبينأن عدد التجار المسجلين في الغرفة التجارية والصناعية في اسطنبول يبلغ ثلاثين ألفتاجر 25% منهم من الأرمن، و45% من الروم ، و15% فقط من الأتراك والباقي من قومياتأخرى(2) .
بداية الأزمة
بدأت القضية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إذ إدعتالدولة العثمانية أن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس القاطنين قرب الحدود الروسيةالعثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح والقيام بتدريبهم في أراضيهاوتشكيل الجمعيات المسلحة من أمثال خنجاق و طشناق. وقدمت بريطانيا دعماً قوياً لتلكالمنظمات كذلك لأنها كانت تريد تفتيت الدولة العثمانية . حتى أن الزعيم المصريمصطفى كامل يقول في كتابه المسألة الشرقية: "فالذين ماتوا من الأرمن في الحوادثالأرمنية إنما ماتوا فريسة الدسائس الإنكليزية"(2) .
وكان قبول الدولة العثمانية إقامة دولةأرمنية في مركزها (في الولايات الستة في شرقي الأناضول) وفي مناطق يشكل المسلمونفيها الأكثرية بمثابة عملية انتحارية للدولة العثمانية. إذ كان عدد الأرمن – حسبالإحصائيات العثمانية والأجنبية كذلك – يتراوح بين مليون ومئتي ألف إلى مليون ونصفمليون في جميع أراضي الدولة العثمانية. لذا لم يعبأ السلطان بالضغوطات الخارجية ولابتهديد انكلترة وقيامها بإرسال أسطولها إلى جنق قلعة. وحاولت تلك المنظمات المسلحةاغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من المسجد. ولكن السلطان نجا، وألقيالقبض على الجاني، ولكن السلطان عفا عنه(2) .
التهجير والإبادة
جريدة نيويورك تايمز صادرة في 15 ديسمبر 1915 تذكر المقالة في الجريدة أنقريب المليون شخص قتلوا أو تم نفيهم على أيدي الأتراكازداد الوضع تأزماً في عهدحكومة الاتحاد والترقيالماسونية[بحاجة لمصدر] ، خاصة بعد دخولها في الحرب العالميةالأولى. فاخترقت الجيوش الروسية الحدود الشرقية للدولة العثمانية لتفوقها في العَددوالعُدد بنسبة ثلاثة أضعاف في الأقل. وقامت بمذابح وحشية في القرى الحدوديةوالمناطق التي استولت عليها. كما قام الجيش الروسي بتشكيل ميليشيات مسلحة من الأرمنلتكون طابورا خامسا. ثم بدأ الأهالي المسلمون يتسلحون أيضا للدفاع عن أنفسهم،ويقابلون هجوم الأرمن بهجوم مثله. يقول المؤرخ التركي البرفسور أنور كونوكجو: "يندروجود قرية في شرقي الأناضول لم تتعرض لمذبحة أرمنية"(2) .
لم تستطعالحكومة العثمانية آنذاك من حل هذه المشكلة إلا بالقيام بتهجير الأرمن من تلكالمناطق الحدودية لتقطع الصلة بين الأرمن وبين الجيوش الروسية.فقامت بعملية تهجيرواسعة وكبيرة إلى سوريا ولبنان والموصل. وكان عدد المهجرين كبيرا .ونظرا لضخامة عددالمهاجرين -600 ألف- وعدم توفر الإمكانيات لدى الدولة العثمانية لتنفيذ هذه العمليةفي ظل فقر الدولة وأهوال الحرب العالمية ، تم هذا التهجير بطرق بدائية جدا، فمات منهؤلاء أعداد كبيرة من البرد والجوع والمرض إضافة لتعرضهم لهجومات مستمرة من السكانالمحليين. ويقدر البعض هذا العدد بحوالي نصف المهاجرين أي 300 ألف(2). على أن هذاالعدد هو محل خلاف واسع كما سيأتي.
ثم إن عملية التهجير لم تقتصر على الأرمن، بل شملت المسلمينكذلك القاطنين قرب الحدود الروسية. يقول سعيد النورسي واصفاً عملية تهجير المسلمين: "كانت الثلوج قد تراكمت بارتفاع ثلاثة وأربعة أمتار، وبدأ الأهالي بالاستعداد لتركالمدينة والهجرة منها بأمر الحكومة. والعوائل التي كانت تملك ستة أو سبعة منالأطفال كانوا لا يستطيعون سوى أخذ طفل أو طفلين فقط، ويضطرون إلى ترك الأطفالالباقين على الطرق الرئيسة وتحت أقواس الجسور مع قليل من الطعام... وبين دموعالأطفال وصراخهم وبكاء الأمهات يتم مشهد فراق يفتت أقسى القلوب". وبينما يقول بعضالمؤرخين الأتراك بأن عدد الضحايا من المسلمين في المذابح الأرمنية يقاربالمليون(2) .
أعداد الموتى وأسباب موتهم
بينما المؤرخون الأتراك يشيرون إلى مقتل 10 آلاف أرمني فقط(3)، تشير المصادر المسيحية إلى ضحايا أكثر من مليون (4)(5)(6)(7)(8)(9)(10) من الأرمن و بعضاً من الطوائف المسيحية الأخرى كالسريان والكلدان و الآشوريين و غيرهم.
تدعي المصادر الأرمنية على أن الحملة كانت متعمدة ومقصودةمن أجل تطهير عرقي ضد المسيحيين، خاصة الأرمن. بينما تذكر المصادر التركية أن سببوفاتهم هي ظروف الحرب والتهجير(11). والمؤرخون الغربيون مختلفون حول تلك القضية كماسيأتي.
