Tweet
انـتـخـبـوا دونـجـوان الشـرق الأوسـط .... ســرطان الطـرب , شـمس الأغنيـة , قمـر الشـاشة , ملك التيرسـو , عاشـق الكمنجة , امبراطور الدربـكات , كـروان الكباريهات
+++++++++++++++++++++
أخـطـبوط العـود , ســرطان الطـرب , شـمس الأغنيـة , قمـر الشـاشة , ملك التيرسـو , عاشـق الكمنجة , امبراطور الدربـكات , كـروان الكباريهات , سنونو الأغنية الشرقية ...الخ ..الخ ..من صفات ومواصفات خارقة للعادة و للطبيعة , نسمعها على الدوام , في الحقيقة , لم يطلق تلك الألقاب عليهم وعليهن إلا هم أنفسهم , ومن يروج لهم لأغراض تجارية بحتة ...هذه المواصفات , ذكرتني بالحملات الانتخابية العالمية التي تدور رحاها ومعاركها في ساحات وشوارع وأزقة ودخاليش وحتى زواريب مدننا في الوقت الحالي , والمناسبة , هي ترشيح أنفسهم لانتزاع عضوية مجلس الشعب , من الشعب , وكنت قد آليت على نفسي مهمة نقل بعض الصور الرائعة لهذه المهرجانات الانتخابية السعيدة المفرحة المبهجة , فقدمت صورة مبسطة أولى منذ أيام قلائل وانتظرت , وخاطبت نفسي قائلا : ســأنتظر , وإن عـادوا عدنا ...!!الذي حدث ...أنهم عـادوا , فعــدنا , وزادوا , فـزدنا ...!! وتوالدت وتناسلت صورهم وصورهن , لافتاتهم ولافتاتهن , وعودهم ووعودهن , إصرارهم وإصرارهن , وقد تشبثوا وتشبثن , فوق كل جزء ظاهر أو مخفي , في أخلاق أفلاطونية نادرة ولكن دورية اعتدناها منهن ومنهن في بياناتهم وبياناتهن ...وصلني ملصق لصورة واحد من هؤلاء المرشحين الرائعين , فلم أر فيه إلا غـلاما يافعا وقد لمَّع وجهه أيما تلميع , وصفف شعره أيما تصفيف , ورسم سكسوكته أيما رسم وتخطيط , ( يقبر قلبي ) شو حـلو على هالطلة الفوقانية , حتى لعلِّي لا أبتعد عن الوصف لو قلت : أنه بخـبـخ الكثير من العطورات فوق كل نسخة من صوره الكريمة , فاستعار ابتسامة " براد بت " وخيلاء أليك بولدوين " وأهدى العدسات طلته البهية الشرحة , البرحة , المرحة , ثم ارتدى قميصا خفيفا قريبا من الجماهير , وقد حل رباط عنقه في لامبالاة تعكس في رأيه وظن من درس له هذا الـ ( بوزيشن ) الخطير , أنه يحق له الآن إطلاق لقب ( صوت الشباب ) , فيـا أيها الشـباب , انـتـخبوا ( صوت الشباب ) ....!! يا أخي ....من قال لك بأن الشباب قد فوضوك لأمرهم ...!!؟؟ من ملأ مخيلتك بأن الشباب قد اسـتوزروك عليهم ...!!؟؟ من الذي انتخبك صوتا للشباب لتعلنها وبكل جرأة وبلا حسيب أنك صوتهم ...!!؟؟ صدقوني حينما طالعت تلك الصورة , قلت في نفسي : والله لا ينقصها سوى بضع فتيات كخلفية , ويدرج البوستر على أنه فيديو كليب لا ينقصه من الهبوط أي شيء , فيا رعاكم الله , كيف لهذا أن يعتلي سدة كرسي في البرلمان , ليمثل الشعب ...!!؟؟ ثم تجد أيضا ملصقات أخـرى , لمواصفات متنوعة كثيرة مثيرة , منها على سبيل المثال لا الحصر : انـتـخبوا صوتكم ( الحــرّ ) ...!!؟؟ فمن الذي قال لك يا سيدي المرشح أنك صوتنا الحــر ...؟ من قدمك لتكون صوتنا الحــرّ , كيف لك أن تنصب نفسك صوتا حرا لنا ..؟