كانت الشابة عفاف، التي تعمل مضيفة طيران، تعتبر أن انتشار المولات في دمشق و ريفها ظاهرة حضارية لمفهوم التسوق أسوة بمعظم البلدان التي زارتها من خلال عملها كمضيفة، حتى تغيرت تلك النظرة عندها منذ نحو أسبوع، حين طلب منها موظف الأمن في مول (التاون سنتر) الواقع على طريق درعا قرب مدينة صحنايا بأن (تتفضل) معه إلى غرفة الأمن بينما كانت تتجول في أحد أقسام المول. طلب منها حينئذ أن تتفضل و دون (شوشرة)، بداية لم تأخذ الأمر على محمل الجد حتى وصلت فعلاً إلى الغرفة (غرفة التحقيق).. كان الاتهام الموجه لها بأنها أقدمت على السرقة و هنا كانت الكارثة.
تقول منذ نحو 14 عاماً و من خلال عملي أتجول في مولات العالم, لم أتعرض لهذا الموقف في حياتي، و بالطبع لن أنساه أبداً باعتباره إهانة بطريقة متخلفة لا تمت إلى الحضارة بصلة).
لم يعتمد اتهام الشابة بالسرقة من قبل أمن التاون سنتر على الكاميرا أو على أي شيء كان، و إنما على شاب كان يتبعها أينما ذهبت خلال تجوالها في قسم الكهربائيات و الالكترونيات، و من ثم في قسم السوبر ماركت، حتى إنها استغربت من ملاحقة هذا الشاب لها إلى أن جاء موظف الأمن و أخبرها بضرورة أن تأتي معه و برفقته الشاب الذي كان يتبعها.
تشرح لنا الشابة و هي بحالة نفسية صعبة لم يكن معي عربة لوضع المشتريات و لم أحمل بيدي أي شيء ، كنت أتفرج و أمشي، حتى جاء الشاب الذي كان يتبعني و عرفت بأن اسمه محمد وليد س،بصحبة شاب الأمن و ذهبنا إلى غرفة معتقدة أني أذهب معهم لأمر آخر، لم يخطر ببالي أبداً أن اتهم بالسرقة، و هنا طلبوا تفتيش حقيبتي، و عندما سألتهم لماذا؟ قال الشاب محمد: لأنك سرقت أغراضاً من المول، و هنا أخبرتهم بأني لم أفعل و لا أفعل ذلك و عرفتهم بنفسي،فطلبوا أن أنصاع للأوامر أفضل من أن يتصرفوا تصرفاً غير لائق، وأعطيتهم حقيبتي و فتشوها و لم يجدوا شيئا فيها).
و هنا بدأت الملاسنة ما بين عفاف و موظف الأمن المسؤول عندما قالت له: كيف تتهمون الناس بالسرقة؟ و هل الاتهام سهل بالنسبة لكم؟، أجاب الموظف بأنه شاهدها على الكاميرا، فطلبت منه أن ترى صورتها، فأخبرها بأنه لم يشاهدها على الكاميرا بل الموظف محمد هو من كان مكلفاً بمراقبتها لأن القسم لا يوجد فيها كاميرات.
و رغم كل هذا الحديث و مطالبة الشابة لأمن التاون سنتر بالاعتذار،لم يتقبلوا الأمر و أصر الموظف الذي يدعى محمد على اتهامها بأنها أخفت (صحون) تحت بلوزتها، و تم استدعاء فتاة من المول لاستكمال التفتيش، وأيضاً لم يظهر مع عفاف أي شيء، و مع ذلك طالبت مرة أخرى بالاعتذار إلا أن الموظف محمد رد عليها بسخرية بأن (تربيته لا تسمح له بالاعتذار من بنت).
كانت عفاف بحاجة إلى كلمة واحدة طيبة ربما تنسيها الموقف الذي حصل، و هنا قصدت غرفة الإدارة للشكوى على موظفي الأمن، إلا أن المشرف الإداري عماد الصباغ, حسب ما أخبرتنا, لم يتعامل مع الموضوع باحترام و صرخ عندما وقف في باب غرفته من اتهم هذه الشابة بالسرقة)؟ و كأن الفضيحة بحاجة إلى صوت عال.
تقول عفاف المدير أخبرني أن هناك خسائر كبيرة للمول تصل أحياناً إلى 400 ألف ليرة سورية بسبب السرقات، و لا نريد منك أن تزعلي لأننا أحياناً نقبض على مهندسين و أطباء يسرقون).
المشرف الإداري في (مول سنتر) عماد الصباغ أكد لنا ما حصل مع الشابة عفاف لافتاً في الوقت ذاته أنه أعتذر منها، و كشف أن هناك سرقات كثيرة أحياناً تصل إلى ستة في اليوم تحصل في المول.
و قال الصباغ لقد اعتذرنا منها بعد أن فتشنا حقيبتها، حتى إن موظف الأمن السري محمد قد عاقبناه، و عادة ما يجري سوء فهم في هذه المسائل و نكرر اعتذارنا من الشابة).
و لدى سؤالنا الصباغ عن وجود كاميرات مراقبة في المول يمكن أن تكشف السرقة الحقيقية إذا ما تمت أشار إلى أن القسم الذي دخلته الشابة عفاف لا يوجد فيه كاميرات و نعتمد في المراقبة على الأمن السري.