ما بعد التهجير
إن حيادية وصحة هذا المقال مختلف عليهما.
راجع موقع ويكيبيديا
عندما دخل الإنجليز إلى اسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من عام 1919،أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من المفكرينالأتراك لمحاكمتهم. لكن الحكومة التركية طالبت أن تتم المحاكمة أمام محكمة دوليةيكون حكامها من الدول المحايدة مثل اسبانيا وسويسرة. رفضت بريطانيا هذا الطلب،وشكلت محكمة عسكرية بريطانية إلا أنها لم تستطع إصدار أي حكم لعدم وجود أي دليل أووثيقة تدينهم. ثم قامت البطريركية الأرمنية بتقديم تقرير لهذه المحكمة، لكن تبينأنه لا يحوي على أي دليل. وبحث الانكليز في الأرشيف العثماني وفي الوثائقالبريطانية ثم في الوثائق الأميركية، لكن لم يعثر على أي أدلة ضد الأتراك. فقبلتبريطانيا مقابل إطلاق سراحهم مقابل سراح بعض الأسرى البريطانيين(2) .
جاء فيدائرة المعارف الكبيرة للاتحاد السوفيتي (طبعة 1926): "إذا نظرنا للمشكلة الأرمنيةمن المنظور الخارجي رأينا أنها ليست سوى محاولة القوى الكبرى إضعاف تركيا وذلكبمعاونة ومساعدة القوى الانفصالية فيها لكي تتيسر لها سبل استغلالها وامتصاصخيراتها. هذه القوى الكبرى كانت عبارة عن الدول الأوروبية الكبرى وروسيا القيصرية. ولم تكن الحوادث التي جرت عبارة عن وقوع مذبحة، بل مجرد وقوع قتال بين الطرفين"(2) .
قامالأرمن بالترويج لفكرة "مذابح الأرمن" بشكل كبير، على نفس طريقة اليهود في فكرةالمحرقة اليهودية (الهولوكوست). وحسب بعض الإحصائيات قام الأرمن خلال ثمانين عاماًبكتابة ما يقارب من 26 ألف كتاب بجميع اللغات العالمية حول تلك المسألة(2). واستطاعوا -خلال نفوذهم القوي في بعض الدول- من إصدار قوانين تمنع من التشكيك بفكرةالمذابح.
وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أميركياً من المختصين بالتاريخ العثمانيبياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك. لكن الأرمن قاموابحملة تهديد ضد العلماء وهددوهم بالقتل وقدموا بعضهم للمحاكم، ونجحوا في إرهاب معظمهؤلاء، إلا القليل مثل برنارد لويس و جوستن ماك آرثي و أندرو مانكو(2) . وفي 15مارس آذار قام رجب طيب أردوغان بتشكيل لجنة من المؤرخين لجرد كل الأرشيف العثماني،ثم دعا الحكومة الأرمنية إلى تشكيل لجنة مؤرخين كذلك لبحث المسألة، لكن تم رفضالطلب من قبل الرئيس الأرمني روبرت كوتشاريان.
بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديدمن دول العالم من ضمنهم سوريا، لبنان، العراق. ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 ابريل نيسان من كل عام.
مصادر
1^ ويكيبيديا الإنجليزية
2^ أ ب تث ج ح خ د ذ ر السلطان عبد الحميد الثاني : حياته وأحداث عهده. أورخان محمد علي.
3^ مثلالبروفيسور يوسف هلا كوغلو tr:Yusuf Halaçoğlu، رئيس المجتمع التاريخي التركي، حيثيشير إلى هلاك نحو 56 ألف أرمني خلال تلك الفترة بسبب ظروف الحرب، بينما أقل من 10آلاف فقط قتلوا فعلاً
4^ http://www.genocide1915.info/ About 1.5 million Armenians were massacred from 1895 to 1923,
5^ http://www.unitedhumanrights.org/Genocide/armenian_genocide.htm The Armenian Genocide, the first genocide of the 20th Century, occurred when two million Armenians living in Turkey were eliminated from their historic homeland through forced deportations and massacres........................Armenian Genocide - 1915-1918 - 1,500,000 Deaths
6^ http://www.ourararat.com/eng/e_rec.htm "the genocide to which 1.5 million Christians - Armenian men, women, and children - fell prey," the Governor of Montana, Judy Martz, noted in her latter to the Hay Dat office.
7^ http://www.paparian4congress.com/armenia/index.htm "Every year, we come to this hallowed site to honor the memory of our 1.5 million martyrs. Armenians the world over do the same on this day, each and every Armenian honoring our collective loss. "
8^ http://www.senate.gov/~levin/newsroom/release.cfm?id=237958 The systematic and intentional killing continued until 1923, leaving nearly 1.5 million Armenians dead.
9^ الرجاءمراجعة الصورة الموضوعة في المقال من جريدة النيويورك تايمز سنة 1915
10^ During a February 2005 interview with Das Magazin, novelist Orhan Pamuk made statements implicating Turkey in massacres against Armenians and persecution of the Kurds, declaring: "Thirty thousand Kurds and a million Armenians were killed in these lands and nobody but me dares to talk about it".
11^ http://www.ermenisorunu.gen.tr/english/answers
عذرا على بشاعة الصورة لكنها لاتعبر عن بشاعة المجزرة
جريدة نيويورك تايمز صادرة في 15ديسمبر 1915 تذكر المقالة في الجريدة أن قريب المليون شخص قتلوا أو تم نفيهم علىأيدي الأتراك
Comment