ثم يأتي صوت آخـر ليقول : انـتخبوا ابن الشعب البار , وصوت الحق الجبار ...!!؟؟ يا روحي وعمري انت ...من قال بأنك أنت صوت الحق ؟ كيف تتكلم عن نفسك أنك أنت صوت الحق ..؟ كيف لك أن تزكي نفسك بنفسك ..؟ ثم تُسفع ناصيتك حين يقابلك ملصق لمرشح من المرشحين الميامين , وقد نقل أحصنته وسيوفه التلفزيونية ليكر مقتحما ساحات المعمعة الانتخابية ويعلنها على الملأ , أنه الصوت المنتظر , والمضحك في الأمر , السياسة المتبعة في عمليات كهذه , تجد بأن اللافتات قد ذيلت بعبارة تقول : ( هدية من فلان ) أو ( هدية من صديق عند الضيق ) أو ( هدية من فلان ابن علان ابن علاك البان ) ...الخ من تلك المهازل المضحكة ...!! بعض تلك الصور هي نفسها للمرشحين أنفسهم , وقد وعيتهم منذ أمنحوتب الثالث , حتى أني ظننت أنهم في الحقيقة جزء أساس وقد رُسم مع تصميم البرلمان الأول في التاريخ , نعم , هم أنفسهم , ربما ترى فيهم , امبراطور الكازوز الأول , أو أميـر الطرشي والمحشي الأول , أو دوق السيارات النخبوي , أو الصناعي العالمي الأول , القزاز الأول , والحداد الأول , والنجار الأول , والطحان الأول , والصائغ الأول , وصوت الحق , وصوت العدالة , والصوت الرعدي , والصوت الانفجاري , وصوتكم المدفعي , وصوتكم الذري ...الخ من نصب هؤلاء ليلتصقوا فوق الجدران والحيطان , ومداخل الأبنية وحتى فوق أغصان الأشجار وجذوعها التي قتلها وخنقها هول ما يلتصق عليها من عمالقة ملونين , قبل أن يخنقها الغراء الذي يثبت حرصهم على بيئة البلاد ومصلحة العباد ....!!!انظر إلى الولائم التي تفترش أمكنة أبواقهم , كلما زادت ولائمهم هذه , كلما نظرت إليهم نظرة المتحسر , عيب عليهم والله أن يعاملوا الشعب على أنه شحاذ يستجدي رغيف لحم وكأس لبن يقدموه بكرم نـتـن عـفن , عيب عليهم والله أن يعاملوا هذا الشعب العظيم معاملة الجائعين والحالمين بـ ( سندويشة شاورما برلمانية ) ....عيب عليهم أكبر العيب , فالشعب أكبر من وجبة يرميها ثري يظن أنه إن ملأ المعدة , سيحرك اللسان لينطق بعبادته ...!! ما أجمل تلك الصور البراقة , ما أبهى بزاتهم الأنيقة , كلما زادت أناقتهم , كلما ازدادت أثمان أقمشة ثيابهم , زاد رثائي لحالهم , زاد بعدي عنهم , زاد امتعاضي منهم , و سيزداد الشعب يقينـا بأن هؤلاء القارونيين لن يشاركوهم الـ ( سموكن ) ولا الحرير الطبيعي , ولا السيارات الفارهة ...!! يا مرحبا بصوت الشباب , وصوت الكباب , وصوت الحق , وصوت الرجولة , وصوت الضمير , وصوت الإنسان , وصوت , وصوت , وصوت ... يا مرحبا بصوت الإيمان , يا مرحبا بصوت الخشوع , انتخبوا مرشحكم المؤمن .....!! لا أعلم والله كيف يقدم فرد نفسه على أنه مرشحنا المؤمن ...!!؟؟ حتى الصوت المؤمن , جربه الناس , حتى أنهم جربوا صوته الجميل , جربوا صوت إيمانه , في غـنـَّته , في إخفائه , في إظهاره , جربوا صوت إيمانه الذي ينساب من خشمه الجميل , فيا مرحبا بكل الأصوات الشعبوية النخبوية التي تطلب الفناء ليحيا آكـل الشـاورما الفقير في مواسم الممثلين , أقصد , أولئك الذي يمثلون الشعب ...!!!!