ما جرى مع الشابة عفاف يمكن أن يجري مع أي شابة أو شاب، لكن مشكلتها و ربما مشكلتنا أيضا مع مستوى التفكير الذي يدير المراقبة، إذ إن المخبرين( في المول يعتبرون على ما يبدو أن الزبون متهم حتى يثبت براءته ...هو مفهوم جديد للتسوق صنع في )مول سنتر(، و كل أمنيتنا أن يكون هذا المول كما عرفه الزبائن سابقاً...محترماً و يحترم زبونه و أن يتخلص من ذهنية متخلفة تعتبر أن كل الناس لصوص.
تقول منذ نحو 14 عاماً و من خلال عملي أتجول في مولات العالم, لم أتعرض لهذا الموقف في حياتي، و بالطبع لن أنساه أبداً باعتباره إهانة بطريقة متخلفة لا تمت إلى الحضارة بصلة).
لم يعتمد اتهام الشابة بالسرقة من قبل أمن التاون سنتر على الكاميرا أو على أي شيء كان، و إنما على شاب كان يتبعها أينما ذهبت خلال تجوالها في قسم الكهربائيات و الالكترونيات، و من ثم في قسم السوبر ماركت، حتى إنها استغربت من ملاحقة هذا الشاب لها إلى أن جاء موظف الأمن و أخبرها بضرورة أن تأتي معه و برفقته الشاب الذي كان يتبعها.
تشرح لنا الشابة و هي بحالة نفسية صعبة لم يكن معي عربة لوضع المشتريات و لم أحمل بيدي أي شيء ، كنت أتفرج و أمشي، حتى جاء الشاب الذي كان يتبعني و عرفت بأن اسمه محمد وليد س،بصحبة شاب الأمن و ذهبنا إلى غرفة معتقدة أني أذهب معهم لأمر آخر، لم يخطر ببالي أبداً أن اتهم بالسرقة، و هنا طلبوا تفتيش حقيبتي، و عندما سألتهم لماذا؟ قال الشاب محمد: لأنك سرقت أغراضاً من المول، و هنا أخبرتهم بأني لم أفعل و لا أفعل ذلك و عرفتهم بنفسي،فطلبوا أن أنصاع للأوامر أفضل من أن يتصرفوا تصرفاً غير لائق، وأعطيتهم حقيبتي و فتشوها و لم يجدوا شيئا فيها).
و هنا بدأت الملاسنة ما بين عفاف و موظف الأمن المسؤول عندما قالت له: كيف تتهمون الناس بالسرقة؟ و هل الاتهام سهل بالنسبة لكم؟، أجاب الموظف بأنه شاهدها على الكاميرا، فطلبت منه أن ترى صورتها، فأخبرها بأنه لم يشاهدها على الكاميرا بل الموظف محمد هو من كان مكلفاً بمراقبتها لأن القسم لا يوجد فيها كاميرات.
و رغم كل هذا الحديث و مطالبة الشابة لأمن التاون سنتر بالاعتذار،لم يتقبلوا الأمر و أصر الموظف الذي يدعى محمد على اتهامها بأنها أخفت (صحون) تحت بلوزتها، و تم استدعاء فتاة من المول لاستكمال التفتيش، وأيضاً لم يظهر مع عفاف أي شيء، و مع ذلك طالبت مرة أخرى بالاعتذار إلا أن الموظف محمد رد عليها بسخرية بأن (تربيته لا تسمح له بالاعتذار من بنت).
كانت عفاف بحاجة إلى كلمة واحدة طيبة ربما تنسيها الموقف الذي حصل، و هنا قصدت غرفة الإدارة للشكوى على موظفي الأمن، إلا أن المشرف الإداري عماد الصباغ, حسب ما أخبرتنا, لم يتعامل مع الموضوع باحترام و صرخ عندما وقف في باب غرفته من اتهم هذه الشابة بالسرقة)؟ و كأن الفضيحة بحاجة إلى صوت عال.
تقول عفاف المدير أخبرني أن هناك خسائر كبيرة للمول تصل أحياناً إلى 400 ألف ليرة سورية بسبب السرقات، و لا نريد منك أن تزعلي لأننا أحياناً نقبض على مهندسين و أطباء يسرقون).
المشرف الإداري في (مول سنتر) عماد الصباغ أكد لنا ما حصل مع الشابة عفاف لافتاً في الوقت ذاته أنه أعتذر منها، و كشف أن هناك سرقات كثيرة أحياناً تصل إلى ستة في اليوم تحصل في المول.
و قال الصباغ لقد اعتذرنا منها بعد أن فتشنا حقيبتها، حتى إن موظف الأمن السري محمد قد عاقبناه، و عادة ما يجري سوء فهم في هذه المسائل و نكرر اعتذارنا من الشابة).
و لدى سؤالنا الصباغ عن وجود كاميرات مراقبة في المول يمكن أن تكشف السرقة الحقيقية إذا ما تمت أشار إلى أن القسم الذي دخلته الشابة عفاف لا يوجد فيه كاميرات و نعتمد في المراقبة على الأمن السري.
ما جرى مع الشابة عفاف يمكن أن يجري مع أي شابة أو شاب، لكن مشكلتها و ربما مشكلتنا أيضا مع مستوى التفكير الذي يدير المراقبة، إذ إن المخبرين( في المول يعتبرون على ما يبدو أن الزبون متهم حتى يثبت براءته ...هو مفهوم جديد للتسوق صنع في )مول سنتر(، و كل أمنيتنا أن يكون هذا المول كما عرفه الزبائن سابقاً...محترماً و يحترم زبونه و أن يتخلص من ذهنية متخلفة تعتبر أن كل الناس لصوص.
Comment