ماذا لو خيّر المسلمون في أوروبا بين القتل او اعتناق المسيحية أو دفع فدية مالية
تتوارد أنباء خطيرة و مقلقة مصدرها العراق و مصر و باكستان تحمل بين طيّاتها فكراً دموياً و إجرامياً و تكفيرياً شيطانيَاً رهيباً و خطيراً و مدمراً للمجتمع ، و ما بين هجوم حاقد و سافر حدث في إحدى قرى صعيد مصر بسبب نيتهم توسيع غرفة صغيرة يصلون فيها و إكراه مسيحيي منطقة الدورة في بغداد ما بين دفع ما يسميه هؤلاء المتأسلمون بالجزية أو اعتناق دين الإسلام و هو ما يحصل في باكستان بين الفينة و الأخرى . و ما هو أخطر من تصرفات هذه الحفنة الصغيرة من الدمويين الإسلاميين هو تصرفات حكومات هذه الدول الثلاث ، الحكومة الدينية المفروضة من قبل قوات
الاحتلال في العراق و تعنت مصر و بعض الدول العربية في إلغاء مادة في الدستور هي في الغالب المادة رقم /2/ و تشير أن الدين الإسلامي هو أحد مصادر التشريع الرئيسية في الدولة ، ممّا يوحي بان الدساتير العربية مأخوذة من بعضها البعض بطريقة القص و اللصق ، و في الثالثة باكستان تتمثل الكارثة في ترك الدولة هناك الحبل على الغارب لحركات أصولية دينية متطرفة منغلقة لا تؤمن بالتعايش أو بتقبل أي مجتمع تعددي إلا برداء أو إطار استعبادي لا إنساني . و رغم الدمار و الخراب الذي تخلفه هذه الحركات الأصولية فما زالت بكل أسف تحظى بدعم خفي من بعض الأنظمة ،
أو على الأقل سكوت مريب عن أنشطتها . ففي العراق حصل الغزو البربري الإجرامي القذر من اساطين الغدر و السلب و السرقة الأمريكية البريطانية و سواء كان هذا بتحريض من فئة من المعارضة العراقية او لمجرد تلاقي مصالح فهذا ليس موضوع حديثنا . و لكن المؤسف ما كشفه هذا الغزر الآثم عن بنية اجتماعية هشة و احقاد دفينة و ذئاب حاقدة خاطفة كانت نائمة طوال قرون من الزمن و تفلتت من كل حل أخلاقي او إنساني او ضميري . المشكلة الأولى في العراق و بعض أقطارنا العربية هي خلط الحس الديني مع الرؤية القيادية ، بحيث نرى كثيراً من القادة يلتمسون رؤية و مباركة رجال الدين مع كل خطوة مع زجهم بكل صغيرة و كبيرة ، فمن مسلمات الحياة السياسية أن العلمانية و فصل الدين عن الدولة هي من بديهياتها فأي حياة سياسية و أي خلط للعاطفة الدينية مع القيادية في مجتمعات عربية معظمها خليط من فسيفساء إثني و ديني و قبلي و عشائري ينتج عنه نتائج مدمرة لا يمكن التنبأ بعواقبها .
إن الفكر و الإيمان المسيحي لا يفرق في نظرة الله لأي روح إنسانية في العالم فالكل سواسية أمام الله و متساوون مدنياً تجاه الدولة و تجاه الله ، بل إن السيد المسيح قدم فكراً رائعاً لليهود الذين كانوا يعتقدون أنهم أحب الشعوب لقلب الله عندما قال لهم :
" يأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكئون في ملكوت الله.30 وهوذا آخرون يكونون اولين واولون يكونون آخرين"
فالسيد المسيح وبخ اليهود أشد توبيخ على اعتقادهم بانهم شعب الله المختار ، و بأن الجنة تحت أقدامهم ، إذا قال لهم و هو كلمة الله : هوذا آخرون يكونون اولين واولون يكونون آخرين ... أي ان الأمم العاديين الذين سيؤمنون بالمسيح و بالله سيدخلون ملكوت السموات و انتم أيها اليهود المتكبرون ستكونون آخرين أي لن تروا ملكوت السموات .