+++++++++++++++++++++
أخـطـبوط العـود , ســرطان الطـرب , شـمس الأغنيـة , قمـر الشـاشة , ملك التيرسـو , عاشـق الكمنجة , امبراطور الدربـكات , كـروان الكباريهات , سنونو الأغنية الشرقية ...الخ ..الخ ..من صفات ومواصفات خارقة للعادة و للطبيعة , نسمعها على الدوام , في الحقيقة , لم يطلق تلك الألقاب عليهم وعليهن إلا هم أنفسهم , ومن يروج لهم لأغراض تجارية بحتة ...هذه المواصفات , ذكرتني بالحملات الانتخابية العالمية التي تدور رحاها ومعاركها في ساحات وشوارع وأزقة ودخاليش وحتى زواريب مدننا في الوقت الحالي , والمناسبة , هي ترشيح أنفسهم لانتزاع عضوية مجلس الشعب , من الشعب , وكنت قد آليت على نفسي مهمة نقل بعض الصور الرائعة لهذه المهرجانات الانتخابية السعيدة المفرحة المبهجة , فقدمت صورة مبسطة أولى منذ أيام قلائل وانتظرت , وخاطبت نفسي قائلا : ســأنتظر , وإن عـادوا عدنا ...!!الذي حدث ...أنهم عـادوا , فعــدنا , وزادوا , فـزدنا ...!! وتوالدت وتناسلت صورهم وصورهن , لافتاتهم ولافتاتهن , وعودهم ووعودهن , إصرارهم وإصرارهن , وقد تشبثوا وتشبثن , فوق كل جزء ظاهر أو مخفي , في أخلاق أفلاطونية نادرة ولكن دورية اعتدناها منهن ومنهن في بياناتهم وبياناتهن ...وصلني ملصق لصورة واحد من هؤلاء المرشحين الرائعين , فلم أر فيه إلا غـلاما يافعا وقد لمَّع وجهه أيما تلميع , وصفف شعره أيما تصفيف , ورسم سكسوكته أيما رسم وتخطيط , ( يقبر قلبي ) شو حـلو على هالطلة الفوقانية , حتى لعلِّي لا أبتعد عن الوصف لو قلت : أنه بخـبـخ الكثير من العطورات فوق كل نسخة من صوره الكريمة , فاستعار ابتسامة " براد بت " وخيلاء أليك بولدوين " وأهدى العدسات طلته البهية الشرحة , البرحة , المرحة , ثم ارتدى قميصا خفيفا قريبا من الجماهير , وقد حل رباط عنقه في لامبالاة تعكس في رأيه وظن من درس له هذا الـ ( بوزيشن ) الخطير , أنه يحق له الآن إطلاق لقب ( صوت الشباب ) , فيـا أيها الشـباب , انـتـخبوا ( صوت الشباب ) ....!! يا أخي ....من قال لك بأن الشباب قد فوضوك لأمرهم ...!!؟؟ من ملأ مخيلتك بأن الشباب قد اسـتوزروك عليهم ...!!؟؟ من الذي انتخبك صوتا للشباب لتعلنها وبكل جرأة وبلا حسيب أنك صوتهم ...!!؟؟ صدقوني حينما طالعت تلك الصورة , قلت في نفسي : والله لا ينقصها سوى بضع فتيات كخلفية , ويدرج البوستر على أنه فيديو كليب لا ينقصه من الهبوط أي شيء , فيا رعاكم الله , كيف لهذا أن يعتلي سدة كرسي في البرلمان , ليمثل الشعب ...!!؟؟ ثم تجد أيضا ملصقات أخـرى , لمواصفات متنوعة كثيرة مثيرة , منها على سبيل المثال لا الحصر : انـتـخبوا صوتكم ( الحــرّ ) ...!!؟؟ فمن الذي قال لك يا سيدي المرشح أنك صوتنا الحــر ...؟ من قدمك لتكون صوتنا الحــرّ , كيف لك أن تنصب نفسك صوتا حرا لنا ..؟ثم يأتي صوت آخـر ليقول : انـتخبوا ابن الشعب البار , وصوت الحق الجبار ...!!؟؟ يا روحي وعمري انت ...من قال بأنك أنت صوت الحق ؟ كيف تتكلم عن نفسك أنك أنت صوت الحق ..؟ كيف لك أن تزكي نفسك بنفسك ..؟ ثم تُسفع ناصيتك حين يقابلك ملصق لمرشح من المرشحين الميامين , وقد نقل أحصنته وسيوفه التلفزيونية ليكر مقتحما ساحات المعمعة الانتخابية ويعلنها على الملأ , أنه الصوت المنتظر , والمضحك في الأمر , السياسة المتبعة في عمليات كهذه , تجد بأن اللافتات قد ذيلت بعبارة تقول : ( هدية من فلان ) أو ( هدية من صديق عند الضيق ) أو ( هدية من فلان ابن علان ابن علاك البان ) ...الخ من تلك المهازل المضحكة ...!! بعض تلك الصور هي نفسها للمرشحين أنفسهم , وقد وعيتهم منذ أمنحوتب الثالث , حتى أني ظننت أنهم في الحقيقة جزء أساس وقد رُسم مع تصميم البرلمان الأول في التاريخ , نعم , هم أنفسهم , ربما ترى فيهم , امبراطور الكازوز الأول , أو أميـر الطرشي والمحشي الأول , أو دوق السيارات النخبوي , أو الصناعي العالمي الأول , القزاز الأول , والحداد الأول , والنجار الأول , والطحان الأول , والصائغ الأول , وصوت الحق , وصوت العدالة , والصوت الرعدي , والصوت الانفجاري , وصوتكم المدفعي , وصوتكم الذري ...الخ من نصب هؤلاء ليلتصقوا فوق الجدران والحيطان , ومداخل الأبنية وحتى فوق أغصان الأشجار وجذوعها التي قتلها وخنقها هول ما يلتصق عليها من عمالقة ملونين , قبل أن يخنقها الغراء الذي يثبت حرصهم على بيئة البلاد ومصلحة العباد ....!!!انظر إلى الولائم التي تفترش أمكنة أبواقهم , كلما زادت ولائمهم هذه , كلما نظرت إليهم نظرة المتحسر , عيب عليهم والله أن يعاملوا الشعب على أنه شحاذ يستجدي رغيف لحم وكأس لبن يقدموه بكرم نـتـن عـفن , عيب عليهم والله أن يعاملوا هذا الشعب العظيم معاملة الجائعين والحالمين بـ ( سندويشة شاورما برلمانية ) ....عيب عليهم أكبر العيب , فالشعب أكبر من وجبة يرميها ثري يظن أنه إن ملأ المعدة , سيحرك اللسان لينطق بعبادته ...!! ما أجمل تلك الصور البراقة , ما أبهى بزاتهم الأنيقة , كلما زادت أناقتهم , كلما ازدادت أثمان أقمشة ثيابهم , زاد رثائي لحالهم , زاد بعدي عنهم , زاد امتعاضي منهم , و سيزداد الشعب يقينـا بأن هؤلاء القارونيين لن يشاركوهم الـ ( سموكن ) ولا الحرير الطبيعي , ولا السيارات الفارهة ...!! يا مرحبا بصوت الشباب , وصوت الكباب , وصوت الحق , وصوت الرجولة , وصوت الضمير , وصوت الإنسان , وصوت , وصوت , وصوت ... يا مرحبا بصوت الإيمان , يا مرحبا بصوت الخشوع , انتخبوا مرشحكم المؤمن .....!! لا أعلم والله كيف يقدم فرد نفسه على أنه مرشحنا المؤمن ...!!؟؟ حتى الصوت المؤمن , جربه الناس , حتى أنهم جربوا صوته الجميل , جربوا صوت إيمانه , في غـنـَّته , في إخفائه , في إظهاره , جربوا صوت إيمانه الذي ينساب من خشمه الجميل , فيا مرحبا بكل الأصوات الشعبوية النخبوية التي تطلب الفناء ليحيا آكـل الشـاورما الفقير في مواسم الممثلين , أقصد , أولئك الذي يمثلون الشعب ...!!!!
ربما سيأتي يوم نقابل فيه بملصقات على شاكلة :
انتخبوا تمســاح الحقيقة ...!!
انتخبوا كـركــدن الفضـيلة ...!!
انتخبـوا معـلاق الكرامـة ...!! انتخبـوا فيــل الحـرية ...!! انتخـبوا ديناصور العلم والعلماء ...!!
بنكســر ايدك اذا بتمدها على صندويشة لحمه بدون ما ترشح المطعمجي الأول ...!!
بقلم : أحمد علي المصطفى
منقول ....................
Comment