و لا يمكننا أن ننكر ان القائد إنسان و روح و لا بد انه ينتمي لطائفة ما بأي بلد ، و لكن هذاالقائد عندما يسعى لخير وطنه فهو يسعى لخدمة كل فئات المجتمع و منها التي ينتمي إليها و في المواطنية يؤكد الله في الكتاب المقدس أكثر من مرة : "الغريب كما الوطني " ، هذا الأمر في العهد القديم حيث كانت هناك دولة اسرائيل و كان هناك أمم تعيش معهم ، إذا كان هذا هو الوضع في العهد القديم ( عهد الدولة الدينية ) فما هو الوضع في العهد الجديد عهد التسامح الذي اتى فيه السيد المسيح ، و ليس المشكلة حدوث عارض أو حادث و لكن تصرفات الدولة العراقية تجاه التهديدات التي
أطلقت ضد المسيحيين - بشكل حاقد و لئيم - و صمتها المريب ، فهم لم يحملوا السلاح و لم يقتلوا و لم يفجروا المفخخات سعياً للانتقام ، و هو الأسلوب الذي اتبعته بضعة فئات متطرفة في المجتمع العراقي ظناً انها الحل فتبين أن الدوامة لن تنتهي و الحقد و الانتقام ليس منه طائل ،و القتل يجر القتل و التفجير يعقبه تفجير انتقامي و كل هذا يذكرنا ما قاله السيد المسيح عندما حاول أحد الرسل الاثني عشر - بطرس - استخدام سيفه لقتل أحد اليهود الذي قدموا لاعتقال السيد المسيح قبل صلبه إذا خاطبه قائلاً : " ضع سيفك في غمده فمن اخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ "
فلو سمع هؤلاء جميعاً كلام السيد المسيح : " صلوا لأعدائكم باركوا لاعنيكم " لخمد العنف منذ اليوم الاول . المسيحيون العرب كانوا جزءاً لا يتجزء من حضارة المنطقة و حيثما وجدوا وجد المفكرون و الأدباء و المثقفون و ساهموا مساهمة فكرية عظيمة في موجة التنوير و الكتابة و الترجمة . و لم يسعوا لحرب بالانجاب ترهق اقتصاديات أوطانهم و سعوا لتطويرها بالكثير من المجالات ، إن سكوت الحكومة العراقية عن الاضطهاد الذي لحق بقسم من مسيحيي بغداد لهو اشتراك مع الجاني و ضلوع مباشر بجريمة لن يسكت عنها لا الله و لا التاريخ ، ففي كل فعل آثم
يتم تبرير هكذا أفعال بالغرب ، فهل يا ترى هذا الغرب يجبر المسلمين فيه على دفع الجزية ، لقد عاش كثير من المسلمين بمن فيهم المتعصبون و الضلاليون و الأصوليون في الغرب و الكل يشهد كم عاملهم الغرب بمحبة ، آلاف المساجد و الدعاة يعملون بكل حرية ( ما لم يحرضوا على القتل أو او الكره ) بينما يحتاج بناء كنيسة إلى موافقة أعلى الجهات الوصائية في بعض الدول العربية ، المسلمون في الغرب يستهلكون 70% من اموال المساعدات الاجتماعية للطبقات الفقيرة ، بينما دولة مثل مصر تحرمهم من تبوء أية مناصب قيادية ، بينما لا تعترف ليبيا مثلاً بالدين المسيحي .
إن الوصول لتغيير هذه الأفكار يستغرق وقتاً و بناء في المناهج و بالتربية البيتية و لكننا لا نرى أي خطوة على هذا الدرب و هناك فقط بضعة أفلام من كتاب يجهدون في الدفاع عن حقوق جميع الفئات الموجودة بالمجتمع من دون تلوين هذا المجتمع بلون واحد مهما كان عدد تابعيه ، و يجب الانتهاء من الحديث عن منطق النسب و العدد بين هذا و ذاك لأن هذا الأمر و الترويج له بعاطفة عشائرية و اتباع البعض له أدى لانتشار فئات فقيرة معدمة سوف تستغلها أصابع العدوان لتمرير مخططاتها التخريبية و هو آخر شيء تحتاجه مجتمعاتنا و سوف تؤدي لهروب و ابتعاد الاستثمارات
و تجمد المجتمع و هو حاصل حالياً في كثير من بقاع العالم الإسلامي و هذا ما جنته براقش و هذه البراقش هي الحكومات التي مشت مع العاطفة و قادتها إلى مقتل من فوضى اجتماعية و فوضى سلاح و ميليشيات و ارهاب
و إجرام .. و دوامة مجنونة لا يعرف إلا الله متى تنتهي
تتوارد أنباء خطيرة و مقلقة مصدرها العراق و مصر و باكستان تحمل بين طيّاتها فكراً دموياً و إجرامياً و تكفيرياً شيطانيَاً رهيباً و خطيراً و مدمراً للمجتمع ، و ما بين هجوم حاقد و سافر حدث في إحدى قرى صعيد مصر بسبب نيتهم توسيع غرفة صغيرة يصلون فيها و إكراه مسيحيي منطقة الدورة في بغداد ما بين دفع ما يسميه هؤلاء المتأسلمون بالجزية أو اعتناق دين الإسلام و هو ما يحصل في باكستان بين الفينة و الأخرى . و ما هو أخطر من تصرفات هذه الحفنة الصغيرة من الدمويين الإسلاميين هو تصرفات حكومات هذه الدول الثلاث ، الحكومة الدينية المفروضة من قبل قوات
الاحتلال في العراق و تعنت مصر و بعض الدول العربية في إلغاء مادة في الدستور هي في الغالب المادة رقم /2/ و تشير أن الدين الإسلامي هو أحد مصادر التشريع الرئيسية في الدولة ، ممّا يوحي بان الدساتير العربية مأخوذة من بعضها البعض بطريقة القص و اللصق ، و في الثالثة باكستان تتمثل الكارثة في ترك الدولة هناك الحبل على الغارب لحركات أصولية دينية متطرفة منغلقة لا تؤمن بالتعايش أو بتقبل أي مجتمع تعددي إلا برداء أو إطار استعبادي لا إنساني . و رغم الدمار و الخراب الذي تخلفه هذه الحركات الأصولية فما زالت بكل أسف تحظى بدعم خفي من بعض الأنظمة ،
أو على الأقل سكوت مريب عن أنشطتها . ففي العراق حصل الغزو البربري الإجرامي القذر من اساطين الغدر و السلب و السرقة الأمريكية البريطانية و سواء كان هذا بتحريض من فئة من المعارضة العراقية او لمجرد تلاقي مصالح فهذا ليس موضوع حديثنا . و لكن المؤسف ما كشفه هذا الغزر الآثم عن بنية اجتماعية هشة و احقاد دفينة و ذئاب حاقدة خاطفة كانت نائمة طوال قرون من الزمن و تفلتت من كل حل أخلاقي او إنساني او ضميري . المشكلة الأولى في العراق و بعض أقطارنا العربية هي خلط الحس الديني مع الرؤية القيادية ، بحيث نرى كثيراً من القادة يلتمسون رؤية و مباركة رجال الدين مع كل خطوة مع زجهم بكل صغيرة و كبيرة ، فمن مسلمات الحياة السياسية أن العلمانية و فصل الدين عن الدولة هي من بديهياتها فأي حياة سياسية و أي خلط للعاطفة الدينية مع القيادية في مجتمعات عربية معظمها خليط من فسيفساء إثني و ديني و قبلي و عشائري ينتج عنه نتائج مدمرة لا يمكن التنبأ بعواقبها .
إن الفكر و الإيمان المسيحي لا يفرق في نظرة الله لأي روح إنسانية في العالم فالكل سواسية أمام الله و متساوون مدنياً تجاه الدولة و تجاه الله ، بل إن السيد المسيح قدم فكراً رائعاً لليهود الذين كانوا يعتقدون أنهم أحب الشعوب لقلب الله عندما قال لهم :
" يأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكئون في ملكوت الله.30 وهوذا آخرون يكونون اولين واولون يكونون آخرين"
فالسيد المسيح وبخ اليهود أشد توبيخ على اعتقادهم بانهم شعب الله المختار ، و بأن الجنة تحت أقدامهم ، إذا قال لهم و هو كلمة الله : هوذا آخرون يكونون اولين واولون يكونون آخرين ... أي ان الأمم العاديين الذين سيؤمنون بالمسيح و بالله سيدخلون ملكوت السموات و انتم أيها اليهود المتكبرون ستكونون آخرين أي لن تروا ملكوت السموات .
و لا يمكننا أن ننكر ان القائد إنسان و روح و لا بد انه ينتمي لطائفة ما بأي بلد ، و لكن هذاالقائد عندما يسعى لخير وطنه فهو يسعى لخدمة كل فئات المجتمع و منها التي ينتمي إليها و في المواطنية يؤكد الله في الكتاب المقدس أكثر من مرة : "الغريب كما الوطني " ، هذا الأمر في العهد القديم حيث كانت هناك دولة اسرائيل و كان هناك أمم تعيش معهم ، إذا كان هذا هو الوضع في العهد القديم ( عهد الدولة الدينية ) فما هو الوضع في العهد الجديد عهد التسامح الذي اتى فيه السيد المسيح ، و ليس المشكلة حدوث عارض أو حادث و لكن تصرفات الدولة العراقية تجاه التهديدات التي
أطلقت ضد المسيحيين - بشكل حاقد و لئيم - و صمتها المريب ، فهم لم يحملوا السلاح و لم يقتلوا و لم يفجروا المفخخات سعياً للانتقام ، و هو الأسلوب الذي اتبعته بضعة فئات متطرفة في المجتمع العراقي ظناً انها الحل فتبين أن الدوامة لن تنتهي و الحقد و الانتقام ليس منه طائل ،و القتل يجر القتل و التفجير يعقبه تفجير انتقامي و كل هذا يذكرنا ما قاله السيد المسيح عندما حاول أحد الرسل الاثني عشر - بطرس - استخدام سيفه لقتل أحد اليهود الذي قدموا لاعتقال السيد المسيح قبل صلبه إذا خاطبه قائلاً : " ضع سيفك في غمده فمن اخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ "
فلو سمع هؤلاء جميعاً كلام السيد المسيح : " صلوا لأعدائكم باركوا لاعنيكم " لخمد العنف منذ اليوم الاول . المسيحيون العرب كانوا جزءاً لا يتجزء من حضارة المنطقة و حيثما وجدوا وجد المفكرون و الأدباء و المثقفون و ساهموا مساهمة فكرية عظيمة في موجة التنوير و الكتابة و الترجمة . و لم يسعوا لحرب بالانجاب ترهق اقتصاديات أوطانهم و سعوا لتطويرها بالكثير من المجالات ، إن سكوت الحكومة العراقية عن الاضطهاد الذي لحق بقسم من مسيحيي بغداد لهو اشتراك مع الجاني و ضلوع مباشر بجريمة لن يسكت عنها لا الله و لا التاريخ ، ففي كل فعل آثم
يتم تبرير هكذا أفعال بالغرب ، فهل يا ترى هذا الغرب يجبر المسلمين فيه على دفع الجزية ، لقد عاش كثير من المسلمين بمن فيهم المتعصبون و الضلاليون و الأصوليون في الغرب و الكل يشهد كم عاملهم الغرب بمحبة ، آلاف المساجد و الدعاة يعملون بكل حرية ( ما لم يحرضوا على القتل أو او الكره ) بينما يحتاج بناء كنيسة إلى موافقة أعلى الجهات الوصائية في بعض الدول العربية ، المسلمون في الغرب يستهلكون 70% من اموال المساعدات الاجتماعية للطبقات الفقيرة ، بينما دولة مثل مصر تحرمهم من تبوء أية مناصب قيادية ، بينما لا تعترف ليبيا مثلاً بالدين المسيحي .
إن الوصول لتغيير هذه الأفكار يستغرق وقتاً و بناء في المناهج و بالتربية البيتية و لكننا لا نرى أي خطوة على هذا الدرب و هناك فقط بضعة أفلام من كتاب يجهدون في الدفاع عن حقوق جميع الفئات الموجودة بالمجتمع من دون تلوين هذا المجتمع بلون واحد مهما كان عدد تابعيه ، و يجب الانتهاء من الحديث عن منطق النسب و العدد بين هذا و ذاك لأن هذا الأمر و الترويج له بعاطفة عشائرية و اتباع البعض له أدى لانتشار فئات فقيرة معدمة سوف تستغلها أصابع العدوان لتمرير مخططاتها التخريبية و هو آخر شيء تحتاجه مجتمعاتنا و سوف تؤدي لهروب و ابتعاد الاستثمارات
و تجمد المجتمع و هو حاصل حالياً في كثير من بقاع العالم الإسلامي و هذا ما جنته براقش و هذه البراقش هي الحكومات التي مشت مع العاطفة و قادتها إلى مقتل من فوضى اجتماعية و فوضى سلاح و ميليشيات و ارهاب
و إجرام .. و دوامة مجنونة لا يعرف إلا الله متى تنتهي